دان الرئيس المصري محمد مرسي أعمال العنف التي وقعت أمام كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة وأسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى وذلك أثناء تشييع جنازة أربعة مسيحيين قتلوا في اشتباكات مع مسلمين.
وقال مرسي "إنني أعتبر أي اعتداء على الكاتدرائية اعتداء علي شخصيا" وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.وتفيد التقارير الواردة من القاهرة بأن مسلحين مجهولين هاجموا المشيعين لدى خروجهم من الكاتدرائية وهم يرددون هتافات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين.
غير أن وزارة الداخلية ذكرت في بيان أنه "أثناء تشييع الجنازة.. قام بعض المشيعين بإتلاف عدد من السيارات مما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات مع أهالى المنطقة".
ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم إن الشبان المسيحيين حطموا ست سيارات خاصة في الشارع مما أثار غضب السكان حيث تبادل الجانبان الرشق بالحجارة والزجاحات الفارغة مما أدى إلى وقوع إصابات تنوعت بين جروح في الرأس وكدمات وسحجات.
وقطعت مجموعات من الأقباط الطريق الرئيسي أمام الكاتدرائية، فيما كون آخرون دروعا بشرية لحمايتها.
ودفعت الشرطة بقوات إلى المنطقة للسيطرة على الوضع في محيط الكاتدرائية.
وافاد مكتب بي بي سي عربي في القاهرة بأن قوات الأمن فرضت سيطرتها على جميع المداخل المؤدية إلى الكاتدرائية.
وقامت القوات بمنع مرور السيارات في شارع رمسيس، ووضعت حواجز حديدية وجدران بشرية من قوات الأمن المركزى بالإضافة إلى إطلاقها الغازالمسيل للدموع.
اشتباكات طائفية
وكان أربعة مسيحيين قتلوا في اشتباكات دامية بالأسلحة النارية بين مسلمين وأقباط السبت في منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة.كما قتل في الاشتباكات مسلم واحد.
وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن مدير أمن القليوبية اللواء محمود يسري قوله إن الأحداث بدأت بمشاجرة بين مسلمين وأقباط بمنطقة الخصوص.
وتشير التقارير إلى أن شابين رسما صليبا على سور معهد ديني تابع للأزهر في المنطقة، فنهرهم شيخ المعهد، الأمر الذي أدى لتبادل إطلاق نار بين مسلمين وأقباط.
وحسب رواية المسؤول الأمني المصري، فإن مسلما لقى مصرعه في الشجار فتوجهت مجموعة من المسلمين إلى منزل أحد المسيحيين المشاركين في الشجار وحرقوه لتندلع معركة بالأسلحة النارية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق