البطريرك الراعي في كندا: قاطعوه فهو لا يشبهنا/ الياس بجاني

من القلب نوجه تحية صادقة وبشيرية لكل ماروني ولبناني في كندا عبر بجرأة ودون مواربة عن موقفه الواضح والعلني المقاطع والمعارض لزيارة سيدنا غبطة البطريرك الراعي إلى وطننا الثاني كندا والتي ستبدأ في الرابع من الشهر المقبل. نعم وبصوت عال وصارح نحن ضد الزيارة ونسوّق لمقاطعتها كندياً ولبنانياً على خلفية مواقف سيدنا السياسية والوطنية المستنسخة بالكامل عن كل مواقف محور الشر الإيراني - السوري والمتماهية حتى الغرق والذوبان مع سلاح حزب الله ودويلته، والمعارضة، لا بل المعادية لثورة الأرز ولقادتها ولكل أسس استعادة السيادة والإستقلال.
نعم طالبنا ونطالب أهلنا في كندا مقاطعة الزيارة بشكل سلمي وحضاري وأخلاقي وإيماني وتحت سقف القوانين المرعية الشأن، وذلك لإفهام سيدنا أننا كموارنة أينما كنا نحن معه كنسياً ولكننا نعارض بشدة ونستنكر ونستغرب كل مواقفه السياسة والإقلمية والدولية التي لا تشبهنا والتي هي ضرب لكل تضحيات الشهداء كونها تناصر القاتل وتجرم القتيل وتعارض شرعة حقوق الإنسان ومبدأ لبنان الرسالة والمحبة والإنفتاح.
نكرر الدعوة للمقاطعة ونطالب سيدنا الراعي المفترض أنه ضمير لبنان والمؤتمن على الصرح البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان، نطالبه العودة إلى ثوابت بكركي الوطنية والقيمية والأخلاقية والحقوقية والإنسانية والإنجيلية وعدم المراهنة لا على حزب الله الإيراني والإرهابي والأصولي والعسكري الذي يعمل على إقامة دولة ولاية الفقيه في لبنان بالقوة والبلطجة والاحتيال، ولا على النظام السوري البعثي الأسدي، نظام قتل الأطفال الذي دمر وطننا وهجرنا ونكل بنا واغتال وسجن ونفى قادتنا.
نطالب الراعي أن يعود إلى بكركي ويترك قصر المهاجرين السوري وقم الإيرانية والضاحية الجنوبية الدويلة الإرهابية لأنه بطريركاً للكنيسة المارونية ومكانه الصحيح هو في بكركي ولبنان القداسة والرسالة والقلعة والصمود.
إنه وفي مواقفه السورية والإيرانية التي لا تمت للموارنة ولا للبنان بصلة يصح قول الكتاب المقدس: "خرجوا من بيننا وما كانوا منا، فلو كانوا منا لبقوا معنا. ولكنهم خرجوا ليتضح أنهم ما كانوا كلهم منا" (رسالة القديس يوحنا الأولى).
نشير هنا إلى أن الموارنة لم يعرفوا منذ 1600 سنة من تاريخهم المتجذر في تربة لبنان المباركة بطريركاً مغرباً عنهم وعن تاريخهم وكنيستهم كما هو الراعي الذي تسبب بحالة من الذهول في كافة الأوساط المارونية المقيمة والمنتشرة في كل بلدان العالم.
لأهلنا الموارنة في كندا نقول لا للراعي في بلدنا الثاني، ونحثهم على مقاطعة كل المناسبات وحتى القداديس التي سوف يشارك فيها خلال الزيارة.
قاطعوا زيارته لأنه لا يمثلنا ولا يشبهنا،
قاطعوه لأنه تخلى عن دماء الشهداء ويناصر قاتلهم،
قاطعوه لأنه يحمي سلاح ودويلة حزب الله،
قاطعوه لأنه يحمل الشعار البعثي البالي "شعب واحد في دولتين"،
قاطعوه لأنه ينادي بعقد وطني جديد مبهم في وجود وظل دويلة الملالي وسلاحها واحتلالها لوطننا الأم،
قاطعوه لأنه يعادي ثورة الأرز وقادتها،
قاطعوه لأنه يقول علناً أن نظام الأسد هو الأقرب إلى الديموقراطية في دول المنطقة،
قاطعوه لأنه يسوّق لنظام الأسد ويدعي أنه حامي للمسيحيين،
قاطعوه لأنه حتى الآن لم يستنكر محاولة اغتيال الدكتور جعجع،
قاطعوه لأنه يتنازل عن أراضي الموارنة،
قاطعوه لأنه يفرّق ولا يجمع،
قاطعوه لأنه خرج عن ثوابت بكركي التاريخية،
قاطعوه لأنه يعادي الثورات في دول الجوار ويرى ما يجري في سوريا انه مجرد اضطرابات،
قاطعوه كرمى لدماء وتضحيات الشهداء،
قاطعوه وقولوا له، لا، أنت لست منا، ولست الراعي، فلا أنت تعرفنا ولا نحن نعرفك.
ومن يشهد للحق الحق يحرره.

دير بالك!/ عادل عطية

لا يمر يوم إلا ونسمع عن اعتداءات شرسة على دير من الأديرة!
لم أقابل أحد هؤلاء البرابرة؛ لسؤاله عن سبب غزواته المتكررة على هذا الدير، أو ذاك؟!..
ولكني أستطيع أن أخمّن عن الأسباب التي تجعل من هذه الأماكن النائية، المسالمة، هدفاً لجحافل من وحوش بشرية..
ربما لأنه دير وليس دار أوبرا!
وربما لأن الرهبان يمتلكون أسلحة فتاكة من الصلوات، والطلبات المستجابة!
وربما لأن الرهبان، على اتصال بالله، ويستقوون بالإيمان القويم!
وربما تفعيلاً للقانون العرفي: "حكم القوي على الضعيف"!
وربما لأن الدير: "خان".. فالدير – كما يقول الفيروز آبادي في قاموسه المحيط – يعني: "خان النصاري" أي محل أو مكان؛ ولكنها فُهمت عندهم، على أنها من الخيانة!...
وربما أنتقاماً من دير الزور على زوره وبهتانه، غير عارفين أنها مدينة سورية، أرتبطت بدير، وأن الزور ما هو إلا اسم لنوع من القصب البري! 
وأجدني أستعير تعبير أخوتي في سوريا، الذي يستخدمونه في طلب الاعتناء بالنفس: "دير بالك على حالك"، فأتوجه إلى ذلك الذي هو فوق كل عالٍ، وأترجاه: "دير بالك على أديرتك، ورهبانك"!...

كاهن أمريكي: المسيحيون فقدوا حس المسيح الفكاهي


نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) --

تحدث جيمس مارتن، الكاهن المسيحي، ورئيس تحرير إحدى المجلات الثقافية الأمريكية، ومؤلف كتاب "بين السماء والمرح" عن الجانب الجاد الذي تظهره الصور المرسومة والأعمال الفنية عن المسيح "عيسى،" وتأثيرها على حياة المسيحيين المعاصرين.
وأكد القس مارتن أن المسيح كان على الأرض إنسان كاملاً، وكان يتمتع بروح الدعابة مما جعله يضم إليه كثيرين، ولهذا لابد للمسيحيين من استعادة "إنسانية المسيح" وحسه الفكاهي.
وأثار مارتن هذا الموضوع، في مقال كتبه لـ CNN، حيث قال إنه من الصعب جداً العثور على نكتة مضحكة لنا في العهد الجديد من الإنجيل، وأعاد ذلك إلى أن ما كان مضحك للناس قبل عشرين قرناً من الزمان، لم يعد مُضحكا الآن.

وقال الكاهن مارتن: "الصورة التي وصف بها الإنجيل المسيح، تؤكد أنه شخص ذكي، يتمتع بحس فكاهي عال، وبدا ذلك بوضوح في الأمثلة التي كان يعطيها لأتباعه، لكن ورغم ذلك لا نجد صورا مرسومة أو منحوتة للمسيح تظهره يضحك، وإن وجد تكون على الأكثر ابتسامة بسيطة."
وتطرق في مقاله إلى آراء بعض الأساتذة والمفكرين والباحثين في العهد الجديد من الإنجيل.
إذ ترى إيمي ليفاين، الباحثة في العهد الجديد بجامعة فاندربيلت، أن الأمثلة التي أعطاها المسيح لتلاميذه الأثني عشر والجموع من أتباعه كانت مسلَيه، "مثل مثّل حبة الخردل التي نبُتت، وبنت الطيور أعشاشها فوقها، فهذا المثل يمكن أن يكون دعابة في ذلك الوقت."    
وعلق مارتن قائلاً:"ربما في زمن المسيح كان الناس يضحكون على هذه الأمثال، لذا تعمد المسيح طرحها كثيراً، مثل بناء بيت على الرمل وآخر على الصخر، وإعطاء الابن حجراً بدلاً من خبزاً، وهذا الحس الفكاهي للمسيح ربما فهمه من عاش في تلك العصور، بينما فقده أتباع المسيح في الوقت الحالي ولم يفهموه."
وتحدث مارتن عن رأي الأب دانيال هارينجتون، أستاذ العهد الجديد في جامعة بوسطن، الذي يرى أن الحس الفكاهي يرتبط  بالثقافة، وأن العهد الجديد مليء بالأمثال التي فهم الناس وقتها ما بها من دعابة، لكن نتيجة اختلاف الثقافات والمجتمعات الحالية لم نعد نفهمها.
وعلق مارتن مضيفاً: "ربما لم نعد نفهم هذه الأمثلة أو نضحك عليها، لأننا سمعناها مراراً منذ طفولتنا، ونعرفها جيداً، لذا شعرنا بأنها كالنكتة المكررة، التي لم تعد مضحكة."
كما نقل مارتن عن التن تروبلد، أحد علماء القرن العشرين، وصاحب كتاب "الحس الفكاهي للمسيح"، قصة ابنه البالغ من العمر 4 سنوات، الذي ضحك كثيرا عندما سمع مثّل "رؤية القشة في عين جارك قبل نزع الخشبة من عينيك،" لأنه ببساطة فهم الجانب المضحك من القصة، وهو ما لا نفهمه نحن الكبار، رغم سماعنا القصة عشرات المرات.
وبحسب مارتن، فإن مؤشرات كثيرة  وآيات من الإنجيل، تؤكد أن المسيح لديه روح الفكاهة والترفيه، بدليل ما كتب في إنجيل متى، بأن المسيح واجه انتقادات كثيرة، لأنه لم يكن في جدية يوحنا المعمدان، وكان يأكل ويشرب بين الناس ويعلمهم.  
وأستشهد بما قاله ريتشارد كليفوورد، أستاذ الإنجيل بجامعة بوسطن، الذي يرى في المسيح "المعلم البارع والذكي والجاد، من دون أن يبدو قاتماً، حيث كان يجذب تلاميذه للحوار معه بمهارة وخفة ظل."
ويرى مارتن أن المسيح كان يحتوى الناس ويجذبهم إليه بحسه الفكاهي، ويقول:"في بداية إنجيل يوحنا، سمع شخص يدعى نثانئيل من أصدقائه أن المسيح جاء من الناصرة، فقال: هل يمكن أن يخرج من الناصرة شيئاً صالحاً؟ وكانت هذه المقولة نكتة واضحة عن الناصرة، البلدة التي جاء منها المسيح.
ولما سمعه المسيح استقبل الدعابة بابتسامة، وقال له: "ها هو إسرائيلي لا شك فيه، وأصبح نثانئيل فيما بعد واحداً من تلاميذ المسيح، ما يثبت أن روح الفكاهة التي استعملها جذبت نثنائيل إلى دائرته."
وشرح مارتن سمات شخصية الإنسان الذي لا يملك روح الفكاهة في ضوء ما تراه ألين راسل، أستاذة علم النفس في جامعة نيويورك قائلاً: "الإنسان البعيد عن الحس الفكاهي، قد يتعرض لمشاكل اجتماعية كثيرة، لأنه لا يستطيع التعامل مع الناس أو قراءة إشاراتهم."
وأضاف مارتن: "هذا بالتأكيد بعكس ما سمعناه وعرفناه عن المسيح في الإنجيل، لكن هذا الجانب الجاد هو جانب واحد من الصورة، والتي تظهر المسيح في الكتب والأعمال الفنية بشكل جاد، الأمر الذي ينعكس على حياة كل المسيحيين. فإذا كان حس الفكاهة جزء من كونك إنسان بحسب العلماء، فالمسيح كان على الأرض إنسانا كاملا."
وختم مقاله بأن الوقت قد حان لنضع جانباً فكرة أن المسيح كان يفتقر إلى روح الدعابة، وأنه كان قاتم الوجه، بل شدد الكاتب على دعوة المسيحيين لاستعادة إحساس المسيح الفكاهي فيهم، وبالتالي إحياء إنسانيته فيهم.

فتوى بإعدام الإرهابى عادل إمام/ مجدى نجيب وهبة


** ما يحدث الأن ، مع الفنان "عادل إمام" هو الشئ الطبيعى والمتوقع ، بعد عودة "شياطين الظلام" ، للعمل فى النور .. فلماذا يستاء هذا الشعب الغبى ، الذى أتى ببرلمان "قندهار" !!! ..
** ما يحدث الأن ، من بلاغات للمحاكم ضد الفنان "عادل إمام" ، ما هو إلا جرس إنذار يوجه إلى كل الفنانين .. يقول إحترسوا ، ومهما فعل الإرهاب بنا فى مصر ، أو أى قطعة فى ربوع العالم .. فإياكم والتطاول عليه !!! ..
** ما يحدث الأن ، مع الفنان "عادل إمام" ، هو العودة المشروعة لطبال إمبابة ، الذى لقب بـ"أمير الجماعة" .. بعد إعطاءه الشرعية فى العمل الإرهابى بالقانون والدستور !!! ..
** ما يحدث الأن ، مع الفنان "عادل إمام" ، سواء أدانته المحكمة ، أو برأته بعض المحاكم .. فهو من صناعة هذا الشعب الذى أعطى لخفافيش الظلام أصواته ، ومنحهم الفرصة لإعتلاء البرلمان ، وإسكات ومحاكمة كل من يكشف حقيقتهم !!! ..
** ما يحدث الأن ، مع الفنان "عادل إمام" .. هو البداية لفتاوى الإغتيال لفنانين مصر ، إن لم يعترفوا بشرعية الإرهاب ، وفتاوى القتل والإلتزام بتطبيق الحدود !!! ..
** إذن ، لماذا تبكون على ما يحدث الأن .. أيتها الأفاعى والثعالب والحيات .. ألم تقفوا فى طوابير منذ الصباح الباكر ، وأنتم تهرولون للجان ، لكى تنتخبوا الجماعة ... هذه هى الجماعة ، وهذه هى أفكارها ، وهذه هى مبادئها .. وهذه البلاغات والإغتيالات التى ستبدأ سيناريوهاتها .. أما عن مسلسل الإغتيالات فهو أت فى المرحلة القادمة ، بعد تكفير كل من يختلف معهم ، أو يدعون أنه يكفر الإسلام .. نعم  إنها بداية عمل صبيان الجماعة ، وتوصيات الزعيم الروحى للإرهاب ، الشيخ "سيد قطب" ، والشيخ "حسن البنا" ، وإستجابة لفتاوى التكفير ، التى إنطلقت من دعاة ومفكرين ، وكتاب وشيوخ .. والأمثلة كثيرة ، يعرفها الجميع .. وصارت الفتاوى تحفظ فى المدارس ، وتلقى من فوق المنابر ، وتسمع من خلال شرائط الكاسيت ، وتبث من خلال قنوات التليفزيون ، ومن خلال البرامج الإرهابية ، وتكتب فى الصحف الرسمية ، والصحف الصفراء .. وهى التى جعلتهم ينفذون جرائم الإرهاب فى الصعيد .. وجعلوا من زراعات القصب ستارا لتنفيذ جرائمهم ضد الأقباط ، وضد المسلمين .. قتلوا وروعوا الملايين من المواطنين ، وظلوا مطاردين بالأمس من الدولة ، أما اليوم فقد أصبحوا أصحاب البلد ، ويشار لهم بالبنان ، وأصبحت فتاويهم تصل إلى ساحات المحاكم ، تروع الأمنين ، وتحاكم الفنانين ، وتعدم المخالفين !! ..
** جرائمهم مسجلة من الدير البحرى عام 1997 ، حتى كنيسة القديسين فى 2011 .. جرائمهم مسجلة من أحداث الخانكة ، إلى أحداث إمبابة ، إلى جرائم الكشح .. نصبوا أنفسهم أمراء وزعماء .. حولوا بعض الصبية من جامعى القمامة ومدمنى الكلة ، وصبية تجار المخدرات إلى أذرع لتنفيذ كل جرائمهم .. قتلوا بإسم الإسلام .. وسرقوا ونهبوا بإسم الإسلام ، وأصدروا الفتاوى التى تحل لهم كل جرائمهم ..
** كان دور "عادل إمام" ، هو كشف القناع عن الرؤوس المدبرة ، وفضح أعمالهم الإجرامية .. ولكن بعد الإطاحة بالنظام السابق ، بمباركة المجلس العسكرى .. عادت طيور الظلام ، لتحوم حولنا كالغربان .. لكنهم عادوا بالشرعية والقانون والإرادة الشعبية ، ليحاكموا كل من كشف عوراتهم ، وفضح جرائمهم ...
** لم تكن جريمة عادل إمام إلا الكشف عن جرائمهم ، وإستخدامهم الدين ،  ستار للسرقة والقتل والإغتصاب .. أعطى لمصر ما لم يعطيه فنان من قبل من حب وتفانى ، وإخلاص ، وشجاعة ، ووطنية .. والنتيجة التى حصدها ، أن تتحول وطنيته إلى ملف لإدانته فى ساحة المحاكم .. لأننا نعيش فى زمن المسخ .. زمن الفوضى .. زمن عودة خفافيش الظلام .. زمن زحف الحيات والأفاعى .. وخروجهم من الجحور والكهوف .. زمن هدم مصر وتخريبها ، فاليوم "عادل إمام" ، وغدا "وحيد حامد" ، وبعد غد "يسرا" ، ثم الفنانة "إلهام شاهين" ، ثم الفنان "عزت العلايلى" ، و"حسن يوسف" .. وكل فنانى مصر ، إن لم يعلنوا التوبة ، ويكفروا عن كل الأعمال الفنية التى قدموها .. فسوف تصدر فتاوى بحل دمائهم !! ..
** عوضنا على الله فيكى يامصر .. هذه هى مصر التى تسلمها المجلس العسكرى أمانة فى أعناقهم ، ليوفوا الأمانة ، ويسلموها للإرهابيين .. ويمنحوهم الحماية والسلطة والقانون ... رحمة الله عليكى يا أمنا الغالية .. فقد أصبحتِ إسم عزيز على قلوب البعض ، ولكن للأسف إستغل طيبتك بعض القوادين ، وحولوا بيتك الطاهر الشريف ، إلى بيت دعارة وفجور وإرهاب وتصفية حسابات !!! .. فلا أمن ولا أمان .. بل تحولت مصر إلى فوضى عارمة ، وبلطجة ، وإرهاب .. صاروا يحكمون فى كل شوارعها ، وكل ميادينها ، ويسنون القوانين ، ويروعون المحاكم ، دون أن يجدوا من يقف أمامهم .. ونقول للذين يدعون أن مصر لم تسقط .. نقول لهم أخرجوا من غرفكم ، وتجولوا فى مصر من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين .. لتكتشفوا أن مصر ضاعت بسببكم ، وأنتم تعيشون ربما فى وهم ، وربما فى أكذوبة أخرى تروجها لكم بعض وسائل الإعلام المتأمر ...
** هذه هى الحقيقة التى يجب أن يعرفها كل شعب مصر ، وكل قادتها العسكريين ... نقول لكم ، لقد تعاونتم جميعا فى إسقاط وتركيع مصر .. فلا تحزن أيها الزعيم ، ولا تتحسر على أدوارك التى قدمت فيها الكثير لهذا الوطن الذى غدر بك .. وغدر بالكثير ، بعد أن سمح الذين تولوا مهمة رعاية مصالح شعبه ، وأقسموا على ذلك ، أن يسلمونها لخفافيش وطيور الظلام ... وبرلمان مقزز ، يتحدث عن مضاجعة الزوجة بعد وفاتها ... جاتكم ستين نيلة .. خربتوا مصر !!! ...
صوت الأقباط المصريين

مصادر مسيحية سورية: السريان يرفضون إعادة الكرسي البطريركي الى تركيا

أوضحت مصادر مسيحية سورية لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "سريان سوريا بمختلف مرجعياتهم ومؤسساتهم الدينية والقومية يرفضون سعي الحكومة التركية إلى إعادة الكرسي البطريركي للسريان الأرثوذكس الموجود في العاصمة السورية دمشق منذ ثلاثينات القرن الماضي، والكرسي البطريركي للسريان الكاثوليك، الموجودة حالياً في لبنان".
ولفتت الى "وجود أسباب عديدة لهذا الموقف السرياني، في مقدمتها أن الأشوريين السريان ينظرون لسوريا على أنها وطنهم التاريخي الأم والمناطق التاريخية للآشوريين السريان التي تضمها الدولة التركية (كامل ولاية ديار بكر وولاية ماردين يعود الوجود الآشوري السرياني فيها إلى أكثر من 4500 عام) وهي أراضي سورية محتلة من قبل الدولة التركية، وقضية هذه الأراضي لا تختلف عن قضية لواء اسكندرون السوري المغتصب من قبل تركيا".
وتابعت أنه "من غير المعقول أن يُعاد الكرسي البطريركي السرياني إلى تركيا، وقد كادت تركيا تخلو من المسيحيين بسبب جريمة الإبادة الجماعية التي تعرضوا لها على يد قوات السلطنة العام 1915 ونتيجة استمرار السياسات العنصرية للدولة التركية تجاه المسيحيين، وأنه من المفيد التذكير بأن تعداد المسيحيين من الأرمن والآشوريين (سريان/ كلدان) تحت حكم السلطنة العثمانية قبل مذابح ربيع وصيف 1915 كان نحو أربعة ملايين مسيحي، واليوم بعد قرن كامل، لا يتجاوز عدد المسيحيين داخل تركيا مائة ألف مسيحي منهم فقط 25 ألف سرياني والبقية أرمن. حقيقة ما قامت به السلطنة العثمانية كان عملية تطهير عرقي وديني بحق الأرمن والآشوريين من مناطقهم التاريخية التي تحتلها اليوم الدولة التركية وريثة السلطنة العثمانية"، وطالبت الحكومة التركية قبل عودة البطريركيات السريانية إلى تركيا بأن "تتصالح مع ذاتها ومع تاريخها ومع ماضيها، وأن تعترف وتقر بالمذبحة والتعويض المادي والمعنوي عن جميع الضحايا والأملاك التي هدمت أو صدرت".

فى ذكرى الأربعين.. نتذكر "القفشات" و"أحلى الضحكات"/ مجدى نجيب وهبة

** ربما كان حرص كثير من الأقباط على لقاء قداسة البابا ، الأربعاء من كل أسبوع ، بحثا عن قفشة كوميدية ، أو رواية خفيفة الظل ، تكسر رتابة الوعظ الدينى .. كاريزما البابا شنودة ، تنبع من قدرته على تسخير خفة ظله ، دون أن يفقد وقاره .. فنجح فى النزول بأحكام الشريعة المسيحية من برجها العاجى ، وتغليف الوعظ بالكوميديا .. فأصبح الدين فى متناول البسطاء ...
** لقد إشتهر البابا منذ أن كان طالبا فى كلية الأداب ، بخفة الظل والمرح التى لازمته ، وبعد أن إلتحق بسلك الرهبنة .. سأله البعض ، هل بعد أن تتولى الكرسى البابوى ، سوف تتوقف عن الضحك ، والسخرية .. فأجاب البابا قائلا .. "بصراحة لن أستطيع التوقف عن الضحك والسخرية .. فهو الصفة المشتركة بين نظير جيد ، والراهب أنطونيوس ، والأنبا شنودة ، وأخيرا البابا شنودة" ...
أحد الصعايدة .. سأل البابا .. هل فى القيامة أثناء الدينونة ، سوف نقوم كصعايدة كما نحن الأن ؟ .. فرد عليه البابا قائلا "لا تخف .. فى الدينونة لن تقوم كصعيدى ، وربنا هايكون صلحك على الأخر" ..
حضر إلى الكاتدرائية أكثر من ثلاثة ألاف صعيدى وطلبوا من البابا ، بعد إنتهاء الوعظ أن يسلم عليهم يدا بيدا !!! .. فخرج من الموقف قائلا لهم .. "إنتم عايزين يوم أجازة ، أتفرغ فيه من كل شئ عشان أسلم عليكم ، وعموما أنا صعيدى زيكم ، وأتتبع أخباركم يوم بيوم ، وباضحك عليها ، وأنبسط جدا" !! ..
** سخرية البابا تأتى فى إطار المواقف الإجتماعية ، تخفيفا لحدة النقد الموجه لشعب الكنيسة .. فالسلوكيات الإجتماعية تأخذ حيزا كبيرا فى فكر البابا ..
يقول "حسب ما ورد فى بستان الرهبان ، إذا جلست تأكل وسط الناس ، فلا ترفع نظرك لترى ماذا يأكلون .. وعقب قائلا "مش واحدة أقامت وليمة ، وتقول للمعازيم ، أنت لم تأكل من هذا الصنف ، أو ذلك الصنف ، طيب هى عرفت منين إلا إذا كانت قاعدة تعد عليهم "اللقمة" ...
قال شخص دعا صديقة لعزومة .. وقال له كل من اللحمة ، فأجابه صديقه "أنا أكلت منها قطعتين" ، فرد الرجل .. لا أكلت ثلاثة قطع ، بس كل تانى " ...
إشتكت له إحدى السيدات من شهوتها المفرطة فى الطعام ، وأن هذا الأمر يعيقها عن إستكمال  الصوم .. فقال لها "الحمد لله ، إن الكاتدرائية مافيهاش أكل" .. وأضاف "إوعى تاكلى ذراع اللى قاعد جنبك .. تبقى حكاية" !!! ..
وعلق قائلا .. "أمر سيئ أن يكون فى جسدك طعام مهضوم ، وطعام نصف مهضوم ، وطعام فى المحلات مرشح للهضم فى معدتك" ..
** الخروج من المأزق عبر الكوميديا ، صفة تميز البابا شنودة ..
فى سؤال لقداسة البابا ، حول إرتدائه اللباس الإسود مع رجال الدين المسيحى .. وهل السبب فى هذا اللون حداد لدخول الإسلام إلى مصر ؟!!! .. علق البابا قائلا "هل أساتذة الجامعة حينما يرتدون الروب الأسود ، أثناء مناقشات طلاب الماجستير والدكتوراه ، فإنهم يرتدون الإسود حزنا على أن الطالب سيكون منافسا لهم ، بعد أن يحصل على الدكتوراة !! .. وهل عندما يرتدى العريس الإسود ، يوم زفافه ، والعروسة الأبيض ، فهل يرتدى البدلة السوداء ، حزنا أو حدادا .. لكن أقدر أقول ، خوفا مما سيحدث له ؟!! ...
فى تعليقه الساخر .. حول إنشقاق خمسة رهبان ، وشراء كنيسة ، رفض البابا إعطاء الأمر أكبر من حجمه ، وإعتبر أن إنشقاق الرهبان نقطة فى بحر ألاف الرهبان ، وعلق بنكتة طريفة ذات دلالة قائلا .. "زعموا أن نملة تمشت فوق منارة إحدى الكاتدرائيات الكبيرة ، ثم قالت النملة للكاتدرائية ، أنا أسفة إتقلت عليكى ؟!!! ...
حول رغبة أحد الشباب من خريجى كلية الزراعة فى الإلتحاق بالفن ، وممارسة التمثيل .. قال له "أكيد عادل إمام اللى كان بيدرسلك فى كلية الزراعة ، لأنه كان متخرج منها ، وإنت تأثرت به" ..
فى الرد على شاب يعانى من التواصل والتعرف على زميلاته فى الجامعة .. ويقتصر على زملائه من الشباب .. فأجابه البابا "مش هاقولك تعمل إيه عشان تتعرف على البنات ، عشان ماتوقعناش فى مشاكل  .. خليها بينى وبينك" ...
** أخيرا .. أذكرنا أمام عرش النعمة فى ذكرى الأربعين لرحيل قداستكم !!!! ...
صوت الأقباط المصريين

إسلاميون متشددون يحرقون كنيسة في الخرطوم

بي بي سي
أفاد شهود عيان ومصادر طبية أن مجموعة من المتشددين الإسلاميين اضرموا النار في كنيسة في العاصمة السودانية الخرطوم.
وذكرت وكالة اسوشييتد برس أن الكنيسة، الواقعة في ضاحية الجريف شرقي الخرطوم، يتردد عليها جنوبيون سودانيون.
روابط ذات صلةجمهورية جنوب السودانجوبا تتهم الخرطوم بقصف حقل الوحدة النفطيأوباما يدعو طرفي الصراع بالسودان الى التفاوضاقرأ أيضا
واقتحم عدة مئات من المتطرفين الإسلاميين مبنى الكنيسة مساء السبت وقاموا بإحراقها، لكن لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا.
وقال شهود عيان والعديد من الصحف السودانية إن عدة مئات من المتشددين كانوا يرددون شعارات مسيئة للجنوبيين وهم يحرقون الكنيسة.
يذكر أن الكنيسة جزء من مجمع يحتوي على مدرسة ومساكن.
وإضافة إلى الجنوبيين، تستخدم الكنيسة -التي تتبع المذهب الكاثوليكي- من قبل اللاجئين الاثيوبيين الذين يقيمون في الخرطوم.
النزاع حول هجليج
وأشارت تقارير إلى أن القطعة التي بنيت عليها الكنيسة كانت محل نزاع، لكن حادث إحراق الكنيسة تزامن مع تزايد حدة العدائيات بين دولتي السودان وجنوب السودان على خلفية إحتلال حكومة الجنوب حقل هجليج النفطي في 10 من ابريل/ نيسان الجاري ومن ثم استعادة الخرطوم السيطرة عليه يوم الجمعة الماضي.
يذكر أن هذه الموجة الأخيرة من القتال هي الأعنف بين الجانبين منذ انفصال جنوب السودان في يوليو/ تموز الماضي بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع بين الجانبين عام 2005.
وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه (1983-2005)، إلا أن العديد من القضايا لا تزال عالقة بين الجانبين من بينها أوضاع رعايا كل دولة في الدولة الأخرى.
ولا يزال مصير عشرات الآلاف من الجنوبيين المقيمين في جمهورية السودان مجهولا.
وقد نزح غالبية هؤلاء من الجنوب خلال فترة الحرب الأهلية، حيث لجأوا إلى الشطر الشمالي من السودان عندما كان دولة موحدة قبل الانفصال.
ونشر موقع (حريات) السوداني المعارض صورا ومقطع فيديو لما قال إنه عملية الاعتداء على الكنيسة.
وتسمع في مقطع الفيديو اصوات رجال ونساء يكبرون ويهللون ويهتفون "لا كنيسة بعد اليوم"، لكن لم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة هذا الفيديو من مصادر مستقلة.

دير عشاش في زغرتا يحتفل بعيد شفيعه

عشاش ـ الغربة
احتفلت بلدة ودير عشاش في قضاء زغرتا، بعيد شفيعهما القديس جرجس،  واقيم قداس للمناسبة في كنيسة مار جرجس الاثرية في الدير، ترأسه الأب الرئيس كليم التوني، عاونه لفيف من رهبان الدير، بحضور حشد من المؤمنين من ابناء البلدة والبلدات المجاروة.
بعد الانجيل المقدس القى الاب التوني عظته سرد فيها لسيرة القديس جرجس التي تميزت بالشجاعة والإستبسال في الدفاع عن الكنيسة التي آمن بها حتى الشهادة لأجلها. وتطرق الاب التوني في عظته إلى الكتاب المقدس الذي يدعونا إلى الأمل والرجاء بالقيامة إنطلاقا من إيماننا المسيحي. فالمسيح يحاول دوما الدخول إلى قلوبنا المغلقة وينتظر أن نفتح له ونتقبل نعمته. وتمنّى الأب التوني أن نتجدد مع قيامة المسيح فنخلع عنا ثوب اليأس والإنكسار، فنشعر بقيمة وجودنا في أرضنا التي يجب أن نحافظ عليها، ونتشبث بها تشبثنا بكنيستنا وبإيماننا، ولكي نساعد كنيستنا على البقاء".
اضاف :" كلنا مدعوون إلى ان نناضل كما ناضل مار جرجس. فالقداسة لا تتجزأ، بل هي بحاجة إلى أرض نتجدد فيها، ونعيش قيمنا المسيحية مع محيطنا لننطلق إلى السماء. فالجميع مسؤولون، وسنحاسب لاحقا على أفعالنا،  لذاعلينا أن نشهد للمسيح في حياتنا وفي عائلاتنا وفي مجتمعنا. وفي ختام عظته تمنى الاب التوني "عيدا مباركا للرعية وللوطن، ولكل من يحمل إسم جرجس.
بعدها انتقل المشاركون في القداس  إلى صالون الدير حيث تقبل الأب الرئيس ورهبان الدير التهنئة بالعيد.

البرلمان المصري يوصي بإقالة مفتي الجمهورية

العربية
علي جمعةأعلن الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب المصري، الأحد توصية من لجنة الشؤون الدينية بإقالة مفتي الجمهورية، الدكتور علي جمعة من منصبه، بسبب زيارته للقدس مؤخراً، ووافقت أغلبية المجلس على التوصية، وتقرر رفعها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وأصدرت اللجنة الدينية بياناً ألقاه الشيخ سيد عسكر طالب بضرورة اعتذار المفتي للأمة عن زيارته للقدس، والتقدم باستقالته من المنصب الرفيع حتى تكون مواقفه الشخصية بعيدة عن المناصب الرسمية.

وأضاف البيان، أن اللجنة الدينية بالشعب فوجئت بالزيارة التي قام بها المفتي للقدس، وأنه لا يمكن أن يدخلها إلا بموافقة من إسرائيل وليس بتأشيرة أردنية. واعتبر البيان أن الزيارة تضفي شرعية للاحتلال، وتعدّ نموذجاً للتطبيع ولها مردود سلبي بالموافقة على مخطط تهويد القدس.
وطلب حسين إبراهيم، ممثل الأغلبية بالمجلس، ألا يتكلم المفتي في هذا الموضوع من ناحية الحرام والحلال، ولكن يتحدث من الناحية السياسية، وأن يحترم عقول المصريين وهو يقول إن الزيارة شخصية وكانت لدعم القدس والمقدسيين.

وتساءل حسين إبراهيم: ألم يعرف المفتي بالحفريات الإسرائيلية تحت الأقصى، وكيف يقوم المحتلون بطرد المقدسيين خارج القدس ومنع المصلين من دخول الأقصى؟

وقال محمود السقا، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، موجهاً كلامه للمفتي "لقد أخطأت.. وعليك بالاعتذار للشعب المصري.. غفر لك الله ذنبك وحسابك عسير عند الله والشعب".

وقال أبوالعز الحريري إن المفتي خرج عن الإجماع الوطني والديني، ولا ينبغي أن يقول إنه تصرف شخصي، لأنه يتقلد وظيفة عامة.. مطالباً المجلس العسكري بإقالته.

وطالب البدري فرغلي، ممثل حزب التجمع، مجلس الشعب بأن يصدر قراراً بمقاطعة المفتي، ووجه كلامه للمفتي قائلاً "عليه أن يجلس في بيته ويريح المسلمين".

وقال أمين إسكندر، رئيس حزب الكرامة، إن الرموز الدينية لمصر من القوى الناعمة ويجب أن تكون تصرفاتهم تدعم الشعب لا أن تضر بقضاياه.

وأشار إلى أن تصرف المفتي من الممكن أن يؤدي إلى قيام شخصيات بزيارة القدس، بحجة دعم إخواننا المقدسيين وهذا مرفوض.

مفتى الإرهاب والنائمين فى العسل: الإبراشى .. والأقباط/ مجدى نجيب وهبة

** لليوم الثانى على التوالى .. يصر مفتى الإرهاب .. الإعلامى "وائل الإبراشى" على إشعال مزيد من الحرائق ، وتكفير ، ومهاجمة كل من يجرأ على زيارة الأماكن المقدسة المسيحية ، أو الإسلامية "المسجد الأقصى" .. وكأنه نصب نفسه وصيا على المصريين "أقباطا ومسلمين" ، والحقيقة أنه ينفذ أجندة إخوانية حمساوية ، والهدف منها كسب مواقف سياسية ، وزعامات زائفة .. والتحريض على الأقباط من جانب ، والتحريض على مفتى الجمهورية من جانب أخر ، وتكفيرهم .. تمهيدا لقبول فتوته ، وإهدار دم كل من يذهب لزيارة القدس ، أو زيارة المسجد الأقصى !!! ..
** هذا هو هدف الإرهابى "وائل الإبراشى" .. وأقول الإرهابى ، لأن كل ما يفعله هو لا يخدم إلا منظمة "حماس" ، والإخوان المسلمين .. وأقول له .. إذا كنت توجه إتهاماتك للأخرين بالخيانة العظمى .. وبإصرار غريب جدا .. فمن أعطاك هذا الحق ، هل تتحدث بصفتك إعلامى ، أم بصفتك أحد كوادر تنظيم حماس أو الإخوان ... ودعونا نتساءل ، ماذا فعلت أنت ، أو زعماء حماس ، أو الإخوان لإسترداد القدس منذ 40 عاما أو أكثر .. أنت لم تفعل شيئا سوى التحريض ، فقد سبقت أن حرضت ضد البهائيين فى برنامجك ، وعقب بث الحلقة ، قام بعض المتشددين بالهجوم على منازل البهائيين ، وحرقها ، وطردهم من قرية الشورانية بمحافظة "سوهاج" ..
** وبعد 25 يناير .. لم يتوقف برنامجك لحظة واحدة عن إستضافة كل شيوخ التكفير ، وكل من يهاجمون الأقباط .. وقد قمت بزيارة للزعيم السلفى "ياسر البرهامى" ، وقمت بتسجيل حلقة كاملة معه تمت إذاعتها فى برنامجكم "الضلال" .. وقام الأخير بتكفير الأقباط على الهواء مباشرة .. وكان يمكنكم عدم إذاعة الحلقة ، ولكنكم فى إصرار غريب قمتم بإذاعتها رغم ما حملت من مساوئ لشركاء فى هذا الوطن .. ومع ذلك صمت الأقباط ، ولم يتحرك أحد منهم للدفاع عن معتقداته ، أو كنيسته ، أو يتقدم ببلاغ للنائب العام ضد مقدم الحلقة ، وضد من كفرونا .. بل تشرذمت أفكار الأقباط كالعادة ، ولم يتفق ثلاثة أشخاص على فكر واحد .. بل كل منهم سعى بمفرده ، وأراد أن ينصب نفسه زعيما ، وقائدا ، ومتكلما ، ومتحدثا بإسم الكنيسة ، وإسم الأقباط ... وهم يبحثون عن الفضائيات ، ووسائل الإعلام والنشر .. دون محاولة مواجهة هذا الشر ... ونتيجة لذلك ، فقد سمعنا رفض رئيس حزب "الأصاله" المنتمى للتيار السلفى ، تهنئة الأقباط ، وللأسف هذا الشخص ، تم إنتخابه فى مجلس الشعب ، هو ومئات نواب برلمانية ، معه على نفس النهج السلفى ، يؤمنون بتكفير الأخر .. فهل يصح أن من يكفرنى ، هو يمثلنى فى هذا البرلمان الإرهابى ... ومع ذلك أيضا .. لم يتحدث الأقباط على تواجد هذه النوعيات داخل البرلمان !!! .. وإستسلم الجميع للأمر الواقع !!! ...
** لقد وجه "الإبراشى" إتهاماته بالخيانة لكل من ذهب لزيارة "قبر المسيح" ، وإتهمهم بمحاولة التطبيع مع العدو الإسرائيلى ، وإهدار حق الشعب الفلسطينى .. وهو يعلم أنها نفس الشماعة التى توظفها "حماس" لإبتزاز بعض دول الخليج ، والحصول على أموال لتدعيم المقاومة المسلحة ضد العدو الإسرائيلى .. بل أنه تطاول على الزعيم ورئيس الحكومة الفلسطينية ، السيد "محمد عباس أبو مازن" ، وحرض ضده ، بل وحرض ضد القيادة الفلسطينية المنتخبة ، عندما صرح "أبو مازن" بأن زيارة القدس والأماكن المقدسة ، هى واجب على كل مسلم ومسيحى ....
** ونتوجه بسؤال أخر للسيد "الإبراشى" .. لماذا إصرارك على تكفير حتى القيادة الفلسطينية .. لماذا لم تتحدث عن دموية منظمة حماس وماذا فعلت فى قيادات "فتح" .. لدينا هذا الملف ، ويمكننا أن نكشفه للعالم ، حتى نكشف كذبك وإدعاءك بالبطولة .. لماذا لا تتحدث عن الشعب الفلسطينى فى غزة ، والمحاصر من منظمة حماس ، وكيف تم منعهم للذهاب إلى الحج فى عام 2008 ، وتحريضهم على إقتحام معبر "رفح" .. لماذا لا تتحدث عن معاناة الشعب الفلسطينى من تدنى كافة الخدمات فى الوقت الذى يعيش فيه زعماء حماس فى القصور ، ويتنقلون بين الدول فى رحلات مكوكية متواصلة ، لجمع الأموال ، والمتاجرة بمعاناة الشعب الفلسطينى !!! ..
** لقد واجه فضيلة المفتى "على جمعة" ، تلك الحملة الشرسة بفكر حضارى ، ورد قوى وحكيم .. للرد على كل المهيجين والمكفرين لزيارته .. وعبر عن سعادته بالزيارة ، وتمنى أن يمتلئ المسجد الأقصى بالإسلاميين .. أما المعارضين والمهاجمين لزيارته ، فلم يشغل باله كثيرا بهم .. وقال "كل واحد يعبر عن رأيه وفكره" !!! .. هكذا واجه المفتى ، الحملة المغرضه ضده ، التى قادها مفتى الإرهاب الإعلامى "وائل الإبراشى" ، وحذا حذوه معظم القنوات المحرضة فى مصر ، والمشعلة للحرائق .. أما الأقباط ، فكفاهم مواصلة النوم فى العسل ، فلم يشغل أحد منهم الرد على الإبراشى ، أو الرد على رئيس تحرير جريدة اليوم السابع ، الذين تطاولوا وكفروا كل من يذهب إلى "قبر السيد المسيح" !! ..
** ويعود "الإبراشى" لإستخدام أحداث مرت عليها أكثر من 40 عاما ، فى حرب الإستنزاف بين مصر وإسرائيل ، قبل نصر 1973 .. وهى قذف مدرسة "بحر البقر" الإبتدائية من قبل الطيران الإسرائيلى ، وسقوط أطفال قتلى وجرحى ، وهذا بالقطع شئ لا يمكن نسيانه .. التى وقعت فى عام 1970 .. ويتباكى "الإبراشى" على تحويل المدرسة إلى مولات ومحلات تجارية .. فلماذا تتباكى الأن ، وما هى المناسبة التى تجعلك أن تذكر المشاهدين بهذه الواقعة .. وأتساءل ، إذا كان "الإبراشى" يبحث عن دماء أسيلت أثناء حرب الإستنزاف ، بين مصر وإسرائيل ، فماذا عن دماء الأقباط التى أسيلت فى الكشح 2000 ، والكشح 2001 .. وفى نجع حمادى عند خروجهم بعد صلاة عيد الميلاد فى 2010 ...!!! .. وفى الأسكندرية ، عقب خروجهم من صلاة الإحتفال بالسنة الميلادية الجديدة 2011 ، وتمزقت أجسادهم إلى أشلاء ، وسقط أكثر من 27 شهيد ، شوهت أجسادهم .. وماذا عن الدماء التى أسيلت فى جميع قرى ونجوع مصر ، والتى إمتزجت فيها دماء الأقباط ، مع دماء المسلمين .. وماذا عن قتلى المنتجعات السياحية فى شرم الشيخ وطابا وذهب .. وماذا عن تمزيق 66 جثة سائح سويدى فى عام 1997 ، فى الدير البحرى ، وتم التمثيل بجثثهم !!! ..
** ماذا عن كل الجرائم التى إرتكبت فى حق الأقباط والمصريين والسياح أيها المفتى؟!! .. لماذا لم تتذكر سوى جريمة مدرسة "بحر البقر" .. أرجو ألا تصيبنى بالغثيان ، وتقول أن الحكومة السابقة هى من نفذت جريمة القديسين .. ومن حرضت على جريمة الكشح ، ومن ساعدت فى تنفيذ جرائم السياحة .. كما يزعم بعض البلهاء الأقباط ، المعاقين ذهنيا .. وهم يتهمون كل الجرائم الإرهابية بأنها من تدبير "مبارك" و"العادلى" ... وتناسى هؤلاء البلهاء ، أن تنظيم القاعدة التابع لجماعة الإخوان المسلمين ، هم المنفذون لكل هذه الجرائم ، كما كان نشر الفتاوى التكفيرية فى الكتب التى تباع على الأرصفة ، وداخل وسائل المواصلات .. بجانب شرائط الكاسيت ، لنجوم التكفير فى مصر .. الشيخ "محمد حسان" ، والشيخ "محمد يعقوب" ، والشيخ "الحوينى" ، و"أبو إسلام" ، والمفكر الإسلامى "محمد عمارة" ، والداعية "عمر عبد الكافى" ، والشيخ "وجدى غنيم" ، والشيخ "عمر عبد الرحمن" ، و... ، و... ، و.... !!! .. كل هؤلاء نفذوا جرائم قتل الأقباط .. وللأسف الأقباط يواصلون النوم فى العسل !! ..
** عندما حدثت مذابح فى العراق ضد الأقباط .. لم يتحرك لا أقباط مصر .. ولا أقباط المهجر .. وكأن أقباط العراق ليسوا بأقباط .. وعندما تعرضت كنائسهم للهدم ، صمت الجميع ، ولم يفهموا الرسالة .. وربما فهموا ، ولكنهم متكبرين ، ومستفزين ، ويدعون المعرفة والفهلوة .. ولم يصدقوا أن ما يحدث فى العراق ، فى طريقه للحدوث فى مصر ، سواء رغبنا أو رفضنا .. وأن المحرك والمؤيد لكل هذه الفوضى التى يعيش فيها أقباط مصر ، وأقباط العراق ، وأقباط ليبيا .. هى من فعل وتدبير "أمريكا" ، والعاهرة "كلينتون" ، واللقيط "أوباما" ... ولكن ما أن نصل لهذه النقطة .. نجد كل الأقباط يولون لك ظهرهم ، ويرفضون سماع هذا الإتهام ، ويدافعون عن الإدارة الأمريكية بكل ما يملكون ، بل وينتقدوننا ، ويهاجموننا ، ويشهرون أسلحة التكفير فى وجهنا ...
** سؤال واحد فقط .. أرجو أن أجد إجابة عليه .. رغم تكراره أكثر من مائة مرة .. هل تم كتابة مقال للكشف عن الخديعة الكبرى ، وعلاقة أمريكا بمنظمة "6 إبريل" ، أو بالحركات الثورية الإشتراكية ، أو بالإخوان المسلمين ، والثلاثة يهدمون فى مصر .. بل أن أقباط كثيرون ، إنضموا لجماعة "6 إبريل" .. والبعض منهم يحلم بزيارة صربيا ، أو أمريكا ...
** لقد رفض الجميع أن يفهموا مغزى حصول كل من يهاجم مصر على أحد الجوائز الكبرى من أمريكا .. هذه الجوائز التى تحمل الخزى والعار ، وقد حصل عليها الكثيرين .. وأخرهم فتاة العذرية "سميرة إبراهيم" .. فهل هذا يعقل؟!!! ..
** لقد حولت أمريكا بعض الغوانى ، والعاهرات ، والقوادين إلى رموز للبطولة ، وصفقت لهم ، وصفقت للتحرير ... وكل من يقذف بطوبة مؤسسات الدولة ، وإنضم إليها معظم القنوات المسيحية بالداخل والخارج التى مجدت فى الفوضى .. وإستقبلت هذه القنوات الجاهلة هذه الرموز من خلال حوارات على الهواء مباشرة ، وهم فرحين جدا ، ومهللين .. وهم لا يعلمون أنهم يشاركون فى الفوضى التى تساعد على إسقاط مصر .. مثل مفتى الإرهاب "الإبراشى" !!! ...
** لقد وقف الجميع أمامنا .. عندما كنا نكتب ونحذر .. والأن نجد بعض هذه القنوات المسيحية ، تقدم برامج تحمل معها الإنزعاج وفقدان الأمل ، فماذا حدث لكم ؟!! .. هل تفهمتم بعد سقوط مصر ما كنا نكتبه منذ أكثر من عام ؟!! ..
** لقد مللنا الحديث بعد أن سقطت كل الأقنعة .. فمصر سقطت ، والإرهاب تمكن منها .. والمجلس العسكرى لا يصلح أن يدير شئون الوطن  ، بل هو الذي يسلم البلد والوطن بأكمله لكل الفوضويين والإخوان .. فإذا قدموا فى مجلس مشكوك فيه أى طلب لإستبعاد أى رمز وطنى ، يتم الإستجابة فورا ، حتى تخلو الساحة لهم بمباركة هذا المجلس .. والأقباط مغيبين وبلهاء ... وإختفت النخبة المفكرة منهم .. ولا نجد سوى أصحاب العقول المغيبة ، والقضية القبطية فى طريقها إلى الزوال .. وشكرا لكل مسيحى ساهم فى هذه الفوضى التى أعطت تأشيرتها أمريكا .. وأنتم ترفضون إدانتها ، وتهاجمون مقالاتنا .. لأننا نهاجم ولى نعمتكم .. أخيرا نقول لك الله يامصر .. فالجميع يمزقون فى جسدك !!! ...
صوت الأقباط المصريين

رفيق على الطريق/ عادل عطية

في الطريق إلى عمواس..
كان يسير رجلان.

يتحدثان عن مواضيع يومهما العابر، المتمركزة على موت يسوع على الصليب.

كان لديهما كمّ كثير من الأسئلة، لكن لم يكن لديهما إجابات كثيرة.

فجأة..

انضم يسوع إليهما، وأصغى بحماس، وحرص إلى هذين المسافرين المغمومين.

ثمّ قدّم إجابات، من شأنها أن تزيل حيرتهما.

كان الموضوع المركزي للقصة، هو هذا السؤال: "هل يسوع ميت؟"..

إن يسوع ليس ميتاً، وهو لا يزال يصغي..

آتياً إلينا..

يسير معنا، في تساؤلاتنا التي لا تنتهي.

يفهم حيرتنا؛ لأنه يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا.

في أوقات المعاناة، والحيرة..

يأتي المسيح إلينا..

من خلال قراءتنا للكتاب المقدس،

وصلواتنا.

يريدنا المسيح أن نعرف أنه حيّ،

وأنه لا زال يرافق أناساً عاديين اليوم، ويتحدث معهم.

أحياناً نعرف حضوره من خلال صوت منخفض خفيف،

صوت سلام داخلي آتٍ في وسط العاصفة.

وأحياناً، يأتي إلينا من خلال صديق، أو: رفيق سفر..

يقدّم تشجيعاً، أو: تعزيّة، أو: بصيرة.

لقد وعد المسيح أن يكون معنا إلى انقضاء الدهر..

وبإمكاننا أن نثق بأنه يحفظ هذا الوعد!...

إسرائيل تؤكد بأن زيارة مفتي مصر للأقصى تمت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية

"القدس العربي"
أكدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخميس، بشكل رسمي، بأن زيارة مفتي مصر للمسجد الأقصى الأربعاء، تمت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبإشراف شرطتها وقوات أمنها، وأنه لا يمكن لأي شخص الوصول للقدس، بدون علم وموافقة السلطات الإسرائيلية.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية الخميس، نقلاً عن مصادر سياسية رفيعة بالحكومة الإسرائيلية، بأن: الزيارة التي قام بها مفتى الديار المصرية، الدكتور على جمعة، لمدينة القدس والحرم القدسي الشريف، برفقة الأمير غازي بن محمد، مستشار ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، للشؤون الدينية، تمت بالتنسيق مع إسرائيل، وبتنظيم أردني.
وأضافت الإذاعة أن جمعة افتتح خلال الزيارة كرسي الأمام الغزالي للدراسات الإسلامية في المدينة المقدسة، بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية، وباعتباره أحد أمناء المؤسسة.

هجوم "الإبراشى" و"الإخوان" على المقدسات المسيحية ومفتى الجمهورية/ مجدى نجيب وهبة

** فى حلقة الأمس التى يقدمها "وائل الإبراشى" .. قام بإستضافة سيدتان مسيحيتان ، قامتا بزيارة القدس ، فى الأيام السابقة لعيد القيامة هذا العام .. وإستضاف شخصيتين متأسلمتين للرد عليهم .. تم إختيارهم بعناية فائقة ، ليقوموا بما يكمل هجوم "الإبراشى" على الأماكن المقدسة للمسيحيين !!! ..
** وبالطبع بدأ حواره المستفز ، بتوجيه إتهامات قاسية للسيدتين بالخيانة العظمى .. وإستخدم مصطلحات من شأنها تجعل بعض المتطرفين ، يصدرون فتاويهم ، بإغتيال هاتين السيدتين .. هذا بجانب الهجوم الشرس الذى تعرضت له المسيحيتان من ضيوفه ، ووصف أحدهم الزيارة بالعار ، ومرة أخرى وصفها بالزيارة الكريهة ... ورغم أن إحدى السيدات إستطاعت أن توقف هؤلاء الشياطين .. إلا أنهم إستخدموا نفس المصطلحات التى إستخدمها "الإبراشى" ، وهى الخيانة العظمى ... وإستشهدوا بذلك بإصرار قداسة البابا الراحل "البابا شنودة الثالث" .. بعدم زيارة الأماكن المقدسة إلا بعد تحرير القدس ...
** لقد وجد الكثير من السفهاء الفرصة مواتية للهجوم على قبر المسيح ، والتهكم على هذه الزيارة المقدسة .. فقرأنا لأحد السفهاء بجريدة اليوم السابع .. وهو يصف كل من يذهب للزيارة بالسفيه .. وكل من لا يتكلم ضد الزيارة بالسفيه .. وكل من يشجع الزيارة بالسفيه .. ويبدو أن هذا السفيه وجدها فرصة للتشفى فى الأقباط .. فأخذ لسانه يتطاول على الأقباط .. وللأسف لم يرد عليه أحد من المتنطعين الأقباط ، أو الحقوقيين ، أو الأباء الكهنة الذين إنخرطوا فى العمل السياسى ، وأصبحوا نجوم على الفضائيات للرد على هذا السفيه !!! ... بل لم تتناول قناة مسيحية واحدة ، الرد على ما أثاره رئيس تحرير جريدة اليوم السابع من تطاول على الذين ذهبوا لزيارة الأماكن المقدسة !!..
** وبالأمس .. تكرر نفس السيناريو .. ولكن قام "الإبراشى" ، بوصم كل من يذهب أو ذهب للزيارة بالخيانة العظمى للوطن ، وعدم مساندة القضية الفلسطينية .. وهلم جر ، من تلك الشعارات التى عفى عليها الزمن .. وكان أحد ضيوف "الإبراشى" ، الكاتب "شفيق أحمد على" ، وهو صحفى بروزاليوسف .. إشتهر بالتمجيد فى "حسنى مبارك" ، والنظام السابق .. وعندما سقط النظام ، بدأ فى توجيه الشتائم والبذاءات لمبارك وأولاده ، بأسلوب ركيك ورخيص ، لا يرتقى إلى مستوى إعلام ، أو ينم بصلة للصحافة ...
** وعندما أنهى الإبراشى الحلقة مع الضيوف .. أصر على توجيه نفس الإتهام وهو الخيانة العظمى ، وكأنها لبانة تحولت فى فمه .. ولم يتوقف لسانه عن توجيه البذاءات .. ثم إنتقل إلى الهجوم على الشيخ "على جمعة" مفتى الجمهورية .. وفتح الخط على الهواء مباشرة للإخوان والسلفيين ، لكى يستضيف كل من يسب فى مفتى الجمهورية .. وطالب بعزله فورا .. والتحقيق معه .. لأن فضيلة المفتى تجرأ وذهب إلى المسجد الأقصى للزيارة ..
** ولأن هناك صراع محتد بين المفتى ، وجماعة الإخوان المسلمين .. فقد سبق أن واجه المفتى حرب جماعة الإخوان المسلمين ، ضد بعض تصريحاته التى أدلى بها ردا على قضية تنقيب الممرضات داخل مستشفيات محافظة الدلتا .. وقال "أن المنتقبة التى تعمل بمهنة التمريض ، عليها الإلتزام بالزى المهنى المتعارف عليه ، الذى يحدده المسئولون عن المهنة .. مادام لا يخالف الشرع ، والأمر متروك لها .. إما أن تلتزم بالزى الذى يقرره القائمون على تنظيم المهنة ، طالما لا يخالف الشرع ، وإما تترك العمل إذا أرادت ذلك" ....
** ويبدو أن جماعة الإخوان لم يستطيعوا أن يهيجوا الدنيا ضد المفتى أو يهاجموه فى ذلك الوقت ، خشية من إصدار أمر ما بإيداعهم السجون ، ولكنهم هيجوا الدنيا ضد السيد وزير الثقافة ، والأن بعد أن إحتلوا البرلمان ، وأصبح رئيسهم يذهب للمجلس بتشريفه ، ويعود بتشريفه ، بالإضافة إلى سيارة BMW ، بمبلغ أكثر من مليون جنيه .. فما المانع أن يتربصوا بالمفتى ، ويشنوا حملة إرهاب ضده لإجباره على تقديم إستقالته .. بالإستعانة بمايسترو التحريض الأول ، وائل الإبراشى وبرنامجه المضلل الذى أطلق عليه إسم خِلف خلاف خَلَف مخلوف ، وهو "الحقيقة" ...
** أما ما يثير الإندهاش ، أن أى أحد من هؤلاء المتنطعين ، لم يعترض على تصريحات رئيس الدولة الفلسطينية ، السيد "محمد عباس أبو مازن" ، عندما ناشد المسلمين والمسيحيين بالذهاب إلى الأماكن المقدسة ، وزيارة المسجد الأقصى ، وقال "إن عدم ذهابهم إلى القدس ، يسمح ويساعد على تقييد القدس" .. وقد هاجم تصريحات "القرضاوى" الذى إدعى فيها حرمة زيارة الأماكن المقدسة .. ولكن يبدو أن "حماس" بدأت تتدخل فى الشأن المصرى ، بالتوافق مع جماعة الإخوان المسلمين ، مع إعلام مغيب ، ومضلل .. شارك الجميع فيه ، فى العزف على تخوين مفتى الجمهورية ، وإتهام الأقباط بالخيانة العظمى ...
** نقول للإبراشى .. كفاكم متاجرة بالقضية الفلسطينية .. فقد كتبتم فى السابق ، وأنت صحفى بمؤسسة روزاليوسف ، مقالات عديدة تحارب منظمة حماس الدموية ، والتى هى الجناح العسكرى للإخوان المسلمين ، والإرهاب المتأسلم ، المتمثل فى كوادر تنظيم القاعدة ، وقد سافرتم أكثر من دولة فى العالم .. ففى لندن إلتقيتم مع "ياسر السرى" ، و"عمر بكير" .. وفى أمريكا تقابلتم مع مفتى الإرهاب "الشيخ عمر عبد الرحمن" ، وصورتم فى أكثر من موقع مع شيوخ التطرف والإرهاب ، والأن تحولتم إلى الدفاع عن هذا التنظيم ، وقد تناسيتم كل جرائمهم ...
** نقول لكم .. كفاكم تضليل وضحك على عقول البسطاء من هذا الشعب المطحون ، بإسم القضية الفلسطينية .. القدس أمامكم .. ومن أراد أن يذهب ليحررها فليذهب .. فالباب مفتوح أمامكم .. ولا تنسوا أن "الجولان" محتلة منذ أكثر من 40 عاما .. ولم يتحدث أحد عن تحريرها .. أما المتاجرة بالمصريين والدفع بهم للمواجهة مع إسرائيل .. حتى أخر جندى مصرى .. فأعتقد أن هذا الزمن العفن قد ولّى ، والسبوبة التى تنقط ذهب قد إنتهت ..
** المصيبة أن هذا المتاجر بالشعارات البراقة .. وهى التخوين ، هو أول من يعلم أن منظمة "حماس" هى صناعة إسرائيلية ، وأن حماس كانت تحصل على أسلحتها من إسرائيل بالطريق المباشر .. فقد أقدموا أشاوس حماس بقتل الرائد المصرى الشهيد "ياسر عيسوى" ، وهم أداة تنفيذ المخططات الإيرانية لنقل الصراع الإسرائيلى الحمساوى إلى حدود مصر ودفع مصر إلى مواجهة مع إسرائيل رغم أنه لا ناقة لنا فيها ولا جمل .. لقد تخيل قادتها المراهقين أنهم يمكنهم العبور إلى جنوب مصر والإستيلاء على أرض سيناء وزرع تنظيم "حماس والقاعدة" فى قلب مصر وكأن الطريق إلى تحرير فلسطين لا يمر إلا عبر مصر وشهدائها ... المتتبع لتفكير حماس سوف يكتشف أنه أمام أيديولوجية إخوانية تؤمن أن فلسطين هى أرض وقف إسلامى وكل ما يقومون به هو التمكين لأن الله سيمكن لهم فى الأرض فهم يمثلون تيارا "إخوانيا – سلفيا – جهاديا – تكفيريا" لا لشئ سوى لتحقيق حلم مريض وأهوج فى إقامة أمارة الظلام والتخلف ...
** أخيرا .. أقول للإبراشى وضيوفه .. إحذروا من ترهيب الأقباط ، أو بث فتاويكم المحرضة فى هذا البرنامج المنبطح للتحريض ضد أقباط مصر ... وأمامكم القدس .. حرروها إذا كنتم تستطيعون ، أو إمتنعوا عن الذهاب إلى المسجد الأقصى كما تشاؤون .. ولكن ليس لكم شأن بزيارة قبر "السيد المسيح" ...
** سؤالنا الأخير للأستاذ "الإبراشى" .. ماذا لو كان المسجد الأقصى يضئ بالنور أثناء ممارسة شعائر الحج .. هل كنتم ستمتنعون ، أم ستذهبون بالملايين كل يوم ... ومع إحترامنا الكامل لتوجيهات قداسة البابا الراحل "البابا شنودة الثالث" .. إلا أننا نقول "المسيح هو الحل" .. وزيارة القدس واجب مقدس ...
صوت الأقباط المصريين

السعودية: سجن رجل دين انتقد الاعتقالات ودعا لإعادة بناء الحرم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --
أشارت صفحات إلكترونية مقربة من رجل الدين السعودي، يوسف الأحمد، الذي ذاع صيته بعد مطالبته بإعادة بناء الحرم المكي بطريقة تحول دون اختلاط الرجال والنساء، واعتقل بعد تسجيل انتقد فيه الاعتقالات الأمنية، أن القضاء أصدر حكماً بسجنه خمس سنوات بتهمة "التأليب" على "ولي الأمر" وتأييد معتنقي فكر تنظيم القاعدة.

وأشارت صفحة على موقع "تويتر" كان الأحمد يديرها إن رجل الدين الذي كان عضو هيئة التدريس في قسم الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض قد صدر بحقه أيضاً حكم بدفع غرامة مائة ألف ريال بتهمة المساس بالنظام العام ونشر ما يثير الفتنة.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن المحكمة الجزائية المتخصصة أصدرت في جلستها المنعقدة الأربعاء أحكاماً ابتدائية في القضية المرفوعة من الادعاء العام بحق سبعة متهمين، بينهم مصريان وخمسة "أدينوا بتهم متعددة تشمل التأليب على ولي الأمر وإثارة الفتنه والإضرار باللحمة الوطنية والنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية والعدلية."

وذلك إلى جانب: "إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام وتخزينه ونشره عبر شبكة الإنترنت مما نتج عنه إثارة الفتنة ومساعدة وتأييد معتنقي فكر ومنهج تنظيم القاعدة الإرهابي واعتقاد صحة وسلامة منهج هذا التنظيم القائم على التكفير المنحرف واستحلال الدماء المعصومة والأموال المصونة."

ولم تشر الوكالة إلى أسماء المحكومين، ولكنها قالت إن الجلسة جرت بحضور عدد كبير من ذوي المتهمين، مشيرة إلى أن المتهم الأول "أستاذ في قسم الشريعة في إحدى الجامعات،" مضيفة أنه أقر بنشر محتويات على الشبكة العنكبوتية، معتبرة أنها تضمنت "التأليب ضد ولي الأمر وإثارة الفتنة."

ورأت المحكمة في قرارها أن نشر مثل هذه المحتويات "المشار إليها للملأ على وسيلة إعلامية سريعة الانتشار وفي متناول الصغير والكبير والجاهل والحاقد والعدو يعد مخالفة شرعية، وجادة خاطئة، وسبباً للفتن، وعلى خلاف منهج السلف الصالح،" وفقاً لتعبيرها.

وبحسب الخبر، فإن القرار صدر بسجن الأحمد خمسة أعوام، مع احتساب مدة توقيفه قبل أشهر، إلى جانب عقوبات أخرى أخف على سائر المتهمين بالقضية، ومصادرة أجهزة الكمبيوتر والهواتف وآلة التصوير المضبوطة والمستخدمة في "الجريمة المعلوماتية،" وفق نص الحكم.

وكان الأحمد قد أثار الكثير من الجدل عام 2010 عندما طالب بإعادة بناء الحرم المكي الذي يضم الكعبة، التي تعتبر أقدس البقع لدى المسلمين، وذلك بهدف الفصل بين الجنسين ومنع الاختلاط بين الرجال والنساء.

واعتبر الأحمد في تلك التصريحات أنه لا يحض على هدم المسجد الحرام بل "إعماره وتوسعته" وفقاً لمقابلات له موجودة على موقع "يوتيوب" أشار فيها إلى أن بعض النساء يتعرضن لإحراج خلال الطواف بالحج، بسبب اضطرارهن لكشف الأرجل والأيدي خلال الوضوء والاحتكاك بالأبدان خلال السير.

ولكن الأحمد لم يعتقل بعد تلك التصريحات، إنما إثر فيديو عرضه بيوليو/تموز 2011، وجه فيه رسالة انتقادية ضد اعتقال النساء بعد اعتصام للمطالبة بالإفراج عن ناشطين سياسيين، وحذر آنذاك السلطات السعودية من "الظلم" وتداعياته، كما ندد بجهاز المباحث الذي قال إنه يبث الرعب بين الناس الذين يشعرون بأنه "عدو" لهم.

واعتبر الأحمد أن هذا الجهاز لا يطبق القانون وأن من يتعرض للاعتقال لا تتم محاكمته وفق القانون، ودعا العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية، الأمير نايف، إلى أن "يتقوا الله" بنساء وعائلات الموقوفين، وطالب الملك السعودي بتخصيص وقت لهذه القضية كما خصص وقتاً لحضور مباراة رياضية.

المطران مطر: مليون شخص سيشارك في قدّاس البابا في بيروت

اللواء
رفض رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام المطران بولس مطر اعتبار ان «هناك مقاطعة لقداس العيد في بكركي من قبل أي طرف من اللبنانيين لأن البطريرك عادة لا يدعو احدا لحضور القداس لتتم مقاطعته»، متمنيا «عدم البناء على الأمور اكثر مما تحتمل».

وجدد التأكيد في حديث اذاعي ان «الجهات التي تعارض مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لم تقم بقراءة سليمة إنما جاءت مجتزأة»، مشيرا الى ان «من يعرف البطريرك يفهم ما قصده».

وشرح في مجال اخر جدول الزيارة التي يقوم به البابا بنيديكتوس السادس عشر الى لبنان في ايلول المقبل، كاشفا ان المواعيد لا تتعدى البروتوكول»، مستبعدا «أي لقاءات سياسية حزبية».
وأوضح ان «البابا الذي يصل الى لبنان يوم عيد الصليب يوقع مساء الارشاد الرسولي في كنيسة مار بولس للروم الكاثوليك في حاريصا، ثم يزور في اليوم التالي القصر الجمهوري حيث سيلتقي كل رئيس على حدة»، وقال» سيكون للبابا لقاء مع الشبيبة في ساحة بكركي مساء السبت، فيما سيكون الاحتفال بالقداس الالهي الكبير يوم الاحد في بيروت بمشاركة أكثر من مليون شخص».
وأشار المطران مطر الى أنه «عندما يُعقد سينودوس ما لمنطقة ما في روما ينتهي بمقررات او اقتراحات تُرفع للبابا الذي يصوغ انطلاقا منها ارشادا رسوليا».

اضاف «درج ان يحمل البابا الارشاد بنفسه الى المنطقة المعنية، من هنا كان قراره ان يحمل هذا الارشاد الرسولي ليعلنه من لبنان الى المنطقة برمتها، وذلك نظرا الى استقرار هذا البلد في المنطقة»، مشيرا الى أن «الارشاد سيتوجه الى كل مسيحي الشرق والمنطقة وليس الى اللبنانيين في شكل خاص، كما سيتضمن كل الكلام الذي يريد ان يوجهه البابا الى المسيحيين».

ولفت المطران مطر الى ان «البابا يلبي دعوة رئاسة الجمهورية اللبنانية كما البطاركة والاساقفة اللبنانيين لزيارة لبنان»، مشددا على «أنه ليس للزيارة أي طابع محلي إنما شرق أوسطي».

طائر على درب الفصح!/ عـادل عطيـة

البجع أكبر الطيور البرمائية وأجملها بريشه الأبيض، ورقبته الطويلة، ومنقاره الأصفر الذهبي، وعيونه الكحيلة الواسعة.
ما أروع منظره، وهو يسبح هادئاً كسفينة صغيرة لمت اشرعتها حولها!
وما اسحر هيئته، وهو يجري بشكل قافلة من البجعات تسير الهوينا بعضها وراء البعض، رافعة رؤوسها، معتزة بجمالها!
هذا الجمال الأخّاذ، وراءه قصة عظيمة في الحياة، والموت..
فمن عادة البجع، أنه إذا طاف الشواطيء والبحار، ولم يجد طعاماً لفراخه؛ يرجع إلى عشه حزيناًَ عند المساء، فيمزّق صدره، ويقدم لصغاره مأكلاً من دم قلبه!
وعندما يشعر بإقتراب موته، فهو يغني بوجع، أغنيته الأخيرة!
ألا نجد في هذا الطائر، ما يجعل غير المرئي مرئياً، فنكتشف ان السرد الإنجيلي للعشاء السري، ذكرى تضحية المسيح، يصبح حدثاً وسراً، عندما يعلن في الاحتفال بسر القربان المقدس من خلال التضرع للروح القدس؟!
ألا يجعلنا نستعيد، أهمية دم المسيح المتوسل، الذي يغذينا بجسده ودمه الأقدسين، ترياقاً لضعفنا، وشفاءاً من خطايانا؟!
ألا يجعلنا نشعر بالجوع لأشياء من الله، فنشتهي حياة يسوع، ونأكل بحرية من الخبز الروحي حتى الاكتفاء، مستخرجين منه الحياة والعناصر؟!..
ألا يجعلنا نركز على جراحات المسيح المجيدة، ونجعل آلامه حدثاً يرافقنا، ويجعل حياتنا موجهة تماماً بالحب، والرجاء؟!..
ألا تجعلنا أغنيته الأخيرة، أن ننصت بخشوع، إلى ذلك الذي ترك عرشه الإلهي مدفوعاً نحو الصليب بقوة حبه، وهو يردد أحلى وأروع كلمات، وهو ينزف دم قلبه: "قد أكمل"، بدلاً من أن نجعلها، حصرياً، كتعبير يطلق على آخر عمل انتجه شاعر، أو أديب، أو موسيقار، أو فنان؟!..
ألا تجعلنا طيورالبجع، التي تأهلت لتلقي علينا كلمة السماء، أن نخجل لرفضنا تلك الثروة الوفيرة من التأمل في محيطات كوكبنا، في اشجار قاراتنا، وفي حيوانات أرضنا؟!..
ان طيور البجع، واحدة من الأصوات السماوية، التي تدعونا؛ لكي ننحني بما يكفي لسماع شهادتها عن ذلك الذي لا يترك نفسه بلا شاهد من خليقته، ان كنا نريد، حقاً، أن نشترك في الطبيعة الإلهية؟!...

اكثر من 40 قتيلا حصيلة ضحايا الهجمات في عيد الفصح في نيجيريا

بي بي سي
افاد مسؤولون نيجيريون بارتفاع حصيلة قتلى الهجمات التي شهدتها البلاد في عطلة عيد الفصح الى اكثر من اربعين قتيلا.

وكان ابرز هذه الهجمات انفجار السيارة المفخخة الذي وقع يوم امس الاحد قرب كنيسة في مدينة كادونا الشمالية وخلف 36 قتيلا و13 مصابا اصاباتهم بليغة. كما تعرضت كنيسة اخرى في بلدة بوتيكسوم الشمالية الشرقية الى هجوم بعد ساعات من الهجوم الاول.

وقالت الشرطة إن سائق السيارة المفخخة حاول قيادتها الى داخل باحة الكنيسة، الا ان رجال الامن منعوه مما اضطره الى تفجيرها قرب من مجموعة من سائقي دراجات اجرة.

واعلن مصادر في الجيش والشرطة الاثنين ان سبعة اشخاص بينهم ثلاثة اعضاء مفترضين في مجموعة بوكو حرام الاسلامية قتلوا في شمال شرق نيجيريا في هجومين منفصلين.

وقال متحدث عسكري ان مسلحين شنوا ليل الاحد/ الاثنين هجوما على مدينة ديكوا وقتلوا شخصية سياسية وشرطيا ومدنيا. واضاف ان قوات الجيش تمكنت من قتل ثلاثة من المسلحين المهاجمين.

تهديدات سابقة
ونقلت وكالة فرانس برس اللفتنانت كولونيل صغير موسى قوله ان "ارهابيين مفترضين من بوكو حرام هاجموا واحرقوا في ديكوا مركز الشرطة ومصرفا وفندقا وحاولوا اضرام النار في امانة الادارة المحلية في ديكوا".

اضاف ان قوة خاصة منتشرة في ولاية بورنو حيث قاعدة بوكو حرام "صدت الهجوم" وتمكنت من "قتل ثلاثة ارهابيين من بوكو حرام في حين فر اخرون بعد ان اصيبوا بالرصاص".

واضاف متحدث من الشرطة انه في هجوم اخر في بوتيسكوم في ولاية يوب المجاورة استهدف مسلحون يشتبه في انتمائهم الى جماعة بوكو حرام شرطيا في منزله، بيد انهم فشلوا في محاولة اغتياله وقتلوا ابنة له في السابعة من العمر.

ولم تعترف اي جهة بمسؤوليتها عن التفجيرين، ولكن مراسل بي بي سي في نيجيريا مارك لوبل يقول إن حركة "بوكو حرام" الاسلامية المتطرفة كانت قد هددت مؤخرا بتنفيذ هجمات في عيد الفصح.

وكانت التقارير الواردة من مدينة كادونا قالت إن الانفجارين وقعا على شارع رئيسي تقع عليه العديد من المطاعم والفنادق وكنيسة واحدة على الاقل، وانهما تسببا في دمار كبير.

ويعتقد ان العديد من القتلى كانوا من المتسولين وسائقي دراجات الاجرة، ويقول شهود إن الشظايا انتشرت على مساحة واسعة.

وتقول جماعات مسيحية في كادونا إن التفجيرين استهدفا الكنيسة، ولكن المنفذين اضطروا الى تفجير العبوتين بعيدا عنها بسبب اجراءات الامن المشددة المفروضة عليها.

يذكر ان "بوكو حرام" كانت قد نفذت سلسلة من الهجمات استهدفت كنائس وغيرها من الاهداف يوم عيد الميلاد الماضي، كان اعنفها في العاصمة ابوجا حيث قتل فيه 44 شخصا.

حدث ذات خميس!/ عـادل عطيـة


نحن نجتمع معه هذه الليلة، كما تعوّدنا أن نفعل: أصدقاء جالسين حول المائدة..
المائدة، التي هي: مكان الصّداقة، والأنس.
لكن ليلة الليالي هذه، ستكون بالنسبة لنا: زمن الإتهام..
فمجرد جلوسنا، يقول يسوع: "واحد منكم يسلّمني. الآكل معي.".
سأل الجميع: "هل أنا؟"..
لا داعي لأن نصدم هكذا.. ففي قرارة نفوسنا،
نعلم.. بأنّنا تركناه وهربنا في الظلام..
بتصرفاتنا العديدة في صغائر الأمور، وكلماتنا التي تفوّهنا بها، والتي لم نتفوّه بها...
"هل أنا؟".. نعم.
إن الأصدقاء حول المائدة هم أيضاً جمهور مُتّهم.
ومع ذلك، ففي ليلته الأخيرة، أين يختار يسوع أن يكون؟..
معنا.. حيث: "أحصى مع أثمة".
الذي أخطأنا في حقه، هو أيضاً يأكل معنا، يخدمنا، يتشفّع فينا.
حتى حين نُسلّمه، فهو يصلي من أجلنا.
الذي تجاسر، فجلس مع المذنبين، هو أيضاً شفع في المذنبين.
ومن ثم فوق الصليب، صلى: "يا أبتاه إغفر لهم..."
لماذا نعتبر هذه الليلة بالذات أهمّ من أيّ ليلة أخرى؟..
نجتمع حول المائدة ، نشرب نتاج الكرمة، نكسر الخبز، نروي القصة..
والمتّهم بالأكل مع الخطاة والشرب معهم، الآن يصلي من أجلهم.
ليلة الأتهام، هي أيضاًَ: ليلة الشفاعة المجيدة.
وهذه الليلة، هي الليلة التي فيها صلى يسوع من أجلنا!...

المطران بو جودة يترأس قداس عيد الفصح في طرابلس

طرابلس ـ الغربة ـ فريد بو فرنسيس
تراس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده قداس عيد الفصح في كنيسة مار مارون في طرابلس، عاونه، المونسنيور انطوام مخايل، خادم الرعية المونسيور نبيه معوض، والخوري جوزيف فرح، بحضور حشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها :" يسرّني أن أتقدّم منكم بأطيب التمنيات بمناسبة هذا العيد المجيد، عيد قيامة الرب يسوع من بين الأموات وأن أنطلق معكم في تأمّلي بهذه الكلمات من بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل قورنثية التي هي شهادة حياة وفيها تحذير وتنبيه للذين آمنوا وتبعوا المسيح كي لا ينسوه ويعودوا إلى حياتهم الماضية. إنّها شهادة حياة لأنّ بولس الرسول يعطيهم فيها خبرته التي عاشها بنفسه، وهو لا يكتفي بإعطائهم تعاليم إستمدّها من غيره، ولا هي مجرّد نظريات فكريّة وفلسفيّة وإيديولوجيّة كتلك التي يعطيها الفلاسفة والمفكرون وتأتي غالباً عصارة تفكير ونتيجة لتأملاتهم الشخصيّة. بولس الرسول يتكلّم عن حدث واقعي إختبره هو بنفسه، لأنّه، بعد أن كان عدوّاً لدوداً للمسيح، تزعّم المجموعة التي قتلت أحد المؤمنين به، الشمّاس إستفانوس، رجماً بالحجارة، أخذ أمراً من الرؤساء والمسؤولين بملاحقة المؤمنين بإسم يسوع حتى أقاصي الأرض. وبينما هو في طريقه من أورشليم إلى دمشق، إذ به يفاجأ بنور عظيم أعمى باصريه وبصوتٍ من السماء يقول له: يا شاول لماذا تضطهدني، فسأله شاول من أنت يا سيّد، فأجاب: أنا يسوع الذي أنت تضطهده... لكن صعبٌ عليك أن ترفس المهماز".
اضاف بو جوده :" شاول بولس لم يعرف المسيح بالجسد أي أثناء حياته العلنيّة، بل إلتقاه بعد موته وقيامته من بين الأموات. ولذلك فإنّ إيمانه يستند على حدث واقعي. رآه وسمعه وتعرّف عليه بصورة مختلفة وهو يقول أنّ المسيح قد إستولى عليه لكي يجعل منه رسولاً مميّزاً ويرسله بين الأُمم والشعوب ليُبشّر بإسمه، ولذلك لُقّب برسول الأُمم. هذا هو الحدث الذي نحتفل به اليوم، أيها الأحباء، فالمسيح بموته وقيامته أعاد إلينا الحياة التي فقدناها يوم قرّرنا أن نستغني عن الله ونرفضه ونبني حياتنا بدونه. فشوّهنا صورته فينا دون أن نصل إلى مبتغانا كما وعدنا بذلك الشيطان، بل إكتشفنا عرينا ومحدوديتنا وحكمنا على نفسنا بالموت، وذكّرنا بذلك الرب عندما قال لنا أنّنا من التراب أُخذنا وإلى التراب نعود. يقول النبي حزقيال في الفصل السابع والثلاثين من نبوءته "إنّ روح الرب أخذني ووضعني في وسط السهل وهو ممتلئ عظاماً وأمرّني عليها من حولها، فإذا هي كثيرة جداً على وجه السهل، وإذا بها يابسة جداً. فقال لي: يا إبن الإنسان، أتُرى تحيا هذه العظام؟ فقلتُ: أيها السيّد الرب، أنت تعلم. فقال لي: تنبّأ على هذه العظام، وقل لها: أيتها العظام اليابسة، إسمعي كلمة الرب... فتنبّأتُ كما أُمرت، وإذا بإرتعاش، فتقاربت العظام كل عظم إلى عظمه ونظرت فإذا بالعصب واللحم قد نشأ عليها وبُسط الجلد عليها ولم يكن فيها روح. فقال لي تنبّأ للروح وقل هلم أيها الروح، فتنبّأتُ فدخل فيهم الروح، فعاشوا وقاموا (حزقيال: 37/1-11). ويقول القديس يوحنا في إنجيله أنّ يسوع، عندما أبلغوه أنّ صديقه لعازر قد مات، قال أنّه رقد، ثمّ قال إنّه مات، ويسرّني ذلك، من أجلكم، كي تؤمنوا. وعندما وصل إلى بيت عنيا، ذهب إلى القبر وصاح بأعلى صوته: يا لعازر، هلمّ فاخرج، فخرج الميت ملفوف الوجه مشدود اليدين والرجلين بالعصائب. فقال لهم يسوع، حلّوه ودعوه يذهب".
وتابع بو جوده يقول :" وإستناداً إلى هذا الحدث قال يسوع ما قاله لمرتا أخت لعازر: أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا. إقامة يسوع للموتى كما حصل مع لعازر ومع إبن أرملة نائين ومع إبنة قائد المئة هي البرهان الساطع على أُلوهيّة يسوع التي ستتجلّى بالواقع عندما سيقوم هو بنفسه من بين الأموات. على هذا الحدث يستند إيماننا نحن المسيحيّن، أيها الأحباء، وخارجاً عن هذا الحدث لا إيمان مسيحي. وإنّنا إذا وضعنا رجاءنا وإيماننا على أمور الأرض صرنا أشقى الناس أجمعين كما يقول القديس بولس في رسالته الأولى إلى أهل قورنثية، فإن كان المسيح لم يقم فتبشيرنا باطل وإيمانكم أيضاً باطل، بل نكون شهود زور على الله، لأنّنا شهدنا على الله أنّه قد أقام المسيح وهو لم يقمه".
وقال :" بقيامة المسيح كان الله يعيد خلقنا من جديد فيجمع عظامنا البالية لنعود إلى الفردوس، إلى حياة لا نهاية لها مع الرب فيصبح بإمكاننا أن نقول: لقد إبتلع النصر الموت، فأين نصرك يا موت وأين شوكتك يا جحيم (1قور: 15/54-55). إنّ إحتفالنا اليوم بقيامة الرب هو إحتفال بقيامتنا نحن أيضاً، أيها الأحباء، فالله قادر أن يعيد جمع عظامنا البالية ويعيد إليها العصب ويكسوها باللحم والجلد كما حصل مع العظام البالية التي تنبّأ عليها حزقيال. وإنّنا مدعوون للتبشير بهذا الحدث ولدعوة إخوتنا البشر للإيمان بالمسيح سيّد الأحياء، والأموات، كي نذهب مع الرسل، وكما فعلوا، ونعلن للناس هذا الحدث ونقول المسيح قام من بين الأموات، ونحن شهود على ذلك، ولا يمكننا إلاّ أن نقول ما رأينا وما سمعنا، لأنّ هذا هو الحدث وهذه هي الحقيقة التي لا يرقى إليها الشك. إنّنا نعيش في هذه البلاد، كما تعيش بلاد أخرى كثيرة في هذا العالم وفي عالمنا العربي والشرق أوسطي منذ زمن طويل، مرحلة الموت، تساقط ويتساقط فيها الأموات بالأُلوف وكأنّنا مع المسؤولين عنّا، حكّامنا وقادتنا السياسيّين والعسكريّين نبني حضارة الموت لا حضارة الحياة. يسعى كل واحد منا إلى مصالحه الشخصيّة وينسى أنّ الله يدعوه للسعي إلى مصلحة الجميع كي يقود القطيع إلى مرعاه الأمين. لكنّهم جميعاً، على مثال أولئك الرعاة الذين تكلّم عنهم حزقيال: يرعون أنفسهم بدلاً من أن يرعوا الخراف. يأكلون الألبان ويلبسون الصوف ويذبحون السمين لكنّهم لا يرعون الخراف، فصارت مشتّتة من غير راع وصارت مأكلاً لجميع وحوش الحقول، وهي مشتّتة. لذلك ها أنذا أطلب خرافي من أيديهم وأكفّهم عن رعي الخراف، فلا يرعى الرعاة أنفسهم بعد اليوم لأنّي سأنقذ خرافي من أفواههم، فلا تكون لهم مأكلاً".
وختم بو جوده عظته :" ألا يصحّ في معظم حكّامنا والمسؤولين عنا اليوم، أيها الأحباء، وإنّنا ولو كان كلامنا قاسياً، نتوجّه إليهم بإسم الشعب لندعوهم للعودة إلى ضمائرهم ويفهموا أنّ الشعب إختارهم ليقودوه إلى المرعى الخصيب وليؤمّنوا له مقومات الحياة، لا ليبشّروا بالمظالم وعظائم الأمور. شعبنا بمجمله يريد الطعام والحياة اللآئقة والكريمة، لا المأكولات الفاسدة والأدوية التي بدلاً من أن تعطيه الصّحة تعطيه الموت. إنّه يريد أن يعيش في النور لا في الظلام مصغياً إلى كلام المسيح الذي يقول أنا نور العالم، من يتبنعي ويسمع كلامي لا يمشي في الظلام. شعبنا يريد الحياة التي وعده بها المسيح، فلا تحكموا عليه أيها المسؤولون بالموت لا الموت السريع ولا الموت البطيء. فالمسيح القائم من بين الأموات يقول إنّه جاء ليُعطينا الحياة وتكون هذه الحياة وافرة. فلنرفع الصلاة اليوم إلى الرب طالبين منه أن يعيد إلينا الحياة كما أعادها إلى لعازر وإلى إبن أرملة نائين. ولنضع ثقتنا به لأنّه وحده القادر أن يُخلّصنا إذا سمعنا كلامه وعملنا بمقتضاه. ولنردّد مع الليتورجيّة البيزنطيّة: المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور. ومع الليتورجيّة المارونيّة فلنقل جميعاً: المسيح قام! حقاً قام!".

المطران بو جوده في رسالة الفصح: لتتحمل كل سلطة على الارض مسؤولياتها

الغربة ـ فريد بو فرنسيس
توقّف رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، في رسالة الفصح لهذا العام، التي وجهها الى ابناء الابرشية اكليروسا وعلمانيين، عند موضوع " يشغل بال اللبنانيين ويقضّ عليهم مضاجعهم، في هذه الأيام العصيبة التي تعيشها منطقتنا، والتي تؤثر علينا جميعاً في لبنان، وهي القضية الإجتماعية وحالة الفقر والبؤس، التي يعيشها الكثيرون بعدما إضمحلت الطبقة الوسطى وتلاشت وأصبح عدد المحتاجين الذين يعيشون تحت درجة الفقر كبيرا للغاية. وبعد كل ما نراه من فساد يهدد حياتنا جميعا جراء ما نسمعه كل يوم عن أطعمة فاسدة تباع بالأسواق وتعرض الجميع للمخاطر والأمراض".
وتابع بو جوده في رسالته :" إن للكنيسة موقفا واضحا وجليا من هذه القضايا، وهي تدعو جميع أبنائها للإهتمام بالشأن الإجتماعي، وقد أصدر الأحبار الأعظمون عدة رسائل عامة وإرشادات رسولية حول هذا الموضوع منذ العام1891، ورسالة البابا لآون الثالث عشر، "الشؤون الحديثة"، حول شؤون العمل والعمال، وحتى رسالة الحبر الأعظم البابا بندكتوس السادس عشر، "المحبة في الحقيقة"، حول الإنماء الإنساني الشامل في المحبّة والحقيقة سنة 2009".
اضاف بو جوده :" في الواقع، يأخذ البعض على الكنيسة تعاطيها بالشأن الإجتماعي، وإتخاذها المواقف المدافعة عن المظلومين والمهمشين والمساكين والفقراء، ويدعونها إلى حصر إهتمامها بالأمور الروحية فقط، وبتحضير الناس للولوج إلى ملكوت السماوات، من غير الإهتمام بأمور الأرض. ومن ناحية ثانية، وعلى النقيض من ذلك، يأخذ الكثيرون عليها عدم الإهتمام الكافي بأمور أبنائها وخاصة الفقراء منهم، إذ أنّها لا تؤمن لهم المساعدات الكافية في ضيقاتهم وصعوباتهم، فمؤسساتها، وبصورة خاصة التربوية منها والإستشفائية، تتقاضى الأموال من الناس، وأحيانا بمبالغ كبيرة كي تؤمن لهم الخدمات الضرورية".
وقال :" إن في هذين الموقفين نظرة خاطئة عن دور الكنيسة ورسالتها، أو بالأحرى نظرة جزئية وغالبا ما تكون عاطفيّة وإنفعالية، فالأولى تعبر عن موقف سياسي، والثانية عن موقف إتكالي. فالكنيسة عندما تهتم بالشأن الإجتماعي أو السياسي أو الوطني، لا تتخطى صلاحياتها، ولا تتعدى على صلاحيات الغير، فهي ليست مجرد مؤسسة دينية تهتم بالأمور الروحية فقط، بل هي في الوقت عينه مؤسسة بشرية مكونة من أعضاء يعيشون في العالم ويتفاعلون معه، ولا يمكنهم ولا يحق لهم أن يتنصلوا من تحمل المسؤوليّات فيه، ومن الإلتزام بقضاياه ومشاكله. فالإيمان المسيحي ليس نظريات وأفكارا مجردة، ولا هو إيديولوجية إجتماعية أو سياسية، إنه إيمان التجسد، إيمان بإله صار إنساناً ليخلص الإنسان".
وختم بو جوده رسالته:" ليست الكنيسة مؤسسة إقتصادية وإجتماعية كغيرها من المؤسسات البشرية، اي انها ليست مدعوة للحلول محل السلطات المدنية، السياسية والإجتماعية والإقتصادية، لمعالجة قضايا الإنسان والمجتمع، وإيجاد الحلول الناجعة والنهائية لها، بل إنها تساعد قدر المستطاع في الحالات الطارئة، وعندما تدعو الحاجة، وتعطي الإرشادات والتعليمات اللآزمة كي تتحمل كل سلطة على الأرض مسؤولياتها. فالقضايا الإدارية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية هي من صلاحيات الدولة، وهي التي من واجبها العمل على إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها الإنسان في حياته اليومية، وكل واحد منا مسؤول عن الاخرين بصفتنا جميعا اعضاء في جسد واحد هو جسد المسيح السرّي".

درب الصليب في دير مار انطونيوس قزحيا

الغربة ـ فريد بو فرنسيس
احيا رهبان وجمهور دير مار انطونيوس قزحيا، درب الصليب وصلب المسيح، خلال مسيرة صلاة وتامل امتدت من محبسة الدير وصولا الى الكنيسة، بمشاركة حشد من الاباء والرهبان وابناء المنطقة، وقد سار المؤمنون، في مسيرة عملت على تنظيمها فوج كشافة لبنان في حرف ارده، وقد توقفت المسيرة على اربعة عشرة مرحلة تجسد حياة يسوع المسيح حتى قيامته من بين الاموات.
وفي الباحة الخارجية لكنيسة الدير اقمت رتبة دفن المسيح وتراس رئيس الدير الاب انطوان طعمه الصلاة، والقى عظة تناول فيها معاني اّلام المسيح وقيامته من بين الاموات.

اين توجد آلآت تعذيب السيد المسيح؟


- 1خشبة الصليب

اللوحة التي كتب عليها: ملك اليهود

نقلت عام 670 م فى كنيسة أجيا صوفيا فى القسطنطينية
وبعد هذا التاريخ لا يعلم أحد أين ذهبت خشبة الصليب.
ولكن هناك رأي آخر يقول أنه بعد إكتشاف الصليب على يد الملكة
هيلانة فى أوائل القرن الرابع الميلادي قد قسم الصليب إلى أجزاء
عديدة وإنتشرت فى ربوع العالم ، وهذا هو الرأي الأرجح حيث
يوجد منها فى روما وفى القسطنطينية ويوجد حالياً جزء منها
فى مصر فى كنيسة القديس سيدهم بشاى بدمياط.



-2 إكليل الشوك


محفوظ فى كاتدرائية نوتردام بفرنسا.


- 3 المسامير



إكتشفتها الملكة هيلانة مع الصليب المقدس
وأرسلتها إلى الملك قسطنطين الذى فرح بها
وثبت إحداهم فى الخوذة الملكية.


والثلاث المسامير متوزعين فى:


- مسمار فى كنيسة الصليب بروما.
- ومسمار فى دير سان دنيس .
- المسمار الثالث فى دير سان جيرمان بفرنسا.



- 4 ملابس المسيح


تم العثور عليها مع درجات سلم قصر بيلاطس الذى صعد
عليه المسيح. والقصبة التى أعطيت للمسيح على
صولجان والأسفنجة المقدسة والحربة والعامود
الذى ربط عليه وتم جلده وعصابة الرأس
التى للعين فى بيت قيافا
وحجر التحنيط الذى إستخدمه يوسف الرامي
فى تحنيط جسد الرب يسوع المسيح موجود
فى كنيسة القيامة.

المصدر: منتديات سنكسار