في الندوة التي عقدتها الهيئة القبطية الإنجيلية، تحت عنوان: "من الفتنة إلى الوحدة.. مستقبل التعايش في مصر"، قال الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى، أن هناك مسئولين في الدولة منذ فترة قريبة عرضوا على قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الاعلان في احدى المناسبات أن يكون الاحتفال بعيد القيامة عيداً قومياً مثل عيد الميلاد المجيد، ولكن البابا رفض بشدة، قائلاً ان ذلك سيؤذي مشاعر الاخوة المسلمين؛ لأن العقيدة الإسلامية تعترف بالميلاد، ولا تعترف بالصلب والقيامة؛ لذا فلاداعي لذلك، ويكفينا عيد شم النسيم!
وتخيلت لو أن القديس مرقس الرسول، كاروز الديار المصرية، لم يكتب بشارته إلى الرومانيين؛ ليريهم أن المسيح ملكاً أقوى وملكوته أوسع وامجد، خوفاً منهم أو خوفاً على مشاعرهم .. فمملكتهم يومئذ كانت في أوج عظمتها، وكان ملكهم قوياً، وامبراطوريتهم واسعة جداً!
وتخيلت لو لم يأتي هذا القديس العظيم إلى مصر؛ ليبشر أهلها بالمسيحية، وتركهم في عبادة الأصنام، حفاظاً على كرامة كهنة المعابد الوثنية، وحفاظاً على ارزاق الصنّاع والفعلة الذين يقتاتون على نحت التماثيل، وعلى هبات الشعب الذين يؤمنون بعظمة آلهتم الحجرية!
كم كنت اتمنى لو أن هذا التأكيد غير مؤكد!
وأن يكون عيد القيامة عيداً قومياً اسوة بعيد الميلاد !
فان كنا ممنوعين بقوة القانون من التبشير، فلماذا نجعل هذه الفرصة الثمينة تفلت منا، وهي مناسبة روحية في ذلك اليوم من كل عام، تضع كل الذين لا يؤمنون بالصلب والقيامة في مواجهة أمام حقيقة الخلاص، وبشارة الفداء، ولو جرح الحق مشاعرهم!...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق