** لن نذوّق العبارات ، ولن ندفن رؤوسنا فى الرمال ، ولن نبحث عن شماعة وهمية لتعليق الأحداث عليها وإختيار الكلمات الجوفاء والمعانى الساذجة لتخدير المجتمع بكلمات عبيطة .. لن نبحث عن شماعة الإرهابى بن لادن وأيمن الظواهرى وأبو مصعب الزرقاوى ، وعمر بكير والعدروسى ، ولا فتاوى الحوينى وحسان وعشرات من الأسماء لتحميلهم الجريمة .. لن نحمّل مقال تافه لكاتب يدعى عبد الناصر سلامة سمح له رئيس تحرير الأهرام بنشر بذاءاته ، ولن نحمّل المتخلف سليل حماس الإرهابية سليم العوا تلك الجرائم المتكررة ، ولا نحمّل رئيس تحرير الجمهورية وهو يكتب ضد الكنيسة لنوال الرضا الحكومى ... بل سنحمّل النظام ومعهم 50 مليون مسلم تلك الأحداث المتكررة والمستهدفة للكنيسة والأقباط .
** دعونا من تلك السخافات والإستخفاف بالعقول وإطلاق نظرية المؤامرة والأيادى الخفية وإستهداف مصر ، فالأحداث واضحة وصريحة والإحتقانات والإحتكاكات من طرف المتأسلمين ضد الكنيسة والأقباط أصبح له أجندة علنية والأسباب هى الهوية الدينية ، والدولة والأمن صامتين منذ ثلاثين عاما ، وصامتين على الإعتداءات والهجوم على الكنائس بزعم إغتصاب طفلة مسلمة أو تنصير فتاة ، دون وجود أى شريعة أو قانون يحكم هذه السلوكيات ، بل صار هناك قانون الإسلام الوهابى مسموح للمسلم كل شئ وغير مسموح للمسيحى بأى حق دستورى وإذا كان مش عاجبك إخبط دماغك فى الحيط ، فالسجون موجودة والإتهامات جاهزة حتى صار الجميع متحفزين مع تراخى وتخاذل من الكنيسة بإتخاذ موقف صارم ومعلن ضد هجمات الإرهاب على الأقباط التى طالت الجميع ... لن نبحث عن شماعة ساذجة لتعليق الأحداث عليها .. فالنظام والأمن تركوا الإرهاب يمارس كل أفكاره تحت سطوة الدين ، والإحتقان الطائفى وخرجت الفتاوى لهدم الكنائس وضربها بالمناجيق ، وخرجت المقالات لتحريض الدولة على الكنيسة وخرج الطابور الخامس من الأقباط لإدانة كل تصرفات الأقباط وعلى رأسهم جمال أسعد ، وبعض الأباء الكهنة المنشقون عن البابا للطعن فى الكنيسة وأفسحت لهم الصحف الأرهابية صفحات وأعمدة لنشر بذاءاتهم ... والجميع صامتين صمت القبور ... فلماذا نصاب بالدهشة حينما يخرج السفلة والغوغائيين من جوامع مصر وإسكندرية لسب الأقباط والبابا والكنيسة وتهديدهم بالقتل والحرق لبيوتهم وكنائسهم وطردهم من دار الإيمان إلى بيوت الكفار ... لم يحاسب إرهابى واحد على أفعاله .. لم تدان جريدة واحدة على التحريض على الأقباط .. لم يعدم إرهابى واحد روع الكنيسة ونفذ عملياته الإجرامية وقتل الأقباط !!! ... بل أن الأمن نفسه قام فى سيناريو بغيض بالهجوم على شباب كنيسة العمرانية بالأسلحة النارية وقذفهم بالقنابل ، وحينما حاول الأقباط الدفاع عن أنفسهم بما طالته أيديهم من طوب إتهموا بأشعال زجاجات ملوتوف حارقة وتوجيهها ضد الأمن وحينما ذهبوا لمبنى المحافظة بالجيزة للتنديد بقرار وقف البناء أتهموا بترويع أمن الموظفين وضرب المبنى والإعتداء على سيادة المحافظ ؟!!
** والجميع صامتون دون موقف صريح وواضح ومعلن من رئيس الدولة .. لم يقل الرئيس سوى بعض الكلمات التى سرعان ما نضخم فيهم وهم أنه لا مساس بالوحدة الوطنية ؟!! ، فمصر مستهدفة !! ، ونتساءل أى وحدة وطنية تتحدثون عنها وأى مواطنة تطالبون بها وإذا كان لا مساس بالوحدة الوطنية فمن المسئول عن جرائم الإرهاب والقتل والحرق والتى صارت شبه مسلسل يومى .. فاللأسف تحول مجلس الشعب إلى مجلس إسلامى وليس معنى خروج 88 نائب هو إنتصار للوحدة الوطنية فهذا هراء ولكنها لعبة بين أولاد العم والقضاء يصدر أحكامه طبقا للشريعة الإسلامية لتأكيد أن مصر دولة إسلامية ، والجامعات المصرية يسيطر عليها الجماعات الإرهابية لأسلمة الجامعة وإرهاب الطلبة المسيحيين وذلك بعد صدور حكم القضاء بإلغاء الحرس الجامعى !! .. وحبس رئيس جامعة القاهرة لرفضه تنفيذ حكم قضائى بتمكين أستاذة بكلية الصيدلة من التدريس بالنقاب وكذلك عزله من وظيفته .. ويلتزم النظام الصمت بزعم عدم التدخل فى الأحكام القضائية ، رغم إحالة قضاة سابقين إتهموا بالإنضمام لتنظيم الإخوان المسلمين "المحظورة" ، والحكم على بعضهم بالسجن ..
** نعم بعد أحداث الأسكندرية فى نهاية عام 2010 وقتل 21 مسيحى وإصابة 79 نقول هناك إصرار لتدمير مصر وأسلمتها بل وصلت السذاجة لبعض المعلقين بالقنوات التليفزيونية أن الإنفجار كان يستهدف الكنيسة والجامع ؟!! ، ويرددون بهبل أم بدوى نظرية المؤامرة ، ومحاولات إسرائيل لزعزعة الإستقرار فى مصر .. ونقول لهم أى جامع هو المستهدف أيها المنافقون والكاذبون وماسحى الكوخ .. هل كانت السيارة المفخخة تستهدف جامع مغلق ليلة رأس السنة الميلادية الساعة الثانية عشر ليلا فجر السبت ... إرحمونا أيها الكاذبون .. مصر تنهار وتسبح فوق بركان من الإرهاب والفوضى منذ ثلاثين عاما .
** مصر بوعى وليس بغيبوبة تنزلق إلى مستنقع الإرهاب الدموى ، تبحث عن الإرهاب الوهابى وإرهاب القذافى وإرهاب البشير وإرهاب حسن نصر الله وإرهاب حماس وإرهاب إيران الخومينية ..
** مصر تضلل نفسها وتبرر لكل هؤلاء حماقاتهم وتصريحاتهم وتزعم أن الإرهاب فى مصر هو نتاج عمليات إحتقان طائفى .. أى إحتقان أيها الكاذبون المخادعون ؟!! .
• هل خرج من كنائس مصر مظاهرات للمطالبة بهدم الجوامع ؟!!!! .
• هل خرج من كنائس مصر مظاهرات للمطالبة بطرد المسلمين وترحيلهم خارج مصر الفرعونية .. أعتقد أن الإجابة أنتم تعلمونها .
** إذن فلا يوجد إحتقان طائفى ولا وجود لنظرية المؤامرة ، ولكن يوجد إرهاب بإسم الإسلام ضد أقباط مصر .. لقد ترك النظام الإرهاب يخرج من الجوامع ليقذفوا الكنائس .. إن ما يحدث فى مصر هو نتاج صمت النظام وتراخى النظام العالمى للقوة العظمى وتحول أمريكا المسلمة بزعامة أوباما الزنجى إلى مناصرة الإرهاب الإسلامى فى العالم ، بل وتهديده من قبل بعض الصوماليين بإشهار إسلامه ثم تهديد ملكة هولندا بإشهار إسلامها أو الفتك بها ووصفها بعض الإرهابيين بالطاعون ...
** فما هو الحل ؟!! ... هل ستحتفل الكنيسة بأعياد الميلاد أم ستعلن الكنيسة الحداد على أبنائها الذين قتلوا فى ليلة عيد الميلاد بداية عام 2010 ، والذين قتلوا فى أعياد رأس السنة بداية عام 2011 .. هل سترتدى الكنيسة ملابس الحداد على أبنائها أم سيضغط البعض الأخر ويزعمون مواصلة الإحتفال لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن وهى اللبانة التى صارت تتعامل بها الدولة مع الأقباط والكنيسة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق