ضجت وسائل الإعلام العالمية كلها بأصداء وأخبار الفضيحة التي هزت معظم الكنائس في العالم بكشف وسائل الإعلام الغربية لجملة الفضائح الجنسية التي مورست من قبل عدد من القساوسة والمرتلين والعاملين ضمن الهيكل الهرمي للكنيسة عموما في أوربا .
جدار الصمت الذي حطمته حرية الإعلام وقوانين حقوق الإنسان والنظام المؤسساتي في هذه الدول , أتاحت للعديد من وسائل الإعلام وضحايا هذه الاعتداءات في دول كالولايات المتحدة واسبانيا وايرلندا وايطاليا وهولندا وألمانيا وحتى الفاتيكان , ومعظم الدول الغربية التي كشفت وسائل الإعلام فيها عن قصص الانتهاكات التي مورست من قبل عدد من رجال الدين بحق طلاب وتلامذة الكنائس حتى وصل إلى حد كشف شبكات دعارة كان يديرها بعض رجال الدين .
تنوعت شكل هذه الإساءات التي أقرت وكشف عنها , بين التحرش الجنسي والاعتداء وممارسة الجنس تحت الإكراه واللواط والعقاب الجسدي وصل في بعض الأحيان إلى السادية في التصرف , بحق الأطفال والنساء والرجال.
اضطر بابا الفاتيكان ولغير ذي مرة إلى الاعتذار عن ما حدث طوال السنين التي وقعت فيها هذه الأحداث , وقدم كبار القساوسة اعتذاراتهم لعائلات ضحايا هذه الانتهاكات , والتي تطالب بتعويضات مالية لما تعرضوا له من أذى جسدي ونفسي رغم توالي وتعاقب السنين .
كشف أية انتهاكات لابد أن يحصل مهما كان حجمها ونوعها في ظل وجود حرية التعبير والصحافة والإعلام الحر الغير مسيس ووجود حقوق الإنسان ومتسع كبير لممارسة أي تصرف دون إيذاء والتعدي على الغير ودون أكراه , إذا فالأمر بديهي أن تخرج إلى العلن مثل هذه الانتهاكات , فالاعتراف بالفضائح فضيلة أخرى تضاف إلى فضائل هذه المجتمعات المتحركة والمتقدمة في كل شيء .
هنا يجب القول أن معظم العالم الإسلامي والإعلام الموجه المسير من قبل الحكام ومؤسساتهم الدينية استغلوا هذه الأخبار للطعن فيما وقع وحدث , والتشدق بالحديث عن نزاهة ونقاء تاريخ امة المسلمين من كل شائبة ومن كل شاردة وواردة.
المجتمعات الديمقراطية لم تقف في أي وقت عن الكشف والبوح عن أية مظالم وانتهاكات وفضائح سواء أكانت من السلطة الدينية عبر التاريخ القديم والحديث , أو سلطة حكومية أساءت وانتهكت الحقوق , فكشف الفضائح المختلفة جار على قدم وساق , فلا رئيس يسلم ولا قسيس سوف يسلم من سلطات القانون وحرية التعبير الكبيرة التي منحتها القوانين في كشف أكبر انتهاكات حتى وان مست قمة الهرم ألكنائسي فلا شيء مقدس ومحصن ضد المحاسبة وافتضاح الأمر وأمام القانون , أشار آخر استطلاع تراجع شعبية بابا الفاتيكان والكنيسة عموما بعد موجة الفضائح الأخيرة , أقولها صراحة هذه المجتمعات ليست بحاجة لنا ولأقلامنا لنكشف ما هو مستور ومخفي عن الاسماع والعيون , بقدر ما نحن المسلمون بحاجة لان نكشف ما هو مستور ويتم إخفاءه من قبلنا قديما وحديثا من سير الحكام ورجال الدين المخجلة , فالسكوت عنها جريمة لا تغتفر والساكت عن قول الحق وكشف الفضائح هو شيطان أخرس بل وأرعن .
متى سيعي المسلمون انه إذا كانت هناك فضائح جنسية مست جسد الكنيسة , ففضائحنا القديمة والحديثة ( تشيب الرأس منها ) لما تحويه كتب التأريخ والسيرة من فضائح وانتهاكات لجملة من أمراء المؤمنين عبر التاريخ , وكتب الحديث والسيرة وما زال فقهاؤنا يتشبثون بالصفاء والنقاء وان لا يجب الطعن في امة المسلمين وكل ما يقال ويثار فهو دسائس الغرب وصنائعه للنيل من هذه الأمة (الهزيلة) .
متى يحين الوقت لكي ينطق فقهاؤنا المتزمتون بفضائحنا التي تمتلئ بها كتب التاريخ والسيرة ويقدمون اعتذاراتهم ويعترفون بالحقائق كما هي دون تحريف وتشويه , وهل حان الوقت لنا نحن المسلمين بالاعتراف بفضائح صحابتنا الإجلاء ( الذين هم كالنجوم بأيهم اقتدينا اهتدينا ) أم علينا أن نقتدي ونسير على سيرة خالد بن الوليد (سيف الله المسلول) ؟ المسلول طبعا على رقاب بني جذيمة الذي حز رقابهم لغاية في نفس خالد قضاها وقال فيه الرسول أني أبرأ مما فعل خالد قالها مرتين وأن لفي سيفه رهقا , أم حين سل سيفه ضد من لم يسلموا له الزكاة ونال الموافقة من احد الخلفاء الراشدين بحز رقابهم لأنهم فرقوا بين الصلاة والزكاة .
أم سيفه المسلول على رقبة الصحابي الجليل مالك بن نويرة الذي وقع خالد في غرام زوجته الفائقة الجمال ( ليلى بنت المنهال) التي جاءت بعض كتب السيرة فيها بأنها صاحبة أجمل ساقين , ولا اعرف كيف روجت هذه الكتب لوصف ساقيها وجسدها وجمالها واني لا اشك قطعا أن سيف الله المشلول هو الذي حمل وروج أوصافها لتنقلها لنا كتب وألسنة المحدثين والكتاب , بعد حز رقبة زوجها وفعل ألأشنع معه بعد قتله حسب الروايات التاريخية , ودخل بها في الليلة ذاتها .
أم ان علينا أن نسير على سيرة أمراء المؤمنين الكثيرين كسليمان بن عبد الملك الذي أخصى شابا كان يغني قبالة قصره (وجواريه الكثر التي جاء أنهن وصلن إلى الإلف جارية لم يلحق أن يطأهن كلهن ووافته المنية , ( خطية ما لحك ) كن تسمعن صوته الرغيم الجميل فهاج هياجه وأمر باخصاء المسكين .
أم نسير على سيرة يزيد وهشام بن عبد الملك أو الوليد الذي تزوج من 69 امرأة طوال فترة حكمه التي دامت تسعة سنين فقط لا غيرها عدى الجواري والغلمان , ويزيد الذي حبلت 1000 امرأة من غير نكاح غصبا بعد هدمه الكعبة , فهم دائما كانوا يحضون بموافقة ومباركة الوعاظ ورجال الدين .
لعل الخوض في الأمور الجنسية في كتب الحديث وما تسمى صحاحا بلغ حدا من التناقض لا يمكن السكوت عنه وننقل هنا نصا ما جاء في حديثين من كتب الصحاح , جاء في صحيح البخاري ما نصه (حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة، من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين. وقال سعيد، عن قتادة: إن أنسا حدثهم: تسع نسوة ) .
حدثنا أبو الربيع الزهراني. حدثنا حماد. حدثنا هشام بن عروة. ح وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء (واللفظ له) حدثنا أبو معاوية. حدثنا هشام عن أبيه، عن أبي أيوب، عن أبي بن كعب؛ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يصيب من المرأة ثم يكسل؟ فقال "يغسل ما أصابه من المرأة. ثم يتوضأ ويصلي".
تناقض ما بعده من التناقض فقد وصف الرسول بأنه أعطي قوة ثلاثين رجلا في القدرة على الطواف على نسائه تسعة كن أم إحدى عشرة وفي غسل واحد , وحينا آخر يصيب أمراته وثم يكسل , الرسل جميعا دون استثناء ارسلوا لحفظ الحقوق ومنع التعدي على الأخر , هذه الروايات وغيرها قد تصور للبعض أن الرسل ما كان همهم سوى الطواف على النساء في ظل تلك المجتمعات البدوية القبلية ويأتون من كل فج بتأويلات لهذه الأحاديث بالنظر أن هذه الكتب هي أصح الكتب بعد القرآن ولا يجب الخوض فيها .
لعل مثل هذه الأحاديث وغيرها الكثير روج لها أمثال يزيد وهشام وخالد وبنو أمية والعباس في حينه فمن يمتلك ألف جارية وعبد وأمة لابد أن يؤتى قوة ثلاثين رجل ولابد أن يكسل في حين آخر لا يستطيع القيام بواجب رعيته حق الواجب فهؤلاء هم من روجوا وفعلوا ولا زال أحفادهم من الحكام والطغاة سائرون على نهجهم .
لعلني سأستسقي مثالا في ما جرى في العراق وفي بعض مساجد إحدى المحافظات العراقية حين سيطرت عليها الجماعات الإرهابية ردحا من الزمن ، بقيادة الإرهابي الملا أبو تبارك وقامت فضائع وجرائم يندى لها جبين الإنسانية , كان أبو تبارك الملعون يؤم المسلمين في هذه المساجد على غرار سلفه الصالح من جملة الصحابة وأمراء المؤمنين , ثم يقوم بفعل جنسي مع عدد من وقفوا ورائه للصلاة من بني جنسه والعكس صحيح أيضا , وكشف عنها في مقابلات واعترافات تلفزيونية بثت في وقته , قامت قيامة الجماعات الإسلامية في شمال العراق بأن هذا كله تلفيق وهراء يراد به المساس بأمة المسلمين والنيل منهم ومؤامرة صليبية وصهيونية تحاك ضدهم كما اعتادوا أن ينعقوا في كل مرة .
لسنا بحاجة لان نتحدث ونطعن في غيرنا وينطبق علينا المثل ( إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي ألآخرين بالحجارة ) فوا لله لان بيتنا هو أهون من بيت العنكبوت الذي لا يصمد أمام ابسط المؤثرات الخارجية , فكفانا نتحدث عن فضائح الآخرين ولا نتحدث عن فضائحنا وإرهاب حكامنا وطغاتنا المتسلطين , الجنسية وغير الجنسية. لا زلنا نتذكر أيام الطاغية صدام كيف كان هو ونجلاه المقبوران ووزير الشؤون الإسلامية في وقته , يترصدون وينتقون الفتيات في الطرقات أو استدراجهن وخطفهن من قبل جلاوزته وإشباع شهواتهم الحيوانية التي لم تعرف حدودا , والقصص في الصدد عديدة وكثيرة , , ولا زال من ينتهج السلوك نفسه مدعومين ومحصنين بأدعية المنافقين على المنابر أو سكوتهم المطبق وقد وقعت حوادث في العهد القريب سمعناها ووعيناها واللبيب تكفيه الإشارة .
هالة القداسة والنقاوة التي أحطنا بها أنفسنا لن تصمد أبدا , ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين وقد ولى عصر حكم السلاطين وجبروتهم وقد جاء عصر الشعوب وحرية الرأي , فألا ولى بنا أن نتحدث عن فضائحنا وجرائم حكامنا ولا تكل أقلامنا وأفواهنا عن الحديث عن ما وقع ويقع من إرهاب وانتهاكات واغتصاب ومظالم وفضح وعاظ الحكام الذين لازالوا يتغافلون عن زلات وهفوات الحاكم الجائر إن لطا أو قتل واغتصب أمرآة غيره غصبا, فالحكام والجبابرة بالنهاية محصنون بأدعية الواقفين على المنابر يدعون لهم في الصباح قبل العشي , وأذا خاض احد في سيرة هؤلاء قديما وحديثا فإما سيكون جوابهم تلك امة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ولا تسألن عما كانوا يعملون , أو أنهم سوف يصبون كل المظالم والانتهاكات الواقعة حاليا على السوقي والصعلوك والفقير ويرفعوها عن كاهل الطاغية المتكبر .
لابد لنا من أن نتعلم كيف ننتقد أنفسنا قبل أن ننتقد غيرنا من وسبقنا أشواطا عدة وفي كل شيء , فلابد لنا نعيش في عصر النور لنحصر تلقائيا نزعة السواد والظلام التي نحياها .
جدار الصمت الذي حطمته حرية الإعلام وقوانين حقوق الإنسان والنظام المؤسساتي في هذه الدول , أتاحت للعديد من وسائل الإعلام وضحايا هذه الاعتداءات في دول كالولايات المتحدة واسبانيا وايرلندا وايطاليا وهولندا وألمانيا وحتى الفاتيكان , ومعظم الدول الغربية التي كشفت وسائل الإعلام فيها عن قصص الانتهاكات التي مورست من قبل عدد من رجال الدين بحق طلاب وتلامذة الكنائس حتى وصل إلى حد كشف شبكات دعارة كان يديرها بعض رجال الدين .
تنوعت شكل هذه الإساءات التي أقرت وكشف عنها , بين التحرش الجنسي والاعتداء وممارسة الجنس تحت الإكراه واللواط والعقاب الجسدي وصل في بعض الأحيان إلى السادية في التصرف , بحق الأطفال والنساء والرجال.
اضطر بابا الفاتيكان ولغير ذي مرة إلى الاعتذار عن ما حدث طوال السنين التي وقعت فيها هذه الأحداث , وقدم كبار القساوسة اعتذاراتهم لعائلات ضحايا هذه الانتهاكات , والتي تطالب بتعويضات مالية لما تعرضوا له من أذى جسدي ونفسي رغم توالي وتعاقب السنين .
كشف أية انتهاكات لابد أن يحصل مهما كان حجمها ونوعها في ظل وجود حرية التعبير والصحافة والإعلام الحر الغير مسيس ووجود حقوق الإنسان ومتسع كبير لممارسة أي تصرف دون إيذاء والتعدي على الغير ودون أكراه , إذا فالأمر بديهي أن تخرج إلى العلن مثل هذه الانتهاكات , فالاعتراف بالفضائح فضيلة أخرى تضاف إلى فضائل هذه المجتمعات المتحركة والمتقدمة في كل شيء .
هنا يجب القول أن معظم العالم الإسلامي والإعلام الموجه المسير من قبل الحكام ومؤسساتهم الدينية استغلوا هذه الأخبار للطعن فيما وقع وحدث , والتشدق بالحديث عن نزاهة ونقاء تاريخ امة المسلمين من كل شائبة ومن كل شاردة وواردة.
المجتمعات الديمقراطية لم تقف في أي وقت عن الكشف والبوح عن أية مظالم وانتهاكات وفضائح سواء أكانت من السلطة الدينية عبر التاريخ القديم والحديث , أو سلطة حكومية أساءت وانتهكت الحقوق , فكشف الفضائح المختلفة جار على قدم وساق , فلا رئيس يسلم ولا قسيس سوف يسلم من سلطات القانون وحرية التعبير الكبيرة التي منحتها القوانين في كشف أكبر انتهاكات حتى وان مست قمة الهرم ألكنائسي فلا شيء مقدس ومحصن ضد المحاسبة وافتضاح الأمر وأمام القانون , أشار آخر استطلاع تراجع شعبية بابا الفاتيكان والكنيسة عموما بعد موجة الفضائح الأخيرة , أقولها صراحة هذه المجتمعات ليست بحاجة لنا ولأقلامنا لنكشف ما هو مستور ومخفي عن الاسماع والعيون , بقدر ما نحن المسلمون بحاجة لان نكشف ما هو مستور ويتم إخفاءه من قبلنا قديما وحديثا من سير الحكام ورجال الدين المخجلة , فالسكوت عنها جريمة لا تغتفر والساكت عن قول الحق وكشف الفضائح هو شيطان أخرس بل وأرعن .
متى سيعي المسلمون انه إذا كانت هناك فضائح جنسية مست جسد الكنيسة , ففضائحنا القديمة والحديثة ( تشيب الرأس منها ) لما تحويه كتب التأريخ والسيرة من فضائح وانتهاكات لجملة من أمراء المؤمنين عبر التاريخ , وكتب الحديث والسيرة وما زال فقهاؤنا يتشبثون بالصفاء والنقاء وان لا يجب الطعن في امة المسلمين وكل ما يقال ويثار فهو دسائس الغرب وصنائعه للنيل من هذه الأمة (الهزيلة) .
متى يحين الوقت لكي ينطق فقهاؤنا المتزمتون بفضائحنا التي تمتلئ بها كتب التاريخ والسيرة ويقدمون اعتذاراتهم ويعترفون بالحقائق كما هي دون تحريف وتشويه , وهل حان الوقت لنا نحن المسلمين بالاعتراف بفضائح صحابتنا الإجلاء ( الذين هم كالنجوم بأيهم اقتدينا اهتدينا ) أم علينا أن نقتدي ونسير على سيرة خالد بن الوليد (سيف الله المسلول) ؟ المسلول طبعا على رقاب بني جذيمة الذي حز رقابهم لغاية في نفس خالد قضاها وقال فيه الرسول أني أبرأ مما فعل خالد قالها مرتين وأن لفي سيفه رهقا , أم حين سل سيفه ضد من لم يسلموا له الزكاة ونال الموافقة من احد الخلفاء الراشدين بحز رقابهم لأنهم فرقوا بين الصلاة والزكاة .
أم سيفه المسلول على رقبة الصحابي الجليل مالك بن نويرة الذي وقع خالد في غرام زوجته الفائقة الجمال ( ليلى بنت المنهال) التي جاءت بعض كتب السيرة فيها بأنها صاحبة أجمل ساقين , ولا اعرف كيف روجت هذه الكتب لوصف ساقيها وجسدها وجمالها واني لا اشك قطعا أن سيف الله المشلول هو الذي حمل وروج أوصافها لتنقلها لنا كتب وألسنة المحدثين والكتاب , بعد حز رقبة زوجها وفعل ألأشنع معه بعد قتله حسب الروايات التاريخية , ودخل بها في الليلة ذاتها .
أم ان علينا أن نسير على سيرة أمراء المؤمنين الكثيرين كسليمان بن عبد الملك الذي أخصى شابا كان يغني قبالة قصره (وجواريه الكثر التي جاء أنهن وصلن إلى الإلف جارية لم يلحق أن يطأهن كلهن ووافته المنية , ( خطية ما لحك ) كن تسمعن صوته الرغيم الجميل فهاج هياجه وأمر باخصاء المسكين .
أم نسير على سيرة يزيد وهشام بن عبد الملك أو الوليد الذي تزوج من 69 امرأة طوال فترة حكمه التي دامت تسعة سنين فقط لا غيرها عدى الجواري والغلمان , ويزيد الذي حبلت 1000 امرأة من غير نكاح غصبا بعد هدمه الكعبة , فهم دائما كانوا يحضون بموافقة ومباركة الوعاظ ورجال الدين .
لعل الخوض في الأمور الجنسية في كتب الحديث وما تسمى صحاحا بلغ حدا من التناقض لا يمكن السكوت عنه وننقل هنا نصا ما جاء في حديثين من كتب الصحاح , جاء في صحيح البخاري ما نصه (حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي، عن قتادة قال: حدثنا أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة، من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين. وقال سعيد، عن قتادة: إن أنسا حدثهم: تسع نسوة ) .
حدثنا أبو الربيع الزهراني. حدثنا حماد. حدثنا هشام بن عروة. ح وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء (واللفظ له) حدثنا أبو معاوية. حدثنا هشام عن أبيه، عن أبي أيوب، عن أبي بن كعب؛ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يصيب من المرأة ثم يكسل؟ فقال "يغسل ما أصابه من المرأة. ثم يتوضأ ويصلي".
تناقض ما بعده من التناقض فقد وصف الرسول بأنه أعطي قوة ثلاثين رجلا في القدرة على الطواف على نسائه تسعة كن أم إحدى عشرة وفي غسل واحد , وحينا آخر يصيب أمراته وثم يكسل , الرسل جميعا دون استثناء ارسلوا لحفظ الحقوق ومنع التعدي على الأخر , هذه الروايات وغيرها قد تصور للبعض أن الرسل ما كان همهم سوى الطواف على النساء في ظل تلك المجتمعات البدوية القبلية ويأتون من كل فج بتأويلات لهذه الأحاديث بالنظر أن هذه الكتب هي أصح الكتب بعد القرآن ولا يجب الخوض فيها .
لعل مثل هذه الأحاديث وغيرها الكثير روج لها أمثال يزيد وهشام وخالد وبنو أمية والعباس في حينه فمن يمتلك ألف جارية وعبد وأمة لابد أن يؤتى قوة ثلاثين رجل ولابد أن يكسل في حين آخر لا يستطيع القيام بواجب رعيته حق الواجب فهؤلاء هم من روجوا وفعلوا ولا زال أحفادهم من الحكام والطغاة سائرون على نهجهم .
لعلني سأستسقي مثالا في ما جرى في العراق وفي بعض مساجد إحدى المحافظات العراقية حين سيطرت عليها الجماعات الإرهابية ردحا من الزمن ، بقيادة الإرهابي الملا أبو تبارك وقامت فضائع وجرائم يندى لها جبين الإنسانية , كان أبو تبارك الملعون يؤم المسلمين في هذه المساجد على غرار سلفه الصالح من جملة الصحابة وأمراء المؤمنين , ثم يقوم بفعل جنسي مع عدد من وقفوا ورائه للصلاة من بني جنسه والعكس صحيح أيضا , وكشف عنها في مقابلات واعترافات تلفزيونية بثت في وقته , قامت قيامة الجماعات الإسلامية في شمال العراق بأن هذا كله تلفيق وهراء يراد به المساس بأمة المسلمين والنيل منهم ومؤامرة صليبية وصهيونية تحاك ضدهم كما اعتادوا أن ينعقوا في كل مرة .
لسنا بحاجة لان نتحدث ونطعن في غيرنا وينطبق علينا المثل ( إذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي ألآخرين بالحجارة ) فوا لله لان بيتنا هو أهون من بيت العنكبوت الذي لا يصمد أمام ابسط المؤثرات الخارجية , فكفانا نتحدث عن فضائح الآخرين ولا نتحدث عن فضائحنا وإرهاب حكامنا وطغاتنا المتسلطين , الجنسية وغير الجنسية. لا زلنا نتذكر أيام الطاغية صدام كيف كان هو ونجلاه المقبوران ووزير الشؤون الإسلامية في وقته , يترصدون وينتقون الفتيات في الطرقات أو استدراجهن وخطفهن من قبل جلاوزته وإشباع شهواتهم الحيوانية التي لم تعرف حدودا , والقصص في الصدد عديدة وكثيرة , , ولا زال من ينتهج السلوك نفسه مدعومين ومحصنين بأدعية المنافقين على المنابر أو سكوتهم المطبق وقد وقعت حوادث في العهد القريب سمعناها ووعيناها واللبيب تكفيه الإشارة .
هالة القداسة والنقاوة التي أحطنا بها أنفسنا لن تصمد أبدا , ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين وقد ولى عصر حكم السلاطين وجبروتهم وقد جاء عصر الشعوب وحرية الرأي , فألا ولى بنا أن نتحدث عن فضائحنا وجرائم حكامنا ولا تكل أقلامنا وأفواهنا عن الحديث عن ما وقع ويقع من إرهاب وانتهاكات واغتصاب ومظالم وفضح وعاظ الحكام الذين لازالوا يتغافلون عن زلات وهفوات الحاكم الجائر إن لطا أو قتل واغتصب أمرآة غيره غصبا, فالحكام والجبابرة بالنهاية محصنون بأدعية الواقفين على المنابر يدعون لهم في الصباح قبل العشي , وأذا خاض احد في سيرة هؤلاء قديما وحديثا فإما سيكون جوابهم تلك امة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ولا تسألن عما كانوا يعملون , أو أنهم سوف يصبون كل المظالم والانتهاكات الواقعة حاليا على السوقي والصعلوك والفقير ويرفعوها عن كاهل الطاغية المتكبر .
لابد لنا من أن نتعلم كيف ننتقد أنفسنا قبل أن ننتقد غيرنا من وسبقنا أشواطا عدة وفي كل شيء , فلابد لنا نعيش في عصر النور لنحصر تلقائيا نزعة السواد والظلام التي نحياها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق