المستشار "موريس صادق" .. والدولة القبطية/ مجدى نجيب وهبة

** تصلنى دائما على إيميلى الخاص ، رسائل عديدة من المستشار "موريس صادق" .. وفى كل مرة أقرأ هذه الرسائل .. أرى المستشار "موريس صادق" ، وبعض النشطاء ، وهم يصرخون من الظلم الواقع على أقباط مصر .. قد نختلف مع المستشار فى أسلوبه ، وقد نتفق معه ... ولكن فى النهاية ، نعلم أنه مهموم بمشاكل الأقباط مثل أى قبطى حر شريف ، يقيم خارج أرض الوطن .. وقد لاحظت فى الرسائل الأخيرة ، أنه ظهرت خلافات عديدة بين أصحاب مزاعم "الدولة القبطية" .. وبين مجموعة ممن يدعون أنهم "الهيئات القبطية حول العالم" .. ثم تدخل القمص "مرقس عزيز" للرد على المستشار "موريس صادق".. وسوف نعرض الملف ، كما عرضه أبطاله ..
** كما توقعنا مئات المرات فى مقالات عديدة ، ونحن نحذر وننبه من إشتعال ملف الزعامات والبطولات الزائفة ، الذى أدى إلى إنهيار وسقوط الملف القبطى .. وهو ما دعانى إلى كتابة مقال بعنوان "لكم الله يا أقباط مصر" .. ومقال أخر بعنوان "رسالة إلى المقهورين ، أقباط الصعيد .. البقية فى حياتكم" ..
** قرر المستشار "موريس صادق" .. إقامة دولة قبطية منفصلة عن دولة مصر ، وأن تتمتع بالحكم الذاتى ، وحكومة ، ومحاكم منفصلة ، ومختلطة ، وجامعة قبطية فى ظل حكومة مركزية ..
** على الجانب الأخر ، أصدر مجموعة من أقباط الخارج ، وبعض المنظمات القبطية بإسم "الهيئة القبطية حول العالم" .. بيان إستنكروا فيه بشدة فكرة تقسيم مصر بين مسلمين ومسيحيين .. وبالطبع إنقسم الإثنين إلى فريقين .. كل منهم يكيل الإتهام للأخر ..
** إتهم المستشار "موريس صادق" ، الناشط القبطى بـ "أمريكا" ، "شفيق بطرس" بمعاداته السامية والتحريض على اليهود ، و"شعب الله المختار" ، وكذلك معاداته لقيام الدولة القبطية ، وطالبه بتقديم إعتذار رسمى ليهود العالم ، حتى لا يقوم بإبلاغ السلطات الأمريكية ، واليهودية بمعاداته السامية ..
** فى المقابل ، كذب السيد "شفيق بطرس" هذا الإتهام ، وقام بإتهام "موريس صادق" بالتزوير ، وإضافة سطرين .. وهو ما إعترف به المستشار .. وأكد أن السطرين من كلمات الناشط "نادر فوزى" ، واصفا إياهما بأنهما "برتيتة واحدة" .. وأبدى بعض النشطاء رأيهم فى الموضوع ..
الناشط الحقوقى والمحامى "ممدوح نخلة" .. قال "إننى من أشد المؤمنين بالدولة القبطية ، التى تشمل حدودها من الأسكندرية شمالا حتى أسوان جنوبا .. ومن سيناء شرقا حتى السلوم غربا .. ورفض بيان "الدولة القبطية" ، وأبدى إستيائه من تصريحات المستشار "موريس صادق" ..
المحامى "ممدوح رمزى" .. فى حواره للتليفزيون الروسى .. دعا إلى الإنفصال أو الحكم الذاتى ..
** القمص الورع "مرقس عزيز" .. إعترض بشدة على فكرة الدولة القبطية ، ووجه رسالة شديدة اللهجة ، للمستشار "موريس صادق" .. نقتبس منها بعض العبارات :
** قال القمص "مرقس عزيز" .. "لك الحق أن تحب ، أو تكره من تشاء ، ولكن لا يمكن أن تفرض رأيك على الأخرين .. كما ليس من حقك أن تكفر من يختلف معك فى الرأى" .. وقال "قد يتصور سيادة المستشار أن وعود الله لإسرائيل فى العهد القديم ، لازالت سارية المفعول؟!!" .. فنقول لسيادته "لقد وبخهم السيد المسيح كثيرا لعدم إيمانهم ، وإنتهى عهده بهم بهذه اللعنة "هوذا بيتكم يترك لكم خرابا" .. وإستشهد بقول إيليا النبى "يارب قتلوا أنبياءك ، وهدموا مذابحك ، وبقيت أنا وحدى ، وهم يطلبون نفسى !!" .. كما قال داوود النبى "لتصير مائدتهم فى فخا ، وقنصا ، وعثرة ، ومجازاة لهم لتظلم أعينهم كى لا يبصروا ، ولتحن ظهورهم فى كل حين" ... وختم مقاله رافضا أن يلقبوا بكلمة "شعب الله المختار" .. بقوله "ختاما .. هذا ما جاء فى إنجيل ربنا يسوع المسيح ، وهذا ما أؤمن به ، فبأى شئ تؤمن ياسيادة المستشار؟!!!" ...
** أما رجل القانون السياسى "حنا حنا" المحامى .. فقد كتب مقالا للرد على بيان المدعين أنهم "الهيئات القبطية حول العالم" .. عنوانه "يشترون ممن لا نملك ، ويبيعون ما لا يملكون" .. ونقتبس أجمل الفقرات :
** تقول إحدى فقرات المقال .. "إن المهاجرين يقررون مصير المقيمين فى مصر ، فهم بذلك أشبه بمن يشترى ممن لا يملك ، أو يبيع ما لا يملك .. ذلك أن أصحاب القرار هم المسيحيون المقيمون بالداخل ، وليس المقيمون بالمهجر .. لأن القرار يصيب المقيمين بالداخل ، إصابة مباشرة .. أما المقيمون فى الخارج فإصابتهم إصابة عاطفية لا أكثر" .. "الأقباط المقيمون بالخارج ، لا يصطحبون بناتهم ، وهم فى حالة من الرعب خوفا من أن تختفى دون أن يعلم عنها شيئا حتى لو لجأ إلى السلطات" .. "أقباط الخارج يتكلمون من واقع الأمن الذى يعيشون فيه ، وكذا المساواة ، والأمن ، والرخاء الذى يمارسونه على الدوام ، كذلك هم فى حالة من الإسترخاء الذى لا يجعلهم يشعرون المأسى والهلع الذى يعيش فيه أقباط الداخل" .. "إن تسعة وتسعين فى المائة من أقباط المهجر هاجروا بسبب الإضطهاد الواقع عليهم ، والأن لسان حالهم يقول لأقباط الداخل .. عليكم أن تتحملوا مزيدا من الإضطهاد لأنكم لم تهاجروا مثلنا " ..
د. "جاك عطا الله" .. إستنكر هذه الخلافات ، وحالة التشرذم ، وقد دعا الجميع إلى إتخاذ موقف حازم من الدولة الدينية ، والمادة الثانية ، ومحاولات محو الهوية القبطية ..
المهندس "ناجى عوض" .. قال : "عن الهيئة القبطية الفرنسية .. إستنكرت ما زعمته "الهيئة القبطية حول العالم" ، وأنكرت معرفتها بالبيان ، أو التوقيع عليه .. وقالوا إنهم فوجئوا بأن هناك من وقع إسمهم على البيان ، بدون إذن ، أو حتى موافقة شفهية" ..
** نكتفى بهذا الإقتباس من مقالات وأقوال بعض أطراف النزاع .. ولنا عدة ملاحظات .. مع إحترامنا الكامل للجميع ..
** السيد المستشار "موريس صادق" .. نحن نقدر حبك وتضحياتكم المتواصلة ، من أجل مصرنا العزيز .. ولكن لى سؤال .. أنتم ناديتم بالدولة القبطية ، لتكون منفصلة عن دولة مصر .. وأن تتمتع هذه الدولة بالحكم الذاتى .. وحكومة .. ومحاكم منفصلة ، ومختلطة ، وجامعة قبطية فى ظل حكومة مركزية ... هذا كلام جميل ، وأفكار حالمة ، ربما تؤججها مشاعر الغضب بسبب هذه الأحداث الإرهابية الإجرامية ، التى يتعرض لها أقباط مصر ، وأنت شخصيا كنت تعيش هنا ، وعانيت منها كثيرا .. وبعد أن زادت وطأة إضطهادك ، أنت وأسرتك ، قررت السفر المفاجئ إلى أمريكا ، لتمارس نشاطك بمطلق الحرية هناك ...
** سؤال أخر .. أنتم تقررون إقامة دولة قبطية ، وحكم منفصل .. هل تفضلتم بعرض وجهة نظركم على 20 مليون قبطى يعيشون فى مصر؟؟!!! .. أم عرض هذه الأفكار والمقترحات .. تتم من خلال مجموعة من الأفراد .. وهم من يطلق عليهم "أفندية أقباط مصر" .. الذين لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة .. وهم يمارسون عمل البيزنس ، مثل حانوتية دفن الموتى .. فيتم الإتصال بهؤلاء الكذابون ، ليدلوا بدلوهم فى الملف القبطى من خلال أحد القنوات المسيحية بأمريكا ، وبعض القنوات المسيحية بمصر .. وهم أنفسهم من يبعثون بالدعوات لهم لحضور المؤتمرات المزعومة بالخارج .. ثم يتم الدفع ببضعة دولارات فى يد كل منهم ثمن معلوماته الكاذبة ، والمضللة .. ليزدهر رواج البيزنس ، للتربح من الملف القبطى .. فى الوقت الذى يعيشون أقباط مصر فى قرى الصعيد ، والنجوع النائية ، وفى مناطق يحكمها السلفيين ، كما فى العامرية بالأسكندرية .. يعيشون حياة كلها رعب ، وترقب دائما لهجوم تيار هكسوسى على منازلهم ، وعلى حياتهم ، ولم نسمع عن "أفندية أقباط القاهرة" أن ذهبوا إلى أى أسرة من هذه الأسر ، للحديث عن مشاكلهم ، بل أن "أفندية أقباط مصر" ، ولن أفصح عن أسمائهم ، فهم يعرفون أنفسهم جيدا .. ودائما ينتظرون وقوع كارثة فى الصعيد ، أو فى المناطق الشعبية للأقباط .. ليهرولوا إلى الفضائيات لإثبات تواجدهم ، ثم يهرولون بعيدا إلى مكان أخر تندلع فيه مشكلة إرهابية جديدة ليظل ملف البيزنس مفتوح لديهم ، ليجنوا من ورائه المكاسب ، كما يجنى حانوتية الموتى مكاسبهم من جراء دفن الضحايا .. إذن ، أنتم تتحدثون عن دولة قبطية تتألف من "أفندية أقباط مصر" .. وكما قلت أنهم أصحاب المصالح ، وأصدقاء الفضائيات ، ولابسى البدل ورابطى العنق ، وراكبى السيارات الفارهة .. ولستم تتحدثون عن الأقباط الفعليين المطحونين فى صعيد مصر ، وفى قراها ونجوعها ..
** كان الأجدر بالسيد المستشار ، أن يخاطب الحكومة الأمريكية ، وإدارة أوباما ، وكلينتون .. الذين ساهموا بنسبة كبيرة فى تأمرهم لهدم مصر ، وتسليمها لجماعة الإخوان الكذابون ، وأعلنوا ذلك صراحة فى أكثر من مناسبه .. بل وقاموا بدعمهم ماليا من أجل الإستيلاء على الحكم فى مصر ، ليس حبا فى الإخوان ، ولا نسيانا لجرائمهم .. بل أنه الطريق الوحيد لهدم وإسقاط مصر بأكملها ، وليس هناك طريقا أخر ...
** أما أسلوب تهديدك للناشط الحقوقى ، والإعلامى "شفيق بطرس" .. فهذا مرفوض ، وأعتقد أن الأستاذ موريس نفسه ، لا يوافق عليه .. خاصة أن الناشط السياسى "شفيق بطرس" يعمل بقناة الطريق ، وهى قناة المستشار "موريس صادق" .. كما لا يصح أن يضاف سطرين من مقال أخر لأحد النشطاء السياسيين "نادر فوزى" .. واصفا إياهما بأنهم "برتيتة واحدة" ..
** أما عن هجوم الناشط الحقوقى ، والمحامى "ممدوح نخلة" ، للمستشار "موريس صادق" .. وقد أبدى إستيائه من تصريحاته ، كما رفض فكرة الدولة القبطية ، ولكننا نندهش فى نفس الوقت عندما نقرأ تصريحه حسب البيان المكتوب "إنه أشد المؤمنين بالدولة القبطية التى تشمل حدودها من الأسكندرية شمالا حتى أسوان جنوبا ، ومن سيناء شرقا حتى السلوم غربا" .. وقد قرأت هذه العبارة أكثر من مرة ، ولكنى لم أفهم منها شيئا ؟!!! .. فهل أنت مع دولة قبطية ، ثم تهاجم المستشار "موريس صادق" .. أم ضد الدولة القبطية .. وكيف يفهم تصريحك؟!! ..
** أما المحامى "ممدوح رمزى" .. فقد كان واضحا وصريحا ، وجريئا فى حواره للتليفزيون الروسى ، وقد دعا إلى الإنفصال ، أو الحكم الذاتى ..
** أما القمص "مرقس عزيز" .. فقد تناول الجانب الدينى فى المشكلة ، رافضا فكرة أن إسرائيل شعب الله المختار .. ثم إعترض على فكرة الدولة القبطية ، وهذا حقه .. ولكنه لم يقدم لنا حلول ، بعد إستحالة الحياة فى مصر ، فى ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين .. وهذا ما كتبته عقب الأحداث الإرهابية التى طالت كنيسة القديسين بالأسكندرية ، ليلة رأس السنة 2011 ، وسقط أكثر من 27 شهيدا ، وأصيب المئات .. كتبت وقتها مقالا بعنوان "حقنا للدماء .. إفتحوا أبواب الرحيل" .. وللأسف هاجمنى أقباط المهجر .. وخاصة أقباط أمريكا .. رغم أننى كتبت فى المقال ، أن تكون الدعوة للرحيل من خلال الدول المحبة للسلام ، ماعدا أمريكا .. كان رد الكثيرين "لن نترك مصر مهما كان الثمن" .. وللأسف فهم يقولون ذلك رغم أنهم يقيمون بأمريكا ...
** أما رجل القانون ، والمفكر السياسى "حنا حنا المحامى" .. فإننى أرفع له القبعة ، وأحييه فى مقاله الرائع "يشترون ممن لا يملك .. ويبيعون ما لا يملكون" .. فقد عبر عن الواقع ، وكشف القناع عن ستار المتاجرين بأقباط مصر ، ويكفى أن نقول .. نعم إنهم يشترون ممن لا نملك ، ويبيعون ما لا يملكون ...
** وأتوقف كثيرا عند هذه العبارة .. "أقباط الخارج يعقدون المؤتمرات الوهمية ، ويتحدثون مع أقباط الداخل من الأفندية فى مصر .. دون أن يفوضهم أى قبطى داخل مصر ، وهم يتمتعون ببرود منقطع النظير .. فقد تحول الملف القبطى بالنسبة لهم ، لعملية بيزنس ، وتربح ، ومتاجرة بالإكراه ..
** كما أتوقف كثيرا أمام تلك العبارة .. "فهم فى حالة من الإسترخاء الذى لا يجعلهم يشعرون المأسى والهلع الذى يعيش فيه أقباط الداخل" ..
** أما أكثر العبارات مصداقية .. هى التى كتبها الأستاذ "حنا حنا" .. "إن 99% من أقباط المهجر هاجروا بسبب الإضطهاد الواقع عليهم .. والأن لسان حالهم يقول لأقباط الداخل .. عليكم أن تتحملوا مزيدا من الإضطهاد لأنكم لم تهاجروا مثلنا" .. هذه المقولات التى تناولها المفكر السياسى ، والمحامى "حنا حنا" .. أضم صوتى إليه ، فقد كانت أكثر مقولات كتبتها فى مقالات عديدة ..
** والأن أكتفى من الرد على كل هؤلاء .. وأقول للجميع .. "إننى أتفق تماما مع فكرة تقسيم مصر .. وعمل حكومة قبطية فى مصر ، وليس فى الخارج ، بل وترسيم حدود للأقباط .. فلا يمكن ، بل إستحالة التعايش مع الجماعات التكفيرية من الإخوان المتشديين أو السلفيين .. ومن يرى أن الدنيا وردية ، والجو ربيع .. فليته يسقط القناع الزائف من فوق وجهه ، ويذهب إلى قرى الصعيد ، والمدن النائية .. ليعرفنا كيف يتعايش الأقباط .. فى هذا الرعب .. ليس مع إخوانهم المسلمين إطلاقا ، ولكن فى ظل حكومة إخوانية .. ترفض المواطنة ، وترفض الإعتراف بالأخر ، وتلفق القصص الكاذبة ، وتحرض على حرق منازل الأقباط ، وسرقة محلاتهم ، ونهب ممتلكاتهم ، وخطف بناتهم ، وإغتصابهم ، وإجبارهم على الأسلمة" ..
** ليت هؤلاء الذين يتحدثون ، وهم فى أبراج عاجية ، كما وصفهم "حنا حنا" .. أن يأتوا إلى مصر ، ويروا كيف تحملوا كل المصائب والترويع والقتل والنهب والسرقة والطرد من منازلهم .. ومازالوا يتحملون .. فلا يوجد غد يأتى بالأفضل ، ولا توجد مصيبة خلصتهم من الظلم والقهر .. فالبطون خاوية .. بينما هم يبحثون عن عظم الذبائح ، وأجنحة الطيور .. وهم معرضين للقتل والتشريد فى كل لحظة ، بينما لم تكن جريمتهم سوى الصلاة فى بيت للرب .. أو الذهاب إلى الكنيسة .. إنهم الأقباط المقهورين من فتيات وشباب الصعيد .. الذين حرقت منازلهم ، وسرقت أغنامهم .. وأموالهم ..
** نرجو أن يكف بائعى العسلية والترمس ، ولاعبى الثلاث ورقات وأعمال البهلوانات فى الموالد .. عن الحديث بإسم أقباط مصر .. لأنهم تجار ، وحانوتية ، ومضللين ..
** أخيرا .. إننى أدعو من خلال موقعى بعمل منظمة مصرية ، تضم أقباط ومسلمين .. تدعو لمصر المحبة .. ومصر السلام .. تنطلق من صعيد مصر .. ومن قراها .. ومن نجوعها .. لتكون مهمتها الأولى .. مطاردة كل المنظمات التخريبية ، ودعاة الفوضى .. ورفض حكومة الإخوان .. أما إذا فشلت هذه المنظمة .. فلا عزاء لأقباط مصر فى دولة .. يتاجر فيها الجميع بدماءهم ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق