كتب لؤى على
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الصيام هو الركن الرابع للإسلام، لكنه ذو طبيعة تختلف عن باقى الأركان، حيث إن جميعها أركان وجودية محسوسة للناس يُعلم ثوابها، مشيرًا إلى أن الصيام لا يعلم أجره سوى الله، ولا سقف لأجره، فالله وحده هو الذى يحدد ويعلم الأجر.. وأرجع شيخ الأزهر السر فى ذلك أن الصيام يقوم على فضيلة الصبر وهو سلاح يمتلكه الإنسان ليخوض به معارك الحياة.
ووصف شيخ الأزهر شهر رمضان بالوعاء الزمنى، موضحًا أن هذا الشهر استقبل القرآن الكريم والكتب السماوية السابقة.. فصحف إبراهيم نزلت فى الليلة الأولى من شهر رمضان، كذلك التوراة نزلت فى الليلة السادسة من نفس الشهر، والإنجيل أيضًا نزل فى الليلة الثالثة عشر منه، وأخيرًا القرآن الكريم نزل فى الليلة الرابعة والعشرين من شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك خلال افتتاح ملتقى الفكر الإسلامى - مساء أمس الخميس - الذى ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحضور الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، والدكتور على مصلحى، وزير التضامن الاجتماعى، والدكتور عبد العظيم وزير، محافظ القاهرة، والدكتور محمد الشحات الجندى، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، وعبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية.
من جانبه أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، أن شهر رمضان فرصة للمراجعة والمصالحة ومنحة إلهية منحها الله للناس حتى يراجعوا أنفسهم على ما قدموه من عمل فى العام المنصرم، وعلى ما سيقدمونه فى العام القادم، فهذه المصالحة ضرورية لأنها تقوم سلوك الإنسان.. فكل إنسان خلقه الله فيه جزء من روح الله وليس مقتصرا ذلك على الصالحين ولكن هناك من يعمل بها و هناك من يهملها.
وأضاف زقزوق: صلات الإنسان فى الكون تتشعب إلى ثلاثة جوانب، أولها صلة الإنسان مع نفسه، وصلته مع الله، وأخيرًا صلته مع الآخرين.. مشيرًا إلى أن هذه الصلات تحدد حياة الإنسان وأخلاقه وسلوكه، مشددًا أن الله أمرنا بأمور كلها تسير فى مصلحة الإنسان، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، كذلك الصيام فإذا لم يحسنه الصائم ويبتعد عن كل ما يفسده فليس له إلا الجوع والعطش.
ويؤكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، أن شهر رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. مشيرًا إلى أن المسلم الحق يتمنى لو أن تكون السنة كلها رمضان، كما أن رمضان يمثل للمسلمين الذكرى الطيبة فى نهاره وفى ليله.. فهو شهر تنظم فيه العبادة والعمل، كما أنه شهر الحب والعطاء.. فكان الرسول أجود الناس بلا نزاع، فكان يدخر قوت سنة لأهله لكنه لا يلبث أيام قليلة حتى ينفد ما عنده من خزين السنة لأنه لا يرد يد سائل، فشهر رمضان شهر السماحة و التسامح وشهر الانتصارات.
من ناحية أخرى افتتح عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، فعاليات ملتقى الطرق الصوفية، والذى تقيمه مشيخة الطرق الصوفية بالحسين، ويتتابع عليه كل يوم طريقة من الطرق الصوفية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق