** فى مداخلة تليفونية لقناة c.t.v أجرتها الإعلامية دينا عبد الكريم فى برنامج "فى النور" مع جناب القس فيلوباتير جميل حول تواجده فى ميدان التحرير وإصداره بيان مفداه أنه يدعو الأقباط بالتواجد الجمعة 15 يوليو ومعهم شباب ماسبيرو وذلك للمطالبة بتحقيق المطالب التى لم تتحقق لأقباط مصر ، وقال إن تواجدى بصفة شخصية ولا أتحدث بإسم الكنيسة ، وفى تعليقى على كلمة أبونا فى البرنامج قلت إذا كان القس فيلوباتير يرغب فى التواجد فى الإعتصامات فى جمعة ما تسمى بـ "الإنذار الأخير" فعليه خلع ملابسه الكهنوتية التى هى أصلا تمثل الكنيسة سواء وافق أو رفض ، فهو حين يتعرض أو أى أب كاهن لموقف عدائى فى الشارع أو أثناء ممارسة حياته من قبل بعض المتطرفين أو الغوغاء فهذا يترجم أنه موجه للعقيدة المسيحية والكنيسة الأرثوذكسية فى شكل الكاهن بصفته وليس بشخصه .. كما طالبت الأقباط الشرفاء والغيورين على الوطن بعدم الإنسياق وراء الفوضى والتخريب الذى يدعو إليه بعض المعتصمين من خلال ميدان التحرير .. وطلبت من كل قبطى أو مواطن شريف غيور على مصلحة مصر البعد عن التحرير ، لأنه يجمع أطياف عديدة تمثل تيارات عدائية للوطن منها التيار الماركسى والإخوانى والتيار السلفى والتيار الفوضوى ، وقد أوضحت ذلك فى مقالات عديدة نشرت بجميع المواقع والمنتديات وفى إحدى المقالات كتبت "إغلقوا التحرير قبل إحتلال الوطن" .. وذلك منذ أكثر من ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر ، وجاءنى الرد المعاكس من بعض أقباط المهجر من خلال مقال بعنوان "التحرير هو الحل" ...
** جناب القس فيلوباتير .. هل تذكر أن يوم الجمعة الماضى 8 يوليو دعت فيه جميع الأحزاب الليبرالية والقوى السياسية والشعبية بعمل جمعة أسموها "تصحيح المسار" ، وذلك للدعوة بمليونية للمطالبة بعمل الدستور قبل الإنتخابات البرلمانية ، وهذا المطلب هو عكس ما يطالب به جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين وجميع التيارات الدينية ، ورغم رفض الإخوان الإشتراك فى مليونية تصحيح المسار وإعتبروها دعوة ضد رغبة الشعب وضد المجلس العسكرى فى البلاد .. إلا أنهم عادوا وأعلنوا عن إشتراكهم فى التظاهر والإعتصام بعد أن شعروا بالخوف من الشارع وإلتفاف المجلس العسكرى حول مطالبهم .. وبغض النظر عن القوى السياسية المتواجدة بالتحرير ومنها الناصريين والشيوعيين والتيارات الدينية بكافة أسمائهم .. إلا أن هذا السيناريو المتفق عليه بين الأحزاب كان يلزم الإخوان ويضعهم فى مأزق بعمل ما يعكر صفو هذه المطالب ويحول رأس الدفة إلى مطالب أخرى .. فكانت واقعة البالون والثلاثاء الدامى والهجوم على وزارة الداخلية من قبل بعض الصبية والبلطجية ورشقها بالطوب وزجاجات المولوتوف فى محاولة لإقتحام الوزارة ، وهى سابقة لم تحدث فى مصر منذ مائة عام .. وعندما بدأت الشرطة تدافع عن نفسها ولكنها لم تهاجم .. وأطلقت مجموعة من القنابل المسيلة للدموع خرجت تصريحات "مجالس حقوق الإنسان" المتربصة بالوطن لتعلن أن هناك إستعمال مفرط من القوة من قبل الشرطة لوقف المتظاهرين وإرهابهم وشارك الإعلام المصرى الهزيل والحقير والجاهل هذه الدعاوى وتأكيدها لإشعال الموقف وإظهار البلطجية فى صورة ثوار وإظهار جهاز الشرطة فى صورة البلطجية .. إذاً فقد تحولت أحداث مسرح البالون إلى دعوة للإنتقام من الشرطة ووزارة الداخلية والهجوم على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلى حكومة شرف وهكذا نجح الإخوان بجدارة يحسدون عليها فى قلب الأحداث 360 درجة وقيادة المعتصمين بالتحرير إلى مسار أخر تماما وهو ما ذكر بعد ذلك بأنها "جمعة القصاص" وسرعة محاكمة الرئيس وأن تكون المحاكمات علنية وحل جهاز الشرطة وإقالة وزير الداخلية وتعيين وزير مدنى وكل هذه المطالب .. هى مطالب إخوانية فى الدرجة الأولى .. حتى لو إندس بعض المغرضين وسط عناصر من الأحزاب المهمشة وإدعوا كذبا أنهم يؤمنون بهذه الأحزاب ، ولا ينتمون للإخوان المسلمين !! .. لا يريد أحد أن يدرك أن ما يتم فى الشارع المصرى فى كل شبر منها هو من تدبير الإخوان ، ثم بعد الساعة الخامسة بدأت فلول الإخوان المنظمة جدا إطلاق صافرة الإنسحاب وبقيت بعض العناصر لأحزاب عديدة تطالب بالقصاص وإستمرار الإعتصام حتى تحقيق مطالبهم وهى القصاص وسرعة المحاكمات العلنية ، ولم تكن هذه هى مطالب الشعب المصرى العظيم المتسامح وليس الدموى والإرهابى ، ولكن كانت هذه مطالب من يطلقون على أنفسهم ثوار التحرير ، وتمادت هذه المطالب وتم تحريض بعض الغوغاء على غلق مبنى مجمع التحرير وعلقوا لافتة تقول المبنى مغلق من قبل الثوار ، وقلنا من أنتم الذين أصبحوا يتحكمون فى مصائر ألاف مؤلفة من المواطنين ليوقفوا أعمالهم .. قلنا من أنتم الذين تسببوا فى خسائر بالمليارات فى البورصة المصرية .. قلنا من أنتم الذين جعلتونا أضحوكة أمام العالم .. وللأسف المجلس العسكرى يطبطب على هؤلاء البلطجية والسيد رئيس الوزراء يعقد الإجتماعات ويقيل بعض الوزراء وعلى رأسهم الدكتور "يحيى الجمل" وتخرج التصريحات لإرضاء الثوار ثم يقدمون له عريضة بالوزارة الجديدة وكأن مصر الدولة العظيمة صارت ألعن من عزبة الصفيح وعزبة القرود مع الإعتذار الشديد للعزبتين وإنتقلت الفوضى من التحرير إلى الأسكندرية والسويس كالسرطان وبدأت الصراعات بين المعتصمين لخطف الكاميرا من الأخر بينما الإعلام المصرى للأسف الشديد الذى فقد كل هيبته وكل إحترامه يتابع من خلال مراسليه اأحداث المتلاحقة فى كل هذه الميادين وكان الأجدر به أن يتجاهل هذه الفوضى ليترك الشرطة والمجلس العسكرى يتعاملون معها فى حدود القانون والشرعية ، فظهرت مطالب البلطجية بالسويس يهددون بغلق الممر الملاحى لقناة السويس والبعض قاموا بقطع الطريق المؤدى إلى ميناء العين السخنة وهكذا فى بضعة شهور تحولت مصر إلى خرابة وفوضى ودمار وإنحطاط وسفالة والمجلس العسكرى مازال يصدر البيانات "الفيس بوكية" الهزيلة وهو ما دعى جميع الطبقات الحرة فى مصر الغالية إلى الصمت التام ؟!! .. شاهدنا فى التحرير كيف يتعامل البلطجية مع بعضهم فيختلفون مع أحد البلطجية يتكتفون عليه ويعلنون أنه تم الدفع به من قبل بعض ضباط الشرطة لإقتحام الميدان بل شاهدنا أكثر من مواطن يتم تجريدهم من ملابسهم وتعليقهم فى الأشجار ويزعمون أنهم بلطجية كانوا يعدون العدة لمهاجمة المعتصمين بالتحرير !! .. والمطلوب مع هزالة ما ينشره الإعلام المصرى وعدم تدخل الشرطة ووقوف المجلس العسكرى للمشاهدة أن نصدق هذه المهازل التى تحدث يوميا أمام أعيننا ونحن صامتون ، ولم نعد نعرف من هو البلطجى ومن هو غير البلطجى .. ولم يسأل أحد نفسه كيف يقتحم 5 بلطجية أو عشرة أو مائة الميدان لمواجهة بلطجية أشد منهم تكتل وشراسة بل أن الإعلام المضلل صور أن من بالتحرير هم ولادنا الحلوين أصحاب البونبون والشيكولاته ..
** هذا هو التحرير فهل القس فيلوباتير لا يقرأ الأحداث بصورة سياسية وفكرية صائبة أم أنه إستهوته الزعامة والبطولة والتصريحات النارية للمواقع والصحف والفضائيات .. هل بعد ما يدار الأن يذهب بعض الأقباط ومعهم قس لتخرج علينا التمثيليات السخيفة وهى البنات الأقباط يصبون المياه للمسلمين للوضوء والمسلمين يحمون الأقباط وهم يقيمون القداس .. قد نقول أن الشباب الذى يتواجد هو حر فيما يفعل ولكن القس فيلوباتير ليس حر فهو يمثل الكنيسة سواء شاء أم رفض وذلك من خلال لبس الكهنوت ..
** جناب القس .. لقد كتبت منذ إعتصامات ماسبيرو مقال بعنوان "تعظيم سلام للقس فيلوباتير والقس متياس نصر" .. وأعتقد أن المقال نشر بمعظم المواقع وقد قدمت لكم تحية وإعتزاز لموقفكم الرائع والمتضامن مع شباب ماسبيرو فى طلباتكم المشروعة بصورة جعلت الجميع يفتخرون بأقباط مصر ، ولكن الأن الوضع مختلف والمكان إختلف ، فالمطالب الأن هى إحضار مبارك وإعدامه بالميدان والمطالب الأن هى القصاص من جهاز الشرطة ويرفضون سماع أى شئ والمطالب الأن تخريب مصر بمن فيها ،والمطالب الأن هى تصفية الحسابات بين النظام السابق وبين جماعة الإخوان المسلمين ، فهل مازال القس فيلوباتير يسعى للتواجد بالتحرير ..
** وأخيرا أقول لجناب القس فيلوباتير .. إذا كان السيد المسيح حينما صلب من اليهود وعلق على خشبة الصليب نظر إلى السماء وقال "ياأبتاه إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" .. أين هى تعاليم السيد المسيح حينما تذهب إلى التحرير لتكون مطالبكم هى القصاص من مبارك .. أين التسامح الذى تعلمناه .. أين المحبة التى ننادى بها .. أرجو ألا أكون مخطئ فى قراءتى للإنجيل .. قد يقول البعض نحن لا نطالب بالقصاص ولكن لنا مطالب أخرى ولكن ما يحيكه الإعلام حول مطالب ثوار التحرير لا تتعدى هذه المطالب هى الإنتقام من مبارك ومن الشرطة المصرية .
** كلمة أخيرة لقد سبق أن كتبت رسالة إلى رجل الأعمال نجيب ساويرس وأعتقد أن الكثيرين قد قرأوها وعلقوا عليها وفيها حذرته من غدر جماعة الإخوان وقلت بالحرف الواحد .. إنهم سيدبرون المكائد ضدك وسيتهمونك بإزدراء الدين الإسلامى وسيبيحون دمك .. ويمكن الرجوع للمقال ولم يمض 48 ساعة على نشر المقال إلا وظهرت الست زيزى والسيد ميكى وهم الحجة التى إستغلها جماعة طظ فى مصر .. هذا فقط للتذكرة . ليتنا نتعلم ونحترم فكر الأخرين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق