الشَّعبـَنـَة في مكة/ د. ابراهيم عباس نــَتـــّو

مما جاء في التراث المكاوي..

"الشعبنة" مصطلح وتقليد تراثي خاص في الحجاز (مكة المكرمة و ما حولها)، وهو مصطلح اجتماعي له دلالاته، و كانت له نكهته و عبقه. و كان يتوسط "الرجبية" (بما يشمل طقوساً اجتماعية و فكرية..و اقتصادية. و من ذلك عدد من الموالد، و موسم عامر للعمرة..و الزيارة السنوية لركب من اهل مكة (و خاصة شباباها..الى المدينة المنورة).. و قبل قدوم رمضان.

و كانت الشعبنة تأخذ ألوانًا اجتماعية، منها زيادة الارتباط الاجتماعي بين الأسرة والأقارب والأصدقاء، و منها إدخال الفرح والسرور المباح.

وتُعَدّ الشعبنة من عادات أهل مكة قديمًا، حيث يجتمع الناس في جماعات فيما يعرف بــ البشكة فيقيمون الولائم ابتهاجًا وفرحًا، ويقضون اوقاتاَ في اللعب نسيانًا و تناسيا للأحزان وضغوط الحياة.

مفهوم الشعبنة قديماً هو فرصة للوقت الجميل، مشيرًا إلى هذه العادة و ممارسة مظاهر الفرح في مجتمع مكة، و فيها تكثر رحلات التنزه خارج المدينة..الخرجات.

و “الشعبنة” ليست إلا جزءًا من كرنفالات عديدة كان المجتمع يمارس من خلالها فترات البهحة.. حيث أنها “مهرجان" فرح تقوم به ثلل من الناس في أواخر شعبان لأهداف اجتماعية جميلة وهادفة.

و لعله من الواضح المستنبط هنا..انه مهرجان لتوديع ملذات الحياة..استعدادا لشهر رمضان..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق