وليد المؤمن _ بي بي سي - الكويت
لا يعرف الكثيرون أن في الكويت مسيحيين كويتيين قدموا في بدايات القرن الماضي من جنوب تركيا والعراق وفلسطين ويعيشون بسلام كجزء من المجتمع الكويتي.
لكن الاحصاءات تشير إلى أن عدد المسيحيين الكويتيين يتجاوز الثلاثمئة شخص، وهم مسيحيون أبا عن جد ويتمتعون بحقوق المواطنة ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية.
ويرى بعض من التقتهم بي بي سي ان المسيحين الكويتيين "لا يختلفون عن أي مواطن آخر من حيث ترقيهم في الوظائف الحكومية مثل السلك الدبلوماسي والوظائف الامنية والعسكرية".
ويقول القس عمانويل بنيامين غريب، الذي يرتدي اللباس الكويتي التقليدي وزي القس في الوقت نفسه، إن المشكلات التي تواجه المسيحيين الكويتيين "قليلة".
لكنه يضيف أن بعض المتشددين يحاولون التضييق علي حقوقهم مثل بناء الكنائس، مشيرا إلى أن عدد الكنائس "قليل مقارنة بعدد المسيحيين".
غير أن القس غريب يقول إن المسيحيين "حصلوا على حقوقهم كاملة في مجالات الصحة والتعليم وغيرها"، مضيفا أنهم يحظون باحترام غالبية الشعب الكويتي.
الجنسية والتمثيل في البرلمان
ويقول الكاتب الكويتي أحمد الفهد "إن الحكومة، وبضغط من التيارات الدينية، لم تمنح الجنسية الكويتية منذ ثمانينيات القرن الماضي لاي شخص غير مسلم حتى إذا قدم خدمات جليلة للبلاد".
ويشير الفهد إلى أن المسيحيين في الكويت، كويتيين وغير كويتيين، محرومون من الحصول على بعض المواد التي لا يحرمها دينهم.
ويعبر الفهد عن رغبته في تخصيص مقعد برلماني للمسيحيين الكويتيين "حتى لو كان ذلك عن طريق نظام الحصص".
اما رئيس جمعية حقوق الانسان الكويتية المحامي علي البغلي فيقول إن التيارات الاسلامية الاصولية وبعض المحافظين "يحاولون سلب الارث الاجتماعي والديني الذي بنيت عليه الكويت والمتمثل في امتزاج الديانات والاعراف في بلد واحد يحكمه الدستور والقانون".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق