البرلمان البلجيكي يوافق على حظر النقاب



بروكسل، بلجيكا (CNN) --


أقر مجلس النواب البلجيكي، الخميس، مشروع قانون لحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، في خطوة تمهيدية لعرضه على مجلس الشيوخ، من أجل إقراره قانونا ملزما.

ويتكون البرلمان البلجيكي من مجلسي النواب والشيوخ، ويلزم موافقة المجلسين على أي مشروع قانون كي يصبح نافذا، وإذ أقر الشيوخ قانون حظر النقاب، ومن المتوقع أن يفعلوا، فإن بلجيكا ستكون أول دولة تقر مثل هذا القانون.

وصوت 136 نائبا لصالح إقرار مشروع القانون، ولم يعارض أحد، بينما امتنع نائبان عن التصويت، وفقا لما أكده دومينيك فان ديندوسشي، مسؤول الإعلام في البرلمان البلجيكي.

وقد انطلقت في بلجيكا الأسابيع الماضية أحدث جولة في المعركة ضد النقاب في أوروبا، في جهود للإقرار القانون الذي يحظر ارتداء النقاب والبرقع والحجاب، وتحديداً كل ما يغطي الوجه.

وقال دينيس دوكارم، من الحركة الإصلاحية الليبرالية، التي صاغت مشروع القانون: "نحن نعتقد أن الناس في الأماكن العامة يجب أن يكشفوا عن وجوههم.. ويجب أن ندافع عن قيمنا فيما يتعلق بحرية وكرامة المرأة."

وأنكر دوكارم أن يكون الإسلام فرض على المرأة ارتداء البرقع أو النقاب.

وأوضح قائلاً: "الغالبية العظمى من المسلمين في بلجيكا وأوروبا لا تقبل البرقع ولا النقاب.. و10 في المائة فقط منهم هم المتشددون،" وألقى باللائمة على التوجهات المنتشرة في باكستان وأفغانستان في تشجيع أغطية الوجوه.

ويقدر دوكارم عدد المسلمات اللواتي يرتدين البرقع في بلجيكا بما يتراوح بين 300 و400 امرأة، في حين أن عدد المسلمين يقدر بنحو 281 ألف مسلم، ويشكلون ما نسبته 3 في المائة من عدد سكان بلجيكا.

اللحية والنقاب تسببان ازمة بجوازت سفر الجزائر





الجزائر(CNN) --


أثارت القوانين الجديدة التي أصدرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية في الجزائر، والخاصة باستخراج جوازات سفر وبطاقات تعريف وطنية بالنسخة "البيومترية" سخط عدد كبير من الجزائريين، خاصة منهم الملتحين والمتحجبات من النساء.

وجاء ذلك بسبب التفاصيل التي أقرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الجزائرية بتقديمها لاستخراج الوثائق الجديدة، تجعل المواطن أمام مساءلة أشبه بالبوليسية.

ولكن أكثر ما أثار استياء الشارع الجزائري هو في ضرورة إزالة اللحية ونزع المرأة للخمار للكشف عن شعرها وأذنيها في الصور الخاصة بهذه الوثائق، وهنا مكمن الجدل.

السياسيون بمختلف انتماءاتهم مالوا لقبول قرار الدولة بنزع الخمار، بينما رفضته الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي، وطالبت بإلغاء شرط نزع الخمار وقص اللحية، وهو ما يتفق عليه تقريبا معظم الشارع الجزائري.

فالدولة الجزائرية، ومن خلفها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، ترى أن نزع الخمار لا يتنافى وتعاليم الدين، طالما أن وضع شرط كشف الشعر والأذنين بالنسبة للمرأة لا يعد تعديا على حرمتها، ولا مساسا بالدين الإسلامي.

ونفس الشيء مع حلق اللحية أو التخفيف منها بالنسبة للرجال، حسب ما أكده وزير الداخلية، نور الدين يزيد زرهوني، في عدة ملتقيات كانت له بالجزائر، وهو يعرض مشروع جوازي السفر وبطاقة التعريف الوطنية البيومتريين.

ودافع وزير الداخلية والجماعات المحلية، زرهوني، عن المشروع الجديد للدولة بقوة، وقال إن جواز السفر البيومتري سيمكن مصالح الأمن بمختلف أجهزتها من إحكام قبضتها على الجماعات الإرهابية، ومحاصرة تحركاتها، وسيسمح أيضا بالقضاء على ظواهر التزوير وانتحال الهوية، وحماية المواطنين من انتحال الغير لهويتهم، كما سيقضي على شبكات تزوير الوثائق، خاصة عبر الحدود.. وبالتالي ستمكن الإجراءات المتخذة من قطع الطريق على مقلدي أختام الدولة والمتاجرين بالهويات والجوازات المزورة والوثائق الرسمية."

روابط ذات علاقة
بلجيكا وفرنسا تقتربان من حظر تام للبرقع
إسرائيل: طرح قانون لحظر النقاب يُغضب المسلمين
وقدم الوزير زرهوني ما تشير إليه الإحصائيات الرسمية التي تؤكد بأن مصالح الأمن الجزائري تحيل سنويا ما بين 2000 إلى 3000 متهم في قضايا تزوير الوثائق الرسمية على العدالة. وعام 2009 أحالت مصالح الأمن 2500 متهم، من بينهم عناصر في شبكات تزوير، تملك تقنيات متطورة في التزوير وأختام مقلدة لكل مؤسسات الدولة.

عدد من رؤساء الأحزاب، ولجان الدفاع عن حقوق الإنسان، أيدوا موقف وزير الداخلية، في ضرورة كشف المرأة عن شعر رأسها وأذنيها، ومنهم الأمينة العامة لحزب العمال اليساري، السيدة لويزة حنون، التي قالت: "التدابير الخاصة باستصدار جواز السفر البيومتري الإلكتروني متعامل بها دوليا وليست بحاجة لتوجيهات وآراء سياسية."

واعتبرت حنون أن العملية ترمي إلى صون كرامة المواطن الجزائري في الخارج، لا سيما في ظل آليات محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والتزوير، ورأت أنه ما من داع لتضخيم الأمر، طالما أنه يحفظ ويحمي المواطنين من مختلف الممارسات التي تخدش مبادئهم وتقاليدهم على مستوى المطارات والموانئ الدولية.

بينما اعتبر فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، أن الأمر لا يحتاج لكل الجلبة المثارة حوله، وقال لموقع CNN بالعربية، إن المرأة الجزائرية تبقى محافظة على دينها ولا يمكن لأي أحد أن يمس كرامتها أو يضطرها لنزع الخمار.

أما عن الإجراءات التي تفرضها الدولة، فقال: "ما يطرح من أسئلة في الاستمارة الجديدة قليل جدا مقارنة بما تطرحه الولايات المتحدة الأمريكية على مواطنيها، على سبيل المثال الاستفسار عن تعاطي الخمر والمخدرات والعلاقات الجنسية المشبوهة، وما إلى ذلك. وعليه فلا نرى في الإجراءات التي نصت عليها الدولة أنها مساس بحريات الأشخاص أو مساس بحقوق الإنسان."

وعلى مستوى الشارع، انقسمت الآراء بين الناس، إذ أعرب عدد من الجزائريين الذين تحدثت إليهم CNN بالعربية عن تأييدهم لنزع الخمار وحلق اللحية في الصور الرسمية، وقالوا إن هذه الإجراءات "تصون كرامة المواطن في البلدان الغربية."

وقالت "أمينة،" وهي من الجزائر العاصمة، وفي عقدها الثالث من العمر، والتقينا بها في مطار هواري بومدين الدولي: "الأمر عادي جدا بالنسبة لي ولا أرى فيه مساس بكرامتنا، بل في نظري من ترفض أن يستخرج لها جواز سفر جديد، فما عليها إلا أن تبقى في الجزائر، وتلغي نهائيا فكرة السفر إلى الخارج، لأنني لا أرى حرجا في الإجراءات التي تنص بنزع الخمار، بل هو صون لكرامتنا وحرمتنا كجزائريين."

أما الفئة التي عارضت وبشدة الإجراء الخاص بنزع المرأة لخمارها، فكانت في مقدمتها الأحزاب الإسلامية، حيث قال الشيخ عبد الرحمن شيبان، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، لموقع CNN بالعربية: "لقد طالبنا قبل إصدار الإجراءات الخاصة بنزع الخمار وحلق اللحية بإنشاء لجنة من فقهاء الشريعة الإسلامية والإداريين لدراسة القضية واتخاذ قرار مناسب لعقيدة الجزائريين قبل الشروع في التطبيق."

وأعاد شيبان ذلك إلى واقع أن الجزائر "بلد مسلم ولا يفترض بالدولة أن تمس بهذا الأمر، لا سيما وأنه مضمون في الدستور، وفق ما تنص عليه المادة 2 منه، وكذلك بيان ثورة أول نوفمبر/ تشرين الثاني 1954، ولا يليق أن تشرع القوانين مخالفة للإسلام."


بينما طالب، فاتح ربيعي، رئيس حركة النهضة، بالتنسيق مع ممثلي التيارات الإسلامية في الجزائري لدفع وزارة الداخلية إلى العدول عن الإجراءات المتعلقة بالوثائق البيومترية.

وفي هذا السياق، عبرت إحدى السيدات، تدعى جميلة.س، عن امتعاضها لقرار نزع الخمار، وقالت لـCNN بالعربية، إذا كانت الدولة ترى أنه يجب علينا نزع الخمار، فعلينا أولا أن نطلب منها أن تنزع منا إسلامنا، فالخمار هو بالنسبة لنا كسيدات جزائريات مسلمات لا نقاش فيه، ولا يجب حتى السؤال أو التفكير في التخلي عما أوصانا به النبي وأمره بنا الله تعالى. فكيف لنا اليوم أن ننزع الخمار من أجل بطاقة تعريف أو جواز سفر. وأنا أقسم هنا أنه في حال لم تتراجع الدولة عن هذا الإجراء فأفضل أن أبقى من دون هوية على أن أخالف الشرع."

محاكمة إمام مسجد هندي متهم باغتصاب طفل أميركي

غزة-دنيا الوطن
بدأت في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، أولى جلسات محاكمة إمام مسجد هندي الجنسية يعمل في أحد مساجد الإمارة في قضية الاعتداء على طفل أميركي. ويبدو أن هذه القضية مرشحة لتصبح قضية رأي عام على غرار ما بات يعرف بـ«قضية طفل العيد» الذي قضى إثر الاعتداء عليه في أحد مساجد الإمارة.
محكمة جنايات دبي، برئاسة القاضي السعيد برغوث، وعضوية القاضيين عادل أحمد وسالم القيادي، باشرت أول من أمس، أولى جلسات محاكمة إمام المسجد المتهم بهتك عرض الطفل (8 سنوات)، أثناء تعليمه أحكام القرآن الكريم هو وشقيقه في المسجد.
ونقلت مصادر صحافية محلية أمس تفاصيل عن الواقعة نقلا عن والد المجني عليه مشيرة إلى أن المتهم استدرج الطفل إلى إحدى الغرف التابعة للمسجد، حيث يسكن، وما إن اختلى به حتى هتك عرضه.
ويذكر أن «قضية طفل العيد» انتهت بالحكم بالإعدام على الإماراتي ر.ر. الذي ارتكب جريمة مزدوجة بحق طفل باكستاني اسمه موسى مختيار (4 سنوات) صبيحة يوم عيد الأضحى الماضي في إحدى دور العبادة في منطقة القصيص، إذ أقدم عمدا على قتل الطفل بعد الاعتداء الجنسي عليه.
ولا تزال هذه القضية تثير الرأي العام المحلي، مع تصاعد الدعوات في وسائل الإعلام إلى تكثيف الرقابة الأسرية على الأطفال، بعدما تبين أن غالبية الجرائم ضد الأطفال تحدث بغياب الوالدين.

الشيخ الكبيسي: الاختلاط من أحكام الإسلام ومنعه مزاجية



الشيخ أحمد الكبيسي خلال لقائه مع "العربية"

دبي - لميس حطيط
أكد الداعية الإسلامي الشيخ أحمد الكبيسي أن الاختلاط في التعليم والعبادة حكم من أحكام الدين الإسلامي، سواء في الصلاة والحج والمحاكم والأعراس والاجتماعات السياسية، واصفاً التصريحات التي أطلقها علماء دين، وأثارت الجدل في هذا الخصوص بأنها "نفثات وخلجات من أناس يعانون اضطراباً نفسياً".

جاء وصف الكبيسي رداً على سؤال حول تصريحات كل من الشيخ يوسف الأحمد بشأن مطالبته بهدم المسجد الحرام وإعادة بنائه لمنع الاختلاط ، وما قاله الشيخ محمد العريفي بشأن عزمه زيارة إسرائيل، بالإضافة الى إطلاق الدكتور عائض القرني جائزة قدرها مليون ريال لمن يجاري قصيدة من قصائده.

إلا أنه أوضح أنه لم يقصد أياً منهم بهذا الكلام الذي نسبته له مواقع إلكترونية في وقت سابق، ولكنه كان يتكلم بصفة عامة دون أن يسأل عن الأشخاص الذين أثاروا تلك القضايا.


وعن الاختلاط، شرح الكبيسي، في نشرة الرابعة بقناة "العربية"، الأربعاء 28-4-2010، أنه "أحد الأحكام الفقهية التي تخضع لاختلاف الزمان والمكان والعوائد، وهذا أصل من أصول الفقه، وباب لا يُنكر تغير الأحكام بتغير الزمان والمكان"، مؤكداً أن هذا الموضوع يخضع للمزاج "فقد يكون مزاجك أن تختلط ومزاج غيرك ألا يختلط".

وتابع "منع الاختلاط وليد العصر العباسي، ولم يكن في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في زمن الخلفاء الراشدين، ولا في العصر الأموي فصل بين الرجال والنساء، وإنما كان المسلمون مختلطين في كل شيء خاصة في التعليم والقضاء والحج والطواف والسعي وفي كل مكان، وكذلك في الأعياد والأعراس".

كما اعتبر الاختلاف حول الاختلاط مبرراً لكونه قضية فقهية، "فعندما اختلف أبوحنيفة والشافعي والمالكي لم يكن اختلافاً، بل واحد اجتهد في بيئة غير بيئة الثاني، وفي زمان غير زمان الآخر، وهذه طبيعة الفقه الذي جاء لحل مشاكل الناس".

وتابع "الحجاب المعروف الآن هو ليس حجاباً، بل زيّ من أزياء الشرع. فالمطلوب أن تغطي المرأة عورتها، والمرأة كلها عورة ما عدا الوجه والكفين، وهذه قضية لا يختلف فيها اثنان. أما إذا رغبت في أن تغطي كامل وجهها فلا أحد يمكنه منعها، لكن لا يمكن فرض هذا على الناس باسم الشرع لأنه ليس شرعاً. أما اعتماد مظهر معين كاللحية أو العمامة المختلفة الألوان، فهذه دلالات على اختلاف الجماعات والأحزاب".

وشنّ الكبيسي هجوماً عنيفاً على "الإسلاميين الذين صاغوا إسلاماً خاصاً على مقاسهم، بينما المسلمون شيء آخر، أما أن تفرض عليّ ما كان قبل 15 قرناً فهذا مزاجك ولك حدود في هذا العقل المتحجر".

واعتبر أن "المسلم ليس نفسه في جميع البلدان، بل يختلف اختلافاً كاملاً، ما عدا التزام الصلوات الخمس وصيام رمضان وحج البيت. فحتى الصلاة، وهي ركن هذا الدين، فيها 50 رأي، من تكبيرة الإحرام إلى التسليم، وهذا كله من صحة هذا الدين وسعته".

ورأى الداعية الإسلامي أن "التشدد في التطبيق يرتبط بأمزجة القائمين على تطبيق الدين، لذا يجب على ولي الأمر أن يتدخل، لكن للأسف هناك من يسمح بهذا لغاية في نفسه"، وهي غايات امتنع الكبيسي عن تسميتها، مؤكداً أن "الجميع يعرفها".

كما امتنع عما سمّاه "الدخول في مماحكات" مع من يحاولون "عزل المملكة العربية السعودية عن بقية العالم الإسلامي"، معتبراً أن "هناك أناساً فرضوا على المملكة عزلة لا تستحقها، فكل الأمم لها مرجعية إلا المسلمين لا مرجعية لهم الآن، فهناك نفر استولى على مقاليد الفقه والفكر في هذا البلد، وكفّر الآخرين وطردهم، فبقيت المملكة معزولة لا يشعر المسلم في كل مكان بأنها مرجعيته"، بحسب تعبيره.

صحافية فرنسية ارتدت النقاب ٥ أيام في شوارع باريس



الصحافية الفرنسية إليزابيث ألكسندر في المترو

دبي - العربية.نت

ارتدت الصحافية الفرنسية إليزابيث إلكسندر بمجلة "مارى كلير" الفرنسية النقاب لمدة 5 أيام وانطلقت في شوارع باريس لتكتب تجربتها الشخصية.

وتُفرد المجلة خمس صفحات في عدد مايو (آيار) المقبل لهذه التجربة التي واجهتها خلف النقاب يوماً بيوم، والتي قام بتوثيقها بالصور زميلها المصور آلان كيلر.

سجلت إلكسندر مشاعرها تجاه النقاب وهي ترتديه، وإحساسها بنظرات الناس وكيف تقبلها البعض ورفضها الآخرون، وانتهت إلى أنها صارت حساسة تجاه جسدها، وتحولت نظرات الرجال إلى عبء عليها، ويجب عليها أن تحمي طهارتها بحجابها الأسود بعد أن شعرت لأول مرة في حياتها بأنها قنبلة جنسية.


جاء ذلك في الوقت الذي طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من الحكومة تقديم مشروع منتصف الشهر المقبل لفرض حظر كامل للنقاب في فرنسا، على أن يقوم البرلمان بدراسته في يوليو (تموز) المقبل.

وكان مجلس الدولة يرى ضرورة حصر الأمر وربطه بالدواعي الأمنية التي تقتضي التعرف إلى وجوه الأشخاص، فيما عدا ذلك يمكن للمرأة أن ترتدي الزي الذي تراه مناسباً لها، بمعنى إمكانية السماح بارتداء النقاب في الشارع على أن يحظر في إدارات الخدمة العامة التي يجب فيها التعرف إلى وجوه الموظفين.

لكن نواب الحزب الحاكم أصروا على المنع القاطع، مؤكدين أن "وضع النقاب متعارض وقيم الجمهورية وأن فرنسا برمتها تقول لا للنقاب".

ومن المتوقع سريان هذا القانون بعد إقراره في البرلمان، فيما ينقسم الفرنسيون بين مؤيد ومعارض، باعتبار أن ارتداء النقاب أمر شخصي، وفرنسا عُرفت عبر تاريخها باحترام حق الإنسان في التعبير وكذلك حريته الشخصية.


ملاحظتها الأولى: النقاب غير عملي

بدأت إليزابيث إلكسندر تجربتها مع النقاب بالقول: "أردت أن أعيش أسبوع عمل وأنا مغطاة تماماً من إخمص قدمي حتى قمة رأسي بالسواد. أن أدخل عالم النقاب وأشعر به تحت جلدي وأن أشعر بملمسه على جبهتي وخدودي، وكيف أنظر للعالم فقط من خلال "بؤبؤة عينيّ"، كيف يمكنني أن أرى العالم ويراني العالم خلف هذا القناع الذي يخفيني عنه؟.. لم أحاول أن أدخل لتجربة بمفاهيم وأفكار تسبقها، فقط عشتها.

في اليوم الأول ومن أول ملاحظة سجلت إلكسندر أن "النقاب غير عملي".. فبعد أن اشترت زي الحجاب من محل صغير يبيعه في شارع مارثا بالحي ١٨ في باريس، الذي يشتهر بوجود تلك المحال، عادت لمنزلها مع زميلها المصور وارتدته بالكامل "اختفيت فيه وكأنني تحت خيمة، كان عندي انطباع بأنني تحولت لمجرد رسم، لم يبق ظاهراً مني سوى العينين، حتى الحاجبين لا يظهران تحت النقاب".

تقول الصحافية إليزابيث إلكسندر "كنت أدعو الله في سري ألا أتعثر أثناء سيري، أو أن ألتقي بجار أو قريب فلن أتمكن من الحديث إليه وتفسير الأمر، لم أكن أرى قدميّ، وفي كل خطوة كنت أخشى أن أقع على وجهي. عادتي السير بخطوات عسكرية جادة وسريعة، لكنني اضطررت للسير ببطء فالعباءة تلتف على ساقيّ وأكاد أتعثر، كانت أول ملاحظة لي على هذا الزي أنه غير عملي".

وتضيف "مررت على محل الخباز الذي أتعامل معه، فوجئت بالسيدة تنظر لي
بصرامة قبل أن تعرفني من صوتي حين طلبت منها طلبي اليومي من مخبوزاتها، أصبحت لطيفة وأكثر وداً وقالت لي ضاحكة: "تفعلين الكثير لتكسبي قوتك".

في الشارع جلست إليزابيث إلكسندر على مقهى، وكان آلان المصور يراقبها من الداخل ويتابع بكاميرته نظرات المارة التي يرمقونها بها، طلبت فنجاناً من القهوة، وبما أنها اعتادت على تدخين سيجارة معه، حاولت أن تدخن سيجارة من تحت النقاب، رفعته لأعلى، لكن تبين لها على الفور خطأه فأعادته، ثم رفعته لتتمكن من التدخين وواجهت صعوبة وهي ترتشف القهوة من تحت النقاب.

تقول "بدأت النظرات ترقبني بإلحاح وتنتظر خطوتي القادمة، كنت بالنسبة للبعض امرأة غير متطابقة مع من هم في مثل وضعي، أي المنتقبات، وتخيلت أنني الآن سُبة بالنسبة لهذه الفئة. بعض الرجال أظهروا غضبهم وقالوا بصوت سمعته: هذه المرأة مجرد تمويه، لا تبدو متدينة ولكنها تسخر منا، ومال عليّ أحدهم وقال بهدوء: "لست مطالبة بهذه الملابس إلا حين الصلاة وليس طول الوقت".

وتستطرد "أصبح الوضع غير لائق، قررت ترك المقهى ورحلنا - المصور وأنا - ونحن نعبر أمام أحد الأكشاك، كانت هناك حانة "شارلي أبدو" تقف أمامها سيدتان بالبرقع تنتظران دورهما للدخول، ابتسمت.. كان موقفاً به تباين وتضاد".

لم يلاحظ المصور ابتسامتها، وكان لابد أن تتحدث إليه فهو لا يراها من وراء النقاب.. "شعرت في هذه اللحظة بأن هذا النقاب يمنع الآخرين من معرفة رد فعلك أو مشاعرك أو ملامح وجهك في لحظة ما، وعليك أن تتعامل مع من أمامك على أنه من العميان فهو لا يراك وعليك أن تصف له مشاعرك، الكلمات تصبح اللغة الوحيدة المتاحة بعد اختفاء لغة الرؤية".

ملاحظتها الثانية: يدفع للانغلاق

وفي يومها الثاني بالنقاب تقول إليزابيث إلكسندر "في المترو شعرت بأنني مسخ مشوّه.. من لا يراك لا يسمعك. توقفنا أمام مقر المجلة، سرت بين المكاتب بهذا الزي، كان هناك فيض من النظرات المتسائلة والحذرة، كنت أشعر بوخز النظرات، ألقيت على بعضهن تحية الصباح، رددن بجفاء، فهن لا يتحدثن لواحدة لا يستطعن رؤية وجهها، كُنَّ مذهولات كيف استطاعت منتقبة أن تنتسب لفريق العمل بمجلة ماري كلير؟".

تضيف "بعضهن تعرفن إلي من صوتى ومن حقيبة ظهري التي لا تفارقني ولا أفارقها.. إحدى الزميلات اللاتي يعملن في قسم الإخراج قالت لي: دوّني هذه الملاحظة: في اليوم الذي سيكون فيه لساننا قذراً، سيكون ذلك ملائماً جداً".

في صالة التحرير، كانت العاصفة، الاجتماع بدأ، ظهورها بالنقاب خلق مسافة بينها وبينهم، وجعل من العمل الجماعي حلماً مستحيلاً. "وجدت أنهم حين لا يرونني لا يسمعونني أيضاً، كنت وكأنني ثقب أسود يشفط كل الأفكار والكلمات، كنت بالنسبة للبعض شيئاً مرهقاً ومتعباً، رفعت عني النقاب الذي وضعته من أول الصباح لأتمكن من التواصل معهن".

وضعت إليزابيث إلكسندر النقاب من جديد حين تركت مقر المجلة وركبت المترو. قررت أن تغرق في قراءة كتاب لكنها لم تتمكن من تثبيت النظارة على أذنيها بسبب النقاب، كان عليها أن تتنازل عن رغبتها في القراءة والاكتفاء بالنظر للناس.


وعن ذلك تقول "كان الركاب يمعنون النظر فيّ ثم يشيحون برؤوسهم، كأنني شخص مسخ ومشوّه وبغيض، وفكرت فيما كانت تشعر به إيزايبل دنورا أول سيدة في العالم تعرضت لعملية زرع وجه عقب تعرضها لهجوم كلب أدى لتشوه في الوجه، وذلك قبل أن تجري جراحة تجميل ويصبح لديها وجه جديد".

حاولت الصحافية الفرنسية إليزابيث إلكسندر التركيز لعلها تجتذب نظرة عابرة تساعدها على بدء لحظة مشاركة إنسانية مما تحدث كثيراً بين ركاب المترو. كانت تشعر بأنها حالة منفصلة وغريبة عن الآخرين.

في اليوم الثالث حاولت إليزابيث عبر "اليوتيوب" أن تحاور عدداً من المنتقبات: كريستال، داليلا وأخريات. تعددت إجابتهن عن سؤالها: لماذا ارتدت كل واحدة النقاب ومتى؟

أجابت إحداهن "ارتديته من ١٥ سنة". وقالت أخرى "لم أتعرض لضغط من زوجي فهو لا يريدني أن أرتديه". ثالثة: "أنا امرأة عصرية، أضع ماكياجاً في البيت وأشارك في سباقات السرعة"، ورابعة: "النقاب.. هو سعادتي وهو اختياري، وأنا لا أضير أحداً فلماذا نحارب؟".

المنتقبات يدافعن عن موقفهن، في مقابل هجوم سهام حبشي، رئيسة جمعية "لا عاهرات ولا خاضعات"، على النقاب واعتباره على حد قولها "رمزاً لاضطهاد المرأة"، وكذلك جان فرانسوا كوبيه- سياسي فرنسي مخضرم ورئيس مجموعة الاتحاد من أجل حركة شعبية- المشارك في حملة منع النقاب، الذي اقترح غرامة ٧٥٠ يورو على من تخرج عن الحظر.

معسكران متضادان تحول الحوار بينهما إلى حوار "الطرشان"، ولكنه حوار يثير لعاب وسائل الإعلام التي لم يعد لديها إلا هذا الموضوع، وطبقاً للإحصاءات الرسمية الفرنسية فإن هناك ١٩٠٠ امرأة منتقبة في فرنسا.

تتساءل إليزابيث إلكسندر: كيف تم إحصاؤهن، وكيف نعرف أنهن مرغمات على النقاب كما يدعى البعض؟ وتضيف: المؤكد أن المرغمات على النقاب لن يجدن طريقهن للظهور أمام التلفزيون وسيُمنعن من ذلك.

"ذهبت اليوم إلى مكتب البريد، أمام موظفة الاستقبال، كانت هناك سيدتان في غاية الود، أشارتا إلى حقيبتي وحذراني من أنها مفتوحة. حينما حضرت الموظفة وتجاوزتني إلى شخص آخر، تبرعت السيدتان وقالتا لها إنني جئت قبله، كانت أول مرة بعد ارتدائي النقاب أعامل فيها بود كشخص طبيعي. مددت لها هويتي الشخصية وعرضت عليها حقيبة متعلقاتي فأعادتها لي بطريقة جافة. حينما أظهرت تعجبي من أنها لم تطلب مني أن أكشف عن وجهي، أجابت بجفاء: سأفعل. ارتباكها كان واضحاً".

في نهاية اليوم الثالث سجلت إليزابيث الملاحظة الثانية قائلة "عندما عدت لمنزلي تخلصت من النقاب.. شعرت بالارتياح، الثقبان المخصصان للعينين مجرد شقين صغيرين ضيقين يجعلان رموشي تحك في قرنيتي. شعرت بأن النقاب يحول المرأة لشخص داخلي منغلق يفضل السكون والانعزال في المنزل على مواجهة الشارع. بعد ٣ أيام فقط من ارتدائي الحجاب الكامل لاحظت أنه يدفع للانغلاق".


الملاحظة الثالثة: جعلني أكثر حساسية لجسدي

في اليوم الرابع سجلت الملاحظة الثالثة وهي أن النقاب يجعل المرأة أكثر حساسية لجسدها "بدأت أشعر بثقل التجربة، فكم النظرات المتفحصة المتسائلة تخترقني، بالإضافة إلى الفضول والأحكام المرسلة ومشاعر الشفقة أو الكراهية".

وتشرح ذلك قائلة "لم يحدث في حياتي أن شعرت بأنني غير مرئية وفي نفس اللحظة وكأنني في فاترينة عرض (فُرجة). الاختفاء الكامل للجسد والوجه يمحو من داخلك أي إحساس بالغرور أو النرجسية.. الغريب أن هذا الاختفاء تحت هذا الغطاء الأسود جعلني حساسة تجاه جسدي بشدة حتى أصبح مجرد ظهور بضعة سنتيمترات منه من تحت العباءة بمثابة كارثة، ما بين القفاز الذي أرتديه وكُم العباءة ظهر جزء من ذراعي".

وتصف إليزابيث إلكسندر تلك الحالة "اعتبرت ذلك خدشاً لبراءتي، جسدي يصبح بعد الإخفاء فضيحة، وتتحول نظرة الرجال إليه إلى عبء وكأنهم جماعة من المهووسين جنسياً الذين يريدون بي وبجسدي شراً، وعليّ أن أحمي طهارتي بحجابي الأسود الذي يتحول لقلعة صد تحميني وتفصل بيني وبين العالم. منذ ارتديت النقاب وأنا- ولأول مرة في حياتي- أشعر بأنني تحولت لقنبلة جنسية وكأنني فخ لغاوية".

تستطرد في تفاصيل تجربتها: عندما تجاوزت شارع سان جيرمان، كنت مازلت أشعر بثقل نظرات المارة، وصلت إلى مكتبة للفنون يديرها صديق، عندما شاهدني صاح "أوه للاّ".. دخلت المكتبة دون أن أنطق.

أحد الزبائن- وكان شاباً وسيماً اقترب مني وعاكسني "أنت جميلة جداً، ترتدين مثل نساء الحكايات والأساطير، هذه السرية المثيرة تطلق للخيال العنان في تخيل ما تحته.

وآخر قال "وكأنك حقيبة مفاجآت، لا نعرف ما تحتها".. توجها لصديقي وسألاه رأيه في نقابي فأجاب "أمر لا يهمني، بالنسبة لي لا يوجد أحد".

وتمضي إليزابيث في سرد تجربتها "رفعت النقاب عن وجهي، الخيالات الشرقية التي كان يسبح فيها الشخص الأول توقفت، أما الثاني فعلق "بالنسبة لي، امرأة مختفية بالكامل ليس لها وجود فردي وتفقد إنسانيتها وتفقد احترامي، من لا أراه ليس له وجود".

النهاية.. سلوكيات لا يجب خلطها بالإسلام

بدأت الصحافية الفرنسية يومها الخامس مع النقاب بقولها "في اتجاه بوبورج، حيث يقع معرض الفنان بيار سولاج- فنان تشكيلي فرنسي اشتهر بلوحاته السوداء، فهو يبحث عن النور داخل العتمة الكالحة- عند المدخل استوقفني الحارس وفتش حقيبتي دون أن يطالبني بتحقيق الشخصية. في المدخل، طفل صرخ رعباً عندما شاهدني أقف أمام لوحة سولاج، كان المشهد يستحق الملاحظة، أسود أمام أسود، كان لديّ انطباع بأنني لوحة من لوحات الفنان العاشق للأسود".

"في الرابعة من بعد الظهر اندست وسط مجموعة من الأمهات ينتظرن أطفالهن أمام باب حضانة، الجميع نظر لي من فوق لتحت، أحاطت بي دائرة من الفراغ، شعرت بالخجل، ذهبت لأتحدث مع سيدتين بدا عليهما الاضطراب لوجودي، شرحت لهما أنني صحافية أكتب تقريراً لمجلة "ماري كلير".. كانتا من المسلمات.. ولكنهما قالتا لي إنه لا أمهما ولا جدتهما كانتا من المحجبات، فلم ترتد أي منهما الحجاب أبداً، ولكنهما كانتا تحملان تديناً عميقا".

وتستطرد الصحافية الفرنسية إليزابيث إلكسندر "لم تكونا بحاجة لهذه الخدعة السوداء، وأكدتا أنهما تعرفان فتيات ينتقبن فقط للفت الأنظار، كما قالتا لي إنه يجب ألا يخلط الناس بين هذه السلوكيات والدين الإسلامي، ويجب ألا يجرح أحد في هذا الدين العظيم. أكدت كلامهما، وكنت أشعر بتقدير لكلتيهما وابتعدت عن المكان".

أخيراً تختم بقولها "في المساء وعند عودتي لمنزلي أودعت ملابسي التي رافقتني على مدى خمسة أيام قاع دولابي المظلم".

من جهتها قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن ضباط الشرطة سيتيح لهم مشروع قانون حظر النقاب المتوقع حق مطالبة أي شخص يظهر في الأماكن العامة مرتدياً قناعاً أو نقاباً أن يكشف عن وجهه أو وجهها، وفرض غرامة لم تحدد قيمتها بعد على كل من يمتنع.

وسيتضمن المشروع فقرة خاصة بمعاقبة كل رجل يجبر زوجته على ارتداء النقاب.


وثيقة الإخوان للسيطرة على الأقباط وكسب ودهم

بقلم مجدي ملاك

حصلت الأقباط دوت كوم على الملف الصادر من جماعة الإخوان المسلمين والخاص بكيفية إدارة ملف العلاقة مع المسيحيين في الفترة المقبلة ، وذلك من خلال ما أطلقوا عليه حملة علاقات عامة مع المسيحيين ، وتنفرد الأقباط دوت كوم بوضع نسخة من هذه الورقة على موقعها ،

تتضمن الورقة المقترحة من جانب جماعة الأخوان المسلمين تشكيل لجنة مدتها 3 أشهر للنظر في خلفيات الأحداث الإجرامية في الفترة الأخيرة، والتشاور مع شخصيات لها اهتمام بالملف للنظر فيما يمكن عمله، ومن الأسماء المطروحة من جانب الجماعة الدكتور طارق البشري، ود.محمد عمارة ، وفهمي هويدي ، ود. مصطفى الفقي، ود. رفيق حبيبي ، والأستاذ سمير مرقس ،

كما تتضمن الخطة المقبلة للإخوان استطلاع رأي شخصيات أخوانيه في طبيعة العلاقة الحالية ، ومدى فهم قواعد الإخوان لخطورة الملف ، ورسم خريطة الوجود المسيحي في مصر ودور كافة الأطراف من الكنيسة ، والعلمانية ، والمجلس الملي ، والأقباط العاديون ، ورجال الأعمال ،

كما تشمل الخطة رفع تصور عن دور الأخوان لوأد الفتنة ومنع تفاقم الحوادث التي تتكرر بصورة متسارعة

وتشمل الخطة الأكبر لتحسين العلاقة مع المسيحيين وتجميل صورتهم على سبع نقاط أساسية كما ورد فى الورقة المعدة من قبل الأخوان المسلمين

أولاً : الاتفاق على توجيهات عملية يقوم بها الإخوان جميعا مثل ، التعرف على الجيران والزملاء المسيحيين ، البدء بزيارتهم وتهنئتهم في العيد ومواساتهم في المصائب والأمراض ، نشر فقه العلاقة مع غير المسلمين من كتاب الشيخ القرضاوي عن طريق خطب الجمعة والدروس المسجدية واللقاءات الفكرية والندوات فى مقرات النواب ،

ثانياً : جمع ما تم إصداره من قبل كوثائق تحكم العلاقة بين الأخوان وبين الأقباط في رسائل الإمام الشهيد .. هذا بيان للناس .

ثالثاُ : إعداد بحث فقهي ودعوي وحركي يقوم به الدكتور عبد الرحمن بر ولجنة البحوث والدراسات يتعلق بالاختيارات الفقهية التي تناسب الوضع حاليا في قضايا

1- السلام والتهاني وعيادة المرضي،
2- بناء دور العبادة ( الكنائس )
3- المواطنة
4- الجزية
5- النصوص القرآنية أو الحيثية المشكلة فى الحديث عن النصارى
6- الدعوة للإسلام بين النصارى ، والتبشير بالنصرانية بين المسلمين

رابعاً: إعداد بحث تاريخي حول العلاقة بين الإخوان وبين الأقباط خلال الفترة ( 1928- 1954 )، ثم ( 1975-1995 ) ، ثم ( 1995- حتى الآن ) ، وسيقوم يقوم الأستاذ إسماعيل ترك بلجنة التاريخ. ، وبحث لقضية الفتنة الطائفية والأطر الواقعية والشرعية لحلها.

خامساً: إعداد بحث حول " الأقباط في مصر "، ومكلف بهذا البحث الأستاذ عبد الله الطاوي الصحفي والباحث.

سادساً: عقد ندوات محدودة حول القضايا السابقة في نقابة الصحفيين ومراكز حقوق الإنسان ومقرات النواب والأحزاب السياسية بمشاركة رموز الإخوان.

سابعاً: عقد جلسات حوارية مع بعض الشخصيات المعتدلة من المسيحيين لاستجلاء ما عندهم من تخوفات وتوضيح ما عند الإخوان من مواقف وتقريب وجهات النظر حول النقاط الحرجة مثل تطبيق الشريعة والدعوة للإسلام بين النصارى، ومشكلة التبشير على حد قولهم.

ثامناً : تحديد النقاط المتفق عليها بين الإخوان المسلمين والنصارى على حد تعبير الوثيقة وأثرها على الاستقرار والتنمية مثل الدين ، ونشر القيم والأخلاق والتسامح ، والحرص على الوطن ، والمشترك الإنساني ، وحتمية الخلاف الإنساني ووجوب تفهمه وتقبله ، ويمكن إنتاج عمل علمي أو إعلامي مشترك فى هذه القضايا .

تاسعاً التركيز وإعادة التأكيد على المبادئ الأساسية التي تحكم علاقة المسلمين بالنصارى وأهمها مبادئ ثلاثة:

1- السعي المستمر لإزالة العداوات وتحقيق المودات
2- البر والإحسان فضلا عن العدل والميزان لغير المحاربين
3- التصدي بكل قوة ووعى لمحاولات ضرب الأمة والسعي لشق صفها

فرنسي مسلم مهدد بسحب جوازه: لي زوجة واحدة وعدة خليلات



الياس حباج

باريس- رويترز

نفى مسلم فرنسي تهدده السلطات بتجريده من جواز سفره لممارسته تعدد الزوجات الممنوع في البلاد، قائلا ان له زوجة واحدة وعدة خليلات.

وتحولت قضية الياس حباج وهو جزار (لحام) جزائري المولد صار مواطنا فرنسيا عندما تزوج امرأة فرنسية عام 1999 إلى خلاف سياسي كبير حيث تتهم احزاب المعارضة الحكومة باستغلال الموقف

وتكشفت القضية عندما شكت زوجته يوم الجمعة الماضي من تغريمها لقيادتها السيارة وهي تضع نقابا بدعوى ان ذلك وضع خطر.

واتهمت الحكومة التي اعلنت قبلها بايام خطة لحظر ارتداء النقاب في شوارع فرنسا حباج بان له أربع زوجات تحصل كل منهن على اعانة من الدولة على انها أم عزباء لاعالة ابنائه الاثني عشر.


وقال إن واحدة منهن فحسب زوجته والاخريات خليلات، واضاف للصحفيين في مدينة نانت التي يعيش فيها في غرب البلاد "اذا كان من الممكن تجريد المرء من جنسيته الفرنسية لان له خليلات فسيفقد كثير من الفرنسيين جنسيتهم".

ويمكن تجرد الشخص من جواز سفره الفرنسي اذا كان قد حصل عليه من خلال الغش كأن يكون مثلا في حالة حباج قد أخفى أنه متزوج عندما تزوج من المرأة الفرنسية أما اتخاذ الخليلات فليس من الامور غير المألوفة في فرنسا حيث أخفى الرئيس الاسبق فرانسوا ميتران لسنوات أن له أسرة ثانية.

وما يزال من غير الواضح ما اذا كان حباج وخليلاته قد خالفوا القانون لكن وزير الهجرة اريك بيسون أشار الى تشديد التشريع لمعاقبة ممارسي تعدد الزوجات.

وقال بيسون لاذاعة (ارتيال) ا "اذا اعتبر الفرنسيون هذا تعددا للزوجات يمارس بطريقة احتيالية وينبغي عدم السماح بالاعانات فمن الممكن ان نتصور تعديلا للقانون".

ويسعى الرئيس نيكولا ساركوزي بعد هزيمته في الانتخابات المحلية الشهر الماضي لاحياء لهجته المتشددة بخصوص القانون والنظام التي تنال اعجاب كثير من ناخبيه

ودعا الى خظر استعمال اشكال تغطية الوجه كالبرقع والنقاب في الاماكن العامة قائلا انها تحط من شأن المرأة فيما يعد مقامرة قانونية نظرا للضمانات الدستورية التي تكفل حرية العقيدة

واجتمع مجلس مسلمي فرنسا وهو هيئة تعارض النقاب لكنها لا تعتقد ان الحظر مفيد مع رئيس الوزراء فرانسوا فيون أمس الاثنين ليشكو له من ان النقاش بشأن النقاب والبرقع يضر بصورة المسلمين

وقال رئيس المجلس محمد موسوي "أكد لنا رئيس الوزراء ان الحكومة ستفعل كل ما بوسعها لمنع اي وصم للمسلمين وضمان ألا يتضمن القانون (الخاص بالنقاب) أي اشارة الى الجانب الديني من الموضوع"

وأطلق مجهولون في جنوب فرنسا النار في بداية الاسبوع على مسجد في ايستر وجزار يبيع اللحوم المذبوحة حسب الشريعة في مرسيلياوانتقد مجلس مسلمي فرنسا الحكومة لانها لم تعلق على اي من الهجومين
في تباين مع سيل التصريحات بشأن أسرة حباج.

صور لقس بأحضان امرأة على الشاطئ تعزله من منصبه



ميامي، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)--


في إضافة جديدة لعلامات الاستفهام حول عدد من قساوسة الكنيسة الكاثوليكية، نشرت مجلة "تي.في. نوتاس" الأمريكية بعددها الأخير هذا الأسبوع، صورة للأب ألبرتو كوتيي، الشهير ببرامجه التلفزيونية، وهو في أحضان إحدى الجميلات على الشاطئ، مما أدى إلى عزله من منصبه بكنيسة "سانت فرانسيس دو سيلز" بميامي.

وتحت عنوان "يا إلهي!.. أبتاه ألبرتو: الصور الأولى للقس وهو يمارس الفاحشة مع عشيقته"، أظهرت المجلة الناطقة بالأسبانية، لقطة له وهو عاري الصدر محتضناً امرأة ترتدي المايوه على الشاطئ، والتي لم يصرح عن اسمها.

وجاء وقع الصدمة كبيراً على الملايين من أتباع كوتيي، والذي يكنى "بالأب أوبرا"، نظراً لذيوع صيته كأول قسيس كاثوليكي، يشتهر عبر برامجه التلفزيونية على المحطات غير الدينية، خصوصاً عند الجمهور الناطق بالأسبانية.

وبينت مصادر مقربة من الكنيسة الكاثوليكية بميامي، أن المؤسسات الدينية تلقت عشرات الاتصالات من نساء وهن يشهقن بالبكاء من هول صدمتهن بمن اعتبرنه مثلهن الأعلى.

وأكد مسؤول بالكنيسة الكاثوليكية بميامي أنه رغم إزاحة كوتيي من منصبه، إلا أنه سيبقى قسيساً، وإن لم يحدد بعد مكان خدمته.

ومن جهته أعرب الأب كوتيي عن أسفه الشديد على ما جرى، في بيان نشر على الانترنت الثلاثاء، طالباً "الصفح عن أفعاله التي سببت الكثير من الأسى والألم للعديد من الناس"، مؤكداً بقائه على عهده كخادم للرب.

يذكر أنه بالإضافة إلى برامج كوتيي الشهيرة، فإنه قد ملأ الصحف بالعديد من الأعمدة لمساعدة "المؤمنين"، والأكثر من هذا فقد كان قد كتب كتاباً يحث الناس فيه على مساعدة أنفسهم بعنوان الحياة الحقيقية.. الحب الحقيقي."

حذف مشاهد للنبي محمد من مسلسل كوميدي أمريكي



بي بي سي


قامت محطة التلفزيون الأمريكية "كوميدي سنترال" بحذف كل الإشارات إلى النبي محمد في إحدى حلقات مسلسلها للرسوم المتحركة "ساوث بارك" بعدما تلقى القائمون على البرنامح تهديدات.

وأكد متحدث باسم "كوميدي سنترال" أن المحطة حذفت باستخدام اشارة صوتية حادة كل الاشارات إلى النبي محمد كما قامت باستخدام مقاطع سوداء في المشاهد التي تصوره.

إلا أن المحطة لم تشر إلى أن هذه الاجراءات مرتبطة بتهديدات أطلقتها جماعة تطلق على نفسها اسم "ثورة الإسلام "مطلع الأسبوع حذرت فيها منتجي المسلسل الكوميدي الامريكي "ساوث بارك" بالتوقف عن تجسيد شخصية النبي محمد في المسلسل.

وقالت الجماعة في بيان لها على شبكة الانترنت ان مصير منتجي المسلسل مات ستون وتيري باركر سيكون نفس مصير المخرج الهولندي ثيو فان جوخ الذي قتل طعنا بالسكين في هولندا بسبب انتاجه فيلما عن الاسلام.

كما جاء في التهديد عنوان مسكن منتجي المسلسل وعنوان مكتب انتاج في ولاية كاليفورنيا وعنوان القناة التي تبث المسلسل.

وجاء في التحذير الذي وقعه شخص اطلق على نفسه ابو طلحة الامريكي " اننا نحذر مات وتيري بان ما يقومان به ينم عن غباء وقد يكون مصيرهما مثل فان جوخ لانتاجهما هذا المسلسل".

واضاف البيان "هذا ليس تهديدا لكنه تحذير عما يمكن ان يحدث لهذين الشخصين".

ونقلت وكالة اسوشيتد برس لاحقا عن ابو طلحة الامريكي ان البيان الذي نشره لا يمثل دعوة للقيام باعمال عنف لكن الهدف منه التنبيه الى حساسية هذه القضية ولمنع تكرار ذلك.

وكانت الحلقة رقم 200 من المسلسل والتي بثت الاسبوع الماضي تضمنت عدة مشاهد لشخصية على شكل دب تمثل النبي محمد الى جانب شخصيات دينية اخرى مثل بوذا الذي ظهر على شكل شخص يستنشق الكوكايين بينما يظهر النبي عيسى وهو يشاهد الافلام الإباحية.

وقبل بث الحلقة 200 دافع منتج المسلسل مات ستون عن تجسيد شخصية النبي محمد وقالوا "اننا سنبدو منافقين وبعيدين عما نؤمن به لو قلنا دعونا نتوقف عن عرضهم هذه الشخصية بهذه الطريقة الهزلية لاننا لن نتعرض للاذى بسبب ذلك".

واضاف "من المهم لنا ان نعلن اننا نحن الذين عرضنا شخصية النبي محمد بهذه الطريقة ونتحمل المسؤولية عن ذلك".

وكانت قناة كوميدي سنترال التي تبث هذا المسلسل قد منعت ستون وباركر من تجسيد شخصية النبي محمد عام 2006 ضمن حلقة من مسلسل تناول الضجة التي اثيرت في اعقاب نشر صحيفة دنماركية رسوم ساخرة للنبي محمد.

فيما تم تجسيد شخصية النبي محمد في حلقة سابقة عام 2001 دون ان يثير ذلك مشكلة.

وطني‏ ‏تفتح‏ ‏ملف جماعة‏ ‏الإخوان‏ ‏المسلمين‏ ‏والأقباط



يقدم‏ ‏الملف‏ -‏عبد‏ ‏الرحيم‏ ‏علي‏:‏

أربعة‏ ‏أشهر‏ ‏مرت‏ ‏علي‏ ‏انتخاب‏ ‏جماعة‏ ‏الإخوان‏ ‏المسلمين‏ ‏لمكتب‏ ‏إرشاد‏ ‏جديد‏ ‏في‏ ‏يناير‏ 2010 , ‏ومنذ‏ ‏انتهاء‏ ‏الانتخابات‏ , ‏وما‏ ‏صحبها‏ ‏من‏ ‏أزمة‏, ‏لا‏ ‏زالت‏ ‏توابعها‏ ‏مستمرة‏ ‏حتي‏ ‏الآن‏ , ‏لم‏ ‏يخل‏ ‏اجتماع‏ ‏للإخوان‏ ‏من‏ ‏تأكيد‏ ‏علي‏ ‏ضرورة‏ ‏استغلال‏ ‏حالة‏ ‏الحراك‏ ‏السياسي‏ ‏الذي‏ ‏تمر‏ ‏به‏ ‏البلاد‏ ‏للوصول‏ ‏الي‏ ‏السلطة‏. ‏وانطلاقا‏ ‏من‏ ‏تلك‏ ‏الاستراتيجية‏ ‏راح‏ ‏الإخوان‏ ‏يجهزون‏ ‏أنفسهم‏ ‏عبر‏ ‏ثلاثة‏ ‏توجهات‏ ‏رئيسية‏ : ‏الأول‏,‏جولات‏ ‏من‏ ‏الحوار‏ ‏مع‏ ‏الأحزاب‏ ‏الرئيسية‏ ‏تارة‏, ‏ومغازلة‏ ‏لجبهة‏ ‏التغيير‏ ‏التي‏ ‏يقودها‏ ‏الدكتور‏ ‏محمد‏ ‏البرادعي‏ ‏تارة‏ ‏أخري‏ , ‏في‏ ‏محاولة‏ ‏للفت‏ ‏أنظار‏ ‏صناع‏ ‏القرار‏ ‏داخل‏ ‏النظام‏.‏
والثاني‏ , ‏سعي‏ ‏محموم‏ ‏للتواجد‏ ‏المكثف‏ ‏علي‏ ‏الساحة‏ ‏الإعلامية‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏تحقيق‏ ‏هدف‏ ‏رد‏ ‏الإعتبار‏ ‏لسيد‏ ‏قطب‏ ‏باعتباره‏ ‏المفكر‏ ‏الذي‏ ‏يدين‏ ‏له‏ ‏بالولاء‏ ‏قادة‏ ‏الجماعة‏ ‏الآن‏ , ‏مع‏ ‏ما‏ ‏يرتبط‏ ‏به‏ ‏من‏ ‏غسل‏ ‏أيدي‏ ‏الجماعة‏ (‏وسمعتها‏) ‏من‏ ‏حوادث‏ ‏العنف‏ ‏التي‏ ‏قامت‏ ‏بها‏ ‏في‏ ‏أربعينيات‏ ‏وخمسينيات‏ ‏وستينيات‏ ‏القرن‏ ‏الماضي‏ , ‏والتي‏ ‏ما‏ ‏زالت‏ ‏تدرس‏ ‏كمنهج‏ ‏تربوي‏ ‏داخل‏ ‏صفوفها‏ , ‏حتي‏ ‏الآن‏ , ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏بدا‏ ‏واضحا‏ ‏في‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏حوار‏ ‏للمرشد‏ ‏العام‏ ‏الجديد‏ ‏الدكتور‏ ‏محمد‏ ‏بديع‏ ‏ونوابه‏. ‏أما‏ ‏التوجه‏ ‏الثالث‏ ‏فيخص‏ ‏الأقباط‏ , ‏فقد‏ ‏تقدم‏ ‏الدكتور‏ ‏عصام‏ ‏العريان‏ ‏عضو‏ ‏مكتب‏ ‏الإرشاد‏ ,‏بتكليف‏ ‏من‏ ‏قيادة‏ ‏الجماعة‏, ‏في‏ 27 ‏يناير‏ ‏الماضي‏ , ‏بخطة‏ ‏عمل‏ ‏تهدف‏ ‏إلي‏ ‏تغيير‏ ‏صورة‏ ‏الجماعة‏ ‏في‏ ‏أذهان‏ ‏أكبر‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏المسيحيين‏ ‏المصريين‏ ‏وفق‏ ‏خطة‏ ‏تضمنت‏ ,‏تكليف‏ ‏كوادر‏ ‏الجماعة‏ ‏القيام‏ ‏بزيارات‏ ‏للتعرف‏ ‏علي‏ ‏جيرانهم‏ ‏من‏ ‏الأقباط‏ ‏وزملائهم‏ ‏في‏ ‏العمل‏ , ‏والتخطيط‏ ‏لتهنئتهم‏ ‏في‏ ‏الأعياد‏ ‏ومواساتهم‏ ‏في‏ ‏المصائب‏ ‏والأمراض‏. ‏تتضمن‏ ‏الخطة‏ ‏أيضا‏ ‏تكليف‏ ‏الدكتور‏ ‏عبد‏ ‏الرحمن‏ ‏البر‏ , ‏الأستاذ‏ ‏بجامعة‏ ‏الأزهر‏, ‏وعضو‏ ‏مكتب‏ ‏إرشاد‏ ‏الجماعة‏ , ‏بإعداد‏ ‏بحث‏ ‏فقهي‏ ‏يتضمن‏ ‏اختيارات‏ ‏فقهية‏ ‏تناسب‏ ‏وضع‏ ‏الإخوان‏ ‏في‏ ‏المرحلة‏ ‏الحالية‏ (‏مرحلة‏ ‏عدم‏ ‏التمكين‏- ‏أو‏ ‏الإستضعاف‏), ‏تهدف‏ ‏الدراسة‏ ‏إلي‏ ‏إزالة‏ ‏الحرج‏ ‏عن‏ ‏كوادر‏ ‏الجماعة‏, ‏وبث‏ ‏روح‏ ‏الطمأنينة‏ ‏في‏ ‏نفوس‏ ‏الأقباط‏ , ‏كجزء‏ ‏من‏ ‏إطار‏ ‏الحركة‏ ‏السياسية‏ ‏للجماعة‏ ‏في‏ ‏مرحلة‏ ( ‏عدم‏ ‏التمكين‏ ) ,‏وهي‏ ‏المرحلة‏ ‏التي‏ ‏يجوز‏ ‏فيها‏ - ‏لدي‏ ‏الإخوان‏ ‏المسلمين‏- ‏وفق‏ ‏فقه‏ ‏الاستضعاف‏, ‏تبني‏ ‏رؤي‏ ‏تحول‏ ‏دون‏ ‏الصدام‏ ‏مع‏ ‏أي‏ ‏فريق‏ ‏في‏ ‏المجتمع‏, ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يتم‏ ‏تركيز‏ ‏المعركة‏ ‏مع‏ ‏فريق‏ ‏السلطة‏ . ‏لكن‏ ‏هذه‏ ‏الرؤي‏ ‏سرعان‏ ‏ما‏ ‏تتغير‏ ‏تلقائيا‏ ‏بعد‏ ‏الوصول‏ ‏لمرحلة‏ ‏التمكين‏ , ‏أي‏ ‏أن‏ ‏الأمر‏ ‏لا‏ ‏يعدو‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏هدنة‏ ‏تقوم‏ ‏بها‏ ‏الجماعة‏, ‏لكسب‏ ‏مزيد‏ ‏من‏ ‏الأرض‏, ‏ومزيد‏ ‏من‏ ‏الوقت‏ , ‏وسد‏ ‏الذرائع‏ ‏التي‏ ‏ينفذ‏ ‏منها‏ ‏منتقدوها‏ . ‏
لذا‏ ‏رأينا‏ ‏من‏ ‏الواجب‏ ‏علينا‏ ‏أن‏ ‏نعرض‏ ‏لتصورات‏ ‏الإخوان‏ ( ‏الشرعية‏ ) ‏الحقيقية‏ , ‏حتي‏ ‏يتعرف‏ ‏عليها‏ ‏القاصي‏ ‏والداني‏ , ‏فيكون‏ ‏تصحيحها‏ ‏من‏ ‏جانبهم‏ ‏عبر‏ ‏وضع‏ ‏وثيقة‏ ‏جديدة‏ ‏تحمل‏ ‏اعتذارا‏ ‏فقهيا‏ , ‏بتوقيع‏ ‏الجماعة‏ ‏ومفتيها‏ ‏الشيخ‏ ‏محمد‏ ‏عبد‏ ‏الله‏ ‏الخطيب‏ , ‏هو‏ ‏المطلب‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏جدال‏ ‏فيه‏ ‏عوضا‏ ‏عن‏ ‏حملة‏ ‏العلاقات‏ ‏العامة‏ , ‏التي‏ ‏لن‏ ‏تسمن‏ ‏ولن‏ ‏تغني‏ ‏من‏ ‏جوع‏ . ‏
الإخوان‏ ‏وحرية‏ ‏الاعتقاد‏ :‏
أهم‏ ‏قضيتين‏ ‏تشغلان‏ ‏كل‏ ‏دعاة‏ ‏الدولة‏ ‏المدنية‏ ‏في‏ ‏مصر‏, ‏بما‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الأقباط‏ , :‏الأولي‏ ‏مفهوم‏ ‏الإخوان‏ ‏المسلمين‏ ‏لحرية‏ ‏الاعتقاد‏, ‏وحق‏ ‏غير‏ ‏المسلمين‏ ‏في‏ ‏ممارسة‏ ‏شعائرهم‏ ‏الدينية‏ ‏وبناء‏ ‏دور‏ ‏العبادة‏ ‏والثانية‏ ‏أوضاع‏ ‏غير‏ ‏المسلمين‏ ‏وفي‏ ‏مقدمتهم‏ ‏الأقباط‏ ,‏في‏ ‏حال‏ ‏وصول‏ ‏الإخوان‏ ‏للسلطة‏ ‏في‏ ‏مصر‏, ‏وهو‏ ‏طموح‏ ‏سياسي‏ ‏مشروع‏, ‏يعمل‏ ‏الإخوان‏ _ ‏كما‏ ‏غيرهم‏ - ‏علي‏ ‏بلوغه‏. ‏ونجد‏ ‏رؤية‏ ‏الإخوان‏ ‏لهاتين‏ ‏القضيتين‏ ‏في‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏تصريحات‏ ‏وبيانات‏ ‏زعماء‏ ‏وقادة‏ ‏الجماعة‏, ‏وكثير‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الإجابات‏ ‏مراوغة‏ ‏مزدوجة‏ ‏لا‏ ‏تشفي‏ ‏غليلا‏ , ‏وذلك‏ ‏لأنها‏ ‏مزيج‏ ‏من‏ ‏السياسي‏ ‏والديني‏, ‏وفيها‏ ‏قدر‏ ‏من‏ ‏التوازن‏ ‏المحسوب‏, ‏لكن‏ ‏الفتاوي‏ ‏التي‏ ‏تقدمها‏ ‏مجلة‏ '‏الدعوة‏' ‏في‏ ‏إصدارها‏ ‏الثاني‏, ‏تبدو‏ ‏أكثر‏ ‏وضوحا‏ ‏وسفورا‏, ‏وهي‏ ‏بمثابة‏ ‏الإعلان‏ ‏الأيدلوجي‏ ‏الصريح‏ ‏عن‏ ‏رؤية‏ ‏الجماعة‏ ‏من‏ ‏منظور‏ ‏فكري‏ ‏لا‏ ‏يراعي‏ ‏الحسابات‏ ‏السياسية‏, ‏وأخطر‏ ‏ما‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الفتاوي‏ ‏أنها‏ ‏تقدم‏ ‏اجتهادات‏ ‏الإخوان‏ ‏كأنها‏ ‏الرأي‏ ‏الإسلامي‏ ‏الوحيد‏ ‏الصحيح‏, ‏تعبيرا‏ ‏عن‏ ‏برنامج‏ ‏سيتم‏ ‏تفعيله‏ ‏عند‏ ‏الوصول‏ ‏إلي‏ ‏الحكم‏. ‏
حكم‏ ‏بناء‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏ديار‏ ‏الإسلام
ثلاثة‏ ‏أسئلة‏ ‏عن‏ ‏الرأي‏ ‏الإسلامي‏ ‏في‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏القضايا‏ ‏التي‏ ‏تتعلق‏ ‏بغير‏ ‏المسلمين‏, ‏أجاب‏ ‏عليها‏ ‏جميعا‏ ‏الشيخ‏ ‏محمد‏ ‏عبد‏ ‏الله‏ ‏الخطيب‏ ‏مفتي‏ ‏الجماعة‏ ‏في‏ ‏القضايا‏ ‏الشرعية‏ ‏والسياسية‏ ‏وأول‏ ‏هذه‏ ‏الأسئلة‏ ‏كان‏ ‏عن‏ ‏حكم‏ ‏بناء‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏ديار‏ ‏الإسلام‏, ‏ويجيب‏ ‏مفتي‏ ‏الإخوان‏ ‏إن‏ ‏حكم‏ ‏بناء‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏ديار‏ ‏الإسلام‏ ‏علي‏ ‏ثلاثة‏ ‏أقسام‏:‏
الأول‏: ‏بلاد‏ ‏أحدثها‏ ‏المسلمون‏ ‏وأقاموها‏... ‏كالمعادي‏ ‏والعاشر‏ ‏من‏ ‏رمضان‏ ‏وحلوان‏.. ‏وهذه‏ ‏البلاد‏ ‏وأمثالها‏ ‏لا‏ ‏يجوز‏ ‏فيها‏ ‏إحداث‏ ‏كنيسة‏ ‏ولا‏ ‏بيعة‏, ‏والثاني‏: ‏ما‏ ‏فتحه‏ ‏المسلمون‏ ‏من‏ ‏البلاد‏ ‏بالقوة‏ ‏كالإسكندرية‏ ‏بمصر‏ ‏والقسطنطينية‏ ‏بتركيا‏.. ‏فهذه‏ ‏أيضا‏ ‏لا‏ ‏يجوز‏ ‏بناء‏ ‏هذه‏ ‏الأشياء‏ ‏فيها‏. ‏وبعض‏ ‏العلماء‏ ‏قال‏ ‏بوجوب‏ ‏الهدم‏ ‏لأنها‏ ‏مملوكة‏ ‏للمسلمين‏, ‏والثالث‏: ‏ما‏ ‏فتح‏ ‏صلحا‏ ‏بين‏ ‏المسلمين‏ ‏وبين‏ ‏سكانها‏. ‏والمختار‏ ‏هو‏ ‏إبقاء‏ ‏ما‏ ‏وجد‏ ‏بها‏ ‏من‏ ‏كنائس‏ ‏وبيع‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏هي‏ ‏عليه‏ ‏في‏ ‏وقت‏ ‏الفتح‏ ‏ومنع‏ ‏بناء‏ ‏أو‏ ‏إعادة‏ ‏ما‏ ‏هدم‏ ‏منها‏ .‏
المفهوم‏ ‏من‏ ‏الفتوي‏, ‏في‏ ‏غير‏ ‏لبس‏, ‏أن‏ ‏البلاد‏ ‏التي‏ ‏أحدثها‏ ‏المسلمون‏ ‏وأقاموها‏ ‏لا‏ ‏تتسع‏ ‏لغير‏ ‏المسلمين‏. ‏والمغالطة‏ ‏الأولي‏ ‏أن‏ ‏الأحياء‏ ‏المصرية‏ ‏المشار‏ ‏إليها‏ ‏قد‏ ‏بناها‏ ‏المصريون‏ ‏جميعا‏, ‏مسلمين‏ ‏ومسيحيين‏, ‏وأن‏ ‏حقوق‏ ‏المواطنة‏ ‏التي‏ ‏يقرها‏ ‏الدستور‏ ‏المصري‏ ‏لا‏ ‏تحول‏ ‏دون‏ ‏إقامة‏ ‏المواطن‏ ‏المصري‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏مكان‏ ‏يتناسب‏ ‏مع‏ ‏مكانته‏ ‏الاجتماعية‏ ‏وظروفه‏ ‏الاقتصادية‏ ‏وطبيعة‏ ‏عمله‏.. ‏وبالتبعية‏, ‏فإن‏ ‏من‏ ‏الحقوق‏ ‏الراسخة‏ ‏للمصريين‏ ‏المسيحيين‏ ‏القاطنين‏ ‏في‏ ‏المعادي‏ ‏والعاشر‏ ‏من‏ ‏رمضان‏ ‏وحلوان‏ ‏أن‏ ‏يمارسوا‏ ‏شعائرهم‏ ‏الدينية‏ ‏في‏ ‏حرية‏ ‏تامة‏, ‏لكن‏ ‏هذا‏ ‏الحق‏ ‏البدهي‏ ‏يبدو‏ ‏مستحيلا‏ ‏في‏ ‏ظل‏ ‏التحريم‏ ‏القاطع‏ ‏الصارم‏ ‏الذي‏ ‏يقدمه‏ ‏الشيخ‏, ‏فكأنه‏ ‏يطالب‏ _ ‏موضوعيا‏ _ ‏بجيتو‏ ‏مسيحي‏ ‏مغلق‏, ‏في‏ ‏مكان‏ ‏محدد‏ ‏محدود‏, ‏لا‏ ‏يجوز‏ ‏الخروج‏ ‏منه‏ ‏أو‏ ‏التطلع‏ ‏إلي‏ ‏غيره‏.‏
كيف‏ ‏وأين‏ ‏يتعبد‏ ‏المسيحيون‏ ‏إذن؟‏! ‏
تزداد‏ ‏صعوبة‏ ‏الإجابة‏ ‏بالانتقال‏ ‏إلي‏ ‏القسم‏ ‏الثاني‏ ‏من‏ ‏الفتوي‏, ‏حيث‏ ‏يجزم‏ ‏الشيخ‏ ‏بأنه‏ ‏لا‏ ‏تجوز‏ ‏إقامة‏ ‏دور‏ ‏العبادة‏ ‏غير‏ ‏الإسلامية‏ ‏في‏ ‏البلاد‏ ‏التي‏ ‏فتحها‏ ‏المسلمون‏, ‏بل‏ ‏إنه‏ ‏لا‏ ‏يجوز‏ ‏الاحتفاظ‏ ‏بما‏ ‏كان‏ ‏قائما‏ ‏قبل‏ ‏الفتح‏!.‏
سؤال‏ ‏بسيط‏ ‏لابد‏ ‏من‏ ‏طرحه‏ ‏هنا‏, ‏ونريد‏ ‏بالطبع‏ ‏إجابة‏ ‏مقنعة‏ ‏عنه‏ ‏من‏ ‏جماعة‏ ‏الإخوان‏: ‏أين‏ ‏وكيف‏ ‏يتعبد‏ ‏المصري‏ ‏المسيحي‏ ‏المقيم‏ ‏في‏ ‏مدينة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏مثلا؟‏!. ‏وهي‏ ‏مدينة‏ ‏وفقا‏ ‏لفتوي‏ ‏الجماعة‏ ‏لا‏ ‏يحق‏ ‏للمسيحيين‏ ‏فيها‏ ‏بناء‏ ‏الكنائس‏, ‏بل‏ ‏لابد‏ ‏من‏ ‏هدم‏ ‏القائم‏ ‏منها‏, ‏فإلي‏ ‏أين‏ ‏يذهبون؟‏! ‏النتيجة‏ ‏المنطقية‏ ‏هي‏ ‏أن‏ ‏يغادروا‏ ‏الإسكندرية‏ ‏كلها‏, ‏وأن‏ ‏يكون‏ ‏ملاذهم‏ ‏في‏ ‏الأماكن‏ ‏التي‏ ‏يسمح‏ ‏الإخوان‏ ‏ببناء‏ ‏الكنائس‏ ‏فيها‏.‏
هل‏ ‏نجد‏ ‏مثل‏ ‏هذه‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏القسم‏ ‏الثالث‏ ‏من‏ ‏الفتوي‏, ‏حيث‏ ‏الأماكن‏ ‏التي‏ ‏فتحت‏ ‏صلحا‏ ‏بين‏ ‏المسلمين‏ ‏وبين‏ ‏سكانها؟‏! ‏التنازل‏ ‏الوحيد‏ ‏الذي‏ ‏يقدمه‏ ‏الإخوان‏ ‏هو‏ ‏الإبقاء‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏موجودا‏ ‏من‏ ‏دور‏ ‏العبادة‏ ‏غير‏ ‏الإسلامية‏, ‏لكنهم‏ ‏يجعلون‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏التنازل‏ ‏سرابا‏ ‏يمنع‏ ‏بناء‏ ‏ما‏ ‏تهدم‏, ‏ولابد‏ ‏أن‏ ‏الزمن‏ ‏كفيل‏ ‏بالقضاء‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏موجودا‏ ‏عند‏ ‏الفتح‏, ‏فأي‏ ‏بناء‏ ‏يقاوم‏ ‏القرون‏ ‏الطوال‏ ‏ولا‏ ‏ينهار؟‏!‏
المحصلة‏ ‏النهائية‏ ‏المستخلصة‏ ‏من‏ ‏الفتوي‏ ‏الإخوانية‏ ‏هي‏ ‏حتمية‏ ‏غياب‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏ديار‏ ‏الإسلام‏, ‏ويترتب‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏منطقيا‏ ‏ألا‏ ‏مكان‏ ‏لغير‏ ‏المسلمين‏ ‏في‏ ‏مصر‏!. ‏وكأنما‏ ‏يخشي‏ ‏فضيلة‏ ‏الشيخ‏ ‏المفتي‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏تغيب‏ ‏رسالته‏, ‏فهو‏ ‏ينهي‏ ‏فتواه‏ ‏مؤكدا‏ ‏وضوح‏ ‏أنه‏ ‏لا‏ ‏يجوز‏ ‏إحداث‏ ‏كنيسة‏ ‏في‏ ‏دار‏ ‏الإسلام‏.‏
أليست‏ ‏الترجمة‏ ‏العملية‏ ‏لكلامه‏ ‏أنه‏ ‏لا‏ ‏معني‏ ‏لوجود‏ ‏غير‏ ‏المسلمين‏ ‏في‏ ‏الديار‏ ‏الإسلامية؟‏!‏
أهذا‏ ‏ما‏ ‏يهدف‏ ‏إليه‏ ‏الإخوان‏ ‏المسلمون‏ ‏أم‏ ‏أنه‏ ‏استنتاج‏ ‏جانبه‏ ‏الصواب؟
إذا‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏الاستنتاج‏ ‏الذي‏ ‏وصلنا‏ ‏إليه‏ ‏صحيحا‏, ‏فإن‏ ‏جماعة‏ ‏الإخوان‏ ‏مطالبة‏ ‏بتكذيب‏ ‏وتسفيه‏ ‏وإنكار‏ ‏ما‏ ‏نشرته‏ ‏مجلتهم‏ ‏الرسمية‏, ‏وأن‏ ‏يأتي‏ ‏التكذيب‏ ‏علي‏ ‏لسان‏ ‏كبار‏ ‏قادتهم‏ ‏وفي‏ ‏مقدمتهم‏ ‏الشيخ‏ ‏محمد‏ ‏عبد‏ ‏الله‏ ‏الخطيب‏,‏لأنه‏ ‏صاحب‏ ‏الفتوي‏ ‏والمسئول‏ ‏عنها‏. ‏ولابد‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏التكذيب‏ ‏مصحوبا‏ ‏باعتذار‏ ‏للمصرين‏ ‏جميعا‏, ‏فلا‏ ‏شك‏ ‏أن‏ ‏مثل‏ ‏هذه‏ ‏الآراء‏ ‏الشاذة‏ ‏التي‏ ‏تهدد‏ ‏الوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏للمصريين‏ ‏وتثير‏ ‏قلق‏ ‏إخواننا‏ ‏في‏ ‏الوطن‏ ‏وشركائنا‏ ‏في‏ ‏المصير‏, ‏قد‏ ‏تم‏ ‏استخدامها‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏فتية‏ ‏صغار‏ ‏راحوا‏ ‏يهاجمون‏ ‏الكنائس‏ ‏ويقتحمون‏ ‏بيوت‏ ‏العبادة‏ ‏للمسيحيين‏ ‏في‏ ‏تسعينيات‏ ‏القرن‏ ‏الماضي‏ ‏مطلقين‏ ‏النار‏ ‏علي‏ ‏المصلين‏ ‏من‏ ‏الخلف‏ ‏لأنهم‏ ‏مؤمنون‏ _ ‏كما‏ ‏قال‏ ‏الشيخ‏ _ ‏بعدم‏ ‏جواز‏ ‏وجود‏ ‏هذه‏ ‏الأشياء‏ ‏وفق‏ ‏تعبير‏ ‏الشيخ‏ ‏في‏ ‏ديار‏ ‏المسلمين‏.‏
قبل‏ ‏أن‏ ‏نفيق‏ ‏من‏ ‏آثار‏ ‏الفتوي‏ ‏الأولي‏ ‏عن‏ ‏حكم‏ ‏بناء‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏ديار‏ ‏الإسلام‏, ‏يعاجلنا‏ ‏الشيخ‏ ‏الخطيب‏ ‏برأي‏ ‏آخر‏ ‏أشد‏ ‏عنفا‏ ‏وحدة‏ ‏من‏ ‏السابق‏.‏
‏7 ‏يجب‏ ‏علي‏ ‏أهل‏ ‏الكتاب‏ ‏بمقتضي‏ ‏أنهم‏ ‏مواطنون‏ ‏يحملون‏ ‏جنسية‏ ‏الدولة‏ ‏المسلمة‏ ‏ويعيشون‏ ‏علي‏ ‏أرضها‏ ‏وبين‏ ‏أهلها‏ ‏أن‏ ‏يلتزموا‏ ‏بالنظام‏ ‏الإسلامي‏. ‏وجانب‏ ‏هذا‏ ‏الالتزام‏ ‏في‏ ‏المسائل‏ ‏التي‏ ‏لا‏ ‏تمس‏ ‏عقائدهم‏ ‏أو‏ ‏حريتهم‏ ‏الدينية‏. ‏فمثلا‏ ‏لا‏ ‏يطلب‏ ‏منهم‏ ‏أداء‏ ‏الصلاة‏ ‏ولا‏ ‏دفع‏ ‏الزكاة‏ ‏ولا‏ ‏أداء‏ ‏الحج‏ ‏ولا‏ ‏الجهاد‏ ‏وكذا‏ ‏كل‏ ‏العبادات‏ ‏ذات‏ ‏الصبغة‏ ‏الدينية‏. ‏أما‏ ‏غير‏ ‏هذه‏ ‏الأمور‏ ‏فلابد‏ ‏من‏ ‏النزول‏ ‏علي‏ ‏حكم‏ ‏الشريعة‏ ‏الإسلامية‏. ‏فمن‏ ‏سرق‏ ‏يقام‏ ‏عليه‏ ‏حد‏ ‏السرقة‏ ‏كما‏ ‏يقام‏ ‏علي‏ ‏المسلم‏ ‏وكذلك‏ ‏من‏ ‏زنا‏ ‏أو‏ ‏قطع‏ ‏الطريق‏ ‏أو‏ ‏ارتكب‏ ‏جريمة‏ ‏من‏ ‏الجرائم‏ ‏وهذه‏ ‏غاية‏ ‏العدل‏ ‏والمساواة‏.‏
لابد‏ ‏من‏ ‏وقفة‏ ‏متأنية‏ ‏أمام‏ ‏المفردات‏ ‏اللغوية‏ ‏في‏ ‏الفتوي‏, ‏فهي‏ ‏تلقي‏ ‏الضوء‏ ‏ساطعا‏ ‏علي‏ ‏مضمونها‏ ‏الخطير‏: ‏
‏*‏مواطنون‏ ‏يحملون‏ ‏جنسية‏ ‏الدولة‏ ‏المسلمة‏* ‏
‏* ‏النزول‏ ‏علي‏ ‏حكم‏ ‏الشريعة‏ *‏
لماذا‏ ‏ينكر‏ ‏الإخوان‏ ‏المسلمون‏ ‏إذن‏ ‏نيتهم‏ ‏في‏ ‏تطبيق‏ ‏الشريعة‏ ‏الإسلامية‏ ‏علي‏ ‏غير‏ ‏المسلمين؟‏! ‏الشيخ‏ ‏الخطيب‏ ‏صارم‏ ‏في‏ ‏تحديده‏ ‏أن‏ ‏غير‏ ‏المسلم‏ ‏يحمل‏ ‏جنسية‏ ‏الدولة‏ ‏المسلمة‏, ‏ولابد‏ ‏من‏ ‏نزوله‏ ‏علي‏ ‏حكم‏ ‏الشريعة‏, ‏ولا‏ ‏يصح‏ ‏له‏ ‏أن‏ ‏يمارس‏ ‏سلوكا‏ ‏أي‏ ‏سلوكا‏ ‏يتنافي‏ ‏مع‏ ‏مبادئ‏ ‏الشريعة‏ ‏الإسلامية‏.‏
ويبدو‏ ‏الشيخ‏ ‏كأنة‏ ‏يقدم‏ ‏تنازلا‏ ‏ينم‏ ‏عن‏ ‏المرونة‏ ‏والتسامح‏ ‏عندما‏ ‏يقرر‏ ‏أن‏ ‏المسيحيين‏ ‏ليسوا‏ ‏مطالبين‏ ‏بالصلاة‏ ‏والزكاة‏ ‏والحج‏!, ‏وسرعان‏ ‏ما‏ ‏يصل‏ ‏إلي‏ ‏الكارثة‏ ‏الحقيقية‏ ‏بإعفائهم‏ ‏أيضا‏- ‏وكأنها‏ ‏مكرمة‏- ‏من‏ '‏الجهاد‏'.‏
الكلمة‏ ‏الأخيرة‏ ‏بالغة‏ ‏الخطورة‏, ‏فهي‏ ‏تعني‏- ‏بلغة‏ ‏العصر‏ ‏ومفاهيم‏ ‏المواطنة‏ - ‏أن‏ ‏المسيحيين‏ ‏المصريين‏ ‏ليسوا‏ ‏مطالبين‏ ‏بأداء‏ ‏الخدمة‏ ‏العسكرية‏, ‏فهي‏ ‏قاصرة‏ ‏علي‏ ‏المسلمين‏ ‏وحدهم‏! ‏المفهوم‏ ‏عند‏ ‏الجميع‏ ‏أن‏ ‏الخدمة‏ ‏العسكرية‏ '‏الوطنية‏' ‏حق‏ ‏لكل‏ ‏مصري‏ ‏وواجب‏ ‏عليه‏, ‏ولا‏ ‏مجال‏ ‏للإعفاء‏ ‏منها‏ ‏إلا‏ ‏وفق‏ ‏شروط‏ ‏يحددها‏ ‏القانون‏ ‏لأسباب‏ ‏كثيرة‏ ‏لا‏ ‏علاقة‏ ‏لها‏ ‏بالدين‏. ‏الإخوان‏ ‏المسلمون‏ ‏يحولون‏ ‏الخدمة‏ ‏العسكرية‏ '‏الوطنية‏' ‏إلي‏ ‏واجب‏ '‏ديني‏' ‏جهادي‏ ‏لا‏ ‏ينال‏ ‏المسيحيون‏ ‏شرف‏ ‏أدائه‏. ‏وإذا‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏هذا‏ ‏الرأي‏ ‏الخطير‏ ‏هو‏ ‏اللعب‏ ‏بالنار‏, ‏فأي‏ ‏شيء‏ ‏إذن‏ ‏يكون؟‏!‏
لقد‏ ‏حارب‏ ‏المصريون‏, ‏المسلم‏ ‏والمسيحي‏, ‏جنبا‏ ‏إلي‏ ‏جنب‏ ‏في‏ 1948‏و‏1956‏و‏1973, ‏وكان‏ ‏اللواء‏ '‏المسيحي‏' ‏فؤاد‏ ‏عزيز‏ ‏غالي‏ ‏من‏ ‏أبطال‏ ‏حرب‏ ‏أكتوبر‏ ‏المرموقين‏, ‏وفي‏ ‏الحروب‏ ‏السابقة‏. ‏جميعا‏ ‏اختلطت‏ ‏دماء‏ ‏المصريين‏ ‏في‏ ‏سبيل‏ ‏تحرير‏ ‏هذا‏ ‏الوطن‏, ‏لكن‏ ‏الإخوان‏ ‏لا‏ ‏يعترفون‏ ‏بالوطن‏ ‏والوطنية‏, ‏ولا‏ ‏يتعاملون‏ ‏مع‏ ‏الآخر‏ ‏الديني‏ ‏علي‏ ‏أنه‏ ‏مواطن‏ ‏مصري‏, ‏له‏ ‏حقوق‏ ‏المصريين‏ ‏وعليه‏ ‏واجباتهم‏. ‏إنه‏ ‏مسلوب‏ ‏الحق‏ ‏في‏ ‏إقامة‏ ‏الكنائس‏, ‏ومقيد‏ ‏فيما‏ ‏يلبسه‏ ‏ويأكله‏ ‏ويشربه‏, ‏وممنوع‏ ‏من‏ ‏الدفاع‏ ‏عن‏ ‏وطنه‏!‏
الإخوان‏ ‏المسلمون‏ ‏مطالبون‏ ‏بالرد‏ ‏علي‏ ‏شيخهم‏ ‏أو‏ ‏تأييد‏ ‏أفكاره‏, ‏فهل‏ ‏يوافقون‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏أداء‏ ‏الخدمة‏ ‏العسكرية‏ '‏الجهاد‏' ‏واجب‏ ‏علي‏ ‏المسلمين‏ ‏وحدهم؟لأنهم‏ ‏غير‏ ‏قادرين‏ ‏بالضرورة‏ ‏علي‏ ‏إنكار‏ ‏ما‏ ‏يمثل‏ ‏جزءا‏ ‏أصيلا‏ ‏من‏ ‏نسيج‏ ‏أفكارهم‏, ‏فلا‏ ‏أقل‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يتسلحوا‏ ‏بالشجاعة‏ ‏ويعلنوا‏ ‏علي‏ ‏الملأ‏ ‏أنهم‏ ‏ينظرون‏ ‏إلي‏ ‏المسيحي‏ ‏المصري‏ ‏علي‏ ‏اعتبار‏ ‏أنه‏ ‏مواطن‏ ‏من‏ ‏الدرجة‏ ‏الثانية‏, ‏لا‏ ‏حقوق‏ ‏له‏ ‏ولا‏ ‏واجبات‏ ‏عليه‏.‏
‏*‏تسفيه‏ ‏عقائد‏ ‏الآخرين‏ *‏
‏ ‏هل‏ ‏يليق‏ ‏الحديث‏ ‏عن‏ ‏أصحاب‏ ‏الديانات‏ ‏الأخري‏, ‏وهم‏ ‏مواطنون‏ ‏مصريون‏ ‏يتمتعون‏ ‏بالأهلية‏ ‏ويدفعون‏ ‏الضرائب‏ ‏ويحاربون‏ ‏في‏ ‏سبيل‏ ‏الدفاع‏ ‏عن‏ ‏الوطن‏, ‏بالاستهانة‏ ‏التي‏ ‏تتجلي‏ ‏في‏ ‏مقولة‏ '‏وعلي‏ ‏هؤلاء‏ ‏الناس‏'‏؟‏. ‏وهل‏ ‏يليق‏ ‏أن‏ ‏ينتقل‏ ‏الشيخ‏ ‏إلي‏ ‏التهديد‏ ‏الصريح‏ ‏والتحريم‏ ‏الصارم‏ ‏بألا‏ ‏يعلنوا‏ ‏عن‏ ‏عقيدتهم؟‏ ‏وكيف‏ ‏يعتبر‏ ‏المفكر‏ ‏الإخواني‏ ‏أن‏ ‏الوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏هي‏ ‏التنازل‏ ‏عن‏ ‏الدين‏, ‏وأن‏ ‏التسامح‏ ‏هو‏ ‏بتجميد‏ ‏أحكام‏ ‏الدين؟‏. ‏سيبادر‏ ‏ملايين‏ ‏المسلمين‏ ‏إلي‏ ‏إدانة‏ ‏الوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏ونبذ‏ ‏التسامح‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏المعني‏ ‏المراد‏ ‏بهما‏. ‏لماذا‏ ‏لا‏ ‏يعلنها‏ ‏الرجل‏ ‏في‏ ‏صراحة‏ ‏إذن‏ ‏أنه‏ ‏ضد‏ ‏الوحدة‏ ‏الوطنية‏ ‏والتسامح؟‏!‏
المقدمات‏ ‏تقود‏ ‏إلي‏ ‏النتائج‏, ‏واشتعال‏ ‏الحرائق‏ ‏حتمي‏ ‏بعد‏ ‏هذا‏ ‏العبث‏ ‏والتلاعب‏ ‏وإطلاق‏ ‏صيحات‏ ‏الحرب‏. ‏
ما‏ ‏الذي‏ ‏يريده‏ ‏الإخوان‏ ‏المسلمون؟‏ ‏وما‏ ‏الذي‏ ‏يراد‏ ‏بمصر‏ ‏وشعبها‏ ‏إذا‏ ‏حكموا‏ ‏وتحكموا؟‏!‏
الفتوي‏ ‏التي‏ ‏بدأنا‏ ‏بها‏ ‏حديثنا‏ ‏عن‏ '‏حكم‏ ‏بناء‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏ديار‏ ‏الإسلام‏' ‏ليست‏ ‏بالفعل‏ ‏الاستثنائي‏, ‏الأمر‏ ‏بمثابة‏ ‏العقيدة‏ ‏الراسخة‏ ‏في‏ ‏فكر‏ ‏الإخوان‏ ‏المسلمين‏, ‏وهم‏ ‏يتكئون‏ ‏علي‏ ‏التاريخ‏ ‏القريب‏ ‏ليبرهنوا‏ ‏علي‏ ‏صحة‏ ‏موقفهم‏ ‏المتعنت‏ ‏القائل‏ ‏بأن‏ ‏الأرض‏ ‏الإسلامية‏ '‏لا‏ ‏يجوز‏ ‏إحداث‏ ‏هذه‏ ‏الأشياء‏ ‏عليها‏'!.‏
دور‏ ‏العبادة‏ ‏المسيحية‏ ‏تتحول‏ ‏إلي‏ '‏هذه‏ ‏الأشياء‏', ‏فيا‏ ‏له‏ ‏من‏ ‏تسامح‏, ‏ويا‏ ‏له‏ ‏من‏ ‏خير‏ ‏عميم‏ ‏ينتظر‏ ‏المسيحيين‏ ‏المصريين‏, ‏وينتظر‏ ‏الوطن‏, ‏عندما‏ ‏يصل‏ ‏الإخوان‏ ‏المسلمون‏ ‏إلي‏ ‏السلطة‏, ‏متسترين‏ ‏وراء‏ ‏شعارات‏ ‏التسامح‏ ‏الديني‏ ‏ونبذ‏ ‏العنف‏ ‏وإدانة‏ ‏الإرهاب‏ ‏ومنح‏ ‏الحرية‏ ‏الكاملة‏ ‏لغير‏ ‏المسلمين‏!.‏
إن‏ ‏موقف‏ ‏الإخوان‏ ‏من‏ ‏المسيحيين‏ ‏سياسي‏ ‏لا‏ ‏علاقة‏ ‏له‏ ‏بالدين‏, ‏وهم‏ ‏لا‏ ‏يحتكرون‏ ‏الإسلام‏ ‏ولا‏ ‏يتحدثون‏ ‏باسمه‏, ‏فما‏ ‏أكثر‏ ‏وأعظم‏ ‏العلماء‏ ‏المسلمين‏ ‏الذين‏ ‏يقدمون‏ ‏خطابا‏ ‏مغايرا‏ ‏مضيئا‏, ‏يجسد‏ ‏ما‏ ‏يدعو‏ ‏إليه‏ ‏الإسلام‏ ‏الصحيح‏ ‏من‏ ‏تسامح‏ ‏وإخاء‏.‏
لا‏ ‏يتسع‏ ‏المجال‏ ‏هنا‏ ‏لتقديم‏ ‏الآراء‏ ‏المستنيرة‏ ‏المضادة‏ ‏المعبرة‏ ‏عن‏ ‏جوهر‏ ‏الرؤية‏ ‏الإسلامية‏, ‏لكن‏ ‏من‏ ‏الضروري‏ ‏أن‏ ‏نشير‏ ‏في‏ ‏إيجاز‏ ‏إلي‏ ‏بعض‏ ‏هذه‏ ‏الرؤي‏ ‏والاجتهادات‏ ‏العصرية‏.‏
يقول‏ ‏فضيلة‏ ‏الإمام‏ ‏الأكبر‏ ‏المرحوم‏ ‏الدكتور‏ ‏محمد‏ ‏محمد‏ ‏الفحام‏, ‏في‏ ‏حوار‏ ‏مع‏ ‏الأستاذ‏ ‏حسنين‏ ‏كروم‏, ‏نشرته‏ ‏مجلة‏ '‏الهلال‏' ‏في‏ ‏عدد‏ ‏سبتمبر‏ ‏سنة‏ 1970: ‏إن‏ ‏المسيحية‏ ‏واليهودية‏ ‏وغيرهما‏ ‏من‏ ‏الأديان‏ ‏السماوية‏ ‏دعت‏ ‏في‏ ‏أصولها‏ ‏إلي‏ ‏ما‏ ‏يدعو‏ ‏إليه‏ ‏الإسلام‏ ‏من‏ ‏توحيد‏ ‏الخالق‏ ‏عز‏ ‏وجل‏ ‏وإفراده‏ ‏بالإلوهية‏ ‏وأنه‏ ‏لا‏ ‏معبود‏ - ‏بحق‏ - ‏سواه‏.‏
ويضيف‏ ‏فضيلته‏: ‏ورسول‏ ‏الله‏ ‏صلي‏ ‏الله‏ ‏عليه‏ ‏وسلم‏ ‏قد‏ ‏أوصي‏ ‏المسلمين‏ ‏بالمسيحيين‏ ‏وغيرهم‏ ‏من‏ ‏أهل‏ ‏الذمة‏ ‏فقال‏ '‏اتركوهم‏ ‏وما‏ ‏يدينون‏', ‏وتوعد‏ ‏عليه‏ ‏الصلاة‏ ‏والسلام‏ '‏من‏ ‏آذي‏ ‏ذميا‏ ‏فقد‏ ‏آذاني‏' ‏وقال‏ ‏صلي‏ ‏الله‏ ‏عليه‏ ‏وسلم‏ '‏من‏ ‏آذي‏ ‏ذميا‏ ‏فأنا‏ ‏خصمه‏ ‏يوم‏ ‏القيامة‏'.. ‏ومن‏ ‏أجل‏ ‏ذلك‏ ‏فإن‏ ‏أصحاب‏ ‏الأديان‏ ‏الأخري‏ ‏لم‏ ‏يشعروا‏ ‏بالأمن‏ ‏والطمأنينة‏ ‏إلا‏ ‏في‏ ‏أحضان‏ ‏الإسلام‏. ‏فالمسلمون‏ ‏وغير‏ ‏المسلمين‏ ‏في‏ ‏البلاد‏ ‏العربية‏ ‏والإسلامية‏ ‏يعيشون‏ ‏في‏ ‏مساواة‏ ‏تامة‏ ‏دون‏ ‏تفرقة‏ ‏أو‏ ‏تحيز‏ ‏بين‏ ‏هذا‏ ‏وذاك‏, ‏وأعتقد‏ ‏أن‏ ‏إثارة‏ ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏الموضوع‏ ‏لا‏ ‏يخدم‏ ‏الحق‏ ‏ولا‏ ‏الصالح‏ ‏العام‏.‏
وبعد‏, ‏فإن‏ ‏الناظر‏ ‏في‏ ‏أهداف‏ ‏الإخوان‏ ‏وأفكارهم‏, ‏لا‏ ‏بد‏ ‏له‏ ‏أن‏ ‏يلحظ‏ ‏أنها‏ ‏ليست‏ ‏دينية‏ ‏ولا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تكون‏, ‏فهم‏ ‏سياسيون‏ ‏يراودون‏ ‏السلطة‏, ‏ويتذرعون‏ ‏بكل‏ ‏الوسائل‏ ‏للوصول‏ ‏إليها‏, ‏ولا‏ ‏يبالون‏ ‏في‏ ‏سبيل‏ ‏ذلك‏ ‏بالخسائر‏ ‏الفادحة‏ ‏التي‏ ‏تلحق‏ ‏بالأمة‏ ‏المصرية‏, ‏الأمة‏ ‏التي‏ ‏يجتمع‏ ‏تحت‏ ‏لوائها‏ ‏المسلمون‏ ‏والمسيحيون‏ ‏دون‏ ‏تمييز‏.‏
‏**‏كلمة‏ ‏أخيرة‏ : ‏
عقب‏ ‏زيارة‏ ‏وفد‏ ‏جماعة‏ ‏الإخوان‏ ‏المسلمين‏ ‏لحزب‏ ‏التجمع‏, ‏منذ‏ ‏ثلاثة‏ ‏أسابيع‏ ‏ماضية‏, ‏التي‏ ‏تمت‏ ‏في‏ ‏إطار‏ ‏سعي‏ ‏الجماعة‏ ‏لتحسين‏ ‏صورتها‏, ‏وقف‏ ‏د‏. ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏بشر‏ ‏عضو‏ ‏مجلس‏ ‏شوري‏ ‏الجماعة‏ ‏وعضو‏ ‏الوفد‏ ‏الزائر‏ ‏للتجمع‏, ‏ليعلن‏ ‏بوضوح‏ ‏أمام‏ ‏جمهرة‏ ‏الصحفيين‏ ‏أن‏ ‏صوت‏ ‏المسلم‏ ‏للمسلم‏, ‏وأن‏ ‏الإخوان‏ ‏لا‏ ‏يرشحون‏ ‏ولا‏ ‏يدعمون‏ ‏ولا‏ ‏ينتخبون‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏انتخابات‏ ‏عامة‏, ‏سوي‏ ‏المسلم‏ .. ‏وهو‏ ‏تأكيد‏ ‏لما‏ ‏سبق‏ ‏أن‏ ‏أعلنه‏ ‏د‏. ‏محمد‏ ‏حبيب‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1987 ‏عندما‏ ‏رفض‏ ‏أن‏ ‏يأتي‏ ‏في‏ ‏قائمة‏ ‏مرشحين‏ ‏لمجلس‏ ‏الشعب‏ ‏وقتها‏ ‏يتقدمها‏ ‏القبطي‏ ‏الأستاذ‏ ‏جمال‏ ‏أسعد‏ ‏قائلا‏ '‏لا‏ ‏ولاية‏ ‏لقبطي‏ ‏علي‏ ‏مسلم‏' !!‏

تراجع وغموض في قرار إقالة رئيس هيئة الأمر بالمعروف بمكة



الشيخ أحمد الغامدي

الرياض - العربية نت

طلبت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الصحف السعودية وقف نشر خبر إقالة الشيخ أحمد الغامدي رئيس فرع الهيئة في مكة المكرمة من منصبه.

ولم يتبيّن ما إذا كان وقف النشر تراجعاً عن الإقالة التي جاءت ضمن قرار صدر ظهر الأحد 25-4-2010 يشمل تعديلات في فروع الهيئة في كل من حائل والمدينة المنورة والقصيم بالإضافة إلى مكة المكرمة.

وقد اشتهر الشيخ الغامدي بأنه دافع عن الاختلاط بداية في جامعة الملك عبدالله الجديدة ثم لاحقاً دخل في جدل واسع مع عدد من المتشددين الذين شنوا حملة ضده.

وكانت الهيئة ذكرت في بيان لها اليوم وزّع في الرياض، أن التعديلات جاءت ضمن سلسلة تغييرات إدارية تستهدف التهيئة لبرامج التطوير التي تركز حالياً على رفع كفاءة الخدمة الرئيسة للهيئة ممثلة بالعمل الميداني وتعزيزه بعد تطبيق الخارطة التنظيمية الجديدة.


وكانت مصادر أعلنت في 20 من الشهر الجاري أن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين أصدر قراراً يقضي بإعفاء الشيخ الغامدي من منصبه بعد التصريحات التي نشرتها إحدى الصحف السعودية وأباح فيها الاختلاط، وهو ما نفاه لاحقاً في حديث لـ"العربية.نت".

وكان الغامدي قال، في حديث لعدد من وسائل الإعلام، إن "الاختلاط طبيعي في حياة الأمة ومانعوه لم يتأملوا أدلة جوازه الصريحة".

وتابع بالقول "إن من يحرمون الاختلاط يعيشون فيه واقعاً، حيث إن اختلاط الخدم في البيوت يعتبر من أشد مظاهر الاختلاط".

وقد شملت الحركة الجديدة مناطق (مكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم وحائل) على النحو التالي:

- تكليف الشيخ سليمان بن عبدالله الرضيمان مديراً عاماً لفرع الرئاسة العامة بمنطقة مكة المكرمة.

- تكليف الشيخ عبدالله بن صالح الفواز مديراً عاماً لفرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينة المنورة.

- تكليف الدكتور فهد بن محمد الخضر مديراً عاماً لفرع الرئاسة العامة بمنطقة القصيم.

- تكليف الشيخ سعيد بن يحيى الزهراني مديراً لفرع الرئاسة العامة بمنطقة حائل.

آلاف اللبنانيين يطالبون بالعلمانية بديلاً للطائفية



بيروت، لبنان (CNN)--


شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مظاهرة حاشدة الأحد، شارك فيها عدة آلاف ممن ينادون بإقامة "دولة علمانية" في لبنان، بدلاً من "الطائفية" التي تفرض نفسها على النظام السياسي في الدولة العربية، والتي تعزز من فرص الصراع بين الطوائف المختلفة التي تشكل نسيج الداخل اللبناني.

وتتبع لبنان حالياً "نظاماً سياسياً معقداً"، يقضي بتوزيع السلطة على كبرى الطوائف الدينية، من بين حوالي 18 طائفة، حيث جرت العادة على أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً، بينما يتولى مسلم سُني رئاسة الحكومة، وآخر شيعي لرئاسة البرلمان.

وأدى هذا النظام إلى تراجع مفهوم "المواطنة" بين اللبنانيين، حيث تتباين الحقوق المدنية بين سكان البلد الواحد، كل بحسب الطائفة التي ينتمي إليها، مثل حقوق تسجيل وثائق الزواج والميلاد أو الوفاة، وكذلك أحكام الميراث، وهي الحقوق التي تخضع لمحاكم خاصة بكل طائفة.

وقالت كندة حسن، إحدى الناشطات المشاركات في الدعوة إلى تنظيم المظاهرة لـCNN: "هدفنا الأساسي هو خلق وجه علماني للبنان"، وأضافت قائلة: "نحن نطالب بأن يتم فصل الدين والسياسة عن المعتقدات الدينية" لأبناء المجتمع اللبناني.

وأطلقت حركة لبنانية تطالب بإقرار قانون للزواج المدني، الدعوة إلى تنظيم المظاهرة، على الموقع الاجتماعي الشهير Facebook قبل نحو ثلاثة شهور، وهي الدعوة التي لقيت قبولاً من جانب ما يزيد على سبعة آلاف شخص أكدوا مشاركتهم في مظاهرة الأحد.

وقبل اندلاع الحرب الأهلية عام 1975، كانت نسبة المسيحيين تتجاوز نصف عدد السكان، وأكبر مجموعة منهم كانت من أبناء الكنيسة المارونية المرتبطة بالفاتيكان (29 في المائة من عدد السكان)، وبناءً على ذلك كانوا يتولون جل المناصب الرئيسية في الحكومة اللبنانية.

وبعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 برز "اتفاق الطائف"، الذي وقع سنة 1989 ليعيد رسم الخريطة السياسية اللبنانية، حيث حد من صلاحيات رئيس الجمهورية، الذي كان يعتبره البعض، قبل الاتفاق، "ملكاً غير متوج"، وزاد من السلطات الممنوحة مجلسي الوزراء والنواب.

ويتم توزيع المتبقي من المناصب الحكومية على سائر الطوائف، فيما يعرف بنظام "المحاصصة الطائفية"، ومنها مجموعات مثل الروم الأرثوذكس والكاثوليك، والعلويين والسريان الأرثوذكس وغيرهم، وهو الأمر الذي دفع الكثيرين إلى تشبيه الحالة اللبنانية بأحجار الفسيفساء، أو "الموزاييك."


ووفق اتفاق الطائف، يتم توزيع مقاعد مجلس النواب، الذي يعاد انتخابه كل 4 سنوات، مناصفة بين المسيحيين والمسلمين على اختلاف مذاهبهم، على عكس ما كان يجري قبل الحرب الأهلية، حيث كان مقابل كل 6 نواب مسيحيين 5 نواب مسلمين.

والثابت في قوانين الانتخابات البرلمانية اللبنانية هو عدم الثبات، حيث أنه في كل انتخابات تقريباً، منذ اتفاق الطائف، جرى تغيير الدوائر الانتخابية والتقسيمات الإدارية التي تخضع لها الانتخابات، وذلك ضمن التوازن القائم بين القوى والأحزاب اللبنانية وأطراف أخرى خارجية.

الكيل بمكيالين.. حلال ليكم .. حرام لغيركم/ مجدى نجيب وهبة

فى سمسطا بمحافظة بنى سويف أسلم شاب يدعى سامى عزيز ، وكما ذكرت بعض الصحف ووسائل الإعلام أن جمعت سامى علاقة عاطفية بفتاة مسلمة وترك المسيحية من أجلها وأشهر إسلامه ، وبعدها تجمع الشباب القبطى من عدة قرى تابعة لسمسطا ومازورة وتجمهروا أمام قسم الشرطة مطالبين بتسليمهم سامى أو تسليمه إلى الكنيسة بدعوى إنه قاصر لم يبلغ عمر الـ 18 عاما وهى تعتبر أول مرة يقع فيها التظاهر من أجل شاب وليس من أجل فتاة كما إنها أول مرة يتظاهر فيها الأقباط أمام أحد أقسام الشرطة ...
** وبالقطع لم يفت جريدة المصرى اليوم إستغلال هذه الواقعة لتضخيمها أو نفخ النار فيها لتشتعل ويحترق الجميع بها فنشرت فى العدد الصادر فى 21 إبريل 2010 خبر مفداه أن نيافة الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا إتصل بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وطلب منه تسليم سامى عزيز والذى أشهر إسلامه منذ عدة أيام ... والذى أثار هذا التقرير الكثير من الجدل وإستياء البعض أدى إلى الهجوم على الكنيسة من بعض العامة ومن بعض المواقع الإلكترونية ، حيث ذكر "القارئ" سامى سعيد المقيم فى بريطانيا منذ 20 عاما إنه يعيش فى وسط أجواء من الحرية فمن أراد أن يغير دينه أو ملته يغير من المسيحية البروتستانتية إلى الكاثوليك أو إلى الإسلام أو البوذية أو العكس فلا علاقة لأى أحد بشأن الأخر ، بينما قال القارئ "منعم حسن" رحم الله شيخ الأزهر السابق "طنطاوى" وتعامله فى مثل هذه الظروف وأخص بالذكر تعامله مع وفاء قسطنطين بالرغم من إنها بالغة ومتزوجة إلا أنه أصر على إرجاعها للكنيسة ، وعلق قارئ أخر بقوله لماذا كل هذه الضجة الجوفاء إذا أراد أى شخص تغيير دينه أو مذهبه فما دخل الكنيسة أو الأزهر فى ذلك ؟ .. كل إنسان حر تماما فى إعتناق ما يشاء ولا يحق للكنيسة أو أى جهة أخرى المطالبة بتسليم أى إنسان قام بتغيير ديانته .. أتركوا الناس تعيش بالحرية التى أعطاها الله إياها .. وهذه النماذج من الأراء تعتبر أكثر إعتدالاً وإحتراماً للأخر .
** أما جريدة الشروق فكتبت يوم الخميس الموافق 22 إبريل 2010 نقلاً عن القمص عبد القدوس حنا وكيل مطرانية ببا أن العلاقة بين مطرانية ببا والأمن متوترة وأن الشرطة بصدد إصدار أوامر إعتقال لعدد من الشباب المسيحى بل وأكدت الجريدة أن الطوب الذى ألقى على رجال الشرطة كان من بعض البيوت المجاورة للقسم .
** وبالعودة للواقعة نجد أن شاب مسيحى تعرف بفتاة مسلمة وربما نشأت علاقة بينهم ربما بالخطأ أو بالصواب فى كلا الأحوال تم خطف الصبى إذا صح القول ربما أرغم على إشهار إسلامه بتهديده أن يقدم ضده بلاغ إسوة بما تم مع "جرجس بارومى جرجس" الذى أتهم بإغتصاب طفلة من فرشوط ، ومازال التحقيق مستمراً .. هذا بالإضافة إلى توابع هذا الإتهام من إقتحام القرية وما تعرضت له القرية من إجرام وسفالة وعمليات سلب ونهب علماً بأن هناك حالات إغتصاب عديدة يندى لها الجبين ، وأخر هذه الأحداث المخجلة ما قام به مدرس بأحد المدارس الأزهرية بإغتصاب عديد من الفتيات دون أن يتجاوز عمرهم الـ 10 أعوام .. كل هذه المعطيات وضعت أمام الشاب ولأن الدولة تتعامل بمكيالين للملف الطائفى فهى تحلل كل ما يخصها وتحرم كل ما يخص الأخرين وهنا أقصد الأقباط ، ومن ثم سرت إشاعة تقول أن سامى عزيز محجوز بالقسم تحت مزاعم القهر والترهيب وأسلمته بالقوة وهذا الإحتمال هو الذى جعل الشباب يخرجون من بيوتهم متوجهين إلى قسم الشرطة للتظاهر ولكن لم نجد شاب يحمل مطواة أو جنزير أو سنجة أو يقوم بإشعال الحرائق وإنما كان تظاهر ربما خرج البعض عن هدوءه إلا أنه لم تحدث أى مواجهات عنيفة بين الأهالى والشرطة ، لذا علينا أن نحذر أن ما حدث مع الفتى سامى عزيز صاحب الـ 18 عاماً هو ربما يكون البداية لحملة جديدة تهدف إلى إرهاب الشباب المسيحى وتهديدهم ببلاغات قضايا التحرش الجنسي للمسلمات لإرغامهم على إعتناق الإسلام وهو ما يتطلب من الدولة إلتزام الحياد والمصداقية والتحقيق فى هذه الإدعاءات ، فإن خطورة ما يحدث هو محاولة شق نسيج المجتمع وتحويله إلى فئتين "مسلم ومسيحى" لإرهاب الجميع ، ومن ثم السيطرة على المجتمع للوصول للحكم .
** ونعود لما كتبته المصرى اليوم حول الإتصال المزعوم بين نيافة الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، فقد نفى القمص عبد القدوس حنا وكيل مطرانية ببا كل ما ذكرته المصرى اليوم وأن هذا الكلام عار تماما من الصحة والمضمون ، كما نفى القمص عبد القدوس ما جاء على لسانه بجريدة الشروق يوم الخميس الموافق 22 إبريل 2010 بأن العلاقة بين مطرانية ببا والأمن متوترة وأن الشرطة بصدد إصدار أوامر لإعتقال عدد من الشباب المسيحى ، وأن الطوب الذى ألقى على رجال الشرطة من بعض البيوت المجاورة للقسم ، وهو ما نفته الشرطة تماما فلم تتهم الشرطة أى مواطن بقذف الطوب .. "وخلاصة الواقعة أن شاب مسيحى أعلن إسلامه مع ألف سلامه فهذا شأنه وليس من حق أى مخلوق أن يتدخل فى حياته الخاصة" ، ولكن يبدو أن هناك حواديت وحكايات وترهيب أصبح يمارس ضد بعض الأقباط فى بعض القرى والمدن بتحريك بلاغات التحرش الجنسى ضدهم إن لم يشهروا إسلامهم ، وإذا كانت الدولة سوف تظل تترك هذه القضايا مشتعلة فأعتقد أننا مقبلون على بلطجة وفوضى وتحرش سوف تؤدى إلى تدمير الوطن بالكامل ولن تفيد جلسات الصلح العرفى أو موائد الرحمن .
** أما رداً على بعض القراء الذين قالوا أن كل واحد حر فى دينه ولا شأن للكنيسة أو الأزهر فى إرغامه على ترك دينه الجديد فأنا أتفق معهم جملة وتفصيلاً ولكن ما رأيهم فيما تم نشره على بعض المواقع من شكوى مواطن مصرى وإبنته البالغة من العمر 15 عاما إعتنق المسيحية هو وإبنته ومنذ هذا الوقت وهو مطارد من جميع أجهزة الدولة حيث منع من السفر وسحب جواز سفره وتعرضت إبنته إلى قذفها بماء النار أثناء خروجها مع والدها مما إضطر الأب إلى رفضه ذهابها للمدرسة حفاظاً عليها ، هذا علاوة على كم التهديدات التليفونية التى يتلقاها يوميا بتصفيته جسديا هو وإبنته .... وما رأى هؤلاء القراء فى تعامل الدولة مع المتنصر محمد حجازى هو وزوجته وإضطراره إلى الهروب بزوجته من مسكن لأخر خوفا على حياتهم هذا بجانب مضايقات الدولة لهم الدءوبة والمستمرة .. وعديد من النماذج التى تتعامل معهم الدولة بصورة إرهابية وهم المتنصرون وكأنهم حشرات أو مرضى بالجزام أو الإيدز يجب حرقهم والأمثلة كثيرة مثل نجلاء الإمام وغيرها وغيرها كثيرون .. هذا بجانب فوضى وبلطجة الشارع المصرى والذى حذرت منه وطلبت من كل المؤيدين لهذه الفوضى أن يحذروا أن الفوضى التى وجهت من البعض فى يوم 6 إبريل للنظام هى بروفة لتوجيهها للأقباط بعد ذلك ... فهل نفهم !!! ، ويمكن معرفة ذلك من خلال المحرضين عليها .. من هم ؟ ، ستكون الإجابة بالقطع هم "جماعة الإخوان المسلمين" .
** خلاصة القول أن هناك عديد من عمليات الأسلمة لبعض الفتيات ربما البعض عن إقتناع بالتغيير لإرتباطها بعلاقة عاطفية مع شاب مسلم .. وربما البعض يتم إغتصابها وتهديدها بالتشهير بها إن لم تعلن إسلامها ... وهناك بعض النماذج من الشباب الذى تعرف على فتيات مسلمات وحبا للفتاة أشهر إسلامه ، كما أن هناك بعض الحالات التى عاشت فى ظروف قهرية ولم تمتد أى أيادى بالمساعدة مما دفعهم للإسلام .. ولكن شاب عمره 18 عاما وهو بداية البلوغ لماذا لا تتركوه ليعبر عن إيمانه أو فكره الذى تكون لديه عن قناعة إذا كان حراً فى إختياره وليس تحت ضغط الإرهاب ... أخيرا متى تكيل الدولة لجميع المواطنين بمكيال واحد ؟؟؟
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
Email : elnahr_elkhaled2009@yahoo.com

رسالة تهنئة للشـيـخ مـــــالك زيـــــدان/ فادي الحاج



تحية معطرة بعبق ياسمين الايمان وبخور الارز ورائحة الصنوبر, تحية كريمة للجالية اللبنانيه جميعا من اصحاب فضيلة وفعاليات وكوادر وافراد. الحدث مميز بكل ما للكلمة من معنى, والسبب ان الحدث بحد ذاته مدعاة للتميز والفخر والاعتزاز. حدث عظيم توج رأس الغربة بمنصب كريم وميز الاسلام والمسلمين بشخصية فضيلة تمكنت من اعلاء راية الاسلام عاليا وعبر العالم.
"فضيلة الشيخ مالك زيدان ممثل دار الفتوى اللبنانية في اوستراليا ". مبارك لك هذا المنصب وتهنئتنا لك نابعة من مشاعر خالصة تغمرها السعادة والفخر والشموخ. فنحن نهنئ انفسنا بك كما زادك الاسلام هناء بعباءته القدسية. لم نستغرب اعتلاءك هذا المنصب في استراليا . فعطاءاتك الكريمة وتاريخك الناصع البياض, ودورك المميز في توثيق الروابط بين العائلات اللبنانية والاسلامية في استراليا والخدمات الجليلة الكريمة من قبلك. فلم يفاجأ بتعيينكم من عرفوك وتابعوك, فالجالية العربية في استراليا خير من يعلم بما حققتموه للجاليه اللبنانية والاسلامية من خدمات جليلة. تهانينا القلبية لك على تعيينك ممثل دار الفتوى للجمهورية اللبنانية في استراليا، وإن تعيينك لهو تقدير مستحق من مفتي الجمهورية اللبنانيه الشيخ محمد رشيد قباني والجاليه اللبنانيه الاستراليه وتكريماً للاعمال النادرة التي قمت بها من اجل الجاليه اللبنانيه والاسلاميه ولقدراتك واحترافك. فلقد تم اختيار الرجل المناسب في رأيي. أفضل الامنيات بالنجاح من منصبك الجديد سائلين المولى عز وجل ان يكلل جهودك بالنجاح المتواصل. بالفعل لقد تم اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب, وفضيلتك قدمت الكثير ولا يسعنا الا ان نقدم لك احر التمنيات بالنجاح المتواصل والقوة والعزم والمثابرة التي عهدناها في شخصك الكريم, بالاضافة الى توطيد مد الجسور حتى تشمل كل الجالية الكريمة, وتأكيد الروابط والتنسيق بين لبنان والمهجر والرسالة الاسلامية القويمة في ترسيخ روابط المحبة والاخاء ومحاربة العنصرية والارهاب والتصنع والتقوقع آملين أن يعم لبنان الأمن والأمان والإستقرار، كي ينعم اللبنانيين بالحرية والسيادة والاستقلال الحقيقي والعدالة الإجتماعية ، لبنان الرائد في الانفتاح والتنوع والاعتدال وثقافة السلام العادل على قاعدة قبول الآخر والتحاور معه بعيداً عن العنف والنزاع والفتن والتمييز. تحية حب وتقدير على هذه السيمفونية الثرية من الخدمات المتواصلة والتوجيه الزخي,ومسيره التوعيه التى نقلها لنا الشيخ مالك زيدان، فقد عزفها مؤلفها بأصابع فنان رسمها بريشة محب موهوب عاشق للحب والسلام والسعادة والبساطة، جميلة أفكاره، رائعة عباراته، معبرة كلماته، شجية نغماته، إنها نعمة الحياة والرضا والقناعة والبساطة والجمال.
نتوجه من فضيلة الشيخ بأسمى التهاني, اصحاب الافكار النبيلة, أعلم أن هناك بشر أشباه الملائكة، عاشوا وثابروا من أجل سعادة الآخرين، وقدموا فكرهم وعلمهم على طبق من فضة للراغبين فيه، لم يتكبروا على مخلوق، ولم يتعالوا على أحد، بل قدموه حباً وكرامة لله ومن أجل الله تعالى وجمال الحياة الأبدية، قدموا أفكارهم بحب وسعادة، فنهل منها من نهل وأهملها من أهمل ونسأل الله عز وجل أن يمدك بالعزم والقوه لما فيه خير أستراليا ومجتمعنا المتعدد بعميم الخير والآمان والتقدّم، وفقكم الله لما فيه خير الجالية اللبنانية والاسلاميه في أستراليا، وأن يوفقكم دوماً لما فيه الخير والتقدم على خطى تسامح الدين الحنيف وإعتدال الأمة الوسط بكل الزخر والخير والتقدم في مسيرة إنفتاحكم والإعتدال وأن يثمر سعيكم الدؤوب في خدمة اللبنانيين وإرثهم الثقافي والحضاري في المهجر وأن يستمر وصلكم الوطن لغة وقضايا الجاليه, ويساهم في التقارب و ليس التباعد, على قاعدة المحبة و العمل المشترك.
من جوف ظلمات الليل ينبثق رجالات الفكر الانساني. الذي يسعون بعلمهم الى تبديد الجهل خلف ستارة الحضارة العلمية التي يقودها العلماء فكيف بأؤلئك الذين اقتبسوا مناهل المعرفة من البخاري ومسلم, انه يوم اغر حينما اعتليت يا صديقي منصب مفتي, عللك تكون نورا ساطعا بالحجة والبرهان, ودليلا الى الهداية والخير, ونبراسا لكل العقول المثقلة بالغشاوة والهموم, بأن الاسلام دين التأخي والمحبة لكل الاديان وبأن التعصب ليس من شيمه وقد الصقت به افتراءات كثيرة كانت سببا في خوف الاخر منه الذي دعا الى السلام .دائما في صفحات حياتنا التي مضت تستوقفنا لحظات كانت نور ما مضى. ولكنك يا صديقي لم تكن مجرد اسم ورد في الماضي, فما زلت في الحاضر صديقا وفيا, اوافيك بكل تقدم واهنئك بكل نجاح.
نعلم ان العظمة الالهية تجلت ببدء الكون والرسل والخليقة , وقد تكون العظمة القصوى هي بوجود اناس تمكنوا من الحفاظ على المبادئ ومغانم الرسالة الشريفة بالرغم من مساوئ الحياة واغراءاتها . وسماحتك كنت خير مثل عن ذلك, وكل ما تكلمنا به ما هو الا غيض من فيض تقديرنا لفضيلتك ودورك المميز, ( العقل البشرى ) لذلك كرمه الله تعالى ورفعه وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا. وكما قال الكاتب والشاعر الكبير غابرييل غارسيا ماركيز "تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل، غير مدركين أن سرّ السعادة تكمن في تسلقه". شيخنا الكريم تتكلم بموعظة بليغه تخرج من قلبك فتلامس شغاف قلوبنا ثم تفيض علينا وعلى الجالية الاسلاميه بمزيد من الكرم والجود. اسال الله ان ييسر لك المهام وان ينفع بك الاسلام والمسلمين. ونسأل الله التوفيق وان تكون اهلا للمهمة الجديدة الموكلة إليك، وأتمنى لك النجاح والتقدم الدائم. أسأل الله لي و لكم و للمسلمين التوفيق و السداد و أسأله سبحانه و تعالى أن يحفظكم و يبارك فيكم و ينفع بكم. وتفضلوا بقبول فائق التقدير والأحترام. اللهم آمين, فضليه الشيخ مالك زيدان حفظك الله, لك مني كل الاحترام والتقدير والتهنئه والمباركه. اللهم تقبل من شيخنا الكريم واجعل عمله خالصا لوجهك الكريم وصل اللهم وزد وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزى الله خيرا مشايخنا الأكارم الأجلاء في استراليا.

فيك تتخيّل البطرك والمفتي والشيخ ما عم يحكوا سياسة؟



تتعدد مفاهيم العلمانية عند الناس. كل يعرّفها بحسب هواه السياسي. هي بالنسبة إلى البعض لزوم ما لا يلزم وللبعض الآخر دعوة للإلحاد ولآخرين حرمانهم من حقوقهم ..الطائفية
الاخبار
قاسم س. قاسم

«إذا كانت الطائفية شي عار، فالعلمانية شعار». عبارة خطّت تحت جسر أوتوستراد السيد هادي نصر الله في الضاحية الجنوبية. المنطقة التي كتب فيها الشعار قد تكون أبعد ما يكون عن مناصرة العلمانية. يعرّف «المعجم الدولي الثالث الجديد» العلمانية بأنها «اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص، يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية، يجب ألا تتدخّل في الحكم، واستبعاد هذه الاعتبارات استبعاداً مقصوداً». أما على المستوى السياسي فهي «الإيمان بحرية الاعتقاد وتحرير المعتقدات من تدخّل الحكومات، وذلك بفصل الدولة عن أية معتقدات دينية، وحصر دورها في الأمور المادية».
لكن، ما هي العلمانية في عقول اللبنانيين المغسولة بالمخاوف الطائفية؟ «هي فصل الدين عن الدولة لكن المبدأ بالنسبة لي مناقض للدين الإسلامي»، يجيب ربيع نزال، ابن منطقة حارة حريك، شارحاً وجهة نظره «عندما أسس الأوروبيون العلمانية كان الهدف محاربة الكنيسة التي كانت تتدخل في أصغر تفاصيل حياتهم، فطالبوا حينها بفصل الدين عن الدولة». يضيف: «نجحت الفكرة في أوروبا لأن الديانة المسيحية في الأصل ليست دين تشريعات وقوانين بعكس الإسلام، الذي في قرآنه وسنّته النبوية نظام قضائي، اقتصادي، تشريعي، يؤسس لبناء دولة، لذلك لا يمكنني أن أفصل ديني الذي هو دين سياسي عن مفهوم الدولة!». لأنه ببساطة «النبي محمد كان نبياً ورئيس جمهورية في الوقت نفسه، لكن أيضاً لا يمكننا تطبيق المبدأ في بلد فيه 18 طائفة». في عين الرمانة، في دكان بسيط، يجلس جرجس حداد. الرجل الأربعيني لا يهتم بهذه المواضيع لكن وبما أن «الموضوع عم ينحكى في كتير رح احكي». بالنسبة إليه مفهوم العلمانية معروف وهو «فصل الدين عن الدولة»، يضيف من تلقاء نفسه: «أنا ضد المبدأ ككل، لأنه إذا طُبّق فلن يعود هناك أي وجود للمسيحيين في لبنان، سنذوب في النسيج الإسلامي المحيط بنا». يوثّق الرجل حديثه: «الجنرال عون كان يقول إن تياره علماني، لكن انظر إليه اليوم، كل ما يتحدث عنه هو مصلحة المسيحيين». هكذا، لكل منطقة في لبنان نظرتها الخاصة. ففي الضاحية هي «مكروهة» لدى البعض، وفي عين الرمانة «ضد مصلحة الطائفة».

إذا الزواج المدني خافوا منو بدّك يطبقوا العلمانية؟ أما في المصيطبة، المنطقة التي كانت ملتقى الأحزاب اليسارية خلال الحرب الأهلية، لم تعد العلمانية شعاراً يموت المرء لأجله. «الزمن الأول تحوّل»، يجيب رشيد عربي المؤيد للحزب التقدمي الاشتراكي. يقص رشيد كيف كانوا يقاتلون لنشر هذه الثقافة، وكان عدوّنا حينها «اليمين اللبناني الذي كان يدعو لقيام كيان طائفي مسيحي». يضيف: «بالسبعينيات كان ممكن نطبق العلمانية بس اليوم مستحيل، لأن منسوب الطائفية ارتفع، اليوم الأحزاب الطائفية هي الأقوى، أما الأحزاب اليسارية الموجودة فلا تقدم ولا تؤخر». يتحدث اليساري السابق بيأس يصل إلى القول: «خلونا نصير طائفيين لأن ما حدا بيحميك غير طائفتك»!.
في منطقة وسط البلد، أكثر من تحدثوا لـ«الأخبار»، طالبوا بالعمل على تطبيق العلمانية، لأن «رجال الدين سيأخذون البلد إلى الخراب، ليهتموا هم بشؤونهم الدينية ولنهتم نحن بشؤوننا الدنيوية»، كما يقول رامي دهيني. بالنسبة إلى رامي الذي يعمل في إحدى شركات الألماس، فإن «تطبيق العلمانية، سيخلق فرص عمل لن يكون فيها المذهب أو الطائفة شرطاً، كما ستجد أشخاصاً ليبيراليين أكثر يفكرون في كيفية تطوير اقتصاد البلاد بعيداً عن المحاصصة الطائفية» يقول. هل هناك إمكانية لتطبيق العلمانية في لبنان؟ يجيب الشاب: «ولا بعد 100 سنة ممكن تتطبق، فيك تتخيل البطريرك والمفتي والسيد ما عم يحكوا سياسة؟ ما بتصير، إذا الزواج المدني خافوا منو بدك يطبقوا العلمانية؟!».

دعاة سعوديون يستنكرون الهجمة ضد الشيخ يوسف الأحمد



الشيخ يوسف الأحمد

الرياض - العربية.نت

أصدر أكاديميون وباحثون شرعيون ومشائخ في السعودية بيانا حول تداعيات الحملة الصحافية التي يرون أن الشيخ يوسف الأحمد تعرض لها في الفترة السابقة، ويأتي البيان على خلفية حديث تلفزيوني للشيخ الأحمد طالب بهدم المسجد الحرام، واعادة بناءه من جديد، بحيث يستوعب الأعداد الكبيرة من الحجاج ويكون فيه أماكن خاصة للنساء، وهو ما أخذ عليه من قبل كتاب وجهات استنكرت اقتراحه بهدم المسجد الحرام بحجة منع الاختلاط كما قالوا.

ورد الأحمد في أكثر من مناسبه أنه أسيء فهمه وحور مقصده، فهو يطالب باعمار المسجد الحرام وتوسعته، مشيراً انه اعد دراسة وبحثاً علمياً بهذا الخصوص تحت مسمى " الوسائل الهندسية والتقنية لتوسعة المطاف والمسعى ومعالجة قرب المسعى من المطاف"، وقدمت للجهات المعنية.


البيان الذي وقعه أكثر من 33 أكاديمي وداعية وباحث أكد أن الجميع شهد خلال الأيام الفائتة الحملة المنظمة التي قادها ماوصفه البيان بـ (الإعلام الليبرالي )عبر شبكة صحفه وفضائياته ضد مقترح الشيخ د. يوسف بن عبد الله الأحمد عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الأمام .

ورأى البيان أن ذلك التيار استغل انفراده ونفوذه في الإعلام" لترويج التهويل والمغالطة والتشويه، فتارةً نسبوا للشيخ ما لم يقله، وتارةً شنعوا عليه حقاً صوروه في هيئة الشذوذ والانفراد بقول لم يسبق إليه".

وأوضح البيان أن تلك الحملة الإعلامية لا صلة لها بالنقد العلمي النزيه ولا بالغيرة البريئة على المقدس من قريب ولا من بعيد، بل هي مجرد حلقة في مسلسل ترصدٍ بات واضحاً لكل مراقب يستهدفون به تنفير الناس عن علماء ودعاة أهل السنة المتمسكين بطريقة أهل السنة في العقيدة والفتيا ومنهج الدعوة، تمهيداً لمشروعهم في تغريب الشريعة والفضيلة، وغرز المفاهيم المادية الغربية المنحلة في خاصرة الحرمين".

كما نوه إلى أن " من فجور الخصومة في هذه المؤامرة الصحفية أنهم حاولوا التشويش على أصل القضية وتحاشي التطرق إليها، ألا وهي مشكلة تلاحم واصطكاك وتداعك الرجال بالنساء في أيام المواسم، وكثرة تأذي المسلمات وشكواهن من الإحراجات التي يتعرضن لها في زحام الأوقات المكتظة، فهذه الصورة هي جوهر القضية، وهي أساس المقترح الذي تقدم به الشيخ الأحمد وفقه الله، ولكن الإعلام الليبرالي بأساليبه غير النزيهة حاول صرف الأنظار عن ذلك، وأوهم الناس أن المشكلة هي الاختلاط العابر الذي ليس فيه زحام ولا تلاصق، وأن المقترح يريد هدم الكعبة".

ورد البيان على من يرى أنه زعم " أن أحداً من علماء المسلمين لم يتعرض لما يحصل في الطواف من حالات لاتليق بالفضيلة " ، مؤكدا أن ذلك من " جهلهم بفقه أئمة المسلمين، بل فقهاء المذاهب الأربعة لأهل السنة مطبقون على التنبيه على ذلك " .

كما اعتبر البيان أنه المكابرة في أنه لا يمكن تصور وقوع فتنة في أقدس بقعة هو مكابرة وليس " متصوراً نظرياً فقط، بل لا يزال يقع بشكل مستمر إلى اليوم، فعدد الحالات التي تضبطها الجهة المختصة عالية ومحزنة، وكم يوجد من ضعاف النفوس الذين لا يراعون قدسية مكان ولا زمان، فلماذا لا نخلّص الحاجات والمعتمرات من معاناتهن من ضعاف النفوس؟!".

واستغرب البيان ماوصفه بالمفارقات بالقول " ومن مفارقاتهم أننا عهدنا التغريبيين مولعين بالحديث عن قاعدة (تغير الأحكام بتغير الأزمان) فما بالهم تركوا قاعدتهم اليوم؟! إذ كيف يقيسون وضع الرجال والنساء في عهد النبوة التي لم يتجاوز فيها عدد الحجاج مائة ألف متناثرين في المشاعر، بحالة الحجاج في هذا العصر التي تبلغ عدة ملايين، فكيف يقاس اجتماع مائة ألف بزحام أربعة ملايين؟!".

وانتهى البيان إلى المطالبة والنصح لطلبة العلم والدعاة بالتنبه حتى لا يتم استغفالهم فيما وصفه بـ "الحملات المنسقة " ، مؤكدا أنه شتان " شتان بين النقد العلمي الشرعي الذي له طرقه وأساليبه وبين التأليب الإعلامي الموجّه، والواجب حمل كلام الدعاة والمحتسبين على أحسن المحامل، وإن من أكثر الأمور إيلاماً أن نجد بعض المنتسبين للدعوة يتكلفون في حمل كلام المضلين على أحسن المحامل، ويحملون كلام إخوانهم على أضيقها".


الدعاة والأكاديميون الذين وقعوا على البيان

1- د. عبد الرحمن بن صالح المحمود - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام سابقاً - السعودية .

2- د. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - السعودية

3- محسن بن واصل المطيري - محاضر بجامعة الملك سعود - السعودية .

4- د. خالد بن عثمان السبت - عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل - السعودية .

5- د. وليد بن عثمان الرشودي - عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض - السعودية

6- مدّثر أحمد - داعية إسلامي - السودان .

7- د. عبد الرحيم بن صمايل السلمي - المشرف العام على مركز التأصيل للبحوث والدراسات الفكرية - السعودية .

8- د. محمد بن عبد الله الهبدان - المشرف العام على مؤسسة نور الإسلام - السعودية

9- د. حامد بن عبد الله العلي - عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة - الكويت .

10- ذياب بن سعد الغامدي - مشرف تربوي - السعودية .

11- د. عبد المحسن بن زبن المطيري - الأمين العام المساعد لهيئة علماء المسلمين - الكويت.

12- د. ناصر بن يحيى الحنيني - المشرف العام على مركز الفكر المعاصر - السعودية.

13- سليمان أبو نارو - داعية - السودان .

14- د. رياض بن محمد المسيميري - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - السعودية

15- د. عبد الآخر حماد الغنيمي - داعية وإمام وخطيب - ألمانيا .

16- سليمان بن أحمد الدويش - كاتب وباحث إسلامي - السعودية .

17- د. محمد بن عبد العزيز الخضيري - عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام - السعودية .

18- أديب بن عبد العزيز الدبيخي - القاضي بالمحكمة العامة بتبوك - السعودية .

19- حمد بن عبد الله الجمعة - السعودية .

20- جمال بن إبراهيم الناجم - محاضر بالمعهد العلمي بالشرقية - السعودية .

21- د. فواز بن عقيل الجهني – عميد كلية التربية بجامعة تبوك - السعودية .

22- د. عبد الله بن علي المزم – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية .

23- د. عبد الله بن عمر الدميجي – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية .

24- د. محمد بن صامل السلمي – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية .

25- د. إبراهيم بن علي الحذيفي – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية .

26- د. خالد بن عبد الرحمن الشمراني – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية .

27- د. عبد الرحمن بن جميل قصّاص – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية .

28- د. محمد بن سعيد القحطاني – عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى - السعودية .

29- أحمد بن عبد الله آل شيبان - مشرف تربوي - السعودية .

30- مسعود بن حسين بن سحنون - تربوي متقاعد - السعودية .

31- أحمد بن حسن آل عبد الله - تربوي متقاعد - السعودية .

32- سعد بن علي العمري - تربوي متقاعد - السعودية .

33- أحمد بن أحمد بن ضبعان - رجل أعمال - السعودية .

حزب سياسي بريطاني يدعو الى منع هجرة المسلمين



زعيم الحزب القومي البريطاني نك جريفين: يجب منع الهجرة من الدول الاسلامية
بي بي سي
دعا الحزب القومي البريطاني، وهو من الاحزاب التي ستتنافس في الانتخابات العامة التي ستجرى في الشهر المقبل، في برنامجه الانتخابي الى وقف هجرة المسلمين الى بريطانيا باعتبارها تشكل "خطر مميتا" للبلاد على حد تعبيره.

ودعا البرنامج، الذي اعلنه زعيم الحزب نك جريفين في بلدة ستوك شمالي انجلترا، الى وقف الهجرة من كافة الدول الاسلامية.

كما تضمن البرنامج خطة تقضي بمنح البريطانيين المتحدرين من اصول اسلامية حوافز مادية لاقناعهم "بالعودة الى مواطنهم الاصلية."

وكان الحزب قد غير في الآونة الاخيرة شروط الانتساب اليه، بعد ان اصدر القضاء البريطاني حكما يقول إن شرط العضوية المعمول به في السابق، والذي يجعل الانتساب الى الحزب حكرا على البيض، يعتبر مخالفا للقانون.

ويقول مناوءوا الحزب إنه حزب متطرف يتبنى سياسات تتعمد نشر الفرقة في صفوف المجتمع.

ويسعى الحزب الى الفوز باول مقعد له في مجلس العموم.

"بلد مزدحم"
لا يحظى الحزب القومي البريطاني بتأييد كبير. فمع انه نجح في ايصال اثنين من اعضائه الى عضوية البرلمان الاوروبي في الانتخابات الاوروبية التي جرت في العام الماضي، لم يفز الا باقل من واحد في المئة من مجموع الاصوات في الانتخابات العامة الاخيرة التي شهدتها بريطانيا عام 2005.

ويعتبر الحزب موضوع الهجرة همه الاول، ويطالب بمنع الهجرة الى بريطانيا كليا الا في "الظروف الاستثنائية"، ويتعهد بترحيل كل المهاجرين غير الشرعيين.

وقال جريفين لدى اعلانه عن برنامج الحزب يوم الجمعة إن البرنامج يضم وعدا جديدا للناخبين يتلخص في تعهد الحزب اعادة النظر في كل القرارات التي منحت بموجبها الجنسية البريطانية لمقيمين اجانب والتي صدرت منذ عام 1997 للتأكد من انها ما زالت "مناسبة".

وقال جريفين إن بريطانيا "مزدحمة" بالسكان، وان الاوان قد آن "لاغلاق الابواب."

وينص برنامج الحزب على انه "يجب ايقاف الهجرة من البلدان الاسلامية تماما، لأن هذه الهجرة تشكل اكبر تهديد لبقاء امتنا."

وكان الحزب قد قال في السابق إن الاسلام لا يتلاءم مع الانظمة الديمقراطية العلمانية المعاصرة.

الا ان جريفين اكد ايضا ان حزبه سيدعم "الاقليات المقيمة التي تحترم نفسها وتعترف بأن بريطانيا يجب ان تبقى بريطانية."

ما هكذا يجب أن يكون الكلام/ أنطوني ولسن

أستراليا

شاءت الظروف أن أستيقظ اليوم السبت 24 من شهر ابريل / نيسان /2010 مبكرا، وعند إستيقاظي مبكرا ، أول شيء أفعله متابعة المسلسل التركي " موسم المطر " . لكن اليوم حدث تأخير في عرض المسلسل ، فعرجت على قناة المحور لمشاهدة برنامج 48 ساعة . وكان سجالا بين مقدمي البرنامج والأستاذ موريس عهدي صادق حول بيان أصدره سيادته عن مدينة القدس " أورشليم " أنها مدينة يهودية وليست عربية واحتلها العرب الغزاة وأدعوا أنها عربية فلسطينية ، وأخذ يستشهد بالكتاب المقدس وذهاب السيد المسيح اليها للتبشير ، ولم يكن يوجد عرب هناك .وطبيعي مثل هذا البيان يثير جدلا وسخطا بين جميع الأطراف . وظهر هذا واضحا وجليا من تدخل الأستاذ مصطفي بكري عضو مجلس الشعب " النائب البرلماني " .
الحقيقة كانت فرصة ذهبية لسيادة النائب لأتهام الأستاذ موريس بالخيانة ، ولوم القائمين على البرنامج بالسماح لمثل هذا البيان بالعرض والمناقشة على شاشة التلفزيون .
وللحق أقول : ما هكذا يجب أن يكون الكلام ..!! .. القدس عربية ، أو أورشليم يهودية ، ماالذي سيعود على القضية القبطية في مصر خاصة ، والمسيحيين في العالم الأسلامي ؟! . الأجابة طبيعي لا .. لن يعود علينا الا زيادة لهيب السخط والغضب علينا ، وكما حدث من النائب مصطفي بكري أنه أتهم الرجل بالخيانة .. ونعلم جيدا معنى إتهام أحد بالخيانة بالنسبة للعالم العربي والأسلامي ، وهي مرادفة ومتساوية لكلمة كفر لغير المسلمين .
الفتح ، الغزو العربي الأسلامي حقيقة واقعة حدثت وسجلها التاريخ ومن حق الغازي ، الفاتح أن ينسب كل ما وضع يده عليه الى نفسه ويضيفه الى ممتلكاته . هكذا قال ويقول التاريخ منذ خلق البشرية ووجود الأنسان على الأرض . وعلى المتضرر أن يطالب بحقه وإجلاء الغازي أو الفاتح عن أرضه ، كما حدث مع طارق بن زياد واحتلاله ما أطلق العرب عليه " الأندلس " ، لأنهم وجدوا أنفسهم في مكان يختلف إختلافا جذريا عن الصحراء التي آتو منها .
إستمر الأحتلال 800 عاما . ومع ذلك لم يغير لا من لغتهم ولا من عاداتهم وتقاليدهم ، والأثر الذي تركه العرب بعد إجلائهم بصمات لا تذكر، لا في حياتهم ولا لغتهم وهذا هو الشيء المهم .
لكن مع كل الدول التي احتلها العرب قاموا بتغيرات جذرية في كل مناحي الحياة بما فيها اللغة والدين .
لن أستشهد بمصر كمثال ، لكن الأمبراطورية الرومانية الشرقية ، التي عرفت بأسم الأمبراطورية البيزنطية ، ماذا حدث لها بعد ، الفتح ، الغزو العربي ؟ الكل يعرف أن الأرض والأنسان تم أسلمته ، ولم يبق بها مسيحي واحد ، وأصبحت تعرف بأسم تركيا التي إرتكبت أبشع مجزرة بشرية ضد الأرمن المسيحيين .
لكن الشعب التركي نفسه " المسلم " أراد التغير والحياة بعد أن انتهت الخلافة العثمانية التي إتخذت الدين قوة أضافتها الى قوتها لأقماع ليس فقط الشعب التركي ، بل كل الشعوب التي كانت تخضع لها بما فيهم مصر طبيعي فقام مصطفى كمال باشا أتاتورك الضابط التركي بالتغير الجذري بما فيه حروف اللغة أعاد اليها حروفها اللاتينية ، وتركيا بعد ذلك دخلت عصر التقدم والحضارة ، وإن كنت أخشى عليها النكسة .
قد يسأل ساءل .. ما دخل كل هذا السرد التاريخي بالبيان الذي صدر عن الأستاذ موريس عهدي صادق المحامي ..؟
الحقيقة هناك إرتباط وثيق بين هذا السرد التاريخي والبيان ألخصه في الآتي :-
أورشليم يهودية أو غير يهودية ، هذا الأمر متروك للشعب اليهودي الذي أصبح له دولة تستطيع الدفاع عن حقوقها .
الفلسطينيون لهم حقوق وأرض مسلوبة ، ومن حقهم أن تكون لهم دولة وأن يتم الأتفاق العادل لقيام دولتهم عاجلا قبل آجلا . والتاريخ والكتاب المقدس يقول أنهما كانتا جارتين . وما قصة داوود النبي وجوليات الجبار وقصة شمشون ودليلة إلا تأكيدا لذلك .
لا أعرف ولا أحد أظن أنه يعرف سببا وجيها " وهذا رأي " في إصدار مثل هذا البيان وبقية الأقباط يحاولون ويبذلون جهود الجبابرة وسط هذا المناخ المشحون بالتطرف الديني وسيطرة الفئات الأسلامية المتشددة على جميع مناحي الحياة في مصر والعالم العربي .
لا نريد احراجا للكنيسة في الشأن السياسي المتعلق بالقدس ، وحقيقة أن قداسة البابا شنودة له رأيه الذي يجب إحترامه لكامل المعرفة الدينية التي لديه .
أخيرا .. كفانا مهاترات ومزايدات بالقضية القبطية التي تركز على حقوق المسيحيين في مصرالمسلوبة ، وأهمها حق الحياة والمساواة والمواطنة الكاملة . فهل يعتقد آي عاقل أن مثل هذه البيانات تخدم قضيتنا ؟؟!! .
رجاء لكل من يري أنه مسئول عن القضية القبطية من الأقباط المسيحيين أن يتم التواصل فيما بينهم لكي تكون لهم رؤية لما يطالبون به وخط واضح يسيرون عليه .. لأنه وأكرر القول " بلا رؤية يجنح الشعب " ، وهذا ليس قولي ، بل هو قول الكتاب المقدس .

صحفية "مفتونة" تطارد راهبا وتتحرش به جنسيا



ميلانو، إيطاليا (CNN) --

فيما تفاعلت قضية التحرش الجنسي والاعتداءات الجنسية في الكنيسة إلى حد رفع قضايا ضد بابا الفاتيكان واستقالات لقساوسة في هذا البلد أو تلك، وبينما عادة ما يكون المتهم بالتحرش الجنسي هو الرجل، إلا أن ما حدث في بلدة إيطاليا خالف التوقعات والعادة.

هذه المرة المتهمة بالتحرش الجنسي هي صحفية إيطالية من ميلانو في الثلاثين من عمرها، حيث تحرشت براهب (32 عاما) أثناء خدمته في رعية "أريجيتانو" ببلدة فيرارا القريبة من ميلانو بشمال إيطاليا، وفقاً لما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.

وحسب تقرير نشرته جريدة فيرارا المحلية، فإن الصحفية "المفتونة" حولت حياة الراهب إلى جحيم على مدى العامين الماضيين.

وأشار التقرير إلى أن الصحفية، التي لم يذكر اسمها، صارت تطارد الراهب في كل مكان، بل أصبحت تذهب إلى الكنيسة كل يوم أحد أثناء إلقاءه عظته الأسبوعية.

وعلى حد تعبير صحيفة فيرارا، صارت الصحفية تترك له رسائل على جواله، وصفتها بأنها "غير روحية."

وأضاف التقرير أن مطاردات الصحفية قسمت البلدة إلى قسمين أحدهما مؤيد للراهب والثاني للصحيفة.

وأشار التقرير إلى أن هناك من يقول أن الراهب ضحية للصحفية، بينما يراه آخرون بأنه كان راغباً في إقامة علاقة معها.


هذا الانقسام بين سكان البلدة دفع الراهب في نهاية المطاف إلى تقديم بلاغ عن طريق محاميه إلى النيابة العامة، التي حفظت القضية بعدما سحب الراهب شكواه تلبية لطلب القاضي، الذي قال له "إنها امرأة عبرت عن مشاعر ولدت من إيمان عميق" حسب ما نقلته الصحيفة.

وهذه هي المرة الأولى تقريباً التي نسمع بها عن تحرش امرأة برجل دين، رغم أننا سمعنا عن تحرشات ارتكبتها نساء ضد رجال أو معلمات تحرشن جنسياً مع تلاميذهن.

السعودي المرتد حصل على اللجوء .. سعوديون وكويتيون سبقوه إلى المسيحية

أرجوان سليمان وصلاح أحمد ـ إيلاف:

أثار خبر السعودي الذي منحته نيوزيلندا حق اللجوء بعد تغيير دينه وفراره قائلا إنه تعرض للاعتقال والتعذيب والتهديد بالقتل، جدلا واسع النطاق وسط قراء «إيلاف».وجاء في أقواله بحسب وثيقة طلب الهجرة أنه أبدى اهتماماً بطائفة شهود يهوه بعد أن قابل رجل سوري على متن الطائرة في رحلة له إلى سوريا,مضيفاً في إفادته أن الرجل السوري ينتمي لهذه الطائفة.وأكد أنه بعد عودته إلى السعودية بقي على اتصال معه حتى بدأ يهجر الممارسات الإسلامية كالصلاة والصوم, وفي حديث له مع أصدقائه عن شهود يهوه وصل الخبر إلى والده الذي وجد في بيته ملصقات عن هذه الطائفة دلت على ارتداده فتم احتجازه في مركز الشرطة في جدة لما يقارب 3 شهور.

وأوضح أيضاً أنه خرج من السجن بعد أن كفله صهره الذي كان يعمل في مركز الشرطة بكفالة في بداية مارس2009 وبعدها بقي في جدة لأن مكة ممنوعة على غير المسلمين ,وفي مطلع ابريل من العام نفسه اقترح عليه صهره أن يغادر المملكة لأن والده رفع دعوى ارتداد ضده, وهو الأمر الذي حدث بالفعل في مايو2009 حيث غادر المملكة مستعينا بمبلغ مادي مقدما من صهره بعد أن احتجز والده أمواله.

وقال أيضاً أنه انتقل للعيش في الإمارات العربية المتحدة متنقلا مابين الشارقة وعجمان ودبي ومن هناك توجه إلى نيوزلندا حيث أتيحت له فرصة مقابلة معتنقي هذه الطائفة الذين عكفوا على زيارته ومناقشته في أمور عقيدتهم من وقت لآخر بالإضافة إلى زيارته كنيسة شهود يهوه.

وبحسب موقع دائرة الهجرة فإن السعودي بعد تقديمه لطلب الهجرة والانتماء, لاحظ المعنيون تناقضات في أقواله منها أنه ذكر أنه استعاد وعيه إثر الضرب الذي تعرض له من قبل والده في سيارة الشرطة, فيما ذكر في أقوال أخرى أنه استعاد وعيه في السجن, بالإضافة إلى اختلاف التواريخ التي أعلن فيها تخليه عن الشعائر الإسلامية,

وذكر الموقع أيضاً أنه لوحظ وجود تفاوت بين أدلته الشفهية والتفاصيل الموجودة في إحدى الوثائق التي قدمها, حيث تبين أن الرجل لم يخرج من السجن بسبب الكفالة وإنما بسبب إكماله فترة عقوبة السجن, إلا أن المعنيين رأوا أنه وبغض النظر عن الملاحظات المذكورة فقد قدم أدلة تتماشى مع ما ذكره, وبالرغم من معرفته البسيطة بشهود يهوه إلا أنه قدم أدلة موثوقة عن أسباب انجذابه لهذه الطائفة وارتداده عن الإسلام بالإضافة إلى توافق أقواله مع سلوكه.

وبحسب المعنيين بالهجرة في نيوزلندا فإنه باعتباره قد يتعرض للقتل بسبب ارتداده وافقوا على منحه حق اللجوء وفق ما ذكره راديو نيوزيلندا نيوز حيث يعيش الآن في منطقة هوكس باي بنيوزيلندا.

المخابرة - الصدمة

على أن ذلك الخبر ليس سابقة في السعودية. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 2006، أوردت صحيفتا «الوطن» و«أراب نيوز» السعوديتان نبأ مفاده أن سعوديا صُدم بعد تلقيه محادثة هاتفية من ابنتيه اللتين تعيشان مع مطلقته الأميركية في الولايات المتحدة تطلبان فيها اليه أن يكف عن إرسال المصاحف لهما لأنهما اعتنقتا المسيحية.

وقال الرجل، الذي حجبت هويته: «تزوجت الأميركية التي اعتنقت الإسلام عندما كنت مبتعثا للدراسة في الولايات المتحدة. وأنجبنا هناك ابنتنا الأولى سهيلة (15 عاما وقت الخبر) فأصبحت أميركية بالميلاد. وبعد انتهاء دراستي عدت بأسرتي الى السعودية للعمل في القطاع الخاص بالمنطقة الشرقية. لكن زوجتي لم تطق طراز الحياة السعودية وصارت كثيرة الشكوى».

ويمضي قائلا: «عدنا للولايات المتحدة من أجل حصولي على الماجستير وهنا أنجنبنا ابنتنا الثانية سمية (9 سنوات وقها)، قبل عودتنا في 1999 الى المملكة. لكن زوجتى عجزت تماما عن التأقلم مع ثقافتها». ويقول إن مرضا ألم به فقرر تلقي العلاج في الولايات المتحدة مصطحبا أسرته. ويضيف: «توقفنا في مطار امستردام حيث نزعت زوجتي حجابها وراحت تشتمني وتشتم بلادي وديني. وعندما فشلت محاولاتي تهدئتها، قررت العودة وقصدت مكتب الخطوط السعودية لتدبير الأمر. وإذا بزوجتي تستنجد برجال الأمن قائلة إنني هددتها بقتلها والطفلتين».

وقال إن هؤلاء وخيّروه بين العودة أو مواصلة الرحلة فقرر مواصلتها. وبعد يومين في فندق بالولايات المتحدة كان يقيم فيه مع اسرته فوجئ بزيارة ضباط شرطة أخذوا زوجته وطفلتيهما الى مكان مجهول. وعلم من زوجته لاحقا أنها تقيم في منزل اسرتها. وعندما حاول زيارتهم، اعترضه حموه وأعلمه أنه استصدر أمرا قضائيا يمنعه من دخول المنزل.

فعاد الى السعودية، لكنه لم يستطع تحمل هذا الوضع فغادر مجددا الى الولايات المتحدة حتى يعيش قرب ابنتيه. لكن زوجته تحرشت به وحرضت عليه قوات الأمن فأبعد عن الأراضي الأميركية. وفي السعودية رفع دعوى على زوجته مطالبا بحضانة البنتين. لكن الهجوم الإرهابي في 11 سبتمبر (ايلول) غيّر الوضع، إذ اتصل به محاميه قائلا إنه عاجز عن الدفاع عنه. فوظف محاميا آخر من أصل فلسطيني أعلمه أن طليقته تزوجت من آخر وأنه على استعداد للدفاع عنه. لكن صدمة حياته الكبرى جاءت عندما تلقى تلك المحادثة من ابنتيه قائلتين إنهما اعتنقتا المسيحية.

القتيلة..

في أغسطس (آب) 2008 تدولت وسائل الإعلام خبرا يفيد أن سعوديا أقدم على قطع لسان ابنته الشابة قبل قتلها لدى علمه أنها ارتدت عن الإسلام الى المسيحية. ونقلت «صحيفة «غلف نيوز» الامارتية وموقع «اخدود» الإعلامي السعودي وقتها أن الرجل، الذي كان ضمن جماعة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، دخل في جدال ديني مع ابنته شارك فيه بعض أقابها.

وقبل يومين من مقتلها قالت الشابة على صفحتها الإلكترونية، التي تكتبها باسم «رانيا»، إن حياتها تحولت الى جحيم بعد ذلك الجدال وإنها تشعر بالخطر آتيا من أسرتها. وأضافت إن شقيقها اكتشف ان لها «كتابات مسيحية» وأن شاشة كمبيوترها تحمل علامة الصليب. فراح يكيل اليها الشتائم ويلوم الإنترنت على ارتداها عن الإسلام الى المسيحية.

.. والكويتي أيضا

في فبراير (شباط) 1996 أثار الكويتي حسين قمبر علي عاصفة إعلامية بعدما أعلن اعتناقه المسيحية قائلا إنها دين متسامح على عكس الإسلام. وأخضع الرجل، الذي غيّر اسمه الى روبرت، لمحكمة الشريعة في 29 مايو (ايار) من ذلك العام التي قضت بأنه مرتد يستتاب أو يقتل. على أن هذا الخيار الأخير تأجل بسبب الضجة والضغوط الدولية التي أثارتها القضية.

وعلم في اكتوبر (تشرين الأول) أن جماعة «التضامن المسيحي الدولية»، التي تقول إنها معنيّة بدعم المسيحيين المضطهدين في العالم، دبّرت في أغسطس أمر فراره من الكويت الى «مكان آمن» في الولايات المتحدة. وكشف موقع «كريستيانيتي توداي» (المسيحية اليوم) أن الكويتي المرتد روبرت (44 عاما وقتها) اتصل بها هاتفيا قبل 10 أيام من فراره قائلا: «الضغوط تتعاظم في وجهي، ولهذا فقد قررت مغادرة البلاد».

ونقل الموقع عن مدير جماعة «التضامن المسيحي»، جيم جاكوبيون، قوله بعد فرار روبرت: «الحكومة الأميركية أبدت أقصى درجات التعاون معنا بإصدارها تأشيرة دخول البلاد لستة أشهر. ومن جهتهم فقد أصدر المسؤولون الكويتيون جواز سفر له قبيل مغادرته البلاد. نستطيع أن نؤكد أنه موجود في الولايات المتحدة.. حرا في مجتمع حر»

عالم دين مثير للجدل في ألمانيا يرتد عن الإسلام



غزة-دنيا الوطن
ارتد عالم الدين الإسلامي المثير للجدل في ألمانيا محمد كاليش عن الإسلام، فيما أكد متحدث باسم جامعة مونستر الألمانية التي يعمل بها كاليش الأربعاء أن الأخير أخبر إدارة الجامعة بذلك الأمر، وكذلك وزارة العلوم.
وأشار المتحدث إلى أن كاليش، الذي تحول من البروتستانتية إلى الإسلام عندما كان يبلغ من العمر 15 عاما، لم يذكر أسبابا لقراره.

ويقوم كاليش (44 عاما)، الذي يشغل منصب أستاذ كرسي في جامعة مونستر، بتدريب مدرسي الدين الإسلامي للعمل في المدارس الحكومية، وهي أحد الأمور التي أوصى بها مجلس العلم مؤخرا لتعزيز تدريب مدرسي الدين الإسلامي والأئمة في ألمانيا.

وقد أثار كاليش جدلا أكثر من مرة، حيث إنه شكك في نظرياته في وجود النبي محمد والقرآن ككلمة الله.

وأوصت بعض المنظمات الإسلامية في ألمانيا لذلك بعدم تلقي محاضرات لدى كاليش.

وعن قرار كاليش قال المتحدث باسم الجامعة: بالنسبة للجامعة لن يكون لهذا الأمر تبعات، مبينا أنه ليس هناك إلزام بأن يكون أستاذ جامعة- أو حتى عالم دين إسلامي- مسلما.

يوسف زيدان: اذا الله هبط لينقذ البشرية.. طب ما كان ينقذنا وهو فوق

اليوم السابع
أدار الندوة - وائل السمرى - أعدها للنشر - وجدى الكومى وسارة علام وهدى زكريا-

عمرو بن العاص شخصية بديعة لكن ما فعله من بيع العيال لسداد الجزية كان «قبيحا» ولا يصح أن نختزله فى مشكلة شرف أمه فاليهود اتهموا العذراء فى شرفهامدارس الأحد ترتكب جريمة مخيفة لأنها تحشو أدمغة القاصرين بأوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن مجتمعهم وبلدهم التقى الدكتور يوسف زيدان مع قرائه عبر موقع «اليوم السابع» طوال الأسبوع الماضى، وكانت الأسئلة التى اشتبك معه بها القراء غاية فى الحساسية والاصطدام والاشتباك، وعلى مدار ما يقرب من ثلاث ساعات أجاب زيدان فيها على معظم الأسئلة التى وجهها له القراء واليوم السابع، وتميز زيدان فى إجاباته بالدقة الشديدة والحرص على إبراز وجهه الأكاديمى المتخصص، غير أنه فى كثير من الأحيان كان يرفض الإجابة على بعض الأسئلة لأنها من وجهة نظره لا تقدم جديداً، ولا يقصد سائلها من ورائها إلا الشتيمة، مثل القارئ الذى سأله: هل أنت شاذ جنسياً، فقال: هذا القارئ لا يستحق الرد وسؤال آخر حول سبب حمله لمسدس فقال: أمر الله.

فى البداية قرأنا له سؤال «قارئ» الذى هاجمه متشككاً فى أن يكون «زيدان» هو كاتب عزازيل، لأن أسلوبه فيها يختلف عن أسلوبه فى كتابة المقالات، وهو نفس السؤال الذى أثاره قارئ آخر متشككاً أيضاً فى نسبة عزازيل إليه مقارنة بمقاله فى الهجوم على الشعب الجزائرى: فقال زيدان: لابد أن يختلف أسلوبى فى المقال عن البحث عن الراوية، وأى شخص يمسك القلم وهو واضع فى ذهنه أن يتبع مدرسة أو أسلوبا معينا فى كتابته فهذا يكون أول مظاهر فشل الكاتب، فعلى سبيل المثال لو كان واصل بن عطاء اعتبر نفسه من مدرسة الحسن البصرى فلن يبدع يوماً، ولو كان الفقهاء طبقوا هذه القاعدة واتبعوا طريقة معينة فلن يؤسسوا هذه المذاهب أبداً. ما أريد قوله أن القاعدة الأولى تحتم وجود أذواق أسلوبية، وأنا فى أسلوبى الأدبى أتبع أكثر من مدرسة، ومعروف عنى أن أسلوبى قريب من اللغة الصوفية والقرآنية، ومن وجهة نظرى قيمة القرآن ليست فى الإعجاز الذى تحدث عنه عبدالقاهر الجرجانى ولكن فى الحضور الإلهى فى النص.

> اليوم السابع: ماذا تقصد بقولك الحضور الإلهى فى النص؟
- زيدان: الحضور الإلهى فى أى نص هو استحضار القارئ لصورة الإله وهو يطالع هذا النص، ويرجع لدرجة استيعاب المتلقى وتأهله لتلقى هذا الحضور، فالمسلم عندما يقرأ القرآن يستحضر كل حواسه تجاه الله، ووظيفة الأديان والكتب السماوية أن تكشف الله أمامنا، وأن تطهرنا وتبرز الجانب الأعلى فى الإنسان.

> اليوم السابع: وهل يعتبر هذا الحضور الإلهى حكراً على القرآن؟
- زيدان: بالتأكيد لا. هذا الحضور يختلف من ديانة لأخرى بحسب صورة الإله فيها، ففى الإنجيل يتخذ صورة الغلبان المسكين المستضعف، وفى التوراة يتخذ صورة عنيفة ويبدو الله فى سفر التكوين مغلوبا، وفى الإسلام نجده يتخذ صورة مفارقة لجميع المحسوسات، أما الوعى المسيحى فإن الإنسان يصلب «الله» وهو ما عجز الراهب «هيبا» بطل روايتى «عزازيل» عن فهمه، كيف يعذب الله ويحتمل كل تلك الآلام؟

> مواطن: لماذا نجد المثلية والاغتصاب منتشرة بين أروقة الفاتيكان؟
- زيدان: هذا غير صحيح تماماً، ووجود بعض الحوادث من هذا النوع لا يعنى أن الفاتيكان فاسد أو شاذ، وإنما تعود هذه الحوادث لخلل إنسانى موجود فى كل الثقافات والجماعات الإنسانية، ولا نقدر على اتهام الفاتيكان هذا الاتهام، ونسبة من فعلوا هذا الأمر فى الفاتيكان لا تتعدى 1 من عشرة آلاف وبالتالى لا تمثل ظاهرة نتحدث عنها.

> مصرية: أنت ليه حريص أنك تعمل نفسك محور للجدل والدوشة؟
- زيدان: أنا لا أثير الجدل أو أختلق المشاكل كما يشاع عنى، والدليل على ذلك عندما نشرت أعمالى تعرضت لهجوم شديد من رجال الكنيسة، وسكت على هذا الهجوم أكثر من سنة، لأنى كنت أرى أن دورى ينتهى عند الكتابة أما النقد والتحليل فليس تخصصى، لكن حينما اشتد هجوم الأنبا بيشوى رددت عليه ولم أترك له حجة ووقتها فقط سكت ولم يهاجمنى من حينها حتى عندما أصدرت كتاب اللاهوت العربى.

> اليوم السابع: فى اعتقادك لماذا سكت؟
- أسألوه هذا السؤال. فهو الوحيد القادر على الإجابة.

> جاكلين رفعت: لماذا تتجنب الصدام مع التاريخ الإسلامى فى حين لا تتخذ لنفسك خطوطاً حمراء فى نقد المسيحية وتاريخها؟
- زيدان: هذا غير صحيح يا جاكلين فكثيراً ما انتقدت التاريخ الإسلامى مادامت به أشياء تحتمل ذلك والمعيار أولاً وأخيراً يرجع لمدى تماسك وقوة العقيدة، فلا يوجد إنكار لوقائع التاريخ إلا فى بعض الجماعات التى تشعر بالضعف الشديد، والدليل أن التاريخ الإسلامى ملىء بالانتقادات على كل شىء ورغم ذلك يستوعبها لأنه دين متماسك.

> اليوم السابع: وفى ظل هذه الرؤية التى تعتبر استيعاب الدولة للآراء المخالفة دليل قوة، مصر قوية أم ضعيفة؟
- زيدان: بكل تأكيد حال مصر الآن أقوى بكثير من العهود السابقة كالستينيات مثلا، وذلك لأنه تم سجن العديد من المفكرين والسياسيين فى المعتقلات، وكانت فترة فقيرة لم يظهر فيها من كبار الأدباء والمفكرين إلا أبناء الأربعينيات أمثال محفوظ وطه حسين ويحيى حقى، لم يظهر بها ثقافة حقيقية جديدة، كما لم يظهر كتاب يضاهون فى مكانتهم وثقافتهم مكانة نجيب محفوظ وطه حسين وظلت فترة خاوية، وعلى الرغم من أننا لا نرضى تماما عن الحكومة فى مصر الآن، لكن مقارنة بحكومة الستينيات فالوضع الآن أفضل من الفترة الناصرية، على الأقل الوزراء الآن متعلمون ودكاترة جامعة، أما أيام عبدالناصر فكانوا كلهم ضباط.

> اليوم السابع: لماذا اشتهر عنك أن تنقد تاريخ المسيحية فقط، فى حين أنك تقول أنك نقدت تاريخ الإسلام أيضاً؟
- زيدان: لا أعرف لماذا يروجون لهذا الكلام، فبرغم إعجابى بعمرو بن العاص لكنى نقدته كثيراً وقلت إن ما فعله من بيع العيال لسداد الجزية كان فعلاً قبيحاً.

> مصرى: أنت دسيسة من الإخوان المسلمين عشان تحارب الأقباط وتكرههم فى دينهم ووطنهم لكن ده بعدك؟
- زيدان: يضحك.. معلش يا مصرى والله أنا لست من جماعة الإخوان ولا أحمل أى عداء للمسيحية.

> أحمد جاد: هل ستكتب فى يوم من الأيام رواية فى قامة عزازيل، أظن أن عزازيل ستظل يتيمة دكتور زيدان وإن جاورتها عشرات الكتب المحققة؟
- زيدان: بالعكس تماما فرواية النبطى أقوى بكثير من عزازيل وكذلك رواية ظل الأفعى.

> محمد نبوى: هل احتلال العرب لمصر يمكن أن يندرج تحت مفهوم الاحتلال المقدس؟
- زيدان: مجىء العرب أو غزو العرب أو فتحهم لمصر له منظوران: فمن حيث المنظور العربى الإسلامى هو فتح أنعم الله به على المسلمين، ومن الجهة الأخرى الفتح كان خلاصا وبشارة واستقرارا وأقام معالم للديانة المسيحية، فالعصور الثلاثة التى سبقت مجىء عمرو بن العاص كانت اكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين، وهنا لا بد أن أشير إلى خطورة ما يلقنونه للأطفال فى مدارس الأحد التى يحشون فيها أدمغة القاصرين بأوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن مجتمعهم وبلدهم وبهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسياً فيما تريد، وتفاقم مثل هذه الأوهام التى تعزل المواطن عن وطنه يعتبر جريمة مخيفة تنذر بعواقب وخيمة لأن المتطرفين من المسلمين يحشون عقول أطفالهم بنفس الشىء فيحدث استعداء وتحفز واستثارة.

> اليوم السابع: وما الفرق بين كلمة غزو وفتح من وجهة نظرك؟
- زيدان: لا فرق بين الغزو والفتح، سوى أن الغزو يعنى دخول عسكرى مؤقت يرحل بعد ذلك، أما الفتح فيعنى دخول عسكرى يستتب فى المكان ويستقر فيه.

> جزائرى: لماذا شتمت كل الجزائريين وعندما اعتذرت قدمت اعتذارك لواسينى لعرج فقط؟
- زيدان: هذا غير صحيح يا أخ جزائرى، واعتذرت لواسينى الأعرج ولكثيرين غيره، وهذا فى أول سطر من مقال الاعتذار، وهنا أريد أن أشير إلى أن هذا المقال تم استثماره على نحو رخيص من بعض المتنافسين من «أولاد الكار» بهدف النيل منى فى أشياء أخرى، وكبروا القصة لصالحهم.

> حسام محفوظ: قلت إن علم الكلام وجد فى الشام فلماذا انتقل من العراق إلى مكة مع الإسلام؟ والثانى: هل هناك أمل فى أن يعود المتدينون من كل الأديان إلى التوحد مرة أخرى؟ والثالث: ما فائدة أن يقرأ العامة فى مقارنة الأديان بتعصبهم المعهود وأفقهم الضيق وقناعاتهم المتصلبة؟
- زيدان: رداً على السؤال الأول لابد أن أوضح شيئا هو أنى كنت أقصد فى كتاب «اللاهوت العربى» أن الحيز الجغرافى الذى نضجت فيه الأفكار اللاهوتية العربية وعلم الكلام كان الشام، وعلم الكلام ليس هو الديانة الإسلامية، والدين ظهر فى مكة بقلب الجزيرة، لكن علم الكلام لم يظهر فى قلب الجزيرة، والفكرة الأساسية لكتابى هو أن العربى له طبيعة فهم خاص لله والدين، وبناء عليه نقل فكره وتجربته على الدين فى كل الأديان برغم اختلاف اللغات، فكان الفكر اللاهوتى ينطق بالسريانية فصار بعد الإسلام يتحدث بالعربية، وكان يستشهد بنصوص إنجيلية وتوراتية قديماً ثم أصبح يتحدث بالعربية الفصحى بعد الإسلام ويستشهد بالقرآن، لكن فى كل هذا اتضح لى أن نظام التفكير العربى واحد وصورة الله المتعالى المفارق واحدة.

> اليوم السابع: وهل يتفق هذا التصور عن الإله فى كل الأديان؟
- للعقلية العربية تصورها الخاص للإله كحقيقة عليا مفارقة للعالم تماما، وبينها وبين العالم كائنات وسيطة كثيرة مثل الأشباح والجان والملائكة، والعنقاء والغول، والفكر الأرثوذكسى اليونانى المصرى يعتقد أنه من الممكن حدوث تمازج بين الله والناس نتيجة لتأثير الأساطير السابقة على وجود المسيحية، فمثلاً كان يعتقد المصريون أن فرعون هو الله أو ابن الله، كما كان يوجد فى اليونان أنصاف آلهة وعماليق وآلهة بصورة بشرية، لذلك جاءت روايات الأناجيل إلى مصر واستقبلها المصريون واليونانيون بهذا الوعى، وقالوا إن الله أتى لكى ينقذنا! طب ما كان ينقذهم وهو فوق، ومن كل هذا يتبين أن العربى أسقط نظام تفكيره على الروايات التى وصلته، وهذا النظام لا نراه لكننا نرى تجلياته.

> حسام خاطر: ما رأى سيادتكم فيما يعرف بعصر النهضة الأوروبية خاصة أنك قد قلت عنه فى حوار تسجيلى إنه سُمى اعتباطاً بعصر النهضة الأوروبية؟
- زيدان: أنا لم أقل هذا الكلام، وأعتبر عصر النهضة حلقة هامة من حلقات التطور الإنسانى.

> ريكا: كتاباتك مجرد قصص فلا تنسبها للمسيحية وقد استخدمت نفوذك من أجل الحصول على مخطوطات تدين المسيحية «مخطوطات عزازيل»؟
- زيدان: يضحك.. يا ريكا والله أنا معنديش نفوذ.

> مسيحى: لماذا يطالبنا «زيدان» بقبول أعماله ويرفض المسلمون أعمال مثل آيات شيطانية لسلمان رشدى ورسومات الدنمارك؟
- زيدان: يا أخ مسيحى القياس بتاعك غير سليم لأن المسلمين قبلوا 21 رواية لجورجى زيدان تتناول التاريخ الإسلامى، وأرى أن موضوع الرسوم الدنماركية ورواية سلمان رشدى تم استغلالهما سياسياً، والمقارنة بهذا البشكل لا تصح، وأنا أعرف آلاف المسيحيين الأقباط معجبين بعزازيل، وموقف الرافضين للرواية موقف سياسى، لكسب مكاسب سياسية بحجة هذه الرواية.

> اليوم السابع: من الذى اتخذ هذا الموقف السياسى، الكنيسة أم النظام؟
- زيدان: الاثنان.. الكنيسة والمؤسسة الرسمية، لكى تثبتا لما يسمى بـ«شعب الكنيسة» أنهما يدافعان عنه وأنه مضطهد، وبالتالى يعزلون المسيحيين عن نسيج المجتمع، وأطلع أنا شاذ فكرياً.

> سيد على: أريد أن أستفسر عن رأى حضرتك فى ذلك الانبهار المتضخم الذى ناله الفيلسوف ابن رشد؟
- زيدان: أنا ذكرت فى عدة مقالات أن هناك تضخيما كبيرا فى الاحتفاء بشخصية ابن رشد، وأشعر أحياناً أن هناك تعسفا فى إعطائه هذا الحجم من اهتمام التنويريين، وإذا كان المستنيرون «مزنزقين فى أب روحى» فالأولى بهذا منه هو ابن سينا.

> متشكك: لماذا تؤكد استحالة فصل الدين عن الدولة؟
- زيدان: من المستحيل فصل الدين عن الدولة، لأن الدين ليس حالة فردية وإنما فعل اجتماعى، وما دمنا ذكرنا كلمة فلابد أن نذكر كلمة سياسة، وأى سياسة تنتهجها الدولة تجاه الدين هى دليل على ارتباط الدين بالدولة، حتى لو كان موقف الدولة رافضا له.

> محمد عبدالمحسن: هل ترى من الفقهاء من اعترف بمذاهب الصوفية، وهل ترى أن الصوفى على حق حينما يحل نفسه من أى عباده؟
- زيدان: هناك الكثير من الفقهاء يعترفون بالصوفية على رأسهم ابن حنبل، وابن تيمية كتب رسالة وشرحا وتحقيقا على كتاب «فتوح الغيب» لعبدالقادر الجيلانى، ولا يصح أن يتخلى الصوفى عن العبادات لأنها هى طريقه للخلاص والفناء فى ذات الله.

> اليوم السابع: إذا كان ابن تيمية مثلما تقول يعترف بالصوفية فلماذا كلما أنكروا التصوف يذكرون ابن تيمية؟
- زيدان: لا أعرف لماذا نلصق به هذه الصفات، فتراث الرجل يقول عكس هذا.

> سؤال هام: لماذا تحمل مسدساً؟ وهل تعرضت لتهديدات من قبل أحد المتطرفين بعد نشرك رواية عزازيل؟
- أمر الله.

> اليوم السابع: ماذا تعنى بكلمة «أمر الله»؟
- زيدان: أعنى أنه «أمر الله»

> مثقف: رجاء خاص.. أرجو الكاتب أن يمتنع عن كل ما يسىء للإخوة المسيحيين
- زيدان: حاضر يا أستاذ مثقف لكنى لم أتعمد الإساءة إلى المسيحية.

> عبدالراضى عبدالرحمن: لماذا تصر الكنيسة المصرية على نعت نفسها بالقبطية، على الرغم من أن كل المصرين أقباط (مسلمين ومسيحيين) وهل هناك إشكالية فى لفظ مسيحى؟
- زيدان: لفظ مسيحى جميل، وسؤالك جميل أيضاً لكن الكنيسة هى التى يفترض أن تجيب عنه، ولا أظن أنهم سيجاوبون، ففى اعتقادى استخدام لفظ قبطى له اعتبار سياسى وليس دينيا، والمقصود منه وضع عدد من الأتباع فى حزمة واحدة لضمان توجيهها واستثمارها والسيطرة عليها.

> نيو مان: من هم الموحدون الحقيقيون؟
- زيدان: التوحيد هاجس دينى موجود منذ العصور القديمة، وكان موجوداً فى مصر القديمة، ثم ظهر فى اليهودية والمسيحية المبكرة والإسلام، وأعتقد أن أى شخص يؤمن بالله أياً كانت ديانته موحد حقيقى.

> سؤال من حسن يعيب فيه على عمرو ابن العاص نسبه لأمه التى كانت من وجهة نظره فى مكانة اجتماعية متدنية، وكان ابن العاص يعاير بها؟
- زيدان: هذه الأقاويل تثبت عظمة عمرو بن العاص، لأنه ليس مسؤولاً عن فعل أمه، ومن عيره بذلك مخطئ من وجهة النظر الإسلامية، ويحسب لعمرو بن العاص أنه تجاوز ذلك، وهو مظهر من مظاهر العظمة فيه، كما أن القرشيين قبل إسلام عمرو تجاوزوا هذا الأمر، فتزوج من «ريطا» وهى قرشية حرة وشريفة، ولو كان محتقرا من أهله لما زوّجوه منهم، وكان قويا حتى إنه اشترط على النبى قبل الإسلام أن يغفر له ما سبق فأسلم، وكان ابنه أحد العباد لله الذين أعطوا للإسلام عزة، فعمرو بن العاص شخصية درامية بديعة بعد إسلامه بيوم واحد أرسله النبى إلى «عمان» أميراً، وقاد المسلمين فى موقعة ذات السلاسل وفى الوقت نفسه وقف مع معاوية بن أبى سفيان فى مشكلة التحكيم بينه وبين على بن أبى طالب، فلا يمكن اختزال «عمرو بن العاص» فى مشكلة أمه، ولسخرية التاريخ فاليهود اتهموا السيدة مريم بذات الاتهام، وذموا فى شرفها.

> أم زينب: أتمنى أن يوضح لنا الدكتور يوسف زيدان الظاهرة التى تدعو لمعرفة الله عن طريق التأمل و الطاقة الكونية.. وهل هذه تصرفات إسلامية؟
- زيدان: هذه فكرة قديمة ترجع إلى العصور المتأخرة وكانت تعرف بتيار الغنوصية، ومنهج التأمل والطاقة الكونية يعتبر نزوعا إنسانيا قديما.

> د. زينب عبدالعزيز: ما حقيقة الكفن المقدس؟
- الله أعلم.