أيها الرب : هـذه كـنيستـنا الـيوم/ مايكـل سـيـﭙـي

(( لا يظـن أحـدٌ أني غـبي ، وإلاّ فإقـبـلوني ولـو كـغـبي ، لأفـتـخـرَ أنا أيضاً قـليلاً ))
رسالة مار ﭙـولس الثانية إلى أهـل كـورنـثـوس 17:11
(1)- يا مار ﭙـولس : مَن قال إنك غـبي ؟ ومن قال إنهم أغـبـياء ؟ كانـوا يستغـبون أمامك كي يتجـنـبوا توبـيخـك ! فإن كـنتَ أنت الرسول تخاطـبهم بتلك اللغة قـبل ألفي عام فـبأية لغة نحـن نخاطـبهم الـيوم ( وعـذراً ... فأنت رسول الأمم وتلامـيذ الـيوم صاروا مُـرائين وذيـولاً للأمم ... بل أصبحـوا يستخـرطـون من أجـل فـضة الأمم ولا ينـتابهم أسف أو نـدم ) . 
(2)-أيها الرب المسيح : في اليوم الثاني من تـقـديس بـيعـتك قـلبتَ موائـد الصيارفة وكـراسي باعة الحـمام في الهيكـل .... متى 13:21 مـذكــِّـراً إياهم بأقـوال الأنبـياء إيشعـيا 6:56 .... وإيرميا 11:7 فـنحـن نسألك ـ عـن أي صيارفة تـُـكـلِّمُـنا وتغـض النـظر عـن عـشّارينا ! وعـن أي نوع من الحَـمام تـنبهـنا والزاجـل خان الأمانة ولم ينـقـل إليك الرسالة ! تعال إلى خـيمة إجـتماعـنا لـترى فـيها أسـواقـنا ! بقلاواتـنا عـلى المناضـد مفـروشة وشـكـرلماتـنا منقـوشة ومعـجـناتـنا مبروشة وحـلوياتـنا محـفـوشة وعـرفاء الخـفـر بالوشاح الأحـمر يجـمعـون فـلوسها المغـشـوشة ، تعال وأنـظـر تلاميـذك صارت عـقـولهم محـشوشة .
(3)-أيها الرب : التسعة وتسعـون خـروفاً أضحـتْ خـمسين تائهة بـين الجـبال والوديان أما راعـيها هـو الضالٌ الولهان يجـز صوفها قـبل الأوان  ... وإشـحَـدّه واحـد يعـرف بعـد الغـزل يخـفـيها في أي مكان .
(4)-أيها الرب : أنت إبن الإنسان لست من عـشائر هـذا الزمان ، ولكـن مَن ذا الذي يسمع صوتك الرنان حـين تـقـول ليس لرأسك مكان ؟ صار تلاميـذك يرتـدون الطـيلسان ويتلحـفـون بلحاف من ريش الغـربان ، صارت الأكـفُّ دونما حاجة تأخـذ مجاناً ولا تعـطي للمحـتاجـين بالمجان ! 
(5)-أيها الرب : أنت السـيد وكانوا ينادونك يا معـلم ، فـلماذا تلامـيذك لا يعـلـِّـمونـنا أن نـناديهم يا ( تلاميـذ المعـلم ) ؟ نبـدأ معهم بالآباء الأفاضل اليوم ، وغـداً نـنـتهي بالسادة الأكارم ! وهُـم ليسـوا بسادة القـوم . 
(6)-أيها الرب : إنك أسَّـستَ كـنيسة واحـدة فـيها كـل ألوان البشر وأوصيتَ أن يكـونوا واحـداً عـلى الصخـر ، فـلماذا أمسى عـددهم سـتين وخـمسة عـشر ، بل وأكـثر قـبل إنبثاق الـفـجـر ؟ ويخـدعـونـنا بصلاة الوحـدة وهـم بعـيدون عـنها كـبُعـدِهم عـن القـمر .
 (7)-أيها الرب : أنت قـلتَ أنَّ ما يجـمعه الله لا يفـرّقه إنسان ولكـن تلاميـذك يفـرّقـون ما قـد جـمعه الله دون تأنـّي ، ويـبدِّلـون وثيقة السر المقـدَّس بـبطلان الزواج الفـنّي ! يا رب أنت قـلتَ أنَّ مَن يتـزوج مطلقة فإنه يزني ، لكـن تلاميـذك اليوم نراهم يـباركـون الزانية مع الزاني ، بحجج كـثيرة فـطيرة لا يعـقـلها القاصي ولا الـداني . 
(8)-أيها الرب : أنت أرسـلتَ الإثـني عـشر إلى يهـود الجـليل الضالين ، وإلى أمم منطقة اليهـودية بعـثـتَ السبعـين، لكـن تلاميـذك اليوم يكـرزون تحـت سـقـف الهـيكل ذي وثيقة التأمين ، وبـين الجـدران الأربعة يـبـشـرون المؤمنين ! نعـم ـ المؤمنين .
(9)-أيها الرب : قـلتَ أنك ذاهـب لـتـعِـدّ منازل لـنا ثم إلى حـيث تكـون تأتي لتأخـذنا بَعـد أن دفـعـتَ دمَك ثـمناً غالياً تعـويضاً عـن زلاتـنا ، نعـم نحـن معـك تـفاهـمنا وتصافـينا وصَفـَّـرْنا حساباتـنا بـينـنا ، طـيب فـلماذا تلاميـذك يؤجـرون تلك المنازل لـنا ؟ أبعـلمك يفـعـلون ذلك أم يـرَونـنا بُـلهاء فـيستغـلون سـذاجـتـنا ؟
(10)-أيها الرب : لم تـذكـر لـنا أنك حـملتَ نـقـوداً في محـفـظـتك ، بل حـتى ضريـبة الرومان عـنك كان قـد دفـعـها غـيرك ، ولكـن تعال وأنـظر الطامة الـكـبرى عـند البعـض من تلاميـذك ، فالنـقـود لم يعُـد لها مكاناً في جـيوبهم فـصارت الصكـوك هي التي تـُـشـبـِعـهم بل تسبقـهم إلى حـيث يستـقـر قـلبهم ، إنهم خـبراءَ في فـنون الصيرفة والتحـويل إلى حساباتهم ( وحَـﭽـي بـيناتـنا ) بهـِمّة وترتيـبات حاشيتهم .
(11)-أيها الرب : قـد كـلمتـنا عـن السـيِّـدَين ، وتلاميـذك أمامهم خـَيارَين : الله والمال إثـنين ، فالله للأتـقـياء أما المال فهـو لغـير القـديسين وبفـضل وتشجـيع مُوَقـّعي الصكـوك الثلاثة أجـمعـين .
(12)-أيها الرب : ها هـو مار شمعـون برصبّاعي ينادي من تحـت تراب الضيعة ، يُصَلي رمشا الجـمعة وإسم الكـلـدان يـدوّي في الـبـيعة ، ها هي كـنيستـنا المشرقـية في كـل بقـعة ، تحـمل إسم الشعـب الكـلـداني الـذي آمن بك عـن قـناعة ، ولكـن بعـضاً من تلاميـذك اليوم يستـنـكـفـون من أصالتهم الكـلـدانية ويـرَونها بـدعة ، فـلماذا لا تـوصّيهم أن يتركـوها إلى حـيث يريـدون وبسرعة فـنقـول لهم : الله وياكم دون رجـعة ؟ .
(13)-أيها الرب : أتـدري ماذا ؟ حـين أراد تلاميـذك أن ينـتخـبوا فارساً لهم ! أحـدهم ( لا يحـمل سلسلة  ) كان قـد باع السورث فـنادى مقـدَّماً من محـرابه أمام الناس وبـدون خجـل قائلاً : نـريـد لـنا فارساً يعـرف السورث ! بسبب بُـخـله عـلى فارس الكـلـدان الـذي أوشك أن يحـمل وشاح الفـرسان دون أن يُـجـيـد لغة الكـلـدان ! هاي شـلونك بـيها يا رب ؟ وفـوﮔاها آخـرٌ رفـيق الأول ــ ذو سلسلة ــ قال (( شـنو مْـﭽَـلــِّـبـين بالكـلـدانية ، شـوفـو المارونيّـين إشـﮔـد تـطـوّروا حـين تركـوا السريانية وإلتـزموا اللغة العـربـية .... )) وهـو لا يعـرف شـيئاً عـن تأريخ العـربـيّـين ولا تراث الكـلـدانيّـين ولا ثـقافة المارونيّـين ولكـنه شاطـر بالدولاريّـين . 
(14)-أيها الرب : نحـن تكـلمنا عـن تلاميـذك ولكـن هـل نـقـصـد في زمنٍ ....  قـبل أم بعـد  ألفي سـنة ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق