البابا يصف التحرش الجنسي بالكنائس بأنه "مرعب"



لشبونة، البرتغال (CNN) -- أدلى البابا بنديكت السادس عشر بواحد من أقوى تصريحاته حول قضايا التحرش الجنسي بالكنائس التي تنوء تحتها الكنيسة الكاثوليكية، قائلا يوم الثلاثاء إن الواقع الذي شاهده "مرعب."

ونأى البابا، وهو أعلى سلطة دينية كاثوليكية، بنفسه عن انتقادات وسائل الإعلام للفاتيكان، قائلا إن الهجوم الذي تتعرض له الكنيسة لا يأتي من خارجها بل "من خطايا أعضاء الكنيسة أنفسهم."

وكان البابا يتحدث على متن طائرته المتجهة إلى البرتغال، حيث يبدأ زيارة تستغرق أربعة أيام، فيما لم يتضح بعد إذا كان الحبر الأعظم سيلتقي أيا من ضحايا الاستغلال الجنسي في الكنائس هناك.

ومنذ تفجر فضائح التحرش والاستغلال الجنسي في الكنائس حول أوروبا والولايات المتحدة، والتي أدت إلى استقالة أساقفة في ألمانيا وأيرلندا وبلجيكا، كان الباب قليل التعليق علنا على تلك الفضائح.

وفي أحدث حلقة من تداعيات تلك الفضائح وافق البابا الفاتيكان، الأسبوع الماضي، على استقالة أسقف ألماني، متهم باستخدام "العقاب البدني" ضد أطفال في ملجأ للأيتام، و"سوء استخدام" التبرعات المقدمة للملجأ.

وأكد بيان صدر عن الفاتيكان السبت الماضي، قبول استقالة الأسقف فالتر ميكسا، الذي كان يشغل منصب أسقف كنيسة "أوغسبورغ" الكاثوليكية، ومنصب "أسقف مرشد" بالجيش الألماني، والتي كان قد تقدم بها إلى البابا في وقت سابق من الشهر الماضي.

وكان ميكسا قد طلب، في بيان أصدره في 22 أبريل/ نيسان الماضي، "الغفران" من "كل هؤلاء الذين أسأت إليهم، وكذلك الذين تسببت في شعورهم بالحزن"، فيما لم يصدر رد فعل فوري من جانب الفاتيكان بشأن موقف البابا إزاء استقالة المطران الألماني.

وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية لهزة قوية بسبب "مزاعم" الاعتداء على الأطفال على نطاق واسع، من قبل رجال الدين الكاثوليك في أيرلندا، إلى جانب المئات من الناس الذين يقولون إنهم تعرضوا للاعتداء الجنسي في ألمانيا والنمسا وهولندا، إلى جانب مزاعم تطال البابا نفسه.

وفي أعقاب تفجر هذه الفضيحة، أعلن الفاتيكان أنها بصدد إرساء قواعد وضوابط لإصلاح نظامه بشأن التعامل مع اتهامات الاعتداء الجنسي، المتورط فيها كهنة في الكنائس، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل تتعلق بتلك الضوابط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق