كتب وليد طوغان ـ روز اليوسف
قطاع الدعوة بالأوقاف اتهم جمعية أنصار السنة بنشر الفكر السلفي. وفي تقرير للوزير نسبوا إلي أنصار السنة أيضًا غلوهم في الدين، وتشددهم في العقيدة.
قالوا إن أنصار السنة سبب الاحتقان الطائفي. بعدما وصف التقرير مساجد الجمعية ببؤر التمييز الديني.
معاهد الجمعية مازالت تصف الأقباط بأهل الذمة، بينما مازال مشايخهم يتحدثون عن مقدار الجزية. وفي مساجدهم يناقش الشباب جواز إلقاء السلام علي المسيحيين في صلاة الظهر، ويحبب شيوخهم إلي الذين آمنوا رفض التعامل مع أصحاب اسماء بطرس وجرجس ويوحنا في درس ما بعد صلاة العشاء.
إذا تحرك وزير الأوقاف، ما الذي يمكن أن يفعله؟ «أنصار السنة» نقلوا العدوي إلي 2000 مسجد في أنحاء الجمهورية. وفي عقيدتهم أن جيرة القبطي كرب كبير، وتهنئته بالعيد أثم أكبر. في مساجد الجمعية، يتعلم الشباب أن يقولوا للأقباط الذين يلقون إليهم السلام لستم مؤمنين، ابتغاء مرضاة الله!
لم يأت وقت الحل بعد، لكن كله في التقرير. مشايخ قطاع الدعوة يلوحون بالتقرير كلما سألهم أحد. وجمعية أنصار السنة تطعن في التقرير. أما التقرير ففي مكتب الوزير.. ومكتب الوزير عليه رقيب وعتيد.. وغفير.
المهم أن أنصار السنة يحتكرون الإيمان بالله وكتبه. في مساجدهم بلوي في العقيدة، وأسياف في الصدور.. وبين الملابس أحيانًا.
في «التقرير» إن مئات الآلاف تنفقها الجمعية سنويًا للتبشير بسيرة السلف الصالح. وفي التقرير أن افراخًا صغيرة تتلقن إرهاب أصحاب اللحي، وتحفز أصحاب الجلابيب البيضاء بقساوسة ورهبان منهم من لا يستكبرون بمعاهد الجمعية!
قطاع الدعوة حذر، فرد الوزير بتكثيف التفتيش علي مساجد جمعية أنصار السنة.
في رأي د.زقزوق التفتيش بداية لإلزام الجمعية بـ«الأسلوب الوسطي في الدعوة». التشديد علي «الأسلوب الوسطي» عادة في مثل تلك الأمور، رغم أن أحدًا لا يعرف المقصود بـ«الأسلوب الوسطي في الدعوة»!
ثم أعلن وزير الأوقاف الحرب علي السلفية بالكتب، فأمر بإعادة طبع كتاب «السلفية والسلف»، ثم وجه بسرعة إعداد كتاب «السلفية في الميزان».
رغم مجهودات الوزير، مازال الحديث عن جزية أهل الذمة دائرًا في مساجد أنصار السنة.. والحمار يحمل أسفارًا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق