** لم يتبق لدينا كلمات أو عبارات تستطيع أن تعبر عن وصف ما يجرى من مذابح وإرهاب دينى يحدث يوميا فى كل أرجاء مصر .. فإذا قلنا إنها "حرب أهلية" ، نكتشف أنها حرب طائفية .. وإذا قلنا أنها حرب طائفية ، ندرك أن الأقباط والمسلمين فى مصر لا يعرفون الطائفية .. ولكنها أحداث إرهابية يفتعلها النظام الفاشى الإخوانى المتأسلم بإستخدام فتاوى التكفيريين وميليشياتهم ، وبلطجيتهم لإرهاب الكنيسة والأقباط !!! ..
** لم يكن ما حدث بالأمس أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية .. أو فى منطقة الخصوص .. هو مشكلة حدثت بين مسلم ومسيحى بل هو هجوم من حفنة من الكفار ليسوا بمسلمين ولا بمصريين ، بل هم تنظيم دولى إرهابى يساندهم النظام الأمريكى ، الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم ، لإسقاط وتخريب مصر !!..
** إن ما حدث بالأمس أثناء الخروج بنعوش الشهداء بعد الصلاة عليهم .. مشهد مهين لا يمكن قبوله ، أو تصوره .. ولكن إذا حدث من بعض الكفار السفلة والفوضويين .. فيمكن تصوره !!! ..
** نعم .. ما حدث بالأمس هو مشهد مهين لا يمكن أن يحدث فى مصر الحضارة ، ولا يمكن قبول حدوثه فى أى دولة فى العالم .. إلا إذا توقعنا حدوثه فى دولة يحكمها الإرهاب بعد أن دمرتها أمريكا مثلما يحدث فى الصومال والعراق وليبيا ، والمجازر التى تحدث فى سوريا ..
** نعم .. ما حدث بالأمس هو مشهد مهين لم يكن يحدث بهذه الصورة .. وهذا الشكل المخزى والعار .. لكنه للأسف أصبح يتكرر يوميا بصورة معتادة !! ..
** إنها قمة المهانة عندما تتعرض الكنيسة الأم التى تترأس كنائس العالم وأبنائها المجنى عليهم أثناء خروجهم بالجثامين لعدوان الشرطة والبلطجية أمام مرأى كل العالم دون خجل أو محاسبة .. لأنهم كانوا يفعلون ذلك وهم يكبرون "الله أكبر" .. "حى على الجهاد" .. إنه مشهد الخزى والعار الذى أصاب كل مصرى وأشعره بالوكسة والندامة ، أن تصل بنا الدولة إلى هذا الحد من الفوضى والخراب .. والشرطة تهاجم الكنيسة بالخرطوش والرصاص الحى ، والقنابل المسيلة للدموع .. حتى طالت المقر البابوى من الداخل .. دون أى إحساس بالمسئولية ..
** نعم .. إنه مشهد مهين من قبل سفلة وبلطجية ، لا يمكن تصوره .. ونحن نرى الشوارع المحيطة بالكاتدرائية تنشق ويخرج منها عشرات البلطجية ، والذين إحتموا فى مدرعتين للشرطة ، وقاموا بإطلاق النار وزجاجات المولوتوف الحارقة على الأقباط .. وإختبئ البعض منهم فوق أسطح العقارات وقاموا برشق الجثامين والمصلين بالحجارة والرصاص الحى ..
** لقد رأى كل العالم هذه الصورة .. ولكنه صمت وهو يشاهد هذه الدراما السافرة والسافلة .. نعم ، إنها دعوة صريحة ومعلنة من رئيس الدولة شخصيا بالضرب بالمجانيق على كل كنائس مصر ، وتأديب كل أقباطها إذا تراءى لهم يوما أن يعتصموا أو يتظاهروا للتعبير عن رأيهم .. فإذا كان ما حدث بالأمس هو للكنيسة الأم .. فما بالنا بما يمكن أن يحدث لباقى الكنائس فى كل مدن ومحافظات وقرى مصر ..
** قل ما تشاء فالأحداث متشابهة ومتكررة ، والوجوه متبلدة ، والعيون والضمائر ميتة .. تفتى وتفتت وتبرر وتهاجم ببجاحة ، وتدلس بجسارة لأنهم جهابذة فى فنون الكذب ، وتتآمر بإنتهازية ، يتنفسون التضليل والكذب .. حتى صار الهواء مسموما من أفعالهم القذرة ..
** ما حدث أمام الكاتدرائية هو قمة العار لمصر .. بأقباطها ومسلميها .. وقد يكون السبب الرئيسى فى ذلك هى أمريكا .. هذه الدولة العاهرة التى يحكمها قوادين ولصوص وعاهرات .. وإذا كان كذلك بالفعل .. فأين كل دول العالم ؟ ..
** هل كل دول العالم تتفق مع سياسة هذا القواد الأمريكى المدعو "باراك حسين أوباما" .. وإذا كانت حكومات هذه الدول تتفق مع سياسة السطو على الشعوب .. فما هو موقف شعوب هذه الدول ؟ .. هل يوافقون ؟ .. هل لا يهتمون ؟ .. هل ؟ .. هل ؟ .. هل ؟ .. هل يوافقون على هذا المشهد المهين الذى تعرضت له الكنيسة المصرية والشعب المسيحى ، وهم يحملون جثامين الشهداء الذين كانوا يدافعون عن كنيسة مارجرجس بالخصوص ..
** هل سمعتم عن مسيحى قام بحرق مسجد ؟ .. أو مسيحى قتل ؟ .. أو حتى إعتدى على مسلم ؟ .. أو شتم شيخا فى الشارع ؟ .. أو قس سب المسلمين وإتهمهم بالكفر أثناء عظه فى الكنيسة ؟ ... بالقطع هذا لم يحدث ، ليس خوفا ولكنها تعاليم الكتاب المقدس الذى نؤمن به ، وتعاليم السيد المسيح الذى أوصانا بها .. فمن وصايا السيد المسيح "من ضربك على خدك الأيمن .. حول له الأخر أيضا" .. "أحبوا أعداءكم .. باركوا لاعنيكم .. أحسنوا إلى مبغضيكم .. صلوا من أجل الذين يسيئون إليكم" .. والكثير والكثير !!..
** هل الأقباط يستقوون بأمريكا والدول الأوربية .. أعتقد أن الإجابة يدركها مكتب الإرشاد بالمنيل سابقا ، وبالمقطم حاليا .. ونائب المرشد السابق "محمد مرسى العياط" .. فهم يعلمون من هم الذين يستقوون بأمريكا ضد الشعب المصرى ..
** الأقباط وطنيين وشرفاء .. ومصر هى عرضهم وشرفهم .. لا يتاجرون بالشرف ولا بالعرض .. ويعلمون أنه لن يحميهم سوى حضن مصر .. لأنهم أصحاب الوطن .. والأم لا تفرط فى طفلها وتحتضنه وتتلقى الضربات الموجعة بدلا من طفلها .. أما الأم التى تخطف طفل لتتسول به .. فهى تقذفه بسهوله من حضنها وتبيعه على أول قارعة الطريق !!...
** ومع ذلك .. ماذا يفعل الأقباط عندما يكتشفوا أن هذا الحضن لم يعد دافئا ، ولم يعد حاميا لهم !!! .. وماذا يفعل الأقباط عندما يكتشفوا أن أمريكا أكبر دولة فى العالم تحرض على قتل الأقباط وتصفيتهم ، وهى تتحالف مع الشياطين لتمكينهم وإسقاط وتدمير مصر !! ...
** ماذا يفعل الأقباط عندما يجدوا أنفسهم يعيشون فى وطن بلا دولة .. فلا رئيس ولا شرطة ولا قضاء ولا جيش .. دولة بلا قانون ولا أمن ولا أمان .. غرباء على الطريق .. ولا يستطيعون الحصول على حقوقهم الشرعية فى هذا الوطن !!..
** فى أحداث الجمعة الماضية بمنطقة الخصوص .. كالعادة إفتعلت أزمة مدبر ومخطط لها .. فيتم قتل مواطن مسلم ، وفى سرعة البرق يتهم مواطن مسيحى بقتله .. والنتيجة المنطقية والمباشرة تحرك الغوغاء وشحن المرتزقة من فوق المنابر .. والهدف هو الهجوم على الكنائس وعلى منازل الأقباط وحرقها ، وعلى متاجرهم لسرقتها ثم تخريبها .. وهذا المسلسل مستمر منذ عام 1970 .. وحتى الأن .. ولم يحسم هذا المسلسل لا الراحل "محمد أنور السادات" ، ولا السابق "محمد حسنى مبارك" ..
** وبعد 25 يناير .. زادت هذه الوكسة .. وشاهدنا هدم الكنائس وسط تكبير الغوغاء "الله أكبر" .. وكلها أسباب مصطنعة لا أساس ولا وجود لها .. وبعد أن تهدأ الأحداث ، يتبادل الجميع أحضان التصالح فى جلسات المصاطب ، والجميع يقرون أن الفاعل ليس من القرية أو الحى أو الحارة .. ويشهد الجميع على ذلك ، وتقيد الجريمة ضد مجهول .. وهكذا تتوالى الوقائع والأحداث الإجرامية ..
** ولكن فى النهاية .. نحن أمام ثوابت ممنهجة ومدبرة وأفراد مدربين على ضرب الرصاص وشحن الصبية وأعمال البلطجة تحركهم جهات مسئولة تضمن لهم الخروج الآمن فى كل الأحداث دون أى محاكمة !!..
** نعود للمشهد أثناء الصلاة على جثامين الشهداء .. فالكاتدرائية مليئة على أخرها بالمصلين .. والهتافات مدوية ضد الإخوان والنظام الحاكم ، تطالب بسقوط المرشد ورحيل محمد مرسى .. وعند وصول النعوش تضاعف العدد بصورة رهيبة ، وإشتعلت الهتافات ، والجميع فى صوت واحد "إرحل .. إرحل .. إرحل" ..
** كان مكتب الإرشاد والرئيس "محمد مرسى العياط" يتوقعون هذا المشهد .. ووضعت خطة لمواجهة ذلك .. فلم يكن هناك أى تواجد أمنى حول الكنيسة .. يتناسب مع حجم الجريمة والمجزرة التى حدثت فى الخصوص .. فلم يتعدى عدد أفراد الأمن عن أربعة أفراد أمن مركزى ، ومجموعة من الضباط كانوا يقفون فى الرصيف الأخر المواجه للكنيسة ، وسيارة شرطة واحدة تقف بجوار سور الكنيسة ، أو ربما سيارتين ..
** كل شئ كان مخطط له وليس عشوائيا .. إنتظر الجميع حتى بدأ خروج النعوش وطبيعى أن يكون هناك شحن وهتافات .. وهذا ما رفضه السيد "عميد الشرطة" ، وبدأ فى إثارة المشيعين للجنازة .. وهذه كانت الإشارة التى أطلقها عميد الشرطة وهو يهرول داخل أحد الشوارع الجانبية ويصرخ "إلحقونى" .. لتنشق الأرض ويخرج منها مدرعتين يصاحبها عشرات البلطجية ليقوموا برشق المشيعين للجثامين بالحجارة والرصاص والخرطوش وزجاجات المولوتوف ، تساندهم الشرطة بنفس الأسلحة ، والقنابل المسيلة للدموع ، وسط ذهول كل الأقباط .. وتساءل الجميع هل الشرطة هى شرطة مصر أم شرطة الإخوان ؟!!...
** أما الشئ المثير للسخرية والضحك هو الإتصال الهاتفى الذى أجراه الرئيس محمد مرسى مع قداسة البابا تواضروس وهو يطمئن عليه ويقول له أنه يتابع الموقف الذى وصفه بالسئ .. وقال لقداسته "إن من يحاول الإعتداء على الكنيسة هو إعتداء علىّ شخصيا" .. وتناسى د."محمد مرسى" أن الحقيقة واضحة ومعلومة للجميع ، وهى أن الرئيس لم يتحمل أن يهتف الأقباط ضده فى الكاتدرائية ، وأن يطالبوا بسقوط حكم المرشد ، أو برحيل محمد مرسى العياط .. فكان رد الفعل هو تأديب الأقباط حتى لا يكرروا ذلك مرة أخرى .. فكان الإستعداد والأوامر لكل شئ معد مسبقا .. فالبلطجية فوق أسطح العقارات ، وداخل شرفاء المنازل المواجهة للكاتدرائية .. والجميع يحملون أسلحة ومولوتوف وسيوف وقمة البلطجة .. وفجأة وجد الأقباط أنفسهم فى مواجهة كل هؤلاء البلطجية والأمن يتضامن معهم !!..
** أما الجيش .. فيبدو أنه لم يحرك ساكنا .. رغم الإستغاثات التى وجهت إلى كل قادته العسكريين بإنقاذهم وإنقاذ مصر التى تحترق .. وهذا يعنى أن كل قرارات الجيش وتهديداته للإخوان هى فرقعة إعلامية لا أكثر ..
** نعم .. كان رد الرئيس "كيف للكفار داخل الكنيسة أن يهتفوا ضدى برحيلى أو سقوط حكم المرشد" .. نعم ، كان لا بد من تأديب الأقباط والكنيسة ، وكأن الكنيسة هى الوحيدة التى هتفت ضد الرئيس .. وأن كل الشعب المصرى لم يخرج فى كل أنحاء مصر للمطالبة بسقوطه ... وللتأكيد على هذا المعنى ، إليكم بعض العبارات المقتبسة من كلمة الرئيس للجالية المصرية فى السودان ..
** قال "إن فساد النظام السابق إمتص دماء النائ ، وحولها لـ "مواخير" .. مضيفا "نمشى على الأرض وفيها شوك .. وأرجلنا تخر دم" .. لكننا سنصل وسنعافر حتى لا يتحكم أحد فى المصريين" .. وتابع "مرسى" .. "هناك محاولات مستميتة لإعادة بعض رموز الفساد إلى الواجهة ، فاضل نديهم مكافأت بعد كدة ، ونقول "غلطنا فى حقهم" .. و"إزاى قمنا بثورة ضد الناس الطيبين دول" .. وقال "إذا لزم الأمر أن تكون هناك ثورة أخرى .. فسأدعو المصريين إليها" ..
** هذا هو رئيس مصر .. يتزعم الميليشيات الإخوانية ، ويحرض على قتل الأقباط بعد أن حصل على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية ، وهو لا يتصور ان يرحل ، وأن كل من يطالبون برحيله هم قلة مندسة ، وجماعة مأجورة ، وهو مصر على المضى فى الحكم .. فالنائب العام لن يرحل لو حكم ضده ألاف الأحكام .. والحكومة لن ترحل حتى لو كانت خيال المآتة ، ووزير الداخلية لن يرحل لأنه ينفذ كل أوامره .. فكيف يطالب الأقباط برحيل الرئيس محمد مرسى ..
** هكذا يكون رد الرئيس ولا تعليق .. فالجميع مازالوا لا يدينون المحرض الأساسى ، والمحرك لكل الفوضى والإرهاب فى العالم ، الرئيس الأمريكى "باراك حسين أوباما" .. لك ِ الله يا مصر !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
** لم يكن ما حدث بالأمس أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية .. أو فى منطقة الخصوص .. هو مشكلة حدثت بين مسلم ومسيحى بل هو هجوم من حفنة من الكفار ليسوا بمسلمين ولا بمصريين ، بل هم تنظيم دولى إرهابى يساندهم النظام الأمريكى ، الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم ، لإسقاط وتخريب مصر !!..
** إن ما حدث بالأمس أثناء الخروج بنعوش الشهداء بعد الصلاة عليهم .. مشهد مهين لا يمكن قبوله ، أو تصوره .. ولكن إذا حدث من بعض الكفار السفلة والفوضويين .. فيمكن تصوره !!! ..
** نعم .. ما حدث بالأمس هو مشهد مهين لا يمكن أن يحدث فى مصر الحضارة ، ولا يمكن قبول حدوثه فى أى دولة فى العالم .. إلا إذا توقعنا حدوثه فى دولة يحكمها الإرهاب بعد أن دمرتها أمريكا مثلما يحدث فى الصومال والعراق وليبيا ، والمجازر التى تحدث فى سوريا ..
** نعم .. ما حدث بالأمس هو مشهد مهين لم يكن يحدث بهذه الصورة .. وهذا الشكل المخزى والعار .. لكنه للأسف أصبح يتكرر يوميا بصورة معتادة !! ..
** إنها قمة المهانة عندما تتعرض الكنيسة الأم التى تترأس كنائس العالم وأبنائها المجنى عليهم أثناء خروجهم بالجثامين لعدوان الشرطة والبلطجية أمام مرأى كل العالم دون خجل أو محاسبة .. لأنهم كانوا يفعلون ذلك وهم يكبرون "الله أكبر" .. "حى على الجهاد" .. إنه مشهد الخزى والعار الذى أصاب كل مصرى وأشعره بالوكسة والندامة ، أن تصل بنا الدولة إلى هذا الحد من الفوضى والخراب .. والشرطة تهاجم الكنيسة بالخرطوش والرصاص الحى ، والقنابل المسيلة للدموع .. حتى طالت المقر البابوى من الداخل .. دون أى إحساس بالمسئولية ..
** نعم .. إنه مشهد مهين من قبل سفلة وبلطجية ، لا يمكن تصوره .. ونحن نرى الشوارع المحيطة بالكاتدرائية تنشق ويخرج منها عشرات البلطجية ، والذين إحتموا فى مدرعتين للشرطة ، وقاموا بإطلاق النار وزجاجات المولوتوف الحارقة على الأقباط .. وإختبئ البعض منهم فوق أسطح العقارات وقاموا برشق الجثامين والمصلين بالحجارة والرصاص الحى ..
** لقد رأى كل العالم هذه الصورة .. ولكنه صمت وهو يشاهد هذه الدراما السافرة والسافلة .. نعم ، إنها دعوة صريحة ومعلنة من رئيس الدولة شخصيا بالضرب بالمجانيق على كل كنائس مصر ، وتأديب كل أقباطها إذا تراءى لهم يوما أن يعتصموا أو يتظاهروا للتعبير عن رأيهم .. فإذا كان ما حدث بالأمس هو للكنيسة الأم .. فما بالنا بما يمكن أن يحدث لباقى الكنائس فى كل مدن ومحافظات وقرى مصر ..
** قل ما تشاء فالأحداث متشابهة ومتكررة ، والوجوه متبلدة ، والعيون والضمائر ميتة .. تفتى وتفتت وتبرر وتهاجم ببجاحة ، وتدلس بجسارة لأنهم جهابذة فى فنون الكذب ، وتتآمر بإنتهازية ، يتنفسون التضليل والكذب .. حتى صار الهواء مسموما من أفعالهم القذرة ..
** ما حدث أمام الكاتدرائية هو قمة العار لمصر .. بأقباطها ومسلميها .. وقد يكون السبب الرئيسى فى ذلك هى أمريكا .. هذه الدولة العاهرة التى يحكمها قوادين ولصوص وعاهرات .. وإذا كان كذلك بالفعل .. فأين كل دول العالم ؟ ..
** هل كل دول العالم تتفق مع سياسة هذا القواد الأمريكى المدعو "باراك حسين أوباما" .. وإذا كانت حكومات هذه الدول تتفق مع سياسة السطو على الشعوب .. فما هو موقف شعوب هذه الدول ؟ .. هل يوافقون ؟ .. هل لا يهتمون ؟ .. هل ؟ .. هل ؟ .. هل ؟ .. هل يوافقون على هذا المشهد المهين الذى تعرضت له الكنيسة المصرية والشعب المسيحى ، وهم يحملون جثامين الشهداء الذين كانوا يدافعون عن كنيسة مارجرجس بالخصوص ..
** هل سمعتم عن مسيحى قام بحرق مسجد ؟ .. أو مسيحى قتل ؟ .. أو حتى إعتدى على مسلم ؟ .. أو شتم شيخا فى الشارع ؟ .. أو قس سب المسلمين وإتهمهم بالكفر أثناء عظه فى الكنيسة ؟ ... بالقطع هذا لم يحدث ، ليس خوفا ولكنها تعاليم الكتاب المقدس الذى نؤمن به ، وتعاليم السيد المسيح الذى أوصانا بها .. فمن وصايا السيد المسيح "من ضربك على خدك الأيمن .. حول له الأخر أيضا" .. "أحبوا أعداءكم .. باركوا لاعنيكم .. أحسنوا إلى مبغضيكم .. صلوا من أجل الذين يسيئون إليكم" .. والكثير والكثير !!..
** هل الأقباط يستقوون بأمريكا والدول الأوربية .. أعتقد أن الإجابة يدركها مكتب الإرشاد بالمنيل سابقا ، وبالمقطم حاليا .. ونائب المرشد السابق "محمد مرسى العياط" .. فهم يعلمون من هم الذين يستقوون بأمريكا ضد الشعب المصرى ..
** الأقباط وطنيين وشرفاء .. ومصر هى عرضهم وشرفهم .. لا يتاجرون بالشرف ولا بالعرض .. ويعلمون أنه لن يحميهم سوى حضن مصر .. لأنهم أصحاب الوطن .. والأم لا تفرط فى طفلها وتحتضنه وتتلقى الضربات الموجعة بدلا من طفلها .. أما الأم التى تخطف طفل لتتسول به .. فهى تقذفه بسهوله من حضنها وتبيعه على أول قارعة الطريق !!...
** ومع ذلك .. ماذا يفعل الأقباط عندما يكتشفوا أن هذا الحضن لم يعد دافئا ، ولم يعد حاميا لهم !!! .. وماذا يفعل الأقباط عندما يكتشفوا أن أمريكا أكبر دولة فى العالم تحرض على قتل الأقباط وتصفيتهم ، وهى تتحالف مع الشياطين لتمكينهم وإسقاط وتدمير مصر !! ...
** ماذا يفعل الأقباط عندما يجدوا أنفسهم يعيشون فى وطن بلا دولة .. فلا رئيس ولا شرطة ولا قضاء ولا جيش .. دولة بلا قانون ولا أمن ولا أمان .. غرباء على الطريق .. ولا يستطيعون الحصول على حقوقهم الشرعية فى هذا الوطن !!..
** فى أحداث الجمعة الماضية بمنطقة الخصوص .. كالعادة إفتعلت أزمة مدبر ومخطط لها .. فيتم قتل مواطن مسلم ، وفى سرعة البرق يتهم مواطن مسيحى بقتله .. والنتيجة المنطقية والمباشرة تحرك الغوغاء وشحن المرتزقة من فوق المنابر .. والهدف هو الهجوم على الكنائس وعلى منازل الأقباط وحرقها ، وعلى متاجرهم لسرقتها ثم تخريبها .. وهذا المسلسل مستمر منذ عام 1970 .. وحتى الأن .. ولم يحسم هذا المسلسل لا الراحل "محمد أنور السادات" ، ولا السابق "محمد حسنى مبارك" ..
** وبعد 25 يناير .. زادت هذه الوكسة .. وشاهدنا هدم الكنائس وسط تكبير الغوغاء "الله أكبر" .. وكلها أسباب مصطنعة لا أساس ولا وجود لها .. وبعد أن تهدأ الأحداث ، يتبادل الجميع أحضان التصالح فى جلسات المصاطب ، والجميع يقرون أن الفاعل ليس من القرية أو الحى أو الحارة .. ويشهد الجميع على ذلك ، وتقيد الجريمة ضد مجهول .. وهكذا تتوالى الوقائع والأحداث الإجرامية ..
** ولكن فى النهاية .. نحن أمام ثوابت ممنهجة ومدبرة وأفراد مدربين على ضرب الرصاص وشحن الصبية وأعمال البلطجة تحركهم جهات مسئولة تضمن لهم الخروج الآمن فى كل الأحداث دون أى محاكمة !!..
** نعود للمشهد أثناء الصلاة على جثامين الشهداء .. فالكاتدرائية مليئة على أخرها بالمصلين .. والهتافات مدوية ضد الإخوان والنظام الحاكم ، تطالب بسقوط المرشد ورحيل محمد مرسى .. وعند وصول النعوش تضاعف العدد بصورة رهيبة ، وإشتعلت الهتافات ، والجميع فى صوت واحد "إرحل .. إرحل .. إرحل" ..
** كان مكتب الإرشاد والرئيس "محمد مرسى العياط" يتوقعون هذا المشهد .. ووضعت خطة لمواجهة ذلك .. فلم يكن هناك أى تواجد أمنى حول الكنيسة .. يتناسب مع حجم الجريمة والمجزرة التى حدثت فى الخصوص .. فلم يتعدى عدد أفراد الأمن عن أربعة أفراد أمن مركزى ، ومجموعة من الضباط كانوا يقفون فى الرصيف الأخر المواجه للكنيسة ، وسيارة شرطة واحدة تقف بجوار سور الكنيسة ، أو ربما سيارتين ..
** كل شئ كان مخطط له وليس عشوائيا .. إنتظر الجميع حتى بدأ خروج النعوش وطبيعى أن يكون هناك شحن وهتافات .. وهذا ما رفضه السيد "عميد الشرطة" ، وبدأ فى إثارة المشيعين للجنازة .. وهذه كانت الإشارة التى أطلقها عميد الشرطة وهو يهرول داخل أحد الشوارع الجانبية ويصرخ "إلحقونى" .. لتنشق الأرض ويخرج منها مدرعتين يصاحبها عشرات البلطجية ليقوموا برشق المشيعين للجثامين بالحجارة والرصاص والخرطوش وزجاجات المولوتوف ، تساندهم الشرطة بنفس الأسلحة ، والقنابل المسيلة للدموع ، وسط ذهول كل الأقباط .. وتساءل الجميع هل الشرطة هى شرطة مصر أم شرطة الإخوان ؟!!...
** أما الشئ المثير للسخرية والضحك هو الإتصال الهاتفى الذى أجراه الرئيس محمد مرسى مع قداسة البابا تواضروس وهو يطمئن عليه ويقول له أنه يتابع الموقف الذى وصفه بالسئ .. وقال لقداسته "إن من يحاول الإعتداء على الكنيسة هو إعتداء علىّ شخصيا" .. وتناسى د."محمد مرسى" أن الحقيقة واضحة ومعلومة للجميع ، وهى أن الرئيس لم يتحمل أن يهتف الأقباط ضده فى الكاتدرائية ، وأن يطالبوا بسقوط حكم المرشد ، أو برحيل محمد مرسى العياط .. فكان رد الفعل هو تأديب الأقباط حتى لا يكرروا ذلك مرة أخرى .. فكان الإستعداد والأوامر لكل شئ معد مسبقا .. فالبلطجية فوق أسطح العقارات ، وداخل شرفاء المنازل المواجهة للكاتدرائية .. والجميع يحملون أسلحة ومولوتوف وسيوف وقمة البلطجة .. وفجأة وجد الأقباط أنفسهم فى مواجهة كل هؤلاء البلطجية والأمن يتضامن معهم !!..
** أما الجيش .. فيبدو أنه لم يحرك ساكنا .. رغم الإستغاثات التى وجهت إلى كل قادته العسكريين بإنقاذهم وإنقاذ مصر التى تحترق .. وهذا يعنى أن كل قرارات الجيش وتهديداته للإخوان هى فرقعة إعلامية لا أكثر ..
** نعم .. كان رد الرئيس "كيف للكفار داخل الكنيسة أن يهتفوا ضدى برحيلى أو سقوط حكم المرشد" .. نعم ، كان لا بد من تأديب الأقباط والكنيسة ، وكأن الكنيسة هى الوحيدة التى هتفت ضد الرئيس .. وأن كل الشعب المصرى لم يخرج فى كل أنحاء مصر للمطالبة بسقوطه ... وللتأكيد على هذا المعنى ، إليكم بعض العبارات المقتبسة من كلمة الرئيس للجالية المصرية فى السودان ..
** قال "إن فساد النظام السابق إمتص دماء النائ ، وحولها لـ "مواخير" .. مضيفا "نمشى على الأرض وفيها شوك .. وأرجلنا تخر دم" .. لكننا سنصل وسنعافر حتى لا يتحكم أحد فى المصريين" .. وتابع "مرسى" .. "هناك محاولات مستميتة لإعادة بعض رموز الفساد إلى الواجهة ، فاضل نديهم مكافأت بعد كدة ، ونقول "غلطنا فى حقهم" .. و"إزاى قمنا بثورة ضد الناس الطيبين دول" .. وقال "إذا لزم الأمر أن تكون هناك ثورة أخرى .. فسأدعو المصريين إليها" ..
** هذا هو رئيس مصر .. يتزعم الميليشيات الإخوانية ، ويحرض على قتل الأقباط بعد أن حصل على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية ، وهو لا يتصور ان يرحل ، وأن كل من يطالبون برحيله هم قلة مندسة ، وجماعة مأجورة ، وهو مصر على المضى فى الحكم .. فالنائب العام لن يرحل لو حكم ضده ألاف الأحكام .. والحكومة لن ترحل حتى لو كانت خيال المآتة ، ووزير الداخلية لن يرحل لأنه ينفذ كل أوامره .. فكيف يطالب الأقباط برحيل الرئيس محمد مرسى ..
** هكذا يكون رد الرئيس ولا تعليق .. فالجميع مازالوا لا يدينون المحرض الأساسى ، والمحرك لكل الفوضى والإرهاب فى العالم ، الرئيس الأمريكى "باراك حسين أوباما" .. لك ِ الله يا مصر !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق