نواب كويتيون يقترحون تعديلاً يعاقب ارتداء النساء ثياب سباحة

الكويت - العربية، أ ف ب
اقترح خمسة نواب كويتيين إجراء تعديل قانوني يعاقب ارتداء النساء لثياب السباحة "غير اللائقة"، بتغريمهن 3500 دولار أو سجنهن سنة، الإثنين 30-11-2010.

وجاء في التعديل المقترح على قانون الجزاء والذي تقدم به خمسة نواب، على أنه "يحظر على مرتادي الشواطئ والجزر وأماكن السباحة من النساء ارتداء ملابس السباحة غير اللائقة، كما يحظر التعري وكشف الصدر والتصرفات الخادشة للحياء".

ارتداء الثياب الفاضحة
وينص التعديل على أن تعاقب من تخالف القانون "بالحبس بمدة لا تتجاوز سنة، أو بغرامة لا تتجاوز ألف دينار (3500 دولار)، أو بإحدى العقوبتين"، وليصبح التعديل نافذاً، يجب أن يحصل على موافقة اللجان البرلمانية والبرلمان وأمير البلاد.

واشتكى النواب في المذكرة التوضيحية من أنهم يلاحظون "ارتداء النساء للثياب الفاضحة، وارتكاب أعمال مخلة بالآداب، والرقص والغناء أمام الناس، واصطحاب الكلاب" إلى الشواطئ، معتبرين أنه لا توجد نصوص واضحة يستند إليها خفر السواحل لمعاقبة التصرفات "المخلة".

وفي رد فوري، دانت النائبة الليبرالية أسيل العوضي التعديل المقترح، واعتبرت أنه يخالف الدستور، ورأت العوضي أن الاقتراح "مطاط من حيث تعريفه لما هو غير لائق، وقد يتم استخدامه بشكل سيئ"، متسائلة "لماذا لا يشمل التعديل الرجال".

تعدٍ على الحريات
وقالت الكاتبة الكويتية إن هذا المقترح يعد "تهاوناً في مسألة الحريات في الكويت وتعدياً على دستور الكويت"، معبرة عن أسفها لأن أولويات القضايا تأتي في ذيل القوائم، لتتصدر أمور اعتبرتها "أبعد ما تكون عن مصلحة المواطن الكويتي".

وقالت إن المذكرة التوضيحية منعت كثيراً من الممارسات، التي تعتبر من حق المواطن الكويتي في الترفيه، مبينة أن الدستور الكويتي يتشدد في تعديل مواده خاصة فيما يتعلق بالحريات، ما لم يكن التعديل لزيادة الحرية.

أما فهيد الهيلم فاعتبر أن الاقتراح يأتي ضمن المادة الثانية في الدستور التي تنص على أن دين الدولة الإسلام، وهو مصدر رئيسي في التشريع، مبيناً أن النظام يدعو إلى "الأخذ بالشريعة الإسلامية ما وسعه ذلك".

مستشفى الإخوان وكنيسة العمرانية/ ممدوح أحمد فؤاد حسين

تحت عنوان (محافظة القاهرة تزيل مستشفى تابعاً لـ«الإخوان» فى مدينة نصر لعدم وجود ترخيص) نشرت المصري اليوم بتاريخ 7 ديسمبر 2009 الخبر التالي ((نفذت محافظة القاهرة، أمس، قراراً بإزالة مبنى المستشفى الخيرى المركزى بأرض الجولف التابع للجمعية الطبية الإسلامية «إحدى الجمعيات الإخوانية» بمدينة نصر، المكون من ٧ طوابق على مساحة ٢٠٠٠ متر، بدعوى عدم وجود ترخيص، فى ظل حراسة قوة من الشرطة.
يذكر أن خلافاً نشب بين حى مدينة نصر شرق ومجلس إدارة الجمعية منذ ٥ سنوات صدر على خلفيته قرار الإزالة منذ شهر وتم تنفيذ القرار من خلال شركة «المقاولون العرب»، رغم تقديم أعضاء مجلس إدارة الجمعية طعناً على قرار الإزالة أمام محكمة مجلس الدولة ينظر الخميس المقبل.
ويعتبر أعضاء الجمعية الطبية تنفيذ القرار هضماً لحقوق الجمعية خاصة أن المستشفى منفعة عامة، وقرار الهدم جاء قبل قرار جهاز التفتيش على أعمال البناء التابع لوزارة الإسكان وقبل قرار الطعن المقدم على قرار المحافظ.
وأضاف بعض الأطباء بالجمعية أن تكلفة المستشفى وصلت لـ٤٠ مليون جنيه، وهدمه سيؤدى إلى خسارة كبيرة، خاصة أن المستشفى مجهز بشبكات غازات طبية وأجهزة أشعة مشعة. وقال الدكتور عباس سعد الأنور، عضو مجلس إدارة الجمعية الطبية: «إن هدم المستشفى لمجرد وجود مخالفة إدارية تسبب فيها بعض موظفى الحى يعد ظلماً، خاصة أن عدد فروع مستشفيات الجمعية الطبية ٢٣ فرعاً».
ونفى أن تكون الأجهزة الأمنية وراء محاولة إزالة المبنى، مؤكداً أن الخلاف قانونى بحت، نتيجة تقصير بعض الموظفين، ومجلس الإدارة حصل على حكم ابتدائى برخصة لإقامة مبنى بارتفاع ٣٦ متراً، ولكن محافظ القاهرة تعنت ونفذ قرار الإزالة، دفاعاً عن تقصير موظفيه)).
ورغم ذلك لم تنزل مليشات الإخوان ولا الخلايا النائمة ولا الاستعراضات المسلحة – كما يزعم الزاعمون – إلى الشوارع تعيث في الأرض فسادا.
وفي نوفمبر 2010 أوقفت محافظة الجيزة تصريح البناء لمبني خدمات لمخالفات في البناء ولتحويله إلي كنيسة على خلاف التصريح الصادر له .
هنا قامت القيامة وخرج الأرثوذكس إلي الشوارع يعتدون على رجال الأمن ومبني المحافظة ويقطعون الطريق الدائري. وتحدث أرثوذكس الداخل والخارج عن الإضهاد المزعوم !!
وأتركك عزيزي القارئ لتقارن بين هدم مستشفي الإخوان ووقف تصريح المبني الخدمي للكنيسة لتعرف من هو المضهد حقا؟ ومن الذي يمثل خطرا حقيقا على الأمن في مصر؟
هكذا تبني دور العبادة في الخارج:
تحت عنوان (احتجاجات على قرار بناء مسجد فى موسكو) نشرت المصري اليوم بتاريخ 14 سبتمبر 2010 الخبر التالي: (وذكرت شبكة «بى. بى. سى» الإخبارية أن قرار البناء يعود لقلة عدد المساجد فى موسكو، الأمر الذى تجلى بوضوح فى صلاة عيد الفطر، حيث اضطر مئات من المسلمين لأداء الصلاة خارج المسجد، على الأرض مباشرة، لذلك بدت موافقة سلطات العاصمة على بناء مسجد جديد أمرا طبيعيا، لكن غالبية سكان الحى، الذى خصص لبناء المسجد فيه، ومنهم رئيس مؤسسة «العمل الأرثوذكسى»، كيريل فرولوف، وقفوا ضد خطة البناء).
ومن الخبر المنشور يتضح أن التصريح ببناء دور العبادة حق أصيل للدولة, ولا تصرح به إلا عند التأكد يقينا من الحاجة الفعلية للبناء, ورغم كل ذلك فقد اعترضت الأغلبية على بناء المسجد وبالمناسبة الأغلبية هنا أرثوذكسية!!!
والعجيب أن الأرثوذكس في مصر يطالبون بأن يترك لرجال الكنيسة وحدهم تحديد احتياجاتهم من الكنائس ويرفضون ربط بناء الكنائس بعدد السكان في كل قطاع جغرافي (راجع حوار بسنتي في المصري اليوم بتاريخ 11/11/2009 ) وفي طلبهم هذا سحب لاختصاص الدولة ثم يتباكون على عدم صدور قانون البناء الموحد لدور العبادة!!!.
مرة أخرى أتركك عزيزي القارئ لتقارن بين موقف الأرثوذكس من الحريات الدينية وتحديدا بناء دور العبادة عندما يكونون في موقف الأغلبية (روسيا) وموقف الأقلية (مصر).
الشحن الطائفي للأرثوذكس:
لماذا لم يكتفي الأرثوذكس بالاعتصام بمبني العمرانية للدفاع عنه؟ ولماذا تحولوا للهجوم .. يهاجمون الشرطة ويقطعون الطريق الدائري ويهاجمون مبنى المحافظ ؟ وهم على أكثر تقدير ثلاثة آلاف في مواجهة دولة ربما يفوق عدد رجال الأمن فيها على عدد رجال القوات المسلحة!!! وهم لا يمثلون إلا ما بين 5% إلي 10 % من عدد السكان. إنها معركة خاسرة بكل المقاييس .. فلماذا خاضوها ؟
يخضع الأرثوذكس المصريين منذ عشرات السنين لعملية شحن طائفي مركز على محورين: عقائدي وسياسي. حتى أنك تسمع عبارات (غسيل المخ) و (العقول المبرمجة) على ألسنة كبار رجال دينهم.
المحور الأول : الشحن العقائدي
بلغ الشحن العقائدي مبلغا لا تجد له نظير في العالم كله فرجال دينهم لم يكتفوا بإطفاء القداسة على البابا والمجمع الكنسي والتاريخ الكنسي بل رفعوا من شأن شنودة حتى ساووه بالله – سبحانه وتعالى -!! أقرأ معي :
(فعلى قناة الرجاء يعترف المذيع بأن الأقباط في مصر كانوا يعتقدون لوقت طويل أن البابا شنودة يتمتع بعلاقة خاصة بالإله) .
(قال القس مكارى يونان،صاحب الشعبية الأوسع بين كهنة الكنيسة القبطية شعبية، أن "التطاول" على البابا شنودة الثالث يعتبر هجوما على كل المسيحين وعلى المسيح نفسه).
لا تنسى أن المسيح عليه السلام في العقيدة الأرثوذكسية هو الله أي أن الاعتداء علي البابا شنودة يعتبر اعتداء علي الله حسب عقيدتهم, وبالتالي فإن طاعة البابا شنودة في مرتبة طاعة الله حسب عقيدتهم!!!
(وقال خلال عظته الأسبوعية، أمس الأول، «بعض الجرائد والمجلات قالت إنى تعبان جدا وإن قدمى انكسرت، ولكن هذا الأمر غير صحيح، والدليل إن أنا داخل أمامكم على رجلى»، فقاطعه أحد الأساقفة الحاضرين وقال «أنا قلت إنك هتعيش للأبد يا سيدنا»، وسط تصفيق وصيحات الحضور).
كل هذا جعل من الارثوذكس المصريين واحدة من أكثر الطوائف في العالم تعصبا وتطرفا ومن يعترض على ذلك فليذكر لي اسم رجل دين واحد في العالم يعتقد فيه أتباعه ما يعتقده الأرثوذكس في البابا شنودة.
المحور الثاني : الشحن السياسي
ويتم عن طريقين:
الطريق الأول: بث الخوف والشعور بعدم الأمان, وبث كراهية الآخر في نفوس أتباعهم:
1) رغم أن الأرثوذكس يجاهرون برموزهم الدينية في الشوارع والأماكن العامة والمحلات والسيارات وعلى أجسادهم ومع ذلك طالبت قناة الرجاء بإنشاء أماكن آمنة للأقباط!!!
أي أمان أكثر من أن تجهر برموزك الدينية في كل الأماكن العامة؟!!
2) كل شعوب العالم تكره المحتل والأعراف الدولية تعطي الشعوب المحتلة حق الكفاح المسلح لتحرير بلادهم. ومع ذلك يردد رجال دينهم دائما أن الأقباط هم أصحاب البلد الأصليين وأن المسلمين المصريين غزاة محتلين أو ضيوف على أقل تقدير وبذلك يبث رجال دينهم لدى أتباعهم كراهية المصريين المسلمين.
الطريق الثاني : زيادة الشعور بالظلم والتمييز والإضهاد في نفوس أتباعهم:
وطريقهم في ذلك المطالبة بمطالب لا نظير لها في أي دولة من دول العالم فإن تحققت فنعم وبها وإذا رفضت – وطبيعي أن ترفض – يتعاظم الشعور بالإضهاد لدي أتباعهم فيصيرون عرائس متحركة يوجهونهم حيث شاءوا. ومن أمثلة طلباتهم التي لا نظير لها ولا في المدينة الفاضلة:
1) البرلمانات في العالم كله مجالس قومية منتخبة... والمسلمون بالملايين في ألمانيا وفرنسا وأمريكا ومع ذلك لا أحد منهم يطالب بكوته في برلمانات هذه الدول الديمقراطية ولا بتمثيل يتناسب مع عددهم ولا يشعر بالاضهاد وانتقاص حقوق المواطنة. ورجال الكنيسة لا يملون من المطالبة بكوتة أو حصة أو تمثيل في البرلمان!! أقرأ المصري اليوم بتاريخ 4/1/2010: الأنبا بسنتي : ننتظر كوتة الأقباط 2015.
2) المناصب الأمنية العليا والحساسة والمخابرات في كل بلاد العالم المسيحي المتقدم في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان ليس بها مسلم واحد. ولم يتهم أحد هذه الدول باضهاد المسلمين أو الانتقاص من حقوق المواطنة. أما في مصر فرجال الكنيسة يصرخون ليل نهار يطالبون بتمثيلهم في هذه الأجهزة الأمنية الحساسة ويعتبرون غير ذلك تخوينا لهم!!!
3) المصريين المسلمين أنفسهم لا يستطيعون الإلتحاق بجامعة الأزهر إلا في حالة التحاقهم بالتعليم الأزهري ابتداء من المرحلة الابتدائية حتى الحصول على الثانوية الأزهرية المؤهلة قانونا للالتحاق بجامعة الأزهر, إلا أن رجال الكنيسة يطالبون بالهبوط بالبراشوط على جامعة الأزهر دون الالتحاق بالتعليم الأزهري من بدايته. أي إنهم يريدون أن يتميزوا على المسلمين أنفسهم!!
4) كل دول العالم ذات الأغلبية المسيحية وعلى مر التاريخ الإنساني كله لم يتولى رئاستها مسلم واحد, وهنا في مصر يعتبرون عدم تولى أرثوذكسي واحد للرئاسة انتقاصا لحقوق المواطنة وبالفعل تم تعديل الدستور ليسمح لهم بذلك وتتوالى الحملات الصحفية من العلمانيين والملاحدة وأتباع الكنيسة ضد كل مسلم يجهر برفضه أن يتولى أرثوذكسي رئاسة مصر!!
5) رجال الكنيسة يتساءلون: كيف تنفق الدولة من أموال الضرائب التي يدفعها المسلم والمسيحي علي بناء المساجد ولا تنفق على بناء الكناس؟.
وهنا أكثر من مغالطة, الأولى: الغالبية العظمي من المساجد تبني وتصان بأموال وتبرعات المسلمين. والثانية: أن الدولة استولت على أوقاف المسلمين فأصبح لزاما عليها أن تنفق علي المساجد, بينما تركت أوقاف المسيحيين في أيدي الكنيسة وبالتالي لا يجب عليها الأنفاق علي الكنائس.
المواجهة الفكرية قبل الأمنية:
لكل ذلك فإن المواجهة الأمنية وحدها حتما ستفشل خصوصا وأن هناك أيدي أجنبية لها أهداف ومصالح في تفتيت مصر أو على أقل تقدير في إشعال الفتن بين الحين والآخرلشغلها عن التنمية.
ولا يغتر أحد بقلة عددهم وبقوة الدولة فعدد السكان في إسرائيل لا يقارن بعدد السكان في مصر منفردة ومع ذلك تفوق قوة إسرائيل على قوة العرب جميعا بفضل الدعم المالي والعسكري الخارجي. ولا ينسى أحد الدعم المالي والعسكري الأجنبي وخصوصا الأمريكي بالمليارات من أجل فصل جنوب السودان.
لكل ذلك فإن المواجهة الفكرية لاستعادة العقل الأرثوذكسي المعتقل لدي الكنيسة إلى حضن الدولة أمر في غاية الأهمية.

تنظيم القاعدة يعلن الحرب على الحوثيين

صورة للبيان الصادر عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب
صنعاء، اليمن (CNN) -
أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عزمه خوض القتال ضد الحوثيين في محافظات شمال اليمن، من خلال تشكيل "وحدات خاصة" للدفاع عن "أهل السنة" مشيراً إلى أن "الحوثيين الروافض" هم هدفهم "المشروع"، وذلك في بيان نشره موقع دأب على نشر بيانات تنظيم القاعدة.

وجاء في البيان الذي لم يتسن لـCNN بالعربية التأكد من صدقيته أن الهدف من تشكيل هذه الوحدات الخاصة يأتي "ضمن سلسلة استئصال النبتة الخبيثة التي زرعها الشيعة الإيرانيون الروافض، في صعدة وما جاورها، بزعامة الحوثيون الروافض."

ودعا التنظيم من وصفهم بـ"أبناء أهل السنة" إلى الالتحاق بالتنظيم للدفاع عن "عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن الخطر الشيعي قادم، وإذا لم يتداركوا أمرهم، فسيفعل بهم الشيعة الروافض، كما فعلوا بأهل السنة في العراق وأفغانستان."

وحذر التنظيم "أهل السنة" من الاقتراب من تجمعات ومواكب الحوثيين، بعد أن أصبحوا هدفهم "المشروع"، مشيراً إلى إعداد رجال "لن يهدأ لهم بال حتى يطهروا الأرض من رجسهم وإجرامهم ضد أهل السنة، وحتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون."

وأكد التنظيم أنه نفذ عملية انتحارية ضد الحوثيين "دفاعا عن عرض نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، وصحابته الكرام، رضي الله عنهم أجمعين ، ودفاعا عن إخواننا من أهل السنة، بعدما رأيناهم يقتلون، وتنتهك أعراضهم، وتهدم بيوتهم، ويهجرون من منازلهم ومناطقهم، ولا ناصر لهم"، مشيراً إلى فشل الحكومات "المرتدة في صنعاء والرياض، مع ما يملكون من جيوش وإمكانيات وأموال هائلة، في التصدي للحوثيين الروافض."

ويأتي هذا البيان ليؤكد صحة التقارير السابقة التي أشارت إلى حدوث مواجهات بين الحوثيين وعناصر القاعدة، والتي أدت إلى مقتل 24 شخصاً على الأقل في انفجار سيارة استهدف موكبا للحوثيين الشيعة في شمال البلاد.

وكان الحوثيون قد اتهموا الحكومة اليمنية والأمريكية بالوقوف وراء الهجوم.

ويفتح هذا التطور الباب أمام سلسلة من العمليات الانتقامية المتبادلة بين الطرفين، وهو ما يدحض التكهنات عن وجود نسق تعاون بين الطرفين، وفقا للدكتور سامي السياغي الباحث في مجال الدراسات الإستراتيجية.

وكان مصدر قبلي في محافظة الجوف قد قال لـCNN بالعربية إن "المواجهات بدأت صباح الأربعاء عندما قامت مجموعة من عناصر القاعدة بتفجير سيارة أثناء موكب لمجاميع من الحوثيين خلال اتجاههم للاحتفال بيوم الغدير."

وأكد المصدر مقتل 17 شخصا في صفوف الحوثيين، بالإضافة إلى جرحى من الطرفيين، مشيراً إلى أن "المواجهات بين الحوثيين والقاعدة لا تزال مستمرة في ظل تبادل إطلاق النار في المنطقة التي حصل فيها إعتراض الطريق من قبل جماعة."

ويوم الغدير هو احتفال ديني يحييه الحوثيون باعتباره يوم الولاية للإمام علي بن أبي طالب.

من جانبها، أدانت الحكومة اليمنية الاشتباكات، دون أن تشير إلى الأطراف فيها، وقالت في بيان: "اللجنة الأمنية العليا تدين الحادث الإجرامي الذي استهدف تجمعاً للمواطنين في محافظة الجوف، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء."

إعتذار الكنيسة للمحافظ ... إهانة للأقباط/ مجدى نجيب وهبة


** طلب السيد محافظ الجيزة لشرط زيارة وفد الكنيسة لمكتبه تقديم إعتذار لسيادته حتى يتم اللقاء معهم ، وقد إستجاب الأنبا ثيئودسيوس أسقف الجيزة لشروط المحافظ ، وقام الأخير مع وفداً كنسيا يضم الأسقف والسيد هانى عزيز أمين جمعية "محبى مصر للمهانة" ، وقدم إعتذار عن الإعتداءات ومخالفات البناء فوعده المحافظ بـ "محاولة" أكرر هذا اللفظ "محاولة" حل الأزمة لإستكمال البناء .. وقد ذكرنى ذلك بحوار سابق للسيد محافظ الجيزة على الهواء مباشرة مع برنامج 90 دقيقة سألته فيه الإعلامية السيدة ريهام ما هو خطة سيادتكم لإحتواء الأزمة فى ذات يوم الواقعة أجابها السيد المحافظ "خـلاص" يعنى بالعربى "بـح" ، وذلك بصفته صاحب صكوك المنح والمنع لبناء الكنائس !!! .
** نعم لم يكن إعتذار الأسقف سوى إهانة لأقباط مصر الذين خرجوا بالألاف فى جنوب صعيد مصر بمحافظة سوهاج يشيعون ضحايا مذبحة العمرانية أقباطا ومسلمين وهم ثلاث من أبناء أقباط الصعيد .. حضروا إلى القاهرة من أجل البحث عن لقمة العيش فعادوا لأهاليهم جثث داخل النعوش .. خرجوا من الصعيد وقلوبهم مفعومة بالأمل عادوا لأهاليهم جثث محمولة فى الأكفان ، وبدلا من إعتذار المحافظ ومدير أمن الجيزة وفتح الملف لمحاسبة المخطئ يفاجئ الجميع بإعتذار الأنبا ثيئودسيوس .
** نعم كان إعتذار الأسقف هو إهانة لدماء شهداء جحافل الشرطة والنظام حتى لو هدمت الكنيسة وسوت بالأرض فلن يقبل أقباط مصر ما تحاوله بعض أجهزة الإعلام وأجهزة الدولة من تضليل وتكذيب ولى الحقائق وقلبها رأسا على عقب وتحويل الظالم إلى مظلوم والكاذب إلى صادق ، فالإعتذار بطعم المهانة .. كل هذه الألاعيب أصبحت مكشوفة ومعروفة ولا يمكن أن تفوت على أى شخص ناضج لديه قدر من الوعى والحكمة .. وبالتأكيد لسنا أطفالا سذج ولن نقبل إعتذار "الغير مخطئ للمخطئ" ، فالمخطئ فقط يعتذر والأقباط لم يخطئوا وهو ما يجعلنا نتساءل إلى متى هذا الضعف والإنكسار والذل !! .. دعونا نتساءل هل مازال شبح الخط الهمايونى يجسم فوق صدورنا ؟!! ، رغم مرور مئات السنين على إنتهاء الحكم العثمانى ، هل يعلم البعض ما معنى كلمة "همايونى" ، إنها تعنى "كلام فارغ" وبعد ذلك أليس من العار أن تعيش مصر فى القرن الحادى والعشرون وفى دفاترها الرسمية مثل ذلك الشئ "الغبى" ، والذى أصدره السلطان العثمانى بفرمان لتحديد شروط وقواعد بناء وترميم الكنائس وهو مثال واضح للتسلط العثمانى الأهوج الذى كان مفروضا على بناء الكنائس حتى لو أضيفت غرفة أو أغلقت نافذة فى دورة مياه ، وهو مثال واضح للفرمانات العثمانية والقانون الأهوج الذى كان مفروضا على مصر فهل هذا القانون يمكن تواجده وإحترامه رغم إنه يفرق فى المعاملة بين المسلمين والأقباط بسبب الدين ، فالقانون المصرى يعطى لأى مسلم الحق فى أن يبنى مسجدا دون إذن فى أى مبنى يقيمه بل وتشجيعه على ذلك إذا يعفى من عوائد المبانى ، فهل يعقل أن يكون هناك بعض البلهاء الذين مازالوا يتمسكون بالخط الهمايونى فى بناء وترميم الكنائس .. هل السماح بإقامة كنيسة فى قرية أمر يتطلب عبقرية أو جسارة ... لماذا يقبل الزوج المسلم أن تكون فى بيته زوجة مسيحية ولا يقبل المواطن المسلم أن يكون بجانب المسجد كنيسة ؟!! ، رغم أن بناء الكنيسة يكون قبل بناء المسجد !!! .
** لقد سئمنا أن يتحدث بإسم الإسلام الجهلاء والمتعصبون والقتلة والسفاحون ، فهل ما يتم من أشكال التمييز ضد الأقباط هى أفعال يقر بها الدين الإسلامى .. بالقطع لا .. فهذه الأفعال ضد الدين والوطن ولا يقبلها العقل السليم ولا المنطق ... هل الإعتقال والقبض على بعض الشباب هو الحل الجاهز والسريع لكل المشاكل التى يعانى منها النظام ، فالمشكلة أن الإعتقال فى بعض الحالات مجرد إجراء أمنى لتحجيم المعارضة وأحيانا يكون قرار سياسى للتغطية على أى حدث ...
** فى جميع الأزمات التى سطرها التاريخ الأسود بداية من أحداث الكشح مرورا بقرية العياط وبنى مزار وبمها وأزمتى محرم بك وأسطورة المختل عقليا بالأسكندرية فى أحداث الإعتداء على الكنائس الخمس وحرب الشوارع فى واقعة العصافرة وغيرها مثل أحداث القتل العمد فى ليلة عيد الميلاد 2010 بنجع حمادى وغيرها الكثير ، ورغم بشاعة الأحداث تعالت بعض التصريحات مؤكدة أنها أحداث فردية غير طائفية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر .. أحداث الإعتداء المسلح على دير أبو فانا وسرقة محتوياته والإعتداء المشين على رهبان الدير وهدم سور الكنيسة وإتلاف المزارع وإختطاف الرهبان وقف الجميع صامتون متفرجين "يعلمون ولا يعلمون" ، خرجت بعض التصريحات العجيبة من أحد المسئولين أن الواقعة ليست طائفية ولا توجد إصابات ، مسئول أخر يقول مؤكدا أنها نزاع على قطعة أرض بين رهبان الدير والعربان ، مسئول ثالث يؤكد أن رهبان الدير يملكون أسلحة .. "ربنا موجود" .. ونعود للحدث ، بعد إختطاف الرهبان وتكسير عظامهم وتعذيبهم كان تصريح ساذج ومضحك يقول "الرهبان لم يتم الإعتداء عليهم وهم فى حالة جيدة ولا توجد إصابات ولم يكن هناك إختطاف وقد عاد جميع الرهبان سالمين" ، وتناسى صاحب التصريح الكاذب والمضلل زيارة مستشفى "برج مينا" بمصر الجديدة للتأكد من حجم الإصابات .. حدث كل ذلك بالرغم من إتمام الدير لكل الإجراءات العرفية والقانونية لشرائها ، فالرهبان لا يكذبون ولا يسرقون ولا يضللون ... والسؤال هنا لإخواننا المسلمين أدعوكم للإجابة عليه ، هل هذه الواقعة يمكن أن تحدث لمسجد من المساجد أو على الأقل مبنى ملاحق للمسجد "مبنى للخدمات مثلا" ، بالقطع ستكون الإجابة لا .. ، فالعربان لا يستطيعوا أن يعتدوا على المسجد بالأسلحة ولا يمكن لأى مسلم أياً كان فكره أو إنتمائه أن يقوم بهذا العمل السافر ، كما لم يحدث من مسيحى منذ قيام الدولة المصرية أن إعتدى على جامع إحتراما للأخر !! ، ولكن للأسف فهؤلاء الشياطين الذين قاموا بالإعتداء على الدير لا يجدون فيما فعلوه أى جرم أو إثما فلديهم نزعة طائفية واضحة جعلتهم ينتهكوا حرمة الدير وقدسيته .. هل لم يشفع لهؤلاء الشياطين علاقات الود والحب بين أبناء الوطن والزيارات المتبادلة بين قداسة البابا وشيخ الأزهر وتبادل التهانى بالأعياد ، ودعاوى موائد الرحمن ، ورغم ذلك نتساءل لماذا كل هذه الكراهية والحقد ؟؟ أين نحن ذاهبون ؟!!.
** هل ما فعله شباب العمرانية فى الدفاع عن كنيستهم هو جريمة تستحق أن توجه لهم كل هذه الإتهامات بجانب سقوط قتلى وجرحى من شباب الكنيسة برصاص الداخلية .. هل ما فعله بعض ضباط الداخلية من الهجوم على الكنيسة وتأديب الأقباط وهدم وإتلاف الخرسانات هو رد الفعل المناسب لهجوم أبناء الكنيسة العزل على الضباط والأمن المركزى ... هل ما فعله مدير أمن الجيزة بأوامر من محافظ الجيزة بالضرب دون رحمة للشباب القبطى يتشابه مع أحداث العنف والشغب والبلطجة ضد الأمن المصرى فى الأحداث الدموية السابقة 6 إبريل 2008 والتى شهدتها مدينة المحلة الكبرى العمالية والتى جرى تخطيطها وتنفيذها بمعرفة "الجماعة المحظورة" وبمشاركة عدد كبير من البلطجية والسوابق والمسجلين خطر ، وفد إستخدم فيها كل الأسلحة من إشعال حرائق فى أماكن متفرقة وإشعال إطارات الكاوتشوك على قضبان السكك الحديدية لوقف حركة القطارات من وإلى المدينة ، كما قام البعض بإغلاق طريق المنصورة لمحاصرة قوات الأمن ومنع مد الدعم لهم ، ورغم أن أعمال الشغب قام بها تنظيم الإخوان المسلمين وقد رفض معظم العمال المشاركة فيها إلا أن الشرطة إضطرت فقط إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ولم تستخدم طلقة رصاص واحدة ولم يسقط قتيل واحد حرصا على سلامة المواطنين ، رغم بشاعة الأعمال الإجرامية والتى شملت إتلاف عدد كبير من المحلات التجارية والمطاعم ومحطات بنزين وواجهات بعض البنوك وماكينات الصرف الألى وخلع قضبان السكك الحديدية وإحراق مدرستى طه حسين وعبد الحى خليل وإحراق أشجار المدينة إضافة إلى إحراق ثلاث دراجات بخارية و8 سيارات خاصة و15 أتوبيسا عاما وسيارة إسعاف ، والتى أسفرت عن إصابة 4 ضباط و50 شرطيا و95 مواطنا بينهم أطفال ، ورغم ذلك لم يتم القبض إلا على 100 من مثيرى الشغب ومعظمهم من البلطجية والمسجلين خطر والسوابق ، فهل كان بناء قبة للكنيسة وأجراس يستدعى كل هذه الجحافل من الأمن والإعتداء على الأقباط .. فى غباء وقسوة .
** نعم خرج علينا تصريح بعض جنرالات الداخلية وحى العمرانية لتضليل الرأى العام وقلب الأوضاع .. لماذا كل هذه الكراهية للكنائس وأقباط مصر ؟!! ..
** لماذا لا يتعلم السيد محافظ الجيزة من وطنية سيدة مصر وهى صورة مشرفة للتعبير عن أواصر الحب بين أبناء الوطن .. ففى إبريل 1998 شب حريق هائل بكنيسة العذراء التى تقع فى قرية المنصورية بمحافظة الجيزة نتيجة إنفجار إسطوانة غاز أثناء إعداد خادم الكنيسة حلوى "القربان" لتوزيعها على زوار الكنيسة ليلة عيد الشعانين ، وهو ما أدى إلى إندلاع حريق هائل .. لقد عبر الشعب المصرى عن أصالته فقد تصدى الجميع أقباطا ومسلمين فى إخماد الحريق قبل وصول سيارات الإطفاء التى لم تتمكن من الوصول إلى مبنى الكنيسة بسبب ضيق الشوارع العشوائية ومحاصرة بيوت الأهالى للكنيسة من كل جانب ، كما إنهالت التبرعات على الكنيسة من مختلف الجهات مما يؤكد أصالة العلاقة الحميمة والأخوية التى تربط بين أبناء الأمة المصرية .. وقد كان لموقف السيدة سوزان مبارك حرم السيد الرئيس أكبر الأثر فى نفوس الأقباط ، فقد قامت بالإتصال تليفونيا بالكنيسة وإطمأنت على الأطفال وعرضت إستعدادها لتقديم كافة الخدمات والمساعدات الفورية ، كما قام عدد من قيادات أجهزة الأمن بزيارة الكنيسة والإطمئنان على إجراءات الإحتفال بالأعياد بشكل طبيعى ، كما تبرعت الوحدة المحلية بقرية المنصورية بمبلغ مالى لإعادة بناء الكنيسة من أموال لجنة الزكاة .... نعم هذه هى مصر ياسيادة محافظ الجيزة .. نعم هذه هى مصر ياسيادة اللواء الهمام مدير أمن الجيزة .. ها هى السيدة الفاضلة حرم رئيس الجمهورية تقدم نموذج للحب والألفة بين أبناء هذا الشعب العظيم .. نعم هذه هى مصر ياجنرالات الجيزة ...أما ما حدث من إعتذار الكنيسة فهو باطل مثل "جواز عتريس من فؤادة باطل" ، وإنما الإعتذار يجب أن يصدر من محافظ الجيزة والسيد اللواء مدير أمن الجيزة وليس العكس .
** لقد ضربت السيدة حرم الرئيس مثالاً رائعا وصورة مشرفة للنسيج الواحد بين أبناء الوطن لدعم المواطنة .. لماذا ياسيادة المحافظ لا تتعلم من هذه السيدة الرائعة كيف تدار الأزمات ... لماذا لا تقتادون بما فعلته حرم رئيس الجمهورية .. إن دور العبادة لها قدسيتها سواء كنيسة أو مسجد ...
** لقد قدم محافظ الجيزة صورة مزرية ضد المواطنة .. فمن يعتذر لمن ؟!!! .... اللهم إحفظ هذا الوطن أمنا ً من كل الجهلاء والسفهاء وطيور الظلام .
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد


لا تلومن الكنيسة يادكتور زيدان/ لطيف شاكر


حمل الكاتب والروائى يوسف زيدان، القساوسة ورجال الكنيسة مسئولية أحداث العمرانية التى وقعت أمس، الأربعاء، التى راح ضحيتها الشاب مكاريوس جاد شاكر (19 سنة)، موضحاً فى جواره مع الإعلامية رولا خرسا ببرنامج "الحياة والناس" أن التجاوزات التى وقعت أمس التى أسفرت عن إصابة 67 جاءت نتيجة شحن الشباب غير الواعى بأن المسلمين هم ضيوف على الأقباط فى مصر فتكون النتيجة هى العنف.وقال زيدان إنه من الخطأ الشائع أن نصف الكنيسة بالقبطية، لأن التسمية الصحيحة هى "اليعقوبية"،

وارجو من دكتور يوسف زيدان قرأءة المقالات العديدة التي سطرتها والعقلاء من المسلمين في مواقع مختلفة في هذا الشأن , واكتفي بقول الرجل المحترم د.يحي الجمل والوطني الغيور د.رفعت السعيد ان المقصود بالضيافة السبق التاريخي واوضحت انا شخصيا ان الكل مصريون متساوون بالولادة او الاقامة , وضربت مثلا في ذلك بالجنسية الامريكية التي اكتسبتها بعد خمسة سنوات من اقامتي بامريكا ,واصبحت امريكيا ولي نفس الحقوق والواجبات التي لاوباما ولكل الامريكان بالولادة, لكن لايمنع ان يأتي صديق جديد لنا فأقبله ضيفا لحين حصوله علي الجنسية ويصير امريكيا مثلي وليس ضيفا ,وانتهي هذا الموضوع ولا يحتاج الي لت وعجن ويكون بمثابة شماعة تبررون بها المجازركل مرة .

لكن حينما يثار هذا الموضوع مرة اخري لايكون الاقباط هم الجناة بل الذين يثيرون هذا الكلام هم الجناة , واندهش حينما يتطرق الدكتور يوسف زيدان الي هذا الموضوع ويترك اتهامات العوا بتخزين الاسلحة في الكنائس والاديرة وتهديده الخفي بقتل الاقباط واظن ان هذا الكلام الذي يخلو من المنطق والعقل, هو العامل الاساسي لاندلاع شرارة الهجوم علي الاقباط ..فكيف تلومن الكنيسة المضروبة والمقتلولة في ابنائها, ولو كان لدينا سلاح كان الاجدر ان نستخدمه في مذبحة كنيسة الطلبية ,واظن ان اثارة هذا الكلام الآن لايحمل نية طيبة من سيادتكم خاصة في حوار تلفزيوني امام الجماهير او كما تدعي سابقا تريد تهدئة الاجواء الساخنة وربما العكس والله اعلم .

لكن يأتي هذا لسببين :

اولا :الثأر بين د.زيدان والانبا بيشوي وهذه الاشكالية اراهانها انتهت لاسيما من جانب الانبا يقول الحكماء اختلاف الرأي لايفسد للود قضية وهذه شيمة العقلاء, وماذنب الاقباط هل اختزلت ملايين الاقباط في شخص الانبا بيشوي دعني اهمس في اذنك انه استعلاء !!!

ثانيا :العلاقة الوطيدة بين د. زيدان د.العوا فكل منهما يريد ان يناصر ويساند الثاني في ذات القضية ,كل بسلاحه وادواته وكأننا في معركة ضد الآخر اي الاقباط وهم شركاء وليس اعداء,اصلاء وليس غرباء .

لكن لااظن ان د. يوسف زيدان يكره الاقباط كثيرا كما هو واضح من خلال الاتصالات التي تتم بيننا من حين لآخر,ولااريد ان اثقل نفسي بالكراهية لانها تفقد سلامي و اكتفي بظواهر الامور حتي لو اتهمني البعض بحسن النية او العبط .

لكن دعنا من هذا الموضوع البائد واسأل سيادته ماذا تريد ان تسمي الكنيسة الآن :قبطية او يعقوبية او موفيزيتية اوسلفية ارثوذكسية وهذه مسميات اطلقتها علي الكنيسة في مقالاتك السابقة وفي حوارك حاليا , لعلك تكون سيادتك قد استقريت علي اسم لكي نلغي التاريخ والتراث والفكر المنشأ من الفين سنة ونأخذ بالمسمي الجديد الآن لكي نريح سيادتك لانه يبدو ان هذ الموضوع يؤرق سيادتكم كثيرا وان كنت اعرف ماهو الذي يؤرقكم بحق ولاداعي الغوص فيه ,واليك تحليل وتفنيد هذا الموضوع وارجو دون حساسية فنحن اصدقاء دائما :

اولا:كلمة قبطية او قبطي تمثل جنسية وهوية ووطن "وان كان المسلمون هم الذين اعتبروا القبط دين تمييزا للمسيحيين الملكانيين او البيزنطيين كان العرب إذن، من قبل الإسلام ومن بعده، يسمون المسيحيين فى مصر (القبط) بصرف النظر عن مذهبهم العقائدى"(المقال الثالث لسيادتكم بعنوان اسرار الخلاف واهوال الاختلاف )

ثانيا :كيف يتم تسمية الكنيسة باسم احد القديسين هل يمكن تسمية الكنيسة بالاثناسيوسية نسبة الي اثناسيوس اكبر قديس لاهوتي في الكنيسة او الكيرلسية او الانطونية نسبة الي القديس العظيم انطونيوس مؤسس الرهبنة وغيرهم من القديسين العظماء .

"واسم المرقسية لا يدل على شىء، لأن مرقس الرسول أصله من ليبيا، ولم يكن له فكر مميز عن بقية الرسل «الحواريين» بحيث يجوز إطلاق اسمه على أتابع مذهب يعتمد الأناجيل الأربعة مجتمعة، ناهيك عن أن المذاهب «الكنائس» لا تتسمى بأسماء الرسل، وإلا صار هناك كنيسة «مذهب» يوحناوية وأخرى متاوية وثالثة بطرسية" ( مقال سيادتك الخامس)

ثالثا :سميت الكنيسة تجاوزا باسم المرقسية لانه هو الذي انشأ المسيحية في مصر تمييزا لكنيسة روما التي تسمي تجاوزا ايضا البطرسية نسبة لبطرس المؤسس لها ,

رابعا: كيف نغير ونستبدل اسم مرقس الرسول بيعقوب كأحد القديسين , وكما اسلفت القديسون في الكنيسة كثر ومنهم من له اكبر البصمات في تأسيس الايمان القويم للكنيسة ودونه كانت الكنيسة اختلفت وجهتها . .

خامسا: يذكر كل كتب التاريخ ان القديس ثيئودوسيوس بطريرك الاسكندرية سيم يعقوب البرادعي مطرانا فكيف نسمي الكنيسة بيعقوب وهو المسام بيد بطريرك اسكندرية هل يعقل هذا او يصدقه انسان فالكبير يرسم الصغير والصغير هنا يعقوب فكيف نسمي الكنيسة باسم الصغير وهو غريب وليس في قامة اثناسيوس وكيرلس وغيرهم .

سادسا: اذا كانت الكنيسة السريانية ترفض تسميتها باسم اليعاقبة ( انظر اسد رستم كنيسة انطاكية) وهو كان مطرانا لهم بشكل قاطع وحجتهم بهذا أنهم لاينتمون لأي أب من آباء الكنيسة بل للمسيح ولأن تاريخهم بدأ مع تأسيس بطرس الرسول لكرسي أنطاكية وليس مع يعقوب ,فهل تقبل الكنيسة القبطية هذا المسمي لمطران غريب واقل شأنا من البطريك القبطي الذي قام بسيامته .

سابعا: درجت كل الكراسي الي تسمية كنيستهم باسم كنيسة المسيح ولتمييز كل كنيسة اطلقوا عليها المكان او المؤسس لها مثل كنيسة الاسكندرية او كنيسة الاقباط او الكنيسة المرقسية اما خلاف ذلك فلم يحدث , فلماذا هذه الادعاءات.

ثامنا:اذا ذكر اسم يعقوب علي الكنيسة القبطية في مرحلة حياته لسبب كما تذكربعض الكتب السريانية فليس معناه ان نطلق عليها هذا الاسم ,ونتنكر لوطنيتا او لمؤسس الكنيسة مرقس الرسول, ونستطيع ايضا ان نسمي الكنيسة باسم القديس اثناسيوس تجاوزا في حالة دحض البدع والهرطقات كرائد في هذا الصدد فنقول مثلا لاتقبل كنيسة اثناسيوس مجهض البدع هذه البدعة هل معني هذا نطلق علي الكنيسة بصفة دائمة انها كنيسة اثناسيوس ام لانه داحض البدع!!!.

تاسعا :كيف يادكتور يوسف تسمح لنفسك ان تدعي ان الكنيسة القبطية ليست قبطية ولكن يعقوبية وانت باحث في المخطوطات فالقبطية وطن وجنس واليعقوبية اسم شخص غريب عن كنيستنا ..

عاشر: اذكر سيادتكم بما جاء بمقالكم الثالث من سلسلة اسرار الخلاف واهوال الاختلاف مايلي:"..... خاصةً بعدما تبنى القسيس (القَسّ) السورى «يعقوب البرادعى» وجهة نظر الإسكندرانيين فى العقيدة المسيحية، وهى العقيدة التى أدت إلى اختلاف الكنائس الكبرى الأرثوذكسية (أى الإيمان القويم) بسبب الجدل حول طبيعة السيد المسيح: هل (الابن) و(الآب) من طبيعة واحدة، أم عن طبيعة واحدة!"

وهنا يتبني يعقوب وجهة نظر الاسكندريين وليس العكس ياعزيزي وهذا كلامك ومن مقالك هل يستقيم تسميتك للكنيسة القبطية باليعقوبية

وتقول سيادتكم في نفس المقال :

"اذا اعتبرت ان المرقسية التي تنسب الي مرقس مؤسس الكنيسة مرفوضة...... " فكيف تريد ان تنسب الكنيسة الي يعقوب مطران انطاكية وهو الاقل رتبة وليس مصريا .

اخيراماذا تريد ان تسمي الكنيسة الآن ففي مقالك الخامس بعنوان اسرار الخلاف واهوال الاختلاف تقول الاتي:

"اذا دققنا فى أمر التسمية، فسوف نجد أن أنسب الأسماء لهذه الكنيسة العريقة، هو «الكنيسة المونوفيزية» لأن إخواننا هؤلاء، أو بالأحرى زعماءهم الدينيين، أصروا دوماً على مذهب الطبيعة الواحدة."

وفي نفس المقال تقول : ."....اذن هى الكنيسة المونوفيزية، التى يمكن وصفها أيضاً بالكنيسة السلفية (الأرثوذكسية) وهو الوصف الذى قد تشاركها فيه كنائس سلفية أخرى، غير مصرية، أهمها كنيسة الأرثوذكس السريان وكنيسة الروم الأرثوذكس "

لااعرف بالتحديد ماذا تريد ان تسمي الكنيسة ففي رأيكم ليست قبطية ولا مرقسية ولا مصرية ربما ولا مسيحية ايضا .... ماذا تكون يعقوبية ام مونوفيزية ام سلفية ارثوذكسية ربما في مقام آخر قادم تطلق عليها اسم آخر جديد ونحن في الانتظار احنا ورانا ايه !!!

ياصديقي العزيز ارجو ان تنأي بنفسك عن شئون الكنيسة وتراثها وتاريخها ولا تشغل بالك بنا فانت مثقل بالمخطوطات والادب والمكتبة والفضائيات والمقالات...الخ كان الله في عونك ..!!! و لاداعي ان تقترح باطلاق اسماء للكنيسة مخالفة لتقليدها منذ عشرين قرنا, فنحن لنا طول باع في دراسة كل مايتعلق بالكنيسة من مخطوطاتنا العديدة ان كانت بالقبطية او اليونانية ومن كتب المؤرخين الثقات منهم اقباط علماء ومسلمون مؤرخون واجانب ومستشرقون ومراكز ابحاث وكراسي في اكبر الجامعات وبكل اللغات والمثل العربي يقول اهل مكة ادري بشعابها ونشكرك علي جهدك وتعبك في البحث عن اسم للكنيسة القبطية !!!

واخير تقبل مني كصديق لك" ان اردت "هذه الكلمة : لاداعي لاثارة موضوعات ارهقت الجميع حفاظا علي سلامة الوطن ولا تلومن الكنيسة وانتم خير العالمين بموقف الدولة والامن والقضاء والاخوان من الكنيسة والاقباط نريد ان نصلي الي الله يادكتورهل متاح لنا ام مرفوض لاننا كفرة وهذا شأننا ..!!!!

نجمة داود على مبنى شركة الطيران الإيرانية تثير عاصفة في طهران

العربية ـ حيفا - نايف زيداني
"قامت الدنيا ولم تقعد في إيران"، بحسب تعبير "يديعوت أحرونوت"، بعدما كشف "جوجل إيرث" عن "نجمة داود" على سطح مبنى شركة الطيران الوطنية في طهران.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، الأحد 28-11-2010، الصور التي نقلتها الصحف الإيرانية للمبنى المركزي لشركة الطيران الوطني للجمهورية الإسلامية، المسماة "إيران إير"، وتظهر على سطح المبنى نجمة داود بشكل واضح.

وتم الكشف عن النجمة المتواجدة على سطح المبنى في المطار، من خلال صور التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية ونشرت عبر خدمة "جوجل إيرث". وتفيد التقارير بأن "المبنى أقيم على أيدي مهندسين إسرائيليين، كانوا يعملون في إيران في فترة حكم الشاه ما قبل الثورة الإسلامية".

ونقلت "يديعوت" ما جاء في موقع إلكتروني إيراني، كتب "مثير للدهشة أنه بعد 32 عاما على نجاح الثورة، لم تتم بعد إزالة الرمز الصهيوني عن هذا المبنى". وأردفت " المطالبة بإزالة نجمة داود عن المبنى، الذي يعتبر بنظر الحكم في إيران رمزا إسرائيليا، رافقتها تقارير في الصحافة المحلية الإيرانية، تصف العلاقات المتقاربة التي كانت في تلك الحقبة مع إسرائيل، والتي تم قطعها بعد الثورة".

ومن جملة ما تناولته التقارير، بحسب "يديعوت"، الإشارة إلى أنه منذ عام 1960 وحتى الثورة، أقلعت طائرات شركة "العال" الإسرائيلية بشكل منتظم من مطار "مهر أباد" في طهران باتجاه مطار "بن غوريون" في تل أبيب، وأن إسرائيل باعت أسلحة لجيش الشاه مقابل النفط، وكيف قام خبراء إسرائيليون بإرشاد نظرائهم الإيرانيين في مجالي الزراعة والتجارة في حينه.

وسبق أن أثارت "نجمة داود" عاصفة في إيران بعد الكشف عن وجود عدد منها على مبنى في منطقة مركزية في العاصمة طهران، في ميدان الثورة.

اعتقال مهاجمي كنيسة سيدة النجاة ببغداد

بي بي سي
اعلن ضابط عراقي بارز عن اعتقال مجموعة قال انها المسؤولة عن الهجوم على كنيسة النجاة ببغداد، الذي اسفر عن مقتل اكثر من 50 قتيلا.

وقال اللواء احمد ابو رغيف مدير شؤون الداخلية في وزارة الداخلية العراقية ان السلطات الامنية قبضت على "اخطر مجموعة ارهابية في بغداد، والتي اعترفت بتنفيذ الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة".

واضاف ابو رغيف ان "المجموعة تتكون من 12 فردا منهم القائد العسكري الجديد للمجموعة في بغداد".

الا انه امتنع عن ذكر اسم هذه المجموعة او كيفية اعتقالها.

وكان تفجير الكنيسة، الذي وقع في بغداد مطلع الشهر الحالي، قد اسفر عن مقتل 52 شخصا واصابة العشرات.

وقد تبنى تنظيم "دولة العراق الاسلامية"، التابع لتنظيم القاعدة في العراق، الهجوم على الكنيسة الواقعة في منطقة الكرادة وسط بغداد الاحد الثاني من الشهر الحالي، وهو الاعنف ضد المسيحيين في العراق.

وأدان البابا بنديكتوس السادس عشر الهجوم، وصفه بأنه "عنف عبثي ووحشي ضد عزل" في العراق.

وقد تقلص عدد المسيحيين في العراق من نحو مليون نسمة الى اقل من 500 ألف منذ الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق في 2003.


جدة أوباما تدعو في الحج بأن يهدي الله قلب "حفيدها" للإسلام

دبي - العربية.نت
لم تجد الحاجة سارة عمر، جدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من دعوة في رحاب المشاعر المقدسة، حيث أدت فريضة الحج هذا العام؛ أنسب من "اللهم أدخل حفيدي أوباما الإسلام".

وقالت جدة أوباما وعمه حسين أوباما لصحيفة "الوطن" السعودية التي التقتهما أمس الأربعاء 24-11-2010 في جدة مع أفراد آخرين من العائلة، عقب قضائهم مناسك الحج، إنهما ممنوعين من الخوض في سياسة الرئيس، ولن يجيبا إلا على الأسئلة المتعلقة بالحج. إلا أن ذلك لم يمنع الجدة من الإجابة، ولكن بـ"دبلوماسية إسلامية"، على سؤال سياسي آخر: هل تتوقعين لحفيدك الظفر بولاية رئاسية ثانية؟

ردت الجدة بابتسامة ونظرت لابنها حسين وأحفادها وقالت: "الله أعلم، ذلك في علم الغيب". ولم تبدو الجدة مهتمة بنجاح خطة حفيدها الأمنية في أفغانستان والعراق وهزيمة فلول القاعدة وتكوين حكومة وحدة وطنية عراقية، وقالت: "دعوت الله لحفيدي باراك بأن يدخله الله عز وجل في الإسلام وكفى".

وبحسب أحد أبناء عموم أوباما, وهو فيصل أمبويا، الذي دخل في الإسلام على يدي جدته ليتحول من اعتناق المسيحية إلى الإسلام: "فإن جدته متخصصة في دعوة غير المسلمين للإسلام، وإنه تعلم منها الكثير، وحمد الله على أداء ركن الحج"، إلا أن الحاجة سارة قالت في حديثها "حينما أعود لقريتي سأخبرهم عن الإسلام، وقوته".

يذكر أن جدة أوباما تعد ناشطة في العمل الخيري ببلدها كينيا. أما عم الرئيس الأميركي أوباما الحاج سعيد، الذي تمنى الحج في العام الماضي، ولم يكتب له ذلك، فقال "لم أتوقع أن أصل للديار المقدسة.. فرحت كثيراً بأداء مناسك الحج الذي أشكر الله عليه، ثم أشكر خادم الحرمين الشريفين على استضافته الكريمة".

وكانت العديد من المنظمات والجهات داخل الولايات المتحدة قد أشارت مراراً إلى أن الرئيس الأمريكي مسلم، غير أن أوباما قطع الجدل أخيراً ، بتصريح نادر تطرق فيه لعقيدته بقوله "إنه مسيحي باختياره".

إليزابيث الثانية بحجاب كامل في مسجد زايد

اللملكة داخل حرم المسجد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --
بحجاب "شرعي،" كامل، تجولت مكلة بريطانيا إليزابيث الثانية في مسجد الشيخ زايد الكبير، في العاصمة الإماراتية بأبوظبي، والذي يعد أحد أكبر المساجد في المنطقة بعد المسجد الحرام في السعودية.

وفي ساحة المسجد، أقيم ضريح مؤسس دولة الإمارات العربية الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو الرئيس الذي استقبل الملكة في زيارتها الأولى للإمارات في عام 1979.

ولدى دخول الملكة ساحة المسجد خلعت حذاءها ومشت حافية بجوارب شفافة، وارتدت ما يشبه العباءة، وغطاء كاملا للرأس، صمما خصيصاً للزيارة، على يد شركة "أنجيلا كيلي،" بمزيد من التطريز الذهبي، وفقا لصحيفة "ديلي ميل،" البريطانية.

وزيارة الملكة للإمارات تأتي تأكيدا على العلاقة التاريخية التي تربط البلدين، فهناك العديد من الشركات البريطانية التي لعبت دورا رئيسيا في بناء وتطوير دولة الإمارات، كما أن هناك نحو 100 ألف بريطاني يقيمون في البلاد.

وقال دومينيك جيرمي السفير البريطاني لدى الإمارات لشبكة CNN إن "الملكة تتمتع بعلاقات شخصية مع العائلة الحاكمة هنا، فمثلا في كل موسم لسباق الخيول الأصيلة، توجه لجلالتها دعوة خاصة وكلما كانوا في زيارة لندن، يزورونها بقصر باكنغهام."

وقد منح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة، الخميس، الملكة إليزابيث الثانية التي تزور أبوظبي حاليا، وسام "زايد،" في حين قلد زوجها الأمير فيليب وسام "الاتحاد."

وفي المقابل، منحت الملكة الشيخ خليفة وسام "القائد الأعظم" وهو من أعلى الأوسمة في بريطانيا، إضافة إلى وسامين آخرين للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.

شرارات أمنية/ محمد طعيمة


ألو.. أنت فين؟ تعال بسرعة عشان تغطي إللي بيحصل.. (...). الاتصالات تلت انفجار غضب آلاف الأقباط، عقب الهجوم على مبناهم وسقوط شاب منهم قتيلاً.
ليس مهماً ما قالته "الرتب" الأمنية لزملاء من أقسام حوادث عدة صحف.. لـ"تسخينهم"، فتشوه الدماغ لم تنج منه فئة أو طائفة. خلاصة تعبيرات التسخين تمحورت على.. "إحنا" و"هما".
"إحنا".. و"هما"، كانت "روح" مقال أثار الجدل على أكثر من مستوى: ما اعتُبر تغييراً استجد أو كشفاً عن "وجه مدني" موظف للدين يتحدث طائفياً لأول مرة بدلاً من "العيش الواحد". وإشكالية حرية الرأي والتعبير وتدخل ملاك الصحف فيما يُنشر فيها. وقتها قيل ما قيل، لكن تردد أن المقال كتب عقب اتصال من قيادة أمنية سوبر رفيعة.. "تشكو له" من "تجبّرهم".
"تردد".. تحتمل الصحة والخطأ، لكن "المؤكد" الذي توثقنا منه، أن ذات القيادة اتصلت بـ"الوجه المدني" بعد نشر الجزء الأول من مقاله لتُُثني بشدة على ما كتبه. في المقابل، "تردد" أيضاً أن جهاز "دولة"، يعي واجبه تجاه دولته وشعبه، هو مَنْ طلب وقف النشر، في محاولة منه لإجهاض جزء من شرارات فتنة تمسك بنسيج وطنه.
وقبل أسابيع قليلة، فتح جهاز أمني "حنفية" السلفيين في عدة محافظات وحشدهم في أحضان المساجد، لتنساب مظاهرات مليئة بالشتائم وبخطاب شديد الكراهية لأحد عنصري الأمة تحت شعار: "تحرير الأسيرات المسلمات"، اللاتي من الثابت يقيناً أن ذات الجهاز هو من طاردهن حيث اختبأن.. ثم سلمهن للكنيسة، مسلمات كانت عقيدتهن الحالية أو مسيحيات.
في أحدث نيران الفتنة، حجب تحريض الجهاز الأمني لزملاء على الإسراع لـ"تغطية إللي بيحصل" أجزاء من الصورة عن كثيرين. أولها: أن حجة "احترام القانون" هى نُكتة مهترئة مع تحرك اللانظام بكامله خارج القانون والدستور.. على كل المستويات. وثانيها: أن المبنى محل النزاع لم يكن يُقام سراً حتى يُقرر النظام فجأة إزالته، وفي توقيت انتخابات.. العادي والمُعلن فيها أن أدوات اللانظام توقف تنفيذ الإزالات خلالها، تقليلاً من حدة الغضب الشعبي المتنامي ضد حكومته. ثالثها: أن المشكلة كانت في طريقها للحل.. بالاتفاق على "تظبيط" أوراق ترخيص البناء. رابعها: أن "التقدير الأمني"، إن صدق، لن يحتوي على أية تحذيرات من شحن طائفي ضد المبنى، فما رأيناه على شاشتي العاشرة مساء والجزيرة يؤكد تقبل المسلمين، بعضهم ملتحون، في المنطقة لبناء الكنيسة/ المبنى، لهذا غابوا تماماًً عن الصدام لينحصر بين الشرطة وآلاف الأقباط، الذين هتفوا في جزء من مظاهراتهم: عاش الهلال مع الصليب، والأكثر دلالة أن تشييع جثمان ضحية القمع (مكاريوس جاد شاكر) شارك فيه آلاف المسيحيين والمسلمين في مسقط رأسه بالمنيا. خامسها: أن التسخين اقتصر على تغطية رد الفعل، دون أن يشمل مبرر الغضب القبطي.. الهجوم على المبنى ومن فيه بالقنابل المُسيلة للدموع وقتل مكاريوس، وفي مرحلة تالية من التغطية: تعلية إصابة "المواطنين".. حكمدار الجيزة ومدير أمنها المركزي، وكأنها أفدح من مصرع "مواطن" قبطي.
غضب قبطي.. هو رد فعل. في ذات اليوم رأينا على عدة فضائيات، بعضها رسمي مصري، طلاب الجامعات الإنجليزية يحطمون سيارات جامعاتهم احتجاجا على زيادة رسوم الدراسة.. دون أن تواجههم عصا واحدة، فدور الدول والأجهزة، إن وعت وأدت وظيفتها الوطنية، هو استيعاب غضب فئاتها/ طوائفها، ثم محاولة فهم أسبابه وكيفية علاجه، لا مواجهته بالقمع. قمع، لا يعرف لانظامنا غيره أداة لمواجهة أي مشكلة.. هي دائماً أحد إفرازاته. فلم يعد هناك خلاف على أن سياساته، على أكثر من مستوى، هي "حاضنة" الفتنة الطائفية التي لم تعرفها مصر في تاريخها الحديث.. لا قبل الثورة ولا بعدها.
يرجع البعض قمع الشرطة المُفرط لمظاهرات الأقباط إلى المزايدة الانتخابية على الإخوان.. "إحنا حماة الإسلام.. مش هما"، مستنداً إلى أنها لم تعتد هذه الدرجة من العنف ضد مظاهراتهم.. رغم أن القمع هو قانونها في مواجهة باقي الاحتجاجات. ربما، لكن تاريخ الرعاية الأمنية لتيارات توظيف الدين، وفي قلبها الإخوان، ضد القوى المدنية التقدمية منذ صفقة السادات الشهيرة.. حتى صفقة انتخابات 2005 بين اللانظام والإخوان، وصولاً إلى "التسخين" الأمني للوجه المدني وللتيار السلفي ولبعض الزملاء، وسياساته التي ضخمت دور الكنيسة ومنحتها أجزاء من دور الدولة، كلها وقائع تؤكد أننا لسنا أمام سياسة أمنية.. بل غارقون في: "فرق.. تسد".
"فرق.. تسد"، هي سياسة المُحتل.. محلي أم أجنبي.
* بعد كتابة المقال، أعلنت وفاة أحد المصابين في الأحداث متأثراً بجراحه.

تنظــــيم القـــاعـــدة ينفـــذ تهـــديـــده ضـــد الأقبـــاط/ أنطـــوني ولســـن

بدأ تنظيم القاعدة بتنفيذ تهديداته ضد الأقباط في مصر بأيدي رجال الأمن المصري .
كلنا نتذكر ذلك التهديد الذي أرسله تنظيم القاعدة بعد قيامه بمذبحة كنيسة النجاة بالعراق والتي راح ضحيته ما يقرب من مائة وخمسون شهيدا سفكت دماءهم على مذبح الخلاص بالكنيسة دون ذنب إرتكبوه ليعاقبوا عليه بهذه الوحشية التي فاقت وحشية الحيوانات المفترسة .مذبحة العراق قالوا عنها أنها إنذار للكنيسة القبطية مطالبين بالأفراج عن الأسيرات المسلمات المسجونات بالكنيسة . وكأن الحرب بين الكنيسة القبطية المصرية وتنظيم القاعدة قد إندلعت وتم القتال بينهما وأستطاع جيش الكنيسة القبطية المصرية المغوار أسر مسلمات وإيداعهن السجون التابعة للكنيسة . لذا كان ذلك الأنتقام الشنيع في العراق حتى لا تظن الكنيسة القبطية والكهنة والشعب في مصر أنهم أحرزوا نصرا مبينا كان الحظ فيه حليفهم .
لقد سبق وعوا أحد المأجورين من مثيري الفتنة وأعلن عن سر لا يعرفه غيره مؤكدا فيه أنه عرف من مصادره التي لا تكذب ومن جهاز المخابرات الأسلامي الذي يفوق أي جهاز مخابرات في العالم أن الكنيسة القبطية المصرية تمتلك أسلحة مخبأة في الكنائس والأديرة، وطالب هو وغيره من ناعقي بوم الخراب الحكومة المصرية بضرورة تفتيش الكنائس والأديرة بحثا عن الأسلحة حتى لا يكون للكنيسة مجالا للأعتداء على المسلمين المسالمين في مصر، وأن تخضع للتفتيش الأمني مثلها مثل المساجد ناسيا هو ومن نادى وينادي بهذا القول إحاطة جميع كنائس مصر وأديرتها برجال أمن تحت حجة حماية الكنيسة من أي إعتداءات قد تقع على المصلين ، ويالها من أكذوبة كبيرة فضحتها جميع الأحداث والأعتداءات التي تحدث للكنائس تحت سمع وبصر الأمن دون تدخل منه أو محاولة منعه. والقائمة طويلة ومؤسفه وحزينه يعرفها العالم بأثره . ومع الأسف مازال مستمرا ، وسيظل مستمرا إلى ما لا نعلم ، وأظن أن ما يحدث حاليا في العمرانية وكنيسة السيدة العذراء من هجوم على المصلين من قبل قوات الأمن وإستخدام قنابل مسيلة للدموع وأطلاق الرصاص المطاطي على عزل وقتل وجرح أبرياء دون ذتب إرتكبوه غير الصلاة من أجل مصر ورئيس مصر والشعب المصري طالبين من الله أن يزيح عن مصر غمة التعصب الأعمى الذي أصبح الشغل الشاغل لكل مهوس ومثير للفتنة في مصر. و ما حدث في " أبو تشت " من حرق منازل مسيحيين أبرياء دون ذنب إرتكبوه ، لهو خير دليل على صدق ما نقول وما يعرفه العالم من تضامن الأمن
في مصر مع مثيري الفتنة والشغب وإعتداءاتهم المتكررة على الكنائس المصرية ومنازل المسيحيين وحرقها . ولن أكون مغاليا لو قلت أن النظام في مصر يعضدد ما يقوم به مثيري الشغب ويحميهم و لا يهتم بالمعتدى عليهم من المسيحيين حتى لو أصابهم مكروه فلا تستقبلهم المستشفيات ولا يحميهم الأمن بل أصبح الأمن مشاركا بالفعل بالأعتداء على المسيحيين كما حدث مؤخرا لكنيسة العذراء بالعمرانية .
لو ألقينا نظرة على الأسباب التي أدت إلى أحداث العمرانية لحترنا في الأمر . جماعة تصلي في مكان للعبادة أومبنى للخدمات ويريدون وضع سقف له وصلبان تزينه ويستخدمونه لخدمة أبناء الكنيسة وكل من يحتاج إلى خدمات من أبناء الحي .
يدعون أن من أشعل فتيل الحدث مرور بلدوزر أمام المبنى فظن المجتمعون أنهم قد أتوا لهدم المبنى .لو تمعنا في الأمر وإفترضنا صدق هذا القول ألا نسأل أنفسنا لماذا ظن المسيحيون المجتمعون داخل المبنى ذلك الظن ؟ ألا ترون أن لهم الحق كل الحق في الخروج مطالبين بحقهم في بناء ما يريدون بناءه إن كان كنيسة أو مكان للخدمات ؟
ونستمر في التساءل .. لماذا كل هذا العدد من رجال الأمن الذين بعث بهم محافظ الجيزة ؟ هل لتفريقهم ؟ هل للأعتداء عليهم ؟ هل لأطلاق القنابل المسيلة للدموع مع إطلاق الرصاص المطاطي وضربهم بالهروات ذلك الضرب المبرح الذي أدى إلى إصابات ووفيات تتضارب الأنباء حول عددهم ؟
ولماذا لم يتركونهم يعبرون عن رأيهم وسخطهم لما يحدث لهم من قوات المفروض فيها لحمايتهم كما تفعل نفس هذه القوات مع المتظاهرين والمحتجين من المسلمين كل يوم جمعة بعد شحنهم من آئمة ومشايخ المساجد ولا يقترب صوبهم أحد ، ولا يمنعهم أحد ، ولا يحاول تفرقتهم أحد من رجال الأمن المصري؟؟!!
مصر إختلف شعبها ، لم يعد الشعب الذي عرفه العالم طوال قرون وعهود وعصور ، وفي أوقات الشدة والغزوات وحتى ما كان يصدر من الغازي سواء عربي أو روماني أو جاء من مقدونيا .
نحن في حيرة من أمرنا لا نعرف كيف نتعامل مع الأحداث المتوالية ضد جزء لا يتجزأ من النسيج المصري الذي كان وإستمر على تقبل التعددية الثقافية والحضارية والدينية منذ فجر التاريخ ؟. ونحن هنا لا تعني بالضرورة مسيحي مصر . بل كل مصري حر يرى ويتعجب لما يحدث على أرض المحروسة والتي أصبح هذا اللقب أو هذه الصفة لا تنطبق عليها ، بعد أن حلت محلها صفة أخرى ولقب أخر وأسم أخر وأصبحنا نسمع عن مصر المخروبة لا المحروسة .
إننا نتعجب من أمر وزير الداخلية سيادة اللواء حبيب العادلي الذي لا أظن أن أسمه الأن يحمل المعنى السامي " حبيب " ، ولا المعنى المقدس " العدل " لما يقوم به من المفروض أن يكون لحماية الشعب ، كل الشعب ولا يفرق بين فئة وفئة لأي سبب من الأسباب .
سيادة الرئيس محمد حسني مبارك كمصري أحب مصر كما تحبها مع فارق سيادتكم رئيسها والمسئول أمام الله والناس والتاريخ عن رفاهيتها ورفاهية شعبها ، وأنا المواطن المصري البسيط الذي دفعته ظروف مصر أن يبتعد ويهاجر بعيدا عن أرض مصر التي لم تبتعد عنه لحظة واحدة طوال أيام غربته ، أتوجه إليكم برجاء رعاية مصر المحبة والتي أصبحت مصر الكره فأعد لها الحب ولا تبقي على الحبيب . أعد لها العدل ولا تبقي على العادلي . لأن الحب سماوي .. الله محبة .. والعدل مقدس .. لأن الله قدوس وعادل .
كفى ما حدث ويحدث لمصر منذ الأنقلاب العسكري . صحح الأخطاء وأقم العدل وأنشر الحب وأضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إشعال نار الفتنة . كن مثل مينا الذي وحد القطرين ، فوحد بين أبناء مصر .. صدقني نحبك ولو كان لي حق الأنتخاب لأعدت إنتخابكم فقد سبق وكتبت مقالا بعنوان " نار مبارك ولا جنة الأخوان " ، وأنا أعني هذا سيادة الرئيس المبارك والذي نتمنى عليه أن يرعى مصر أولا ومصر ثانيا ومصر إلى الأبد .
سيادة الرئيس محمد حسني مبارك .. لقد بدأت مقالي بهذا القول ( بدأ تنظيم القاعدة بتنفيذ تهديداته ضد الأقباط في مصر بأيدي رجال الأمن المصري ) ، فهل لنا سيادتكم الرجاء بالتأكد من عدم وجود تابعين لتنظيم القاعدة بين صفوف رجال الأمن والحكومة المصرية التي أوليتموها سيادتكم الثقة الكاملة طوال تلك السنوات " العجاف " وعدم الأستقرار ؟؟!!
نرجوكم سيادة الرئيس زيادة إهتماماتكم ، لأن مصر لا تستحق ما يجري على أرضها الأن . أدامكم الله بالصحة والعافية لرعاية مصر والشعب المصري الذي تتولون سدة حكمه أمام الله والتاريخ ...

مصر: حبس 156 مسيحيا بعد أحداث شغب

جانب من المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --
 قالت مصادر محلية إن النائب العام المصري أمر بحبس 156 شخصا على ذمة التحقيق في الاشتباكات التي وقعت بين متظاهرين مسيحيين وقوات الأمن المصرية، والتي أسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى بينهم رجال شرطة في محافظة الجيزة.

وقالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية إن "المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قرر حبس 156 متهما على ذمة التحقيقات التي تجري معهم في قضية ارتكابهم لأحداث الشغب.. لمدة 15 يوما."

وأضافت الوكالة أن "النيابة العامة بدأت مساء الأربعاء بالتحقيق مع 133 متهما قد ألقي القبض عليهم صباحا إثر أحداث الشغب التي وقعت أمام المبنى الإداري التابع لكنيسة العمرانية بالجيزة."

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قتل أحد المتظاهرين، وجرح عشرات آخرين، بعدما اندلعت مواجهات بين الشرطة المصرية، ومحتجين مسيحيين غاضبين بسبب وقف ترخيص بناء كنيسة في الجيزة.

وأطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع، بينما رد أكثر من 150 من المتظاهرين بإلقاء قنابل المولوتوف، في مواجهة بميدان أمام مبنى حكومي في الجيزة، والذي رشقه المحتجون بالحجارة وأوعية النباتات الفخارية.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المصرية إنه تم القبض على 93 شخصا.

من جهته، قال محامي الكنيسة القبطية بالقاهرة، نجيب جبرائيل إن القوات الأمن هجمت بأعداد كبيرة على "أبناء الكنيسة، من الشباب الأقباط واستخدمت قنابل مسيلة للدموع، مما أدى إلى مقتل شاب، وجرح أكثر من 30، بعضهم حالتهم خطرة، وتم اعتقال نحو 150 آخرين."

وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الأغلبية المسلمة في مصر والأقلية المسيحية الذين يشكلون نحو 9 في المائة من السكان، وينتمون للطائفة القبطية، ويشكو معظمهم من التمييز، بما في ذلك الافتقار إلى حرية بناء دور العبادة، في حين تنفي الحكومة هذه الاتهامات.

ومع ذلك، فإن اللجنة الأميركية للحرية الدينية الدولية أعربت عن قلقها من أن الحكومة المصرية ووسائل الإعلام، تغذيان عمدا النزاعات الطائفية قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول.

وقال رئيس اللجنة الأمريكية المستقلة، ليونارد ليو: "لقد شهدنا تناميا واضحا في الأسابيع الأخيرة من التحريض من قبل وسائل الإعلام ورجال الدين على تبني الكراهية الطائفية والعنف.. هذا النوع من الخطاب تمادى جدا وسيؤجج نار المتطرفين الذين يبحثون عن سبب لتبرير أعمال العنف ضد الأقليات الدينية."

وقالت اللجنة إن عشرة منازل وعدة محال تجارية قبطية مسيحية أحرقت ونهبت في وقت سابق من هذا الشهر، في محافظة قنا جنوب مصر، بعد مزاعم عن وجود علاقة غرامية بين رجل مسيحي وامرأة مسلمة.

وفاة أحد جرحى احتجاجات الكنيسة بمصر

بي بي سي
ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي وقعت الأربعاء في محافظة الجيزة بمصر إلى اثنين بعد وفاة شخص آخر متأثرا بجروحه.

وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت أن حصيلة الاشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين مسيحيين قتيل واحد و67 جريحا، بينهم أربعة ضباط أبرزهم اللواء ماهر محمود نائب مدير أمن الجيزة.

وجرت الاشتباكات بين قوات الامن المصرية ومتظاهرين مسيحيين كانوا يحتجون على أمر بوقف البناء في مبنى خدمات تابع لكنيسة في العمرانية.

وتقول المحافظة إن ترخيص البناء منح لتشييد مبنى خدمات فيما عملية البناء الفعلية تشمل إقامة كنيسة.

وذكر محامي المتهمين في قضية الاشتباكات لموفد بي بي سي محمد طه ان النيابة العامة وجهت سبعة اتهامات لـ 156 مسيحيا من بينها الشروع في القتل، على خلفية الاشتباكات.

واضاف انه توجه للنائب العام بطلب لوقف توجيه هذه التهم.

وكان المحتجون قد أغلقوا شارع الهرم المؤدي إلى المنطقة الأثرية وكذلك الطريق الدائري وهو طريق رئيسي بالقاهرة، ولم يسمحوا إلا لعربات البناء بالمرور لاستكمال أعمال البناء، وتم استدعاء عدد كبير من رجال الأمن الذين اشتبكوا مع المحتجين.

كما دارت اشتباكات كبيرة أمام مبنى محافظة الجيزة بين متظاهرين محتجين ورجال الأمن تسببت في سقوط عدد كبير من المصابين وخسائر في الممتلكات.

ويشكو المسيحيون في مصر من صعوبة الحصول على تراخيص لبناء كنائس جديدة هم في حاجة إليها مع الزيادة الطبيعية في عددهم كما يقولون.

وأحد سبل تحقيق ذلك هو الحصول على تراخيص لبناء مراكز خدمات كنسية وتحويلها إلى كنائس كما تقول وكالة أسوشيتدبرس للأنباء.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الهجمات على مسيحيين في مصر تتصاعد وتيرتها، مع فشل الحكومة في تخفيف الاحتقان الطائفي الذي أصبح مزمنا في مجتمع تتعزز فيه الأصولية الدينية.

الهرم للراقصات والدعارة ... وليس للكنائس/ مجدى نجيب وهبة

** هل أصيب النظام بالجنون والعظمة .. هل من مصلحة الوطن عبث بعض رؤساء الأحياء وجنرالات الداخلية بالمخرون الإستراتيجى من العلاقات الطيبة بين المسلمين والأقباط .. لماذا يسعى جحافل الداخلية وأشاوستها إلى تحويل هذا الوطن إلى برك من الدماء تحت زعم "سيادة القانون" على غرار ما يحدث فى العراق من عمليات قتل جماعى للأقباط داخل دولة يحكمها "دراكولات القاعدة" من عمليات قتل يومية بشعة يندى لها الجبين .
** لماذا يصر أشاوس الداخلية العبث فى إستقرار هذا الوطن وخلق حالة إحتقان طائفى أدت إلى إنتفاضة الأقباط بالحجارة ضد النظام ، وإذا كانت الدولة تفعل ذلك فى مبنى سواء كان كنسيا أو مبنى للخدمات .. فما هو الفرق حتى تنطلق جحافل الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاط و"دراكولات الهدم" من حى العمرانية لإتلاف الخرسانات التى قدرت قيمتها بـ 150 ألف جنيه ، ووقف أعمال المبانى ومحاصرة المبنى ... وكل هذه الأحداث القذرة بزعم بناء قبة فوق المبنى ووضع صلبان .. هل لهذه الدرجة أصبحت القباب تثير إشمئزاز النظام وأشاوسته حتى تستدعى نزول السيد اللواء مدير الأمن وعديد من اللواءات لمحاصرة مبنى الكنيسة ، ثم ماذا تنتظرون من الأقباط للدفاع عن كنيستهم ؟ .. هل قام الأقباط بتحويل مبنى الكنيسة إلى مخزن لتصنيع المتفجرات مثل ما حدث عام 1998 فى عزبة كفرة نصار بالهرم والتى تبعد 5 كيلو ، وضبطت أجهزة الأمن بالجيزة منزل لمتطرفين يقوموا بتصنيع الأسلحة والمتفجرات وقد ثبت أن هذه المتفجرات شديدة الخطورة ... هل قام الأقباط بتحويل الكنيسة إلى مدارس لنشر الفتنة وبث الكراهية وحشو العقول بفتاوى التطرف والإرهاب ضد الدولة ؟!!!!!! ... وهل بناء كنيسة وليس مبنى خدمات هى كبرى الكبائر من الخطيئة بحيث تحتاج إلى سنوات طويلة من العذاب والقهر والتعسف والذل لنوال بركة السادة المسئولين بعد أن يكون قد تنصل العديد منهم من الموافقة ، فالجميع يغسلون أيديهم الطاهرة من التوقيع على قرار البناء ، فى الوقت الذى نجد فى كل حارة وزقاق وميدان وشارع وأسفل العقارات بل وصل الأمر إلى الإستيلاء على أرصفة بالكامل وغلقها بسور حديدى وضمها للمساجد ... ألاف المساجد والزوايا وملايين الميكروفونات التى دأب بعض شيوخ الجوامع والزوايا توجيه الشتائم القذرة والسباب لأقباط مصر دون خجل أو ذرة من الخوف .. لماذا يصر جنرالات الداخلية العبث فى إستقرار هذا الوطن ، ويخرج علينا الجنرال محافظ الجيزة اللواء سيد عبد العزيز ليصدر فرمانا مصريا بوقف أعمال المبانى وإستخدام القوة فى قهر وتأديب الأقباط فى عهد نعتقد فيه أنه إنتهت موضة الأوامر العليا والإشارات الحمراء والخضراء ..
** إن ما فعله السيد اللواء محافظ الجيزة ورئيس حى العمرانية الهمام هو محاولة إشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط وتحريضهم على بعضهم البعض رغم أنه فشل فى ذلك فقد وقف المسلمين بجوار إخوانهم الأقباط للدفاع عن الكنيسة وقد هالهم منظر أشاوس الداخلية وحى العمرانية وهم يقتحمون المبنى ... لقد أصدر الجنرال محافظ الجيزة أوامره بعد أن وعده البعض بمزيدا من النياشين بوقف أعمال البناء بزعم بناء قباب أعلى الكنيسة ووضع صلبان .. ونتساءل إذا كان هناك مخالفة وأن هذا المبنى سيدار للصلاة وأن هناك تحايل على القانون لبناء الكنيسة .. فهل الكنيسة هى مبنى للعاهرات والدعارة وتعاطى المخدرات .. إنه مبنى للصلاة ورغم ذلك لم يرى السيد الهمام رئيس حى العمرانية إلا أن مبنى الخدمات هو المخالف فى الحى التابع له علما بأن جميع الجوامع تقام بدون الحصول على تراخيص وتغلق الشوارع فى صورة فجة ولا يستطيع رئيس الحى الهمام بالإبلاغ عن أى مخالفة صادرة من الجامع .. فهل تحول النظام إلى دولة إرهابية إسلامية أم هناك "سيادة القانون ودولة المواطنة" .
** أين جمعيات حماية الوحدة الوطنية وحرية بناء دور العبادة التى إختفت فى ظروف غامضة وكأنها يئست وأصابها الإحباط ولم تعد غيورة على حماية مخزون العلاقات الإستراتيجية بين مسلمى الوطن وأقباطه .. إفتحوا ملف قانون دور العبادة الذى عن عمد ظل قابع فى أدراج مجلس الشعب المنحل والذى أطلق عليه مجلس "سيد قراره" وذلك فى إصرار غريب على تدمير هذا المجتمع ووضع رقبته على مفصلة المواطنة الزائفة ... فى ظل هذه الأجواء ماذا نتوقع غير إحتقان الرأى العام وتوتره وتحفزه .. ماذا نتوقع غير النفخ فى رماد الفتن الطائفية .
** أين الأجهزة المسئولة فى الدولة المصرية التى إختارت فلسفة "ودن من طين وودن من عجين" وكأنها مش واخدة بالها .. لماذا تغاضى أشاوس الداخلية عن السفلة والإرهابيين الذين خرجوا من جوامع الإرهاب والتطرف وهم يسبون الأقباط والكنيسة وقداسة البابا ويعلنونها إسلامية إسلامية وطرد فئة الكفار من الأقباط ورغم ذلك وقفت الداخلية ولديهم أوامر بحراسة هذه المظاهرات وهى تهتف والإبتسامة تعلو جنرالات الداخلية ، بينما بعض المارة وقفوا وهم سعداء والبعض من إخواننا المسلمين وقف مستاء وتساءل لمصلحة من حرق الوطن ، والدولة صامتة .. خرجت جحافل القذارة والسفالة من الجوامع للمطالبة بالسيدة كاميليا شحاتة أميرة المؤمنين بعد أن إختطفها الأقباط الكفار وإحتجزوها فى الأديرة .. خرجت هذه الجحافل 15 مرة وسط صمت مريب من النظام وكأن هناك ضوء أخضر أعطى لهم ولم يخرج علينا تصريح واحد من أحد القيادات الحزبية "وطنى" ليقول عيب عليكم .
** أين الأجهزة المسئولة من الإنتهاكات المستمرة والتى تحدث للأقباط والكنائس فى مصر فى القرن الـ 21 ، هل الكنائس يتخرج منها الإرهابيين والمتطرفين وأصحاب الفتاوى بعدم مصافحة المسلمين للأقباط وإذا قابلتهم فى الطريق قل "وشك أصفر كده ليه ياعكر" والذى قالها المفكر والداعية الإسلامى عمر عبد الكافى .
** لمماذا كل هذه الوقاحة ضد بناء الكنائس حتى لو لم تحصل على ترخيص بينما تغلق شوارع وميادين بالكامل وتحول مسارات للمرور أثناء الصلاة فى الجوامع بل وإحتل بعض الجوامع الأرصفة بالكامل ورغم ذلك لم يصدر قرار واحد بغلق جامع أو زاوية .
** هل ما فعله محافظ الجيزة والجنرال رئيس حى العمرانية يعيد أمجاد المسلمين وفتوحاتهم بإستخدام هروات الأمن المركزى القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى لقمع الأقباط وتحقيرهم فى بلادهم .. إذا نجحوا فى هدم قبة كنيسة أو منع الصلاة فى مبنى ...
** ما هو مغزى الإعتداء المتكرر من الدولة والمتطرفين على الأقباط وإتهامهم الدائم بإقامة كنائس بدون ترخيص .. هل أصبحت الكنائس عورة فى نظر النظام تصيبه بالحساسية التى تفقدهم رشدهم وتوازنهم .
** نعم لقد فقد الحزب الوطنى الحاكم الكثير من تعاطف الأقباط معهم وهل ما يتم بإصرار ضد الأقباط والمواطنة يجعلنا نفكر فى قبول أى دعوة من الخارج للهجرة إلى هذه الدول حرصا على حياة أبنائنا وحرصا على حياتنا ... فما هو الحل ؟!!!!.
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد

الهجـرة إلى الأيديولوجيا/ د. أحمد محمد المزعنن

مقدمة :ضوابط الهجرة في الإسلام

حديثان نبويان كريمان :

الحديث الأول:حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

الحديث الثاني:حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ افْتَتَحَ مَكَّةَ لَا هِجْرَةَ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا فَإِنَّ هَذَا بَلَدٌ حَرَّمَ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ الْقِتَالُ فِيهِ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَلَمْ يَحِلَّ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا يُعْضَدُ شَوْكُهُ وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ وَلَا يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهَا قَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا الْإِذْخِرَ فَإِنَّهُ لِقَيْنِهِمْ وَلِبُيُوتِهِمْ قَالَ قَالَ إِلَّا الْإِذْخِرَ

هذا عن ضوابط الهجرة في الإسلام وارتباطها بالنية والعمل في ضوء الهدي النبوي الشريف.والهجرة إلى الأيديولوجيا لا تخرج في بعض جوانبها عن سياق هذا التوجيه النبوي.

أولاً:قانون العِلْيّة العلمية (قاعدة السببية)

تسير شئون الخلق ووقائع أحداث الكون وفق سنن إلهية ثابتة،وتجري المقادير المسيرة للمخلوقات على قاعدة السبب والنتيجة أو قانون العلِّية(السببية التي تفيد أن السبب أ يُنْتج النتيجة ب) في نسق مطرد لا يتخلف ولا يحيد،وهذا القانون الذي يقوم عليه العلم البشري في تفسير الظواهر الإنسانية والفيزيائية أصلٌ أيضًا في العدل الإلهي الذي يرتب الثواب والعقاب على الفعل الفردي أو الجمعي(السلوك أو الفعل أ يقتضي الثواب أو العقاب ب ) وهو ما تقرره الآيات الكريمة في سورة النجم قال الله تعالى: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ (36) وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ (37) أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ (41)} في هذا البناء المعرفي عن قواعد البناء الأخلاقي في الإسلام تبدو للمتدبر المفكر المتأمل والباحث حقيقة وحدة الدين الصحيح (الإسلام).

-فقاعدة المسؤولية الفردية عن الفعل { أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ }.

- وقاعدة ارتباط الكسب بالسعي والعمل {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ .}.

- وحقيقة البعث والحساب والجزاء :{ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ.} .

كلها أصول منهجية متواترة فيما ورد في صحف موسى،وفيما جاء به أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام مبلغًا عن ربه،أحكام ثابتة ثبوت السنن الحاكمة لظواهر الطبيعة،في صرامة منهجية،وتماسك ودقة لا مجال لها للصدفة أو التناقض،ولا يتخلل إليها الشك الذي أُقفِلت منافذه،وسُدَّتْ ذرائعه بتعهد الله سبحانه،مُنَزِلُ القرآن بأنه هو الحافظ لكتابه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (الحجر 9)}،وأنه سيظهر دينه على الدين كله،سنن تعمل في الحياة الإنسانية:الفردية والجمعية كعملها في الظواهر الكونية الفيزيائية والفلكية بكل أنواعها وأحجامها،،كدوران الأرض حول الشمس،ودورات الأفلاك،وطلوع الشمس من المشرق وغروبها في المغرب،وتأثير الحرارة في المواد،ودوران الدم في العروق بفعل ضربات القلب،وغير ذلك من الظواهر.

ثانيًا :والسنة أو القانون الثاني هو قانون عدم التناقض:

ويبدو ذلك في التناسق الكوني،والتماسك البنائي،والتكامل في الخلق،قال الله سبحانه وتعالى في سورة الملك في تصوير جانب من أثر هذا القانون أو السنة الإلهية:{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ(3)ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4).}(الملك 3- 4 ) وقال الله تعالى:{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}(التين 4).

ومن هذه السنن الثابتة أيضًا أن فعل البشر يصدر عن فكر ونظر،وأن سلوكهم أيضًا محكوم بقانون العلِّيَة(السببية)،حتى سلوك الصبي والنائم والمجنون ومن في حكمه _ وهم الفئات التي رُفع عنها القلم وأُسقطت عنهم التكاليف حتى يزول العارض،حتى هؤلاء _ يصدر سلوكهم محكومًا بهذا القانون الذي أسقط عنهم التكاليف الشرعية.

ثالثًا :دلالة الهجرة إلى الأيديولوجيا

يهاجر الإنسان إلى الأيديولوجيا كلما اشتد الخطب،وادلهم الأفق،وتعقدت الظاهرة ،واستعصى الأمر على الفهم،وعجزت القدرات الإنسانية عن الوصول إلى قرار في الميادين الفكرية والعملية التي تخرج عن الإرادة الفردية والجمعية للإنسان،ولهذا نهاجر إلى الأيديولوجيا فنقرر أن ما ذكرناه سابقًا يترتب عليه نتائج حتمية منها:أن الفكر سابق على السلوك،ومعنى ذلك أن جهاز الفكر أو الأيديولوجيا أصل في الفعل،وهو مصدر السلوك بكل أشكاله وأنواعه ودرجاته،وأن العقل سابق على المادة،وأن الجانب المعنوي في الحياة أسبق وجوديًا ومنطقيًا وفعلاً على الجانب المادي وأعظم أثرًا ،وهو الذي يخلق الظواهر،ويصنع التاريخ،وهو نقض للفكرة المركزية في الأيديولوجيا الماركسية التي تجعل دور العقل مجرد انفعال بالمادة،وهذا الانفعال يخلق الظواهر.وباختصار :فأن مكونات الدين الإلهي الصحيح هي المتحكمة في صناعة الحدث،وتقرير مصير الصراعات.

يهاجر الإنسان السوي إلى الأيديولوجيا ليؤسس منها جدار حماية معنويًا يحكم بها السلوك،ويفسر في ضوئه مجريات الحياة،ويرتفع عن طريقها فوق مستوى مشاغل الحياة وتعقيداتها،ويجد فيها متنفسًا وعلاجًا وتفريغًا للشحنات التي يصنعها التكالب على المادة في عالم بات يحكمه المحتالون والمحتلون والكذابون والمنافقون وشبكات الجريمة المنظمة،وينخر سوس الأمراض الاجتماعية في أبنيته الاجتماعية،وما يقدم من حلول لا تعدوا مستوى المسكنات التي تقترب في تاثيرها لمرضي من آفة المخدرات.

رابعًا:طريقان للهجرة في الحالة الفلسطينية

وفي قطاع غزة هجرة إلى الأيديولوجيا على طريقة حماس التي ضيَّق عليها الأهل والجيران والأعداء الخناق،وحاصروها مع شعبها،فهاجرت بالأجيال الصاعدة من شعبها كما يهاجر المؤمنون والمجاهدون والمتوكلون والمسلمون إلى الأيديولوجيا، فهم يراجعون تجاربهم الفردية والجمعية والوطنية في ضوء كتاب الله وسنة رسوله،ويحاولون تربية الأجيال على الأيديولوجيا الصحيحة،فيخرجون الآلاف من حفظة كتاب الله كل عام ؛ليشكلوا جيشًا راسخ القدم في تربة وطنه الغنية بالدماء الزكية.

وكذلك يفعل السماسرة والخونة وتجار القضايا الوطنية،والعملاء المرتهنون إلى القرارات الأجنبية،والملتزمون بالبرامج اليهودية والأمريكية،وغير الأمريكية،هكذا أيضًا يفعل المرتكسون إلى الأرض،الهابطون في سلم المعايير الذين لبّس عليهم عباس،ووقعوا ضحايا للبرامج الصهيونية والأوروبية الملوثة بالخداع والمكر والكذب والنفاق،المغلفة بالشعارات الخادعة.يهاجر هؤلاء إلى اليديولوجيا على طريقتهم الخاصة التي دمروا بها قضية شعبهم وقصموا ظهر وحدته،وجعلوا اللقاء والمصالحة أمرًا بعيد المنال.

الخونة وسماسرة الأوطان،وتجار الوطنية والعملاء والجواسيس في كل مكان وزمان يحتاجون إلى الأيديولوجيا،ويهاجرون إليها في حالة انسداد أفق الحل،وولكن ليس الأيديلوجيا الانحرافية في غياب الأيديولوجيا الوطنية الصحيحة النابعة من صميم عقائد شعبهم،وأصالة انتمائه،وعبقرية وجوده في قلب أمته العربية والإسلامية،ونابعة أيضًا من حقيقة قداسة ووحدة الوطن:أرضًا وشعبًا ووجودًا ومصيرًا.

وفي حال العجز وانكشاف الحال الذي يعاني منه عباس وفريق أوسلو اللعينة تقدم لهم الأيديولوجيا المنحرفة التي هاجروا إليها قانونًا أصيلاً في مناهج الضلال هو ما اصطلح عليه الدكتور محمد البهي:قانون التعويض في الدين،وأكبر مظاهر تطبيق هذا القانون محاولات توظيف الماضي والفلكلور الشعبي والتراث الوطني توظيفًا منحازًا في الأنشطة المكثفة التي قاموا ويقومون بها بمناسبة ودون مناسبة منذ أن انكفأوا إلى جيب رام الله ،وزوروا تاريخ حركة فتح،وكل أحداث كفاح الشعب الفلسطيني في مسرحيات هزلية مكشوفة يصطادون فيها كل من يبحث عن المال والكسب غير الشريف.

أقول ذلك بعدما شاهدنا الكثير مما يفعل الجواسيس في محيط رام وأريحا مما ينسجم مع فساد المكان الذي تعايشوا معه،ويحاولون تصويره باعتباره أمرًا طبيعيًا لا مفرَ منه،ويقدمونه للشعب الذي ابتلي بهم،ووضعوه بين سنديان الاحتلال ومطرقة الجلادين فيما يعرف بأجهزة أمن دايتون،وشاغلوه بسلسة طويلة من المناسبات المفتعلة التي لا تحمل أي مضمون وطني،ولكي نتجنب التعميم المخل بالتحليل العلمي نقول إن قانون التعويض الوجداني يستخدم في جيب أريحانوفي المواقع التي يسمح لهم بها الصهاينة المحتلون يستخدم كتعويض عن الوطنية الحيقية التي هي لصيقة بحقيقة إيمان الإنسان وحياته السوية التي تتطلب مقاومة المحتل لوطنه،وهي قاعدة إنسانية لا تقتصر على المسلمين أو المؤمنين بل تعم بني البشر؛لأنها أصل في الحياة الإنسانية السوية الكريمة،حيث تنسجم مع حقيقة أخرى هي:أن الله خلق الناس أحرارًا، وليسوا عبيدًا مرتهنين لليهود وحلفائهم أو لعملائهم من جواسيس أوسلو المدعين للانتماء إلى الوطن المغتصب.

إن توظيف الفنون في خدمة القضايا الوطنية أمر مشروع ومفهوم ومنطقي في إطار الحشد لتعبئة الجماهير وربطها بقضيتها ربطًا وجدانيًا وفكريًا،ولكن ليس بالطريقة التي تقوم بها سلطة أوسلو العميلة،ومن ذلك ما عرضوه في أريحا على مسرح ما يعرف بالأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية في احتفالات عيد الأضحى الأخير(1431هـ).

الشعب يرزح تحت شرور الاحتلال المستغول على الأرض،والمهلك للبشر والشجر والحجر،المحاصِر لإخوانهم في غزة(وفرقة العاشقين)تصدح بأناشيد الثورة والتحرير والنصر وبيروت ومن سجن عكا طلعت جنازة،وغيرها من مكونات التراث الفلسطيني الوطني العزيز على النفوس الأبية،ولكن ليس بالطريقة التمثيلية المسرحية الباهتة التي يتاجرون فيها بمخزون الشعب الثقافي.

نكتب عن الهجرة إلى الأيديولوجيا بعد التحقق من وصول مشروع عباس التخريبي إلى نهايته،وانكشاف عورة منهجه الإفسادي الذي عاث خرابًا وفسادًا بقضية الشعب وحقوقه ما يقرب من أربعة عقود،فهل آن الأوان لبقية خوف وحياء من الله في لحظة حقيقة تنقذ ما تبقى من القضية التي باعها عباس وفريق أوسلو اللعينة من السماسرة والجواسيس والكذابين والعملاء؟

والله أعلى وأعلم،وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

(... والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.)(يوسف 21)

البابا: على الاسلام توضيح علاقته مع العنف والعقل


وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال البابا إنّ "على الإسلام توضيح علاقته مع العنف وعلاقته مع العقل، ثم الحق في تغيير الدين".

الفاتيكان: قال البابا بندكتس السادس عشر إنّ "على الإسلام توضيح مسألتين: علاقته مع العنف وعلاقته مع العقل، ثم مسألة الحق في تغيير الدين، وهذا ما يقره المحاورون الاسلاميون بصعوبة" على حد قوله.وأكد البابا وفق كتاب ضوء العالم للألماني بيتر سيفالد الذي ينشر الأربعاء، أنه أراد من كلمته التي ألقاها في جامعة ريغنسبرغ أن تكون "درسا أكاديمياً صرفاً، دون أن أدرك أن خطاباً باباوياً لا يمكن أخذه من وجهة النظر الأكاديمية، بل السياسية" حسب تعبيره.

وأشار بندكتس السادس عشر، إلى أن الخطاب الذي ألقاه عام ألفين وخمسة، وأثار موجة من ردود الفعل الغاضبة في العالم الاسلامي "قد أخرج من سياقه وأعطي بعداً سياسياً لم يكن له في واقع الأمر" على حد قوله.

وتابع يوزف راتسنغر "مع ذلك، فقد أنتج هذا الحادث آثاراً إيجابية، اذ تولد من هذا الجدل حوار مكثف للغاية" وأضاف "إن من وصل إلى الحقيقة لا يمكنه العودة الى الوراء، كما يقولون" وأردف "من المهم البقاء على اتصال مكثف مع جميع قوى الإسلام التي تود وتستطيع الحوار" حسب تعبيره.

أهالي الموصل يشكّلون «فرقاً» مسلّحة لحماية المسيحيين

بغداد - عدي حاتم
نزحت عشرات العائلات المسيحية من الموصل باتجاه إقليم كردستان والمناطق ذات الغالبية المسيحية الواقعة في سهل نينوى. واتهمت «الحركة الأشورية الديموقراطية المسيحية» أطرافا حكومية لم تسمِّها بالتورط باستهدافهم، فيما شكَّل أهالي الموصل «جماعات لحماية منازل وارواح المسيحيين في مناطقهم». ووجَّه محافظ المدينة اتهامات الى دولة مجاورة لم يسمِّها بدعم استهداف المسيحيين.الى ذلك، قرر البرلمان أمس تشكيل لجنة لتقييم وضع المواطنين المسيحيين في العراق، واتخاذ الإجراءات الخاصة بحمايتهم وتعويض المتضررين منهم، كما استنكر الاعتداءات التي يتعرضون لها.
وعادت عمليات استهداف المسيحيين مرة اخرى أول من أمس بعد اكثر من ثلاثة اسابيع على حادثة الاعتداء على «كنيسة سيدة النجاة» في بغداد التي راح ضحيتها نحو 130 شخصاً بين قتيل وجريح أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إذ اغتال مسلحون شقيقين من طائفة السريان الكاثوليك.
وأكد مصدر أمني ان «الضحيتين قُتلا داخل ورشة لتصليح السيارات في الحي الصناعي غرب الموصل، وهي منطقة مفتوحة حتى الحدود مع سورية تنشط فيها تنظيمات متطرفة دينياً».
وشهدت مدينة الموصل، وهي مركز محافظة نينوى، بعد هذا الحادث نزوحاً كبيراً للعائلات المسيحية باتجاه مناطق سهل نينوى، التي تتبع إدارياً للمحافظة لكنها تخضع امنياً لسيطرة القوات الامنية الكردية «البيشمركة».
وأكد قائمقام قضاء تلكيف باسم بلو أنّ «ناحية القوش التابعة لقضاء تلكيف، استقبلت مساء الإثنين 6 عائلات مسيحية نزحت من الموصل»، مرجحاّ ان «تتصاعد أعداد النازحين في الايام المقبلة هرباً من العمليات المسلّحة التي تستهدفهم».
من جانبه، أعلن مدير ناحية عين كاوه التابعة لمحافظة اربيل فهمي متي سولاقا، ان «إجراءات عدة اتُّخذت لاستقبال العائلات المسيحية من المحافظات الاخرى، من بينها توفير السكن والمستلزمات الضرورية الاخرى».
ورجح سولاقا ان «تستقبل المناطق ذات الغالبية المسيحية في اربيل ودهوك العشرات من الأُسَر الهاربة من اعمال العنف في الموصل وباقي المحافظات».
وكان الرئيس جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أبديا استعدادهما لاستقبال العائلات المسيحية في الاقليم.
من جانبه، اتهم عضو المكتب السياسي لـ»الحركة الاشورية الديموقراطية» شمائيل بنيامين في تصريح الى «الحياة» أطرافاً حكومية لم يسمِّها بالضلوع في استهداف المسيحيين في الموصل.
واستغرب بنيامين ان «يتم استهداف المسيحيين وقتلهم على مقربة من القوات الامنية»، وتساءل: «كيف يمر المسلحون بأسلحتهم ويقتلون المسيحيين عبر السيطرات الكثيرة والحواجز التي قطّعت اوصال الموصل لولا وجود جهات حكومية وقادة امنيين يساعدون هؤلاء الارهابيين».
وأوضح انه «لايقصد الحكومة المحلية في نينوى، بل الاطراف السياسية التي تستخدم المسيحيين ورقة ضغط، لأن المسيحيين هم الحلقة الاضعف في العراق، كما ان استهدافهم يحقق حضوراً وتغطية اعلامية اكبر لبعض الاطراف التي تريد ان تحرج آخرين».
وتابع ان «العديد من العائلات نزحت من الموصل باتجاه برطلة قرقوش والحمدانية ومحافظات اقليم كردستان».
وأكد «تناقص أعداد المسيحيين في العراق الى النصف منذ العام 2003، فبعدما كانوا اكثر من مليون و400 الف نسمة أصبحوا حوالي 600 الف».
اما محافظ الموصل أثيل النجيفي، فاتّهم دولة مجاورة للعراق بـ «تنفيذ مخطط عزل المسيحيين في سهل نينوى لتمزيق النسيج الاجتماعي وتقسيم المحافظة». وأكد لـ»الحياة» ان «الادلة تؤكّد تورط بعض المجموعات المسلحة التابعة لدولة مجاورة في الاستهداف المنظم للمسيحيين في محافظة نينوى لخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المحافظة واستخدامها ورقة ضغط على بعض الجهات السياسية»، رافضاً كشف اسم تلك الدولة. وقال النجيفي، الذي زار أمس عدداً من الأُسَر المسيحية في الموصل وطلب منهم عدم مغادرة المدينة: «استنفرنا قدراتنا الامنية واتخذنا جميع الاجراءات الضرورية لحماية المسيحين في الموصل، اذ كثفنا وجود الاجهزة الامنية قرب منازلهم».
وأضاف ان «الاجراء الاهم الذي سيعيد الاستقرار هو قيام اهالي كل منطقة بتشكيل فرق من رجالها لحماية منازل وارواح اهالي مناطقهم المسيحيين».