يا من ولدتِ في قرية ساقطة من التاريخ،
والإعتبار.
على جبل الجليل المرتفع بشموخ الإنكسار؛
لتكوني نوراً لسبط يهوذا الأمم.
وملحاً لنسل داود الشعوب.
ومجداً للأرض،
التي قيل عنها:
"أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟!".
اسمحي لنا يا سيدة العذارى،
والشرفاء.
أن نصوم على شرفك.
وعلى شرفك،
نرتفع بالروح فوق كل القوانين،
والفروض.
في ظل صيام اخترناه عن إرادة حب،
وتبجيل.
وعن إرادة التسبيح مع نسيبتك اليصابات،
بانشودة: "مباركة أنتِ في النساء".
يا سيدة البشرى،
والبشارة.
اسمحي لي أن أبشر بين الناس بشفاعاتك المستجابة.
وبأن السيف الذي اجتاز في نفسك،
لا يزال جرحه العميق الشافي،
بلسماً لكل الذين يمرّون بتجربة اجتياز السيف في نفوسهم.
وأن أطلب بإيمان..
وثقة:
أن تمارسي شفاعاتك كل يوم..
من أجل السائرين على هذا الدرب،
الذي لا يخيّب الآمال.
حاملين احتياجاتهم، واتعابهم، وامراضهم، وضيقاتهم.
فشفاعاتك في عرس قاننا الجريح،
راضية.
مرضية.
وتبهج هؤلاء الذين فقدوا الفرح!...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق