انه يريدها دينية/ لطيف شاكر


صرح المهندس محمد عبد المنعم الصاوي وزير الثقافة المصري في حكومة تسيير الاعمال في حواره مع جريدة الشرق الاوسط بالآتي"اوافق علي ان تكون هناك دولة دينية تخدم الدين فهو ليس عورا للتطور والاصلاح والمجتمع المصري معتدل بطيعه ويتميز بالوسطية بعيدا عن الغلو والتطرف!!!"

هذا التصريح صدر من وزير الثقافة الحالي -المدعو محمد عبد المنعم الصاوي رجل الاعمال وليس الاديب او المثقف –وهو وزير ثقافة وليس وزير الاوقاف والشئون الدينية .

ماذا قالوا عن وزير الثقافة محمد الصاوي

يقول الكاتب الكبير جمال الغيطاني بعد استقالته من عضوية المجلس الاعلي للثقافة الذي يرأسها هذا الوزير الجاهل عن ساقية الصاوي "صاحب كافتيريا ملحق بها مسرح"

وأضاف الغيطاني: أن محمد الصاوي له ميول إخوانية، وأنا أتمنى أن يعيد الفريق أحمد شفيق النظر في هذا الاختيار، لأنه محدود الرؤية، ووزارة الثقافة بحاجة لشخص متسع الرؤية. ولم يخف الغيطاني شعوره بأن بعض الاقتراحات تهدف لتشويه العلاقات بين المثقفين والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، خصوصًا بعد قرار اختيار الصاوي وزيرًا للثقافة.

يقول احد شباب ثورة 25 يناير وهم يطالبون باقالة هذا الوزير "لو كنت اعرف ان الثورة ستأتي بالصاوي وزيرا للثقافة لما خرجت من بيتي "

العرب أونلاين: ينظم مثقفون وفنانون مصريون وقفة احتجاجية أمام وزارة الثقافة احتجاجا على اسناد وزارة الثقافة إلى محمد الصاوي الذي وصفوه بأنه رجل أعمال تقليدي وقالوا ان تعيينه وزيرا "يكشف عن احتقار عميق للثقافة وللجماعة الثقافية المصرية"

وقع العشرات من الفنانين والادباء بيانا أبدوا فيه قلقهم مما اعتبروه "محاولات للالتفاف على أهداف ثورة يناير المجيدة وأحلام شبابها" اذ تمكنت يوم 11 فبراير من خلع الرئيس حسني مبارك.

وقالوا في بيان اصدروه ان الصاوي لم يكن عضوا فاعلا في الجماعة الثقافية المصرية ولم يتفاعل مع أي من قضاياها الاساسية بل ان مركز "ساقية الصاوى" الذى يديره يشهد على "عدائه المتأصل للابداع وحريته وقد عرف عنه النزوع الى ممارسة أكثر أنواع الرقابة تعنتا يشهد على ذلك ما لاقاه الفنانون المصريون الشبان من ثقل قبضته التي ألحقت بمشروعاتهم الفنية التشوه والابتسار بسبب ممارساته الكاشفة عن جهل بالابداع وطبيعته وميل الى قمع رأي مخالفيه."

وشدد البيان على "عدم أهليته للادارة الثقافية وعلى فهمه القاصر للثقافة بوصفها مجرد سلعة فى سياق مجتمع يحتاج الى مسئول يعي دور الثقافة ومهمتها في الدفاع عن العقلانية وحرية التفكير والابداع."

وقال البيان ان تعيين الصاوي وزيرا يعبر عن "اتساع الفجوة بين القرارات الفوقية التي يتخذها الفريق أحمد شفيق ومستشاروه وبين الثورة."

وفي شهادة للناقد والمخرج المسرحي محمد عبدالخالق، وصف فيها الصاوي ( فاختياره بعد جابر عصفور ومحاولات مع أمثال بهاء طاهر وفاروق جويدة، يبدو كـ"طلسقة" معيبة )

بدوره أشار الفنان التشكيلي طه قرني "نحن نحتاج إلى شخصية محل اتفاق عام، لأننا عانينا من الوزارة السابقة، ونحن بحاجة إلى رجل لديه مشروع للثقافة في مصر ويتمتع بامتداد تاريخي ورؤية للمستقبل".

تقول الكاتبة حنان ابو الضياء : يبدو أنه كتب علينا تحمل عبء جديد علي كاهلنا في الفترة القادمة اسمه »محمد الصاوي« وزير الثقافة الجديد الذي لا يوجد أي مقومات لحصوله علي المنصب إلا أن الجميع رفض وزارة الثقافة الآن!! مع الاعتراف أننا لا نحمل »أحمد شفيق« هذا الاختيار لأن الجميع رافضون، وأننا سنتعامل مع الوضع بمبدأ تسيير الأمور حتي لا نشق عصا الطاعة في فترة يجب توحد الأمة جميعها لاجتياز الأزمة، ولكن جميع المبدعين والمثقفين يرون أن وجوده علي رأس مؤسسة الثقافة سيعد بمثابة النكبة التي يجب تحملها إلي اجتياز الأزمة، وإن كنت اتمني أن يقبل أحد المثقفين الحقيقيين الذين عرض عليهم الوزارة بدلاً من تركها ليكون علي رأسها »محمد الصاوي

«.. ولا أعرف ما سبب اختياره في الأصل فسجله لا يحمل أي بصمة أو ميزة وما يقال عن ساقية الصاوي وإدارته لها يعد في حد ذاته سبباً لعدم تعيينه فهذا المكان أدير بأسلوب المشروع التجاري وليس الثقافي.

إننا جميعاً نتعامل مع »محمد الصاوي« علي أنه وزير علي الورق تكملة لوزارة نحلم أن تحقق هدفها السياسي والاقتصادي، أما الثقافي فعلي المثقفين أنفسهم تحمل مسئوليتها بعيداً عن مسمي وزارة الثقافة، في زمن لا يوجد أي مؤهل لهذا الوزير الذي استطاع الحصول علي جمع كلمة الأمة في رفضهم جميعاً له، فشكراً لهذا الدور الذي لعبه بجدارة وفي انتظار يوم رحيله.

هذا هو وزير ثقافة مصر مهد الحضارة وصاحبة التاريخ الوحيد المدون وذات التراث العظيم ومنبع الثقافة ومصدر العلوم والفنون يصرح بان تكون مصر دولة دينية ... ومن الذي قالها وزير ثقافة !!! وليس وزير الاوقاف والشئون الدينية .

هذا مايقولة محمد الصاوي في حين ان الاخوان المسلمين يطالبون بدولة مدنية حتي ولو من باب التقية .

يعلن عبدالمنعم أبو الفتوح أحد كبار قادة الاخوان المسلمين في العالم لا يريد دولة دينية ويقبل بوجود حزب شيوعي !! والدولة الاسلامية لا يقبلها الواقع وهي من العصور الوسطى .

وعن الدولة الدينية يقول جمال البنا : أن مصر لا بد أن تكون دولة مدنية وليست دينية وأن الدستور المصري كله "لخبطة"، إشتراكي على ديكتاتوري على إسلامي على كل حاجة، ولا بد أن تُعاد صياغة الدستور المصري ليحتكم إلى العقل والمنطق، وأكد أن الدولة الدينية هي القائمة على الدين في مختلف أحكامها ولكن مصر ليست كذلك لأن بها قوانين وضعية، وأشار إلى أنه مع الدولة المدنية وضد قيام أي دولة دينية تجعل رجال الدين يتسلطون على كل أمور الحياة لأن أساس الدولة هو مصلحة الشعب ومصلحتة في أن يكون كله متساوي دون تمييز بعضهم على الآخر لذا فالدولة المدنية وحدها هي التي تضمن ذلك.

لكن مثقفنا المغوار يريدها دولة دينية ومرة اخيرة انه وزير ثقافة مصر وليس وزيرا للشئون الدينية هل يوجد أمل مرتقب بعد ان تبوأ الصاوي وزيرا للثقافة بعد إستقالة الدكتور جابر عصفور، وإعتذار الشاعر فاروق جويدة. ووقع الإختيار على محمد عبد المنعم الصاوي صاحب ومدير ساقية الصاوي وزيرا للثقافة .

ويذكر أن الفريق شفيق كان يفاضل بين عدة أسماء ليختار من بينها وزيرا للثقافة، وكان من بين هذه الأسماء الفنانين محمد صبحي وأشرف زكي وربما نسي او تناسي ان يفاضل بينهما وبين احدي الراقصات فهن ايضا فنانات علي الاقل بعضهن جامعيات في حين وزيرة القوي العاملة في وزارة الغير نظيف لم تحصل الا علي شهادة الاعدادية ولثم ايدي سوزان الغير مبارك ,الا يستحق هذا كله ان نضحك ولكنه ضحك كالبكاء كما يقول عميد الادب د.طه حسين.

بعد كتابة هذا المقال بساعات قليلة وقبل ارساله الي الموقع قرأت خبر استقالة الفريق احمد شفيق بناء علي رغبة الشباب الرائع وتكليف الدكتور عصام شرف بتشكيل الوزارة الجديدة ,وندعو الله ان يعطي رئيس الوزراء الجديد الحكمة السديدة في اختيار الوزراء الذين يتحلون بالوطنية المصرية والخبرة الكافية في ادارة البلاد حتي تكون بمثابة حكومة انقاذ للوطن من الفساد الذي ضرب بجذوره في كل ارجاء مصرنا الحبيبة وان يمحو من ذاكرتنا انقلاب العسكر المشئومة عام 1952 واثارها السيئة الخربة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق