نداء إلى كنائس العالم .. وبابا الفاتيكان/ مجدي نجيب وهبة

** بعيدا عن تزويق بعض العبارات أو التجمل  فى محاولة من البعض لطمس الحقيقة المرة .. قد يتساءل البعض ، هل مازال هناك من يخشون على عدم كشف الحقيقة .. بعد أن وضحت الرؤية ، وسيطر الإخوان .. بل وسطوا على مصر بأكملها .. والأن يتم تفصيل دستور .. 90% من الأعضاء المعينين .. هم من جماعة الإخوان والمنتمين لفكر الجماعة .. والجماعات السلفية المتشددة .. فماذا ينتظر الأقباط فى دولة لا تعترف بعقيدتهم ، ولا تحترم ديانتهم ، بل لا تحترم من يختلف معها فى الرأى ..
** لقد مللنا الحديث عما فعلته أمريكا .. لأسلمة مصر .. وإسقاطها .. وإصرارها على ذلك .. ومع كل تأكيدنا فى كل المقالات إلا أننا نفاجئ بهجوم أقباط عديدون .. علي مقالاتنا .. لأننا كما يزعمون نتعرض للهجوم على الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكى "أوباما" ، ووزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" .. فإذا كانت قضايا الأقباط لن تجد صدى فى دولة الإخوان بل هناك مزيد من الإضطهاد ، والفاشية ضد الأقباط والكنيسة .. فكيف تجد صدى لقضاياهم .. فى دولة حرضت على أقباط مصر .. ودعمت كل الإرهاب المتأسلم .. للقضاء على الأقباط فى مصر ..
** أقول لأقباط المهجر .. الصامتين والمتكلمين .. بل الأقباط فى كل دول العالم .. إذا كان البعض يتراءى له أنه يدافع عن قضايا الأقباط فى مصر ، وما يتعرضون له .. فكيف لا يخجلون من أنفسهم ، كونهم مواطنين أمريكيين .. ينتمون لدولة إستعمارية وقحة .. ليس لديها ضمير .. وليس لديها مبادئ .. وليس لديها دين .. 
** لقد بح صوتى .. فى محاولة لتحريك المشاعر ، وإذابة جبال الثلوج من فوق عقول الأقباط .. سواء فى الداخل أو الخارج .. ولكننى أعترف بهزيمتى .. فقد قبل الأقباط وإرتضوا على أنفسهم .. منذ تفجير ما أطلق عليه "ثورة 25 يناير" ، أن يعيشوا تحت وطأة الإرهاب ، وأن يتحولوا من سادة إلى عبيد .. لا أن يكونوا ذميون فقط ، يدفعون الجزية وهم صاغرون (كما ورد فى القرآن) .. ولكن أيضا جوارى وعبيد فى دولة الإخوان وقصر الرئاسة ..
** يقول بعض الأقباط .. ما المانع أن نكون فى ظل دولة الإخوان والحكم الإسلامى؟ .. ما الذى سيجد علينا ونحن نعانى قهرا منذ أكثرم من 40 عاما .. أقول لكل هؤلاء .. أنكم لا تعلمون من هم الإخوان ؟.. عودوا بالتاريخ إلى الوراء .. ونحن نشرنا فى أكثر من مقال جرائم الإخوان ضد الأقباط  ..
** نعم .. كان هناك جرائم عديدة .. وكانوا عقب كل جريمة يتم هروبهم حتى يتم القبض على البعض منهم ، أو يقتل بعضهم فى مواجهات مع الشرطة .. ولكن ماذا يحدث الأن ؟!! .. لم يعد هناك فى مصر وأكررها .. لم يعد هناك فى مصر من يحمى الأقباط .. لم يعد هناك فى مصر قانون يردع كل من تسول له نفسه ، الإعتداء على الأقباط أو هدم كنيسة .. إنهم يكفرون الأقباط الذين يشاركوه فى وضع الدستور الأن .. فماذا تنتظرون ؟!! .. هل وصلت بكم البلادة إلى هذا الحد .. يقول البعض أن الأقباط أكثر من 20 مليون .. ومع ذلك لم نجد فى أى خروج للأقباط أعداد تزيد عن 200 ، أو 500 قبطى على أكثر تقدير ..
** ماذا دهاكم .. وأنتم تنتظرون مستقبل مظلم لكم ولأولادكم ؟ .. يجب أن يعلم الجميع أن هناك مؤامرة قد نففذت لإسقاط مصر وتدميرها.. تقودها أمريكا ، "الخاسر الأكبر هم الأقباط" .. فالخطر القادم ، فى وجود دولة الإرهاب المتأسلم التى سوف يقضى على الأخضر واليابس .. ولن تترك أى مواطن على أرض هذا الوطن"!!!..
** لقد ناديت فى أكثر من مقال .. أن يدرك الأقباط خطورة ما تنزلق إليه مصر ... ليس بإرادتها ، وليس برغبة شعب كما تدعى "أمريكا" حكم الإخوان .. وإنما هذا ما فرضته علينا هذه الدولة الوقحة .. ولم تجد سبيلا لتدمير مصر إلا بتسليمها لجماعة دموية إرهابية .. تاريخهم معروف للعالم أجمع .. وهو ما يدل على أن أمريكا تتعاون مع الإخوان .. ليس حبا فيهم .. وإنما كراهية فى مصر ، وتحديدا أقباط مصر ..
** كنت أتمنى أن تتناول بعض القنوات المسيحية توعية الأقباط فى مصر بالخطر الداهم ، القادم .. وأن تؤدى رسالتها ودورها .. وكانت النتيجة التى أعلمها جيدا وأتوقعها ، هى التجاهل التام لهذه النداءات .. رغم خطورة المرحلة التى تمر به مصر ، والذى لا يقبل الإنتظار ولو لحظة واحدة ، أو مجرد التفكير فيما سيتم غدا .. ليس ذلك فقط .. بل أعلم جيدا أن هناك البعض يتميزون بالغباء المطلق ، بل لقد إشتهر البعض بالكيد لنا ولأنفسهم وللأخرين .. فقد تعود الأقباط إنتظار النتائج وليس مواجهة المستقبل .. البعض منهم ينأى فى الحديث عن السياسة رغم أن الأوضاع التى تمر بها مصر فرضت على الجميع أن يتحدث ويتكلم ليدافع عن وطنه ، وعن أسرته ، وعن كيانه .. البعض الأخر  لا يجيدون إلا فن البيزنس وجمع الأموال وعقد المؤتمرات الفاشينكية ، لترويج تجارة البيزنس .. أما ما يحدث فى مصر .. فلا يهم .. بل يخرجون عليك ببعض أيات الكتاب المقدس التى نحفظها جيدا حتى لا يسئ البعض فهمنا .. للتمسح بها ، وهم لا يختارون إلا الأيات التى تبرر صمتهم وهروبهم من المواجهة ليفسروها كما يرغبون ، وعلى طريقتهم .. وأشهر هذه الكلمات المقدسة "الرب يدافع عنكم وأنتم صامتون" .. وعندما نكتب لنوقظ فيهم روح الكفاح والعزيمة ، والوقوف بجوار الإخوة المسلمين المعتدلين ضد الإخوان المسلمين المتطرفين .. يصفونك بالكفر ، ويقذفونك بأبشع التهم والتعليقات البذيئة!!.
** لقد بليت مصر بالإخوان المسلمين .. والجماعات السلفية .. ودق الطاعون على أبوابها .. إنتشروا فى الوطن كوباء سرطانى ، أصاب الجميع .. وبدأ يتمكن من جسد هذا الوطن وينهكه ، ونحن نصرخ ولا حياة لمن تنادى .. فهل يخشى الأقباط أن يفصحوا عما يجيش فى صدورهم .. وإذا كانوا يخشون .. فممن يخشون .. هل يخشون ممن يروعون حياتهم ويكفروهم ويرتكبون جرائم ويهدمون كنائسهم ..
** أرسلت نداء إلى كل القنوات المسيحية .. لأن كل القنوات المصرية ووسائل الإعلام تحالفت مع الشيطان لإسقاط مصر .. وللأسف الشديد .. إنى أؤكد أنه عندما يتمكن الإخوان من الحكم .. سيتعرض للأقباط لإضطهاد لم يروه فى حياتهم من قبل .. ونحن نرى فى هذه الأيام أن هناك بعض القرى وأقباط الصعيد يخشون ترك منازلهم ، حتى لا يفاجئوا أن غرباء أو متطرفين إسلاميين وبعض الملتحيين والبلطجية ، قد إحتلوا هذه المنازل ، وهو ما لم يحدث فى مصر فى يوم من الأيام .. بل ويقوموا بطرد أصحاب المنزل الأصليين  .. ولاننا فى دولة بلا قانون ، فلا تحرك لأى أجهزة أمنية .. أو أى إجراءات قانونية ، تحفظ لأصحاب الحق حقهم .. بل أننا فوجئنا عندما تم الإعتداء على منازل عديدة .. بإحدى قرى الصعيد ، أن أهالى القرية المتضررين ذهبوا إلى رئيس مباحث القسم ، للإستنجاد به ، فكان رده "إدفعوا جزية لا تقل عن 10000 جنيه لهؤلاء البلطجية حتى يتركون لكم منازلكم وأمتاعكم" .. أى زمن نعيش فيه؟ .. وللأسف بعد أخونة الإعلام وأخونة الصحافة ، وأخونة كل مؤسسات الدولة .. لا تجد هذه المشاكل صدى ، لا فى وسائل الإعلام ، ولا فى أى جهات تحقق فيها ...
** نعم ..أستطيع أن أؤكد أنه لا حياة لأقباط مصر فى ظل هذا المناخ الإرهابى .. فهم يجيدون فن التلاعب بالكلمات ، وفن التلاعب بالألفاظ ، وفن تقديم المسكنات ، ولكن أؤكد أنه لن يكون هناك قانون يردع من يعتدى على الأقباط .. بل ستكون حياتهم ظلام فى ظلام .. فى ظل دولة الإخوان ..
** لقد أكدت مرارا وتكرارا .. أن الذين يدفعون ثمن هذه الحماقات ، هم أقباط مصر الذين يقطنون فى صعيدها ، وفى القرى والنجوع ، وكل من يقيم فى الأماكن النائية .. ستفرض عليهم الشريعة الإسلامية ، أن يكونوا "عبيد وجوارى وخدم" .. سوف تخطف بناتهم أمام أعينهم .. وسوف يغتصب نسائهم أمام أزواجهم ، ولن يستطيعوا أن يتكلموا ، فلا قانون يحميهم ولا دولة تدافع عنهم ، ولا قضاء ينصفهم .. والفضل الأعظم يعود إلى الإرهابى الدولى ، هذا الرجل الذى بلى به العالم ، الذى هو رئيس لأكبر دولة فى العالم .. المدعو "باراك حسين أوباما" ..
** لقد ضاعت مصر من أيدينا .. والسبب الرئيسى هو رغبة أمريكا فى إسقاطها ، وهدمها ، وتخريبها .. والجميع يعلم ذلك ، وقد نشرنا مئات المقالات .. ورغم ذلك لا يتحرك أحد سواء بالخارج أو بالداخل فالجميع مغيبون ..
** أين دور الكنيسة المصرية ، وهى ترى أمام أعينها أن هناك مؤامرة كبرى تدبر ضدها ، وضد أبناءها .. لماذا لم تندد كنائس مصر بالتدخل الأمريكى الوقح فى الشئون المصرية .. ألا يعتبرون ذلك هو سياسة يجب أن لا يتدخلوا بها .. إذا كان موقفهم سيظل على هذه السلبية .. فلماذا يصرخون إذا هدمت كنيسة ، ولماذا يصرخون إذا تم الإعتداء على الأقباط والأباء الكهنة والرهبان فى الأديرة .. كفاكم صمت .. وكفاكم خداع وهزيمة .. كفاكم سلبية .. وكفاكم جبن .. كفاكم خنوع .. وكفاكم إذلال .. المؤامرة واضحة كالشمس .. وهناك كنائس فى المهجر تم إفتتاحها مؤخرا ، أطالب بغلق جميع هذه الكنائس .. وأن توضع لافتات عليها للتنديد بسياسة هذه الدولة .. التى كشفت عن وقاحتها وأنيابها السوداء .. أطالب الفاتيكان بموقف واضح ومعلن تجاه مصر .. وتجاه إضطهاد الأقباط فى مصر ..
** دعوكم من كلمات الإخوان الناعمة التى تهل علينا فى الإعلام الذى بلينا به .. هذا الإعلام الأفاق الكذاب الذى لا ينقل إلا الكذب والضلال .. عندما يتحدث عن علاقة الأقباط فى دولة الإخوان .. عندما يتحدث عن الحب والتأخى والسلام والمحبة الذى لا يوجد فى مصر ، ولكنه نفاق يراد به باطل .. أعيد وأكرر .. لماذا لم تخرج لافتة واحدة من كنائس أقباط المهجر تطالب بوقف التآمر ضد مصر .. هل أنتم تخشون مواجهة المؤامرات الأمريكية ضد أقباط مصر ؟!! .. نعم أؤكد أجبن من أن تقفوا ضد هذا الإسود الأمريكى ، وضد هذه الشمطاء الأمريكية "هيلارى كلينتون" .. بل أننى أرى أن الأقباط بالخارج مباركين ومؤيدين للسياسة الأمريكية ، بل ومشيدين بالديمقراطية الأمريكية ..
** هل تحرك أقباط المهجر وأقباط العالم من الظلم البين الذى وقع على المحامى "علاء رشدى" عندما إعتدى عليه هو وبعض الأقباط ، وتم الحكم عليهم بالحبس .. مؤبد فى جريمة لم يرتكبوها ... بالقطع لم يحدث ..
** هل تحرك أقباط المهجر وأقباط العالم عندما طرد أقباط قرية دهشور من بيوتهم وحرقت وسرقت أموالهم ، بالقطع لم يحدث ..
** هل تحرك أقباط المهجر والعالم من جراء الإنتهاكات اليومية التى تحدث لأقباط مصر .. بالقطع لم يحدث .. 
** ليتكم ترحمونا ، وكفاكم سخرية ولعب بمصائر أقباط مصر .. ليتكم ترحمونا وكفاكم سلبية ..  الدماء تنزف والأقباط يطردون ، وأنتم مازلتم تعيشون فى وهم وسراب بين عقد المؤتمرات الوهمية وإصدار البيانات والوعود الكاذبة .. أقول كفاكم سلبية وأخرجوا .. لا تلوموا على أقباط مصر ، فهم لا يملكون شئ وهم يجدون دولة كبرى تحرض عليهم .. وتدفع الإرهابيين لتمزيقهم .. نعم أكررها ، إغلقوا الكنائس فى أمريكا ، وإغلقوا الكنائس فى كل دول العالم ، لكى يشعر العالم أى جريمة ترتكبها أمريكا ضد أقباط العالم فى كل دول الشرق الأوسط .. وعلى رأسهم مصر .. ليكون مصيرهم مثلما حدث مع أقباط العراق ، ويكون مصيرهم مثلما يحدث الأن لأقباط سوريا ، من قبل ما يطلق عليهم "الجيش الحر" ، وهم جماعة إرهابية تدعمها أمريكا لإسقاط نظام الأسد .. كفاكم سلبية ، وكفاكم متاجرة ، وكفاكم فرجة من خلال القنوات التليفزيونية العديدة .. فالواقع أشد وأمر مما يتصوره أى إنسان ..
** لا تجعلوا الأخرين يفقدوكم رشدكم ، ويبعدونكم عن المحرض الحقيقى .. وهو الرئيس الأمريكى .. ووزيرة الخارجية الأمريكية ، والإدارة الامريكية بأكملها .. كفاكم تضليل ومراوغة البحث عن شماعة تعلقون عليها فشلكم ، وإتهام الأخرين ..
** هذا ندائى الأخير .. وأنتم أحرار ومسئولون أمام ضمائركم وأمام العالم عن إسقاط مصر وتدمير أقباطها !!! ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق