مآس و آلام من ماضي الأرمن والسريان/ سوزان سرور هيكل



مآس و آلام من ماضي الأرمن والسريان
شواهد تاريخية حيَة “لتحدّث” عن “سيفو” 1914 – 1915.

لا تساوم ..لا تصالح ..لاتسامح قبل الاعتذار والاعتراف بالحقوق..
لسنا طلاب ثأر .. ولا بكاة على اطلال وانما دعاة حقوق واصرار على وجود كريم للانسان..
هذا ما أكده السريان والارمن في مؤتمرهم وأصحاب الكلمة الحرة ..ولا لـ (سيفو) جديدة ضد السريان وغيرهم في العراق وكل مكان.. إنه مؤتمر مسؤوليات.

وفي لقاء ليس بجديد اجتمع حزب الإتحاد السرياني والشعب الأرمني، بغية إحياء الذكرى السنوية الـ 96 لمجازر السريان والأرمن التي جرت في عامي 1914 – 1915 إبان الحرب العالمية الأولى من قبل السلطنة العثمانية. وقد حضر وشارك بالمؤتمر ممثلين عن جهات سياسية عديدة منها الوزير جان أوغاسبيان، الرئيس أمين الجميل ممثلاً بالأستاذ ساسين ساسين، رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلاً برئيس الجامعة السياسية في “القوات” الدكتور أنطوان حبشي، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون ممثلاً نلأأبأمين العلاقات الخارجية في حزب “الأحرار” الدكتور كميل ألفرد شمعون، النائب نديم الجميل ممثلاً بالسيد ألكس بريدي رئيس إقليم الأشرفية في “الكتائب”، النائب سامي الجميل ممثلاً بالدكتور الياس مخيبر، نائب رئيس الهيئة التنفيذية في حزب الهنشاك أليك كوشكريان، عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده ممثلاً برئيس مجلس الكتلة الأستاذ بيار خوري، أرشمندريت الطائفة الآشورية في لبنان عمانوئيل يوحنا ممثلاً بالأب سافر خميس، الخورأسقف الياس جرجس، رئيس بلدية بيروت بلال حمد ممثلاً بعضو البلدية السيد جورج خوري، ممثل حزب “لبنان الكيان” الأستاذ فايز الحاج، السيد مصطفى مصطفى جحا، وعدد من مخاتير الأشرفية والمتن وأعضاء بلديات، ممثل جمعية “الأدفنتست” الأستاذ فؤاد خوري، بالإضافة الى حشد من الشخصيات السريانية وكوادر ومناصري حزب الإتحاد السرياني.

ثم جاءت كلمة رئيس حزب الإتحاد السرياني ابراهيم مراد الذي أكّد فيها قول كوشكريان بأنه لا مساومة على الحقوق، ولا تسامح أوتصالح قبل الإعتراف والتعويض على هذه الشعوب التي عانت من ظلم العثمانيين وأضاف “ان التاريخ يمهل ولا يهمل وإنَ المجد والخلود لشهدائنا الأبرار”. وطالب مراد تركيا بأن تسجل مجازرها ضمن صفحات تاريخها الأسود، وتعيد ما سُلب من الشعبين السرياني والأرمني من كنائسها التي حُولت التي جوامع. وأكد، اننا نعيش ما يسمى بالـ “سَيفو” الجديد في العراق حيث يجَرد هذا البلد من المسيحيين دون محاسبة أحد.

وأخيرا ختم الدكتور أنطوان حبشي ممثّل الدكتور سمير جعجع هذا اللقاء، متحدثا بإسهاب عن الحضارة السريانية والهوية، والمجازر التي عانى منها هذا الشعب في الحرب العالمية الأولى، وتطرَق إلى أهمية اللغة السريانية على مر التاريخ وخاصة عبر ترجمة الفكر الفلسفي العالمي.

كما أكَد على أن “سيفو”، لم تبدأ في عام 1914وهي لم تنته يوم انتهت تلك المجزرة أيضا، بل انها طالت العديد من الشعوب منذ القرن السابع وما زالت مستمرة عبر الزمن حتى تاريخنا هذا. ولفت الى انه في القرن التاسع عشر وحده، حصلت 30 مجزرة أهمها عام 1896، وبعد ان كان السريان في تلك الحقبة 20 مليون نسمة، أصبحوا الآن حوالى 3 ملايين وأضاف اننا إذا لم نأخذ العبرة من “سيفو” 1914، “فنحن نحضّر أنفسنا تلقائياً لـ “سيفو” جديد، لأن من يقبل ان يكون مواطن درجة ثانية ليحمي نفسه يكون قد قدم نفسه ضحية، ونحن لا نقبل بمنطق الضحية، ومن يخاف من الموت، يموت من الخوف”.

وفي نهاية الحفل تم توزيع اعداد من كتاب الشهيد مصطفى جحا “رسالتي الى المسيحيين” على الشخصيات والحضور على أمل أن تبقى الكلمة الحرّة السيف الذي نقطع فيه روح الشر من نفوس البشر.. وهكذا تضامن الجميع مع الانسان في مؤتمر الارمن والسريان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق