-دبي- رويترز
وقال ممثلو ادعاء سويديون: إن تيمور عبد الوهاب، الذي ولد في الشرق الأوسط، وانتقل إلى السويد من إنجلترا مع زوجته وأطفاله في عام 1992 قتل في انفجار، في محاولة فيما يبدو لمهاجمة محطة قطارات في ستوكهولم أو متجر متعدد الأقسام، بعد أن انفجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه قبل التوقيت المحدد.
وأشادت القصيدة، المكونة من 80 سطرا، التي وضعها إداريو الموقع، بعبد الوهاب باعتباره شهيدا، ووصفته بأنه جزء من حملة أوسع ضد أوروبا، وإن كان المؤلف لم يقابل الرجل أبدا.
واحتلت القصيدة التي هددت العديد من العواصم الأوروبية، ومنها باريس وبرلين، قمة النشرات الإخبارية في منتديات الإنترنت، مثل شموخ الإسلام، والمجاهدين، التي تضع غالبا رسائل القاعدة.
شبهات الهجوم الارهابي الاسلامي في اعتداء ستوكهولم تتاكد .. منفذ الاعتداء هو تيمور عبد الوهاب الذي كان موقع اسلامي كشف هويته مؤكدا انه نفذ هجومي ستكوهولم السبت.
**
ا ف ب - ستوكهولم (ا ف ب) -
بات من شبه المؤكد الاثنين بعد يومين من اعتداء ستوكهولم، ان العملية من تنفيذ انتحاري اسلامي حيث قال المدعي العام السويدي المكلف التحقيق انه واثق من ان منفذ الاعتداء هو تيمور عبد الوهاب.واكد المدعي العام انه تاكد "بنسبة 98 بالمئة" ان منفذ الاعتداء هو تيمور عبد الوهاب الذي كان موقع اسلامي كشف هويته مؤكدا انه نفذ هجومي ستكوهولم السبت.كما قالت اجهزة المخابرات السويدية ان الشخص الذي اطلق تهديدات قبيل الانفجار المزدوج قد يكون هو ذاته الرجل الذي وجد ميتا في موقع تنفيذ الهجوم.
وقالت مالينا ريمبي المحللة في جهاز الاستخبارات للاذاعة السويدية "لدينا تسجيل صوتي ونحن نعتقد انه الشخص ذاته" وهي تؤكد بذلك رسميا فرضية الاعتداء الانتحاري الاول في تاريخ السويد.
وينظم جهاز الاستخبارات السويدي مؤتمر صحافيا عند الساعة 11,00 تغ.
ولم تكشف السلطات السويدية رسميا هوية الانتحاري المفترض.
لكن بحسب وسائل اعلام والمركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت) فان اسمه تيمور عبد الوهاب وذلك بناء على موقع "شموخ الاسلام" الذي نشر عدة صور لتيمور.
وبدأت الشرطة في لندن الاحد عند الساعة 23,00 تغ تفتيش منزل اقام فيه تيمور عبد الوهاب بحسب الصحافة البريطانية. وقالت الشرطة انها تنفذ "مذكرة تفتيش صدرت بموجب قانون مكافحة الارهاب بشأن عنوان في بيدفوردشير" في قضية "على علاقة بحادثة ستوكهولم".
وبحسب صحف الغارديان وديلي ميل وديلي تلغراف، فان تيمور درس الطب الرياضي في جامعة بيدفوردشير في لوتون (50 كلم شمال لندن) حيث كان لا يزال يقيم في السنوات الاخيرة.
وقالت "ديلي تلغراف" ان تيمور عبد الوهاب غادر بغداد في 1992 متوجها الى السويد ثم جاء للدراسة في بريطانيا عام 2001.
وبحسب صحيفة اكسبرسن السويدية فقد يكون تيمور بلغ سن ال 29 عاما الاحد الماضي.
وبحسب "ديلي تلغراف" و"ديلي ميل" فان زوجته وولديه ما زالوا يعيشون في لوتون.
وقال موقع "شموخ الاسلام" المرتبط بالقاعدة ان تيمور عبد الوهاب كتب وصية قال فيها انه تحرك بدفع من "دولة العراق الاسلامية" الفرع العراقي للقاعدة.
وبحسب المصدر ذاته فان تيمور كتب في وصيته "لقد وفت دولة العراق الاسلامية بالوعد الذي قطعته لكم".
وقبل وقوع الانفجارين بعشر دقائق، تلقت وكالة الانباء السويدية "تي تي" وجهاز الاستخبارات السويدية رسالة الكترونية باللغتين السويدية والعربية افادت عن تنفيذ "عمليات" انتقاما من "الحرب على الاسلام" التي تشنها السويد، لا سيما في افغانستان.
وتنشر السويد نحو 500 جندي في افغانستان. ويفترض ان يمدد البرلمان مهمة هذه القوة في 1 كانون الثاني/يناير 2011.
واعتبرت الصحف السويدية الاثنين ان السويد انضمت الى لائحة البلدان التي طالتها "موجة الارهاب الدولي".
وكتبت صحيفة اس في دي "وصل الرعب الاعمى الى السويد. وللمرة الاولى في بلادنا نصبح نحن المواطنون العاديون والعزل اهدافا لانتحاريين".
من جانبها قالت منافستها صحيفة داغنز نوتر "ان السويد طالتها موجة الارهاب الدولي التي اوقعت في السنوات العشر الاخيرة ضحايا في اماكن مختلفة من العالم مثل بالي ومدريد ولندن ونيويورك".
واضافت انه "بعد القنابل التي انفجرت في ستوكهولم انهارت فكرة ان التطرف والاعتداءات الانتحارية هي مشاكل لا تعنينا نحن السويديون".
وشهد الحي التجاري الاهم والاكثر ازدحاما في وسط العاصمة السويدية السبت انفجارين متزامنين تقريبا ما خلف قتيلا هو منفذ مفترض لهجوم وجريحين اثنين.
وتساءلت صحيفة اس في دي عن المستقبل وكتبت "ان واقع ان جهاز الاستخبارات لم يكتشف العملية على ما يبدو يطرح سؤالا بشأن احتمال وجود ارهابيين آخرين مختبئين يمكنهم ان يضربوا هنا" مجددا.
قتيل وجريحان في انفجارين في وسط العاصمة ستوكهولم
اكد مسؤول في اجهزة الاستخبارات السويدية الاحد ان الانفجارات في وسط ستوكهولم السبت هي "جريمة ارهابية".
وقال انديرس ثورنبرغ رئيس الدائرة المكلفة اجراءات الامن خلال مؤتمر صحافي "نجري تحقيقا بحصول جريمة ارهابية بموجب القوانين السويدية".
واضاف المسؤول "اذا كان هجوما انتحاريا، فذلك امر جديد في السويد" بدون ان يشأ كشف هوية الشخص الذي يشتبه انه نفذ الاعتداء الذي احبط قبل ابلاغ عائلته.
وقد وقع انفجاران السبت في حي مكتظ في وسط ستوكهولم اسفرا عن مقتل شخص يشتبه في انه منفذ الهجوم الفاشل واصابة شخصين بجروح.
وجاء ذلك بعد دقائق من تلقي رسالة الكترونية تتحدث عن "تحركات" تستهدف "الحرب على الاسلام" في السويد.
واعلنت شرطة ستوكهولم انها ستقوم بدوريات في شوارع العاصمة. واوضح قائد شرطة ستوكهولم اريك ويدستراند ان "جهاز الاستخبارات مكلف حاليا التحقيق" وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤول الاستخبارات السويدي.
وكانت وكالة الانباء السويدية واجهزة الاستخبارات كشفت مساء انهما تلقتا رسالة الكترونية بالعربية والسويدية تتحدث عن "تحركات" مقبلة من دون ان تحدد طبيعتها.
وجاء في الرسالة ان "اعمالنا ستتحدث عن نفسها" داعية "المجاهدين" الى التحرك في السويد واوروبا. ولفتت الوكالة الى ان الرسالة كانت موجهة ايضا الى "السويد والشعب السويدي".
وقال صاحب الرسالة التي لم توضح الوكالة ما اذا كان عرف بنفسه، انه توجه الى الشرق الاوسط "لا لكسب المال بل من اجل الجهاد". وحذرت الرسالة "سيموت الان ابناؤكم وبناتكم واخواتكم كما يموت اخواننا واخواتنا وابناؤنا".
واضافت ان هذه الاعمال ستتواصل "ما دمتم لم توقفوا حربكم على الاسلام وعلى النبي ودعمكم الغبي للخنزير فيلكس"، في اشارة الى الانتشار السويدي في افغانستان ورسام الكاريكاتور السويدي لارس فيلكس الذي تلقى مرارا تهديدات بالقتل لتنفيذه رسما كاريكاتويا يشكل اهانة للنبي محمد.
من جهته ندد امام اكبر جامع في ستوكهولم الشيخ حسن موسى ب"الانفجار".
واعلنت الناطقة باسم رئيس الوزراء السويدي فريديريك رانيفلت ان ليس لدى الحكومة اي تعليق للقيام به في هذه المرحلة.
أجهزة الأمن تعتبر اعتداء ستوكهولم "جريمة إرهابية"
اعلنت اجهزة الاستخبارات السويدية الاحد ان الانفجار المزدوج الذي استهدف السبت حيا مكتظا في الوسط التجاري لستوكهولم عشية عيد الميلاد واسفر عن قتيل هو "جريمة ارهابية".
وقال اندرس ثورنبرغ رئيس دائرة الاجراءات الامنية ان جهاز الاستخبارات "سابو" كلف بالتحقيق في "جريمة ارهابية بموجب القوانين السويدية".
واضاف المسؤول في مؤتمر صحافي صباح الاحد "اذا كان هجوما انتحاريا، فانه لامر جديد في السويد".
ووقع انفجاران متزامنان تقريبا يبعد احدهما عن الاخر حوالى 200 متر مساء السبت ما ادى الى سقوط قتيل، يعتقد انه الانتحاري، وجريحين.
وقبل ذلك بعشر دقائق، تلقت وكالة "تي.تي" وجهاز الاستخبارات السويدية "سابو" رسالة الكترونية باللغتين السويدية والعربية افادت عن تنفيذ "عمليات" تستهدف "الحرب على الاسلام" التي تشنها السويد، لا سيما في افغانستان.
كما وصفت الرسالة رسام الكاريكاتور السويدي لارس فيلكس الذي تلقى عدة تهديدات بالموت لانه رسم النبي محمد في شكل كلب، بانه "خنزير".
وقال المسؤول في سابو "لم اقرأ تفاصيل هذه الرسالة لكنني اعلم ان (كاتبها) لا يحب السويد".
واضاف ثورنبرغ "لدينا قوات عسكرية في بلدان اخرى وقيلت امور سيئة حول النبي (محمد)" في اشارة الى الرسالة.
وندد الشيخ حسن موسى إمام جامع سودرمالم اكبر جامع في ستوكهولم ب"الانفجار" و"بكل اشكال الهجمات والعنف والخوف والتهديدات بحق الابرياء مهما كانت مبرراتها او ذرائعها".
وتنشر السويد، التي تعتبر عادة دولة حيادية ولم تتعرض للارهاب، نحو 500 جندي في افغانستان حاليا، لكن التفويض لهذه القوة ينتهي في الاول من كانون الثاني/يناير 2011 ويقتضي ان يمدده البرلمان.
واعتبر رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلدت الاحد هذه الاحداث "مرفوضة وغير مقبولة" في مجتمع منفتح مثل السويد، محذرا من التسرع في الاستنتاجات.
وقال رئيس الحكومة في مؤتمر صحافي ان ثلاثة امور حصلت مساء السبت "انفجرت سيارة قرب مكان قتل فيه رجل وتلقت سابو وتي.تي معلومات تحمل تهديدات ضد السويد".
وكان راينفلدت قال في رد اول ان "ليس هناك تأكيد بان ثمة علاقة بين هذه الاحداث الثلاثة".
لكن وزير الخارجية السويدي كارل بيلت اعتبر منذ مساء السبت الانفجار المزدوج "هجوما ارهابيا".
وقال على موقع تويتر ان الانفجار المزدوج "محاولة هجوم ارهابي فاشلة تثير قلقا شديدا في حي مكتظ بوسط ستوكهولم، وربما كانت لتتحول الى كارثة حقيقية".
ولم تكشف هوية الانتحاري المفترض لكن شهادة نشرتها صحيفة داغنس نيهيتر على موقعها افادت ان الرجل الذي عثر عليه قتيلا في سن الخامسة والعشرين او السادسة والعشرين وقد اصيب بجرح بالغ في بطنه وكان ممددا على ظهره وكوفية تغطي وجهه.
وروى باسكال مولاس من رجال الاغاثة الذي سمع دوي انفجارين عندما كان عائدا الى منزله، انه "عندما وصلت ارتعش صدره (الانتحاري المفترض) قليلا لكن قلبه لم يكن ينبض".
واضاف "ازلت الكوفية الفلسطينية التي كانت تغطي وجهه لمساعدته على التنفس وحاولت اعادته الى وعيه وتدليك قلبه لكن فات الاوان".
واوضح ان انبوبا يبلغ طوله مترين وكيسا احمر واسعا بطول ثلاثين ستنتيمترا كانا على الارض على بضعة امتار من الجثة.
موقع إسلامي ينشر هوية وصورة شخص يقول إنه منفذ اعتداء ستوكهولم
رفضت الاستخبارات السويدية مساء الاحد التعليق على المعلومات التي كشفت هوية المنفذ المفترض لاعتداء ستوكهولم بحسب موقع "شموخ الاسلام" الاسلامي.
واكتفت كارولينا ايكوس المتحدثة باسم الاستخبارات السويدية بالقول ردا على سؤال لفرانس برس "لن يصدر منا اي تعليق على هوية الشخص الذي عثر عليه مقتولا".
ونشر موقع "شموخ الاسلام" الاحد صورة للانتحاري الذي فجر نفسه في ستوكهولم السبت، واعلن ان اسمه تيمور عبد الوهاب.
ويظهر في الصورة وسط منطقة خضراء، شاب يرتدي ثيابا غربية سوداء ويضع نظارات سوداء ويضع يديه في جيبيه.
والصورة نفسها نشرها الاحد موقع صحيفة اكسبرسن الواسعة الانتشار في ستوكهولم على اساس انها عائدة الى المنفذ المفترض للاعتداء الفاشل. لكن الصحيفة لم تحدد هوية صاحب الصورة.
وردا على سؤال لفرانس برس عن الاسباب التي تدفع الصحيفة الى التاكيد ان الصورة تعود الى الانتحاري، قال احد مسؤولي قسم التصوير في اكسبرسن "لدينا ما يكفي من الادلة".
وكان انفجاران متزامنان تقريبا يبعد احدهما عن الاخر حوالى 200 متر وقعا مساء السبت في ستوكهولم ما ادى الى سقوط قتيل، يعتقد انه الانتحاري، وجريحين.
وقبل ذلك بعشر دقائق، تلقت وكالة "تي.تي" وجهاز الاستخبارات السويدية رسالة الكترونية باللغتين السويدية والعربية افادت عن تنفيذ "عمليات" تستهدف "الحرب على الاسلام" التي تشنها السويد، لا سيما في افغانستان.
الشرطة البريطانية تداهم منزلا في شمال لندن على خلفية اعتداء ستوكهولم
اعلنت الشرطة البريطانية الاثنين انها داهمت منزلا في بيدفوردشير شمال لندن على ارتباط بحادث ستوكهولم فيما ذكرت الصحافة ان الرجل الذي اعتبر على موقع اسلامي مرتبط بالقاعدة بانه منفذ الاعتداء كان يقيم فيه.
وقال متحدث باسم الشرطة ان عناصر من شرطة لندن باشروا مداهمة منزل الاحد في الساعة 23,00 (بالتوقيت المحلي وتغ) مشيرا الى ان المداهمة ستستمر الى وقت متاخر الاثنين.
وقال الناطق ان "الشرطيين نفذوا مذكرة تفتيش صادرة بموجب قانون مكافحة الارهاب في عنوان في بيدفوردشير. ولم تحصل عملية اعتقال".
واضاف "نؤكد ان ذلك على ارتباط بحادث ستوكهولم السبت".
ووقع انفجاران متزامنان تقريبا اعتبرتهما اجهزة الاستخبارات السويدية "جريمة ارهابية"، يبعد احدهما عن الاخر حوالى 200 متر مساء السبت ما ادى الى سقوط قتيل، يعتقد انه منفذ محاولة الاعتداء، وجريحين.
اوردت عدة صحف بريطانية الاثنين ان الرجل الذي قدمه موقع اسلامي مرتبط بالقاعدة على انه منفذ اعتداء ستوكهولم درس وعاش في بريطانيا.
وكتبت صحف غارديان ودايلي مايل ودايلي تلغراف ان تيمور عبد الوهاب الذي نشر موقع "شموخ الاسلام" المرتبط بالقاعدة صورة له معرفا عنه على انه منفذ اعتداء ستوكهولم، درس في جامعة بيدفوردشير في لوتون (50 كلم شمال لندن) حيث كان لا يزال يقيم في السنوات الاخيرة.
وبحسب الصحف، فان زوجته واولاده ما زالوا يعيشون في لوتون.
وقالت "ديلي تلغراف" ان تيمور عبد الوهاب غادر بغداد في 1992 متوجها الى السويد ثم جاء للدراسة في بريطانيا عام 2001.
ولم يتسن الاتصال بالجامعة على الفور. ورفضت الشرطة البريطانية لاقول ما اذا كانت المداهمة حصلت في لوتون.
وقال جيرانه لصحيفة "ديلي تلغراف" ان تيمور عبد الوهاب عاش في منزله في لوتون لفترة تصل الى الاسبوعين ونصف الاسبوع الماضيين.
وقال طاهر حسين (33 عاما) وهو سائق سيارة اجرة مقيم في لوتون متحدثا لصحيفة دايلي تلغراف "غالبا ما كنت اراه في الجوار. لم يكن يتكلم كثيرا لكنه كان يبدو رجلا طيبا. كنت اراه على الدوام يمشي مع اولاده".
واضاف "صدمت عندما سمعت بما حصل، لم يكن ليخطر لي يوما انه قد يقوم بمثل هذا العمل".
ورفضت السلطات البريطانية الادلاء باي تعليق على هذه المعلومات.
ورفضت اجهزة الاستخبارات السويدية (سابو) التي تتولى التحقيق في ستوكهولوم ايضا التعليق على هوية الشخص الذي يفترض انه الانتحاري مساء الاحد.
وقالت المتحدثة باسم سابو كارولينا ايكاوس ردا على اسئلة فرانس برس "لن يصدر عنا اي تعليق على هوية الشخص الذي عثر عليه مقتولا" بعد الاعتداء.
وقبل وقوع الانفجارين بعشر دقائق، تلقت وكالة الانباء السويدية "تي تي" وجهاز الاستخبارات السويدية رسالة الكترونية باللغتين السويدية والعربية افادت عن تنفيذ "عمليات" تستهدف "الحرب على الاسلام" التي تشنها السويد، لا سيما في افغانستان.
وتنشر السويد، التي تعتبر عادة دولة حيادية ولم تتعرض للارهاب من قبل، نحو 500 جندي في افغانستان. ويفترض ان يمدد البرلمان مهمة هذه القوة في 1 كانون الثاني/يناير 2011.
انتحاري ستوكهولم قال أنه نفذ وعدا لتنظيم "القاعدة في العراق"
عاش السويديون السبت الماضي حالة من الذعر والخوف بعد أن قام شاب من أصل عراقي يدعى تيمور عبد الوهاب بتفجير انتحاري فاشل بواسطة سيارتين مفخختين في حي تجاري بقلب العاصمة ستوكهولم.
ووقع الانفجار الأول عند الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي في وقت كان فيه الحي يعج بالمتسوقين قبل أن يليه بعد 15 دقيقة انفجار ثاني على مسافة 300 مترا من الانفجار الأول. ولم يسفر الاعتداءان عن قتلى، باستثناء الإرهابي الذي قضى أثناء المحاولة الانتحارية، فيما جرح شخصين اثنين.
أفعالنا ستشهد عنا""
وسارعت الشرطة إلى تطويق مكان الحادث وإجلاء الجرحى، في الوقت الذي كانت فيه النيران تلتهم السيارتين. ونقلت صحيفة "لوفيغارو" عن صحيفة سويدية " أفتون بلاديت" أن الإرهابي كان يحمل ستة أنابيب مملوءة بالمتفجرات ومسامير، لكن أنبوب واحد فقط انفجر.
وقبل عشرة دقائق من الانفجار الأول، وصلت رسالة الكترونية باللغتين العربية والسويدية إلى وكالة الأنباء السويدية "تي تي سابو" تقول إن "وقت الانتقال إلى الفعل قد حان"، وذلك انتقاما من التواجد العسكري السويدي في أفغانستان - نحو 500 جندي - ونشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد. وقالت الرسالة "أفعالنا ستشهد عنا ما دامت حربكم على الإسلام مستمرة وأهانتكم للرسول وتضامنكم مع الخنزير فليكس"، مضيفا "حان وقت الموت لأولادكم ولنسائكم، كما مات أبناؤنا وأخواتنا".
الإرهابي كان طالبا في لندن
من جهته، أعرب الكاريكاتوري السويدي فليكس عن أسفه من الحادث وصرح أن الإرهابيين يريدون إخافة الشعب السويدي بكامله".
وإلى ذلك، كشف المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية "سايت" الاثنين أن الانتحاري العراقي نفذ وعدا قطعه على تنظيم "دولة العراق الإسلامية" وهو الفرع العراقي لـ"القاعدة". فيما أضافت جريدة "ديلي تلغراف" البريطانية أن تيمور عبد الوهاب غادر بلاده في 1992 إلى السويد ثم انتقل بعد ذلك إلى لندن في 2001 للدراسة وهو متزوج من امرأة عراقية وأب لطفلين.
تيمور عبد الوهاب من مهاجر لطيف المعشر محب للحياة الى انتحاري
ستوكهولم: تيمور عبد الوهاب الانتحاري الذي نفذ اعتداء ستوكهولم السبت الماضي لم يكن في السويد التي وصلها طفلا مهاجرا مع اهله سوى ذلك الشاب اللطيف المعشر المحب للحياة المندمج تماما في مجتمعه الجديد.
الا ان انتقاله الى بريطانيا لمواصلة تعليمه قلب تصرفاته رأسا على عقب وحوله الى اسلامي متشدد.
وتقول السلطات السويدية ان تيمور عبد الوهاب من مواليد العام 1981 في الشرق الاوسط حيث امضى السنوات الاولى من طفولته، قبل ان ينتقل الى السويد مع اهله العام 1991 حيث نالوا الجنسية السويدية العام 1992.
وتقول صحيفة اكسبرسن السويدية ان تيمور عبد الوهاب كان سيتم التاسعة والعشرين من العمر الاحد الماضي اي غداة تنفيذه عمليته الانتحارية. عندما وصل الى السويد كان في العاشرة من العمر "ولم يخطر ببال احد ان ماضيه كان مختلفا عن ماضي الاخرين، كان يشبه الجميع حوله" بحسب ما نقل للصحيفة شاب عاشر تيمور خلال اقامته في السويد.
امضى مراهقته في السويد مع والده ووالدته وشقيقتيه في مدينة تراناس الصغيرة الواقعة على بعد نحو 200 كلم جنوب ستوكهولم حيث دخل المدرسة كما تظهر صورة له نشرتها صحيفة اكسبرسن، وهي لمراهق خفيف الظل يرتدي الكاسكيت البيضاء التي يرتديها عادة التلامذة السويديون.
وقال جان جالابيان الذي عرف تيمور خلال سني المراهقة "كان مثله مثل اي مراهق آخر، يحب الحياة، له كثير من الاصدقاء، يخرج ويحتفل مثل الجميع، يشرب الكحول وله صديقات".
وقالت احدى مدرساته لصحيفة افتونبلاديت انه كان يتكلم السويدية بطلاقة "وكان خلوقا ووديا".
في العام 2001 غادر تيمور السويد لمتابعة تعليمه كمعالج فيزيائي رياضي في جامعة بدفوردشاير في لوتن في بريطانيا. انهى دروسه هذه العام 2004 ولدى عودته الى السويد العام 2005 كان شخصا مختلفا بحسب ما يكشف المقربون منه.
واضافة الى اللحية التي عاد بها الى السويد من بريطانيا "كان شخصا آخر منغلقا" بحسب ما يروي لصحيفة اكسبرسن صديق للعائلة، اكد ان تيمور تحول الى مسلم متشدد اثر اتصاله بامام مصري في مسجد لوتن.
والمعروف عن هذه المدينة البريطانية الواقعة على بعد 50 كلم شمال لندن انها شهدت كثيرا من المواجهات بين متطرفين اسلاميين وناشطين من اليمين المتطرف خلال السنوات القليلة الماضية.
لم يستقر في السويد سوى بضعة اشهر قبل ان يعود الى بريطانيا حيث اقام وحيث لا يزال اولاده وزوجته يعيشون حتى الان بحسب ما قال النائب العام السويدي توماس لندستراند.
ويقول زميل اخر لتيمور في الدراسة لصحيفة اكسبرسن "ما اعرفه انه اصبح متدينا جدا في بريطانيا".
وعمل تيمور عبد الوهاب على اخفاء شخصيته الجديدة على اهله واقاربه حتى اللحظة الاخيرة ما دفعه الى طلب المغفرة منهم.
وكتب تيمور في رسالة الكترونية تلقاها جهاز الاستخبارات السويدي (سابو) ووكالة تي تي للانباء قبل دقائق معدودة من الانفجارين في ستوكهولم، وهي موجهة الى اهله "كان من المستحيل ان اقول لكم من انا فعليا. لم يكن من السهل علي ان اعيش خلال السنوات الاربع الاخيرة وانا احمل هذا السر اي ان اكون كما تقولون ارهابيا".
وتنقل صحيفة اكسبرسن ايضا ان تيمور نشر طلب زواج على موقع اسلامي جاء فيه انه يبحث "عن امرأة ملتزمة لا تعارض وجود زوجة اخرى معها".
فقد كان تزوج العام 2004 من السويدية منى البالغة حاليا الثامنة والعشرين من العمر ورزق منها ثلاثة اولاد بحسب الصحافة البريطانية.
وكان تيمور ينشر على صفحته على موقع الفايسبوك آراءه الدينية المتشددة وشرائط فيديو اسلامية وصلوات وفق افتونبلاديت.
والاثنين لم يكن بالامكان الدخول الى صفحته على الفايسبوك وكان الجواب "غير موجود".
ويروي احد جيرانه في بريطانيا لصحيفة الصن انه كان يبدو "رب العائلة الطيب الذي يعيش حياة عادية" موضحا انه "كان يعمل في محل لبيع السجاد".
وخلال الاسابيع القليلة الماضية شوهد كثيرا في مدينة تراناس السويدية التي شب فيها، ولاحظ بعض جيرانه استخدامه لسيارة اودي بيضاء تبين انها هي نفسها التي احترقت نتيجة الانفجار الاول الذي وقع السبت في ستوكهولم واوقع جريحين.
محققون: انتحاري اعتداء ستوكهولم خطط لمذبحة خلال عيد الميلاد بدفع من "دولة العراق الاسلامية" الفرع العراقي للقاعدة.
اكد المحققون السويديون ان الانتحاري الذي فجر نفسه في ستوكهولم يوم السبت كان يستهدف على الارجح التسبب بمجزرة بين المتسوقين قبل اعياد الميلاد وراس السنة.
قبل وقوع الانفجارين بعشر دقائق، تلقت وكالة الانباء السويدية "تي تي" وجهاز الاستخبارات السويدي رسالة الكترونية مرفقة بتسجيل صوتي يدعو فيه رجل يعتقد انه الانتحاري "كل المجاهدين في اوروبا" الى التحرك.
ا ف ب - ستوكهولم (ا ف ب) -
اكد المحققون السويديون ان الانتحاري الذي فجر نفسه في ستوكهولم يوم السبت كان يستهدف على الارجح التسبب بمجزرة بين المتسوقين قبل اعياد الميلاد وراس السنة.وفي حين كانت الشرطة تفتش منزل الرجل بالقرب من لندن، قال المدعي العام السويدي ان المحققين يعتقدون ان المهاجم مواطن سويدي كان يعيش في بريطانيا وكان يهدف "الى قتل اكبر عدد من الناس".وبعد ان اعلن موقع "شموخ الاسلام" ان المنفذ تيمور عبد الوهاب استهدف السويد بسبب انتشارها العسكري في افغانستان، حذر المدعي العام توماس لندستراند من ان الانتحاري لديه شركاء على الارجح.
وقال المدعي العام انه تاكد "بنسبة 98 بالمئة" من ان منفذ الاعتداء هو تيمور عبد الوهاب. وللتاكد تماما من هويته، ينتظر المحققون نتائج فحوصات الحمض النووي وتعرف عائلته على الجثة.
وقال المدعي العام انه لا يزال يبحث عن الهدف الذي كان الانتحاري يسعى اليه قبل ان يفجر نفسه قبل الاوان.
وقال "كان يرتدي حزاما ناسفا، ويحمل حقيبة ظهر فيها قنبلة، ويحمل شيئا قيل انه يشبه وعاء ضغط. لو ان كل هذه الاشياء انفجرت في وقت واحد، لكانت شديدة القوة".
"الى اين كان يتجه. لا نعرف. حصل شىء على الارجح، ربما ارتكب خطأ فانفجرت بعض العبوات وادت الى مقتله".
وتابع "حصل هذا خلال التسوق لعيد الميلاد في وسط ستوكهولم وكان جيد التجهيز بالقنابل .. ليس من الخطأ القول انه كان متوجها الى مكان يعج بالناس".
وقال لندستراند لفرانس برس انه رغم ان المهاجم نفذ العملية وحده، الان ان على المحققين ان "يفترضوا انه عمل مع عدة اشخاص اخرين".
وكان عبد الوهاب سيبلغ 29 عاما الاحد بعد التفجير، وذكرت صحف بريطانية انه ولد في العراق. وقال المحققون انه حصل على الجنسية السويدية قبل 18 عاما ولم يلفت انتباه اجهزة الامن يوما.
وقالت صحف الغارديان وديلي ميل وديلي تلغراف، ان تيمور درس العلاج الفيزيائي في جامعة بيدفوردشير في لوتن (50 كلم شمال لندن) حيث كان لا يزال يقيم في السنوات الاخيرة.
وبحسب "ديلي تلغراف" و"ديلي ميل" فان زوجته واولاده ما زالوا يعيشون في لوتن.
وفي لندن، قال متحدث باسم الشرطة ان ضباطا فتشوا منزلا بالقرب من لوتن مساء الاحد في اطار التحقيق.
وقال امام مسجد لوتن الذي كان يتردد عليه عبد الوهاب انه كان معروفا بمواقفه المتطرفة.
وقال قدير بكش لفرانس برس "اصطدمت معه ثلاث او اربع مرات بسبب مواقفه المتطرفة".
واضاف "كان يعتبر الجهاد فرضا على كل مسلم ويقول ان رجال الدين ليسوا مصدر ثقة ولا يعتمد عليهم لانهم محسوبون على الحكومات".
وقال "انا مصدوم لاني لم اتخيل انه سيذهب الى هذا الحد".
وفي لوتن التقى الانتحاريون الاربعة الذين قتلوا 52 شخصا في مترو لندن في 2005 قبل ان يتوجهوا الى العاصمة.
وقال موقع "شموخ الاسلام" المرتبط بالقاعدة ان تيمور عبد الوهاب كتب وصية قال فيها انه تحرك بدفع من "دولة العراق الاسلامية" الفرع العراقي للقاعدة.
وبحسب المصدر ذاته فان تيمور كتب في وصيته "لقد وفت دولة العراق الاسلامية بالوعد الذي قطعته لكم".
وقبل وقوع الانفجارين بعشر دقائق، تلقت وكالة الانباء السويدية "تي تي" وجهاز الاستخبارات السويدي رسالة الكترونية مرفقة بتسجيل صوتي يدعو فيه رجل يعتقد انه الانتحاري "كل المجاهدين في اوروبا" الى التحرك.
وتشير الرسالة الى نشر الجيش السويدي قوة في افغانستان، والى رسام الكاريكاتير لارس فيلكس الذي تلقى تهديدات عدة بسبب رسوم للرسول محمد نشرت في 2007 لاول مرة.
وقال فيلكس الاثنين لفرانس برس "تلقيت عدة اتصالات ورسائل الكترونية من اشخاص اتهموني باني وضعت الشعب السويدي في هذا الوضع، تقول انها غلطتي".
من جهة ثانية، توجه سبعة من محققي الشرطة الفدرالية الاميركية (اف بي اي) الى السويد للمساعدة، وفق جهاز الاستخبارات السويدي.
واعتبرت الصحف السويدية بعد التفجير ان البلاد باتت هدفا "للارهاب الدولي".
وكتبت صحيفة داغنز نوتر انه "بعد القنابل التي انفجرت في ستوكهولم انهارت فكرة ان التطرف والاعتداءات الانتحارية هي مشاكل لا تعنينا نحن السويديون".
وقتل الانتحاري وحده في الانفجارين المتزامنين في الحي التجاري الاهم والاكثر ازدحاما في وسط العاصمة السويدية السبت. كما اوقع الانفجاران جريحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق