تسمية الاقباط الباطلة!/ لطيف شاكر


في تحقيق مع المحررة اميرة ابراهيم في جريدة 'اللواء الإسلامي'، يقول د. عبدالحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية: الأخوة المسيحيون يسمون أنفسهم تسمية باطلة، فهم يسمون أنفسهم بالقبط وكلمة قبطي اشتقت من اليونانية 'ايجبتي' أي مصري أي تطلق على كل مصري مسلما كان أم مسيحيا، وأحب أن أذكر الأنبا بمجموعة حقائق تاريخية ثابتة، أولا قبل فتح عمرو بن العاص لمصر كان النصارى أقلية مضطهدة، وكان زعيمهم بنيامين مختبئا بالصحراء، فلما انتصر عمرو وفتح مصر بعث فيهم الروح وأعاد لهم الحياة واستدعى بنيامين من مخبئه بعد ان كان الرومان يلاحقونه ويلاحقون كل النصارى، وبدأ المصريون يعتنقون الإسلام، ولم يتم إجبار أي مصري على ذلك، فالإسلام لا يعرف الإكراه في الدين وفي القرن الثالث الهجري أي بعد دخول الإسلام مصر بـ'375' سنة كان عدد المسيحيين يمثل 15' من سكان مصر.
كما أنه لمدة خمسمائة عام حكم الهكسوس العرب مصر، فقد كانوا عبارة عن قبائل عربية نازحة تمكنت من طرد الفراعنة وحكم مصر، وهم كانوا ملوكا عربا وكانوا موجودين في عهد يوسف 'عليه السلام'.
وهنا نشير إلى انه من اعجاز القرآن الكريم في سورة يوسف أنه لم يرد مصطلح 'فرعون' أبدا بل 'ملك' بينما التوراة أسمته فرعون لكن لقب فرعون لا يطلق إلا على المصريين الأصلاء، يقول تعالى: 'وقال الملك أئتوني به استخلصه' وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن، كما كانت هناك جالية عبرانية يهودية، استوطنت مصر بعد التقاء يعقوب بابنه يوسف 'عليهما السلام' وأيضاً جاءت هجرات أخرى لمصر بعد الهكسوس قادمة من الجزيرة العربية، حيث كان أهل الجزيرة إذا انقطع المطر عامين لا يستطيعون الحياة فيها فتكون الهجرة هي الحل.
وفي ضوء هذه الحقائق التاريخية لم تكن مصر مسيحية في أي وقت من الأوقات، لا كمرحلة انتقالية بين العصر الفرعوني والإسلامي ولا أيام الفتح الإسلامي، ولم يحدث في التاريخ أن كان المسيحيون في مصر يمثلون الأغلبية في أي وقت من الأوقات، والقول بأن المسلمين ضيوف على أهل مصر إنما هو نوع من الجنون والخيانة العظمى، وهذا الكلام الذي يزعم اننا كمسلمين ضيوف على أرض وطننا كلام لا يقوله عقلاء، وحتى القوانين الدولية تمنح من عاش في بلد من 30 إلى 50 عاما جنسيتها ويكون مواطنا من الدرجة الأولى. أن أشقاءنا المسيحيين من أبناء مصر المخلصين عليهم التصدي لمثل تلك الأقاويل العبثية الخطيرة التي تطيح بأمن المجتمع ومستقبله، فنحن شركاء في الوطن واجهنا الحروب والمعارك ضد أعداء مصر وكنا دائما في خندق واحد وبيننا تاريخ مشترك وعلاقات وطيدة ولم تتمكن قوى الاحتلال والاستعمار من تمزيقها'.(انتهي )

يبدو ان الدكتور لم يقرأ التاريخ جيدا او قرأه من كتب اسلامية فقط دون التطرق الي امهات كتب التاريخ او ربما قرأ التاريخ من خلال المقررات الازهرية ..عموما فقد جانبه الصواب ولم يستند في كلامه بأي مرجعية او كتب المؤرخين الثقات والغير ثقات , واود ان احلل كلماته في البنود التالية:’

لكن قبل الاستطراد في الردود علي الاخطاء الواردة دون دليل علي ادعاءته, اود احاطته اننا كأقباط نرفض كلام الانبا بيشوي رفضا تاما ونشجب كل ماتفوه به بخصوص مايتعلق بالعقيدة الاسلامية فهذا ليس شأنه ولايجب ان يذهب اليه .

اما بخصوص ان القوانين الدولية تمنح من عاش في بلد من 30-50 عاما جنسيتها ويكون مواطنا من الدرحة الاولي... بل اود ان اؤيدك وازيدك تأييدا فيكفي خمسة سنوات فقط لكسب جنسية البلد وحينئذ يكون مساويا لابناء البلد بالمولد والنشأة , وله نفس الحقوق و الواجبات , وله الحق في الترشيح للمجالس النيابية والتشريعية ويتقلد اعلي المناصب .

اما الاخطاء التي يجب ان تتداركها فتتمثل في :

اولا:الاخوة المسيحيون يسمون انفسهم تسمية باطلة بالقبط

ثانيا:قبل فتح عمروبن العاص لمصر كان النصاري اقلية مضطهدة (فتح-النصاري- اقلية)

ثالثا: ولم يتم إجبار أي مصري على الاسلام، فالإسلام لا يعرف الإكراه في الدين

رابعا :كما أنه لمدة خمسمائة عام حكم الهكسوس العرب مصر، فقد كانوا عبارة عن قبائل عربية نازحة تمكنت من طرد الفراعنة وحكم مصر، وهم كانوا ملوكا عربا وكانوا موجودين في عهد يوسف 'عليه السلام'.

ونتناول الآن الرد علي كل بند علي حده ...
بالنسبة الي الخطأ الاول : لم يسمي الاقباط انفسهم بالقبط لان حروف القاف والطاء لاتوجدان في اللغة الديموطيقية او القبطية او اليونانية فكان المسمي جيبت لان الجيم والتاء من اصل حروف هذه اللغات, اما كلمة قبط مسمي اسلامي واول من اطلقه النبي: الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله)

أخرجه الطبراني في الكبير، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة

إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا ، فإن لهم ذمة و رحما .....الراوي: كعب بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع

ويقصد بالكلمة سكان مصر التي تتكون من المسيحيين الاقباط تمييزا للبيزنطيين( الروم حسب رواية القرآن) والكلمة العربية قبط هي تعريب للكلمة القبطية گِپْتياس، من اليونانية أَيْگُپْتيوس Αιγύπτιος التي تعني مصري؛ من أَيْگُپْتوس Αίγυπτος، الاسم اليوناني لمصر،



الخطأ الثاني : يتكون من ثلاث اخطاء ضمنية

فتح:لم يكن فتحا لانها لم تكن مغلقة بل احتلالا وغزوا واليك الاتي: يقول الاستاذ عبد العزيز جمال الدين في موسوعة تاريخ مصر 6000صفحة بالبنط العريض في صفحة706 عنوان" وصف الاسكندرية عند الغزو العربي"
يقول د احمد صبحي منصور في كتابه" اضطهاد المسلمين لاقباط مصر في" عهد الاحتلال العربي"
يؤيد هذا الكلام كل من بيومي قنديل في كتابه حاضر الثقافة في مصر والسيد محمد البدري ودكتور حجاجي ابراهيم د.وسيد القمني ومحسن لطفي السيد الذي نادي ان تكون اللغة القبطية هي لغة الوطن... وفي مقدمة الجميع الذي لايمكن حصرهم الاديب الرائد د. طه حسين في كتابه الرائع مستقبل الثقافة في مصر وغيرهم ..... تقول د.سيدة اسماعيل الكاشف في مصر في فجر الاسلام :كما أنه من المعروف أنه بقى فى مصر "جيش إحتلال عربى" ولم يُشرك العرب المصريين فى هذا الجيش،

نصاري:اما كلمة النصاري هذه مسمية لاتصدر من رجل قارئ متخصص في مادة التاريخ ويدرسها فالنصاري تطلق علي شيعة الابيونيين الذين تواجدوا بالجزيرة العربية وهم يهود تمسحوا واحتفظوا بتعاليم الشريعة اليهودية وهم مرفوضون من المسيحيين وتعتبرهم المسيحية بدعة مرفوضة وعقيدتهم تشبه تماما العقيدة الاسلامية علما بانهم وجدوابالجزيرة العربية قبل الاسلام وكان اسقفهم ورقةبن نوفل وقد شرحت ذلك بالتفصيل في عدة مقالات سابقة. وقد تم طردهم من الجزيرة بناء علي اوامر النبي" لايوجد دينان بالجزيرة العربية"!!!

اقلية مضطهدة : ارجو مراجعة ماقاله المؤرخون في ذلك امثال :

يقول د. احمد صبحي منصور في كتابه اضطهاد الاقباط في مصر بعد الفتح الاسلامي: ان الاقباط الذين دفعوا الجزية يومئذ ستة ملايين(الرجال البالغين) وشرهت نفس عمرو لهذه الملايين وبعد أن رضى بدفع المصرى دينارين طلب أكثر،والمقريزى يذكر أن والى (إخنا) سأل عمراً عن مقدار الجزية الواجبة على أهل مدينة (إخنا) فقال له عمرو يشير إلى ركن الكنيسة "لو أعطيتنى من الركن إلى السقف ما أخبرتك، إنما أنتم خزانة لنا إن كثر علينا كثرنا عليكم وإن خفف عنا خففنا عنكم".

الخطأ الثالث: اراك تقلب الايات والاحاديث والتاريخ بكلمة واحدة وهي عدم الاجبار .....

تقول الآية ٢٩ من سورة التوبة ٩: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون".

فغير المسلم فى ظل الإسلام لابد أن يذل، وهذا ما فرضه عمرو بن العاص على المصريين، وأمرهم أن يختاروا واحدة من ثلاثة

خصال، أعلنها لهم وكررها وشدد عليها وهي: إما الإسلام أو دفع الجزية عن يد وهم صاغرون وإما السيف.

. كرر المقريزي ذكر هذه الخصال في الجزء الأول ( ١٤ ) ثلاث مرات صفحات ٥٤٤ و ٥٤٥ و ٥٤٧ . ويؤكدها د.ألفريد بتلر ص ٢٨٤

تناول هذا الموضوع الدكتور ا.س.ترتون الأستاذ بجامعة لندن، في كتابه [أهل الذمة في الإسلام] وذكر العديد من الحوادث والمواقف،

فمثلا في صفحة ١٣٨ ونقلا عن كتاب فتوح البلدان للبلاذي ص ١٥١ : أنه قد أمر عمر عمرو بن العاص بختم رقاب أهل مصر في وقت

ويذكر المقريزي في الجزء الأول ( ٤) صفحة ١٤٠ : "ثم كتب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن تختم في رقاب أهل الذمة

بالرصاص، ويظهروا مناطقهم، ويجزوا نواصيهم، ويركبوا على الأكف عرضا، ... ولا تدعهم يتشبهون بالمسلمين في ملبوسهم. وعليهم من أرزاق المسلمين من الحنطة والزيت مدان من حنطة وثلاثة أقساط من زيت في كل شهر لكل إنسان من أهل الشام والجزيرة، وودك،وعسل لا أدري كم هو. ومن كان من أهل مصر فإردب في كل شهر لكل إنسان، ولا أدري كم الودك والعسل، وعليهم من البز الكسوة التي يكسوها أمير المؤمنين الناس، ويضيفون من نزل بهم من أهل الإسلام ثلاثة أيام"

اما رابعا واخيرا: موضوع عروبة الهكسوس: يبدو انك تصنع تاريخا جديدا والقيت بكل التاريخ عرض الحائط فالهكسوس من واقع ماذكرته ويكيبيديا الموسوعة الحرة وكل المؤرخين بلا استثناء :هم شعوب بدائية وبدوية من أصول مختلفة دخلت مصر من الشرق في فترة ضعف خلال نهاية حكم الدولة الوسطى تقريباً في نهاية حكم الأسرة الرابعة عشر. لم يتفق خبراء التاريخ على أصلهم. ولكن الراجح أن أصلهم هو غرب ووسط آسيا ومنها انتقلوا إلى بلاد الشام ومصر.

استمر احتلال الهكسوس لمصر حوالي مائة عام، ولم تكن إقامتهم فيها هادئة؛ بل قوبلت بكثير من الثورات والمقاومة من الشعب المصري.

لم تضف فترة احتلال الهكسوس إلى التاريخ المصري شيئاً يذكر؛ بل كانت فترة سلب ونهب وتخريب. طرد الهكسوس بدأ بحرب شرسة شنها عليهم المصريون وانتهت بطردهم نهائياً على يد الملك أحمس الأول في عصر الاسرة الحديثة، ولم تقم لهم في تاريخ البشرية قائمة بعد ذلك
يذكر عزه دروزه : يتفق معظم الباحثين علي ان العنصر الغالب في الهكسوس هو العنصر الارامي
وقد افرد جورجي زيدان فصلا خاصا من كتابه تاريخ العرب قبل الاسلام ان الهكسوس مع ترجيحه بانهم من الاراميين
و يؤكد هدا الباحث العراقي عبد الفتاح الزهيري ويقول الهكسوس قبائل ساميه من الارامين

فمن اين اتيت ياسيادة الدكتور" ان الهكسوس استولوا علي مصر لمدة خمسمائة عام, وحكم الهكسوس العرب مصر، وقد كانوا عبارة عن قبائل عربية نازحة تمكنت من طرد الفراعنة وحكم مصر...."!!!! التاريخ يااستاذ لايتجمل ولا يكذب..هذا عيب اكاديمي وتاريخي يارجل ..

لكن اذا كنت تفتخر با الهكسوس اجدادك فهذا شأنك ولك مطلق الحرية!!!!!

واخيرا اسمح لي ان اتقدم لكم بالشكر لانكم احتسبتم انفسكم اقباطا مثلنا فنحن اخوة بلاشك , وهذا شرف عظيم لنا... وهنا الا يجدر بكم الاهتمام بحضارتكم القبطية ولغتكم القبطية واحياء الحقبة القبطية لانكم اقباط , بدلا من العربية الذين تنتسبون اليها زورا ... ام انتم اقباط عند اللزوم والحاجة فقط !!!!!!.




هناك تعليق واحد:

  1. هذا الكاتب الاسلامي الكذاب ويس يمثل نبيه الدجال خير تمثيل في الكذب وطمس الحقائق واظهار الباطل فنقرأفي مقالته الهزيلة التاقضات الهائلة مثل التناقضات التي تعج كتابه الارهابي القرآن فهو يقول ان الاقباط كانوا اقلية مضطهدة , وان تسمية القبطي هي يونانية وتعني المصري المسيحي والمسلم!!!!!ياللعار يا اتباع الشرير محمد مااكذبكم ومااسفلكم ومااوقحكم وليس لدي كلمة قبيحة اخرى لاوصفكم بها
    اولا ايها القذر تقول بفمك العفن ان الاقباط كانوا اقلية مسيحية وماذا بالنسبة للرومان اكانوا مسلمون الم يكونوا مسيحيون ايضا؟ام تريد تشويه التاريخ والحقيقة كما فعل دينك على مدى 1400 عام ثم من اين جئت بهذه الكذبة ان كلمة قبطي اطلقت على المصري المسلم والمسيحي !! فاين كانوا المسلمون اذا كانوا جاءوا بعد غزوة عمر بن العرص ..اكذبوا ايها السفلة الاوغاد على انفسكم ولكن لاتظنوا ان اكاذيبكم ستنطلي على غيركم ثم كيف يكذب ويقول ان اسم فرعون لم يذكر في القرآن اذا كنت تكذب قرانك لاجل ان تسيء للاقباط فما عليك الا برميه في المرحاض فقرآنك ذكر اسم فرعون مرارا

    ردحذف