الأزهر الشريف ومسلسل الحسن والحسين/ صالح الطائي


لست أول ولا آخر من كتب عن نار الفتنة التي يؤججها الطروحات الاستفزازية لبعض الأعمال الفنية التجارية مدفوعة الثمن التي تعرضها القنوات الفضائية العربية ولاسيما منها الأعمال الدينية التي تعرض في شهر رمضان أو في المناسبات الدينية الأخرى، وكنت مثل غيري أتمنى لو تمكنت الجهات الرسمية العربية والمؤسسات الدينية الإسلامية من فرض هيمنتها على تجار الفن الرخيص لمنعهم من الانسياق وراء جشعهم وطمعهم تحت شعار "الغاية تبرر الوسيلة" وتمنيت التدخل لمنع عرض آخر الأعمال المرتقبة وهو مسلسل (الحسن والحسين) (عليهما السلام) قبل عرضه في شهر رمضان المبارك دفعا للفتنة وحفاظا على ما تبقى من روابط بين طوائف المسلمين، ولكننا مع العد التنازلي لحلول شهر رمضان قطعنا الأمل وتأهبنا للعمل، فجاءت مبادرة الأزهر الشريف بيوم واحد قبل حلول الشهر الفضيل بمنع عرض المسلسل في القنوات الفضائية المصرية بلسما سوف يسهم في تلطيف الأجواء بين الفرق. ولكن إلى أي حد ممكن أن تصل سطوة الأزهر؟ ومن غير المصريين يسمع صوته؟ وهل هناك في البلدان العربية من يستمع لصوت العقل فيأخذ بفتوى الأزهر أم أنهم سيتخذونها ذريعة للتهجم عليه واعتبار قراره أمرا مجحفا يدخل في خانة ما يطلقون عليه تسمية "تكميم الأفواه" وهو الشعار الذي يرفعونه قبالة أي منع أو اعتراض لواحد من المشاريع التخريبية التي يروجون لها مستغلين فسحة الحرية والانفلات؟
جدير ذكره أن هناك خمس قنوات فضائية عربية تعاقدت مع منتجي المسلسل لعرضه في شهر رمضان هي: (MBC ) وروتانا مصرية والتحرير والنهار والحياة. وإذا ما كانت القنوات المصرية مجبرة على الإذعان لأمر الأزهر الشريف بعد أن أكد وزير الإعلام المصري "أسامة هيكل" أنه قام بإرسال خطابات إلى القنوات الفضائية المختلفة التي ستعرض مسلسل في رمضان تنقل لها رفض الأزهر، وتحذرها من عرضه، لكن هل من الممكن أن تذعن قناة (MBC ) للأمر أم أنها بما معروف عنها وعن توجهاتها الطائفية والتخريبية ستهلل فرحا لهذا المنع لأنها سوف تستقطب مشاهدي القنوات الأخرى الذين يرغبون بمتابعة المسلسل فترفع تسعيرة عرض الإعلانات خلال العرض وتحقق مكاسب تحلم بها وتضرب عصفورين بحجر واحد؟
لقد أرضانا التحرك الأزهري ونأمل أن تتحرك المؤسسات الدينية في الدول الإسلامية الأخرى في النجف الأشرف وإيران والسعودية وتصدر أوامرها بمنع عرض المسلسل وتحرم متابعته ومشاهدته قبل فوات الأوان تجنبا لما سيثيره المسلسل من مماحكات ومشاحنات وخلافات وعصبيات ولاسيما وان المقاطع التي تم عرضها منه تثبت مخالفة المنتجين لفتاوى شرعية سبق وأن صدرت عن الأزهر تحرم تجسيد شخصيات النبي (ص) والخلفاء الراشدين والصحابة (رض) والحسن والحسين (ع) فضلا عن كون المقاطع تثبت بما لا يقبل الشك أن المسلسل يتناول قضية حساسة لأسطورة مكذوبة تعرف بـ "عبدالله بن سبأ" مؤكدا على دورها التخريبي في وقت ترفض فيه شرائح من المسلمين التصديق بوجود مثل هذه الأسطورة في تاريخنا الإسلامي وتؤكد أنها شخصية أختلقها الحكم الأموي ليطعن من خلالها بمناوئيه وأعدائه، وأخيرا محاولة حوارية المسلسل تبرئة يزيد من دم الحسين بل والمساواة بين الإمام الحسين السبط الشهيد ويزيد الفاجر الماكر وهي كلها مخالفات شرعية وأخلاقية يجب التصدي لها.

في الصوم إنتظارات المحبة!/ عـادل عطيـة


لأنه الصوم من جديد، تعود الروح إلى بهجة الحياة، وتنشد انطلاقاتها الرحبة بعيداً عن قيود خريف الجسد!
لأنه الصوم مرة أخرى، تتخلى النفس عن أوراق مشتهياتها الجافة، وتتحلى بإخضرار الخير في موكب إنتظارات المحبة!
لأنه الصوم المقدس، ينضم كثيرون روحياً إلى هذا الحدث في كل مجيئاته، ويصعدون على درجاته اليومية بإخلاص ودأب وخشوع إلى أن يصلوا إلى قمته، وهناك يتخلصون من كل رغباتهم الدنيوية!
وينضم آخرون سيمونياً، فيتاجرون به، جاعلين الصوم عرقياً، وخطراً على الآخر، وكأنهم يريدون من هذا الآخر أن يخفي إيمانه، أو هويته، خوفاً على حياته.. ولتحقيق هذه الرغبة السادية، يساهمون في تجفيف المشاعر الطيبة تجاه الآخر، تمهيداً لإضرام النار بالموقدة، وهم لا يدركون أن العنف لا ينبثق أبداً من الله، ولا يساعد أبداً على القيام بالصالحات!
الصوم، ليس لقباً لمن يحج إلى أيامه، طمعاً في ثواب مفيد، أو خوفاً من عقاب مقيت!
الصوم، ليس عنواناً لهؤلاء الذين يصومون دون أن يكونوا متدينين، بل ليقوموا بالحمية..، ولا لهؤلاء الذين ينتظرون انتهاء النهار وقد نفذ صبرهم، ولا يرتاحون حتى يتركون الأطباق الشهية فارغة!
الصوم، ليس حافزاً للبعض على الاعتداء على الحياة، وعلى الحرية، وعلى اجبار الآخرين على العيش في سجن دينى، ومجتمعاً لا يعطش أحد فيه إلى الدموع!
الصوم، هو إقتراب مجيد من الشرائع السماوية، التي تجدد القلب، وتشفي الضمير، وتطلق الروح السجينة؛ لتحلق، وتبشر بإشتياقات المحبة: محبة لله، ومحبة لكل الناس على تنوعاتهم، وإيمانياتهم!
وبهذه المحبة أقدم ولائي للصوم الحقيقي، الذي له كل أوقاتي، وكل صياماتي القادمة!...

شجرة‏ ‏مريم‏.. ‏مزار‏ ‏ومحكي‏ ‏وتماثيل‏ ‏ورسوم تحت‏ ‏الجميزة‏ ‏المبروكة


في‏ ‏أثناء‏ ‏رحلة‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏بمصر‏ ‏استظلت‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏وابنها‏ ‏نبي‏ ‏الله‏ ‏عيسي‏ ‏عليه‏ ‏السلام‏ ‏أسفل‏ ‏شجرة‏ ‏جميزة‏, ‏و ‏لاتزال‏ ‏شامخة‏ ‏في‏ ‏مكانها‏ ‏بمنطقة‏ ‏المطرية‏ ‏رغم‏ ‏الشيخوخة‏ ‏التي‏ ‏أوهنت‏ ‏أغصانها‏ ‏وأضعفت‏ ‏جذوعها‏ ..

كتب : محمد شعبان

حتي البئر التي شربت منها العائلة المقدسة قد طفحت بها بعض مياه الصرف الصحي .. ولكن رغم هذه المشكلات فإن الشجرة تتمتع بمكانة جمالية وأثرية وسياحية عظيمة حيث يزورها مسيحيون ومسلمون علي السواء من كل أنحاء العالم , ويعتبرها بعض المؤرخين من الأماكن الدينية القليلة الموثقة والتي لاتقبل الشك في حقيقتها بخلاف كل الأماكن المتعلقة بتراث الأنبياء .. ولهذه الاسباب تخضع الشجرة لإشراف المجلس الأعلي للآثار وتعد مزارا سياحيا الدخول إليه بتذكرة فئة 2 جنيه .. كما لا تزال ترتبط في أذهان البسطاء باعتقادات خاصة , التفاصيل في السطور التالية ..
يقع المزار العجيب في منطقة تحمل اسم شجرة مريم وهي لم تعد مجرد شجرة فقط وإنما تحول المكان الي متحف يحكي بالصور والرسوم والتماثيل والتفاصيل رحلة العائلة المقدسة في مصر , ففي المزار محكي تخيلي يضم لوحة ضخمة في غاية الروعة رسمها فنان كوري من أجل أن تسجل فقط مشهد جلوس السيدة مريم أسفل الشجرة وعلي حجرها نبي الله عيسي عليه السلام وبجوارها يقف يوسف النجار وتبدو المنطقة المحيطة في الرسم جنة خضراء تلتف حولها الأشجار والآبار والسواقي والمسلات الفرعونية والمناظر الطبيعية , وبجوار المحكي متحف صغير يضم إناء مياه من الحجر وخريطة ترصد رحلة العائلة المقدسة وبعض صور الأديرة والأضرحة .. وعلي جدران المزار رسوم ومنحوتات رائعة وكتابات باللغة القبطية القديمة أو اليونانية منها عبارة تقول من مصر دعوت ابني .
أما الجميزة فتقف كالسيدة العجوز المتكئة علي عصاتها العوجاء , حيث قام المجلس الأعلي للآثار بوضع حوامل خشبية لرفع جذوع الشجرة الجافة من علي الأرض لحمايتها من السوس ومن أجل أن تظل واقفة في مكانها بعد أن أصابها الضعف والهزال والجفاف .
تقول مديحة القرموطي مفتشة آثار مزار شجرة مريم : هذا المكان يتمتع بأهمية سياحية كبيرة ويفد إليه السائحون من كل مكان في العالم لرؤية الشجرة التي استراحت تحت ظلها السيدة العذراء , وبقيت هذه الشجرة في مكانها طوال ألفي عام نظرا لتقديس المصريين للسيدة العذراء فحافظوا علي الشجرة طوال هذه القرون وقد تم تحويلها الي مزار عالمي برعاية البابا شنودة , وهذا المكان يزوره مسلمون ومسيحيون علي السواء مثله مثل أبي الهول والأهرامات , والشجرة الأصلية ماتت منذ حوالي 400 سنة , ولكن بقيت فروعها وجذوعها في المكان كما يبدو للزائرين .
أما هذا الفرع الحي فقد نبت من الجذور الأصلية , والشجرة من نوع الجميز وثمارها طعمها حلو جدا عندما تنضج ولكن لا يمكن أن يقترب منها أحد فهي شجرة مباركة ولذلك لانقوم بتقليمها أو تهذيب فروعها أو جمع ثمارها فهذا ممنوع علي الإطلاق . كما أن الجذوع عليها كتابات دقيقة ونادرة جدا باللغة الفرنسية وبعد أن قمنا بتحليلها وجدنا أنها تعود لجنود الحملة الفرنسية واتضح أنهم جلسوا أسفلها بعد خوضهم معركة عين شمس الشهيرة ضد الجنود الأتراك وكانوا يعتقدون في بركة الشجرة وقيل إن بعضهم شفي بعد أن أكل من ثمارها واستخدم اللحاء الأبيض كمرطب للجروح والآلام كما شربوا من نبع البئر ومن هنا كتبوا مذكراتهم وأسماءهم علي السيقان باستخدام السيوف والآلات الحادة وظلت هذه الكتابات الي الآن , أيضا كان يوجد أسفل الشجرة نبات عطري يسمي البلسان أو البلسم وكان ذا رائحة جميلة للغاية ومما يرويه بعض المؤرخين أن السيدة العذراء قامت بغسل ملابس طفلها وألقت بالمياه علي الأرض حيث نبت البلسم علي هذه المياه المباركة وكان يستخرج منه مادة يتم خلطها ببعض العطور لصناعة ما يسمي بمسحة الميرون التي كانت تعالج الكثير من الأمراض في العصور القديمة واستخدمت في تعميد الأطفال في الكنيسة وفي مسح أبدان الكهنة والملوك ولكن للأسف هذا النبات انقرض تماما رغم قيمتها العظيمة وبفضل هذه الشجرة تحظي المطرية بأهمية خاصة حيث تضم كنيسة أثرية قديمة يحضر إليها مصريون وأجانب للتيمن بالعذراء كما يوجد بالمطرية أيضا مسلة فرعونية وعدد كبير من المقابر الفرعونية الفقيرة حيث لوحظ أن المكان كان يسكنه الفراعنة البسطاء ومن هنا كانت مقابرهم بسيطة .

تحديد المتهمين في حادث إطلاق النار على أقباط بمركز أبوقرقاص بالمنيا


المنيا - حجاج الحسيني
توصلت سلطات الأمن بالمنيا إلي تحديد شخصية المتهمين بإطلاق الرصاص على مجموعة من الأقباط بقرية رومان التابعة لمركز أبوقرقاص صباح أمس الجمعة، مما أسفر عن مصرع 2 وإصابة 2 آخرين، حيث تبين أن الجناة 4 أشخاص هم أبوطالب علي أبوطالب وشهرته شداد، ومحمد محمد سليم وشهرته محمد الحدق، والشقيقان هاني وحسين رجب. كما توصلت التحريات إلى أن المتهم الأول محكوم عليه بالسجن 7 سنوات في قضية تسريب امتحانات الثانوية العامة 2007 وكان عضواً بمجلس محلي محافظة المنيا المنحل.

وقد استمعت النيابة لأقوال المصابين في الواقعة، حيث أكدوا في أقوالهم أنهم كانوا 5 أشخاص يستقلون السيارة رقم 70734 ملاكي المنيا، وكانوا في طريق عودتهم إلى القرية بعد حضور حفل عرس في قرية مجاورة، حيث قام الجناة الذين توصلت إليهم التحريات بإطلاق الرصاص عليهم بصورة عشوائية، مما أسفر عن مصرع رامز وجيه حكيم 24 سنة، ونبيل اسحق إبراهيم 28 سنة، وإصابة سامي وجيه حكيم وحنا حكيم حنا، بينما نجا واحد فقط من ركاب السيارة وهو أسامة ميخائيل، وقد صرحت النيابة بدفن جثتي القتيلين، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار الجناة الأربعة المتهمين والسلاح المستخدم فى الحادث.

انه هو: المسيح عيسى ابن مريم الفلسطيني تحول الى محمد ابن عبدالله الحجازي/ ابن البصرة



= في القرن التاسع =


ان بيزنطه اضطهدت ولاحقت المسيحيون من جماعه الشهيد اريوس وهم المعتقدون بان المسيح هو عيسى ابن مريم

عبدالله ورسوله وقتلتهم وقطعت اوصالهم ومند القرن الرابع

ان بيزنطه استخدمت هده السياسه الوحشيه كدلك في مستعمراتها ومنها سوريه وفلسطين

ان الانسحاب الكامل لجيوش بيزنطه المبكر والمفاجيء من سوريه وفلسطين في العام 636 رغم انتصارها الساحق في المعارك احدث فراغا اداريا وسياسيا واجتماعيا وبالاخص سكانيا ودينيا

ان هده العوامل وحنين العرب الفرس في شرق فارس الى ديار اباءهم واجدادهم والدين تم تهجيرهم منها عنوه وبوحشيه من قبل الفرس وقبل قرون دفعهم على العوده مسرعين اليها

ان الهجره العكسيه نحو الشرق بدات قبل ومع اي مرافقه لجيش معويه حاكم دمشق وكدلك مع عبدالمالك واللدان انحدرا من جبال مرو-خراسان واستمرت هده الهجره حتى حركه ابو مسلم –ال محمد – الخراساني ايضا حيث ان بيزنطه ايضا اضطهدت سوريه وفلسطين ودمرت مدنهم خلال سته قرون ماضيه من الاحتلال والاستعباد

للان ليس واضحا تماما هل ان العاءدون شاركوا اخوتهم المسيحيون من جماعه بيزنطه-الفاتيكان –في دورهم و كناءسهم ام استحودوا

عليها كرها ام بنوا لهم كنائس وبيوت جديده

لم اعثر على وثيقه تبين هل ان عبدالمالك اضطهد مواطنيه المسيحيون من جماعه بيزنطه ام لا

ولكن في زمان عبدالمالك اتضحت الصوره اكثر حيث انه كان مسيحي متعصب للمسيح عيسى ابن مريم ولدلك خلد معبوده ببناء ه

معبد قبه الصخره تحديا لبيزنطه واعتبرهم مشركون وحاربهم بضراوه اسوه بمعويه لدلك خط على جدرانه تلك الكتابات والتي

تم حشرها ضمن القران فيما بعد

ان بيزنطه اللهت المسيح وعبدت باولوس ونقلت عاصمته من القدس الى روما بجانب اسباب اخرى اقتصاديه وسياسيه وتاريخيه

مما اضطره لمحاربه بيزنطه ايضا

ان عبدالمالك لم يحارب بيزنطه من اجل نشر رايه الاسلام وانه لم يبني معبد قبه الصخره لانه مسلم ليخط علي جدرانه الشهادتين

- - حيث لا تتواجد كلمه اشهد على جدران المعبد ابدا –

ان عبدالمالك كان مسيحيا ومات مسيحيا ولم يكن في يوم من الايام مسلما ابدا وانما الروايه افترت عليه وزورت التاريخ حيث اصبح النطق بالشهادتين اول شروط الدخول في الاسلام و في بدايات الدين الجديد كان التزوير والافتراء – بدون حدود – حاضرا

ان عبدالمالك كان يجهل تماما وجود محمد ابن عبدالله النبي العربي الجديد في صحراء الحجاز ودولته وخلفاءه

ان الروايه الاسلاميه اكثرت من الكدب دو العيار الثقيل والدي لا يمكن لاي انسان عاقل في عصرنا الحالي تقبله

عصرنا عصر النور والعلم والحاسوب والعقل السليم والدي ادرك ان الوصول الى الحقيقه لا يتم الا عن طريق الشك والتحليل

ان ما خطه عبدالمالك على جدران معبد قبه الصخره كان حكمه الموت في قانون بيزنطه حيث انها لم تتوانى عن قتل الالاف من
المسييحيين من جماعه عبدالمالك في عموم اوربا

لم اعثر على وثيقه تعود الى القرن السابع تظهر ان معويه او عبدالمالك فرضا الجزيه على مواطنيهما او قتلا احدا بسبب عدم
دفعه الجزيه

في زمان معويه وعبدالمالك كان التناقض الريءس والصراع موجه ضد عدو خارجي وهو بيزنطه وعند فشل المحاوله الثانيه للسيطره على القسطنطنيه في القرن الثامن تحولت وجهه الصراع تدريجيا ضد عدو داخلي وهم اخوه الامس المسيحيون من جماعه المسيح عيسى ابن الله

ابتداءا من القرن التاسع قام كتبه السلطان اسوه بكتبه قيصر بيزنطه بكتابه ما يحلو له من اجل ان يشق صفوف المسيحيون من مواطنيه

و من خلال اتباع سياسه فرق تسد

ان كتبه الوحي والسيره المحمديه والروايه الاسلاميه والقران و نهج البلاغه قاموا بمحاولات مستميته من اجل فصل شخصيه المسيح

عيسى ابن مريم عن محمد عبدالله ورسوله وجعلهما - اسمي علم –

الاول هو عيسى ابن مريم وهو كما معروف نبي المسيحيون وتحويل صفه المسيح الى اسم علم وجعله

محمد ابن عبدالله وهو نبي المسلمين العربي القريشي – والدي لا وجود تاريخي مسبق له –
مند دلك اليوم المشؤؤم والدي كتبت فيه هده الروايه الدمويه ولحد هدا اليوم حيث انها لم تكتف بتزييف وتشويه تاريخ الشعوب وتفريق

كلمتها وانما كانت سبب مباشر في اشعال الحروب واسالت الدماء بين الاخوه

انها لا زالت تحكم بين الناس الى جانب القوانين المدنيه في المجتمعات الاسلاميه وتفرض شريعتها في تمشيه امور المجتمع من فوق

نجح قيصر بيزنطه فيما اراد ونجح السلطان الفارسي –العباسي القريشي – فيما اراد حيث اصبح امام المواطن خيارين اما ان يستسلم وينطق الشهادتين او يدفع الجزيه وهو صاغر لبيت مال السلطان الخاوي

ان السلطان العباسي ومن شده حبه للمال و لسفك الدماء اعتبر كل المسيحيون مشركون ولم يفرق عنده ان كانوا من جماعه الشهيد اريوس ام من جماعه باولوس –روما وحتى هدا اليوم

لقد شمل جبايه الضرائب او القتل حتى الصابئه واليهود

انها اسهل طريقه للسلب والنهب تحت اسم الجزيه او الخراج او الزكاه او الخمس

ان لعبه السلطان القدره هده لم يمكن تنفيدها لولا مساعده الاف المعممين المجندين والقابعين في اسطبلات السلطان ينتظرون ان يلقي

اليهم بشيء من الغنيمه واصبخوا شركاءه في الجريمه شاؤؤا ام ابوا ويتوجب محاسبتهم في يوم ما على تؤاطءهم الداءم مع السلاطين

انهم وسلاطينهم اكلي لحوم البشر

ان كتبه السلطان سطروا كثير من اعاجيب القصص والاساطير والاوهام في القران والاحاديث واصبح لزاما على الناس الايمان بدلك السرد الممل والمكرر وتقديسه بامر الله والسلطان الدي حصل على وكاله عامه مطلقه من الله نفسه وتفويض منه بواسطه المععممين

ومن جراءه اصبح السلطان المعمم الاسود في قم مثلا وغيره يمنح ثواب الاخره والجنه حيث تنتظر المسلمون الخانعون اجساد النساء الشقراوات العاريات -الا من ورق التوت- الى جانب الغلمان في جنه عرضها السماء والارص

وكانما الارض هي قاءمه ومنفصله لوحدها عن السماء وكانما هي والسماء كل يساوي الاخر ويوازيه

ان علم الفلك توصل الى حقاءق مدهله تجعل من يدكر الجنه وحور العين يصبح مهزله وهزو للاخرين
ان الجهل والسجع واستخراد الناس والضحك عليهم تطلب دلك

ان هده الخرافات والخزعبلات والافتراءات لا تنطلي على الناس في هده الزمان وخاصه بعد ان انكشف المستور وحلت رموز اللغات

السومريه والاكديه والبابليه والكتابه المسماريه

رغم ان شخصيه المسيح غير تاريخيه و لكنها ترمز الى بطل المقاومه والجندي المجهول ضد الاحتلال والاستغلال

وبالتالي تصبح شخصيه محمد –اسم علم- ابن عبدالله كدلك غير تاريخيه –اي وهم لا وجود له-

ولكن الفرق بين المسيح الفلسطيني قاءد الجماهير المضطهده من ظلم الاحتلال وقسوته والمطالبه بالحريه والخبز وبين

محمد الحجازي هو فرق شاسع واساسي حيث ان الثاني لم تكن لوجوده ضروره تاريخيه

ان هده الحقيقه واضحه في السيره المحمديه الوهميه تفسها والتي كتبت في القرن التاسع في فارس

ان عجز الروايه الاسلاميه عن توفير الادله الماديه على وجود نبي عربي قريشي ودين ودوله اسلاميه وغزوات وسبايا في القرن السابع

وفشلها تماما في عكس الاحداث التاريخيه التي وقعت بامانه يتوجب سحب القدسيه منها ومنعها من التدخل

في شؤؤن الدوله والمجتمع و بصوره عامه فصل الدين عن الدوله

اني ارى انه اان الاوان لعقد مؤتمر علمي هدفه كتابه تاريخ شعوب تلك الامبراطوريه الشاسعه من حدود الصين وحتى افريقيا

ومن كل نواحي الحياه وخلال 5 ستوات قادمه

على ان يحضره اساتده علم التاريخ والاثار من الجامعات العالميه وبخاصه الاسلاميه والعربيه وعلى ان تكون الدعوه عامه للجميع

ولكن بعيدا عن اسلوب فال الراوي يا ساده ياكرام

ومن اجل انجاح المؤتمر بتوجب الاخد في الحسبان ما يلي

تشكيل سكرتاريه تحضير للمؤتمر لدراسه البحوث المقدمه وتسجيل المشاركون

توفير لوازم الامن والامان للمؤتومرين

توفير المكان والامكانيات الفنيه والماليه

توفير السكن الملازم للمؤتمرين

ان عقد هدا المؤتمر الاول من نوعه وكتابه تاريخ الفرن السابع يضع حدا للاقتتال وسفك الدماء بين الاخوه ويجمع الكلمه للتفرغ

لبناء المستقبل المشرق للاجيال القادمه وليكن شعار المؤتمر

الوطن للجميع والدين لله – نعم للسلام لا للحروب

ان عقد المؤتمر يتطلب عمل جماعي طوعي وامكانيات كبيره

ويقتضي على من يرى نفسه مؤهلا لدلك التبرع باخد المبادره

ابن البصره


الشَّعبـَنـَة في مكة/ د. ابراهيم عباس نــَتـــّو

مما جاء في التراث المكاوي..

"الشعبنة" مصطلح وتقليد تراثي خاص في الحجاز (مكة المكرمة و ما حولها)، وهو مصطلح اجتماعي له دلالاته، و كانت له نكهته و عبقه. و كان يتوسط "الرجبية" (بما يشمل طقوساً اجتماعية و فكرية..و اقتصادية. و من ذلك عدد من الموالد، و موسم عامر للعمرة..و الزيارة السنوية لركب من اهل مكة (و خاصة شباباها..الى المدينة المنورة).. و قبل قدوم رمضان.

و كانت الشعبنة تأخذ ألوانًا اجتماعية، منها زيادة الارتباط الاجتماعي بين الأسرة والأقارب والأصدقاء، و منها إدخال الفرح والسرور المباح.

وتُعَدّ الشعبنة من عادات أهل مكة قديمًا، حيث يجتمع الناس في جماعات فيما يعرف بــ البشكة فيقيمون الولائم ابتهاجًا وفرحًا، ويقضون اوقاتاَ في اللعب نسيانًا و تناسيا للأحزان وضغوط الحياة.

مفهوم الشعبنة قديماً هو فرصة للوقت الجميل، مشيرًا إلى هذه العادة و ممارسة مظاهر الفرح في مجتمع مكة، و فيها تكثر رحلات التنزه خارج المدينة..الخرجات.

و “الشعبنة” ليست إلا جزءًا من كرنفالات عديدة كان المجتمع يمارس من خلالها فترات البهحة.. حيث أنها “مهرجان" فرح تقوم به ثلل من الناس في أواخر شعبان لأهداف اجتماعية جميلة وهادفة.

و لعله من الواضح المستنبط هنا..انه مهرجان لتوديع ملذات الحياة..استعدادا لشهر رمضان..!

العريان: الإخوان لن يمنعوا الخمر .. ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر


الدستور ـ عوض سليم- أسوان مصر

خاض نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور "عصام العريان" في موضوعات عديدة شائكة مع عدد من خبراء السياحة في أسوان بثقة تامة في مستقبل يراه مرسوما بوضوح، و سوف ينال فيه حزبه أغلبية مطلقة في البرلمان ويشكل الحكومة ويكتب الدستور.قال العريان :"حزب الحرية والعدالة سيكون له الأغلبية في البرلمان القادم بنسبة تتراوح مابين 30 و 35% ، وسيتمكن من تشكيل الحكومة القادمة، تحت مظلة التحالف الديمقراطي الذي يضم 30 حزبا ، وسيكون لنا الحق في تشكيل أغلبية الجمعية التأسيسة لوضع الدستور الجديد".

ولأن هدف اللقاء هو محاولة بث رسالة طمأنة إلى العاملين والمستثمرين في قطاع السياحة، تجاه "الإخوان"، لم يتحرج العريان في الرد على سؤال نصه "كيف ستتعامل حكومة شكلتها الإخوان مع السائحين الأجانب؟" وقال " لن أستطيع منع سائح من احتساء الخمر، لأن عقيدته لم تمنعه من ذلك واستدل بقوله تعالى من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" كما كم تعهد حزب وحكومة الإخوان، بعدم تغيير القانون الذي ينظم تناول الخمور داخل الفنادق.

وعندما تخوف أحد أصحاب الشركات السياحية من تحديد حزب الحرية والعدالة لنوعيات السياحة الوافدة إلى مصر، هدأه العريان بأن هذه شائعات لا داع للالتفاف إليها.

شارك الدكتور "أحمد أبو بركة"- عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة -"العريان" في جلسة الطمأنة، وأوضح أن حزبه صاحب رؤية فى أساليب التداول النقدى فى البنوك، وتحديد اختصاصات البنك المركزي، بشكل يجعله مستقلا مع انتخاب رئيسه وأعضاء مجلس إدارته.

حركات قبطية تعلن انضمامها لمظاهرة معتصمي الزواج الثاني بالكاتدرائية


روز اليوسق - مايكل عادل
في الوقت الذي أعلن فيه الأنبا بولا رئيس المجلس الإكليريكي للأحوال الشخصية عن وقف عمل المجلس مؤقتًا إلا أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كلف الأنبا بولا وأعضاء المجلس بمناقشة قضايا المتظاهرين الأقباط الذين طالبوا بالحصول علي تصريح ثان بالزواج الثاني بعد إتمام الطلاق.

وعلمت «روزاليوسف» أن البابا شنودة استدعي رجال أمن الكاتدرائية للتحقيق معهم في واقعة «الكلاب» التي أطلقوها علي المعتصمين الأقباط أمام المجلس الإكليريكي منذ أيام، فيما قدم الأنبا بولا تقريرًا مفصلاً حول الواقعة للبابا شنودة حكي فيها ما تعرض له خلال المظاهرات من حبسه داخل المجلس ومعه أعضاؤه نافيًا ما تردد عن التعدي علي أحد المعتصمين.

فيما أبدت حركات قبطية استياءها من لجوء أمن الكاتدرائية لإطلاق الكلاب المتوحشة علي المتظاهرين أمام المجلس الإكليريكي حيث أكدت حركات اتحاد شباب ماسبيرو وحركة «ادعموا حق الأقباط في الطلاق» علي تنظيمها وقفات احتجاجية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحين حل مشاكل الأحوال الشخصية.

من جانبه أكد مصدر كنسي داخل الكاتدرائية لـ«روزاليوسف» أن هدف وقف عمل المجلس الإكليريكي مؤقتًا جاء لتهدئة الأوضاع بين المجلس والمتظاهرين بحيث يتراجع الأقباط عن اعتصامهم ونسيان الأمر، مشيرًا إلي أن البابا يريد حل مشاكلهم دون مخالفة العقيدة المسيحية والإنجيل. بدأ العديد من الحركات القبطية والنشطاء في إعلان انضمامها للتظاهرات التي يعد لها معتصمو «الزواج الثاني» احتجاجاً علي إطلاق الكلاب المتوحشة عليهم بالكاتدرائية أثناء مطالبتهم بحل مشكلاتهم أمام المجلس الإكليريكي العام للأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس منذ أيام.

أعلن أيمن رمزي منسق حركة «ادعموا حق الأقباط في الزواج المدني للتظاهرة التي يعد لها معتصمو «الزواج الثاني»، للرد علي إطلاق الكلاب إثر مطالبتهم بحل مشكلات الزواج والطلاق التي يعانون منها منذ سنوات.

ووصف رمزي إطلاق الكلاب علي المعتصمين بـ«سقطة كبير وخطأ» أضاع عشرين قرناً من تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقال: إن المعتصمين لا يمتلكون سوي مجموعة مطالب بسيطة.

يا ترى كم هو عدد الهه السماء ومع من منهم تكلم المدعو موسى وبايه لغه/ ابن البصره


== هل من جواب ==

وانا اتابع جلسات الاستجواب للملك غير المتوج ماردوخ في انكلترا واذا بمضيفي الانكيليزي يقول انه اقوى منهم جميعا وليس في مقدروهم عمل شيء ضده

انهم يخافونه لان لديه عصابه مافيا قويه و من ثم بادرنى بالسؤال

هل يخبرك اسمه بشيء - قلت فورا لا ولكنني تداركت وقلت انه مثلهم انكليزي اما كاثوليكي او بروتستانتي

فال وهو يضحك لا هذا ولا ذاك

ان اسمه يدلل على انه يهودي وانه استرالي

= تذكرت السيد المحترم اسانج وما يقاسي من عصابه مردوخ رغم انه استرالي وقلت اين الثريه من الثرى =

طلبت من دماغي ان يحفظ هذه المعلومه عن العصابجي ماردوخ لحفظها لانني كنت متونس ولا اريد ان تطير النشعه من يافوخي

وبعد ثواني امتعض دماغي وزمجر و رفضها بحجه انها معلومه مغلوطه وغير صحيحه

وسالته ان يسترسل ويخبرني بما لديه في الغد وكان الغد حيث طلب مني ورقه وقلم وامرني بالكتابه بما يلي

ان الدين اليهودي كتب في وادي الرافدين وان علم اسراءيل يؤكد ذلك ولكن سياسوا اسراءيل جهله في علم التاريخ عند ادعاءهم

من الجهه اليسرى من نهر النيل الى الجهه اليمنى من نهر الفرات

حيث ان ما بين الجهتين لا توجد سؤى الصحراء حيث لاقطره ماء ولا شجره ولا يمكن ان تقوم دوله ولا حضاره فيها

انه منطق التاريخ

وما يدعون هؤلاء السياسيون هو مشروع ديماغوغي هدفه التشويش

ان عشره او اكثر من انبياء اليهود هم عراقيون وقبورهم باقيه رغم السنين

وعند مقارنتهم مع فلسطين حيث لا اثر لهم بتاتا وبشهادت الاثاريين الاسراءيليون في جامعات اسواءيل والذين اصبحوا قدوه لعلماء الارض

لا يحيدون عن الصواب وقول الحقيقه ولا ينفع معهم تخويف او ترغيب

ان اختيار الامبرياليه العالميه لفلسطين اقتضته المرحله التاريخيه بعيدا عن الاديان والعواطف

والامبرياليه لا تعرف سوى القتل والتدمير والحروب من اجل السرقه والنهب

ان الامبرياليه هي نفسها روما القديمه والتي تتميز بان لا حليف داءم و ثابت لها

وما دخل اله الحرب والسلام ايل الكنعاني باسراءيل وهل هم يعبدوه ام يعبدون ياهو اله سيناء المصري

وما دخل هؤلاء الارباب ساكني السماء بماردوخ اله بابل

اما نقود اسراءيل فهي الشيكل وهي عمله سومر

وان ما يدعى ان نجمه السداسيه تخص داود –ان وجد – فانه دليل واضح على جهل في التاريخ ايضا

حيث ان هذه النجمه هي تعبير عن انتصار الاله الذكر ماردوخ البابلي على الاهه اينانا السومريه

ان النجمه هذه ترمز لاخضاع الرجل للمراءه وهو السيد المطاع

ومنها اصبح الدين ذكري والرب جالس في السماء

ان النجمه هذه هي رمز الشؤؤم للمراءه لانها تبيح سبيها واغتصابها وبيعها او بيع اطفالها في سوق النخاسه

ان النجمه ترمز لعهد مضى وولى ولن يعود وخاصه بعد ان اكتشفت المراءه لحقيقه قدرتها على البناء اسوه بالرجل

اما المسيحيون فهم يعبدون المسيح ربهم الجالس في السماء ولا يشغلون انفسهم بالتفاصيل

واثبت التاريخ ان البروتوستانت كانوا ولازالوا اكثر قدره على التكيف والتطور مع العلم وارساءه وخاصه بعد ان

فصلوا الدين عن الدوله مقارنه مع اتباع الاديان الاخرى

اما الاسلام فانه الدين الفارسي من الفه وحتى باءه و الذي كتب في القرن التاسع ليصبح عربيا اصيلا في القرن السابع

فهو في الحقيقه المسيحيه الاخرى

ورغم بحثي المستمر ولحد الساعه لم اعثر على

وثيقه او ختم او نقش او عمله نقود تعود الى القرن السابع ومكتوب علبها كلمه

اسلام او مسلم وكذلك اميه واموي وامويون -بتاتا بتاتا-

اذ كيف يعقل ان بوجد دين اسلامي ونبي ومسلمون وغزوات وحروب وسبايا بالالاف ودوله امويه حتى حدود الصين

ولكن لا يوجد اثر واحد

و من هو الاه الذي يعبده المسلمون هل هو ياهو ام ايل ام ماردوخ ام سين -اله القمر - وهل هو الذي انزل القران

يا - سين - والقران العظيم

والسؤال ما هي الصله بين سين اله سيناء والقران -الكتاب الغريب -

هل يمكن الوصول الى الحقيقه بالاكراه والقتل او بالاقناع والدليل المادي بعيدا عن هذا ما قاله الراوي يا ساده يا كرام

طاجيكستان تمنع المراهقين من الصلاة فى المساجد والكنائس

دوشنبه (ا ف ب)

أقر مجلس الشيوخ فى طاجيكستان اليوم الخميس، مشروع قرار يقضى بحظر صلاة الأطفال والمراهقين فى الكنائس والمساجد، وذلك فى محاولة لكبح التطرف الدينى رغم انتقادات القادة الدينيين لهذه الخطوة.

وتبنى مجلس الشيوخ بالإجماع مشروع قانون "مسئولية أولياء الأمور" التى تحظر على من هم دون سن 18 عاما الصلاة فى الكنائس والمساجد، كما ينص على تلقيهم التعليم فى مدارس علمانية.

ومن المقرر أن تتم إحالة مشروع القانون إلى الرئيس إمام على رحمنوف، الذى دعم القانون، ليوقع عليه.

وصرح رئيس مجلس الشيوخ فى البرلمان محمد سعيد عبيد اللطيف فى بيان بأن "القانون الحالى يهدف إلى حماية مصالح الجيل المقبل فى طاجيكستان".

وذكرت السلطات فى الدولة السوفيتية السابقة أن القانون الجديد يهدف إلى منع انتشار الأصولية الدينية فى البلد الذى تسكنه غالبية من المسلمين، إلا أن الزعماء الدينيين دانوا القانون.

وقال عالم الدين المسلم البارز اكبار تورادزهونزودا النائب السابق لرئيس الوزراء الشهر الماضى بعد تأييد مجلس النواب لمشروع القانون "إن هذا يوم أسود للمسلمين. فحتى فى العهد السوفيتى لم تتخذ مثل هذه الإجراءات العقابية ولم يمارس مثل هذا الاضطهاد الدينى".

الترابي: الحكم الإسلامي قادم في العالم العربي

الخرطوم - وكالات : القناة
أعلن رئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان حسن الترابِي أنَّ الحكم الإسلامي قادم في العالم العربي، مؤكدًا أنّ (حكمًا إسلاميًا بدون أخلاق لا فائدة منه).
وقال الترابي، في حديث لصحيفة (الأهرام) المصرية نشرته اليوم الثلاثاء: (إنّه سيسعى خلال زيارته إلى مصر الأربعاء لنقل تجربة الحكم الإسلامي بالسودان)، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية تدارك الأخطاء التي وقع فيها الحُكم الإسلامي بالسودان وأهمها عدم العمل من أجل الإحياء الفكري بنفس درجة العمل من أجل الإحياء الروحي للإسلام.
وأضاف: (علينا تجديد فكرنا الديني لنواكب الظروف الجديدة خاصةً بقضية التعامل مع غير المسلم ومع قضية المرأة، وقد ذهب المسلمون إلى الدول غير المسلمة بنفس الأمراض التي يُعانُون منها في بلدانهم).
وأوضح الترابي أنَّ الثورة المصرية (سيكون مردودها عظيمًا على مصر وستفتح أبوابًا كثيرة أمام المصريين وستطلق طاقاتهم المكبوتة بعد أن كانت لا تظهر إلا بعبقريٍّ واحد هو الرئيس).
كما أشار إلى أنَّها (ثورة ناضجة وستكون لصالح الأمة العربية والإسلامية كلها باعتبار أنَّ مصر هي الأكثر تأثيرًا بالمنطقة)، مشدّدًا على أن رياح التغيير التي اجتاحت المنطقة ستصل السودان لا محالة ولن يستطيع النظام الحاكم سدّ الأبواب أمام هذه الرياح العاتية أو إيقافها وقد تنفجر الأوضاع في جنوب كردفان ودارفور إذا لم نسارع بتغيير النظام في الخرطوم لتجنيب السودان المخاطر.
وأوضح الترابي أنّ عداءه مع النظام المصري السابق نَبَع من عداء النظام للإسلاميين بشكل عام، حيث (كان النظام المصري السابق مثل الغرب يضع أسامة بن لادن والخميني والترابي في خانةٍ واحدةٍ دون أن تكون لديه القدرة على التمييز بين إسلامي وآخر).



الشيعة الفرس الصفويين جهل في الأنساب والأصول/ صالح الطائي

كتاب ومتحدثون وسياسيون ورجال دين يدعّون بأن الشيعة فرسا صفويين غير آبهين لما يحدثه هذا الرأي من خلط تاريخي يشوه جمالية وحقيقة التاريخ العربي ويؤشر إلى جهل من يؤمن به ويدعيه. ولتوضيح جسامة هذا الخطأ سأتكلم بشكل مبسط عن الصفاويين ليعرفوا أنهم لا يستندون إلى معلومة صحيحة تثبتها المصادر الصادقة عن اتهام التشيع بالفارسية مرة، والصفوية أخرى، واليهودية ثالثة.
فمن المؤكد أن علماء الأجناس والمؤرخين اتفقوا أنه لا يوجد فرسا صفويين بالمرة. بلا هناك عربا صفويين وأتراكا صفويين، أما فرسا صفويين فلا، إلا إذا اعتبرنا من سكن منهم بلاد فارس أنهم أصبحوا فرسا، وحينها من العدل أن يمتد هذا الفهم إلى كل القوميات الأعجمية التي اعتنقت أحد المذاهب الأربعة وسكنت أرض العرب وغيرت ألقابها وأسماءها بنفس الأسلوب، فما يقع على الصفويين من قول يقع على غيرهم من الأعاجم، ولكي تتضح الحقيقة سنتحدث أولا عن العرب الصفويين.
الصفويون العرب
الصفويون العرب هم من المسلمات التي لا يجهلها إلا من لا علم له بالتاريخ ولا إطلاع عنده بعلم الأجناس، لأنهم أشهر من نار على علم، عاشوا على وجه التقدير بين القرنين الأول قبل الميلاد والرابع الميلادي في مناطق البادية والحرات الأردنية شمال شرق الأردن وجنوب شرق سوريا على امتداد وادي السرحان وصولا إلى شمال السعودية، وهم من القبائل الرحل التي لم تستقر في مكان واحد [1]
خلفوا وراءهم نمط كتابة عربية يعرف بكتابات "الحرة" أو "البادية" وجدت مختلطة بالنقوش الثمودية التي كانت تستخدم في منطقة شمالي الحجاز وفي الصحارى الشرقية حيث تم اكتشاف أكثر من عشرين ألف نقش حجري مكتوبا بلغة عربية ذات طابع خاص تتكون من ثمانية وعشرين حرفا من الخط العربي الجنوبي المسند، في المنطقة البركانية التي تعرف باسم (الصفا) في منطقة جبل العرب التي تقع في الجنوب الشرقي لدمشق. كما عثر على بعض نقوشهم في منطقة تدمر شمال غرب سوريا، وفي مدينتي صور وصيدا اللبنانيتين
وجد الخبراء في النصوص الحجرية المكتشفة وصفا لطبيعة حياتهم ومنها أنهم كانوا من العرب الرحل وكانوا يربون الأغنام والجمال ويمتهنون الصيد، ومع ذلك كانوا يعرفون الكتابة ومارسوها وتركوا لنا آثارا دلتنا على نمط عيشهم وحياتهم.
والظاهر أنهم لم يتبعوا قاعدة واحدة في تسطير ألواح الكتابة حيث وجد المختصون أنهم يكتبون إما من اليمين إلى اليسار، أو من اليسار إلى اليمين، أو من الأعلى إلى الأسفل كما هم الصينيون.
هناك مصادر ومواقع تحدثت عنهم وعن لغتهم فقالت: (الصفائية أو الصفوية تسمية جامعة لعدد كبير من النقوش المكتشفة في بادية الشام وما جاورها العائدة إلى ما بين 1000 ق.م و 400 م. نسبة إلى تلال صفا الواقعة شرقي اللجاة في حوران هذه النقوشِ غالباً كتبت مِن قِبل الأقوام العربية الساكنة بتلك النواحي. سميت بالنقوش الصفائية نسبة إلى منطقة الصفا. وترجع إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد• حيث اكتشفت أول مرة عام 1857 في المنطقة الجنوبية الشرقيةِ لسوريا. حتى الآن تم تسجيل 30,000 نقش تم اكتشافه في سوريا والأردن) [2]
تتميز لهجتهم كما الثمودية بأداة التعريف (الهاء) فهم يقولون: (هوزير) يقصدون: الوزير، و (هملك) أي: الملك، اللذان تعرفهما الألف واللام في العربية النبطية.
إذن نحن نقف أمام قبائل عربية لها لهجتها الخاصة ونمط حياتها وطرائق عيشها سميت (الصفوية) نسبة إلى المكان الذي اكتشفت فيه كتاباتهم والمعروف بـ (الصفا) وسمي أهلها (الصفويون) نسبة إليها. ومن يتهم التشيع بالصفوية إنما يؤكد أكثر مما يطعم على حقيقة عروبته، بما يدل على أن الطاعن إما أن يكون جاهلا بالأنساب العربية أو لا يعرف التاريخ العربي
الصفويون الأتراك
وفي مكان آخر من زوايا التاريخ الإنساني نجد قبائل ليست عربية ولا فارسية وإنما تركية من "الغز" أسماهم العرب أنفسهم بـ (الصفويين) والصفويون واحدة من مجموعة قبائل تركية أذربيجانية غزت إيران وحكمتها. ففي أذربيجان قامت دول تركمانية عديدة منها: الدولة الغزنويه، والأيلخانية، والسلجوقية، والخروف الأسود، والخروف الأبيض، والصفوية، والأفشارية، والقاجارية، وقد حكمت هذه الدويلات طويلا وخرجت من حدود اذربيجان بموجات متعاقبة لغزو البلاد المجاورة حيث سيطرت على إيران وأفغانستان وأجزاء من العراق.
وفي إيران أسس الصفويون طريقة صوفية في منطقة أذربيجان الجنوبية مدينة (أردبيل) الحالية هي امتداد للطريقة الصوفية التي أسسها زعيمهم الروحي "صفي الدين الأردبيلي" سنة650 هجرية/ 1334م في بلاده . وكان صفي الدين الأردبيلي سنيا على مذهب الإمام الشافعي، نجح ومن بعده أحفاده "جنيد" (1447-1450 م) ثم "حيدر" (1460-1488 م) في إنشاء تنظيم سياسي وتكوين وحدات خاصة من الجيش عرفت باسم "القزلباش" [3] وأسهم في الأحداث السياسية في أذربيجان ثم في إيران، وهو ما دعاهم لأن يتحولوا من شيوخ طريقة صوفية إلى دعاة دولة لها طموحات في الحكم، وقد نجح ملكهم "إسماعيل" الصفوي بتأسيس دولة قويه غنية بالموارد والعمران والفنون عام 1501 شملت أذربيجان وإيران وأفغانستان وأجزاء من العراق. [4]
ولأن الطريقة الصوفية الأردبيلية انفتحت على التشيع لأسباب عديدة منها القداسة الكبيرة التي يضفيها الصوفيون على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي يدعون أنه أول متصوف في الإسلام، وواضع أسس التصوف الإسلامي، فإنهم بانفتاحهم على التشيع خلقوا لأنفسهم أعداء حقيقيين، حيث وضع هذا القرار الصفويين بين فكي كماشة هم "الأوزبك" السنة في الشرق، والعثمانيين السنة في الغرب، ولاسيما وأن العداء كان فاشيا بين إيران وجيرانها حيث امتدت أذرع العداء إلى الصفويين رغم كونهم أتراكا وليسو فرسا، ومن خلالهم أمتد العداء إلى الشيعة الإيرانيين ثم إلى عموم الشيعة في العالم، حيث نجد السلطان العثماني "سليم الأول" ينبري في هذه المدة تحديدا ليشن الهجمات المميتة على الشيعة في الدولة العثمانية فيقتل الآلاف منهم لمجرد أنهم شيعة [5]. أي أن العداء التركي للفرس أنسحب على الصفويين رغم أنهم أتراك، وكانت اللغة التركية لغة بلاطهم الملكي حتى في عاصمتهم أصفهان التي كانت فارسية الثقافة واللغة.
إن سيطرة العثمانيين على العالمين الإسلامي والعربي روجت سوق العداوة بين المذاهب السنية من جهة والصفويين الشيعة الأتراك لأن الشاه "إسماعيل الصفوي" قرر إعلان المذهب الشيعي مذهبا رسميا لإيران وهو الأمر الذي أثار حفيظة الداخل فضلا عن الخارج حيث (حاول رجال بلاطه ثنيه عن ذلك معتبرين هذا القرار مغامرة خطيرة) [6] ورغم أن الدولة الصفوية انهارت على يد "محمود الأفغاني" بعد موت الشاه إسماعيل بسنتين، إلا أن كرههم لم يختفي من النفوس حتى أن "نادر شاه" حاول إعادة إيران إلى التسنن لكي ينقذ إيران من الصراع الدامي (من خلال سلخها من هويتها الشيعية وإعادتها إلى المحيط السني) [7]
ورغم أن أسباب العداء كانت سياسية وليست دينية إلا أنه لا زال بين المسلمين من لا يريد أن يغفر للصفويين فعلتهم الكبيرة وهي (تشييع إيران) ويعتبر ذلك من موجبات لعنهم وتكفيرهم، وكل ذلك بفعل الحث العثماني الذي رسخ في النفوس والعقول.
الغريب أن الدولة الصفوية التركية الأصل انهارت على يد غزاة أتراك جدد هم قبيلة "الأفشار" الذين أسسوا الدولة الأفشارية، التي سقطت هي الأخرى على يد قبيلة تركية غازية هم "القاجاريون" الذين أسسوا الدولة القاجارية.
ويعني هذا أن الصفويين ليسو فرسا بل هم إحدى القبائل التركية التي استعمرت إيران حقبة من الزمن، ولكونها تؤمن بالتصوف ذلك الفكر المشهور بالتسامح، فقد انجذبت إلى التشيع وأعلنته مذهبا رسميا للدولة لأنها رأته قريبا من توجهاتها الفكرية والعقائدية، ولأن ذلك أزعج الأتراك العثمانيين الذين اعتبروه خروجا على الخلافة الإسلامية التي كان يرون أنهم يمثلونها، فإن كل من هواه عثمانيا لا زال ينتقص من الصفويين الأتراك ويرى أنهم خرجوا من الإسلام بتشيعهم!!
الصفيون الفرس
ومنه نعرف أن لا علاقة للفرس بالصفويين باستثناء أن الصفويين الأتراك استعمروا إيران حقبة من الزمن لا تكفي لأن نطلق على الفرس بموجبها اسم (الصفويين) أو نعمم التسمية عليهم. هذا الاسم يكرره البعض معتقدين أنه يشكل مثلبة للتشيع مع أن فيه دلالة فاضحة على جهل هؤلاء بتاريخ أمتهم وجيرانهم، ويظهرهم وكأنهم لا زالوا حتى هذه اللحظة يتقاضون مصروفهم اليومي من خزانة الدولة العثمانية والباب العالي، ويعيشون بمكرمات الصدر الأعظم العثماني.
كم أتمنى لو أن المسلمين لا يثقون بخبر قبل عرضه على الكتاب والسنة والأكاديميين والمثقفين والعقلاء، سيرا على نصيحة المفكر ابن خلدون في مقدمته ( فلا تثق بما يلق إليك وتأمل الأخبار واعرضها على القوانين الصحيحة يقع لك تمحيصها بأحسن وجه) [7] وتبعا لقاعدة الفيلسوف "هيغل" الذي اعتبر (الحيادية) أول شرط يجب مراعاته في نقل الأحداث فضلا عن خلو النقل من الأفكار والاختراعات الذاتية[8] وتساوقا مع قول الدكتور محسن عبد الحميد: (والدراسات العلمية المنهجية لأنماط المذهبيات التي سادت المجتمعات البشرية وقادتها في الاتجاهات المختلفة تضع عقولنا وأحاسيسنا أمام الحقيقة الكبرى وهي: إن المذهبية التي ارتضاها الإسلام لبناء الحياة وتوجيه الحضارة وتربية الإنسان في ظلها هي المذهبية المثلى ... ولذلك فإنها أنتجت من القيم والتصورات والركائز الحضارية الممتزجة المجتمعية ما لم تنتجها أية مذهبية أخرى) [9]
فلماذا نتفاخر بأننا نتفاعل مع فكر القرن الحادي والعشرين في وقت نتمسك بقشور التاريخ التي أضفاها عليه السلطويون عنوة، ونحن نعرف أنها اختراعات جاءوا بها ليحافظوا عن طريقها على كراسيهم التي قادت الإسلام إلى الأزمات الدموية التي أفقدته بريقه؟ لقد نجح شاعر العراق الكبير يحيى السماوي [10] في توصيف هذه الحالة من الازدواجية المفرطة بقوله:
قدمي وتَدٌ
في بستان القرن ِ الحادي والعشرينْ
لكنْ رأسي
مازالَ يُنقّبُ في دفتر أمسي
عن وقعة ِ " صِفّين ْ "..
كيف إذن سيضوع الخـبـزُ
وينضجُ في البستان ِ الـتـيـنْ؟
الكلُّ متّهمٌ أمامَ الله ِ في يوم ِ القيامةْ:
جيشُ الخليفة ِ..
والخليفة ُ..
والعِمامة ْ


الهوامش

[2] موقع "معجم اللهجات في المملكة العربية السعودية"
[3] القزلباش أو الرؤوس الحمراء نسبة إلى التاج أو العمامة الحمراء أو الطربوش الأحمر الذي كان يرتديه أتباع الطريقة الصفوية
[4] ينظر كتاب نشوء وسقوط الدولة الصفوية، كمال السيد، ص 16
[5] ينظر: الشيعة والدولة القومية، حسن العلوي
[6] نشوء وسقوط الدولة الصفوية، كمال السيد، ص 17
[7] المقدمة، ابن خلدون
[8] مشكلة الحق في الفلسفة الهيغلية،روزين حسن شيخ موسى
[9] الإسلام والتنمية الاجتماعية، محسن عبد الحميد، ص 23
[10] الشاعر العراقي الكبير يحيى السماوي في قصيدته المعنونة (يا مئذنة العفة)

قداسة البابا .. وكاهن الفتنة الطائفية/ مجدى نجيب وهبة


** بالقطع هذه الرسالة أتوجه بها إلى قداسة البابا بصفته بابا الكرازة المرقسية ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية .. حتى يتعرف على مضامين الرسالة التى كتبها القس فيلوباتير رداً على الرسالة التى إعترضت فيها على تواجده وسط المعتصمين بالتحرير بالزى الكهنوتى .. وذلك حرصا على مصلحة الكنيسة حيث قام فى رده على الرسالة بتخوينى وتهديدى وإرهابى بثوار التحرير ، كما قام بإتهامى بأننى أحد فلول النظام السابق .. وربما غدا يروج بعلاقتى بموقعة الجمل الشهيرة!!! .. كانت رسالتى لجناب القس فيلوباتير هو إعتراضى على الزى وليس على شخصه فهو حر يفعل ما يريد فلا لأحد وصاية على الأخر وقد سبق أن أعلن القس عبر قناة c.t.v أنه متواجد فى التحرير بشخصه ولا يمثل الكنيسة .. وإعترضنا على ذلك وقلنا للقس أن مجرد تواجدك فى الإعتصام بزى الكهنوت هو فى الحقيقة تمثيل للكنيسة والإيحاء برغبة الكنيسة فى هذا الإعتصام !! .. وبالتالى فالكنيسة تؤيد كل ما يدور داخل التحرير من مناورات سياسية وصراعات حزبية والمشاركة فى الفكر الإخوانى وما يدور داخل الخيام من أعمال فوضى وبلطجة ومنها على سبيل المثال لا الحصر .. التهديد بالعصيان المدنى ، ومنع موظفى مجمع التحرير من أداء عملهم ، وغلق المجمع وحرمان قطاع كبير من الشعب المصرى من تأدية مصالحهم وتعطيلها .. يضاف إلى ذلك تعطيل حركة المرور وتهديد القضاء العسكرى بدعوة لمليونية لإسقاط المشير .. وتهديد القضاء المصرى وإرهابه "وهو ما حدث اليوم بالهجوم على دار القضاء المصرى" بزعم تطهير القضاء وذلك لإرهابهم ثم إصدار أحكام تتوافق مع طلباتهم الثورية وإستخدام لغة البلطجة فى ترويع وحرق بعض المحلات لإعتراض أصحابها فى التحرير على فكرة الإعتصام ، وهو ما أدى إلى تحميل أصحاب هذه المحلات خسائر فادحة بالملايين ..
**وبالأمس صرح السيد اللواء طارق المهدى بعد رفع الحذاء فى وجهه أثناء محاولاته الوصول إلى خيمة المضربين عن الطعام فوجئ بهجوم البعض ضده بصورة مستفزة وتساءل بدهشة هل يعقل أن يتحكم فى الميدان مجموعة لا تتعدى خمسون فردا فى فرض رأيهم على الألاف المتواجدين بالميدان .. هذا بخلاف الفضائح التى تم نشرها فى الصحف والفضائيات والمواقع الإلكترونية بضبط رجل وسيدة داخل أحد الخيم فى وضع مخل بالأداب ، وعندما إعترض بعض الشباب قام الأخير بفتح أنبوبة الغاز عليهم وتهديدهم .. هذا بجانب الأسلوب الوحشى ضد البعض الذين إتهموا بأنهم من فلول الحزب الوطنى والبعض إتهمهم بأنهم مرسلين من قبل بعض ضباط الشرطة لترويع المعتصمين .. وتم تجريدهم من ملابسهم وتعليقهم فى جذوع الأشجار بعد ضربهم بصورة وحشية ، وربما هذا الأسلوب الوحشى يذكرنا بما يتم داخل منظمة حماس الإرهابية وما يتم من جرائم مروعة ضد كل من يعارضهم من عناصر فتح أو من الشعب الغزاوى .. هذا بخلاف العديد من الأسلحة النارية والسنج والمطاوى وزجاجات المولوتوف والعناصر الإجرامية من بعض الشباب والفتيات والتى ضبطتها الشرطة العسكرية وشاهدناها جميعا عبر القنوات المصرية .. كتبنا كثيرا عن ما يدور داخل التحرير .. كتبنا عن وجود عناصر مندسة وسط المعتصمين من حزب الله وعناصر من حماس .. وربما دفع ذلك أحد المحامين بتقديم بلاغ إلى النائب العام بالأمس 17/7/2011 بفتح التحقيق مع المرشد العام للإخوان وما مدى علاقته بمنظمة حماس وحزب الله وعلاقة الثلاثة بإخراج المساجين وحرق الأقسام طبقا للإعترافات التى أدلى بها السيد عمر سليمان أثناء التحقيقات معه ، كما شمل البلاغ الكشف عن الأسلحة التى إستخدمت وقتل بها الشعب المصرى .. نعم هذا البلاغ لم يكن بالغريب فقد كتبنا مقالات عديدة ونحن نحذر ونعلن وليس لنا هدف سوى إعلان الحقيقة .. ونتساءل هل هذه الصور التى كتبنا عنها وكتب غيرنا الكثير لم يقرأها جناب القس فيلوباتير ، ولكن يبدو أن جناب القس لم يدرك خطورة ما تمر به مصر من أحداث تخريبية !! .. وقد دعت تسلسل هذه الأحداث الإجرامية وإفتقاد الأمن إلى أن يصرح المجلس العسكرى فى بيانه "أن الدولة تنزلق فى منعطف خطير فالخسائر بالمليارات والإقتصاد فى تدهور مستمر والسياحة توقفت تماما ، وقد وصلت خسائرها إلى 40 مليون دولار يوميا ، كما وصل معدل البطالة إلى 70% ويكاد مخزون العملة الصعبة أن يتعرى .. !! " .. كان ذلك البيان قبل نشر المقال بتاريخ 25 مايو والأن نحن فى 18 يوليو أى مر على كتابة المقال ما يقارب شهرين ، فهل تحسنت الأوضاع ؟! .. هل تغيرت الصورة ؟!! .. هل توافر فى الشارع المصرى الأمن والأمان .. وبالقطع الإجابة ستكون لا .. لم يتغير شئ بل صار أسوأ مما كان ..
** نعم كان رد جناب القس هو السخرية فهو لم يهلل للمقال الذى شكرته فيه ولم يعطى إهتمام للمقال على حد قوله اللاذع فى نقدى له .. ويبدو أن جناب القس فيلوباتير لم يتشرف بقراءة أى من مقالاتى رغم أن معظمها كان للدفاع عن الكنيسة وكشف مخططات الإرهاب .. هناك مئات المقالات التى تم نشرها فى جريدة ومجلة روزاليوسف .. ففى هجوم جريدة النبأ على دير المحرق فى قصة الراهب الشهيرة التى كادت أن تحرق مصر كان ردى على الجريدة مقال بعنوان "نعتز بكنائسنا وقساوستنا ورهباننا" .. وعن الإرهاب كتبت فى روزاليوسف أيضا "الإرهاب الكامن يغير جلده" .. "التحالف المشبوه بين الموساد الإسرائيلى والمتطرفين العرب" .. "الأزهر منارة الإسلام جامعا وجامعة" .. "فحيح الأفاعى والحيات" .. "هؤلاء يسيئون للوطن" .. "الفساد من المسلسلات للمحاكم" .. "الدستور المصرى وأبواق التهييج" .. "عيب عليكم" .. "سقوط حسن ومرقس فى مادة المواطنة" .. "فيلم عزيزية والطعن فى العقائد" .. وفى صوت الأمة كتبت "بيزنس الحيتان وضحايا العبارة" .. وفى الدستور "ماذا يريد جمال أسعد من الأقباط" .. وفى المصرى اليوم "إعتنق ما تشاء ولكن لا تطعن فى الأخر" رداً على إساءة أحد المتأسلمين والذى حكم عليه بالإعدام فأراد أن يتخلص من الحكم وقام بنشر حوار فى المصرى اليوم طعن فيه على العقيدة المسيحية والكنيسة الأرثوذكسية ... هذه بعض العناوين التى أتذكرها ، كما قمت بكتابة عديد من المقالات فى جريدة الطريق والحق والمشاهير وجريدتى الخاصة النهر الخالد .. وكان لى عدة رسائل بينى وبين العملاق الراحل والكاتب القدير مصطفى أمين ، وقد كتبت له مقال بعنوان "السجن الكبير" وكنت أتحدث فيه عن عصر مبارك كأسوأ العصور منذ عام 1984 والذى لم يتغير حتى قيام ثورة 25 يناير ، وتولى الجيش إدارة شئون البلاد .. فربما كانت لى رؤية مستقبلية تسبق الأحداث ..
** إننى أذكر كل ذلك لجناب القس ولقرائى الأعزاء ، لأننى لا أقبل المزايدة على وطنيتى أو اللعب بالكلمات المحرضة ، كما أرفض هذا الأسلوب التهكمى والساخر لجناب القس فيلوباتير بالتعليق على المقالين بأن كلاهما غير موضوعيين .. ومع ذلك لا أحجر على حريته الخاصة فى رأيه .. ويواصل جناب القس فيلوباتير هجومه على شخصى وذلك بوصفى بالجهل وعدم المعرفة فيقول "ألتمس العذر بعدم المعرفة فى تحليل الأحداث على أرض التحرير" .. حيث أننى لم أكلف نفسى بمشقة النزول لأرى بنفسى ما يدور على أرض الواقع .. وأحب أن أتوجه بسؤالى لجناب القس عن أى تحرير جنابكم تتكلم .. هل مازلت تعتقد أن من أسقط نظام مبارك هم مجموعة المعتصمين بالتحرير والذين يتبدلون ويتغيرون كل يوم لتظهر مجموعة جديدة وإئتلاف جديد وتنظيم جديد ، أو من أسقط النظام هم جماعة "طظ فى مصر" أو من أغلقوا المجمع ، أو من قطعوا الطريق إلى ميناء العين السخنة وهددوا بغلق قناة السويس .. بالقطع الإجابة قد أشرت إليها من خلال أكثر من مقال كتب ونشر فى جميع المواقع ، كما كتبت جريدة الأهرام حول هذا الشأن أنه لولا رغبة الجيش فى إسقاط النظام لما إستطاع أى كائن أن يغير شئ وسيظل الوضع على ما هو عليه .. ونحن ننحنى تقديرا وإعترافا بدور الجيش العظيم الذى يحسب له إنقاذ مصر من الفساد ولكن لن يحسب له تراخيه فى التعامل مع الفوضى والبلطجة .. أما أن يزايد بعض البلهاء ويزعمون أنهم هم من أسقطوا النظام .. فنقول لكل هؤلاء ليتكم تتحكمون فى الغطاء قبل النوم !! .. وأعود وأتساءل عن أى شئ يدعونى جناب القس لكى أراه فى ميدان التحرير .. بل ويهددنى حينما يتساءل ماذا بينى وبين الثوار ؟!! ، كما ألمح جناب القس فى رسالته !! ..
** وعندما تحدث جناب القس عن التسامح .. أخذ مثال من أيات الكتاب المقدس .. والتى ذكر الجزء الثانى من الأية دون أن يذكر ما سبب ذكر السيد المسيح لهذا الجزء وهو ما يجعل من يقرأها أن يعتقد أن السيد المسيح قال أن ما أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ .. ولكن الأية الصحيحة ياجناب القس ذكرت عندما أراد بطرس الرسول الدفاع عن السيد المسيح حينما جاء جنود اليهود ليقبضوا عليه فاستل سيفه وقطع أذن رئيس الحرس فقال له السيد المسيح "رد سيفك إلى غمده فإن ما أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ" ورد السيد المسيح أذن الحرس إلى موضعها .. وهذه هى تعاليم الإنجيل وليس كما ذكرت أن ما أخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أما عن إصرار جناب القس فيلوباتير فى عدم التسامح وإصراره على النيل من مبارك .. فنحن نقف مذهولين حينما يصدر هذا الكلام من أحد المواطنين فنقول أن إيمانه ضعيف .. أما أن يصدر من أب كاهن فماذا عن الصلاة الربانية ونحن نصلى طوال اليوم وفى القداسات وقبل الأكل وفى صلاة الأكاليل وفى صلاة الجناز ونقول "إغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا" .. فأى تسامح يقصده الكاهن إزاء ما قيل فى الصلاة وأى إدانة يسعى إليها الكاهن للإنتقام من مبارك .. وأى تعاليم للإنجيل أوصت بالإنتقام .. وأين هذه التعاليم التى توحى بالإنتقام والتى ذكرها الكاهن فى رسالته .
ويقول جناب القس فيلوباتير "هناك عقوبة واجبة للرئيس السابق على كل جرائمه في حق الشعب المصري وحينما يتوب يمكن أن يغفر له الرب في السماء بعد أن يكون قد نال عقابه على الأرض" .. فمن أين إستقيت أيها الكاهن الحكم بالإدانة وأصدرت تصريحك بمعاقبة الرئيس ثم تصريح أخر بإذا تاب يمكن أن يغفر له الرب فى السماء .. فكيف يتوب بعد أن ينال عقابه على الأرض .. هل هناك فرصة للتوبة بعد الموت .. نرجو أن يفيدنا جناب القس ..
** وهناك بعض الوقائع التى كادت تسبب مشاكل بين الكنيسة والحكومة السابقة .. فعقب إنضمام جناب القس فيلوباتير لحزب الغد برئاسة الدكتور أيمن نور .. قام الأخير بتوجيه إنتقادات لاذعة لمبارك وللحكومة .. وبالتبعية حذا حذوه جناب القس .. وقد سببت تصريحات له بإشتعال أزمة بين الكنيسة والنظام .. وهو ما إضطر قداسة البابا إلى وقفه عن الصلاة لمدة سنة كاملة والتنبيه عليه بعدم ممارسة أى نشاط سياسى ..
** فى واقعة كنيسة محرم بك بالأسكندرية وما أثير حول مشكلة عرض مسرحية "كيف أكون مسيحيا" ، وإتهمت الكنيسة بطبع المسرحية على c.d ، وهو ما نفته الكنيسة تماما وقدم بلاغ بشأن ذلك إلى النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد بإتهام الكنيسة بعرض وتقديم المسرحية وقد قرر النائب العام حفظ التحقيق لعدم وجود c.d أو ثبوت أى إتهام ضد الكنيسة ، أما المفاجأة الغير سارة هو قيام جناب القس فيلوباتير بكتابة عمود بجريدة المصرى اليوم يؤكد وجود c.d وكادت الأمور أن تشتعل مرة أخرى فقد وضع جناب القس النائب العام فى وضع حرج وتسبب فى مشاكل خطيرة للكنيسة مما دعى إتخاذ موقف من الكنيسة بإحالة جناب القس فيلوباتير للمحاكمة التى أصدرت قرارها بوقفه ثلاث سنوات وظل يقدم إلتماسات حتى تم العفو عنه بعد حوالى سنة ونصف ..
** نعم لقد أعلن جناب القس أنه متواجد بميدان التحرير بصفته الشخصية .. فما هو الدليل الذى يقدمه للأخرين وللرأى العام أنه يتواجد بشخصه ؟ .. وهل هذا الإعلان لا يعتبر بداية للإنشقاق عن الكنيسة والإستقلال عن تعاليمها .. ثم نجد أنفسنا أننا أمام ظاهرة أخرى مثل "مستر مكسيموس" "البطريرك المزيف" .. هل علم جناب القس أن السيد منتصر الزيات محامى الإخوان المسلمين الذى لا يبرح التحرير منذ قيام الثورة صرح عقب أحداث كنيسة القديسين وخروج الملايين من الأقباط للتعبير عن الغضب .. أن هذه التظاهرات حيث صرح "منتصر الزيات" فى مقال تم نشره ضد قداسة البابا وكيف سمح لهذا الجمع بالخروج والتظاهر وتساءل الزيات كيف يرفع صليب فى سماء مصر الإسلامية ، وإعتبر ذلك نذير شؤم يجب التصدى له ، كما كتب حمدى حمادة فى جريدة صوت الأمة نفس المعانى عقب أحداث كنيسة العمرانية وتساءل كيف تسمح الدولة بالغوغاء والبلطجية من الأقباط الخروج والتظاهر وقذف الشرطة بالحجارة .. والتجمهر أمام مبنى محافظة الجيزة والهتاف ضد السيد المحافظ وقذف مبنى المحافظة بالحجارة وتهديد العاملين بالمبنى .. وحث الدولة على الضرب بيد من حديد على هذه الفوضى وتظاهرات الأقباط !! .. وقد قمت بالرد على هذه الحماقات وللأسف لم يهتم أحد بما كتبه الزيات أو حمادة ، ونقول لجناب القس أليس من بالتحرير هم الذين يطالبون بإسقاط الشرطة وإسقاط المشير وحل المجلس العسكرى وإسقاط القضاء حتى يمهدوا لحكم الخومينى وهم أنفسهم من هاجموا الكنائس والأقباط عقب أحداث كنيسة القديسين والعمرانية ..
** وينطلق جناب القس لمحطة أخرى للتحريض ضدى فيقول "أما إهانتك المتكررة والواضحة لثوار التحرير فلا أدرى لها سببا" .. وأتساءل هل هنا جناب القس يتساءل أم أنه يحرض الأخرين ويفتح الباب ربما لإشعال الفتنة الطائفية وهو يقول قد لا أقصد .. وفى هذه الحالة فليس لدى سوى أن أترك هذا الأمر لقداسة البابا ..
** ويواصل جناب القس فيلوباتير أيضا يقول : "لست أدرى أن أصدق ما يدعيه البعض بكونك كنت عضوا سابقا فى الحزب الوطنى أو لجنة السياسات بزعامة جمال عبد الناصر" .. وللمرة الثالثة لا أصدق هذه التلميحات والإيحاءات تخرج من جناب القس .. لكنى مضطر للرد عليها .. فأولا فى الإتهام الأول ياجناب القس لو كنت أحد أعضاء الحزب الوطنى فهذا لا يقلل من شأنى فأنا كفيل بتغيير الأسوأ إلى الأفضل ، كما أنه ليس من البطولة أن أهاجم من لا يملك حق الدفاع عن نفسه حتى ولو كان ظالما .. ورغم ذلك فأننى طوال عمرى السياسى لم أفكر ولا مرة واحدة أن أنضم لأى حزب بداية من "الحزب الوطنى حتى حزب أم ترتر" .. فللأسف الشديد لم يخرج من مصر حزب واحد يعمل لصالح الشعب دون السعى لتنفيذ طلباته الخاصة ، ولم يكن لى بطاقة إنتخابية وحتى بعد أن إستخرجتها منذ عام تقريبا لم أذهب إلى أى صناديق إنتخابية سوى للإستفتاء على التعديل الدستورى الأخير ..
** وأخيرا ياجناب القس فيلوباتير .. أتمنى أن يكون الرد موضوعيا فلا أقبل هذا الأسلوب الذى لا يخلو من التهديد أو التخوين .. فهناك مشاكل أكبر من هذه الرسائل ونحن لا نسعى إلا إلى الحفاظ على سلامة ووحدة الوطن من طيور وخفافيش الظلام .. مع خالص تحياتى لك ..

• رسالة هامة وعاجلة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ..

** إنتبهوا لما نشرته جريدة المصرى اليوم وهو صفحة أولى خبر بعنوان "أسطول الحرية 2 يبدأ تنفيذ مبادرة "المصرى اليوم" وأولى سفنه تصل ميناء الأسكندرية خلال يومين" ، بعدما إستطاعت الإفلات من الحصار الأمنى المفروض على سفن الأسطول فى المياه الأقليمية اليونانية ، ثم بعد ذلك ستتجه إلى أحد موانئ البحر المتوسط ومنه إلى غزة مباشرة متحدية كل التهديدات التى أطلقتها إسرائيل .. من جهة أخرى علمت "المصرى اليوم" من مصادر أن السفينة "كرامة" أبحرت صباح أمس فى إتجاه الإسكندرية دون إبلاغ السلطات البحرية .. ويعتزم الناشطون تنظيم قافلة برية تنطلق من القاهرة إلى قطاع غزة ، وتوقعت المصادر أن تدخل السفينة فى ساعات مبكرة من فجر اليوم ..
** نقول للقوات المسلحة والمجلس الأعلى أرجو أن ننتبه فهناك خطة تدبر على أعلى مستوى تقودها جريدة المصرى اليوم التى دعت لهذه المبادرة .. وأتوقع أن تحدث فوضى عارمة عند حدود رفح المصرية وستنطلق الصواريخ من منظمة حماس وبعض الفصائل الفلسطينية تجاه إسرائيل وسترد إسرائيل بكل عنف .. مما يضطر أهالى غزة إلى الهروب فى تجاه جنوب سيناء مع المساعدة من الداخل وتخريب المعبر والذى سوف يتم فى الأيام القليلة القادمة هو تقسيم سيناء بين حماس وإسرائيل .. فإسرائيل تقوم بإستقطاع جزء من جنوب وشمال سيناء لبناء مستوطنات وتأمين حدودها وحماس تنطلق إلى جنوب سيناء لعمل دولة فلسطينية جديدة .. والتحرير هو مجرد ستارة لشغل الجيش المصرى عما يتم على الحدود وإرهاقهم كما أرهقوا الشرطة قبل ذلك حتى يسهل إحتلال جزء كبير من مصر .. وبعد تنفيذ الخطة لن يمكث أحد بالتحرير فقد حققوا الهدف .. والتحرير لم يعد يهم البعض فى شئ ، وقد أفصحت عن كل ذلك فى مقال سابق بعنوان "المصرى اليوم والرقص مع الذئاب" .. ومقال أخر نشر منذ أكثر من أربعة أشهر بعنوان "إغلقوا التحرير قبل إحتلال الوطن" .. فالأن تنفذ الخطة كما ينبغى .. وهذه رسالة تحذيرية إلى الجيش المصرى بإخلاء الميدان فورا والإلتفاف لما يدور حول الحدود وما يحيك من مؤامرات داخل الوطن ..

قس بروتستنتي في إيران يواجه عقوبة الموت بتهمة الارتداد عن دينه

اذاعة الفاتيكان
أفادت مصادر مسيحية في إيران أن المحكمة العليا رفضت البت بقضية القس البروتستنتي يوسف ندر خاني الذي حكم عليه القضاء بالإعدام بتهمة الارتداد عن دينه مع أن هذه الجنحة لا يلحظها قانون العقوبات الإيراني ما حمل محامي الدفاع على الطعن في الحكم واللجوء إلى المحكمة العليا.
وأوضحت مصادر مطلعة أن قضاة المحكمة العليا أعربوا عن تأييدهم لحكم الإعدام لأنه يستند إلى فتاوى صدرت في الماضي عن آية الله الخميني.
لكن المصادر عينها أضافت أنه يتعين على قضاة محكمة الدرجة الأولى التأكد ما إذا كان ندر خاني مسلما قبل الارتداد إلى المسيحية لأنه في هذه الحالة فقط يمكن تنفيذ عقوبة الإعدام الصادرة بحقه، أما إذا تبين أنه لم يكن مسلما فيُعتبر هذا الحكم باطلا.
وكان المتهم ندر خاني أكد خلال المحاكمة أنه لم يؤمن قط بالإسلام ولم يمارس الشعائر الدينية الإسلامية وقال إنه وُلد في أسرة مسلمة لكنه لم يتقبل الإسلام قط.





رسالة عاجلة إلى القس فيلوباتير جميل/ مجدى نجيب وهبة



** فى مداخلة تليفونية لقناة c.t.v أجرتها الإعلامية دينا عبد الكريم فى برنامج "فى النور" مع جناب القس فيلوباتير جميل حول تواجده فى ميدان التحرير وإصداره بيان مفداه أنه يدعو الأقباط بالتواجد الجمعة 15 يوليو ومعهم شباب ماسبيرو وذلك للمطالبة بتحقيق المطالب التى لم تتحقق لأقباط مصر ، وقال إن تواجدى بصفة شخصية ولا أتحدث بإسم الكنيسة ، وفى تعليقى على كلمة أبونا فى البرنامج قلت إذا كان القس فيلوباتير يرغب فى التواجد فى الإعتصامات فى جمعة ما تسمى بـ "الإنذار الأخير" فعليه خلع ملابسه الكهنوتية التى هى أصلا تمثل الكنيسة سواء وافق أو رفض ، فهو حين يتعرض أو أى أب كاهن لموقف عدائى فى الشارع أو أثناء ممارسة حياته من قبل بعض المتطرفين أو الغوغاء فهذا يترجم أنه موجه للعقيدة المسيحية والكنيسة الأرثوذكسية فى شكل الكاهن بصفته وليس بشخصه .. كما طالبت الأقباط الشرفاء والغيورين على الوطن بعدم الإنسياق وراء الفوضى والتخريب الذى يدعو إليه بعض المعتصمين من خلال ميدان التحرير .. وطلبت من كل قبطى أو مواطن شريف غيور على مصلحة مصر البعد عن التحرير ، لأنه يجمع أطياف عديدة تمثل تيارات عدائية للوطن منها التيار الماركسى والإخوانى والتيار السلفى والتيار الفوضوى ، وقد أوضحت ذلك فى مقالات عديدة نشرت بجميع المواقع والمنتديات وفى إحدى المقالات كتبت "إغلقوا التحرير قبل إحتلال الوطن" .. وذلك منذ أكثر من ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر ، وجاءنى الرد المعاكس من بعض أقباط المهجر من خلال مقال بعنوان "التحرير هو الحل" ...
** جناب القس فيلوباتير .. هل تذكر أن يوم الجمعة الماضى 8 يوليو دعت فيه جميع الأحزاب الليبرالية والقوى السياسية والشعبية بعمل جمعة أسموها "تصحيح المسار" ، وذلك للدعوة بمليونية للمطالبة بعمل الدستور قبل الإنتخابات البرلمانية ، وهذا المطلب هو عكس ما يطالب به جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وجميع التيارات الدينية ، ورغم رفض الإخوان الإشتراك فى مليونية تصحيح المسار وإعتبروها دعوة ضد رغبة الشعب وضد المجلس العسكرى فى البلاد .. إلا أنهم عادوا وأعلنوا عن إشتراكهم فى التظاهر والإعتصام بعد أن شعروا بالخوف من الشارع وإلتفاف المجلس العسكرى حول مطالبهم .. وبغض النظر عن القوى السياسية المتواجدة بالتحرير ومنها الناصريين والشيوعيين والتيارات الدينية بكافة أسمائهم .. إلا أن هذا السيناريو المتفق عليه بين الأحزاب كان يلزم الإخوان ويضعهم فى مأزق بعمل ما يعكر صفو هذه المطالب ويحول رأس الدفة إلى مطالب أخرى .. فكانت واقعة البالون والثلاثاء الدامى والهجوم على وزارة الداخلية من قبل بعض الصبية والبلطجية ورشقها بالطوب وزجاجات المولوتوف فى محاولة لإقتحام الوزارة ، وهى سابقة لم تحدث فى مصر منذ مائة عام .. وعندما بدأت الشرطة تدافع عن نفسها ولكنها لم تهاجم .. وأطلقت مجموعة من القنابل المسيلة للدموع خرجت تصريحات "مجالس حقوق الإنسان" المتربصة بالوطن لتعلن أن هناك إستعمال مفرط من القوة من قبل الشرطة لوقف المتظاهرين وإرهابهم وشارك الإعلام المصرى الهزيل والحقير والجاهل هذه الدعاوى وتأكيدها لإشعال الموقف وإظهار البلطجية فى صورة ثوار وإظهار جهاز الشرطة فى صورة البلطجية .. إذاً فقد تحولت أحداث مسرح البالون إلى دعوة للإنتقام من الشرطة ووزارة الداخلية والهجوم على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلى حكومة شرف وهكذا نجح الإخوان بجدارة يحسدون عليها فى قلب الأحداث 360 درجة وقيادة المعتصمين بالتحرير إلى مسار أخر تماما وهو ما ذكر بعد ذلك بأنها "جمعة القصاص" وسرعة محاكمة الرئيس وأن تكون المحاكمات علنية وحل جهاز الشرطة وإقالة وزير الداخلية وتعيين وزير مدنى وكل هذه المطالب .. هى مطالب إخوانية فى الدرجة الأولى .. حتى لو إندس بعض المغرضين وسط عناصر من الأحزاب المهمشة وإدعوا كذبا أنهم يؤمنون بهذه الأحزاب ، ولا ينتمون للإخوان المسلمين !! .. لا يريد أحد أن يدرك أن ما يتم فى الشارع المصرى فى كل شبر منها هو من تدبير الإخوان ، ثم بعد الساعة الخامسة بدأت فلول الإخوان المنظمة جدا إطلاق صافرة الإنسحاب وبقيت بعض العناصر لأحزاب عديدة تطالب بالقصاص وإستمرار الإعتصام حتى تحقيق مطالبهم وهى القصاص وسرعة المحاكمات العلنية ، ولم تكن هذه هى مطالب الشعب المصرى العظيم المتسامح وليس الدموى والإرهابى ، ولكن كانت هذه مطالب من يطلقون على أنفسهم ثوار التحرير ، وتمادت هذه المطالب وتم تحريض بعض الغوغاء على غلق مبنى مجمع التحرير وعلقوا لافتة تقول المبنى مغلق من قبل الثوار ، وقلنا من أنتم الذين أصبحوا يتحكمون فى مصائر ألاف مؤلفة من المواطنين ليوقفوا أعمالهم .. قلنا من أنتم الذين تسببوا فى خسائر بالمليارات فى البورصة المصرية .. قلنا من أنتم الذين جعلتونا أضحوكة أمام العالم .. وللأسف المجلس العسكرى يطبطب على هؤلاء البلطجية والسيد رئيس الوزراء يعقد الإجتماعات ويقيل بعض الوزراء وعلى رأسهم الدكتور "يحيى الجمل" وتخرج التصريحات لإرضاء الثوار ثم يقدمون له عريضة بالوزارة الجديدة وكأن مصر الدولة العظيمة صارت ألعن من عزبة الصفيح وعزبة القرود مع الإعتذار الشديد للعزبتين وإنتقلت الفوضى من التحرير إلى الأسكندرية والسويس كالسرطان وبدأت الصراعات بين المعتصمين لخطف الكاميرا من الأخر بينما الإعلام المصرى للأسف الشديد الذى فقد كل هيبته وكل إحترامه يتابع من خلال مراسليه اأحداث المتلاحقة فى كل هذه الميادين وكان الأجدر به أن يتجاهل هذه الفوضى ليترك الشرطة والمجلس العسكرى يتعاملون معها فى حدود القانون والشرعية ، فظهرت مطالب البلطجية بالسويس يهددون بغلق الممر الملاحى لقناة السويس والبعض قاموا بقطع الطريق المؤدى إلى ميناء العين السخنة وهكذا فى بضعة شهور تحولت مصر إلى خرابة وفوضى ودمار وإنحطاط وسفالة والمجلس العسكرى مازال يصدر البيانات "الفيس بوكية" الهزيلة وهو ما دعى جميع الطبقات الحرة فى مصر الغالية إلى الصمت التام ؟!! .. شاهدنا فى التحرير كيف يتعامل البلطجية مع بعضهم فيختلفون مع أحد البلطجية يتكتفون عليه ويعلنون أنه تم الدفع به من قبل بعض ضباط الشرطة لإقتحام الميدان بل شاهدنا أكثر من مواطن يتم تجريدهم من ملابسهم وتعليقهم فى الأشجار ويزعمون أنهم بلطجية كانوا يعدون العدة لمهاجمة المعتصمين بالتحرير !! .. والمطلوب مع هزالة ما ينشره الإعلام المصرى وعدم تدخل الشرطة ووقوف المجلس العسكرى للمشاهدة أن نصدق هذه المهازل التى تحدث يوميا أمام أعيننا ونحن صامتون ، ولم نعد نعرف من هو البلطجى ومن هو غير البلطجى .. ولم يسأل أحد نفسه كيف يقتحم 5 بلطجية أو عشرة أو مائة الميدان لمواجهة بلطجية أشد منهم تكتل وشراسة بل أن الإعلام المضلل صور أن من بالتحرير هم ولادنا الحلوين أصحاب البونبون والشيكولاته ..
** هذا هو التحرير فهل القس فيلوباتير لا يقرأ الأحداث بصورة سياسية وفكرية صائبة أم أنه إستهوته الزعامة والبطولة والتصريحات النارية للمواقع والصحف والفضائيات .. هل بعد ما يدار الأن يذهب بعض الأقباط ومعهم قس لتخرج علينا التمثيليات السخيفة وهى البنات الأقباط يصبون المياه للمسلمين للوضوء والمسلمين يحمون الأقباط وهم يقيمون القداس .. قد نقول أن الشباب الذى يتواجد هو حر فيما يفعل ولكن القس فيلوباتير ليس حر فهو يمثل الكنيسة سواء شاء أم رفض وذلك من خلال لبس الكهنوت ..
** جناب القس .. لقد كتبت منذ إعتصامات ماسبيرو مقال بعنوان "تعظيم سلام للقس فيلوباتير والقس متياس نصر" .. وأعتقد أن المقال نشر بمعظم المواقع وقد قدمت لكم تحية وإعتزاز لموقفكم الرائع والمتضامن مع شباب ماسبيرو فى طلباتكم المشروعة بصورة جعلت الجميع يفتخرون بأقباط مصر ، ولكن الأن الوضع مختلف والمكان إختلف ، فالمطالب الأن هى إحضار مبارك وإعدامه بالميدان والمطالب الأن هى القصاص من جهاز الشرطة ويرفضون سماع أى شئ والمطالب الأن تخريب مصر بمن فيها ،والمطالب الأن هى تصفية الحسابات بين النظام السابق وبين جماعة الإخوان المسلمين ، فهل مازال القس فيلوباتير يسعى للتواجد بالتحرير ..
** وأخيرا أقول لجناب القس فيلوباتير .. إذا كان السيد المسيح حينما صلب من اليهود وعلق على خشبة الصليب نظر إلى السماء وقال "ياأبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" .. أين هى تعاليم السيد المسيح حينما تذهب إلى التحرير لتكون مطالبكم هى القصاص من مبارك .. أين التسامح الذى تعلمناه .. أين المحبة التى ننادى بها .. أرجو ألا أكون مخطئ فى قراءتى للإنجيل .. قد يقول البعض نحن لا نطالب بالقصاص ولكن لنا مطالب أخرى ولكن ما يحيكه الإعلام حول مطالب ثوار التحرير لا تتعدى هذه المطالب هى الإنتقام من مبارك ومن الشرطة المصرية .
** كلمة أخيرة لقد سبق أن كتبت رسالة إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس وأعتقد أن الكثيرين قد قرأوها وعلقوا عليها وفيها حذرته من غدر جماعة الإخوان وقلت بالحرف الواحد .. إنهم سيدبرون المكائد ضدك وسيتهمونك بإزدراء الدين الإسلامى وسيبيحون دمك .. ويمكن الرجوع للمقال ولم يمض 48 ساعة على نشر المقال إلا وظهرت الست زيزى والسيد ميكى وهم الحجة التى إستغلها جماعة طظ فى مصر .. هذا فقط للتذكرة . ليتنا نتعلم ونحترم فكر الأخرين .

التهويد الثقافي لمدينة بيت المقدس بعد العام 1967 م/ نبيه عويضة


القدس المحتلة

منذ إعلان إسرائيل بعد حرب 1967 ، عن ضم مدينة القدس الشرقية إليها ، واعتبارها " العاصمة الأبدية لإسرائيل " ، رغما عن إرادة أهلها الفلسطينيين ، والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تعمل لإقرار وتطبيق إجراءات من جانب واحد ، خارقة بذلك القواعد والقوانين الدولية ، وضاربة عرض الحائط بجميع القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن ، والجمعية العامة ، ومختلف المنظمات والهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة ، والتي جميعها اعتبرت مدينة القدس الشرقية جزءا لا يتجزأ من الأراضي العربية المحتلة ، و أن ما تقوم به إسرائيل في المدينة مخالف لصلاحيات الدولة المحتلة ، حسب القواعد والقوانين الدولية .

كما أن ما تقوم به إسرائيل من إجراءات يتنافى مع الأسس والمبادىء التي انعقد على أساسها مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط في العام 1991م ، والذي انعقد تحت شعار " الأرض مقابل السلام " ، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ، وخاصة القرارين " 242 و 338 " . ويتعارض أيضا مع الاتفاقات التي تم التوقيع عليها بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل ، إنطلاقا من إتفاق " أوسلو " في العام 1993م ، الذي اعتبر موضوع القدس ضمن قضايا الحل النهائي الخمس ، ( القدس ، المستوطنات ، اللاجئين ، الحدود ، والمياه ) ، وجاء في الاتفاق عدم جواز القيام بأية إجراءات من جانب واحد في المدينة كي لا تجحف بحق النتائج النهائية للمفاوضات .

رغم كل ذلك ، عملت إسرائيل على تغيير معالم المدينة جغرافيا وتاريخيا وديمغرافيا ، بهدف تقويض مكانتها عربيا وإسلاميا ... إقتصاديا .. إجتماعيا .. و ثقافيا ، والحيلولة دون أن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، من خلال فرض سياسة الأمر الواقع ، حيث أقدمت الحكومات الإسرائيلية على العديد من السياسات والإجراءات لتنفيذ مخططاتها ، فسرعت من وتيرة مصادرة الأراضي ، وبناء المستوطنات ، وتقنين منح المقدسيين رخص البناء ، وهدم منازل المقدسيين ، والاستيلاء على منازلهم ، وإقامة الحواجز العسكرية التي تحول دون وصول المواطنين الفلسطينيين من باقي أنحاء الضفة الغربية من الوصول إليها ، وحفر الأنفاق في محيط المسجد الأقصى المبارك ، وسحب هويات المقدسيين ، وفرض الضرائب الباهظة ، وبناء جدار الفصل العنصري ، كما أقدمت على تغيير أسماء الطرق والشوارع والأحياء العربية ، واستبدلتها بأسماء عبرية في محاولة منها لتزوير تاريخ هذه المدينة العربية ، وغير ذلك من إجراءات وسياسات في محاولة لقطع الطريق على أية إمكانية لبحث مستقبل المدينة في أية مفاوضات قد تجري في مرحلة قادمة .
ولو عدنا إلى مسميات القدس ، لوجدنا أن كلمة " أورشليم " التي يحاول الإسرائيليون اعتبارها من الأسماء العبرية ، هي في حقيقة الأمر كلمة كنعانية عربية أصيلة ، فكيف تكون عبرية، وهذه اللغة هي لغة حديثة، ولدت في القرن الرابع قبل الميلاد ، وتبلورت في القرن الخامس الميلادي وبعده . وكلمة " أورشليم " تعني " مدينة شليم اي مدينة السلام" ، وكلمة يورشاليم " أو " أورشاليم " وكلتاهما تعني مدينة شاليم او مدينة سالم ، وسالم هو احد ملوك اليبوسيين المشهورين، وهو الذي قام ببناء المدينة وعزي البناء الى اسمه.

لقد كان الشعب الأول الذي بنى مدينة القدس وسكنها ، هو شعب " اليبوسيين " ، وهو اصل القبائل الكنعانية ، حيث انطلق من شبه الجزيرة العربية نحو الشمال حوالي 2500 ق. م وقد سمى المدينة التي بناها هناك بإسم " يبوس " التي وردت في الأحافير المصرية القديمة بإسم " يابيشي " أو " يابيثي " ، وفي عهد الملك اليبوسي " ملكي صادق " تغير إسم المدينة من يبوس إلى " أورشاليم " أي " مدينة السلام " .

كما ذكر المؤرخ الفلسطيني عارف العارف في كتابه " المفصل " أن إبراهيم عليه السلام جاء إلى القدس وباركه ملكي صادق وأسقاه خمرا، كما ورد في التوراة .وعندما سئل أحد أنبياء اليهود حزقيال ، كيف تُعرِف القدس ؟ قال " ولادتك ونسلك كنعاني ، وأمك أمورية ، وأبوك حثي " . لهذا نحدد وقائعنا هنا على الحفريات الأثرية التي تمت في القدس ما بين العامين 1960 و 1967 ، والتي تبين من خلال العمل الاستغرافي الأثري ، أن القدس تتكون من 21 طبقة حضارية ، بدايتها من العصر الحجري المتأخر ، أي قبل 4000 سنة قبل الميلاد ، وبهذا يكون عمر القدس 6000 سنة .

لقد أطلق على مدينة القدس عبر التاريخ العديد من الأسماء ، والتي وردت في وثائق وسجلات وجدت في أنحاء كثيرة من العالم ، وهو ما يدل على اختلاط القدس بالحضارات المختلفة عبر العصور . وهذه الأسماء إما أن تكون كنعانية ، فارسية ، يونانية ، رومانية ، بيزنطية ، أو إسلامية ، وهذه الأسماء هي :

اسم (بيت المقدس) فهو اسم عربي إسلامي، وهو ترجمة للاسم (أور-شليم) فهذا الاسم، مكون من مقطعين (أور) بمعنى (بيت) و(شليم) هو نفس اسم (سالم) وهو اله (السلام) عند الكنعانيين، فترجمها العرب الى (بيت المقدس).

ومن أهم أسماؤها أيضا:(يبوس)، و(بيت السلام) و(يورشاليم) و(أور-شاليم) و(شاليم) و(أور-سالم)، ومدينة (داود) ومدينة (إيليا كابتولينا)، و(إيليا) ، و(بيت المقدس)، و(القدس)، و(القدس الشريف) ويطلق عليها الغرب اسم (جيروسالم) وورد اسم مصري قديم لها هو (اوشاميم) كما كانت يبوس تدعى باللغة الهيروغليفية باسم (يابثي أو يابتي)، حسب ما جاء في الألواح المكتشفة في تل العمارنة في معبد الكرنك في صعيد مصر، وكان اليونانيون يسمونها (هيروسوليما)، وفي الإسرائيليات عرفت (بيت إبل) أي (بيت الرب) كما أطلقوا عليها لقب (صهيون)، والاسم (يبوس) هو الاسم الأقدم، الذي عرفت به، قبل آلاف السنين، وذلك نسبة للعرب اليبوسيين، الذين ينحدرون من بطون العرب الأوائل، في الجزيرة العربية، واسم (ايلياء) اسم أطلقه القائد الروماني (هادريانوس) على مدينة بيت المقدس عام 135م، والاسم ايلياء هو اسم جد عائلة الإمبراطور، أو قد يكون اسم عائلته، وبقي هذا الاسم شائعا حتى الفتح الإسلامي.

وهناك اسماء اخرى لم تشتهر كثيرا الا من قبل بعض الأقوام التي حكمتها لفترات زمنية محددة مثل:

1) إيفن 2) مدينة الأنهار 3) مدينة الوديان 4- سلمايا ،5 يهوستك 6 شهر شلايم ، 7 نور مستك 8 يبوس جلعاد 9 نور السلام 10 نور الغسق ، 11 يارة 12 كيلة 13 إريانة 14 جبستي 15 أوفل 16 ميلو 17 أكرى 18أنتوخيا 19إيليا كونستنيبل

وبعد الفتح الإسلامي ، أطلق على المدينة أسماء :

1) القدس 2) بيت المقدس 3) البيت المقدس 4) دار السلام 5) قرية السلام 6) مدينة السلام وكل هذه الأسماء قصد منها التكريم والتقديس ، وبقي منها جميعا إسمين هما : القدس ، وبيت المقدس ، بمعنى الأرض المطهرة ، أو البيت المطهر .

أما نموذج ما يسمى ب " القدس العليا " ، فهي بنيت في العصر اليوناني (333 ق . م ) حيث تم بناء القلعة التي أصبحت تعرف فيما بعد ب " قلعة داود " ولكن الواقع أن الذي حرر القدس من الفرنجة للمرة الثانية هو " الناصر داود " ولهذا سميت بإسمه ، وليس كما يقول اليهود .وهكذا نجد أن هذه التسميات استمرت في الظهور في أماكن متعددة من القدس ، وكان أبرز علماء التهويد روبرتسون " 1833م" الذي قال " لقد جئت لأغير أسماء مئة موقع من المواقع العربية في القدس إلى أسماء عبرية " ، على سبيل المثال " بركة الغنم " التي تقع بالقرب من باب الأسباط ، وكانت تسمى في زمن السيد المسيح ب" باب الغنم" ، فقد سماها روبرتسون" بركة إسرائيل " ، والمحجر الروماني الذي تم افتتاحه بين باب العامود وباب الساهرة أطلق عليه " مغارة سليمان " ، والمصلى المرواني أطلق عليه " اسطبل سليمان " ، والصخرة أصبحت " معبد سليمان " ، وجبل زيفون أصبح "جبل صهيون " .

أمام هذه الوقائع نجد أن أبواب القدس القديمة كانت مسميات تراثية حسب الخدمات التي تؤديها هذه البوابات . فمثلا " باب الخليل " أصبح " شاعر يافو " ، و كان يعرف ب " باب السمك " لكون السمك القادم من البحر كان يعبر من هذه الباب .وفي العصر الصليبي كان يعرف ب " باب القمح " لعبور القمح من خلاله . وباب المغاربة ، كان يعرف ب " باب الزبالة " بسبب مرور النفايات إلى الخارج عبر البوابة . لهذا نجد أن الصراع حول القدس هو صراع ثقافي في الدرجة الأولى . فعندما ابتدع ثيودور هيرتسل مصطلح الصهيونية ، كان يريد أن يخفف من وطأة كلمة يهودي الذي كان غير مقبول في العالم الغربي ، ولم ينظر إليه باحترام ، فجاء بمصطلح الصهيونية كي يقارب ما بين الدين والعلمنة ، ولهذا سعى منذ العام 1882 إلى توضيح الفكر الصهيوني لدى الرأي العام العالمي ، أملا في الحصول على الدعم المطلوب بشتى أشكاله السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وغيرها ، ولهذا فعندما سئل هرتسل في أثناء انعقاد مؤتمر بازل بسويسرا 1897 ، متى ستقيم الدولة ،؟ أجاب ، " إذا أردت أن أكون مبالغا فبعد خمس سنوات ، وإذا اردت أن أكون صادقا فبعد خمسين عاما " ، وتحقق ما قاله في العام 1948م .

الأسماء العربية التي تم استبدالها :

*) بيت المقدس ، القدس ، عبد الملك بن مروان سماها بيت المقدس تيمنا بالأقصى ، النسب جاء للبيت ، والمسلمون يقدسون الأرض وليس المباني ، وفيما بعد اختصرت إلى القدس ، وظلت تعرف بهذا الإسم ويعني الطهر ، البركة ، الجنة .

أما " جيروساليم " فهي " يروشليم " وهي كلمة ليست عبرية ، والدليل على ذلك أن القدس في الفتح الإسلامي عندما تم توقيع الوثيقة العمرية كانت بإسم " إيليا " وكلمة إيليا تعني الإله ، رافقت القدس كمسمى في عصر هيرودوس ، وفي عصر هدريان كانت تسمى " إيليا كابيتولينا " وفي عصر البيزنطيين كان إسمها " إيليا كوستنتنابل " ، وعندما جاء عبد الملك بن مروان أطلق عليه إسم بيت المقدس .

*) جبل المشارف ، أو جبل سكوبس ، أو جبل الشمال ، وجاءت التسمية بالعبرية " هيراتسوفيم " بعد أن تم إقامة الجامعة العبرية ومستشفى هداسا ، بواقع أن حاييم وايزمن قرر أن يبني الجامعة العبرية قبل بناء أي مستوطنة في فلسطين ، وهذا يدلل على صدقية ما ذكرناه من أن الصراع هو صراع ثقافي .

*) باب العامود ، كان يعرف بهذا الإسم في العصر الروماني ، وفي العصر الإسلامي عرف ب" بوابة دمشق " ، وفي العصر البيزنطي عرف ب" بوابة " السيد ستيفن " وزمن الانتداب البريطاني عرف هذا الشارع ب " شارع نابلس " وقد أطلق عليه الإسرئيليون إسم " شعار شخيم " أي بوابة نابلس .

*) شارع نابلس ، أصبح " ديرخ شخيم " .

*) جبل أبو غنيم ، حيث تم بناء مستوطنة هناك ، أطلق عليها إسم " هار حوماه " . ويقع جبل أبو غنيم مل بين مينتي القدس وبيت لحم .

*) حي قلنديا ، ويقع إلى الشمال من مدينة القدس ، أطلق عليه إسم " عطروت " .

خطة الواجهة :

هذه الخطة ، هدفت إلى تغيير الأنماط المعمارية القائمة على الواجهة الغربية للمسجد الأقصى عبر شارع الواد ، من باب المغاربة إلى مستشفى الهوسبيس النمساوي ، عبورا شرقا عبر شارع الآلام إلى باب الأسباط ، حيث نجد أن التسميات التي أطلقت على هذه المباني ، وتغيير أسمائها العربية إلى أسماء عبرية ، وهي حقيقة ليست عبرية إنما هي أسماء أطلقت في العصر الروماني زمن هيرودوس ، ولكن اليهود يريدون بداية ، تهويد المدينة التي بناها هيرودوس على ضلع شارع الواد الغربي الذي أشرنا إليه ، أي أن خطة الواجهة تعني إقامة الهيكل والمرافق العشرين التي يرغب اليهود بإقامتها في هذه المرحلة .

ومن الأسماء التي تم تغييرها في هذه المنطقة :

*) البلدة القديمة ، أطلق عليها "عير عتيكا " .

* الحرم القدسي الشريف ، سموه " هار هبيت " ، أو " جبل الهيكل " .

*) باب المغاربة ، " نسبة إلى أهل المغرب في شمال أفريقيا " وقد أطلق عليه باب السبت ، "شاعر أشبتوت" .

*) حارة الشرف ، أصبح " الحي اليهودي " ، بينما هو وقف إسلامي .

*) باب الأسباط ، والذي كان يعرف في زمن السيد المسيح ب " باب الغنم " أصبح " شاعر هاريوت " .

*) حائط البراق ، أصبح " حائط المبكى " .

*) رباط الكرد ، سمي ب " المبكى الصغير " .

*) باب الساهرة ، أصبح هبراخيم " بوابة البركة " .

إذا أردنا أن نوضح أن هذا الجدار ليس أثريا ، فإن هذا الجدار ليس بجدار المزاليكا الذي بناه هيرودوس ، بواقع أن الساحة التي تقع أمام جدار البراق هي ساحة المدينة " البلازا " فكيف يمكن القبول علميا أن تكون الساحة خارج الجدار ؟! . لكن هل الجدار بني في عصر هدريان عندما تم هدم المدينة ، حيث تم جمع الحجارة الكبيرة من المباني التي تم تدميرها في عهد تيطس عام 70 م ، ثم تم استخدامها في البناء مرة ثانية ، وهذا ما تم القيام به في العصور اللاحقة ، كما أنه يبرز أيضا في كافة الأبنية التاريخية من أموية وعباسية وفاطمية وغيرها .

وإذا دققنا في الوثائق سنجد أن اليهود كانوا يصلون عند الباب الذهبي الذي يوجد عند الواجهة الشرقية للمسجد الأقصى ، وعندما تم استخدام هذه الجهة كمقبرة للمسلمين في عام 1516 م ، انتقل اليهود بصلاتهم إلى هذا الجدار وادعوا أنه جدار الهيكل .

من هنا نجد أنه عند كل تسمية ، وفي كل مسمى هناك تداخل حوله . ومن هذه التسميات :

بيت أبو اسنينة ، الذي استولى عليه شارون وأطلق عليه إسم " فيتبرغ " وهو إسم ليهودي نمساوي ، وهذه التسمية جاءت في محاولة للتأكيد على أن الحشمونئيم هم الذين بنوا هذه المباني ، وهذا ينطبق على عقبة الخالدية ، حيث أطلق عليها إسم " طريق الحشمونئيم " . دار الترهي ، سميت " دار الحنان " . دار رصاص ، سميت " بيت ديسكن " . دير مار يوحنا ، تحول إلى " نئوف دافيد " . دار الزوربا أطلق عليها " بيت دنون " . حاكورة نسيبة " الصبرة " أطلقوا عليها إسم " حسير جليتسيا " .

كل هذه المسميات تقع في شارع الواد الذي أصبح شارع " رحوف هجاي " ، مع العلم أن شارع الواد كان يعرف في زمن السيد المسيح وحتى في العصرين الأموي والعباسي ، ب " شارع الحجَة " ، من هنا يمكن تلمس خطة تهويد المدينة ليس فقط بتغيير الأسماء ، إنما بتهويد هذه المباني والشوارع والأسواق والحارات ، وأيضا الأنماط المعمارية .

خطة ما يسمى ب " الحوض المقدس " :

حسب هذه الخطة الإسرائيلية ، نجد الحوض المقدس يمتد من جدار البراق إلى باب الساهرة ، وتتضمن هذه الخطة العديد من المشاريع الاستيطانية التي تهدف إلى نزع السيطرة عن الأراضي والأوقاف الإسلامية والمسيحية ، وتحويلها إلى دائرة تم استحداثها من قبل الحكومة الإسرائيلية والبلدية ولجنة تطوير البلدة القديمة ودائرة ما يسمى ب " اراضي دائرة إسرائيل " الكيرن كييمت " ، ثم أضافوا إلى اللجنة حاخامات حائط البراق ، وتعمل هذه اللجنة على إبراز التراث والتاريخ اليهودي على كل من منطقة المسجد الأقصى ، والكنائس والحدائق والأراضي التابعة لها في منطقة الصوانة والجثمانية ومنطقة الطور وباب الأسباط والمقبرة الإسلامية " باب الرحمة " ، وكذلك باب المغاربة وأراضي الأوقاف في الصلدوحة ، وساحة باب المغاربة إلى عين سلوان وحتى باب الساهرة في محيط البلدة القديمة .

أما أحياء " معالية هكردو" ، فهي تعني إقامة مسار سياحي وخدمات سياحية عند باب المغاربة لتسويق حي البستان . أما حديقة الكتاب المقدس فقد تمت تسميتها " عيمك تسوريم " و " عيمك كدرون " و " جاي جنوم هنوم " ويشمل وادي الربابة ..

والمنتزه السياحي في الطور ، فقد سموه " غات حشمونئيم " ، كما سيتم إقامة تل فريك ما بين باب الأسباط والطور . وسيكون هناك قطار هوائي عبر حافلة من محطة القطار قي الثوري إلى موقع أطلقوا عليه " همبديس همشليتلي "وهذا القطار سيؤدي إلى المدينة الأثرية التي قالوا عنها أنها " مدينة داود " ، ولكن أخطر ما في هذا المشروع هو إقامة جسر للمشاه فوق الكدرون إلى مبنى منحدر هريئوت الذي يوجد عند باب الخليل .

والسلطات الإسرائيلية تدعي أن بلدة سلوان هي " مدينة داود " المزعومة ، مع أن عددا كبيرا من علماء الآثار الإسرائيليين فندوا هذا الادعاء ، ومنهم يائير زاكوبيتش الذي أكد أن " داود لم يبن مدينة بل وجد مدينة قائمة هي يبوس الكنعانية " .وحي سلوان ، أطلقوا عليه " كفار شيلوح " . ووادي حلوة ، أصبح " معاليه عير دافيد " .

*) ووفقا لقرار بلدية الاحتلال في القدس ، الذي أشارت إليه صحيفة " هآرتس " الإسرائيلية بتاريخ 4/9/2009 ، سيتم إستبدال إسم " طريق بيت لحم القديمة " القائم في حي راس العمود ، بإسم " شارع معاليه هزيتيم " ، أي وفق إسم الحي الاستيطاني اليهودي الذي تم بناؤه في المكان . كما سيتم استبدال إسم الشارع في جبل المكبر ، المحاذي لمستوطنة " نوف تسيون " ألى إسم " معاليه هنتسيف " .

الأحواش الواقعة ما بين سوق باب خان الزيت وسوق العطارين إلى باب حطة :

*) حوش الشاويش الذي يوجد به الآن نواة استيطانية أطلقوا عليه " بيت رعوت " التي ورد لها سفر في التوراة

*) عقبة خاصكي سلطان ، أطلقوا عليها إسم " بيت همعلوت " أي طريق الصعود .

*) عقبة الشيخ ريحان أصبحت " بيت هسلام " .

*) عقبة الشيخ درويش ، والتي يوجد بها نقطة استيطانية ، سميت ب " بيت يوري " .

*) سوق الحصر سموه " حباد "

*) طريق المجاهدون " ديرخ شاعر هيروت " أي أن المستوطنة التي ستقام عند باب الساهرة سيطلق عليها إسم " هيروت " .

*) طريق سليمان ، سموه شارع المظليين .

*) طريق الفرير ، سموه هآحيم .

إن تغيير الأسماء العربية في القدس الشرقية ، واستبدالها بأسماء عبرية ، لم يكن الأول من نوعه في تاريخ فلسطين ، فمنذ العام 1949 ، أطلقت مئات الأسماء التوراتية على البلدات الإسرائيلية الجديدة التي بنيت مكان قرى وبلدات عربية دمرها الاحتلال الإسرائيلي . وقال رئيس وزراء إسرائيل حينذاك ديفيد بن غوريون ، " علينا استبعاد الأسماء العربية لأسباب سياسية ، بما أننا لا نعترف سياسيا للعرب بحق امتلاك البلد "؟!.

وبتاريخ 20/7 /2009 م ، صادق وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس ، على تغيير أسماء اللافتات في أكثر من 2500 مدينة وقرية داخل أراضي العام 1948 ( داخل الخط الأخضر ) من اللغة العربية إلى اللغة العبرية .

واليوم تقدم عضو الكنيست الإسرائيلي تسيبي حوطوفبلي من حزب الليكود مشروع قانون بتهويد أسماء الأحياء العربية في القدس ، ومنع استعمال الأسماء العربية في الوثائق ووسائل الإعلام الرسمية ، وذلك بعد يوم واحد من رصد الحكومة الإسرائيلية ( 115 ) مليون دولار لإجراءات تهويد المدينة المقدسة ؟!.

وهذا يعني تغيير أسماء المدن والقرى العربية التاريخية ، ومثال على ذلك ، سيتحول إسم مدينة اللد إلى " لود " ، والرملة إلى " رملا " ، ومدينة يافا إلى " يافو " ، أما منطقة الناصرة فسيتم تحويل إسمها إلى " نتسرات " ؟!.

ولكن ، وكما قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، "إن ما لا تدركه إسرائيل ، أن حقائق التاريخ أقوى من أن يتم تزييفه سواء بتغيير إسم أو لافتة ، فالتاريخ أقوى ، وهوية المكان أقوى ، وأسماء المكان أقوى ، ونهاية كل المتطاولين على التاريخ الحقيقي للبلاد ستكون في مزبلة التاريخ " .
المراجع :

*) المكتب الصحفي لبيت الشرق / القدس .

*) د. إبراهيم الفني / السياسة الفلسطينية

*) الجزيرة نت .

*) تاريخ مدينة القدس / المنتدى العام / داماس .

*) صحيفة القدس الفلسطينية .

*) مؤسسة الأقصى للتراث .