مهاترات كتاب طريق النفاق عند الاقباط الارثوذكس/ لطيف شاكر

منذ ايام قليلة اعلنت بعض الجرائد المسماه بالمعارضة عن كتاب لكاتب مغمور يدعي جمال عمر تحت عنوان الطريق الي النفاق عند الاقباط الارثوذكس ,ونشرعلي غلاف الكتاب الصورة المعتادة للسيد المسيح حاملا رشاشا وعلمت ان الكتاب موجود علي ارصفة الشوارع وعند باعة الصحف , وحقيقة لم يزعجني هذا الكتاب لانه اسوة بالكتب الكثيرة الصادرة في نفس الشأن تشتم وتقبح في المسيحية بشكل فج....لكن الذي ادهشني وادهشني جدا ان الكتاب وافقت علي نشره هيئة الكتاب!!!!

كما اثار دهشتي ليس خروج المؤلف عن الذوق العام في اهانته للمسيحيين , انما ولاول مرة يتهم السيد المسيح انه ابن زنا..-- حقيقة لم يقلها مباشرة ولكن نقلا عن اليهود ولا اعرف مصدره في ذلك—وهذا الكلام مناقضا تماما لما ورد من ايات عديدة في القرآن عن السيد المسيح وامه العذراء مريم .. فالكاتب وهو في طريقه لاهانة السيد المسيح بافظع الاتهامات , سقط في خطأ عميق في فهمه للقرآن ..

وفي الحقيقة كنت لاانوي الرد علي هذا الكتاب الاصفر والجارح وذلك لتفاهة معلوماته وكذبه وتضليله للحقائق وحتي لاانزل الي مستواه المتدني ,وحتي لااعطيه ثمة اي شهرة زائفة وايضا حتي لااعطي للكتاب اية اهتماما لانه عار من الصحة والامانة التاريخية والدينية ,وهو دون ان يدري يطعن في ديانته الاسلامية عن طريق تكذيبه للقرآن عن شخص المسيح .

لكن الذي دفعني للرد هو الرسائل العديدة التي تصلني علي ايميلي الخاص وتطلب مني الاعلان عن سبب الرجاء الذي فينا ,

وبالرغم من يقيني ان مثل هذا الكتاب يجب ان نهمله مفضلين الصمت عن ضياع الوقت في قراءة رداءة الكلام والتعبير والمعني ..خاصة بعد ان اطلعت علي صفحاته الصفراء الذي لم يستغرق مني اكثر من ساعة علي الاكثر ,مندهشا من جهل الكاتب ,مما دفعني الي قراءة الغلاف والمقدمة للتأكد من هذا الكاتب ؟ وزادت دهشتي ان اقرأ كلمة الدال امام اسمه ثم بحثت عنه في المواقع فوجدته في المواقع الاسلامية يهللون به وبكتابه ,وعرفت انه حاصل علي دكتوراه في الفلسفة من احدي جامعات بيروت (لم يذكر اسم الجامعة) !! ويبدو انه اذا كان حقا حاصل علي هذه الشهادة انما لكي يفتخر بها ولتجعل منه كاتبا او فيلسوفا ...لقد صدمت ... دكتوراه فلسفة اي فلسفة هذه !!!! هل اصبحت الفلسفة شتائم وقبائح وخروج عن الادب والاخلاق ..لذلك اود قبل ان استعرض سموم ودناءة كلماته , ان يفهم معني وصفات الفيلسوف من واقع ماسطره عميد

الفلاسفة وفيلسوف كل الدهور افلاطون..

"لقد كان أفلاطون متأثرا بسقراط ...وكان مهتمابالقضايا الأخلاقية وليس بالعالم الطبيعي.وكان معنيا أيضا بايجاد تعريفات للمصطلحات الأخلاقية.لقد عمم أفلاطون منهج سقراط وافترض أن التعريفات الصحيحة في أي مجال يجب أن تشير الى مستوى أو مجال حقيقي مختلف عن العالم المحسوس وقال:بان هناك معرفة مشابهة يمكن الحصول عليها عن طريق العقل فقط.

ويعتبرالفيلسوف محبا للحقيقة وليس لعالم الحواس المتغير.فهو محب للحقيقة غير المتغيرة التي هي هدف المعرفة.

قال أفلاطون:ان هناك أشخاصا تتناسب طبيعتهم مع الفلسفة .والقيادة السياسية في حين يجب على الباقين اتباع قيادتهم وترك الفلسفة وشأنها.

ولذلك فان حب الفيلسوف يعتبر موجها الى كل أنواع الحكمة بدون تفرقة.ويكون سعيدا بالتعليم ولا يشعر قط بالقناعة .انه الرجل الذي يستحق أن يطلق عليه أسم الفيلسوف.انه محب للحقيقة ككل.ولذلك فهو صادق وسيبغض كل شيء كاذب

وسيكون متفرغا لأي شيء مرتبط ارتباطا وثيقا بالهدف الذي يحب ومن الصعب أن يرتبط حب الحكمة وحب الكذب في شخصية واحدة.ومتعته ستكون في الأشياء الخاصة بالعقل فقط وسوف تبتعد عنه الملذات البدنية.هذا ان كان فيلسوفا حقيقيا وليس مصدر خزي. سيكون متمتعا بضبط النفس.ولن يكون جشعا فيما يتعلق بالمال. وعند التمييزبين الشخصية الفلسفية من الشخصية غير الفلسفية.

يجب أن نتأكد أن هذه الشخصية ليست لديها لمسة حقارة.ولايمكن أن يعتبر أن الحياة البشرية ذات أهمية كبيرة.لذلك فهو لن يعتبر أن الموت شيء يثير الخوف.والطبيعة الدنيئة والجبانة ليس لها في الحقيقة أية علاقة بالفلسفة الحقيقية.والشخص المتوازن تماما.الذي ليس وضيعا أو حقيرا كما أنه ليس متبجحاوليس جبانا.نادرا ما سيكون التعامل معه صعبا.

وقال أيضا:لايمكننا أن نعتبر الشخص الكثير النسيان شخصا مؤهلا لدراسة الفلسفة.يجب أن نشترط الذاكرة القوية.ولذلك نحن نريد ـ اضافة الى كل شيء اخر ـ عقلا ذا كياسة ولديه حاسة التناسب فهذا بسهولة سيقوده نحو معرفة شكل كل حقيقة.

وقال أيضا:أضف التعليم والنضج كخاتمة لهذه الصفات.أليس هؤلاء الأشخاص المتصفون بهذه الصفات.هم الأشخاص الذي يمكنك أن تأمنهم على دولتك....؟؟؟"

"من كتاب جمهورية أفلاطون ...صفات الفيلسوف....."

علي ضوء المفهوم السابق هل يمكن ان يكون جمال عمر بكتابه هذا فيلسوفا او حائزاعلي دكتوراه فلسفة او حتي مجرد كاتب ؟!!!

من تصفحي لكتابته الصفراء وجدته يضع حبكة الكتاب في اول صفحة قبل مقدمته المسمومه خلال ثلاث ايات من الانجيل اجتزأهم من سياق الكلام لكي يوحي للقارئ بالارهاب المسيحي, وحتي يسقط علي السيد المسيح والمسيحية العنف المسلح والارهاب " ومفيش حد احسن من حد ولاتعيرني ولااعيرك العنف والارهاب طايلني وطايلك ".

ويمكن اختزال صفحات كتابه الاصفر في الايات الثلاث اضافة الي موضوع ابن الزنا ,لان الكلام الباقي كله مكرر في كتب المتشددين والوهابين ,حتي اصبح الكلام كاسطوانة مشروخة الكل يرددها دون فهم وسبق الرد علي هذه الاتهامات التافهة من قبل كتاب كثيرين مسيحيين ,ولا داعي لاضاعة وقتنا في ملل الكلام وغباء الفهم والمردود عليه بالحجة والبيان .. لكن يبدو ان الغباء تملك من اخوتنا المتعصبين والعناد امتلك قلوب المتشددين بلا فهم اوعقل .

وقد لاحظت ان منهج المؤلف ينحصر في الآتي:

اولا: اتجه الي اجتزاء الايات من سياقها لكي تخدم غرضه مثل لاتقربوا الصلاة...وانتم سكاري

ثانيا: تلفيق وتأويل ايات الكتاب المقدس بطريقة فجة وواضحة

ثالثا : اعتماده في تفسير الايات علي فكر اسلامي وهابي وكأنه عالم في اللاهوتيات وعلم في تفسير الكتاب المقدس..

رابعا : طعنه في الايات دون فهم ,وكان الاولي والاجدر منه كباحث كما يدعي ان يتم هذا في ضوء شرح وتفسير المفسرين للكتاب المقدس حتي يكون علي بينة من اتهاماته

خامسا: هجومه علي الثوابت واسقاط الارهاب والسيف والزنا دون فهم لايات الكتاب المقدس

سادسا : يدور كتابه علي السيف والكذب والشتيمة والردح بطريقة مقززة.( الضرب تحت الحزام)

سابعا : انصب كلامه في اول الكتاب علي الاقباط الارثوذكس ثم في متن كتابه اضاف المعمدانيين ولا اعرف ماذا يقصد بالاقباط والمعمدانيين والاخير هو فرع من طائفة الانجيليين... هل ذهب بفكره ان باقي الطوائف الانجيلية والكاثوليك ومسيحي العالم دون الاقباط الارثوذكس لهم عقيدة مختلفة عنهما فانشب سهامه فيهما دون الاخرين, ام جهل مطبق بالمسيحية وهو باحث وفيلسوف ام هو او ثأر بايت مع الاقباط والمعمدانيين...حقيقة الانسان عدو مايجهل ولاعتاب علي الجهلة !!

اما منهجي في الرد سيكون كالاتي:

الرد علي السيف في الانجيل والقرآن

تفسير الايات من امهات كتب التفاسير

فضح اكاذيبه وافتراءاته وتأويلاته

ولابد ان يعلم الكاتب والمهللين له ان الكتاب المقدس هو كتاب مقدس وموحي به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ ولكونه كتاب سماوي يلزم عند تفسيره ان نلتزم بالمحاور التالية

المحور الاول: التفسير الحرفي

المحور الثاني : التفسير الروحي

المحور الثالث: التفسير اللاهوتي

المحور الرابع : التفسير علي ضوء روح وتعاليم الكتاب المقدس ككل

ولنبدأ بالاية الاولي كما هو مدون بكتابه:

"من ليس له فليبع ثوبه ويشتري سيفا " الانجيل المقدسي

الرد :الاية المذكورة مستقطعة من انجيل القديس لوقا اصحاح 22 العد 36

وهنا نضع نص الفقرة بالكامل دون خطف (بنات.). الاية من سياقها من العدد 31- 38

"وقال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة ولكني طلبت من اجلك لكي لايفني ايمانك وانت متي رجعت ثبت احوتك, فقال له: يارب اني مستعد ان امضي معك حتي الي السجن والي الموت, فقال: اقول لك يابطرس لايصيح الديك اليوم قبل ان تنكرني ثلاث مرات انك تعرفني.

ثم قال لهم(السيد المسيح) حين ارسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا احذية هل اعوزكم شئ ,فقالوا لا, فقال لهم: لكن الان من له كيس فليأخذه ومزود كذلك ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا ,لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم فيٌ ايضا هذا المكتوب, واحصي مع اثمة(الذين يستخدمون السيف )لان ماهو من جهتي له انقضاء ,فقالوا يارب هوذا هنا سيفان, فقال لهم يكفي "



يقول قداسة البابا شنودة أنت تسأل.. والبابا يجيب بجريدة الجمهورية الاحد - 23 من أغسطس 2009م :

هذه الآية قيلت أواخر فترة التجسد وقبل أن يُصلب المسيح. فكان يدعوهم إلي الجهاد وكلمة سيف تعني جهاد.. يبيع ثوبه ويشتري سيفاً تعني أن يبذل كل ما يستطيع لكي يجاهد لأن الأيام المقبلة صعبة.

ها هنا سيفان فقال لهم: فهذا يكفي .. وهل هذا يكفي للتصدي للاعداء ام لشن حربا علي البشر لينشر مسيحيته بسيفيين يتيمين!!!!!! والسيد المسيح لم يقصد مطلقا السيف بمعناه المادى الحرفى ...



وفي مقال لقداسته يقول .....

.....بدليل انه بعد قوله هذا بساعات فى وقت القبض عليه استل بطرس سيفه وضرب عبد رئيس الكهنه فقطع اذنه ... حينئذ قال له الرب : رد سيفك الى غمده (يو 18 :10)."لان كل الذين ياخذون بالسيف بالسيف يهلكون "(متى 26 : 51* 52 ).

فلو كان السيد يدعوهم الى استخدام السيف ماكان يمنع بطرس عن استخدامه فى مناسبه كهذه ولكن الرب كان يقصد السيف بمعناه الرمزى اى الجهاد ...كان يكلمهم وهو فى طريقه الى جسثيمانى (لو 22: 39 ) اى فى اللحظات الاخيره التى يتكلم فيها مع الاحد عشر قبل تسليمه ليصلب ولذلك بعد ان قال " فليبع ثوبه ويشتر سيفا قال مباشره :لانى اقول لكم انه ينبغى ان يتم فى ايضا هذا المكتوب " واحصى مع الاثمه " (لو 22: 37).

فما هو الخط الذى يجمع هذين الامرين معا؟

كأنه يقول لهم : حينما كنت معكم كنت احفظكم بنفسى . كنت انا السيف الذى يحميكم . اما الان فانا ماض لاسلم الى ايدى الخطاه وتتم فى عباره "واحصى مع الاثمه " ... اهتموا اذن بانفسكم وجاهدوا ...

ومادمت سأفارقكم فليجاهد كل منكم جهاد الروح ويشتر سيفا ...

وقد تحدث بولس الرسول فى رسالته الى افسس عن " سيف الروح " وعن" سلاح الله الكامل " ودرع البر وترس الايمان (اف 6 :11 _ 17) . وهذا ما كان يقصده السيد المسيح "لكى تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس فى تلك الحرب الروحيه..."ولكن التلاميذ لم يفهموا المعنى الرمزى وقتذاك . فقالوا :هنا سيفان ...كما قال لهم من قبل بنفس المعنى الرمزى " احترزوا من خمير الفريسين "يقصد رياءهم (لو 12 :1) وظنوا انه يتكلم عن الخبز (مر 8 :17) ... هكذا قالوا وهو يكلمهم عن سلاح الروح " هنا سيفان " فاجابهم هذا يكفى ... اى يكفى مناقشه فى هذا الموضوع اذ الوقت ضيق حاليا ... ولم يقصد السيفين بعباره "هذا يكفى " والا كان يقول هذان يكفيان ...لذلك ينبغى ان نميز بين مايقوله الرب بالمعنى الحرفى ومايقوله بالمعنى الرمزى . وسياق الحديث يبين المعني

ويفسر الاب متي المسكين تحت عنوان الكيس والسيف في تفسيرة لانجيل لوقا ص 692:

الرب قال : ليستطيع ان يتكلم عن موقف التلاميذ المكشوف ..خوف وجزع مما اثار اطماع الشيطان فيهم ذكرهم بقوة الايمان الذي عاشوا وعملوا الايات والمعجزات واخرجوا الشياطين !! ولم يكن معهم لازاد ولا مزود ولا نحاس في مناطقهم والان وقد تزعزع الايمان وخارت روح الاتكال علي الله , فلابد ان يحملوا المال والزاد والسيف ! ولن يجديهم نفعا والسيد المسيح تكلم بما اضمروه في نفوسهم من الاعتماد علي الذراع والباع .

المسيح يتكلم وصورة الآتين للقبض عليه هذا المساء امامه , وهؤلاء هم الاثمة بسيوف وعصي وسوف ينتهي هذا المهرجان من الاثمة وصانعي الاثم , ولكن انتم ماذا انتم ؟ اثمة ام تلاميذ ؟ فقالوا يارب هنا سيفان "عوض الايمان" فقال لهم كفي !!كفي قلة ايمان , وكفي غباءً.. صورة حزينة !!

ويشرح الانبا غريغورس اسقف البحث العلمي المتنيح في موسوعته الجزء 15 ص257 الاتي :

ولسوف يعاني تلاميذه منذ تلك اللحظة من الوان الضيق والعنت والعسف والهوان والمطاردة من مكان الي مكان, مالم يسبق لهم ان رأوه من قبل وهو معهم فعندئذ سيشعر من ليس له كيس للنقود منهم بأنه محتاج في هربه الي كيس للنقود, ومن ليست له حقيبة للزاد بأنه محتاج في غربته الي حقيبة للزاد ,ومن ليس له سيف يدافع به عن نفسه ضد قوات الشر التي تطارده بأنه محتاج لان يبيع ثوبه ويشتري بثمنه سيفا . ولم يكن فادينا يتحدث هنا عن السيف المعدني فانه لم ينصح باستعماله قط.... وانما عن سيف الروح الذي هو كلمة الله كما ورد في افسس 7:6 والذي هو اقوي وامضي من كل السيوف المعدنية وكل اسلحة الارض غير ان تلاميذه لم يفهموا حقيقة قصده فقالوا يارب هوذا هنا سيفان, واذ وجد مخلصنا ان تلاميذه قد اخطأوا الفهم قال لهم كفاكم اي كفوا عن هذا الفهم الخاطئ .

واقول لفيلسوفنا نابغة عصره واوانه متي استخدم السيد المسيح السيف ؟ هل حرض المسيح علي قتل الاخرين ؟ ماهو معني السيف وفقا لروح الكتاب المقدس ؟

وهنا يلزم ذكر ايات السيف في الانجيل لتعرف معني السيف في المسيحية وروح الكتاب عنه.. لتفهم معناه الحرفي والرمزي والروحي وبعدها نوضح السيف في القرآن.. وجنت علي نفسها براقش .....وهذا مجرد رد وليست اهانة او تجريح.... فقط لزوم الرد .

السيف في الانجيل وطبعا انا اعني الانجيل لان كلام الفيلسوف المزعوم منصبا علي الانجيل المقدس ...والانجيل يذكر السيف بمعني الالم والاضطهاد .

فالكتاب المقدس يقول عن السيف :

يقول سمعان الشيخ للعذراء مريم " وأنتِ سينفذُ سيفٌ في نفسكِ لتنكشف الأفكار عن قلوب كثيرة” ( لو 2: 35 ). اذاً للسيف معنى رمزي وهو الألم.

قال له يسوع : رد سيفك الى مكانه.لان كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون" ( متى 26 : 52

" فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات." ( افسس 6 : 10 )

نعم مصارعتنا وحربنا هي مع الشيطان ، فهو كان قتالا للناس منذ البدء كما قال السيد الرب يسوع المسيح (يوحنا 8 : 44) .

وفي هذه الحرب يجب ان نرتدي اسلحة الله الكاملة ، وتعالوا نرى ما هي هذه الاسلحة :

"من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير وبعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا.

فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق ولابسين درع البر وحاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله." ( افسس 6 : 13 - 17)

هل رأيت ما هي اسلحة المسيحي ؟؟؟

الحق : منطقة للحقوين ( اي حزام ) لشد العزم وتقوية الظهر

البر : درع لحماية الصدر والقلب

انجيل السلام والاخبار السارة : للسير في طريق السلام

الايمان : ترس لصد واطفاء شهام الشرير الملتهبة

الخلاص : خوذة لحماية الرأس والافكار

واخيرا كلمة الله : سيف الروح

هل رأيت كيف ان الاسلحة هي دفاعية ؟؟؟

فيما عدا كلمة الله التي نستطيع بها ان نقوم بعمل هجومي

وياله من هجوم ملئه المحبة والكلمة الطاهرة والصادقة

التي قالها الله بنفسه بانبيائه القديسين وكلمته المتجسد الرب يسوع

نعم : المسيحي يمسك سيفا ، ولكنه سيفا روحيا وهو كلمة الله

كما يقول الكتاب :

" لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته." ( عبرانيين 4 : 12)

وغالبا ما يكون الانسان المسيحي يواجه نفسه بهذا السيف فهو ليس للهجوم على الاعداء بقدر ما هو لاجزاء الجراحات الروحية لتمييز افكار القلب ونياته .

واليك بعض ايات السيف في القرآن....

وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ( البقرة 191 )

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ ( البقرة 193)

كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ( البقرة 216)

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( البقرة 217)

وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة 244)

فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (النساء 74)

الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ( النساء 76 )

فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا 0( النساء 84)

وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ( النساء 89)



إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (المائدة 33 )

إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ( الأنفال 12)

فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم ٌ )الأنفال 17)

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ( الأنفال 39 )

وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ( الأنفال 60)

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ )الأنفال 65)

فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( التوبة 5 )

وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ( التوبة 12)

أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( التوبة 13)

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ( التوبة 14)

قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ( التوبة 29)

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ( التوبة 36)

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير ( التوبة 73)

وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ( الأحزاب 26 و 27)

فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ( محمد 4 )

فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ( محمد 35) .....

كنت لااريد ابدا الولوج الي هذا الباب لسببين الاول حقنا للتعصبات والتشنجات والنعرات الاسلامية ... والثاني لان لي اصدقاء كثر من اخوتي المسلمين عقلاء ولااريد ان اغضبهم او احرجهم ,لكن الفيلسوف المزعوم دفعني الي هذا مضطرا ردا علي محاولته اسقاط العنف والسيف علي شخص السيد المسيح والمسيحية كذبا وتضليلا واسقاطا .....

ولنا لقاء في الايات الاخري ...الا تعلمون !! الا تفهمون !!الا تعقلون انت وامثالك!! ....نريد العيش في سلام ...هل يمكن ان ندركه وانتم علي صدورنا جاثمون وفي اعراضنا تنهشون وفي جهلكم تتمادون وفي محبتنا لكم تستهزأون والي خراب وطننا اكيد كلنا ذاهبون .


CONVERSATION

1 comments:

  1. أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون؟ تستنكر على الرجل أسلوبه الهاجم والغاشم ثم تأتي بألفاظ كلها سب وتوبيخ؟ أنا لم أقرأ المقال حتى النهاية؛ لإني آمنت أن كلمة السيف والجهاد بينهما علاقة لا تحتاج إلى شرح كبير؛ وأن أمر الأمر بالجهاد في التوراة والإنجيل والقرآن من أشرف المقامات وليس بالمسبة كما تتصور؛ بذل روحك للدفاع أو لنشر دين الله من آسمى درجات الإيمان؛ ثم إذا كان الأمر مهينا ولا يلق بالكتاب المقدس أتي لي بدولة واحدة نصرانية لا تمتلك سيف بل كل مقومات التدمير ليس فقط للدفاع عن سيادتها بل هم اللذين نبهوا ثروات العالم الثالث ومنها بلدنا مصر ومازلنا نعاني من ويلات الاستعمار أين كل الدول النصرانية من الكتاب المقدس؟ أم أن الكتاب مقتصر فقط على الغلافين وداخل دور العبادة الكنائس؟ أنا لا أتفق معك في طريقة ردك الساخرة على أي انتقاد كما لا أتفق معك في أن احتواء الكتاب المقدس آيات جهاد ودفاع وقتال إهانة له؛ شكرا

    ردحذف