في عظة يلقيها اثناء قداس الاحد في كنيسة السريان الارثوذكس في العاصمة البريطانية لندن، سيطالب رجل الدين المسيحي العراقي البارز المطران اثاناسيوس داود مسيحيي العراق بترك بلادهم والهجرة الى الخارج.
وتأتي دعوة المطران داود هذه عقب الهجوم الذي استهدف كتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في منطقة الكرادة الشرقية ببغداد في الاسبوع الماضي.
وكان المطران داود قد انتقد في الماضي اخفاق السلطات العراقية في حماية افراد الجالية المسيحية.
وكان الهجوم الذي استهدف الكتدرائية ببغداد في الاسبوع الماضي قد اسفر عن مقتل 52 شخصا على الاقل وذلك عندما حاولت قوات الامن العراقية اقتحام المبنى الذي كان مسلحون يحتجزون فيه اكثر من 120 من المصلين الذين كانوا يحضرون قداس الاحد.
وكان المسلحون قد طالبوا السلطات العراقية من خلال مكالمة هاتفية باطلاق سراح عدد من المحتجزين من عناصر "تنظيم القاعدة"، كما شملت قائمة مطالبهم اطلاق سراح عدد من النسوة المصريات المحتجزات - حسب زعمهم - في كنائس بمصر بعد ان تخلين عن ديانتهن المسيحية وتحولن الى الاسلام.
وقام المسلحون بتفجير الاحزمة الناسفة التي كانوا يتمنطقون بها عندما بدأت قوات الامن عملية اقتحام الكتدرائية.
ومن المتوقع ان يطالب المطران داود كافة مسيحيي العراق الى المغادرة، وذلك بعد ان حذر "تنظيم القاعدة" المسيحيين من انهم سيتعرضون لهجمات جديدة.
كما سيدعو رجل الدين المسيحي العراقي الحكومة البريطانية الى تسهيل مهمة منح المسيحيين العراقيين حق اللجوء في بريطانيا.
يذكر ان المسيحيين الآشوريين قد اقاموا في العراق منذ القرن الاول الميلادي - اي منذ اكثر من 1900 سنة - ولكنهم اصبحوا بعد سقوط نظام صدام حسين على ايدي الامريكيين وحلفائهم معزولون ومحرومون من حماية الدولة.
وقد ادت الهجمات والاعتداءات التي تعرضت لها كنائسهم ومصالحهم الى هجرة الكثيرين منهم الى الدول المجاورة للعراق.
وكان زعماء الطائفة المسيحية في العراق يحثون اتباعهم في الماضي الى البقاء في البلاد، ولكن ثمة مؤشرات الى ان هذه السياسة ستتغير عما قريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق