شيخ الأزهر: السنة هم أهل المنطق .. ولا أثير الفتنة



الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

القاهرة - العربية ـ عنتر السيد
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن تصريحاته الأخيرة عبر برنامج " واجه الصحافة" لا تثير أي فتنة، وان السنة هم أهل المنطق، وإنه دارس للمنطق ويعي ما يتحدث فيه جيدا من قضايا ومسائل دينية.

وقال الإمام الأكبر لـ "العربية.نت انه لا يرد على ما ذهب إليه أية الله هاشم بوشهري الذي فسر تصريحاته للبرنامج الذي عرض في قناة "العربية" بأنها تصريحات ناعمة وحساسة ومتعصبة، مضيفاً أنه لا يرد على تعليقات لأحاديث أدلى بها في وقت سابق، وأكد فيها على بعض المسائل الدينية المتعلقة بقضايا الساعة.

مضيفاً "لان ما يصدر مني في أول مرة لا يمكن أن أتراجع عنه فيما بعد ولا يجب أن ادخل في جدل وسجال مع آخرين حول أحاديث أو فتاوى تصدر من الأزهر كأعلى مرجعية إسلامية سنية في العالم لان ما تحدثت فيه بالتأكيد هو الرأي الاصوب".

وشدد شيخ الأزهر على أنه ليس مسئولا عن الرد على كل ما يثار حوله مرة أخرى، قاصداً ما قاله في برنامج " واجه الصحافة " الذي أثار جدلا كبيرا في الشارع المصري والعربي والإسلامي.

ورفض الإمام د. احمد الطيب أن يرد على أي تصريحاته تخلق أجواء متوترة أو أنها تكون ذريعة لأي خلاف بين دول العالم الإسلامي، وأكد إن ما ذكره بشأن الشيعة والسنة في جامعة الأزهر وكلياته هو الذي يؤكد عليه دون إبداء أي تغيير.

تصريحات بوشهري

وجاء تعليق الدكتور الطيب رداً على ما قاله آية الله هاشم بوشهري، إمام صلاة الجمعة في "قم" وعضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية من أن تصريحات شيخ الأزهر الأخيرة حول السنة والشيعة بإنها رسائل حساسة وتصريحات متعصبة لا تحل مشاكل المجتمعات الإسلامية"، واصفاً الشيعة بأنهم "أهل المنطق". معتبراً أن الشيخ أحمد الطيب يخلق بتصريحاته "أجواء متوترة ومنح الذريعة للذين لا يعرفون إلا لغة التخويف والإرهاب".

يُذكر أن الدكتور أحمد الطيب أشار في مقابلته إلى أن الأزهر سيواصل دوره في مسألة التقريب الفكري التي بدأها مع المذهب الشيعي منذ عهد شيخه الأسبق محمود شلتوت، وهو الحوار الذي أدى لتقليل الكثير من التوترات والحساسيات.

إلا أنه أكد في الحوار نفسه أن التقارب بين السنة والشيعة هو تقارب على المستوى الفكري وفي الحدود العلمية فقط، وأنه يرحب بدراسة الطلاب الشيعة في الأزهر لأنه يرى في ذلك فرصة لتعرفهم إلى المذهب السني.

كما شدد من خلال اطلالته عبر قناة "العربية" على أنه سيكون "يقظاً ومنتبهاً وسيعمل على إبطال أي أجندة سياسية لأي طالب شيعي يدرس في مصر، فهو لا يريد أن يتحول الأمر لـ(مصيدة) للشباب السني للتحول للمذهب الشيعي لتتحول بعدها إلى بؤرة، ثم مركز شيعي يعقبه قتال، فهذا أمر لا يمت للإسلام أو للفكر بصلة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق