من التلميذ إلى المعلّم.. ومن الابن إلى الأب
في زمن صار فيه الوفاء نادر الوجود..وتحول فيه الغدر إلى أسلوب حياة!!
في زمن الهرولة وراء المناصب والمكاسب الزائلة..انطلق الحبر الجليل، الأسقف الحبيب، أب الكل وللكل، سيدنا ميخائيل الجميل، للتعاون والتواصل مع الغير في سبيل الخير السليم، مشجعاً على الحوار والتفاهم بين الحضارات تحقيقاً للسلام العالمي.
إن التاريخ يستحق منا الدراسة من أجل معرفة الغد وأطره المعرفية. وهذا هو أسلوبه الراقي والمتحاور.
نعم، الطريق الذي يرتسم أمامنا، ربّما هو طريق صعب، طبعاً، لكنّه طريق قد بدأه هذا الأديب البليغ. فهو أسقف جليل، ومفكّر بنّاء وأديب خلاّق، يحمل دكتوراه في القانون والتاريخ وإجازة في علم النفس وماجستر في الفلسفة، مما يجعل من شخصيته الجامعة منهجاً للتفكير والثقافة الراقية.
كان يشدد هذا العلاّمة على نقطة مركزية تتمحور حول رفضه وضع المتاريس الوهميّة بين الأديان والحضارات، والتأكيد على أنّ الخطر الحقيقي يكمن في أن نكون أناساً جامدين، لا نتحاور أو نتعاون مع الغير. وهنا، لا بد من الإشارة إلى اننا لا نريد بالطبع الاستسلام إلى توفيقات سهلة المنال أو تفاؤلات ساذجة بشأن تعايشنا مع بعضنا البعض. لذلك، كان يؤكد سيدنا - الدائم الحضور - على المضي قدماً نحو وثيقة الإيمان بأنفسنا وبغيرنا والابتعاد عن الشعارات الزائلة والخطابات الرنانة.
إن مواصلة المسيرة بدأت مع هذا الشخص المميز والمتميّز. الشمولية والفرديّة، التماثل والاختلاف، الوحدة والتعددية... إنّها أمور وهواجس متعددة، لكنها، بالتأكيد، متواجدة في كتاباته حاملاً سرّ المحبّة والسلام، فكأننا في عيد العنصرة.
في يومنا هذا، يتكاثر الإرهاب وتنتشر الجرائم الدينية..فكيف السبيل إلى مكافحتها؟
بالكلمة.. إنها عبارة سيادته، محققاً مفهوم المواطنة وتقاطع الثقافات.
بالكلمة.. يمكننا أن نعيد السلوكية إلى سكتها السليمة.
بالكلمة.. يمكن إحداث الصدمة الإيجابية.
بالكلمة.. يمكن إرجاع الود بين العائلات الروحية.
بالكلمة.. كان يحمل سيدنا رسالته عبر القارات لنشر البسمة والمحبة والسلام متنقلاً بين مهام عدّة أساسية فاعلة في العلاقات المسكونية والسينودس من أجل لبنان ومؤسسة برو أوريونته الفكرية.
شعاره: صلاحا وتدبيرا وحكمة علمني..رافقه وطبقه بعزم وعناية وادراك والتزام.
لبنان بالنسبة له، فريد في أرضه وسمائه، في تراثه وثقافاته، في إنسانه وقيمه. وهو ككل قيمة يحتاج إلى حماية من كل طامع أناني، وإلى عقل يستثمر قيمَه لتدوم وتدوم رسالته الفريدة.
ميخائيل الجَميل.. أسقف، أديب، مفكّر وعالِم تُشرق من كلماته الأنوار ويشع من وجهه الإبداع الرباني والأمل الالهي.
لقد رحلت عنا بالجسد، لكن روحك الشامخة ستُظللُنا دوماً، وأرز لبنان يعانقك فتبعث نفسك في عروقه القوة والعزم والعنفوان.
أيها الحبر الجليل.. شكراً على كل شيء.
أيها الأب الحنون.. لن ولن ننساك.. ولن ينساك لبنان الحبيب الذي أحببته حتى الخلود وكتبت عنه أرقى الأمنيات التي كنت قد أرسلتها لي منذ فترة وهي بالحفظ لنشرها ضمن الاطار المستحق.
أيها العلاّمة الحبيب.. في النفس والأنفاس ستظل ذكراك إلى الأبد.
أيها الأب المُرشد ..احفظ وطن الأرز ووطن الرافدين وأنظر إلينا من سماء الرب ببسمتك المتجددة، ولتكن نفسك أبداً حولنا ومعنا إلى ما بعد الأبد.
وإلى أقرب لقاء.
عضو اتحاد المحامين العربwww.chadyabouissa.com
في زمن صار فيه الوفاء نادر الوجود..وتحول فيه الغدر إلى أسلوب حياة!!
في زمن الهرولة وراء المناصب والمكاسب الزائلة..انطلق الحبر الجليل، الأسقف الحبيب، أب الكل وللكل، سيدنا ميخائيل الجميل، للتعاون والتواصل مع الغير في سبيل الخير السليم، مشجعاً على الحوار والتفاهم بين الحضارات تحقيقاً للسلام العالمي.
إن التاريخ يستحق منا الدراسة من أجل معرفة الغد وأطره المعرفية. وهذا هو أسلوبه الراقي والمتحاور.
نعم، الطريق الذي يرتسم أمامنا، ربّما هو طريق صعب، طبعاً، لكنّه طريق قد بدأه هذا الأديب البليغ. فهو أسقف جليل، ومفكّر بنّاء وأديب خلاّق، يحمل دكتوراه في القانون والتاريخ وإجازة في علم النفس وماجستر في الفلسفة، مما يجعل من شخصيته الجامعة منهجاً للتفكير والثقافة الراقية.
كان يشدد هذا العلاّمة على نقطة مركزية تتمحور حول رفضه وضع المتاريس الوهميّة بين الأديان والحضارات، والتأكيد على أنّ الخطر الحقيقي يكمن في أن نكون أناساً جامدين، لا نتحاور أو نتعاون مع الغير. وهنا، لا بد من الإشارة إلى اننا لا نريد بالطبع الاستسلام إلى توفيقات سهلة المنال أو تفاؤلات ساذجة بشأن تعايشنا مع بعضنا البعض. لذلك، كان يؤكد سيدنا - الدائم الحضور - على المضي قدماً نحو وثيقة الإيمان بأنفسنا وبغيرنا والابتعاد عن الشعارات الزائلة والخطابات الرنانة.
إن مواصلة المسيرة بدأت مع هذا الشخص المميز والمتميّز. الشمولية والفرديّة، التماثل والاختلاف، الوحدة والتعددية... إنّها أمور وهواجس متعددة، لكنها، بالتأكيد، متواجدة في كتاباته حاملاً سرّ المحبّة والسلام، فكأننا في عيد العنصرة.
في يومنا هذا، يتكاثر الإرهاب وتنتشر الجرائم الدينية..فكيف السبيل إلى مكافحتها؟
بالكلمة.. إنها عبارة سيادته، محققاً مفهوم المواطنة وتقاطع الثقافات.
بالكلمة.. يمكننا أن نعيد السلوكية إلى سكتها السليمة.
بالكلمة.. يمكن إحداث الصدمة الإيجابية.
بالكلمة.. يمكن إرجاع الود بين العائلات الروحية.
بالكلمة.. كان يحمل سيدنا رسالته عبر القارات لنشر البسمة والمحبة والسلام متنقلاً بين مهام عدّة أساسية فاعلة في العلاقات المسكونية والسينودس من أجل لبنان ومؤسسة برو أوريونته الفكرية.
شعاره: صلاحا وتدبيرا وحكمة علمني..رافقه وطبقه بعزم وعناية وادراك والتزام.
لبنان بالنسبة له، فريد في أرضه وسمائه، في تراثه وثقافاته، في إنسانه وقيمه. وهو ككل قيمة يحتاج إلى حماية من كل طامع أناني، وإلى عقل يستثمر قيمَه لتدوم وتدوم رسالته الفريدة.
ميخائيل الجَميل.. أسقف، أديب، مفكّر وعالِم تُشرق من كلماته الأنوار ويشع من وجهه الإبداع الرباني والأمل الالهي.
لقد رحلت عنا بالجسد، لكن روحك الشامخة ستُظللُنا دوماً، وأرز لبنان يعانقك فتبعث نفسك في عروقه القوة والعزم والعنفوان.
أيها الحبر الجليل.. شكراً على كل شيء.
أيها الأب الحنون.. لن ولن ننساك.. ولن ينساك لبنان الحبيب الذي أحببته حتى الخلود وكتبت عنه أرقى الأمنيات التي كنت قد أرسلتها لي منذ فترة وهي بالحفظ لنشرها ضمن الاطار المستحق.
أيها العلاّمة الحبيب.. في النفس والأنفاس ستظل ذكراك إلى الأبد.
أيها الأب المُرشد ..احفظ وطن الأرز ووطن الرافدين وأنظر إلينا من سماء الرب ببسمتك المتجددة، ولتكن نفسك أبداً حولنا ومعنا إلى ما بعد الأبد.
وإلى أقرب لقاء.
عضو اتحاد المحامين العربwww.chadyabouissa.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق