قال الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن إنجيل يهوذا، الذى استعادته مصر من الولايات المتحدة، فى يوليو الماضى، لن يتم عرضه فى المتحف القبطى، أو فى أى من المتاحف المصرية، و"سيكتفى بتخزينه فى المخزن المتحفى بالمتحف القبطى، حفاظا على مشاعر الأقباط".
وكشف حواس عن وجود مفاوضات بين المجلس الأعلى للآثار من جانب، وسويسرا والولايات المتحدة، من جانب آخر، لاسترداد باقى أجزاء الإنجيل، مضيفاً "نحن فى معارك مستمرة لاستعادته، لأنه جزء من الحضارة المصرية".
وأكد أن عرض الإنجيل فى مصر "أمر مستحيل، لأنه يتضمن أشياء تسىء للعقيدة المسيحية، ومثلما لا نقبل عرض أى شىء يسىء للإسلام، فنحن نرفض عرض أى شىء يسىء للمسيحية"، مشيراً إلى أن استعادة الإنجيل أمر مهم، لأنه جزء من تاريخ مصر، "حتى إن وضع فى المخازن"!.
من ناحية أخرى، أعلن حواس عن سفره قريبا إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة من رئيس هيئة السياحة والآثار فى السعودية، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، لمعاينة الكشف الأثرى الذى أعلنت عنه السعودية، أمس الأول، وبحث سبل التعاون الأثرى بين البلدين.
واعتبر حواس أن وجود نقش باسم رمسيس فى السعودية أمر "طبيعى جدا"، مؤكدا أنه لو تم عمل حفائر بالجزيرة العربية "سنعثر على آثار تثبت التواجد الفرعونى فى المنطقة، خاصة فى عصر الرعامسة".
وأبدى حواس استعداده للتعاون مع السعودية فى عمل حفائر، والكشف عن التواجد المصرى فى الجزيرة العربية خلال عصر الفراعنة.
كانت المملكة السعودية قد أعلنت عن اكتشاف أول نقش هيروغليفى فى الجزيرة العربية على صخرة ثابتة بالقرب من واحة تيماء يحمل توقيعا ملكيا "خرطوشاً مزدوجاً" للملك رمسيس الثالث، أحد ملوك مصر بين "1192 و1160 قبل الميلاد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق