هشام عبد اللطيف- بوابة الأهرام
أكد الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي التابعة له كنيسة أبوتشت، أن ما حدث وما يحدث وما سيحدث دائما في قنا بين المسلمين والمسيحين هو عصبية وليس له علاقة من بعيد أو قريب بالفتن الدينية التي يصورها البعض، لأنه حينما يقع خلاف عادي بين مسلم من الهوارة ومسيحي، يتدخل العرب ويصورون الموضوع على أنه فتنة ويزيدون الخلاف بين الهوارة والمسيحيين والعكس صحيح.
وقال إن هذا التطاحن بين العرب والهوارة في قنا هو السبب الرئيسي في كل الكوارث التي تحدث للمسيحيين، وحينما قلت هذا الكلام غضب الناس من كلامي وقالوا إن تفسيري للمسألة خاطئ فالتزمت الصمت حتى يكتشفون هم التفسير الصحيح.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" تعليقا على أحداث الفتنة التي وقعت مؤخرا في قرية "النواهض" بأبوتشت على خلفية مشاهدة الأهالي لشاب مسيحي يسير مع فتاة مسلمة قائلا: رأيي الشخصي وتفسيري لكثرة الفتن التي تحدث في قنا هو العصبية القبلية نظرا للطبيعة السكانية المقسمة بين "عرب وهوارة" والخلاف بينهما أشبه بالخلاف بين حماس وفتح في فلسطين، وأي خلاف بين العرب والهوارة يؤدي إلى طحن المسيحيين في وسطهما، ويتم تصوير أي خلاف ببينهما على أنه خلاف بين المسلمين والمسيحيين.
وأوضح أنه بالنسبة للفتنة الأخيرة في قرية النواهض في مركز أبو تشت، فالأمر ليس له علاقة بفتاة مسلمة وشاب مسيحي، لأن الشاب والفتاة جيران وبيوتهما بجوار بعضها، والفتاة وأخواتها يتامى من الأب والأم، والشاب المسيحي كان يقضي لهم بعض الحاجات وهم كانوا يطلبون منه بعض الحاجات ليقضيها لهم، والعلاقة بين الشاب والفتاة وأخواتها ممتدة منذ عامين ومعلومة للجميع، فلماذا حينما خرج الشاب مع الفتاة في مشوار لقضاء حاجة ليلة العيد "انقلبت الدنيا..ويقولون "إن الولد والبنت كانوا رايحين يتهببوا مع بعض"ولم يثبت من الكشف على الفتاة أن الشاب المسيحي لمسها".
وتساءل: هل من المعقول أن كل شيء نعالجه على أنه مسيحي ومسلم؟..هذا ليس في صالح أحد.
وختم: أقسم بالله أن الشاب لم يلمس الفتاة وأن العلاقة بينهما كانت في إطار الاحترام والجيرة، وتساءل.."هل حرام أن يمشي ولد مع بنت في الطريق العام؟ ونفى ما تردد عن أن تلك الفتنة لها علاقة بالتنافس الانتخابي أو أي مرشح لمجلس الشعب أو الأحزاب السياسية، مشددا على أن الأمر مجرد عصبية قبلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق