** عاد من جديد وتسلل إلى الشقق والبيوت من خلال برنامج "القاهرة اليوم" ، الذى يقدمه الإعلامى "عمرو أديب" ، وحتى الأن لا نعرف لماذا ذهب .. ولماذا عاد ، ثم إختفى فى منتصف عام 2000 ، ثم عاد فى ثوب الأبطال الذى قهرته الدولة !! .. إنه الداعية عمر عبد الكافى ، قال فى حواره مع "عمرو أديب" أن مصر كانت سجنا كبيرا ، وقد إتخذت قرارا بعدم العودة لمصر بسبب التعنت الذى وجدته من أجهزة الأمن ، كما أنه رأى أن مصر ليست المكان المناسب للدعوة فى ذلك الوقت وفضل العمل بالدعوى بالخارج ، وقال عن الذين يدعون التدين هناك نوعين من الدعاة .. الداعية العامل وهو الداعية الذى أقبل التراب أسفل قدمه ، والأخر عامل داعية نرجو من الله أن يشفيه ويهديه لأنها مهنة من لا مهنة له !!! .. وقال عن التصريحات التى نسبت له أنه يطالب المسلمين بألا يلقوا السلام على المسيحيين .. نفى أن يكون له موقف عدائى ضد المسيحيين .. وعن حرق الكنائس قال عبد الكافى : لا يقوم بتلك الوقائع مسلم أو مسيحى بل هى أيد خارجية وأوضح الكافى أن الإخوان المسلمين فصيل وطنى من الشعب المصرى ولا يجب إقصاؤهم ، كما فعل النظام السابق لأنهم أناس مخلصون ومرتبون ومنظمون وأكد أنه لم ينتمى للإخوان المسلمين ، مكتفيا بقوله "أنا مسلم" مشيرا إلى حبه للسلفيين الملتزمين بالكتاب والسنة ..
** وقد نشرت جريدة اليوم السابع "نص الحوار" بتاريخ 17 يونيو 2011 بإعتباره سبق صحفى وإعلامى رائع ومتميز ، وهو ما أشار له رئيس التحرير فى صدر العدد "صفحة أولى" مطالبا القراء أن يقرأوا الحوار ليعرفوا المعنى الحقيقى لأن تكون مسلما والغاية الحقيقية لدور الإسلام فى بناء الدولة المدنية .. نعم إتسم الحوار بالمواطنة والمديح فى حب مصر ومحبة الأقباط ونحن بلا شك نتمنى هذه الرؤية الوطنية ، ولكن كما تعودنا فالكلمات تتبدل وتتغير حسب الرؤية والزمان والمكان كما تتلون الحرباء حسب لون الأرض وطبيعة المكان ، وكما تغير الأفعى جلدها ..
** أطلقت بعض الصحف على الداعية عمر عبد الكافى لقب "الدنجوان" ، فهو شخصيه تجيد فن الكلام تقرب من الفنانات وصار حديث أهل الفن .. الشيخ الدنجوان مدمن فتاوى فهو يجلس أمام التليفون لإعطاء الفتوى لمن يريد ، فى الوقت الذى إنتقد معظم الدعاة وطالب بتكوين مرجعية لمراقبة المفتى شخصيا ومراجعة الفتوى الصادرة عنه ، ويؤكد أن من يتقلد منصب المفتى وجب مراجعة الفتوى الصادرة عنه !! .. ففى مارس عام 2000 أطلق إشاعة منعه من السفر ، فى الوقت الذى سافر إلى الخارج عدة مرات سواء لأداء فريضة الحج أو السفر إلى ألمانيا وأوربا إلا أن الرجل لا يتورع عن الكذب ويصر على أن هناك قيودا كانت مفروضة عليه تمنع سفره – "راجعوا حواره مع عمرو أديب" - ، إنتشرت شرائطه وفتواه .. لم تكن فتوى شيخنا الجليل بتحريم مصافحة المسلم لغير المسلم هو أخر ما أفتى به .. بل أنه أفتى أن الفتاة التى تتجول "للفرجة" على الفاترينات أو التى تقضى يومها فى النادى لا يحق لها أن تطلب الخلع من زوجها .. لأنها فى رأيه بذهابها إلى النادى قد خالفت الكتاب والسنة ، ولم تلتزم بالوجبات الشرعية والسلوكية والتربوية ..
** فى حديثه عن المتطرفين يرى الداعية أن الأمر لا يعدو أن يكون عنفا من جانب بعض الشباب الذين دفعهم الشيوعيون والعلمانيون لإرتكاب تلك الأعمال !! .. ونسأل شيخنا الجليل هل كتب العلمانيون "الفريضة الغائبة" .. وهل نادى الشيوعيون بمبدأ "الحاكمية لله" ..
** لقد زعم أنه داعية إسلامى وصدق نفسه وصدقه الأخرون بل وأمنوا بكل ما ينطق به ، ولم يجادله أحد من السادة علماء الدين الأفاضل .. إنتشرت شرائطه بكل ما يدعو إليه أهل الفكر الدينى المتزمت ودعاة المغالاة والفتنة وصارت الموديل الرائج لسيارات الميكروباص والتاكسى .. لقد تناسى شيخنا الجليل أنه صاحب الفتوى الشريرة التى سجلها على شريط وهى "إذا قابلك قبطى فقل له وشك أصفر كده ليه ياعكر" .. تناسى شيخنا الجليل "الدنجوان" لقاءاته المتعددة فى البرامج التليفزيونية والنوادى والشقق حتى شقق الفنانات .. وصار له مريدون ومعجبون ومعجبات دون إعتراض من أحد !! لا حكومة ولا ناس ولا أى جهة دينية .. ثم فجأة إختفى بعد أن قال البعض أن الدولة أدركت خطورته والدور التخريبى الذى يقوم به فألزمته حدوده وأمرته بوقف نشاطه ، وقال فريق أخر من الذين يعرفون الأسرار والخبايا .. إن سبب إختفائه ضبط فى جريمة دينية أخلاقية وتم تصويره على شريط فيديو ، ولولا هذا الشريط لكان من الصعب والمستحيل إبعاده أو منع نشاطه الهدام .. وبعد هذا الظهور ثم الإختفاء ثم العودة فى ثوب الأبطال ، والجميع صامتون ولا إجابة .. لذلك فنحن نحذر من المرحلة الحالية فإن لم تكن هناك رؤية واضحة وصريحة وإجابة شافية .. فإننا نستحق كل ما يجرى لنا حتى لو رقصت الكوارث فوق رؤوسنا ..
** فى بداية بث قناة إقرأ عام 1998 ، وبعد ثلاث أعوام إستخدمته القناة الوهابية لتصعيد هجومها على مصر بمجرد السماح لها بالبث على النايل سات القمر الذى صنعه المصريون .. وعندما تنبه المسئولون المصريون فى النايل سات إلى هذا الهجوم والتخريب قاموا بقطع البث أثناء إذاعة الحلقة .. ولكن مسئولى قناة إقرأ إعترضوا على إعتبار أنه بفلوسنا نقول اللى إحنا عايزين نقوله !!! .. وللأسف لم يكن الداعية عمر عبد الكافى يروج وقتها إلا لخرافاته وأفكاره المتخلفة حول "حبس المرأة وتكفير المجتمع وعدم مصافحة الأقباط وتحقيرهم" .. لا نريد أن نطيل فى ذكريات "الدنجوان" فقط نكتفى ببعض الوقائع للتذكرة ..
• نعم لتذكرة هؤلاء لمن ربما يكون قد نسى .. إنهم يؤمنون بمنهج التراجع حين ترتفع الأمواج التى يواجهونها أو "التقية" أى إخفاء ما هو موجود داخل نفوسهم وإظهار غيره ..
• نعم لتذكرة هؤلاء لمن ربما يكون قد نسى .. إنهم يتحولون إلى ما يشبه "سوس الخشب" .. ينخر فى الألياف دون أن نشعر به حتى نفاجئ بإنهيار الخشب ..
• نعم لتذكرة هؤلاء لمن ربما يكون قد نسى عادة ما يتسلمون المجتمع نقطة نقطه .. فجأة تجد أفكارهم تربك مكان فى الشرق ثم فجأة نجد أتباعهم يربكون مكانا أخر فى الغرب ..
• نعم لتذكرة هؤلاء لمن ربما يكون قد نسى أنهم يتسللون إلى الساحة فى ظل توهم البعض أن كل الأمور تمام وأن كل شئ على ما يرام رغم أن ماضيهم يفضحهم وأفعالهم ستظل تطاردهم ، ونحن نعاود الصراخ من جديد حتى يسمعنا كل الذين لا يسمعون صوت التطرف والإرهاب .. نصرخ حتى يسمعنا كل الذين لا يسمعون صوت التطرف والإرهاب .. نصرخ حتى يسمعنا المجتمع قبل الحكومة .. المواطنون قبل المسئولون .. المهمومون من أبناء هذا الوطن الشرفاء الباكين على مستقبل مصر .. وتقول للذين يمثلون دور الحملان من جماعات الإخوان ويتوهمون أن الأقباط سيعطون لهم أصواتهم فى إنتخابات الرئاسة .. نقول لهؤلاء دعوكم من الخداع والتزييف .. فقد سئمنا من تمثيليتكم ووجوهكم العفنة ..
** إنه مقال للتحذير من تغلل المتطرفين فى ثنايا الكثير من الكيانات داخل عظام هذا الوطن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق