الصيام تجربة روحية/ صالح الطائي

الأمر بصيام شهر رمضان المبارك جاء بقوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون} حيث أنضوت الآية المباركة على امر بالصيام لمن شهد الشهر أما المريض والمسافر فلهم ان يصوموا في أيام أخرى لأن الله سبحانه أراد لهذه الأمة اليسر.
ولا تقف الأهمية التي يحتلها شهر رمضان المبارك في حياة المسلمين عند حدود الاستجابة للأمر الرباني بأداء واحدة من الشعائر الدينية التي يلزم المسلم بأدائها لكي يكمل إيمانه وإنما تتعدى إلى أبعد من ذلك، فالصيام فضلا عن بركته وخيراته ودفقات الإيمان التي يضخها في وجدان المسلم ينضوي على الكثير من الفوائد الطبية للجسم والتربوية للمجتمع والعقدية للصائم.
إن تأدية الصيام كفريضة واجبة الأداء لا يأتي تحصيل حاصل لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} باعتبار أننا كمسلمين يتوجب علينا الصيام كما وجب على اتباع  الديانات السابقة، ويعني هذا الاهتمام أن فلسفة الصيام لا تقف عند مجرد الإمساك عن الطعام والشراب وبعض المتطلبات الأخرى بقدر كونه فلسفة لا يعرف جوهرها إلا الذي يعيش تجربة الصوم حرفيا، هذه التجربة الجسدية الروحية الفريدة التي تجمع  بين مطالب الدنيا والآخرة، وتجمع بين فلسفة الأخلاق وفلسفة الحياة، فهي تتجاوز المقاصد العبادية إلى المقاصد الصحية والاجتماعية والتكافلية لتغطي مساحة كبيرة من الزمن التفاعلي للمسلم، وألا ما كان الله سبحانه قد كتبها علينا وعلى الذين من قبلنا.
والمسلمون على يقين أن عبادة الصيام المفروضة عليهم كانت مفروضة في الديانات التي سبقت الإسلام، فقد فرض الصيام على اليهود وعلى النصارى، بل هناك ما يؤكد أن عرب الجاهلية كانوا يصومون، فقد كان الأحناف من العرب يصومون في أيام معدودات من كل عام، وكان عبد المطلب جد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء رمضان شد مئزره وصعد إلى غار "حراء" يتحنث فيه.
ولقد قاسى المسلمون الأوائل من صيام شهر رمضان حتى قيل أن الشهر اكتسب اسمه مما عانوه من جهد بسبب طبيعة جزيرة العرب الصحراوية القاسية وطبيعة الحياة التي كانوا يعيشونها. وعلى أشهر الأقوال أن اسم شهر رمضان أشتق من الرَّمَض،  أي اشتداد حرارة النهار. أو من الرمضاء، وهي الحجارة المحماة. وتبعا لذلك جاء في تسمية الشهر بهذا الاسم  أقوال عديدة فمنهم من قال: أنه غالباً ما كان يصادف في زمن الرمضاء، وهو وقت اشتداد الحر في جزيرة العرب. ومنهم من قال: أنه لما نقلت أسماء الشهور عن اللغة القديمة، سموها بالأزمنة التي وقعت فيها فوافق الشهر شدة الحر فسمي رمضان. وقيل: بل لأن وجوب صومه صادف في شدة الحر.  وقيل: أنه سمي بذلك الاسم لارتماضهم فيه من الحر والجوع. وهناك من يرى أنه سمي بهذا الاسم لأن قلوب الصائمين تأخذ فيه من حرارة الموعظة والتفكر في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل والحجارة من حر الشمس. وقيل لأنه يرمض الذنوب، أي يحرقها ويغسلها بالأعمال الصالحة باعتبار أن الاسم مأخوذ من الرميض، وهو السحاب والمطر في آخر القيظ وأول الخريف، سمي رميضاً لأنه يدرء سخونة الشمس، وهكذا رمضان يغسل الأبدان من الآثام. وقيل: أنه مشتق من رمضت النصل أرمضه رمضاً، إذا دققته بين حجرين ليرق فسمي هذا الشهر رمضان لأنهم كانوا يرمضون فيه أسلحتهم ليقضوا منها أوطارهم في شوال قبل دخول الأشهر الحرم.
وهو سواء سمي بهذا الاسم لهذا السبب أو ذاك فإنه بات من أحب الأسماء ومن أحب الشهور إلى قلوب المسلمين ولاسيما وان الشياطين فيه تقيد وتلجم، وأبواب السماء فيه تفتح لقبول الطاعات والأدعية وصالح الأعمال. والصائمون يقفون طوابير بانتظار أن يكونوا من عتقاء الشهر المبارك من نار جهنم. بمعنى أن الله سبحانه اختار لنا هذا الشهر المبارك لأنه حقا يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر سواء كانت مبالغ تصليح منظومة الكهرباء تسرق عيانا جهارا أو تستورد بها مولدات قديمة عاطلة، فيبقي واحدنا يرمض حرا ويزخ عرقا ويتوهج حرارة في انتظار صوت المؤذن لصلاة المغرب، فسبحان الله ناصر المرتمضين الصائمين في أجواء العراق اللاهبة.

واشنطن تنتقد منع ارتداء البرقع في فرنسا وبلجيكا

  العربية.نت

نددت الولايات المتحدة اليوم الاثنين بتنامي العداء تجاه المسلمين في أوروبا، وانتقدت خصوصا القوانين التي تمنع ارتداء البرقع في فرنسا وبلجيكا، وذلك في تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم.
وفي هذا التقرير الشامل للعام 2011، تنتقد واشنطن مصر لتقصيرها في منع الهجمات التي تستهدف المسيحيين الأقباط، كما نددت بتنامي "المعادات للسامية" وبـ"التدهور الملحوظ للحريات الدينية في الصين.
ولفت التقرير إلى "أن البلدان الأوروبية باتت متنوعة أكثر فأكثر من النواحي الاثنية والعرقية والدينية. وهذه التطورات الديموغرافية تترافق أحيانا مع تنامي الكره للأجانب والمعاداة للسامية ومشاعر العداء للمسلمين".
وشددت وزارة الخارجية الأمريكية أيضا على "العدد المتزايد من البلدان الأوروبية، بينها بلجيكا وفرنسا، التي تؤثر قوانينها المفروضة على طريقة اللباس بشكل سلبي على المسلمين"، في إشارة إلى القوانين الأوروبية التي تمنع ارتداء النقاب أو البرقع.
ففي فرنسا أقر البرلمان في سبتمبر/ايلول 2010 قانون يمنع إخفاء الوجه في الأماكن العامة، وبدأ تطبيقه في ابريل/نيسان 2011، وقبل انتخابه تعهد رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند بإبقاء "القانون المتعلق بالبرقع". وتبنت بلجيكا تشريعا مماثلا في أيلول/تموز 2011.
والأسبوع الماضي دعا مفوض حقوق الإنسان في المجلس الأوروبي نيلز موزنيكس الحكومات الأوروبية، مشيرا إلى باريس وبروكسل، إلى "التخلي عن القوانين والتدابير التي تستهدف خصوصا المسلمين".
وبصورة عامة تناول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، الذي هو الأول من نوعه منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، الحريات الدينية في 2011 و"انعكاسات عمليات الانتقال السياسي والديمغرافي على الأقليات الدينية وتأثير النزاعات على الحرية الدينية".
وبعد أن رحبت الخارجية بـ"الانتقال الديمقراطي" الحاصل في "شمال إفريقيا والشرق الأوسط" خصوصا في تونس وليبيا ومصر، ذكرت الوزارة بأن "وضع الأقليات الدينية في هذه البلدان تتصدر الأحداث".
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تتخوف حالياً من "التوترات المتفاقمة بين أولئك الذين تعرضوا للقمع منذ زمن طويل ويطالبون بمزيد من الحرية، وأولئك الذين يخشون التغيير".
وعبرت واشنطن أيضا عن قلقها بشكل خاص على مصير الأقليات "البهائية والصوفية في إيران، والمسيحيين في مصر، والمسلمين في بلدان عدة (بما في ذلك أوروبا)، والبوذيين التيبتيين، والمسيحيين والمسلمين الاويغور في الصين، واليهود في العديد من الأماكن في العالم".

البطريرك الراعي سيزور عكار وبيانات التهديد زوبعة في فنجان

بشرى سعد
المصدر: الموقع

ليست النهاية ...بل البداية هكذا ختم من اطلقوا على انفسهم اسم " جنود الرسول الاعظم " بيانهم الذي حمل الرقم واحد والذي الصقوه داخل حرم كنيسة سيدة الغسالة عند الطرف الشرقي لبلدة القبيات المسيحية .

البيان التكفيري شغل الاجهزة الامنية كما ابناء بلدة القبيات وفاعلياتها السياسية والدينية والاجتماعية والاهلية،الذين منهم من اعتبروه مدسوسا ويرمي لاشعال نار الفتنة ومنهم من اعتبروه خطوة خطيرة تذكر بالاحداث والبيانات التي سبقت اندلاع الحرب الاهلية في لبنان .
وقد باشرت الاجهزة الامنية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات توزيع هذا البيان والجهة التي تقف وراءه، ولا سيما ان القبيات تستعد كما غيرها من البلدات العكارية  لاستقبال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ايام 13و14و15 آب المقبل حيث سيكون له قداس احتفالي كبير لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء في باحة الكنيسة التي وجد في حرمها البيان .
اما ابرز ما جاء في البيان فهو دعوة "الكفـّار" اي المسيحيين برأي كاتبي البيان للعودة عن كفرهم " أننا سنبدأ من عندكم مركز الكفار ومعقلهم في عكار ولن نتوقف ولن تكون هذه النهاية بل البداية  . انتم تحت انظارنا ولن يستطيع احد حمايتكم، لان لا احد يستطيع حماية نفسه منا ومن غضب الله ورسوله الاعظم ".
وتقول مرجعية عكارية ان البيان الذي تم توزيعه ليس الاول بل هناك بيانات اخرى مشابهة انما طويت صفحتها منعا لاثارة النعرات الطائفية ، وتضيف ان هذا البيان اخذ على محمل الجد كونه يسبق بايام الزيارة التاريخية للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى عكار حيث تحشد له المنطقة استقبالا مميزا يختتم بقداس احتفالي كبير يضم الفعاليات السياسية في كنيسة القبيات ، مشيرة الى انه يعتبر ان الاصولية بدأت تمد رأسها في عكار من اكثر من باب ومنطقة في غياب معالجة جذرية لهذا الملف الذي يشكل خطراً على السلم الاهلي في حال تفاعله لان لا احد يقبل بتخوينه في دينه او في انتماءاته الوطنية ، معتبرة ان اهل عكار لطالما كانوا واحدا في العيش المشترك وان هكذا بيانات غريبة عن مجتمعهم وليست الا زوبعة في فنجان.
من جهة ثانية علقت مصادر كنسية في حديث لموقع المرده على البيان التكفيري بالقول ان مثل هذه التهديدات يجب اخذها على محمل الجد، ولكنها لا تخيف رأس الكنيسة المارونية الذي يصر على اجراء الزيارة الى منطقة عكار التي هي قلب الشمال النابض والتي تشكل نموذجا للعيش المشترك والتآخي الاسلامي المسيحي ، ولفتت المصادر الكنسية الى ان التحضيرات مستمرة استعدادا للزيارة تحت شعار "شراكة ومحبة" الذي اطلقه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال توليه سدة البطريرك والذي يستمر بالسير بهديه.
وقد علم موقع المرده  ان راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بوجودة كان التقى امس البطريرك الراعي ووضعه في اجواء البيان وسأله عما اذا كان يرغب في تأجيل الزيارة او الغائها الا انه وجد اصرارا من قبل البطريرك الراعي الذي قال له "اذا كانت الايام الثلاث غير كافية فليكن البرنامج على مدى اربعة او خمسة ايام".

أول مسيحي مساعداً لرئيس الجمهورية في مصر

 العربية.نت

أصدر الرئيس المصري محمد مرسي، قراراً بتعيين نائب محافظ القاهرة السابق سمير مرقص، مساعداً له، الأمر الذي حظي بترحيب من الأقباط بعدما أوفى الرئيس بوعده، معربين عن تأييدهم الشديد لشخصية مرقص السياسية والفكرية، بحسب ما نشرته صحيفة "المصريون" المصرية.
وأشاد المفكر جمال أسعد بقرار تعيين سمير مرقص كأول مساعد قبطي، وقال إنه اختيار صائب، فهو شخصية مصرية وطنية ممتازة إلى جانب امتلاكه موقفاً سياسياً وانحيازه للجماهير، حيث وصفه بأنه شخصية وطنية له مواقفه المعروفة التي نقدرها.
وأكد أسعد أن تعيين مرقص ليس مجاملة للأقباط، ولكنه سيكون لكل المصريين، مشيراً إلى أن من يقول إنه سيولي اهتمامه للأقباط لمجرد اعتناقه المسيحية فهو مخطئ.
من جانبه، أكد المفكر كمال زاخر، أن الرئيس مرسي أوفى بوعده بتعيين مرقص مساعداً له، مشيراً إلى أنه يتمنى أن ينجح مرقص في المهمة الموكل بها وأن يكون لكل المصريين وليس لطائفة الأقباط فقط.
واعتبر صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية أن هذه الخطوة جيدة، ووعد صادق من الرئيس، مطالباً مرقص بأن يكون عند حسن الظن ليس كقبطي ولكن كمصري وطني يهتم بالقضية الوطنية، مشيراً إلى أن مرقص ليس من المتعصبين، وهو من أكثر المناسبين لهذا المنصب.
ووصف نبيل عتريس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع سمير مرقص بأنه شخصية محترمة ووطنية وله تاريخ مشرف، مشيراً إلى أن اختيار نائب قبطي هو تصرف صحيح ورد فعل من الرئاسة لما حدث من هجوم على الرئيس مرسي نتيجة تكليف الدكتور هشام قنديل بتشكيل حكومة جديدة.
في حين رأى ضياء الجرحي مدير مركز "الحرية والعدالة" أن اختيار مساعد قبطي للرئيس ما هو إلا عملية مجاملة للأقباط، فإذا كان للمساعد القبطي صلاحيات في الدستور فهو يراه شيئاً جيداً لكنه لم يوجد له أي اختصاصات أو صلاحيات في الدستور، لذلك فهو لا يمثل أي تغيير في استراتيجية الرئاسة، بل مستشار الرئيس يكون له صلاحيات أكثر من المساعد، كما أشار إلى أن اختيار مساعد قبطي للرئيس هو إرضاء للإخوة الأقباط والولايات المتحدة وجمعيات أقباط المهجر.
وقال جمال حشمت، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إنه لا مانع من وجود قبطي كمساعد للرئيس، فهذا من ضمن وعود الرئيس مرسي التي وعد بها، مشيراً إلى أن مرقص رجل حقوقي يهتم بقضية الوطن.

عندما تصوم فاطمة وتيريز

 المستقبل ـ هيام طوق

فاطمة وتيريز، جارتان منذ أكثر من 25 عاماً، لكن كما تقولان "أصبحنا عائلة واحدة"، نتشارك أحزاننا وأفراحنا والأعياد الدينية من دون حسابات ضيّقة ورجعية نسمعها من هنا وهناك، حتى أن البيتين تحوّلا الى بيت واحد، فيه الكثير من المحبة والسلام والاحترام المتبادل".
العائلتان تجسدان التعايش اللبناني الحقيقي الذي يتجلى بأبهى حلله في شهر رمضان وفترة للصوم قبل عيد الفصح عند المسيحيين، إذ أن العائلتين تعيشان وتتبادلان عادات وتقاليد الأعياد بانفتاح وانسجام لافت.
وتروي تيريز لـ"المستقبل" عن عِشرة العمر والخبز والملح بين العائلتين،: "فاطمة ليست جارتي بل أختي وصديقتي الحميمة، وتعرف أسرار بيتي كما أنا أعرف أسرار عائلتها".
وتتحدث عن قوة العلاقة التي تربط أولادهما ببعضهم، وعن حياتهم اليومية "الجميلة التي لن تؤثر عليها الخطابات السياسية المحرّضة التي يطلقها بعض المسؤولين لتحقيق أهدافهم ومصالحهم، لكن نحن نطمئنهم أن علاقتنا أقوى بكثير من خطاباتهم وما يربطنا أعمق بكثير من مواقفهم، ومهما حصل سنبقى أهل ونعيش تحت سقف واحد".
وتتابع تيريز، وإلى جانبها فاطمة تستمع بإصغاء وتهزّ برأسها، موافقة على كل كلمة نقولها: "أنا مسيحية وصائمة في هذا الشهر الرمضاني مسايرة لجيراني، وربما هذا لن يصدقه الكثيرون، لكن الى هذا الحد تصل علاقتنا المتينة. كل ليلة نفطر مع أولادنا على مائدة واحدة، وأنا أطهو بعض المأكولات وفاطمة البعض للآخر كما أن أولادي يذهبون مع أولاد فاطمة الى السهرات الرمضانية ويتشاركون معهم كل تقاليد هذا الشهر الفضيل".
بدورها، تروي فاطمة الكثير الكثير من القصص التي تدل على متانة العلاقة بين العائلتين، وتقول: "أنا وتيريز عشنا الحرب والسلم مع بعضنا، أكملنا المسيرة ولم نفترق يوماً، فأصبحنا أخوة ليس برابط الدم بل انطلاقاً من رابط المحبة والاحترام، الأقوى والأمتن".
وتضيف: "نعيش مع بعضنا صحيح، لكن أيام الأعياد لها نكهتها الخاصة في هذين المنزلين لأن العائلتين تتحضران للأعياد من دون التمييز بين عيد وآخر، فأنا مثلاً أعيش عيد الفصح والميلاد تماماً كما أتحضّر لعيد الفطر حتى أنني أصوم عن اللحم وأطهو المأكولات من دون لحم في فترة الصيام قبل عيد الفصح، وهذه العقلية أغرسها في نفوس أبنائي الذين يذهبون الى الكنيسة مع أبناء تيريز الذين يقصدون الجامع مع أولادي".
وتؤكد إن "العلاقة بين العائلتين تنطبق على الكثير من العائلات لأن الشعب اللبناني بفطرته محب ويرغب في العيش كشعب واحد لا فرق بين مسيحي ومسلم، لكن للأسف، بعض الكبار في البلد يجرّون الناس الى خلافات هم بغنى عنها، ثم يعودون ويتّفقون علينا ويتركوننا نتخبّط بالمشاكل ونتقاتل مع بعضنا".
وتناشد "اللبنانيين أن يتكاتفوا ويتضامنوا ويعيشوا مع بعضهم بمحبة، ويتركوا المسؤولين الذين يلعبون على وتر الطائفية، في عالمهم البشع لنعيش مع بعضنا لأن هذا ما نرغب به وهذا ما سيوصل البلاد الى بر الأمان".

الأزهر يوجه نداءً عاجلاً لإغاثة مسلمي بورما


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--

وجه "الأزهر الشريف"، أحد أكبر المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، نداءً الثلاثاء، لإغاثة "المسلمين المضطهدين" في ميانمار (بورما السابقة)، وجدد إدانته لما وصفها بـ"أعمال التطهير العرقي"، التي قال إنها تجري في "غفلة من ضمير العالم النائم."
وذكر الأزهر، في بيان له الثلاثاء، حصل موقع CNN بالعربية على نسخة منه، إن "الشعب المسلم" في ميانمار، يتعرض لعمليات "تطهير عرقي"، من جانب الأكثرية البوذية، "على غير ذنب جنوه"، واصفاً مسلمي بورما بأنهم "من أكثر الأقليات المسلمة في جنوب آسيا مسالمة، وحرصاً على استقرار وطنهم."
ودعا البيان، في نداء عاجل إلى "المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية، لمد يد العون لإخوانهم المضطهدين في بورما"، وقال إن "إخوانكم هناك في حاجة ماسة إلى الدعم المعنوي، الذي يرفع عنهم بطش الأكثرية الباغية، وإلى الإغاثة بكل صورها الطبية والغذائية وغيرها من سائر الاحتياجات الضرورية."
وأضاف البيان: "وفي الوقت الذي يعلن فيه الأزهر الشريف ضرورة وقف هذه التصـرفات العنصرية، التي تشين أية دولة في عالم اليوم، فإنه يدعو المؤسسات الإسلامية الدعوية والخيرية والإغاثية الشعبية والرسمية، إلى مد يد العون لإخوانهم المضطهدين، في غفلة من ضمير العالم النائم."
وسبق للأزهر الشريف أن أصدر بيانًا في 28 يونيو/ حزيران الماضي، استنكر فيه "التطهير العرقي"، الذي يتعرض له المسلمون في بورما، مشيراً إلى حدوث "مذابح عنصرية على نطاق واسع"، وأضاف أنه "تم تجاهل هذه الأحداث المروعة، في خضم الأحداث التي تقع في العالم العربي والإسلامي."
من جانبه، استنكر المجلس القوم لحقوق الإنسان في مصر، ما جاء على لسان الرئيس البورمي من أن "المخرج الوحيد المتاح لأفراد أقلية الروهينجيا المسلمة، غير المعترف بها، يقضي بتجميعهم في معسكرات لاجئين، أو طردهم من البلاد."
وأشار المجلس في بيان الثلاثاء، أورده موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، إلى أن "مثل هذه التصريحات، من شأنها زيادة العنف والكراهية بين أفراد الشعب الواحد، وحصد مزيد من الضحايا"، مشدداً على أن "تلك الأقلية لها حقوق كاملة، وفقاً للمواثيق والأعراف الدولية لحقوق الإنسان."
وطالب المجلس دول العالم والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، بـ"وضع حد لهذه المذابح التي يتعرض لها مسلمو بورما"، و"فتح تحقيق فوري وعاجل لهذه الجرائم البشعة، وغيرها من الانتهاكات التي حدثت للأقلية المسلمة منذ عام 1942"، مؤكداً أن المجلس سيظل في حالة متابعة دائمة.

سعوديات يعرضن أنفسهن للزواج لاستكمال شرط المحرم

  العربية.نت
 انتشرت في الآونة الأخيرة حسابات خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" لسعوديات مبتعثات، يعرضن أنفسهن للزواج "الصوري"، بهدف استكمال شرط "المحرم"، ضمن الشروط الخاصة بالابتعاث للدراسة بالخارج.
حيث إن قضية "محرم الطالبة المبتعثة" عادت مرة أخرى عقب تصاعد حدة الخلاف حول شرعية سفر الطالبة إلى البعثة بمفردها أو ضرورة وجود محرم، خاصة بعد ظهور أسماء مستحدثة للزواج هدفها "تحليل" مرافق المبتعثة.
واستنكر الدكتور المحامي عدنان الزهراني شرط وجود "المحرم" وسفره وبقائه مع المبتعثة حتى انتهاء دراستها، كشرط أساسي لابتعاث الطالبة لخارج السعودية.
مؤكداً أنه لا يوجد أي دليل شرعي يحرم سفر المرأة من دون محرمها، أو دليل يوجب بقاءها معه حتى انتهاء بعثتها، خاصة إذا أذن لها وليها بذلك.
ويأتي ذلك في وقت انتشرت فيه مواقع خاصة بزواج المبتعثات السعوديات، وحسابات شخصية لسعوديات على مواقع التواصل الاجتماعي، يعرضن أنفسهن لزواج "المبعاث أو الزواج الصوري" وأسماء أخرى لغرض إكمال أكثر الشروط تعقيداً في الابتعاث وهو وجود "المحرم".
وصرح الزهراني أن الزواج الصوري غير شرعي في الواقع، والعلاقة الناتجة عنه لو حدثت تعد علاقة غير شرعية، ومتى ما رغب الشخصان في تصحيحه شرعاً يمكن ذلك، ولا يوجد مانع شرعي من ذلك في أية لحظة.
وفي سياق ذاته أكد الدكتور محمد حسن عاشور، المستشار التربوي والأسري، أن هذا الزواج هو أحد أشكال التحايل على الشرع.
وأضاف: إنه "في الآونة الأخيرة انتشرت أسماء كثيرة، وكذلك صفحات تواصل اجتماعي لما يسمى الزيجات الحديثة من مثل: المسفار، والصيفي، والفندقي، وزواج الابتعاث، وغيره من هذه الأشكال".
ويعتبر "عاشور" إطلاق لفظ زواج على كل هذه الأشكال من الارتباطات جريمة تربوية ونفسية. وقال "في الواقع، هي علاقات محرمة، يتحفظ عليها الشرع نفسياً واجتماعياً، وإن كانت غير متساوية مع بعضها في الحلال والحرام".
مواقع خاصة بزواج المبتعثات وتواصلت صحيفة "الشرق الأوسط" مع عبدالله الجبرتي، وهو أحد أصحاب المواقع الخاصة بزواج المبتعثين والمبتعثات، الذي كشف بدوره أن موقعه "الحاصل على شهادة من منظمة الحقوق الفكرية في بريطانيا"، يختص بالسعوديين والسعوديات فقط.
وأكد وجود الكثير من الطالبات اللاتي حصلن على موافقة الابتعاث من وزارة التعليم العالي، ولكن نظراً لعدم وجود محرم لهن لم يتمكن من السفر وإكمال مسيرتهن العلمية.
كما أن هناك الكثير من الشباب ممن يطمحون إلى إكمال مسيرتهم العلمية، و"لكن شروط الابتعاث لا تنطبق عليهم".
ويؤكد "الجبرتي" حرصه على أن تكون جنسية المشترك والمشتركة في موقع الزواج سعودية.
ويضيف "وصلنا في وقت قصير إلى أكثر من 150 مشتركة وأكثر من 170 مشتركاً، مما يعطي مؤشراً على مدى أهمية وجود مكان يلتقي فيه المبتعثون والمبتعثات أو من يرغب في الارتباط بهم".
 

جلسات القات تحتضن حلقات الذكر الرمضانية في اليمن


العربية ـ صنعاء - عبد العزيز الهياجم
 تبرز مجالس "القات" الليلية كأهم التجمعات والأسمار الرمضانية لليمنيين الذين تشير المصادر التاريخية إلى أن بدايات تعاطي هذه النبتة المنشطة في بلدهم ارتبطت بعلماء الصوفية حين كانوا يستعينون بها على قيام الليل لساعات طويلة.
فبعد أن تنقضي صلاة التراويح يلتقي الكثيرون في الدواوين التي تعد خصيصا لجلسات القات، حيث يسمر في كل ديوان عدد من الأشخاص الذين تربطهم علاقات قرابة أو صداقة أو زمالة أو جوار ويتعاطون نبتة القات التي بحوزتهم في أجواء تحضر فيها نقاشات السياسة والأوضاع التي يعيشها البلد، قبل أن يسلم الجميع الراية لمن هو أكثر إلماما بالمواعظ والشؤون الدينية ليتولى توجيه خطبة من المواعظ التي تتناول كل ليلة جانبا من السيرة النبوية الشريفة وقسطا من الأحكام الفقهية والأحاديث المتصلة بأفضال الشهر الكريم وما يستحب فيه من أذكار وأفعال.
وبرغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها اليمنيون جراء تداعيات الأزمة السياسية والمواجهات التي شهدها العام المنصرم على خلفية حركة الاحتجاجات الشعبية، إلا أن العائلات اليمنية تظهر من رباطة الجأش ما يجعلها تتمسك بعبق وطقوس رمضان المتوارثة من أمد بعيد.
وخلافا لما هو قائم في سائر البلدان الإسلامية، يتحول ليل اليمنيين إلى نهار بسبب سهرات القات، ويصبح نهارهم أشبه بالليل، حيث إن الأغلبية تنام فيه ويتغيب كثيرون عن الدوام الحكومي والبعض يأخذ إجازته السنوية في هذا الشهر.
وبرغم توفر وسائل الاتصال ومعرفة أوقات الصلوات ومواعيد الإفطار والإمساك، إلا أن ساكني المدن اليمنية لا زالوا يفضلون تناول حبات التمر على أصوات المدافع العثمانية القديمة التي تطلق قذائفها في الهواء مؤذنة بوضع حد لساعات طويلة من الإمساك عن الطعام والشراب.
قصة جامع الصالح

إلى ذلك وللمرة الأولى منذ تدشينه في نوفمبر 2008 كأكبر جوامع اليمن، قاطعت كاميرات التلفزيون الحكومي اليمني جامع الصالح بصنعاء وأدارت ظهرها لصلواته التي كانت تنقل مباشرة وخصوصا صلاة التراويح.
وفاجأ التلفزيون المملوك للدولة المواطنين بنقل الصلوات والشعائر الرمضانية من الجامع الكبير بصنعاء الذي تأسس في السنة العاشرة للهجرة وفقا للمصادر التاريخية، وكان يجري نقل الفعاليات والأعياد الدينية منه قبل تأسيس جامع الصالح الذي ارتبط بتمويل واسم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
 جامع الصالح في صنعاء وإضافة إلى استياء الموالين من صالح والمناصرين لحزبه "المؤتمر الشعبي العام" فقد أحدثت هذه الخطوة انقساما في الشارع اليمني بين مؤيد ينطلق من حساسية سياسية تجاه نظام الرئيس السابق، ورافض يرى في خلط الشأن السياسي بالديني أمرا غير مبرر وغير مقبول.
وفي هذا السياق تحدث لـ"العربية.نت" الناشط في حركة التغيير الشبابية سامي دبوان قائلا: نحن كشباب محتجين نؤيد مقاطعة التلفزيون الحكومي لما يسمى بـ"جامع الصالح" لأن الجامع الذي يقول أنصار الرئيس السابق إنه بني على نفقته هو في الأساس بني من أموال الشعب اليمني وكلف أكثر من 65 مليون دولار من أجل التفاخر والتباهي، في حين كان يمكن لهذه الأموال أن تحل جزءا من مشكلة الفقر والبطالة المرتفعة في البلد.
وأضاف دبوان: "كما أن الدافع الآخر للمقاطعة هو أن الرئيس السابق ومنذ أن خرج من السلطة لا يزال يعتبر الجامع ضمن أملاكه الخاصة، حيث نتابع باستمرار أنه يخرج للقاء مناصرين له في صالة ملحقة بالجامع وفيها حضر ندوات ودشن قبل فترة وجيزة متحفا خاصا بمقتنياته، والأوسمة والهدايا التي حصل عليها من زعماء عرب وأجانب".
وفي المقابل ينظر الباحث الاجتماعي عمر مدهش إلى المسألة من زاوية أخرى، حيث يقول: لا يضير الجامع أن الذي بناه هو الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأنه أسمي بـ"جامع الصالح" المهم أنه أكبر جامع في العاصمة صنعاء وفي اليمن عموما وهو تحفة معمارية إسلامية ينبغي أن نفخر بها وأن نستفيد من تقديمها تلفزيونيا كمعلم ديني بارز، ولا يجوز أن نخلط الأمور السياسية بالأمور الدينية ونحدث انقساما دينيا بين المواطنين، يضاف إلى ما هو حاصل من انقسام سياسي.

السعودية تهدد "غير المسلمين" بالطرد اذا اكلوا في شهر رمضان


الرياض , السعودية,  20 تموز-يوليو (يو بي أي) -

هددت السلطات السعودية اليوم الجمعة غير المسلمين بإنهاء عملهم وطردهم من المملكة إذا جاهروا بالأكل أو الشرب في نهار شهر رمضان الذي بدأ في المملكة اليوم.
ودعت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها اليوم الجمعة المقيمين من غير المسلمين في المملكة، إلى التقيّد بمظاهر الصيام خلال شهر رمضان، وعدم المجاهرة بالأكل والشرب خلال النهار مراعاة لمشاعر المسلمين في البلاد.
وقال البيان إن "على المقيمين في المملكة من غير المسلمين المحافظة على احترام مشاعر المسلمين بعدم المجاهرة بالأكل والشرب أو التدخين في الأماكن العامة وفي الشارع، وأماكن العمل، ولا يعفيهم ذلك كونهم غير مسلمين".
وأضاف "أن عقود العمل توجب المحافظة على قدسية شعائر الإسلام والتقيد بأنظمة البلاد ولأهمية وجوب احترام الجميع لمظاهر الصيام في هذا الشهر المبارك".
وقال إن "وزارة الداخلية تأمل من الجميع الالتزام بمقتضاه، ومن يخالف ذلك فإن السلطات المسؤولة ستتخذ بحقه الإجراءات الرادعة، من إنهاء العمل، وإبعاده عن المملكة".
ودعا البيان المؤسسات والشركات والأفراد أن يفهموا نص هذا البيان ويشرحوه للعاملين (غير المسلمين) معهم "ويحذرونهم من مغبة مخالفة ذلك".
ويوجد في السعودية، التي يدين أهلها جميعا بالدين الإسلامي، حوالي 8 ملايين عامل معظمهم من شرق آسيا، إلا انه ليس هناك إحصائية رسمية بعدد غير المسلمين في هذا البلد.

تهجير معظم مسيحيي حمص

حمص ، الحقيقة (خاص):

علمت "الحقيقة" من مصادر كنسية في حمص بأن المدينة أصبحت شاغرة بنسبة 90 بالمئة تقريبا من المسيحيين ، ومن المتوقع أن يجري "تطهيرها" بالكامل من أبناء الطائفة المسيحية في غضون أيام أو أسابيع قليلة على أبعد تحديد على أيدي مسلحي "كتيبة الفاروق" الوهابيين.
وقال مصدر في المطرانية الأرثوذوكسية لـ"الحقيقة" إن مسلحي "كتيبة الفاروق" داروا على بيوت المسيحيين بيتا بيتا في حيي"الحميدية" و" بستان الديوان"، وأبلغوهم بأن عليهم مغادرة بيوتهم ومدينة حمص فورا.
وكشف المصدر أن آخر دفعة ممن شملتهم عملية التهجير بقوة السلاح كانت يوم أمس ، وشملت الدكتور طالب مشهور غريبة ، وهو أستاذ رياضيات في جامعة" البعث" بحمص ، وشقيقه الموسيقي مروان مشهور غريبة ( موسيقي في فرقة الفنان صباح فخري) ، القاطنين في حي "الحميدية" ، وشقيقتهما ماري مشهور غريبة التي تقيم في حي " بستان الديوان"، وكذلك والدهم وزوجته المدرسة مها حبو ، اللذين يقيمان في مساكن حي "الوعر" الجديد... وشملت دفعة التهجير أيضا سكان بناية في حي "الحميدية" مؤلفة من ستة طوابق تقيم فيها 18 عائلة جميعها تقريبا من قرية "عيون الوادي".
وقال المصدر الكنسي إن المسلحين أبلغوا أصحاب المنازل قبل مغادرتهم بأنهم وفي حال عدم المغادرة فورا سيطلقون عليهم النار ويصورون جثثهم ويرسلونها إلى "الجزيرة" على اعتبار أن "السلطة هي التي قتلتهم"!
وأكد المصدر أن جميع من جرى تهجيرهم "لم يسمح لهم بأخذ أي شيء من ممتلكاتهم ، حتى ملابسهم الاحتياطية ، وفور خروجهم من المنازل جرى احتلالها من قبل المسلحين باعتبارها غنائم حرب من النصارى"!
يشار إلى أن عصابات " كتيبة الفاروق" التي يسيطر عليها مسلحو "القاعدة" والوهابيون بمختلف ولاءاتهم التنظيمية ، ومرتزقة ليبيين وعراقيين وأفغانا ، أقدمت على  استهداف كنيستين بالقذائف الصاروخية ، ما أدى إلى احتراق إحداهما وتضرر الأخرى.

صالح خريسات: لست خصما للدين كما صورني بعضهم

الكاتب صالح خريسات يستجيب لطلب محكمة عمان الشرعية، ويعلن:
 لست خصما للدين كما صورني بعضهم

     فاستجابة لقرار محكمة عمان الشرعية، الذي أصدره فضيلة القاضي الشرعي، زيد إبراهيم الكيلاني، في القضية رقم 6018/2012، المتضمن إلزامي نشر مقال، أوضح فيه ملابسات ما حصل، وأعلن موقفي الصريح من الدين. وأود أن أبين، بأن الخلاف الذي أوصلني إلى المحكمة،  يرجع إلى سوء فهم، أو سوء تحليل لتصوراتي الخاصة. وهي مشكلة وهمية زائفة، تتولد نتيجة لما تمتاز به كتاباتي، من غموض شديد، وصعوبة في الفهم. فلم يفقه كل الناس، ما أتحدث عنه، أو أوافق عليه.
   وإنني أكرر هنا، ما سبق لي أن قلته مرارا، فأنا لست شيوعيا، ولست ماسونيا، ولست خصما عنيفا للدين كما صورني بعضهم. لكن طاعة العقل السليم، موعظة تدعو إلى العصيان العلني، وتجلب المتاعب لصاحبها.
   إنني لا أملك التأثير على الناس، فوسائلي كلها ضعيفة، فأنا لست خطيبا شعبيا مصقعا، ولا أستطيع أن أجذب الناس، بشخصيتي الرقيقة، وليس لي صوتا كأصوات الخطباء له رنين يذهل الأسماع، وتقشعر له الأبدان. فأنا رجل فقير، لم أكسب قط مالا كثيرا، وعلي دين كثير. إلا أنني أتمتع بمزاج متفائل، واعتقد بسهولة في أوجه الخير من كل شيء، وإنما أدخل السرور على نفسي، إيماني العميق بان واجبي هو أن أسمو بالناس، وأرشدهم.            
   فمن واجبنا أن نرشد الناس، ونبرز المشكلة في الانحراف عن الدين، وينبغي ألا نخشى الخطأ والقصور، وألا نخشى الحوار والنقاش، ولا نحسب أن اختلاف الآراء مما يذهب بروعة الدين. ولا يجب أن تكون هناك محاكمات، واتهامات بالردة والكفر. فكيف نفكر في ظل هذا الخوف؟ إن الرجل المفكر، الذي يعيش الآن في العاصمة، قد يجد أروح لذهنه أن يعيش في أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد، لما كان يجد فيها من روح التسامح وحرية الفكر، التي لا نجدها نحن الآن. فهل يحسن بنا أن نتمنى لو كنا نعيش  في عصور ما قبل الميلاد؟ أولسنا نعيش حياتنا العلمية والفكرية، على ما وصل إلينا من تلك العصور الحرة؟
  وينبغي التنويه إلى أن كل دراسة تقصد إلى البحث في حقيقة الكون، واستقصاء علته، لا بد أن تنتهي إلى مرحلة يقف حيالها العقل عاجزا، لا يستطيع أن يدرك عندها من الحق شيئا، سواء سلك إلى ذلك سبيل الدين أو العلم، أو ما شاء له من السبل. ولكن المحاولة في هذا المجال، تبدو كافية، لتوجيه النظر إلى شطر من الثقافة الدينية، أهمله أهله، وتغافل عنه ذووه، واعني بهذا الشطر، الدراسة العقلية، والبحث والنظر في ماهية الدين، وعلاقة الإنسان به، والصراعات الدينية، وطرائق التفكير، وغيرها. 
   إن عصرنا رجعي، لأنه يعيش على الماضي، وأنا رجل أنزع إلى الحرية والتحرر، وأتطلع وراء التفصيلات، إلى الحقائق الطبيعية والبشرية الأساسية، واعتقد أن الإبداع يمكن أن يكون الآن، وفي هذا المكان. فلا رياء في العادات، ولا انقيادا أعمى، ولا تشبثا بثبات الرأي خوفا وفزعا.  فلماذا لا تكون لنا علاقة أصيلة بالعالم؟ ولماذا لا يكون لنا فكر وثقافة يتميزان بنفاذ البصيرة لا بالتقاليد؟
   إنه لا بد لكل عصر من أن يكتب كتبه، أو قل إن كل جيل يكتب للجيل التالي، فكتب العصور السابقة القديمة، لا تلائم هذا العصر، إذ سرعان ما يصبح الكتاب شرا وبيلا، ويصبح الكاتب مستبدا. إن فكر الجماهير العامة، خامل معوج، ولا يغزوه العقل في يسر. ولا أقول الإنسان المفكر الواعي، وإنما أقصد ذوي المواهب الذين يبدأون بداية خاطئة، وينطلقون من المذاهب الثابتة، وليس من رأيهم الخاص. فيقولون هذا حسن، دعنا نتمسك به، إنهم بذلك يخنقونني، لأنهم يتطلعون إلى الوراء وليس إلى الأمام. والوضع الطبيعي أن ننظر إلى الأمام، فإن عيني الإنسان في مقدمة رأسه وليست في مؤخرته.
   إن أولئك الذين أرهقت نظم التراث ثقافتهم، لا يظهر من بينهم ذلك المفكر الذي يعين على بناء الجديد. إن لدينا مؤلفون عديدون، ولكنهم استنفدوا قدرتهم على الكتابة، فلماذا لا يقلعون عنها، ويتوقفون عن تكرار خطاباتهم السابق.
   إنني لا أستطيع أن أتخلى عن عقيدتي، فالبندقية الفارغة لا تعدو أن تكون بندقية فارغة، حتى وإن أكد لنا القدامى والأشراف بأنها تنطلق فتقضي على الدنيا. ولسوف أصبر على إهمال الناس لي، وعلى لومهم إياي، وعلى محاكمتي، وأترقب الوقت لنفسي، ويكفيني سعادة أنني أستطيع أن أقنع نفسي وحدي، بأنني في يوم محاكمتي، قد شاهدت شيئا على حقيقته.
   بيد أنني أدرك بأن مقالاتي ينقصها الشرح، وأنا أتألم من أجل ذلك. لكني اعجز عن الجدل، وأتحاشى ما أستطيع ذلك، الكلام في الموضوعات ذات الأهمية الشائعة، كالدين مثلا، لأنني اعتقد أن واجبي يقف عند حدود تنوير العقل، ولكن الناس، يقابلون هذا الواجب، بالنقد، والاستنكار، والسخط، ويتهمونني بالضلال والردة. وقد تبين لي، أن الناس يستمعون بالترحاب يوم السبت، إلى الأمور التي تبدو لهم كفرا يوم الجمعة.
    ومما يزيد المشكلة خطورة، أن الناس يتبع بعضهم بعضا، ولا يفكرون تفكيرا حرا مستقلا، وكل شيء يظهر عندهم بمظهر خاطئ، والطريق الذي يسيرون فيه، لا يدرون إلى أين ينتهي. وأناس آخرون لا يعلمون ما يفعلون وهم يقظى، تماما كما ينسون ما يفعلون وهم نيام، لكنهم يرشدون الناس في الدين، وعلينا أن نسمع لهم.
 وعلى وجه العموم، معتقدات الناس وآراؤهم العامة، كلها خاطئة، بل والقلة القليلة من المفكرين، ليسوا بأحسن حظا كثيرا من عامة الناس. ولذلك نجد من يطلب الحرية الأخلاقية، وان يسير الإنسان على العقل في أفعاله، وبالا يتبع العامة والجماهير.
   فكان يجب على الناس أن ينظروا للأشياء كما هي، لا كما رآها أسلافهم، ولا كما رآها من حولهم، ولا كما يرونها بمنظار ميولهم، وعواطفهم، ومصالحهم، وكان عليهم إن يصطنعوا الجرأة، في ذلك. فالشك معذب، ولكنة منج مطهر.
   أما موقفي من الدين، فإنه هداية اختياريه للناس، تعرض عليهم مؤيدة بالأدلة والبراهين، والرسل مبشرون ومنذرون، ولا سلطان لهم إلا سلطان التذكير، والدعوة إلى الله بالحكمة، والموعظة الحسنة.
وقد هدى الله الناس بالأنبياء والصحف المقدسة، كصحف إبراهيم وموسى، ومع أن الاعتقاد بآله مختلفة لشعوب مختلفة، كان موجودا في عصر ما، إلا أن الاقتناع بأن الله واحد، حدث بمجيء الإسلام، وأكدته الصيغة في جملة "لا اله إلا الله". وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، آخر الأنبياء، دعا إلى الإسلام، وأيده الله بالمعجزة العلمية، والحجة العقلية، وهو القران الكريم
وغاية القران الأساسية، هداية الناس إلى دين الحق، والعدل، والحرية، فثار على الخرافات والانحرافات، التي عطلت حرية الفكر واستقلال الإرادة، واستبدل بها الحقائق التي تهدي إلى العقل، وتبين للإنسان علاقته بربه " وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا، ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان، ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا " الشورى52
  إن كل الأنبياء والمصلحين، كانوا أحرار الذهن، معتقي الفكر، وكل الأنبياء كانوا من أعداء القديم البالي، وكل الأنبياء والمصلحين، تمردوا على النظم السارية، والآراء الشائعة، وكل الأنبياء كانوا أعداء لأنفسهم، وقد كان أسهل عليهم، أن لا ينددوا، ولا يبشروا، لو إنهم خافوا التحقير والاضطهاد، وارتضوا مسايرة الناس.
وتدرك شعوب الأرض كلها، أنه لا أمل في استقرار السلام،  أو طمأنينة الإنسان، إلا بالاستناد إلى الدين. فالدين هو خير عامل،  تتوحد به مشاعر الإنسان،  ومنافعه، وأفكاره.
    إن هذه النزعة الدينية، والحاجة إلى التدين، أمران فطريان في الإنسان، يولد وهو مزود بهما، وينبعان من أصل طبيعته، ولا يقلان في فطريتهما عن سائر الأحاسيس، والمشاعر الإنسانية الأخرى، وسيبقيان معه ما بقيت الحياة.
   ومن الممكن أن يضمحل ويتلاشى كل شيء نحبه، وكل شيء نعدوه من ملاذ الحياة ونعيمها، ومن الممكن أن تبطل حرية استعمال القوة العقلية، والعلم، والصناعة، ولكن يستحيل أن ينمحي التدين، أو يتلاشى، بل سيبقى ابد الآبدين، حجة ناطقة على بطلان المذهب المادي، الذي يود أن يحصر الفكر الإنساني، في المضائق الدنيئة للحياة الطينية.
   إن هذا الإيمان المطلق، الذي يشكل الله فيه نقطة الارتكاز، بما يتمتع به من قوى عليا، هو الدين، الذي تعددت صوره وأشكاله، وكانت غايته في كل مراحل التاريخ البشري، واحدة، وهي إرضاء الله، وطلب العون منه،  في حياة لم يستطع الإنسان أن يحيط بكل ما فيها من غموض والتباس .
   أن الأديان فتحت باب التغيير، حين عرفت الإنسان أن له روح مستقلا بحسابه.  بيد أن اخطر كارثة يوجهها العالم اليوم، عدم قدرته على استيعاب ماهية الدين. إن الطريقة التي عالجت بها البشرية، الفراغ الديني، كانت خاطئة إلى حد بعيد. وفي تصوري أن الإيديولوجيات لا تكاد تفترق عن الأديان البدائية، من حيث وثنيتها، وتقبل الناس لها، دون بحث أو تعليل.
  ولسوف يتبين لنا، أن النجاح في التاريخ، كان ولا يزال يرتكز على احترام العقل، وتمرين الإرادة على قبول قيادته لها، مع رقابة صارمة على الغرائز والأهواء والجنوح.
   إن الكسل والجبن، هما علة رضا طائفة كبيرة من الناس، بان يبقوا طوال حياتهم، قاصرين عن استخدام عقولهم، منتظرين من يفكر نيابة عنهم، بعد أن وهبهم الله نعمة العقل والأفئدة والبصائر، وبعد أن خلصتهم الطبيعة منذ أمد بعيد، من كل وصاية غريبة عليهم. والكسل والجبن، هما كذلك علة تطوع الآخرين بفرض الوصاية على القاصرين من الناس، ووضع الغطاء على أعينهم ليسهل انقيادهم.
   فيبدو الأمر وكأن كل واحد منهم يقول لنفسه: إن الوصاية علي لمريحة ! وما دمت أجد الكاتب الذي يفكر لي، والرجل الروحي أو الداعية الذي يغني ضميره عن ضميري،  فما حاجتي لان أجهد نفسي؟ فليست هناك ضرورة تدعوني للتفكير، ولسوف يتكفل غيري بتحمل مشقة هذه المهمة الثقيلة .
   هذه اكبر مشكلة تواجه أتباع الديانات المختلفة، إذ تركوا نعمة التدبر والتفكير، واتخذوا أوصياء عليهم ،يفكرون نيابة عنهم، ويقررون لهم ما يأكلون، وما يشربون، وما يلبسون، وكيف ينامون، ويقررون مكانهم في الجنة، أو في النار، وكأنهم يصوغون للناس دينا جديدا، لم يأت به نبي من قبل، وتلك رهبانية ما كتبها الله عليهم.
إن ما أثبتته التجربة، وأكده الواقع، أن الدين لا يضطهد المفكرين، ولا يأمر بالفساد، وسفك الدماء، وتدمير الحياة، كما أنه لا يمتلك عقاقير سحرية، يعالج مشكلات الإنسان الفكرية، والاقتصادية، والسياسية، وما شأن الدين بها

تدشين كنيسة القديس شربل في كرمسده ـ زغرتا

بوجوده في تدشين كنيسة القديس شربل في كرمسده ـ زغرتا
ليبقى انتماؤكم للكنيسة انتماء عضويا لجسد المسيح السري.
الغربة ـ فريد بو فرنسيس
دشن رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، كنيسة القديس شربل، في بلدة كرمسده في قضاء زغرتا، التي شيدت تخليدا لذكرى الشاب رامي جورج ساسين، وذلك خلال قداس اقيم في مناسبة عيد القديس شربل، تراسه المطران بو جوده وعاونه فيه رئيس دير مار يعقوب في كرمسده المونسنيور يوسف الطحش، رئيس دير مار انطونيوس قزحيا الاب انطوان طعمه، خادم الرعية الخوري سليم مناع، ومشاركة لفيف من كهنة الرعايا المجاروة، وحضره حشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده كلمة قال فيها:" في زيارة قمتُ بها إلى المكسيك منذ سنتين فوجئتُ، وأنا أزور إحدى الكنائس الأثريّة والتاريخيّة، بأن أرى فيها تمثالاً لراهب يرتدي الملابس المميّزة للرهبان الموارنة، فتقدّمتُ منه وإذا به تمثال للقديس شربل مخلوف، وعندما عبّرتُ عن تعجّبي لهذه الظاهرة إذا بمرافقي، اللبنانيّ الأصل والمولود في المكسيك، يقول لي بأنّ في معظم كنائس العاصمة وعدد كبير من المدن المكسيكيّة يوجد تماثيل لقديس لبنان، ويتوافد المؤمنون إليها للتبرّك وطلب النعم من الرب بشفاعته بشرائط متعدّدة الألوان يعبّرون عليها كتابةً عن شكرهم لنعم وشفاءات حصلوا عليها بشفاعته أو لطلبات لمثل هذه النعم والشفاءات".
اضاف :"وَرَدَ على تفكيري أمام هذا الأمر سؤال: ما الذي أعطى هذا الراهب اللبناني الماروني هذه الشهرة في هذه البلاد البعيدة وفي غيرها من البلدان؟ وهو الذي أتى من قرية صغيرة من شمال لبنان وعاش في دير وصومعة في قرية صغيرة أخرى من بلاد جبيل يمضي وقته في العمل في الأرض والإختلاء مع الرب للصلاة؟ كثيرون اليوم، من الذين يبحثون عن الفعاليّة الماديّة والذين يهتمّون بأمور الأرض أكثر من إهتمامهم بأمور الروح والسماء، يتساءلون ويقولون: وما هي الإفادة من حياة إنسان يعيش في صومعة بعيداً عن الناس، ولا يسعى للقيام بالأعمال الخيّرة لإفادة المجتمع منها. ألم يكن من الأجدى له أن يكرّس إمكانيّاته وطاقاته لخدمة أبناء جيله وبلاده بدلاً من أن يعيش منفرداً في البراري والقفار فلا تفيد منه البلاد والعباد؟".
وتابع :"الجواب السريع والبديهي الذي بإمكاننا أن نعطيه هو التالي: من كان يعرف بقاع كفرا وعنايا اليوم لولا القديس شربل؟ من منّا بإمكانه أن يعرف من هم الكبار والعظماء والقادة والمتسلطون الذين عاشوا وفرضوا وجودهم وسيطرتهم على الناس والمجتمع في الفترة التاريخيّة التي عاش فيها شربل مخلوف، إذا لم يعد إلى الوثائق وكتب التاريخ ليجد أنّهم بدلاً من أن يفيدوا مجتمعهم قد كانوا على العكس يسعون إلى مصالحهم الشخصيّة وإلى الإفادة من المجتمع ومما تعطيه الأرض بدلاً من أن يفيدوه؟. شربل مخلوف هو إبن الكنيسة وإبن بلدة مسيحيّة مارونيّة وعائلة مؤمنة تربّى فيها على الإيمان وسمع كلام الرب يسوع وعمل بمقتضاه. سمعه يقول: من أحبّ أباه وأُمّه أكثر مما يحبّني فلا يستحقّني، ومن أحبّ إبنه أو إبنته أكثر مما يحبّني فلا يستحقّني، ومن لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقّني، ومن حفظ حياته يخسرها، ومن خسر حياته من أجلي يحفظها (متى10/37-39)".
كما سمعه يجيب على بطرس الذي قال: ها قد تركنا نحن كل شيء وتبعناك: الحق أقول لكم: ما من أحد ترك بيتاً أو إخوة أو أخوات أو أُماً أو أباً أو بنين أو حقولاً من أجلي وأجل البشارة، إلاّ ونال الآن في هذه الدنيا مائة ضعف من البيوت والإخوة والأخوات والأُمهات والبنين والحقول، مع الإضطهادات، ونال في الآخرة الحياة الأبديّة (مرقس10/29-30). سار شربل في خط الكثيرين من النسّاك والمتوحّدين، الذين منذ القديس أنطونيوس الكبير في القرن الرابع كرّسوا وقتهم للإختلاء بالرب في البراري والقفار وللصلاة والتأمّل معطين الأفضليّة لأمور الروح لا لأمور المادة، فكانوا مثل حبة القمح التي تكلّم عنها السيّد المسيح حين قال إنّ حبّة القمح إن لم تقع في الأرض وتمت تبقى مفردة أمّا إذا ماتت فإنّها تعطي ثمراً كثيراً".
وقال :"إنطلقت الحياة النسكيّة في الشرق من صحراء مصر ثمّ إنتشرت بسرعة في فلسطين وسوريا ولبنان وكان من أهم الذين إعتنقوها بعد أنطونيوس سمعان العامودي ومارون وغيرهم الكثيرون الذين كان لهم الفضل الكبير في المحافظة على الإيمان وإنتشاره بفضل حياة الصلاة والتأمّل التي عاشوها وبفضل عملهم في الأرض التي إستصلحها أولئك الذين إقتفوا خطاهم فيما بعد، وبصورة خاصة في جبال لبنان الوعرة ووديانه، وأفضل مثل على ذلك وادي قنوبين الذي أصبح يسمّى الوادي المقدّس نسبة للعدد الكبير من الرهبان والنسّاك الذين عاشوا فيه ففتّتوا صخوره وحوّلوها إلى جنّات خضراء. من كتف هذا الوادي في بلدة بقاع كفرا إنطلق شربل لتنتشر روحانيّته في لبنان أولاً ثمّ بعد وفاته وإعلان قداسته إلى كل العالم في الشرق والغرب".
واردف:" كرّس وقته للصلاة والتأمّل والعمل في الأرض التي أحبّها وجبل ترابها بعرقه، فأعطته كما أعطاها وكان في ذلك قدوة للكثيرين من إخوته الرهبان الذين حافظوا وما زالوا يحافظون على هذه الأرض فأصبحت المعادلة واضحة وقد عبّر عنها المجمع البطريركي الماروني الذي أصدر وثيقة مهمّة عنوانها: الماروني والأرض، حيث قال: يجب الإنتباه إلى ما للأرض من قيمة، ولذا فعلينا أن نعي بعمق تلك الحقيقة ونحب الأرض التي عاش عليها الآباء والأجداد، وإنتقلت إلينا إرثاً مادياً وروحياً تكوّنت من خلاله وعليه الهويّة المارونيّة، وهو معرّض اليوم إلى الذوبان والتناقص بسبب عوامل عديدة (عدد1): فالأرض في تقليدنا ليست ملكاً نتصرّف به على هوانا، بل هي إرث أشبه بوديعة ثمينة أو "ذخيرة مقدّسة" (عدد7). الكثيرون من أبناء لبنان اليوم، وبصورة خاصة الموارنة في هذه المنطقة وفي مناطق أخرى من لبنان صاروا يجهلون أو يتجاهلون هذه الحقيقة، ففقدوا معنى الأرض ولم تعد تعني بالنسبة إليهم إلاّ حفنة من المال. يبيعونها غالباً ليس ليؤمِّنوا لأنفسهم ولعائلاتهم ضروريات الحياة، بل الكماليات والأمور التي تتبخّر بسرعة، فيفقدون في الوقت عينه الأرض، ويفقدون البلاد".
وقال :"القديس شربل، كغيره من النسّاك والرهبان الذين عاشوا على هذه الأرض، عرفوا قيمتها فاستصلحوها وجعلوا منها، بالرغم من كونها أراضٍ صخرية، جنّات غنّاء فعملوا فيها مع الشركاء، وعاشوا من خيراتها وأمّنوا لأنفسهم المستقبل الزاهر لكنّهم عندما تخلّوا عنها أصبحوا عنها غرباء ولم يعد لها في نظرهم أيّة قيمة. لقد أردتم اليوم، أيها الأحباء، أن تبنوا هذه الكنيسة على إسم القديس شربل تذكاراً للشاب المرحوم رامي ولراحة نفسه، فباشر أهله بالبناء ودبّت الغيرة والحماس في قلوب الكثيرين منكم فجعلتم منها مشروعاً جماعياً وكنسياً بكل معنى الكلمة، فجاءت التبرعات والمساهمات التي حقّقت هذا المشروع بسرعة ملفتة للإنتباه".
وختم :" الذي أتمنّاه عليكم اليوم ألاّ تكتفوا بالمساهمة الماديّة بل أن تقتدوا بحياة القديس شربل وروحانيّته، ليس بالإستحباس والعيش مثله في صومعة، بل في حياة الصلاة والعلاقة الوثيقة مع الرب، وفي عيش متطلبات الإيمان كي لا يبقى إنتماؤكم إلى الكنيسة إنتماء إجتماعياً وعددياً وطائفياً بل يصبح إنتماء عضوياً إلى جسد المسيح السري تساهمون في الشهادة لإسم المسيح وفي البشارة الجديدة التي تدعونا إليها الكنيسة. وأن تقتدوا كذلك بحياة من سبقنا من آباء وأجداد في تعلّقكم بالأرض والمحافظة عليها، لأنّ المحافظة عليها هي محافظة على الذات وعلى الإيمان. كما أنّنا نتمنّى أن تكون هذه الكنيسة مكاناً مخصّصاً للصلاة يتوافد إليها المؤمنون للتأمّل في حياة القديس شربل ومن سبقه من الرهبان والنسّاك فتستحق أن تكون، وهي على كتف الوادي المقدّس، أرضاً مقدّسة يتقدّس كل من جاء إليها للسجود أمام القربان المقدّس والتأمّل في حياة القديس شربل، القديس السكران بالله، كما قال عنه أحد الآباء".

بلدة معاد تخبر سرّ اختيار يوسف مخلوف اسم شربل

مارسيل عيراني - خاص النشرة 

يوسف مخلوف... اسم مألوف على اللبنانيين وعلى عدد كبير من الناس حول العالم. هو اسم رجل عرف كيف يتّضع فرفعه الله على عرش القداسة ليصبح على كل لسان رمزاً للصلاة والتقوى والتقشف والإتحاد بالخالق.
في 15 تموز 2012، تحتفل الكنيسة المارونية بعيد هذا القديس الكبير في كل رعاياها في لبنان والإنتشار ، وهي مناسبة لنلقي فيها الضوء على جانب من حياة مار شربل. فالكثيرون يرددون تراتيله عن ظهر قلب، وكثيرون أيضاً يعرفون تفاصيل حياته، وكثيرون هم الذين لديهم إلمام كبير بالعجائب التي جرت بشفاعته. ولكن، لماذا اختار هذا القديس أن يصبح اسمه الرهباني "شربل"؟
سؤال، وجدنا الإجابة عنه في "معاد"، إحدى قرى قضاء جبيل. ففي تلك القرية التي تبعد 45 دقيقة عن بيروت، إرث أثري كبير قدّره القديس شربل دون أن يعرفه ونحن تجاهلناه حتى العام 2009... وهو كنيسة القديس شربل الشهيد الأثرية.
تخبرنا غالية، وهي المسؤولة عن الحفاظ على هذه الكنيسة وهي المؤتمنة على مفاتيحها أنه "حين كان يوسف مخلوف (مار شربل) طالباً في دير كفيفان، رأى في الليل نوراً في التلة المقابلة، فسأل: من أين هذا النور؟ فقالوا له: من كنيسة مار شربل. وعندما سأله رئيس دير كفيفان عن الإسم الذي يريده لحياته الرهبانية، قال له: أختار شربل!". وتؤكد غالية أن "كل من في دير كفيفان يعرف أن القديس شربل اختار اسم شفيع كنيسة معاد ليكون اسمه الرهباني". فما سرّ هذه الكنيسة؟ ومن هو شربل الشهيد؟

سيرة حياته
لا نعرف سوى القليل عن سيرة حياة هذا الشهيد، الذي هو من مسيحيي القرن الأول. حتى أن ما تم تناقله عنه في الكتب القديمة يعتبر من السير الملحمية التي تهدف إلى تعليم المؤمنين أكثر من رواية أحداث تاريخية محددة ودقيقة.
فقد كان من الرها، شيخاً وكاهناً للأوثان. آمن بالمسيح واعتمد هو وشقيقته برابيا على يد أسقف الرها برسميا. فأحضره والي البلد واستنطقه فأقر بأنه مسيحي فأمر بجلده ثم بطرحه في بئر ثم بتمزيق جسده وظل صابراً يشكر الله. وأخيراً علقوه على الصليب منكسا وسمروا رأسه على الصليب وأسلم الروح، وذلك في بداية القرن الثاني. أما اخته، فسارت خلفه أيضاً في طريق الشهادة صابرة على أقصى العذابات وقطعوا رأسها. تعيّد الكنيسة المارونية عيده في 5 أيلول، وورد ذكره أيضاً في السنكسار الأرثوذكسي. وتجدر الإشارة إلى أن شخصية مار شربل الرهاوي متعلقة جداً بجذور البيئة السريانية، إذ إن اسمه ووطنه وأماكن إكرامه كلها سريانية.
اسمه بالعبرية يعني: "شر- رئيس، بيل-اسم صنم عند أهل بابل"، أما بالسريانية فيعني: "شرب: خبر، إيل: الله. وكلمة شربل السريانية تعني السروال. وكلمة شربيل هي مرادفة للشربين وهو نوع من الأشجار".
إذاً، تتعدد معاني هذا الإسم كما تتعدد المصادر التاريخية التي تخبر عن قصّته إذ لا وجود لمرجعية ومخطوطات أكيدة عن حياته رغم وجود تكريمه في المخطوطات المارونية القديمة، وهذا التكريم قد تناقلته الأجيال المسيحية المشرقية الأولى حتى وصل إلى المارونية، وذلك يتجلى ببناء مسيحيي القرون الأولى كنيسة في معاد على اسمه.

جدرانيات الكنيسة... فنّ محلي أصيل
بعد 15 كم صعوداً في الجانب الشمالي-الشرقي من جبيل، عبر الطريق المؤدية إلى جدّايل وغرزوز، تصل إلى كنيسة معاد التاريخية. هي تاريخية وأثرية إذ إن المواد والأدوات التي وجدت فيها تدلّ على أن حقبات عدة مرت عليها: فقد بنيت على أنقاض معبد روماني قديم، ولا يستبعد علماء الأثار فرضية أن يكون هذا المعبد الروماني قد بني هو بدوره على أنقاض معبد فينيقي حيث أن التراكم الحضاري غالباً ما كان يدفع إلى إقامة المعابد على أنقاض معابد أخرى.
وتحتوي هذه الكنيسة على إرث ثمين وهو كناية عن مجموعة جدرانيات "من أجمل ما رسمته الكنائس الشرقية" بحسب ندى الحلو، العضو المؤسس في جمعية المحافظة على جدرانيات الكنائس القديمة في لبنان، التي تؤكد أن "هذا الفن هو لبناني 100% وليس متأثراً بأي شيء "من برّا"، أي إنه لم يحتكّ بالفن الصليبي أو بأي فن ديني غربي. فأهل القرى هم الذين رسموه، وبالتالي فهو فنّ محلّي أصيل، ولكنه للأسف مهمل ومتروك ولم يسمع به أحد".
وتخبر إحدى السيدات في القرية أنها عندما كانت صغيرة كانت تلعب مع رفاقها في جوار الكنيسة وكانت تدخل إليها أيضاً وتزيل الطلاء عن الجدرانيات"، إذ إنها لم تكن تعرف أن هذا شيء له قيمة، بل كانت تظن أنه "قديم ولا حاجة لنا منه".
وتوضح حلو أن "كنيسة بيزنطية بنيت على أنقاض المعبد الروماني، ومن ثم تم بناء الكنيسة على أيام الصليبيين ولكنها كنيسة محلية لأن أهل معاد بنوها وزينوها".
وتشرح أنه "عندما رأينا أن أحداً لن يتحرك وأن هذا الإرث معرض للخطر، تجمعنا، أنا وبعض المهتمين في هذا المجال، وأسسنا جمعية لنرمم هذه الجدرانيات ولننقذ الكنائس الشرقية من خسارة إرثها الفني. وبعد تأمين الموراد المالية الكافية، قامت مجموعة من الأثريين البولونيين بترميم ما بقي، واستمر الأمر معهم حوالي العامين لأن الجدرانيات كانت قد تضررت كثيراً عبر العصور، بسبب الإنسان والعوامل الطبيعية.
وعن أهمية مقامات كهذه لتفعيل السياحة الدينية في لبنان، توضح أن "الجمعية ترمم وتقدم الملفات الجاهزة لوزارة السياحة، لكن لا يتم الإستفادة منها كما يجب".
ويؤكد وجود هذه الكنيسة على تل أثري، وهو أعلى نقطة في معاد بعد تل "دير الراس"، الدور المهم الذي لعبته هذه البلدة الجبيلية في التاريخ اللبناني حيث أن الشعوب التي عاشت على أرضها خلفت أثاراً تعكس حضارتها. وتجدر الإشارة إلى أن كنيسة مار شربل تطل من الجهة الشمالية الشرقية على وادي حربا الذي شكل أحد المراكز النسكية المهمة جدا في تاريخ الجبل اللبناني.

الكنيسة بيزنطية وهندستها تعود للقرون المسيحية الأولى
تدخل الكنيسة عبر رواق أضيف إليها في فترة لاحقة، وهو يحوي اليوم قطعاً أثرية عثر عليها في الجوار كقواعد أعمدة وصفائح مدفنية وقطع فسيفساء تعود للقرن الثالث والرابع، وبعضها من العصر البيزنطي.
يقسّم صفان من القناطر مساحة الكنيسة إلى ثلاثة أجنحة، وجزء من البلاط القديم الذي ما زال موجوداً فيها يعود إلى المعبد الروماني كما والفتحة المستديرة التي تتوسط الرواق على مستوى الذبح. وإلى الشرق، نلمح حنيتي الكنيسة متراكبتان، وهو "أمر نادر وفريد يسمح بالتخمين أن بناء الكنيسة مرّ بعدة مراحل، حيث أن الحنية السفلى تنتمي إلى الكنيسة الأقدم".
وهناك مدخلان، على جهتي الحنية المركزية للكنيسة، يقودان إلى صالتين ملحقتين مستطيلتين، وتحفظ الصالة اليمنى طبقات عدّة من الرسوم الجدرانية على الحائطين الجنوبي والشمالي، التي جرى العمل على ترميمها عام 2009 و2010 من قبل المجموعة البولونية.
وتحمل هذه الجدرانيات إرثاً كبيراً كما أشرنا سابقاً رغم أنها أيقونات بيزنطية وبالتالي، هي شبيهة بأيقونات تروي المشهد الإنجيلي نفسه في كنائس أخرى إلا أنها فريدة من نوعها أيضاً. وفي هذا الإطار، توضح حلو أن "الفن البيزنطي يمنع التغيير في الأيقونة لذلك، فإن ما نجده في كنيسة معاد هو أيقونة ثابتة وغير صالحة للتغيير، ولكنها مميزة في طريقة رسمها"، شارحة أن "هذا الفن، كله مستمد من التراث البيزنطي لكنه رسم بلون محلّي، ويتميز بطابعه الأصيل النابع من الأرض والشعب، وما يفقد أصالته لا يعود فناً". وتعطي حلو مثالا على أحد ما يميز هذه جدرانية رقاد العذراء وجود "راهبين على جانبي المسيح يحملان شموعا طويلة وهما موجودان فقط في معاد ويلعبون دور مساعدي المسيح أو دور الشماس".
ومشهد رقاد العذراء هذا يمتد على الحائط الجنوبي للغرفة المستطيلة اليمنى. ويضم هذا المشهد الرسل في حالة من الحزن حول نعشها وأسماؤهم مكتوبة بالأحرف السريانية. ونجد من بينهم شخصية إكليريكية رفيعة المستوى لم يتم تحديد هويتها. ويصوّر المسيح في الوسط وهو يتأمل بروح والدته الممثلة بصورة طفلة مقمطة بلفائف بيضاء وذلك لأن العذراء لم تمت بل انتقلت إلى السماء. وفي الجدرانية أيضاً، نجد ملاكين بتحضران لإستقبال هذه الروح في السموات، وإلى جانبي المسيح يقف الشماسان اللذان يحملان شمعدان مضاء كدليل على الخدمة الجنائزية. وعلى الجهة الأخرى للمشهد وإلى الأعلى يظهر رسولان، يقال أنهما حضرا متأخرين إلى مكان رقاد العذراء، وهما بارتلماوس وتوما، وفق ما يؤكده التقليد الكنسي. وإلى أسفل النعش، نجد أيضاً مشهداً غالباً ما يرافق جدرانيات رقاد العذراء: جيفونياس اليهودي من أورشليم الذي لم يصدق انتقال العذراء، فأراد قلب السرير حين ظهر ملاك وقطع بالسيف يديه، وعلى اليمين، نجد واهب الجدرانية راكعاً، ويرجحّ أنه كاهنا من لباسه.
هذا ما يظهر على الجهة اليمنى من الغرفة، أما على الجهة اليسرى لهذه الجدرانية، فنجد رسماً لمار يعقوب من أورشليم، وتعرف عليه الكتابة اليونانية بالقرب من وجهه.
الحائط الشمالي يتوسطه فتحة صغيرة مستطيلة الشكل كانت تستخدم لحفظ رفاة مار شربل الرهاوي لكن هذه الرفاة فقدت في ما بعد. وهو كالحائظ الجنوبي، يحمل أيضاً رسومات، وعلى الطبقة القديمة للرسم نجد صورة لأسقف تواجهه قديسة شهيدة، ومن المرجح أن يكونا إما القديسة هيلانة والأمبراطور قسطنطين ابنها، أو القديسين قبريانس وجوستينا، أو مار شربل وشقيقته الشهيدة. وتحت هذه الصورة نرى رجلا راكعاً متضرعاً، وهو واهب الصورة.
وفي وسط الطبقة الثانية من الطلاء، وهي الأكثر حداثة، نرى مار ميخائيل رئيس الملائكة حاملاً رمحاً وفي يده اليسرى كرة فيها وجه المسيح، وإلى اليسار نرى وجه أسقف وهو يرتدي التاج اللاتيني والبطرشان الشرقي، وتقف قديسة شهيدة في الناحية المقابلة وهي أيضاً مجهولة الهوية. ويسجد إلى اليسار على العمود واهب الجدرانية وهو كاهن.
ومن المرجح بحسب المتخصصين، أن يكون هذا المكان قد شكّل نذراً لخلاص نفوس من وهب هذه الجدرانيات، لأن الصور والمشاهد تدل على ذلك: فالقديسين يمثلون صفة الحاميين ووجود مار ميخائيل وازن الأرواح يوم الدينونة ومشهد رقاد العذراء... كل هذه العناصر توحي برمزية جنائزية ونذرية.
وفي الكنيسة أيضاً معالم مهمة أخرى تدفع بعدد كبير من السائحين إلى "تكبّد عناء التوجه إلى معاد" لرؤيتها. وتؤكد غالية أنها "تستقبل سنوياً عدداً كبيراً جداً من السواح الأجانب: من إيطاليا وإسبانيا وكندا وفرنسا وكل الدول... فهذه الكنيسة هي "القيمة الكبيرة لقريتنا". 
وقد قال أحد الشعراء في معاد بمناسبة عيد مار شربل الرهاوي عام 1989: "وحدا الكنيسة بتختصر ضيعتنا"... وقد تكون هذه الكنيسة اختصاراً لحضارتنا أيضاً... ولتاريخ كاد الإهمال والجهل أن يمحيه.

علي جمعة: يجوز لللاعبين الإفطار برمضان خلال أولمبياد لندن


القاهرة، مصر (CNN) --

أجاز مفتي مصر، علي جمعة، الإفطار في شهر رمضان للاعبات واللاعبين المشاركين في دورة الألعاب الاولمبية التي تنطلق نهاية يوليو/تموز الجاري في العاصمة البريطانية لندن، وتتزامن منافساتها مع حلول شهر رمضان، في خطوة يتوقع أن تثير الجدل بين رجال الدين.
وقال جمعة في لقاء حضره مع أعضاء البعثة المصرية المسافرين إلى لندن "الله منح رخصة الإفطار في حالة السفر أو المرض طبقا للنص القرآني 'فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر.'"
وفند المفتى فتواه لطول عدد ساعات الصيام في بريطانيا، موضحا أنه لا يجوز أن يصوم الشخص أكثر من 18 ساعة، على حد تعبيره.
ولفت جمعة إلى أن الذي يرغب في الصوم من أعضاء البعثة فعليه الالتزام بصوم 16 ساعة من الساعة الثانية والنصف فجرا وحتى الساعة السادسة والنصف مساء، وهو ما يوافق توقيت مكة، مضيفاً: "العلماء عندما اختلفوا حول تحديد موعد ساعات الصيام اتفقوا على الرجوع إلى توقيت مكة."
ونقل موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن جمعة قال: "لا علاقة بالرياضة بهذه الرخصة، لأنه لو أقيمت البطولة في مصر ما جاز الإفطار، ولكن الرخصة ممنوحة لان الجميع سيكون على سفر.. ومن كان على سفر فان الله أباح له أن يفطر."
وطالب جمعة أفراد البعثة بضرورة "التحلي بالأخلاق وتنفيذ تعليمات البطولة من أجل الظهور بمستوى مشرف أمام جميع الدول المشاركة،" كما طالبهم بالحصول على 19 ميدالية، بعدد الألعاب التي تشارك فيها الفرق المصري، ودعاه إلى "الثقة بالله" وفقاً للخبر.

واضاف جمعة "إذا كنت قد أجزت الإفطار فأنني لا استطيع أن أجبر اللاعب الذي يرغب في الصيام على الإفطار، وتلك مشكلة إدارية بينه وبين مدربه وطبيبه وليست مشكلة شرعية."
ومن المتوقع أن تثير الفتوى ردود فعل متباينة، فرغم أن حكم الإفطار في رمضان بداعي السفر متوافق عليه بين الفقهاء، غير أن البعض يفرق بين السفر الاضطراري، وبين السفر غير الاضطراري أو التنقل للتجارة وما يشبه ذلك، فتتراوح الآراء في الحالة الثانية بين الإجازة والمنع.
يشار إلى أن عدة فتاوى حول أحكام الصيام في رمضان كانت قد أثارت الجدل خلال السنوات الماضية، فقد أجازت بعض الهيئات الدينية في الخليج للعمال الذي يعانون ساعات دوام طويلة تحت الحر الشديد والرطوبة العالية بالإفطار في رمضان، لكنها اشترطت أن يصبح العامل صائما.
وفي عام 2009، صدرت في مصر فتاوى على صلة برياضة كرة القدم، أباحت للاعبين الإفطار أثناء المباريات الرسمية التي لا يمكن لهم الاعتذار عنها، ومنها مباريات مصر ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا المؤهلة لكأس العالم آنذاك.
واعتبرت الفتوى أيضاً أن اللاعب المرتبط بعقد مع ناديه، "مثله مثل الأجير الملزم بأداء عمل معين، وفى حالة تأثر العمل بالصوم فإن له رخصة للإفطار" بينما رفضت إجازة الإفطار بسبب التدريبات أو المباريات غير الرسمية.
واستدعت هذه الفتاوى رداً من "جبهة علماء الأزهر" التي تمثل تياراً متشدداً داخل المؤسسة الدينية المصري، التي رفضت إباحة إفطار اللاعبين بدعوى أن اللعب "هو لعب على جميع أحواله وهو ليس من ضرورات الحياة التي يرخص الفطر لها."

طالبة طب تبدأ حملةً لإقناع السعوديات بتعدد الزوجات

  العربية.نت

جاء صوت طالبة طب لم تتجاوز التاسعة عشرة من عمرها مخالفا لكثير من أصوات بنات جنسها، عندما طالبت بتعدد الزوجات، وأيدت التعدد لكل من كان عادلا ويملك القدرة المالية والبدنية؛ بل وأعلنت أنها بصدد تبني حملة لمطالبة الأزواج بالتعدد، مما أثار كثيرا من السيدات اللائي لم يعجبهن ذلك.
تقول الطالبة نوف العمودي، وتدرس في إحدى كليات الطب الخاصة بجدة، لصحيفة "الوطن" السعودية، إنها بدأت الترتيب لحملة اجتماعية للمطالبة بالتعدد.
وأضافت: "طالبت بالتعدد وأيدته، لما لمسته من تأزم وضع الإناث في جميع المجتمعات، كما أثبتت الإحصائيات أن نسبة الإناث تفوق نسبة الذكور، فلو كل رجل اكتفى بزوجة واحدة ما هو حال الباقيات الصالحات؟".
وعن ردود الفعل المعترضة، قالت "للأسف يقف وراء ذلك كل زوجة متعصبة تحدثت بعاطفتها لا بعقلها، وهي ردة فعل متوقعة، وغضب النساء أمر طبيعي، ولا ألومهن فيه"، مشيرة إلى أنها وجدت فتيات في أعمار صغيرة مؤيدات للفكرة.
وحول مخالفتها لبنات جنسها اللائي يرفضن التعدد، قالت "فكرتُ بواقعية أكثر، ووجدت أن التعدد هو الأنسب، وهو أصل مشروع، والحكمة منه إعفاف أكبر قدر ممكن من النساء، ومن الزوجات من ترى في التعدد مهانة لها وتفضل زواج المسيار، وهو في الواقع مهانة عظمى لكرامتها.

البغبغاء أطلق لحيته/ إيمى الاشقر


ان التربية و خاصة تربية الاطفال فى المنظور الاسلامى قائمه على اسس و مبادىء هدفها الاساسى غرث القيم و المبادىء و الاخلاقيات السامية فى الطفل منذ الصغر حتى يصبح رجل بمعنى الكلمة رجولته قائمه على اساس قوى متين الا و هو احكام الله سبحانه و تعالى و سنة رسولة الكريم , فمن تربى فى ضوء الكتاب و السنة و اتخذ والديه كتاب الله و سنة رسوله منهجا فى تربيتة يكن مما لا شك فيه رجل صالح مصلح يتقى الله , رجل قوى , حسن الخلق و الطباع فى علاقته باهله و بالاخرين و هذا هو من يتبع سنة افضل البشر اجمعين .

ان من الاشياء الغريبه ان نجد اشخاص يدعون انهم يتبعون كتاب الله و سنة رسوله و اذا نظرنا الى اولادهم نرى اسوء مثال للتربيه و التنشاه الاجتماعيه !!! , كيف يكون منهجهم فى الحياه كتاب الله و سنة رسولة و بدلا من ان يغرثوا فى ابنائهم القيم و المبادىء غرثوا فيهم الرذائل و اقبح الخصال  و اسوء السلوكيات الاجتماعيه !!!
و من هنا سوف احكى لكم قصة البغبغاء .. و عذرا لهذا الطائر الجميل اللطيف الذى يدخل علينا البهجه لاننى قد ظلمته معى حينما شبهت من ستاحدث عنه به .....
و بطلة القصه هى  الام ..سيده ترتدى النقاب و العباءه السوداء و ترى انها مثال للسيده الملتزمه بكتاب الله و سنة رسولة و ترى ايضا ان من ترتدى الحجاب الذى يغطى الراس و  الرقبه فقط ولا تغطى وجهها فهى ليست من مستواها الاخلاقى و الدينى و انها مثال سىء للمراه المسلمه !!! هذه السيده رزقها الله بطفل ذكر و كان عليها ان تربيه وفقا لتعاليم كتاب الله و سنة رسوله حتى يكون رجلا فى المستقبل بمعنى الكلمه , كانت هذه السيده تهوى عقد مجالس النساء فكانت النساء تتجمع عندها فى المنزل حوالى ثلاثين او اكثر من النساء من اجل النميمه و الغيبه و الحديث فى خصوصيات الاخرين !!! يالها من ملتزمه حقا !!!
اما عن الزوج فهو اطلق لحيته و قص شاربه و ارتدى جلباب قصير و هذه هى السنه من وجهة نظره !! كان يجمعه هو و زوجته هوايه واحده الا و هى عشق النميمه و الغيبه و الاطلاع على اسرار البيوت !! فكان صديقه المفضل رجل يدخل بيوت الاصدقاء و المعارف و بفضوله و رغبته فى اقتحام خصوصيات اصحاب المنزل يخرج و معه حكايه وفى نهاية الاسبوع يلتقى معه و الشوق يملؤه لمعرفه حصيلة الحكايات التى جمعها له هذا الصديق !!!!

و من سوء حظ هذا الولد ان هؤلاء هم والديه !!! , حيث تربى مع والدته فى مجالس النساء و تشرب خصال النساء السيئه و طريقتهم فى الحديث و اصبح الحديث فى الاعراض و الخصوصيات شىء مفضل عنده بل يجرى بدمه !!!
و لغرور و انانية  هذه السيده بنفسها هى و زوجها  و اعتقادهم انهم اصحاب الفلسفه و المنطق الفريد من نوعه و الذى يجب على جميع البشر ان تسير عليه اقتداءً بهم !! و رغبتهم المريضه  فى السيطره و التسلط زرعوا فى عقل هذا الولد ان كل الناس شياطين الا هم فهم الطيبين بل الملائكه التى تسير على الارض , زرعوا فيه الخوف من كل البشر و جعلوه يتعامل مع العالم الخارجى من خلالهم فقط  , يرى بعينهم و يسمع باذنيهم و يحكم على الاشياء بعقلهم  , لا يتخذ قرار بل فقط ينفذ ما اتفقوا عليه , صنعوا منه مجرد جهاز يعمل باشاره من اطراف اصابعهم , جهاز يكرر الحديث لكن لا يعرف كيف و متى يتحدث و اذا تحدث ماذا يقول ؟؟ !! , صنعوا منه مخلوق ابله بلا عقل يميز و يفهم , مخلوق لا هو من ضمن البشر ولا هو جماد , مخلوق غريب يثير نفور و دهشة من يتعامل معه !!!!
وفى يوم من الايام قررت الام و الاب ان يتزوج الولد , فلقد وصل الى السن المناسب للزواج , اتفقت الام مع زوجها على اختيار العروس المناسبه و وقع الاختيار على فتاه من الاقارب و حينما تقدمت لخطبتها رفضت رفض قاطع و قالت بصراحه شديده ابنكم عديم الشخصيه لا يصلح زوج لى , و اندهشت الام و الاب من هذا الحديث و كأن الفتاه قالت شىء غريب او ليس له اساس فى الواقع !! , فتقدمت لخطبة فتاه اخرى من الاقارب ايضا , و كان الرفض لولدها هو الرد على طلبها من كل فتيات العائله سواء من طرفها او من طرف عائلة الاب , و لم يسالوا انفسهم فى لحظه لماذا ؟؟ او يحاسبوا انفسهم على ماصنعوا ؟؟ او يحاولوا اصلاح ما افسدوا ؟؟
و بعد نقاش طويل بين الاب والام كان القرار ان يكون الزواج من فتاه ليست من العائله تكون غريبه عنهم ولا تعرف عنهم شىء , حتى يسهل عليهم ستر الحقيقه و اقناعها بالشخصيات التى سيتم تقمصها  حتى لا تقف امام الحقيقه المره !!!!
و بالفعل سقطت فى شباكهم فتاه عالية الاخلاق ملتزمه فى جوهرها و ليس فى الظاهر فقط مثلهم !!  صاحبة شخصيه قويه و عقليه متفتحه , ترى ان الصراحه و الوضوح اقصر الطرق و افضلها , و بدأ العمل الدرامى الذى كان بمثابة عمل مشترك بين الاب و الام و قام الابن باداء الدور فقط وفقا للسيناريو و الحوار الذى استلمه من والدته و والده !!!!
و كان المشهد الاول فى منزل العروس يو م التعارف عليها .. لم تقم الام والاب بتحفيظ و تلقين الابن الحديث مسبقا الذى سيردده امام العروس او الحوار المتوقع ان يدور بينهم , فجلس معها و هو يرتعش  و بجواره والده من ناحيه و والدته من الناحيه الاخرى و هو بينهم كالطفل الذى يخشى ان يتوه اذا ابتعد عنه والديه !!! , يتصبب عرقا , يتمتم بكلمات غير مفهومه , لا يعرف ماذا يقول ؟؟, فبدات العروس الحديث و اخذت تتحدث معه و تساله عن نفسه و هواياته لانها لحظت انه ربما يكون خجول ؟؟ و لكنه لا يعرف كيف يكون الحوار مع الاخرين ؟؟ فهو اعتاد تكرار الحديث فقط !!!!
و بعد عودتهم الى منزلهم شعر الابن بخيبة الامل فلقد لاحظ نظرات العروس التى توحى بالاشمئزاز و الدهشه !!! و هنا اقترح الاب  ان يطلب من اهل العروس عمل زياره اخرى لهم قبل ان تقول رايها ... و قام بتحفيظه و تلقينه الحوار ... و قال له وافقها على كل ماتقوله .. لا تعارضها فى شىء .. لا ترفض شىء تطلبه ... لا تظهر رفضك لشىء تحبه ... و بعد عقد القران و الزواج و حينما تصبح هنا فى قبضة ايدينا  نفعل بها ما نشاء و نفرض عليها ما نشاء ....!!!!
و فى هذه الزياره نال اعجاب العروس !!!!! التى اندهشت من الفارق الكبير بين من جلس معها امس و من يتحدث معها الان ؟؟؟!!! 
و تمت الخطبه .. و كان دائما يوافقها فى كل ماتقوله حتى يعود الى المنزل و ياخذ القرار النهائى من امه و ابيه !!
فجاء يوم و قالت له والدته انا اريدها ان ترتدى النقاب مثلى , و قال ابيه و انا ايضا
فذهب اليها قائلا .. انا قررت ان ترتدى النقاب , فنظرت له بدهشه قائله , انا قلت لك فى البدايه اننى لست مقتنعه بالنقاب و انت لم تعترض على وجهة نظرى , فرد عليها قائلا .. ابى و امى قالوا  لى نحن نريدها ترتدى النقاب !!
و فى يوم قالت له والدته لا تدعها تعمل لان المراه اذا كانت تعمل و لديها دخل خاص بها هذا يجعلها مسيطره و قويه , عليك ان تقول لها انها بعد الزواج تترك العمل و تتفرغ للمنزل كما فعلت انا , انا كنت سيده عامله و حينما طلب منى والدك ترك العمل تركته و هى عليها ان تفعل كما فعلت انا !!
فتحدث مع عروسته قائلا .. انا اريدك ان تتركى العمل و تتفرغى للمنزل و تربية الاولاد لان المراه اذا كانت عامله و لها دخل خاص بها هذا يجعلها مسيطره , فقالت له .. لكن انا وضحت لك هذه النقطه فى البدايه و انت كنت مشجع لعمل المراه ولم تظهر اعتراضك !! فرد قائلا .. امى قالت لى .. انا كنت اعمل  و حينما طلب منى والدك ان اترك العمل تركته ...!!!
و فى يوم و هو جالس مع والدته و كان يتحدث عن عروسته و يمدح صفاتها و اظهر اعجابه الشديد بشخصيتها و عقلها اشتعلت الغيره فى قلب امه  خوفا من ان اعجابه بشخصها و عقليتها الراجحه  يجعل زمام الامور ينتقل من يدها الى يد العروس الجديده و اخذت تزرع الشيطان فى عقله من ناحيتها , قائله له .. اذا شعرت بحبك لها و اعجابك بها سوف تتخطى حدود الاحنرام فى التعامل معك و اخذت تملأ اذنه بافكار سلبيه حتى جعلته يتصل بها و يسبها و يهينها بدون اى سبب !!! مرددا العبارات التى ملأت عقله بها !!
و لم تتوقف عن تشويه صورتها فى عينه حينما لحظت ان حبها بدا يحتل قلبه , بل جعلته يتعامل معها باسلوب سىء , تحرضه على اهانتها و التعامل معها ببخل شديد , و زرعت الشيطان فى عقله ليجعله يرى دائما انها ليست افضل منها بل هى افضل نساء العالمين !!
و فى يوم من الايام عاد الى المنزل و هو يبكى مثل الاطفال لانه تم فصله من العمل لانه اثار الوقيعه بين الزملاء بنقل الحديث بينهم !! فهو يتصرف بتلقائيه شديده كما تربى و كما يفعل والده و والدته !!!!
و ظل فى المنزل بدون عمل  اكثر من سنه ..و اما عن العروس فظلت واقفه بجواره لم تتخلى عنه بل تساعده على اجتياز هذا الموقف الصعب و تفكر معه ماذا يفعل و تساعده فى البحث عن عمل و واقفه بجواره لا تتركه ابداا , شعر بالقرب منها و انها فعلا تستحق الحب الكبير و ان موقفها هذا يجعلها تستحق ان تكون ملكه على قلبه و كيانه , و بالفعل قال لها .. انتِ انسانه رائعه لانك ومازلتِ بجوارى لم تتركينى و لو كانت اى انثى فى مكانك لتركتنى و سلكت هى طريق اخر باحثه عن مصلحتها  و عن العريس المستعد للزواج فى اقصر فتره ممكنه
و حينما اخبر والدته بهذا الحديث اشتعلت غضبا و ثارت و انفعلت و قالت له .. ماذا فعلت هى ؟؟؟ انا فعلت مع والدك اكثر من هذا ...
فعاد الى العروس مرددا حديث والدته و بنفس العصبيه و الانفعال  قائلا لها ماذا فعلتى ؟؟ امى فعلت اكثر من هذا !!!!
و ظل على هذا المنوال امه تلقنه الحديث ثم يعود الى العروس و يكرره بدون تفكير , باتت فاقده للثقه به و وجدت انها لم تضع  حياتها و مستقبلها فى يد رجل يكون حمايه وامان لها بل هما فى يد الاب و الام يتلاعبوا بهما وفقا لاهوائهم الشخصيه المريضه
و جدت نفسها تاره افضل نساء العالمين و تاره اخرى اسوء مخلوق على وجه الارض , تاره امراه عظيمه باخلاقها و افعالها و تاره اخرى امراه خاليه من الصفات الحسنه , تاره ملاك ارسله الله له و تاره اخرى شياطنه ترسم و تخطط من اجل اغراضها الشخصيه , و احيانا تراه ملاك و احيانا اخرى مخلوق متوحش غريب الاطوار , و جدت انها مهما تفعل من اجله لا جدوى فهو لا يرى الا ما تراه امه ولا يتفوه الا بما تلقنه به !!! و جدت نفسها بعد كل مافعلته انها فى مهب الريح لا تشعر بالاستقرار فاين الاستقرار و الاحساس بالامان مع مخلوق يراها فى لحظه ملاك و بمجرد ان يستمع الى كلمات والدته تتحول فى نظره الى شيطانه بدون ان يقف مع نفسه لحظه و يفكر  هل امى عندها حق ام لا ؟؟ و اذا كانت امى على حق فلماذا فعلت معى كل الخير و وقفت بجوارى و هى امامها الفرصه ان تنهى الخطبه و تبتعد عنى وتتركنى ؟؟؟!!! و لكن كيف يفكر ؟؟؟ انه تربى على اساس انه بغبغاء يكرر الحديث فقط !!!!!!!!
و فسخت العروس الخطبه بعدما  اخذها انعدام شخصيته و تابعيته المريضه الى اقصى درجات الاشمئزاز و النفور و الكرهه لهذا المخلوق ولاسرته المريضه !!!! التى كانت معهم مثال للاخلاق و الاصل الطيب و لا ترى منهم الا التجاهل و سوء المعامله و تحريض ابنهم عليها و رغبتهم فى تدمير مستقبلها و تحويلها الى مجرد سيده لا تفعل شء فى حياتها سوء مجالسة النساء من اجل النميمه والغيبه مثلهم , شعورهم انها متميزه و مختلفه عنهم اشعل نار الحقد بداخلهم فهم يميلوا الى  المخلوقات المجرده من العقل حتى تكون بغبغاء اخر .....
قال الله سبحانه و تعالى (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) النساء ايه 9
فقط احببت ان اذكركم بايات الله سبحانه و تعالى يا من تدعون انكم تسيرون على كتاب الله و انه هو اساس فلسفتكم و منهجكم فى الحياه !!!!
يا من جعلتم من ابنكم بغبغاء يردد الحديث و امتم العقل بداخل راسه , حينما تتركوه وحده فى الحياه من سوف يلقنه الحديث ؟؟ و من سوف يفكر و يخطط له ؟؟ سوف تتركوه بمفرده فى يوم من الايام و حينها سوف يغرق فى شبر ماء كما يقال فى الامثال الشعبيه , لعلكم ارضيتم غروركم و اشبعتم اهوائكم المريضه حينما جعلتوه لا يستطيع البعد عنكم خوفا من المجتمع , لعلكم تشعرون بالسعاده لانه واقع تحت تاثيركم يظهر بصورتكم المزيفه و يسير على فلسفتكم المريضه و لا يخطو خطوه الا بعد صدور الاوامر من سيادتكم , فلتشعروا بحلاوة النصر و الفخر بانجاز المهمه العظيمه و لكن سيظل عقاب الله و انتقامه يلاحقكم , و سحقا لكل اب و ام من امثالكم
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه و ارضاه (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ) . اما انتم ماذا  علمتم ابنكم ؟ و على مذهب من ؟

من سلسلة : على مذهب من ؟؟
بقلم /  إيمى الاشقر

سن القلم: المعروف والمنكر/ عادل عطية

ان كانت جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تحمل الخناجر والسيوف؛ فأين هو المعروف، ولماذا هذا المنكر؟!...
                                                                               

البوطي: الأسد يدين بالعبودية لله ومروج شعارات الكفر سيلاحق

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --

قال رجل الدين السوري المعروف، محمد سعيد رمضان البوطي، الذي أثار الكثير من التساؤلات بسبب هجومه على المعارضة في بلاده وتأييده لحكم الرئيس بشار الأسد، إن سوريا "قيادة وشعبا" ستواجه بكل حزم من "يتعرض للذات الإلهية" وذلك بعد جدل واسع حول حوادث مماثلة قالت المعارضة السورية إنها من فعل عناصر موالية للنظام.
وقال البوطي، في خطبة الجمعة التي ألقاها بالعاصمة السورية، دمشق، إن سوريا "قيادة وشعبا تدين بالعبودية لله وحده،" مضيفاً إن البلاد برئيسها وبقيادتها وبجيشها وبحكومتها وبشعبها تدين بالعبودية لله عز وجل كما تدين بذل العبودية له سبحانه وتعالى حيث يؤمن أفرادها جميعا بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر."
ولفت البوطي إلى أن كل من يشير علنا في الأوساط العامة "بشعار من شعارات الكفر أو كلمة من كلماته ليحرك بها لسانه أو يخطها كتابة على معلمة أو جدار ليس مواطنا شريفا في هذه الدولة" مشبها إياه بـ"جرثومة تسري في كيانها لتفتك بها ولتبعث في كيانها الموت والدمار."
وأشار البوطي إلى أن "بلاغا صدر من أعلى سلطة في هذا البلد بأن كل من يتم القبض عليه متلبسا بترويج شعار من شعارات الكفر عبر كلام يردده في الأوساط أو عبارات يكتبها على الجدران لا بد أن يعاقب بأقصى العقوبات،" وأضاف أنه كان ولا يزال يقوم بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلما وجد أن الفرصة سانحة لذلك.
وكان البوطي قد تعرض للكثير من الانتقادات بسبب مواقفه السياسية المؤيدة للنظام السوري، وذلك طوال العقود الماضية، ولكن بعض فتاويه الأخيرة أثارت الكثير من الجدل.
فقد نشرت مناصرو المعارضة السورية العديد من التسجيلات التي لم تتمكن CNN من تأكيد صحتها بشكل مستقل، يظهر فيها أشخاص وهم يجبرون معارضين على قول كلمات مثل "لا إله إلا بشار" أو يرغمونهم على السجود لصوره أو التلفظ بعبارات فيها إساءة لرموزهم الدينية.
كما ظهرت تسجيلات أخرى تبرز مشاهد لعناصر قيل إنهم من القوات المسلحة السورية وهم يسخرون من الشعائر الدينية في المساجد أو يقومون بقصفها وإتلاف محتوياتها، بما في ذلك الكتب الدينية الإسلامية المقدسة، ما ولّد الكثير من الحساسيات في بلد محافظة تسكنه أغلبية من السنّة وتسيطر فيه الأقلية العلوية على مقاليد السلطة.
وقد وجه أحد الأشخاص سؤالا للبوطي على موقعه المخصص للفتاوى، وهو "نسيم الشام" قال فيه إنه جندي في الجيش السوري وأضاف: "اختلفنا مع بعض هنا في حال إذا أمرنا الضابط المسؤول عنا بضرب المتظاهرين بالرصاص الحي هل نمتثل للأمر أم لا ؟ وللعلم فإننا إن لم نقم بضرب المتظاهرين سنقتل حتما."
ولم يتوسع البوطي في الإجابة بما يتعلق بقضية قتل المحتجين، بل اكتفى بالقول: "نص الفقهاء على أن الملجَأَ إلى القتل بدون حق لا يجوز له الاستجابة لمن يلجئه إلى ذلك، ولو علم أنه سُيقتل إن لم يستجب له، ذلك لأن كلا الجريمتين في درجة الخطورة سواء، ومن ثم فلا يجوز للملجَأ إلى القتل تفضيل حياته على حياة برئ مثله." (الفتوى)
كما ورد سؤال للبوطي طالبا الفتوى حول "الإجبار على الكفر" قال فيه السائل: "ما حكم من أجبر على توحيد غير الله وذلك من قبل الأمن؟ لي أصدقاء قد ضربوا بالعصي على رأسهم لأنهم سألوه أليس ربك **** (أي رئيس الجمهورية!) لم يجيب، فقد نال ما نال، وهناك عدة أشخاص في السجون تعذب لنفس السبب والحالة تنتشر بشدة."
اجابه البوطي: "لماذا تسألني عن النتيجة ولا تسألني عن سببها؟ ما سبب ملاحقة هذا الشخص وإجباره على النطق بكلمة الكفر التي تذكرها والتي زجتهما بالكفر يقيناً وبالإجماع؟ أليس سبب ذلك خروج هذا الشخص مع المسيرات إلى الشارع والهتاف بإسقاط النظام وسبّ رئيسه والدعوة إلى رحيله؟"
وتابع بالقول: "لماذا لا تسألني عن هذا السبب وحكمه وموقف رسول الله من هذا العمل؟ ألا تعلم - والمفروض أنك تقرأ القرآن- أن الله نهى المسلمين على استثارة المشركين بسب أصنامهم، ولم يتحدث عن سب المشركين لله نتيجة لذلك؟ لماذا الإصرار على مخالفة أمر الله وأمر رسول الله، ثم التشدق بعد ذلك بالسؤال عن حكم الإسلام في حق النتيجة التي انبثقت عن هذه المخالفة؟!.. استجيبوا لأمر رسول الله القائل في حق مثل هذه الفتنة (عليك بخاصة نفسك) ثم انظروا هل ستجدون من يلاحقكم إلى بيوتكم ويجبركم على النطق بهذا الكفر؟" (الفتوى)
وفي مرة ثالثة، تلقى البوطي سؤالا من شخص قال: "نحن نقطن في منطقة دوما (قرب دمشق) لما اجتاح الأمن والشبيحة المنطقة دخلوا على البيوت ومنهم بيتنا وقاموا بإجبارنا على السجود لصور الرئيس بشار الأسد علماً أننا لم نشارك في أي مظاهرة مناوئة للنظام وخوفاً من القتل قمنا بالسجود للصورة فهل نحن أثمون؟"
ورد البوطي قائلاً: "جواباً عن سؤالك المحدود أقول لك: اعتبر صورة بشار الموضوعة على الأرض بمثابة بساط، وقف عليه ثم اسجد فوقه لله عز وجل. يكتب الله لك أجر السجود له بدلاً من الكفر."

الأزهر: المادة الثانية بالدستور المصري خط أحمر


القاهرة، مصر (CNN) --

نفى الأزهر في بيان له الجمعة، ما ذكرته بعض وسائل الإعلام المصرية بأنه اقترح حلا وسطا فيما يتعلق بالمادة الثانية في الدستور على أعضاء لجنة الاقتراحات في اللجنة التأسيسية للدستور، يقوم على عبارة تتجنب الإشارة إلى الإسلام على أنه "المصدر الرئيسي للتشريع" معتبراّ أن ذلك "خط أحمر."
وقال الأزهر، وهو أحد أكبر المؤسسات الدينية الإسلامية في العالم، إن التقارير التي أشارت إلى أنه اقترح اعتماد صيغة "إن مبادئ الشريعة الإسلامية هي مصدر للتشريع" هو "كلام كذب محض."
وأضاف بيان صادر عن الأزهر نقله موقع التلفزيون المصري: "الأزهر معروف بمواقفه الثابتة من هذه المسألة، والتي عبر عنها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - عندما أعلن في أول بيان له بعد انتصار الثورة مباشرة بأن المادة الثانية من الدستور خط أحمر، وأن المساس بها مساس بهوية الأمة."
وأضاف البيان أن موقف الطيب حول المادة التي تنص حالياً على أن : "مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع" يتفق مع ما أكده الأزهر لأعضاء لجنة الاقتراحات  في اجتماعهم الأخير في مقر المشيخة، والذي "اتفقوا فيه على وجوب اتباع الآليات الموضوعية بمعالجة الأمر للوصول إلى دستور متفق عليه يحقق آمال المصريين."
وختم الأزهر بيانه بدعوة وسائل الإعلام إلى "التزام الدقة في كل ما يتعلق بأخباره" والابتعاد عن "أي تحريف" بها.
يشار إلى أن قضية المادة الثانية من الدستور قد أثارت الكثير من الجدل منذ ثورة "25 يناير" إذ طالبت قوى مسيحية وعلمانية باعتماد صيغة مغايرة يصار من خلالها إلى التأكيد على دور مبادئ الشريعة دون أن تعتبر "المصدر الرئيسي" للتشريع، واقترحت عدة صيغ لذلك، لكنها رفضت من قبل القوى الإسلامية التي تتمتع بغالبية برلمانية.
وكانت حركة "النهضة" التي تقود الحكومة في تونس، قد واجهت معضلة مماثلة حسمتها في مارس/آذار الماضي، بعد جدل طويل مع التيار العلماني في البلاد، فقررت الاحتفاظ بالمادة الأولى من الدستور الحالي، التي تنص على أن "تونس دولة حرة، مستقلة، ذات سيادة، الإسلام دينها، والعربية لغتها، والجمهورية نظامها،" دون استخدام تعبير يدل بصراحة على أن الدين الإسلامي هو المصدر الأساسي للتشريع.

مسلمو ألمانيا يطالبون بحقهم القانوني بختان الفتيان

طالب مسلمو ألمانيا بالحد من انعدام الأمان القضائي واعتماد قانون يجيز ختان الفتيان لإلغاء حكم يحظر الختان لأسباب دينية معتبرا إياه جرحا جسديا يستحق الإدانة، مما أثار استياء الطائفتين اليهودية والإسلامية اللتين رأتا فيه تعرضا للحرية الدينية.

ووجهت حوالي 20 جمعية مسلمة ألمانية الأربعاء نداء إلى البرلمان لإنهاء "انعدام الأمان القضائي" الناجم بحسبها عن حكم قضائي اعتبر ختان الذكور مخالفا للقانون.

وقال المتحدث باسم جمعية إسلامية-تركية، غورجان ميرت "نطالب البرلمان الألماني والسياسيين بالتحرك في أسرع وقت ممكن للحد من انعدام الأمان القضائي واعتماد قانون يجيز ختان الفتيان".

واعتبرت محكمة في كولونيا أن ختان طفل لأسباب دينية يعتبر جرحا جسديا يستأهل الإدانة، مما أثار استياء الطائفتين اليهودية والإسلامية اللتين رأتا فيه تعرضا للحرية الدينية.

واحتجت أيضا الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية في ألمانيا وحزب الخضر ايضا.

واعتبرت المحكمة أن "الختان يغير جسم الطفل بصورة دائمة وبطريقة لا يمكن تصليحها"، وأن "هذا التغيير مخالف لمصلحة الطفل الذي سيقرر لاحقا انتماءه الديني".

فيما اعتبر المتحدث باسم مجلس تنسيق مسلمي ألمانيا الذي لا يمثل جميع مسلمي البلاد علي كيزيلكايا أن القرار يشكل "ضربة لمبدأ الاندماج"، مضيفا "نوجه نداء الى المشرعين للتوصل الى حل، وأن المانيا دولة قانون حيث ممارسة الحريات ولا سيما الحرية الدينية مهمة جدا، وأعتقد أن منع الختان ليس جيدا لرصيد المانيا وتفهمها، آمل أن يتم تصحيح ذلك سريعا جدا".

وقد أثار قرار المحكمة جدالا واسعا حول الحرية الدينية نأت فيه الحكومة بلسان وزير خارجيتها غيدو فيسترفيلي عن هذا القرار حيث قال "ينبغي أن يكون واضحا أن الشعائر الدينية تحظى بالحماية في المانيا".