نيوزلندا تسهل لجوء سعودي ارتد عن الإسلام

كتب: أرجوان سليمان

الرياض:
أثار لجوء رجل سعودي اعتنق المسيحية لنيوزلندا تساؤلات حول سبب اختياره هذه الدولة بالذات، بعد أن هرب من السعودية تاركاً زوجته وأطفاله مقابل العيش هناك بدينه الجديد. إلا أن نيوزيلندا- أو كما تسمى مدينة الهجرة والمهاجرين- تستقبل 750 لاجئا سنويا وفق إحصائيات في عام2002م.
وقد أطلقت الحكومة حملة في أستراليا تهدف إلى جذب الأستراليين والنويزلنديين للعيش في نيوزيلندا بالإضافة إلى أنها توفر للطلاب الأجانب فرصة العمل لديها و البقاء عندها كمهاجرين دائمين.
وتتميز نيوزلندا بنظام هجرة مرن، يهدف إلى استقطاب المهاجرين لسد حاجة سوق العمل بغض النظر عن دياناتهم حيث يوجد في نيوزيلندا وأستراليا آلاف من العائلات المسيحية المهاجرة من مصر والعراق في حين أن نسبة من يتبع الديانة الاسلامية هناك تشكل 1% من عدد السكان.
وكان راديو نيوزيلندا نيوز ذكر أن الحكومة منحت رجل سعودي اعتنق المسيحية بعد ارتداده عن الإسلام حق اللجوء بعد أن ثبت تحوله للمسيحية. وحسب ما جاء في راديو "نيوزيلندا نيوز" أن والد الرجل السعودي احتجز أمواله واحتجزه لفترة ثلاثة أشهر كي يعود للإسلام، إلا أنه فر إلى نيوزيلندا وطلب حق اللجوء تاركا خلفه أبنائه وزوجته في السعودية.
ووفقاً للشريعة الإسلامية فإنه إذا ارتد المسلم وكان مستوفيا لشروط الردة يُقتل وقد أجمع العلماء بأن الحكم على المرتد لا يكون إلا من قبل القضاء الشرعي، والتنفيذ لا يكون إلا من قبل ولي أمر المسلمين، ولا يجوز الحكم على شخص معين بالردة أو تنفيذ الحكم عليه إلا إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع، وبعد الاستتابة ثلاثة أيام، ومحاولة إقناعه بالرجوع إلى الإسلام بالجدال بالتي هي أحسن وإزالة ما عنده من الشبه، فإن لم يتب قتل، وهو قول يخالفه بعضهم في كثير من المناطق الإسلامية حيث يقتل المرتد عن الدين مباشرة وقد يكون الأمر دون محاكمة ولا استتابة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق