روز اليوسق - مايكل عادل
في الوقت الذي أعلن فيه الأنبا بولا رئيس المجلس الإكليريكي للأحوال الشخصية عن وقف عمل المجلس مؤقتًا إلا أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كلف الأنبا بولا وأعضاء المجلس بمناقشة قضايا المتظاهرين الأقباط الذين طالبوا بالحصول علي تصريح ثان بالزواج الثاني بعد إتمام الطلاق.
وعلمت «روزاليوسف» أن البابا شنودة استدعي رجال أمن الكاتدرائية للتحقيق معهم في واقعة «الكلاب» التي أطلقوها علي المعتصمين الأقباط أمام المجلس الإكليريكي منذ أيام، فيما قدم الأنبا بولا تقريرًا مفصلاً حول الواقعة للبابا شنودة حكي فيها ما تعرض له خلال المظاهرات من حبسه داخل المجلس ومعه أعضاؤه نافيًا ما تردد عن التعدي علي أحد المعتصمين.
فيما أبدت حركات قبطية استياءها من لجوء أمن الكاتدرائية لإطلاق الكلاب المتوحشة علي المتظاهرين أمام المجلس الإكليريكي حيث أكدت حركات اتحاد شباب ماسبيرو وحركة «ادعموا حق الأقباط في الطلاق» علي تنظيمها وقفات احتجاجية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحين حل مشاكل الأحوال الشخصية.
من جانبه أكد مصدر كنسي داخل الكاتدرائية لـ«روزاليوسف» أن هدف وقف عمل المجلس الإكليريكي مؤقتًا جاء لتهدئة الأوضاع بين المجلس والمتظاهرين بحيث يتراجع الأقباط عن اعتصامهم ونسيان الأمر، مشيرًا إلي أن البابا يريد حل مشاكلهم دون مخالفة العقيدة المسيحية والإنجيل. بدأ العديد من الحركات القبطية والنشطاء في إعلان انضمامها للتظاهرات التي يعد لها معتصمو «الزواج الثاني» احتجاجاً علي إطلاق الكلاب المتوحشة عليهم بالكاتدرائية أثناء مطالبتهم بحل مشكلاتهم أمام المجلس الإكليريكي العام للأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس منذ أيام.
أعلن أيمن رمزي منسق حركة «ادعموا حق الأقباط في الزواج المدني للتظاهرة التي يعد لها معتصمو «الزواج الثاني»، للرد علي إطلاق الكلاب إثر مطالبتهم بحل مشكلات الزواج والطلاق التي يعانون منها منذ سنوات.
ووصف رمزي إطلاق الكلاب علي المعتصمين بـ«سقطة كبير وخطأ» أضاع عشرين قرناً من تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقال: إن المعتصمين لا يمتلكون سوي مجموعة مطالب بسيطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق