(1)
نظر أحدهم إلى يدي، ودلّ باصبعه على خاتم الزواج الذهبي، وقال لي ناصحاً: " التحلي بالذهب حرام"!..
وبكل احترام إلى إخلاصه، قلت له:
" وأنت تتحلى بالفضة. والفضة والذهب، يشتركان في كونهما من المعادن، وان اختلفا في قيمتهما المادية"!..
وتابعت حديثي، قائلاً:
"ان كنت متأثراً بثقافتك الدينية، أفلا يحق لي أنا أيضاً أن اتكيء على ثقافتي الدينية. فالذهب يرمز إلى المسيح الملك في قصة المجوس. والفضة ترمز إلى الخيانة العظمى في قصة يهوذا"!
(2)
يمكن ـ بفورية ـ، اكتشاف الهوية الدينية لشخص مسيحي من خلال شيئين: اما من خلال الصليب الموشوم على يده. واما من خلال خاتمه الذهبي.
ومع أن رمز الصليب، يفوق أي ثمن، فعلى الأقل فان الآخر يقارنه، ويقارن مسيحيتي ـ دون أن يدري ـ بالذهب!
(3)
سألت نفسي يوماً:
ماذا لو لم يكن لي ذهب أو فضة، ورأيت أعرجاً من بطن أمه يسأل؛ ليأخذ صدقة؟!
هل استطيع أن اقول له كما قال بطرس: ليس لي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فإياه اعطيك: باسم يسوع المسيح الناصري قم وأمش؟!..
وان لم يكن لي مثل هذا الايمان الصانع للمعجزات ، أليس في استطاعتي أن أمسك بيمين كل اعرج روحي، واقوده إلى الايمان الذي يصنع تغييراً عجائبياً في حياته؟!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق