أما لهذا الليل من آخر؟؟!/ نظمي أنطونيوس

سبق أن كتبت تحت عنوان فضيحة جديدة فى أسقفية سيدنى بتاريخ 12 مارس سنة 2010 عن مشروع مركز البابا شنودة الثالث وكنيسة الأنبا أبرام بلونج بوينت وذكرت أن هذا المشروع سيتكلف مبلغ 8 مليون دولار لبناء قصر للضيافة لإستقبال كبار الزوار وبعض تعديلات لتوسيع الكنيسة وبعض الخدمات الأخرى، وسيترتب على ذلك هدم الفصول الحالية لمدارس الأحد . وقد أكد قرار اللجنة الهندسية أنه مشروع غير مقبول بشهادة كل من المهندس همام عوض والمهندس حسنى جرجس أعضاء المجلس الإستشارى الهندسى للأسقفية بالرغم من أن المشروع أساسا كان الغرض منه إنشاء فصول حديثة لمدارس الأحد لخدمة النشء الجديد وتوسيع الكنيستين العربية والإنجليزية.

كان هذا فى شهر مارس من هذا العام وقد أعتقدنا كشعب الأيبارشية أن هذا الموضوع قد مات ودفن خصوصا بعد أن كتبنا الشكوى المرفقة وأرسلناها الى قداسة البابا، ولكن لا يعلم إلا الله إن كانت هذه الشكوى قد وصلت الى قداسة البابا أم أنها دفنت فى أحد الأدراج حتى لا تصل الى قداسته.

ولكن نما الى علمنا أن نيافة الأنبا دانيال إتصل بمهندس المشروع أثناء وجود القمص مينا كامل والقس بولا وطلب منهما كتابة خطاب لقداسة البابا يوضحان فيه أن المشروع سيمول عن طريق رصيد حساب فلسى الأرملة والباقى سيؤخذ سلفة من البنك وستتولى كنيسة الأنبا أبرام سداد الدين. وقد وقع الأبوان الفاضلان على هذا الخطاب لأن الأسقف أمرهما بذلك وليس أمامهما غيرالطاعة .

ونما الى علمنا أن التوجيه قد صدر من نيافة الأسقف الى لجنة الكنيسة والسكرتارية المالية أن قداسة البابا قد وافق على المشروع ويجب على السكرتارية المالية أن تتقدم بطلب قرض من البنك لتمويل المرحلة الأولى من المشروع .

لقد وجدت لجنة الكنيسة نفسها فجأة أمام مشكلة مالية خطيرة. فالكنيسة مدينة بمبلغ حوالى 500 ألف دولار نتيجة لمصاريف القضية ضد البلدية ولا تحتمل سداد أى ديون أخرى فهى بالكاد توفى إلتزاماتها المادية ولا يمكنها أن تسدد أى مبالغ أخرى.

والسؤال الخطير هنا من الذى سيقوم بسداد هذا الكم الهائل من الديون . ولنفرض أن شعب كنيسة الأنبا أبرام عجز عن تسديد هذه الأقساط فماذا ستكون النتيجة يضاف الى ذلك أن مديونية الكنيسة العامة ستقفز من 29 مليون الى 37 مليون دولار.

الرد المؤسف والخطير هو أن البنك سيضطر لبيع كنائسنا فى المزاد العام لتغطية الديون

وهنا يتبادر الى ذهننا بعض الأسئلة الخطيرة:-

1 – هل نحن حقا فى حاجة الى بناء قصر لإستقبال كبار الزوار؟

2 – هل من الحكمة حقا أن تتضخم الديون الى هذا الحد الخطير ؟

3 – هل حصل نيافة الأسقف على الموافقة على هذا المشروع من شعب هذه الكنيسة ومن أراخنة الكنيسة بسيدنى كلها ؟

4 – أيهما الأهم بناء فصول جديدة لمدارس الأحد التى تعد شباب المستقبل أم قصر الضيافة الذى سيستقبل كبار الضيوف ويبقى مغلقا باقى الأيام بدون فائدة ؟

5 – الى متى يستمر الإستهتار بتبرعات الشعب الى هذا الحد ؟

6 – هل يمكن عمل أى شئ لإنقاذ كنائس سيدنى قبل فوات الأوان ؟




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق