تقيم جماعة "منهاج القرآن" أول معسكر صيفي في بريطانيا "لمكافحة الإرهاب".
وتستمر فعاليات المعسكر الذي سيقام في جامعة ووريك بمدينة كوفنتري ثلاثة أيام، ويتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين فيه ألف شاب مسلم.
و"منهاج القرآن" منظمة دولية أسسها الدكتور محمد طاهر القادري مؤلف "الدراسة الدينية" التي تبحث سبل دحض حجج الجهاديين.
وتهدف الجماعة من المعسكر إلى الترويج للفتوى التي أصدرها القادري ضد الإرهاب في آذار/مارس الماضي.
وسينتظم المشاركون في فصول تدرس الحجج الدينية التي يمكن استخدامها ضد المتطرفين.
"حرب روحية"
وتعتبر "الدراسة الدينية" للقادري والمؤلفة من 600 صفحة من قبل أتباعه بأنها أوضح وأشمل نفي للحجج التي يسوقها الجهاديون لتبرير العنف بما في ذلك التفجيرات الانتحارية واستهداف المدنيين.
وسيركز المعسكر الذي يبدأ السبت على هذه الوثيقة، وسيطلب من المشاركين الالتحاق بـ "الحرب المقدسة" ضد المجندين في القاعدة.
وتجادل جماعة منهاج القرآن بأن العديد من المنظمات الإسلامية التقليدية كانت ضعيفة في مكافحة الأيديولوجية الجهادية، فخلفت الشباب ـ دون أن تدري ـ مرتبكين يسهل غسل أدمغتهم.
وترى الجماعة التي يتسع انتشارها في المملكة المتحدة بأنه "لا بد من اتخاذ موقف أشد علانية ضد التطرف، يسانده فهم صائب لما يقوله الإسلام عن العنف".
وقال القادري قبل بدء فعاليات المعسكر "لقد أعلنت حربا فكرية وروحية ضد التطرف والإرهاب، وأعتقد أنه حان الوقت أمام المفكرين الإسلاميين المعتدلين المؤمنين بالسلام لتأكيد وجودهم".
وأضاف "شعرت أن من واجبي إنقاذ الأجيال الشابة من الأصولية وموجة تجنيد الإرهابيين في الغرب".
والقادري ـ ومقره في كندا الآن ـ ليس أول داعية يعلن معارضته للإرهاب، إلا أن أتباعه يأملون أن تصبح فتواه أشد الوثائق نفوذا هذا المجال.
ويدعو "المجلس الإسلامي في بريطانيا" ـ الذي يشكل أكبر ممثل للمسلمين هناك ـ الدعاة والمفكرين مرارا للتنديد بالتطرف.
إلا أن منتقدي المجلس يقولون "إن بعض قادته لا يتمتعون بالسلطة الإخلاقية التي تخول لهم توجيه الدعوة للشباب، لأنهم لم يكونوا واضحين بما فيه الكفاية في تناولهم أحداث العنف في الشرق الأوسط".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق