عندما خاطب يسوع تلميذه سمعان بطرس : "أتحبني" .. "أرعَ غنمي" ،
كان يعلم أن كثيرين سوف يلبون هذا النداء المتجدد ،
والدكتور ناثان لطيف ، واحد منهم .
من هنا بدأ كالهمة بمحبة عظيمة لا تزال تعانق روحه في خدمة الرب .
تتزاحم في أعماقه أحلامه المجيدة المقدسة ،
ومن قول الرب : "أتيت لتكون لهم حياة ، وليكون لهم أفضل" ،
تتدفق رؤاه ..
وهذا هو السر في أن يحمل إنجيله الخامس ،
مثل هذه العناوين :
"مجلة حياة في المسيح للخدام والقادة".
"دراسات الحياة الروحية بالمراسلة" .
،...،...،...
منذ أيام قليلة ،
تلقيت دعوة محبة من "جمعية الحياة الجديدة" ،
التي هي اكليل انجازاته ..
لحضور احتفالها بمقرها الجديد ، بعد سنوات من الأماكن المتنقلة .
وفي عرسها المبارك الذي بدأ في التاسع من اكتوبر من سنة ألفين وعشرة ،
رأيت أنوار المحبة الأخوية وهي تضيء بعظمة واقتدار وجوه الحاضرين ،
رغم تعدد انتماءاتنا الطائفية .
وبمباركة أكثر من راع لأكثر من كنيسة ،
في معجزة الاسرة الواحدة .
فالذي جمعه المسيح لا تفرقه الطوائف !
وحيث الفرح الحقيقي في خدمة الرب يغمر كل قلب ،
انتشينا بترانيم سماوية،
قادها المرنم الشاب : "روماني فوزي" ،
فصلينا معه مرتين على حد تعبير القديس أغسطينوس !
واستمعنا عن : "الخدمة وبركاتها" ،
للراعي الفاضل : "القس عزت شاكر" .
ومع أن كلماته كانت قليلة ،
إلا انها من الكلمات التي تبقى في الذاكرة عمراً بأكمله !
وكم كنت أتمنى أن التقي المهندس يوسف حبيب ،
الذي غيبته الظروف .
ذلك الإنسان المسكون بالجمال ،
وما من مطبوعة يلمسها بابداعه الفني إلا وتكون هي : الأجمل والأبهى !
،...،...،...
قد يظن البعض أن كلمة : "جمعية" ،
اسم متواضع لصرح يقوده الروح القدس .
ولكنه في اعتقادي ،
ليس بأقل من " مدينة الصياد" ،
التي انجبت لنا :
المقدام الجسور ، كليم الجماعة وزعيمها : سمعان بطرس ، التلميذ ، والرسول، والشهيد !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق