فيينا النمسا-
هناك فى أحد المطاعم العربية بالعاصمة النمساوية-فيينا ، الشهيرة بتقديم المأكولات اللذيذة على أنغام وإيقاع موسيقى عذبة ولدت من رحم الشرق ،هناك حيث يستطيع المرء الترويح عن نفسه المثقلة بهموم الأمة ، والمثخنة بجراح الوطن ، حيث يلتقى الأحباء ، يطيب ويحلو قضاء الليالى الملاح ، السهر والطرب حتى مطلع الصباح ، وخصوصا أثناء هطول الثلوج، نظمت الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية بالنمسا أمسية تخللتها وليمة فاخرة ، "لأكثر من 80 شخصية مؤثرة وشهيرة"، وذلك على شرف مدير مكتب قناة الجزيرة فى لبنان الإعلامى غسان بن جدو ، الذى حضر إلى فيينا ليقدم حلقة من برنامجه الشهير "حوار مفتوح" .
إلى حد هنا يعتبر الخبر عادى ولا جديد فيه...
إلا أن ماهو غريب بل ومريب أيضا أن هذه الفئة التى تدعى تمثيلها لمسلمى النمسا وتصر على التظاهر دوما بمظهر الحريص على رعاية مصالحهم ، تقوم فى ذات الوقت بتبدبد أموال المسلمين على "الولائم الفاخرة والدسمة" وماخفى أعظم!! دون حسيب أو رقيب ، مع أن رئيس الهيئة سالفة الذكر، لا يترك محفلا ولا مأتما إلا ويعلن من خلاله ، بأن هيئته على شفير الإفلاس "والخزائن فارغة" ، علاوة على تشدقه الدائم بأنه وثلته يعملون مجانا ولايتقاضون أجورا نظير خدماتهم للمسلمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق