صموئيل .. وشاكر/ مجدى نجيب وهبة


** كتب أ. صموئيل بولس مقالا غاضبا بعنوان "هل تحولت المواقع القبطية للمعارضة الكنسية؟" ، حيث قال : "تخسر المواقع القبطية الكثير جدا من مصداقيتها أمام الأقباط عندما تترك الهدف الأسمى الذى من أجله تأسست وهو المطالبة بالحقوق المشروعة لشعبها القبطى ، والتصدى للعنف والإرهاب الذى يمارسه المتطرفين ضد شعبهم بتواطئ أمنى وتعتيم إعلامى وتجاهل رسمى ، وقد دافع عن الإكليروس والكنيسة ضد ما أسماهم بالحاقدين والهابطين فى الجب وتساءل أين هم النشطاء الأقباط العقلاء والشرفاء مما يحدث ، وتساءل لماذا يسعون لإبعاد شرفاء الأقباط عن مواقعهم القبطية ؟ .. هل خشية من كشفهم وإظهار حقيقتهم أمام الأقباط . ، وتساءل صموئيل هل رحيلى عن المواقع القبطية سوف يريحكم حتى تواصلون هجومكم على الكنيسة دون أن تجدوا من يستجوبكم أو يعارضكم ، فأنا راحل عنها وعنكم أيها السادة .

** وفى تعليق الأستاذ أوليفر فقد أبدى أسفه من إتهام أ. لطيف شاكر بهذا الخطأ وطلب منه الإعتذار أو السماح له بالإعتذار نيابة عنه ... وكان تعقيب أ. لطيف شاكر بإعتزازه بالغيور صموئيل ومحبة أوليفر وقد أفاد لطيف بأنه عندما علم بغضب صموئيل بسبب ما كتبه لطيف قام الأخير بالإتصال به تليفونيا وتم شرح كل ما يقصده وإيضاح الصورة كاملة وتم تسوية الخلاف وتقريب وجهات النظر ورغم ذلك قدم أ. لطيف شاكر إعتذار رقيق لكل أصدقاء الموقع رغم إحساسه بالحزن لوفاة أحد أصدقائه ... وفى تعليق أخر واصل صموئيل إنتقاده لبعض الأفراد واصفا بعضهم بأنهم لا يحملون فكرا بل هم مجرد أناس منحرفون الإيمان والعقيدة بالإضافة إلى كونهم ليسوا أقباطا حقيقيين بل يميلون للطوائف الأخرى مثل مجموعة المطران اللبنانى ووصف بعضهم بأنهم دعاة الإباحية والإلحاد مثل المطالبين بتزويج المطلقين لعلة الزنا وتزويج المسيحيات من مسلمين ومثل الطاغية فى خلاص المسيح ووصف البعض الأخر بعلاقتهم الحميمة بالأجهزة الأمنية وكلهم مرفوضون من المجتمع القبطى ... ثم تساءل أيها السادة عليكم أن تحددوا موقفكم هل أنتم منا أم لا ؟ , فإذا كنتم منا فلماذا تخرجون عنا .. وإذا كنتم لستم منا فلماذا تدعون أنكم منا ؟!! ... هذا بجانب عديد من تعليقات أصدقاء الموقع .

** صديقى العزيز صموئيل .. إسمح أن يكون لى عدة ملاحظات على تساؤلاتكم حول أهداف المواقع وهل تحولت منبرا للمعارضة الكنسية ؟ ، فبداية حوارى أن جميع الكتاب وأصدقاء الموقع يعتزون بشخصكم الخدوم حيث لا يتوانى عن خدمة أى صاحب مشكلة وغيرتكم القوية على الكنيسة وإخوة الرب .

الملاحظة الأولى :

ياعزيزى ليس من المفروض أو المنطقى فى موقع إعلامى قبطى خصص لمحاربة التطرف والإرهاب وفضح سياسة الدولة التى تكيل للمجتمع بمكيالين أن يسير الجميع على نهج سياسة إعلامية واحدة ولكن قد تختلف بعض الأراء أو قد تتفق أو قد تكون هناك قصور فى معرفة بعض المعلومات والتى ينتج عنها التسرع فى نشر معلومات خاطئة ولكنها أثق أنها بعيدة كل البعد عن الإضرار بالقضية القبطية .

الملاحظة الثانية :

لم ألاحظ أى كاتب يدلى برأيه فى الموقع خرج مقاله عن السيطرة وأخص بالذكر الرائع الأستاذ لطيف شاكر فهو يتواجد معنا بقلبه ومشاعره وقلمه ليتعايش مع جميع مشاكلنا ومشاعرنا ، أما من يمكن إتهامها من الكنيسة بالإلحاد أو التكفير فهم بالقطع لا يمكن أن يوصفوا إلا بالمهرطقين حتى يصفقوا لهم الأخرين وأعتقد أنهم لا يزيد عددهم عن أصابع اليد الواحدة وتتلاقفهم بعض الصحف لنشر مقالاتهم التى غالبا يهاجمون فيها مواقع الأقباط على صفحات النت واصفين إياها بالتطرف ومعظم هؤلاء لن تجدى المناقشة معهم لأن لغتهم الحوارية ستقول أنهم اصحاب حق وماعدا ذلك فهو باطل .

الملاحظة الثالثة :

تسرع بعض الأباء الكهنة فى حضور الحوارات التى تبث على الهواء مباشرة عبر القنوات الفضائية الخليجية وهم لا يعلمون بتوجهات أو الأجندات التى تحرك وتدعم هذه الفضائيات ، كما يتم إختيار ضيوف الحلقة بعناية فائقة لتحقيق أهداف البرنامج ورغم تحذيرنا حتى لا ينجرف الأباء الكهنة فى هذه الحوارات إلا أنه لا فائدة فالجميع يتسابق للظهور الإعلامى والنتيجة ضياع الحق .

الملاحظة الرابعة :

هناك بعض قراء الموقع والذين لا يقرأون من المقال سوى سطرين ثم يعلقون عليه ربما للتجريح فى كاتب المقال أو السخرية من المجهود الذى يبذله الزملاء فى كتابة مقالاتهم أو بعض المتعصبين والمتشنجين الذين يسعوا إلى الإثارة والتهييج .

الملاحظة الخامسة :

أعتقد ياعزيزى أنه ليس من حق أى أحد أن يحدد ما ينشر وما لا ينشر حتى لو إختلفت معه فمثلا فى أكثر من مقال هاجمت المصرى اليوم وتساءلت كيف لرجل أعمال مسيحى أن يدعم صحيفة تنشر فكر الإخوان فى صدر صفحاتها ورغم ذلك يكتب د. خالد منتصر فى عموده اليومى ضد الإخوان لمحاربة الجهل والتطرف والإرهاب ورغم إنتقادى فى مقالات سابقة لبعض أفكاره إلا اننا أصدقاء وقد كنت أحد المدعوين فى حفل تكريمه بمناسبة فوزه بجائزة حرية الصحافة من البحرين وفى أحد مقالاته قام بتوجيه الشكر لاحد دعاة وشيوخ التطرف وقد قمت بالرد بالنقد ضد ما كتبه وما كان منه إلا أن قام بالإتصال بى وشكرنى وقال كنت أنتظر منك ذلك .

الملاحظة السادسة :

فى بعض المقالات التى كان يتم نشرها فى جريدة الدستور للكاتب جمال أسعد والذى إشتهر بالتجريح فى بعض الرموز المسيحية قمت بالرد عليه بنفس الجريدة ونشر مقال فى صفحة كاملة منذ ما يقرب من عامين بعنوان "ماذا يريد جمال أسعد من الكنيسة والأقباط؟" وتم نشر المقال وفى جريدة روزاليوسف هاجم جمال أسعد الكنيسة لإعتراضها على عرض فيلم "عزازية" للمخرج السورى فقمت بالرد عليه بجريدة روزاليوسف فلا يكفر أحد الأخر ولا يعترض أحد على نشر مقال ربما فى تفكيره يسئ لعقيدته ولكننا نسعى دائما للمجتمع المدنى بعيدا عن الكنيسة والجامع ورغم ذلك هناك من يجرنا إلى مستنقع حصر المشاكل والتظاهر داخل الكنيسة وفى المقابل سيتم حصر المشاكل الإسلامية داخل الأزهر وستنطلق الفتاوى هنا وهناك وسيتحول المجتمع إلى لبنان أخر أو عراق أخر ويتحول الشارع المصرى إلى سقوط قتلى وحدوث فوضى وإغتيالات .

** إن من يحملون امانة الكلمة عليهم أن يدركوا أن هناك متربصون بنا للإنقضاض على الوطن ليحترق بمن فيه ... أما عن موقع الأقباط الأحرار فهو موقع متميز يميز بين بائع البطاطا والكاتب فللأسف فى أحد المواقع القبطية يتم نشر مقالات لا يمكن أن تكون على مستوى المقال ولا يمكن أن يكون كاتبها حاصل على إبتدائية ورغم ذلك يقولون عنه "كاتب" وهو ما جعلنى أحجم عن نشر مقالاتى بهذا الموقع كما أن بعض المواقع تحولت إلى زيارات ومناسبات عائلية وهو ما يعتبر مرفوض فى الصحافة الحرة .

** أخيرا تحياتى إلى صديقى الأستاذ صموئيل بولس والأستاذ اللطيف لطيف شاكر والأستاذ أوليفر والأستاذ أبو النوج وجميع المعلقين والقراء والكتاب .

رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد

Email :elnahr_elkhaled2009@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق