هذا النائب لا يشرف ... الأقباط/ مجدى نجيب وهبة

قال جمال أسعد : أنا أمثل نفسى ، ولا يوجد أحد يمثل المسيحيين حتى البابا

** لقد إنطلق ضاربى الودع ، وفاتحى المندل للوصول إلى سر تعيين جمال أسعد نائب لبرلمان مجلس الشعب الحالى .. وبعد أن فشلوا فى الوصول إلى سبب مقنع ، قرر الجميع البحث عن الست "أم حنكش" قارئة الفنجان ، والتى تجاوزت الثمانين عاما من عمرها وتقيم فى مركز القوصية ... إنطلق كل هؤلاء فى سباق محموم ، ذهب البعض إنه كيد الحكومة الذى غلب كيد النسا نكاية فى الأقباط !! ، وأكد البعض الأخر بأنه إندلعت مظاهرات ووقفات إحتجاجية من رابطة مشجعى البدنجان بالقوصية لتعيين جمال أسعد الذى يتمتع بحب جارف من أبناء القوصية .. وهدد البعض بقطع المعونة الغذائية من المش والجبنة والفطير المشلتت عن القاهرة مما أزعج السلطات وجعلها ترضخ لأهالى القوصية !! .. تكهنات وتساؤلات أفقدت الجميع توازنهم ، وسقطت الست "أم حنكش" فاقدة الوعى ومصابة "بالشلل الرعاشى" .. المهم أصدر الجميع بيان نددوا فيه بالنائب وقالوا "اللهم إكفينا شر المعارف أما شر الإخوان فنحن كفيلون بهم" ..
** لم يكن إعتراض الأقباط على جمال أسعد بصفته ولكن إعتراضهم لشخصه .. وعلقوا وقالوا سواء تواجد جمال أسعد داخل البرلمان أو خارجه فلن يعنينا فى شئ ، فمنذ عام 1970 وظهور جماعة التكفير والهجرة والجماعات الإرهابية بكل أنواعها ورموزها وألقابها من "أمير الجماعة" وقائد الجناح العسكرى والمواطن المصرى القبطى فى مصر يتعرض لأسوأ عمليات إرهابية ... أحداث كثيرة ومؤسفة من الخانكة للزاوية الحمراء مرورا بالكشح والعديسات والقوصية والمنيا وبنى والمس والعياط و... و.. ، وللأسف لم يتقدم نائب واحد بإستجواب الحكومة والأمن حول ظاهرة الإرهاب ، ولكننا وجدنا نواب الكوفية الفلسطينية لمنظمة حماس الإسلامية التى سرعان ما يرتديه بعض النواب لتقمص دور البطولة وتقديم الإستجوابات النارية للحكومة لتقاعسها عن حماية الأشقاء من الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة ... ولم نجد نائب واحد يقف فى وجه قرار إبادة حظائر الخنازير بدعوى الأنفلونزا الوهمية التى روجتها إحدى الشركات العالمية للأدوية وجنت من وراءها المليارات من بيع العقار الوهمى "التاميفلو" والذى أدى إلى إنفاق الحكومة المصرية 450 مليون جنيه فى توفير هذه الجرعات .
** ماذا يعنينا دخول أو خروج النائب جمال أسعد فى مجلس ونواب سائقين لم يتقدم فيهم نائب واحد بإستجواب ضد وزير الجباية الذى لا يشغل تفكيره ليل ونهار إلا فرض ضرائب على البسطاء والعكننة على المواطن المصرى وتنظيف جيوبه من فيروس المال حفاظا على صحته !! .
** لم يتقدم نائب واحد فى المجالس السابقة بإستجواب حول كارثة تلوث مياه النيل وحجب الطمى الذى يعتبر بمثابة "روح وشريان الأرض" وإلقاء مياه الصرف الصحى ومخلفات المصانع فى مياه النيل ، وقد أدى هذا التلوث إلى تدمير صحة المواطن المصرى .
** لم يتقدم نائب واحد بطلب إحاطة حول جباية فواتير النظافة دون تقديم أى خدمات ، وقد تحولت القاهرة إلى مرتع للقطط والكلاب الضالة والعرس والقوارض بعد أن تزينت شوارعها بالزبالة والنفايات ... وتساءل الكادحون ماذا ينتظر المواطن من نائب ضحى بملايين الجنيهات فى حملته الإنتخابية من دعاية ورشاوى وتربيطات ومصاريف لبطانة البلطجية حتى يصل إلى كرسى الحكم !! .
** لقد شعر السيد جمال أسعد بالزهو فها هو إسمه يعود وينطلق إلى عالم النجومية تحت قبة البرلمان فكان أول تصريح له "إننى لست نائب للأقباط ولكننى نائب لجميع المصريين .. نعم لقد أصاب جمال أسعد فى رده الدبلوماسى ولكن الأقباط تساءلوا هل سيكون معنا أم علينا ؟!! .. ولأنه لا يعنينا المجلس كما سبق أن شرحنا ولكن ما يعنينا هو كشف الحقيقة وهاهى بعض فقرات من مقالات السيد جمال أسعد والمنشورة بالصحف ..
• فى أحداث دير أبو فانا بملوى محافظة المنيا عام 2008 فوجئ رهبان الدير بهجوم أكثر من 40 شخصا من العربان على الدير والكنيسة وقاموا بحرقها بالكامل ، ثم أخذوا يهتفون "الله أكبر .. الله أكبر" ، ثم قاموا بهدم قلالى الرهبان وغرف إقامة العمال ، ونتج عن هذا الغزو البربرى إصابة الأب مكسيموس بشظية فى الخصية وتعرض بعضهم للجلد والتعذيب ، بعد إختطافهم وكذلك الراهب يوأنس أفا فينى الذى أصيب بكسر مضاعف بالساق اليمنى وشظية فى الرقبة والوجه وأثار تعذيب على الظهر والبطن وقطع بالأذن وقد نجا من الموت بمعجزة ، كما أصيب الراهب أندراوس بعدة شظايا فى قدمه وتم تعذيبه ، وقد طلب منه الأعرابيين البصق على الصليب وحينما رفض قاموا بسحله على الأرض وربطوه مع الراهب يوأنس خلف خلاف وجروهم بعد أن أعصبوا أعينهم ثم ألقوا بهم فى حفرة عمقها متر ونصف المتر ثم أخرجوهم وإعتدوا عليهم بالشوم والأسلحة وأمروهم بالسير على الأشواك التى تنمو فى الصحراء ، كما قاموا بجلد الرهبان بكابل كهربائى وطالبوهم بتلاوة الشهادتين ولما رفضوا وضعوا الرمال فى أفواههم !!! ، ورغم بشاعة الأحداث لم يكتب السيد جمال أسعد كلمة واحدة يستنكر فيه الهجوم البربرى للعربان على الدير !!! .. وما دعانا إلى تكرار واقعة أبو فانا ، هو ما أثاره جمال أسعد بعد ذلك ..
** فى 18 يوليو 2008 بدعوة من معهد هدسون بواشنطن تحدث نيافة الأنبا توماس أسقف القوصية بصفته الشخصية عن مناخ الأصولية الإسلامية وقال "نحن مصريون ولسنا عربا مع إحترامنا لكل العرب ، نعيش العروبة الثقافية ونتحدث العربية ولكننا لسنا عربا فلن تجدوا إختلافات واضحة "تميز بين المسلمين والمسيحيين" ، ومع ذلك هناك نبرة تحفز تتصاعد داخل المجتمع ، وذكر قصة حدثت فى محافظة الفيوم لفتاة تحولت إلى الإسلام وتزوجت برجل مسلم وعاشت معه فترة ثم هربت من زوجها فما هو رد الفعل الطبيعى !! ، هو لجوء الزوجة للمحكمة لطلب الطلاق أو عودتها لأسرتها لطلب مساعدتهم ولكن لأن الفتاة كانت مسيحية ثم تحولت للإسلام فما أن سرت شائعات بأنها ستعود لقريتها ، حتى فوجئ أقباط القرية بهجوم عليهم حيث تم تدمير منازلهم وسرقة محلاتهم ونشرت جميع الصحف هذه الأحداث رغم أن الفتاة لم تكن بالقرية .. أما دور الشرطة فكان العثور على الفتاة لإعادتها لزوجها لتعيش معه بالإكراه بقية حياتها !! ... وتساءل الأنبا توماس ... هذه مجرد لمحة لما يحدث على ارض مصر والأن ما الذى تتوقعه من شخص قبطى يعيش فى هذه الاجواء ؟ ماذا سيكون رد فعله ؟ هل عليه أن يحمى نفسه وعائلته ؟ هل عليه أن يسعى للإتصال بالأخرين والتحدث عما يحدث له ؟ ، ثم تعرض فى سياق الندوة لأحداث الإعتداء على الرهبان بدير أبو فانا !! .
** لم يتعرض أستاذنا الفاضل جمال أسعد على أحداث أبو فانا فهو لا يرى .. ولا يسمع .. ولا يتكلم ، رغم بشاعة الأحداث التى إهتز لها العالم ولكن ماذا يعنيه رغم أن هذه الأحداث وقعت على بعد خطوات من مركز القوصية !! .
** لم يعترض جمال أسعد على الإعتداء على الرهبان وإنما إعترض على كلمة الأنبا توماس وقاد حملة عنترية فى القوصية للفتك بالأسقف وأقام الدنيا ولم يقعدها .. كيف تجرأ الأنبا توماس وقال أن الأقباط أصحاب الأرض وطالب الدولة بمحاكمته وطرده من البلاد وإهدار دمه كما أصدر بيان ووقع عليه هو وبعض رموز التطرف الإسلامى "جمال أسعد ، فهمى هويدى الكاتب والمتطرف الإسلامى ، أبو العز الحريرى (إخوانى) ، جورج إسحاق ، عبد الحليم قنديل (إخوانى وسبق طرده من معظم الصحف) بعد أن تجاوز بسب رموز الدولة ، محمد عبد القدوس حامل ميكروفون الإخوان 24 ساعة ، محب دوس" ، تلخص البيان الشديد اللهجة فى إستنكار كل ما قاله الأنبا توماس وإدانة النظام فى رعونته فى مواجهة رموز الكنيسة الدينية ، وقد قمت بالرد عليه فى مقال مطول بجريدة الدستور بالعدد الصادر فى 27 أغسطس 2008 العدد 180 بعنوان "لمصلحة من يهدد جمال أسعد البابا والكنيسة ويعبئ المسلمين ويحرضهم على الأقباط" ، ورغم ما قاله نيافة الأنبا توماس توافق مع ما قالته الرائعة "فاطمة ناعوت" بجريدة اليوم السابع الخميس الماضى ولكن الأستاذ الفاضل لم يتفوه بكلمة واحدة ضد الكاتبة ولم يجرؤ على الطعن على مقالها ، فيبدو أن السيد جمال أسعد لا يخشى التطاول على الأقباط والكنيسة ولكنه يخشى التطاول أو مواجهة الكتاب المسلمين !! .
** قال عن الأقباط أنهم مصريون النزعة ، فراعنة الهوى ، الشئ الذى يحولهم إلى نوع من الوطنية الشفوفية الفرعونية لتخلق نوعا من التعالى على الأخر ، مما يخلق نوعا من الطائفية التى تفرق وليست الوطنية التى تجمع ، ثم يتساءل جمال أسعد هل أصبحت الكنيسة بديلا للدولة ؟ وهل الأقباط قد أصبحوا دستوريا رعايا للكنيسة أم رعايا للدولة ؟!! ، وكتب مقالا بجريدة روزاليوسف العدد الصادر فى 26 مارس 2008 بعنوان الكنيسة ليست دولة داخل الدولة .
** فى مجلة روزاليوسف بتاريخ 25 يونيو 2007 كتب جمال أسعد عمود بعنوان "هذا حوارى مع الجماعة الإٍسلامية" تقول تفاصيل العمود "بالتأكيد لا يوجد أدنى علاقة بين أن يتم حوار سريع خاطف بينى وبين بعض رموز الجماعة الإسلامية أثناء إنعقاد المؤتمر السنوى لجمعية مصر للثقافة والحوار لنقابة الصحفيين وبين أى حديث "عمن" "هم" "المسيحيون" !!! الذى يطلق عليهم خطأ أقباط !! ... وتساءل عصام دربالة وهو أحد أعضاء الجماعة المحظورة هل يمكن إجراء حوار معك ؟ فقال له أسعد أنا أرحب بالحوار مع أى فصيل وأوضحت له إننى لا أمثل غير نفسى خاصة أن المسيحيين المصريين ليست لهم أيد لوجيه سياسى ولا يمكن حتى تخرج منهم أفكار سياسية يؤمن بها وهوالشئ الطبيعى الذى يترتب عليه أن كل مسيحى له فكره الخاص ولا ولن يكون هناك فكر سياسى يجمع الجميع وعلى ذلك قلت أنا أمثل نفسى ولا يوجد أحد حتى الكنيسة أو البابا يمثل المسيحيين سياسيا .
** مقال أخر بجريدة روزاليوسف العدد الصادر فى 30 يناير 2008 بعنوان "المسيحيون العرب هجرة لهم أم تهجير" ، وتساءل فى تفاصيل المقال "هناك من يدعى بدون علم أن أسباب تلك الهجرة الواضحة لمسيحى الشرق الأوسط فى بلاد مثل مصر وفلسطين ولبنان والعراق هو ذلك الإضطهاد الدينى الذى يلاقونه من مسلمى الشرق الأوسط !! .
** فى ديسمبر 2007 كتب مقال بجريدة روزاليوسف بعنوان "المصادمات والبذاءات لن تحل مشاكل وذلك ردا على مؤتمر شيكاغو الأمريكى وقال "أن المشكلة ليست فى عقد المؤتمر ولا بعض المشتاقين إلى دور مفقود وإلى زعامة متخيلة لحضور تلك المؤتمرات ولكن القضية هنا أن مشكلة الأقباط قد أصبحت دورا لمن لا دور له .
** كتب فى جريدة روزاليوسف بتاريخ 14 مايو 2008 مقال بعنوان "مسيح عزيزية والعصور الوسطى الجديدة" وهو فيلم برؤية عربية وإسلامية يتعرض لصلب العقيدة المسيحية ، وقد إعترضت الكنيسة على السيناريو وطلبت أن يعرض عليها .. ، وأنا أعتقد أنه مطلب عادى للكنيسة بل للمواطن القبطى العادى ، أما السيد جمال أسعد فله رأى أخر فقد إعتبر أن طلب الكنيسة "نكتة بايخة" وتساءل كيف وبأى حق تتهم الكنيسة مخرج الفيلم بإزدراء المسيحية وما هى السلطة التى تجعل الكنيسة تطالب بالإطلاع على السيناريو حتى توافق على التصوير !! ، وما دخل الكنيسة المصرية فى إبداع مخرج ليس مصريا فى فيلم لن ينتج فى مصر ! ، وتساءل جمال أسعد ما هذا الهبل ؟ هل تريدون من عزيزية أن يؤمن أن المسيح هو الله وأنه صلب وقام وهوالذى فدى البشرية ؟!! ... هل تستطيعون فرض عقيدتكم على الأخرين وإلا يكون إزدراء بالمسيحية ؟!! ،و يتساءل جمال أسعد لماذا لا يقوم المسلمون برفع قضية إزدراء الإسلام على تلك الأفلام التى تتحدث من وجهة نظر المسيحية عن المسيح فى الإسلام ، وفى نظر المسلمين فبأى حق تريدون فرض عقائدكم على الأخرين وإلا يعتبر هذا إزدراء للمسيحية ؟ ، ودليل ذلك أن الأزهر يحرم تصوير الإنبياء والرسل ومع هذا لا يعترض على تصوير السيد المسيح ؟!! ، وناشد عزيزية فى إخراج فيلمه من رؤية إسلامية وقال حتى أشاهده أنا أيضا من زاوية مسيحية ..
** بالقطع لقد غلى الدم فى عروق أقباط العالم وأقباط مصر مما أثارهم من عبارات وردت بقلم كاتب المقال والذى يطالب فيه الأزهر بالتدخل فى السماح لنا بإنتاج أفلام للسيد المسيح من عدمه ، وذلك من رؤية جمال اسعد .. ونقول "يامثبت العقل فى الراس" ... وقد قمت بالرد على الباحث الكبير السيد جمال اسعد فى جريدة روزاليوسف العدد 891 الصادر فى 18/6/2008 بمقال بعنوان "حرية الفكر وازدراء الأديان وفيلم عزيزية" وقلت له ان المجتمع يغفر كل شطحات المثقفين والفنانين إلا التحريف أو المساس بالمقدسات ، وأنه ليس لنا سلطات على هرطقات الغرب فى إنتاج أفلام عن السيد المسيح" .
** إنها البعض مما كتبه جمال أسعد النائب البرلمانى الحالى الذى لا يرى فى حرق الأديرة والكنائس والإعتداء على الأقباط وخطف الفتيات وأسلمتهن بالقهر والمراوغة والترهيب بعد إغتصابهم !! ، وسرقة محلات الذهب ويتساءل بسخرية هل الأقباط فقط مصريون والمسلمون غزاة يجب أن يعودا إلى الجزيرة العربية ؟!! .
** أعتقد بعد هذا العرض لأفكار جمال أسعد أتساءل هل يتشرف الأقباط بالنائب جمال أسعد أن يمثلها تحت قبة البرلمان ؟!! .
رئيس مجلس إدارة النهر الخالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق