رعية العقبة الكورة احيت عيد مار جرجس


الغربة ـ فريد بو فرنسيس 
احتفلت رعية مار جرجس العقبة في قضاء الكورة، بعيد القديس جرجس، خلال قداس احتفالي تراسه راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، عاونه خادم الرعية الخوري لابا العلم، وشارك فيه حشد من ابناء البلدة. والقى المطران بو جوده عظة تناول فيها سيرة حياة القديس جرجس، وقال :" إبتدأت الإضطهادات ضد المسيحيين مع الإمبراطور الروماني نيرون وإستمرت في فترتها الأولى حتى الإمبراطور ديوكليسيانوس في بداية القرن الرابع، فلاقى الكثيرون أبشع أنواع التعذيب والموت ولم يقبلوا بالتخلي عن المسيح بأي شكل من الأشكال. ومن الذين إستشهدوا في تلك الفترة، القديس جرجس الذي نحتفل بعيده اليوم".
 اضاف:"كان هدف القديس جرجس الأول الدفاع عن الكنيسة وعن المؤمنين بإسم المسيح، ولذلك طارت شهرته وشهرة إستشهاده في الآفاق شرقا وغربا ولقب بالشهيد اللآبس الظفر، ورسم له المصورون صورة رمزية تمثله طاعنا برمحه شيطان الوثنية الممثل بالتنين، الحيوان الأسطوري، رمز العنف والقوة والوحشية، مدافعا عن معتقد الكنيسة الممثلة بإبنة الملك السماوي. ومن هنا جاءت الأسطورة الأمثولة التي تقول بأن هذا التنين كان يطلب كل يوم ضحية من بنات المدينة، وبصورة خاصة بنت الملك. وكلمة أسطورة لا تعني شيئا خرافيا وخياليا، بل على العكس فإنها تحمل في طياتها أمثولة تستخلص منها. ولذلك فعندما نتكلم عن أسطورة القديس جرجس، فنحن لا نعني أنه هو أسطورة ولا وجود له، بل أن علينا أن نستخلص من حياته وتصرفاته وموته وإستشهاده أمثولة لنا في حياتنا الإيمانية. فكما كان القديس جرجس بطلا في الدفاع عن الإيمان وشاهدا له، فتحول إلى شهيد في سبيل هذا الإيمان، هكذا نحن أيضا مدعوون لنكون شهودا للمسيح وإذا إقتضى الأمر شهداء من أجل إسمه".
وختم:" فلنصلي اليوم ولنطلب من الرب، بشفاعة القديس جرجس أن يعطينا روح الشهادة والمحبة والتضحية كي نجعل من حياتنا شهادة حية للمسيح فنحمل إسمه إلى أقاصي الأرض ونجسد وجوده ومحبته ونكرر كالرسل عندما تعرضوا للملآحقة والإضطهاد، ومنعوا من التكلم بإسم المسيح، ما كانوا يقولونه "نحن نؤمن بأن المسيح هو حقا إبن الله، وبأنه مات على الصليب لفدائنا، وقام من بين الأموات، إننا شهود على ذلك ولا يمكننا إلا أن نقول ما رأينا وما سمعنا وما نؤمن به".
وكان سبق القداس زياح في مناسبة العيد طاف فيه المؤمنون في شوارع البلدة انطلاقا من كنيسة مار جرجس وصولا الى قاعة الكنيسة، رفعت في خلاله الصلوات على نية ابناء البلدة المقيميمن والمغتربين ومن اجل ان يعم السلام في لبنان والعالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق