الإرهابيون يهددون الكنيسة .. ويتوعدون البابا تاوضروس/ مجدي نجيب وهبة


** لا يمكن تصنيف البيانات التى خرجت من الجماعات التى تدعى إنها تتكلم بإسم السلفية .. إلا أنهم مجموعة من الإرهابيين ، يحاولون أن يرهبوا الكنيسة ويهددونها .. ويهددوا قداسة البابا "تاوضروس الثانى" .. إستمرارا لمسلسل العار فى دولة الإخوان المدعومة من أمريكا .. والمؤيدة من المجلس العسكرى المقال !! ..
** لم يمضى بضعة ساعات على إختيار المرشح للكرسى البابوى للكنيسة الأرثوذكسية ، وأجراس الكنائس تدق إحتفالا بالبابا الجديد والأقباط يحتفلون بهذا الإختيار الإلهى .. إلا وبدأنا نقرأ فى جريدة "اليوم السابع" الإلكترونية ما أطربنا وأشجانا !! ..
** فقد أعلن أحد رموز القياديين السلفيين .. ويدعى د. "هشام كمال" ، المتحدث الإعلامى بإسم الجبهة السلفية .. فى تصريحاته لليوم السابع .. "أن الجماعة السلفية ترفض تهنئة الكنيسة بإختيار البابا ، إلا بعد تقديم الكنيسة ضمانات تؤكد دورها القادم سيعمل لمصلحة البلاد .. وإنهم شركاء للوطن .. وإنهم ليسوا دولة داخل الدولة" ..
** وأضاف الدكتور السلفى الجهادى "هشام كمال" على البابا الجديد أن يقدم هذه الضمانات التى تتمثل فى أن يعيد الكنيسة إلى دورها الحقيقى بعد أن خرجت عنه !! .. وأصبحت تقوم بدور سياسى والذى يعد مخالفا لتعاليمها .. وطالب المتحدث بإسم الجبهة السلفية ، البابا الـ 118 .. بالكف عما أسموه بمحاولات تفريغ الأقباط من الإسلاميين ليكونوا تكتلا تستغله الكنيسة فى مواجهة الدولة ، أو لكسب مكاسب سياسية من الدولة .. كما طالب بكف الكنيسة عن محاولة التدخل فى حرية العقيدة والوقوف أمام إسلام المسيحيين .. وقال "عندما نرى أن الكنيسة المصرية تقوم بدور وطنى .. ولا تتدخل فى وجه المسلمين الجدد ، سنهنئها بالبابا الجديد" ..
** وعلى نفس سياق التهديد والبلطجة صدر بيان أكثر فجورا وبجاحة .. مما أطلقوا على أنفسهم التيار الإسلامى .. يضم 22 إئتلاف إسلاميا .. طالبوا فيه البابا الجديد "تاوضروس" بالكشف عما أسموه مصير إخوتنا المسلمات المحتجزات فى سجون الأديرة ، وعلى رأسهم "وفاء قسطنطين" .. و"مارى عبد الله زكى" .. و"عبير ناجح" .. و"تريزا عياد" .. و"ماريان مكرم" .. و"وفاء رأفت" ..
** وقال "خالد حربى" ، المتحدث الرسمى بإسم التيار الإسلامى العام .. نتمنى من البابا الجديد أن يعيد ترتيب الكنيسة بما يضمن عدم تكرار الأحداث الطائفية .. وأن يعيد للكنيسة ثقافة التسامح ، والإنتماء للوطن .. بعد ما عاشت طويلا رهينة للثقافة الفاشية والإستقواء بالخارج " ..
** وبالطبع خرج علينا بيان أخر يكذب بيان د."هشام كمال" من المتحدث بإسم التيار السلفى "خالد سعيد" .. ولكنه يؤكد نفس المعنى ولكن بطريقة مراوغة ..
** فى الوقت نفسه .. نجد أن هناك تهنئة من بعض كوادر جماعة الإخوان المسلمين للبابا الجديد .. وكأن شيئا لا يحدث .. كان يمكننا أن نتجاهل هذه التهديدات .. ولكن الصمت أحيانا يساعد على إشتعال الحرائق .. وللرد على هؤلاء الإرهابيين .. 
** يقول د."هشام كمال" .. "لن نقدم التهنئة إلا بعد تقديم الكنيسة ضمانات تؤكد أن دورها القادم سيعمل لمصلحة البلاد .. وإنهم شركاء للوطن .. وإنهم ليسوا دولة داخل الدولة ..
** ونتساءل .. أى ضمانات مطلوبة من الكنيسة .. هل تقوم الكنيسة بإشهار إسلام البابا الجديد .. أم تقوم الكنيسة بأخذ تعهد على نفسها وعلى كل الكهنة والمطارنة والخدام .. والشعب بالتعهد بعدم بناء كنائس أو  إقامة قداسات أو الصلاة داخل الكاتدرائية .. أو زيارة الأديرة .. أو تعليق الصلبان فوق قباب الكنائس .. أو دق الأجراس .. أو الإعتراف بالثالوث الأقدس .. أو الإيمان بعقيدة الصليب والقيامة .. أو الإحتفال بعيد القيامة .. أو تناول الأسرار المقدسة .. أو قراءة الكتاب المقدس .. فهل كل هذه الضمانات تكفى الجماعات السلفية حتى تحصل الكنيسة على الرضا السامى للجماعة السلفية المدعومة من "أوباما" و"كلينتون" .. ثم يأتى بعد ذلك دورها القادم للعمل لمصلحة البلاد .. وهذا يعنى توجيه إتهام صريح أن الكنيسة تعمل ضد مصلحة البلاد ، وتحمل السلاح وتخزنه داخل الأديرة ، وترفع الصلوات بالدعاء على المسئولين وإسقاط البلاد .. وإنهم ليسوا شركاء الوطن .. وهذا يعنى إنهم أعداء للوطن وليسوا شركاء ..
** ثم نأتى إلى نقطة أخرى .. هل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية منذ نشأتها .. خرجت عن الدور الحقيقى لها حتى يأتى اليوم ليخرج علينا السلفيين ليدعوا إنهم يريدون أن تعود لدورها الحقيقى ... وما هو الدور السياسى الذى يراه الجماعة السلفية إنه معد لتعليم الكنيسة .. هل المطلوب من الكنيسة أن ترفع شعار "لا تسمع .. لا ترى .. لا تتكلم" .. وهل إستغلت الكنيسة الدولة فى يوم من الأيام .. أم الدولة هى التى تستغل الكنيسة وتقدر تسامحها لمن يسيئون إليها .. بل ويتمادون فى الإساءة إلى الكنيسة فى مصر" ..  وهل ينكر أحد سوى كان وطنى أو جاحد أو كاره لهذا الوطن دور الكنيسة الوطنى منذ الغزو الإسلامى الذى أتى من شبه الجزيرة العربية إلى مصر ..
** ثم تأتى الطامة الكبرى بإتهامات عفى عليها الدهر .. بأن الكنيسة دولة داخل الدولة .. وإنها خرجت عن مسارها الحقيقى .. وأصبحت تتناول أفكار سياسية .. فهذا طبعا يعتبر مخالفا لتعاليمها التى أعلنها السيد المسيح عندما قال "أعطوا ما لقيصر لقيصر .. وما لله لله" .. فيجب على الكنيسة أن تلتزم بتلك التعاليم "من ضربك على خدك الأيمن فحول له الأخر" .. و"من أراد أن يأخذ ثوبك فأترك له الرداء أيضا" .. وعلى الكنيسة أن تكف عن أى مطالب سياسية من الدولة لكسب أى مكاسب ..
** كما حذر البيان الكنيسة من محاولتها التدخل فى حرية العقيدة والوقوف أمام إسلام المسيحيين .. وهذا يعنى أن كل فتاة يتم إختطافها والإعتداء عليها جنسيا ، وأسلمتها تحت القهر والإرهاب .. على الكنيسة أن تصمت حول هذه الإنتهاكات .. ولا تتدخل ..
** أما إذا أعلن مسلم إعتناقه الديانة المسيحية .. فالواجب على الكنيسة أن ترفضه وتبرئ نفسها منه ، وتنشر ذلك فى كل الصحف المصرية ولا تقبله .. فالمعاملة ليست بالمثل .. فالدين عند الله الإسلام .. وفيما عدا ذلك فهم زنادقة وهراطقة وكفار .. وعند تحقيق هذه الأمانى سيعلن السلفيين تهنئتهم بالبابا الجديد ؟؟!!!!...
** أما جماعة "أختى المسلمة" .. فقد عادوا لنفس النغمة الشاذة .. وهى المطالبة بأختنا كاميليا رغم أن الأخيرة تركت لهم مصر منذ ثلاثة أعوام .. وأعلنت أمام العالم إنها لم تشهر إسلامها .. ولم تكن لها أى علاقة بالدين الإسلامى .. ومع ذلك يبدو أن هذه هى السبوبة التى يلجأ إليها بعض البلطجية لتهديد الأقباط ... والإدعاء بوجود سجون داخل الأديرة وأسلحة .. حتى يبيحوا لأنفسهم دخول الأديرة وتفتيشها .. ونهبها وسرقتها والتطاول على الكنيسة .. بزعم حجز إخوتنا المسلمات . وعلى رأسهم وفاء قسطنطين ، ومارى عبد الله ، وعبير ناجح ، وتريزا عياد ، وماريان مكرم ، ووفاء رأفت ..
** وأعتقد أن البيان يطالب بالتفتيش على الأسلحة داخل الكنائس .. كما صرح الإخوانى د. "سليم العوا" .. وكما أكد الأخ "جمال أسعد" أنه بالفعل يجب تفتيش الأديرة .. وهو ما أتاح له ترحيب التيارات الإسلامية .. بتصريحاته ومنحه صكوك البركة .. وهى بلح الحاج "نادى" .. وللأسف من شجعهم على هذا التطاول كل الأقباط الذين يطلقون على أنفسهم "التيار العلمانى" .. وقد أصبحت لبانة فى أفواههم .. الحديث على أن تقتصر الكنيسة دورها فى العمل الروحى والإبتعاد عن السياسة ..
** وأتساءل كل من يسمح لنفسه أن يقول ذلك أمام الكاميرات .. وكأنه هو الوطنى ، وهو المخلص ، وهو المدافع عن هذا الوطن .. ألم تكن نتيجة تصريحاتكم العرجاء ، هى أن يتطاول المتطرفين على الكنيسة .. ثم من أنتم أيها البلهاء والجهلاء .. هل تتصورون أنفسكم بالفعل سياسيون .. وهل قمتم بحل أى مشاكل للأقباط .. للأسف أنتم حنجوريين ولا تملكون إلا حب الظهور أمام كاميرات الإعلام .. ويصيبكم سعار كلابى أمام أى كاميرا حبا للظهور .. وتحاولون البحث عن رابطة عنق جديدة . وللأسف كل ما تقومون به هو مجاملة التيارات المتطرفة ، وتهاجمون الكنيسة .. وللأسف مرة أخرى هذه التصريحات خرجت من العديد الذين يطلقون على أنفسهم "التيار العلمانى" أو "النخبة السياسية" .. وقد شاهدناهم أمام كاميرات الإعلام بالأمس وهم يهرولون من كاميرا إلى أخرى .. وفى الحقيقة هى النخبة الجاهلة التى لا تدرك ما تقوله ولا تدرك ما تصرح به ..
** فالكنيسة المصرية هى كنيسة وطنية خالصة .. يجب أن يكون لها دور سياسى كما يكون لها دور روحى .. فهى الأم والحماية لكل الأقباط .. ولن تحل مشاكل أقباط مصر بعيدا عن الكنيسة الأرثوذكسية الأم .. بعد أن دمرت أمريكا القضية القبطية .. ودعمت الإخوان والفوضى لإسقاط مصر .. ولم يكن الحال فى مصر فقط ، بل فى العراق وسوريا وكل الدول التى وطأتها أقدامهم النجسة ..
** نعم .. الكنيسة الأرثوذكسية هى الملاذ الوحيد لحماية الأقباط ، بعد أن تنطع بعض الأقباط بالمهجر ، وإدعوا العمل السياسى ، وقرروا إقامة دولة قبطية منفصلة للأقباط .. وحكم ذاتى ، وجعلوا من أنفسهم أوصياء على الكنيسة المصرية ، وعلى أقباط مصر .. فهم يقررون ومعهم اللقيط أوباما والعاهرة كلينتون .. وفى الحقيقة هم يهوذات ، يستغلون مشاكل أقباط مصر .. لعمل مصالح وبيزنس مع بعض نشطاء أقباط مصر السياسيين والحقوقيين وجمع التبرعات .. وليذهب أقباط مصر إلى الجحيم .. ولتذهب الكنيسة إلى الهلاك .. فمصالحهم والأموال التى يجمعونها أهم لهم من مصائب الأقباط فى مصر .. إنهم تجار مثل أمريكا .. كلما إشتعلت الأزمات تضخمت جيوبهم بالدولارات .. وزادت أرصدتهم فى البنوك ..
** أما عن الإستقواء بالخارج .. فالجميع يعلم جيدا أن الكنيسة الأرثوذكسية لم ولن تستقوى بالخارج .. وأى خارج يتحدثون عنه التيارات الإسلامية .. هل لا تخجلون من أنفسكم .. فمن الذى دعم الإخوان للوصول إلى الحكم .. ألم تكن أمريكا والدول الأوربية .. من أجل تحقيق مصلحتها ومصلحة إسرائيل .. من الذى صرح بأن مصالح أمريكا مع الإخوان .. ألم يكن اللقيط "أوباما" ، والعاهرة راقصة السيربتيز ، العرجاء "هيلارى كلينتون" .. من الذى أعلن عن إمداد الحركات الإسلامية بالاموال .. ألم تكن الحرباء "آن باترسون" ، السفيرة الأمريكية بالقاهرة ....
** عيب عليكم .. فالدفاتر موجودة .. والتصريحات مسجلة بالصوت والصورة .. ونشرت فى كل الصحف وعلى كل المواقع الإلكترونية .. والمثل الشعبى يقول "إذا لم تستحى فإفعل ما شئت" .. و"اللى بيته من زجاج ، ما يحدفش الناس بالطوب" .
** وأخيرا .. ما هو موقف رئيس الجمهورية .. فلا حس ولا خبر .. هل هو يؤيد ما يحدث .. ولم يتناسى أنه ينتمى إلى جماعة مازالت محظورة .. هل يترك هذا الشعب هذه الفوضى ، لتقضى على كل شبر فى الوطن .. هل يطلق الجيش المصرى كلابه على الأٌقباط كما حدث فى كفر الشيخ بأوامر من المحافظ الإخوانى "سعد الحسينى" .. وأطلقهم على المتظاهرين .. أو كما حدث ودهسهم فى ماسبيرو ... هل ينتبه الجيش إلى المخطط الذى يسعى لتدمير وإسقاط مصر .. والذي يصل إلى حد تأكيد أحد النشطاء السيناويين "سعيد عتيق" أن سيناء تم تسليمها لجماعات حماس .. ولا يوجد أى مسئول بالمحافظة سوى بعض الخفراء .. مما جعل الوطنيون يقيمون بالمبنى لحمايته من التخريب .. من المسئول عن إسقاط مصر وتدميرها .. هل الكنيسة أم الإخوان .. هل الكنيسة على صلة بالجماعات الإرهابية الإسلامية .. التى أعلنت أن شمال سيناء إمارة إسلامية ..
** هل الكنيسة هى صاحبة الدعاوى للمظاهرات والإعتصامات والمليونيات .. وللأسف الشديد رغم أن هذه التهديدات تمثل إعتداء على كيان الكنيسة .. إلا أن معظم الأقباط الذين يدعون أنهم علمانيين سيظلون صامتين .. حتى تأتى لهم الفرصة أمام الكاميرات ليظلوا يرددون كالبغبغاوات نفس النغمات .. فهم بالحقيقة يهوذات العصر ....
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق