اليوم الثاني من "المهرجان المسيحي": ندوات عن حقوق الطفل ولقاءات وتواقيع كتب

وطنية -

 تنوعت نشاطات اليوم الثاني من "المهرجان المسيحي الحادي عشر" الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان في انطلياس، فبدأ النشاط الأول بمهرجان ترفيهي ثقافي للأطفال من تنظيم جمعية نبض الشباب Groact. وتضمن النشاط الثاني لقاء بعنوان "أهمية مشاركة الأطفال" حاضر فيه كل من رئيس جمعية "لنا المستقبل" جان مخول، المدير العام ل"جمعية الشبان المسيحية" جوزيف عواد وعن الحركة الرسولية العالمية للأولاد "ميداد" كاميليا حداد أبو عاصي، وأدارت اللقاء مديرة المنظمة السويدية لرعاية الأطفال في لبنان ربى خوري.
تحدث بداية مخول عن "مفهوم المشاركة وهي فعل طوعي تسمح للأطفال والشباب بالتعبير عن القضايا في مختلف المستويات التي تهمهم وتسمح باتخاذ القرارات بشأنها"، مشيرا الى أن "هذا المفهوم تطور بعدما تبنت الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل وتعتبر أهم وثائق الأمم المتحدة ولبنان وقع عليها عام 1989 وهي المظلة للعمل مع الأطفال". ورأى أن "مفهوم المشاركة يشجع العمل الديموقراطي عند الأطفال ، وهي ضرورية لاتخاذ القرارات وفق القدرات". ولفت الى أن "المجتمع اللبناني يحتاج الى زرع بذور نوعية لأن المجتمع بخطر، والاتفاقيات لا تكفي وحدها بل تشارك المجتمع ليجد كل شخص مكانه".
وشدد على أن "ميادين المشاركة تشمل البحث العلمي ، تطوير السياسات العامة ، الأحداث والمؤتمرات ، مجموعات الضغط، والمشاريع التي تختصر مستويات المشاركة (تخطيط ، تنظيم)، أماكن حدوث المشاركة (مؤسسات تربوية ، مؤسسات اعلام ، مؤسسات أهلية)". وطالب البلديات "بإعطاء مساحة للأطفال لتحقيق المشاركة لأن الطفل قيمة انسانية بحد ذاتها".
بدوره أكد عواد أن "الحديث عن مشاركة الأطفال يبقى ناقصا بحقهم ما لم يتم تغيير جذري في طريقة التعاطي مع هذه المشكلة لتصبح قضية وطنية تتبناها الدولة الى جانب مؤسسات المجتمع لايجاد الحلول وتكثيف الجهود والتعاون والتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية"، معتبرا أنها "تنمي لدى المشاركين الثقة بالنفس والقدرة على التعبير وتحسين قدراتهم على تنظيم الأفكار وانخراطهم في العملية الديمقراطية وممارستها". وتحدث عن "مشروع برلمان الأطفال الذي سيكون معبرا عن آرائهم وتطلعاتهم ، لأن الأطفال بحاجة الى المعرفة حول حياتهم والمواضيع التي تؤثر عليهم والى استثمار طاقاتهم وقدراتهم والاستفادة منها لخلق بيئة مؤاتية لمشاركتهم".
وقال: "حبذا لو يسائل الأطفال الجميع من الأهل والمسؤولين السياسيين والاقتصاديين والروحيين عن حقهم بالعيش بحرية وبروح السلم والاستقرار والكرامة والمساواة ، هذه الحقوق التي كرستها جميع المواثيق الدولية لا سيما حقوق الطفل".
ثم عرضت حداد دراسة أجرتها ميداد بعنوان "حقك تعرف حقك، وواجبك تخبر عنو" لأطفال تتراوح أعمارهم بين 9 و12 سنة، أظهرت من خلالها أن "79 % من الأطفال يعرفون اتفاقية حقوق الطفل". ولفتت الى أن "المنهاج التربوي الجديد يسمح للولد بالتعبير أكثر انما هناك بعض المدارس الذي لا يلتزم، وكذلك في الكنيسة ينبغي الاصغاء اليه ومعرفة رأيه ، وفي النشاطات الفنية والثقافية أيضا لأن عدد الجمعيات ضئيل وينحصر في العاصمة". وتطرقت الى "الألعاب التربوية المستوردة التي لا يستطيع الأولاد الحصول عليها لثمنها المرتفع، أماكن اللعب، حقوقهم في التوجه الى الأندية ودور الجمعيات الأهلية". ورأت أن "الولد أو الطفل قادر على تحديد احتياجاته وتقييم واقعه وتقديم اقتراحاته التي يراها مناسبة على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع والدولة والوطن بل أكثر من ذلك، كما نؤمن ونختبر، فهو أيضا شريك في العمل لأنه قادر على صنع التغيير الايجابي في محيطه".
النشاط الثالث كان ندوة بعنوان "القيادة في الكتاب المقدس" من اعداد معهد التنشئة والتدريب في رابطة الأخويات لبنان، حاضر فيها مدير سابق للمعهد جو خوري، وركز على خمس ميزات: كل قائد في الكتاب المقدس عنده دعوة ، الرب اختار القائد ، تواصل دائم مع الله والتعاون بالروح ، الهدف من القيادة هو اعلان بشرى الملكوت والتواضع . وذكر بسبعة مبادىء: الكفر بالذات ، الخدمة ، الحزم والحذر ، الوحدة مع الذات ، التواصل العميق ، عدم مراعاة الناس والثبات .
النشاط الرابع تضمن ندوة عن كتاب "نضالنا"– حركة القديس بولس - رسالة محبة، شارك فيها الدكتور سليم بطاني، الأخ جاد شبلي عن المطران جورج اسكندر، الدكتور ميشال بو شعيا، الاستاذ ناجي فاخوري، الأم دانييلا حروق. تضمن الكتاب التعريف بالحركة وأهدافها وروحانيتها ونشاطاتها. ويذكر الكتاب بأنها حركة رسولية علمانية تسعى دائما الى تحسين قدراتها الرسولية والى أن تنمو كما ونوعا.
النشاط الخامس كان أمسية شعرية بعنوان "الأجداد الشعراء يكتبون للأحفاد وبوجودهم" شارك فيها الشعراء جورج مغامس ، ريمون عازار ، الياس خليل والنقيب أنطوان السبعلاني.
وتقديرا لعطاءاتها في مجال الكتابة للأطفال كرم الاتحاد مجلات تعنى بالأطفال منها "هللويا" و"نور" ومجلة "فرسان العذراء" لرابطة الأخويات، وقدم الاتحاد لها دروعا تكريمية.
النشاط السادس تضمن توقيع الشاعر أسعد جوان كتاب "الحرديني ايدين الصخر" الذي يضم تراتيل وقصائد روحية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق