وصلت المدينة المنورة مع الزوجة والصغار الاثنين,كان منظر الحرم النبوي الشريف بمظلاته الشرقية المعالم جميلا وبساحاته الواسعة ايضا,..انتظرنا خطبة الجمعة, حيث كنت اتوقع من الامام خطبة حماسية, تشحن المصلين وتدب فيهم الحميّة على ما يحصل للمسلمين من ذلّ وهوان في المشارق والمغارب,لكنها كانت عادية جدّا,حيث ختمها بالحديث الشريف"من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده,فإن لم يستطع فبلسانه,فإن لم يستطع فبقلبه, وذلك اضعف الايمان"وقد بقينا على اضعف الايمان",وكنّا نودّ ان نقوّي ايماننا....انتهت الصلاة فزاحمنا الجموع حتى نسلّم على رسول الله,وعندما مررت امام قبره الشريف ,قلت :السلام عليك يا رسول الله,حيث سرت بعدها في جسمي رعشة لم اشعر بها من قبل ,وكأنّ الرسول عليه الصلاة والسلام كان يسمعني ويردّ عليّ.
صليّنا في المسجد النبوي الشريف ما شاء الله لنا,وبعد بضعة ايام غادرنا المدينة المنورة لأداء العمرة وفي الطريق مررنا بمنطقة الميقات"آبار علي"حيث احرمنا ومن ثمّ اتجهنا جنوبا, حيث استمتع الصّغار بمداعبة القرود بعد وقوف الحافلة في منطقة عشائر القرود, حيث قاموا بإطعامها ببعض ما يحملونه للرحلة الطويلة, وتفرجنا على مجتمع عاداته قريبة من عاداتنا "فالكبار يأكلون بينما الصغار والضعاف يتضوّرون جوعا" ثمّ واصلنا السير جنوبا حتى وصلنا مكة المكرمة فاقترح علينا الدليل ان نؤدي العمرة ليلا وذلك لقلة الازدحام وللطلافة الجوّ,فأطعناه
وفي الايام التالية كنا نذهب للحرم المكّي الشريف في اغلب الصلوات, وبعد ايام حان موعد صلاة الجمعة التالية,فانتظرت ان اسمع من خطيب مكة المكرمة ما لم اسمعه من خطيب المدينة المنورة ,ولكن...كانت الخطبة مشابهة لأي خطبة في أي مسجد في البرازيل, مع فارق ان الخطيب في مسجد البرازيل ,لا يدعو للرئيس البرازيلي ولا لنائبه الثاني, ولا لمدير دائرة السير ولا لحاكم الولاية,ومن هنا اقترح على شيوخنا المحترمين في البرازيل ان يدعوا للرئيس البرازيلي "لويس اناسيو لولا دا سيلفا" بطول العمر ولنائبه"الذي لا اعرف اسمه -رغم هجرتي للبرازيل لمدة ثلاثين سنة- وان يدعو ا ايضا لمرشحته لرئاسة جمهورية البرازيل الاتحادية بالنجاح والفلاح في مهمتها كي تصبح رئيسة للبرازيل , لأنه من الممكن انها ربما تفيد قضايا بعض المسلمين المستضعفين في الارض اكثر بكثير من حكامهم
اؤلئك الذين يدعون لهم المشايخ صباح مساء بطول العمر...ولست ادري لماذا ؟
والعقبى لكم بالزيارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق