اعتقال أسقف بالفاتيكان في تحقيق بشأن مزاعم فساد مالي


عمل سكارانو لسنوات طويلة في بنك الفاتيكان
بي بي سي

اعتقلت السلطات الإيطالية الأسقف البارز نونزيو سكارانو في إطار تحقيق بشأن مزاعم فساد مالي في بنك الفاتيكان.
وبالإضافة إلى الأسقف سكارانو، الذي يعمل بالإدارة المالية في الفاتيكان، اعتقل اثنان آخران أحدهما جيوفاني ماريا زيتو وهو عنصر بجهاز الخدمة السرية، والآخر جيوفاني كارينزيو وهو سمسار مالي.
وطيلة سنوات عديدة، شغل الأسقف سكارانو (61 عاما) منصب كبير محاسبين في إدارة الوقف الكنسي للكرسي الرسولي بالفاتيكان.
لكن فيدريكو لومباردي، المتحدث باسم الفاتيكان، قال إنه تم وقف سكارانو عن العمل "منذ نحو شهر، بعدما علم رؤساؤه بأمر التحقيق في نشاطه."
وتجري الشرطة الإيطالية تحقيقات بشأن سكارانو للاشتباه به في عدة قضايا من بينها إعادة تدوير شيكات وصفت بأنها تبرعات للكنيسة عبر بنك الفاتيكان.
وكان البابا فرانسيس قد أمر بفتح تحقيق داخلي غير مسبوق في شؤون البنك وذلك في ضوء فضائح تفجرت في الآونة الأخيرة.
ففي وقت سابق من الشهر الجاري، عيّن البابا رجل دين للإشراف على إدارة البنك التي شابتها مزاعم بغسيل الأموال.
ويوصف بنك الفاتيكان - واسمه الرسمي (مؤسسة أعمال الدين) - بأنه أحد أكثر بنوك العالم سرية. وتبلغ أصول البنك 5.4 مليار يورو، ويعمل به 114 موظفا.
ومنح البابا تفويضا مطلقا بتجاوز قواعد السرية التقليدية لمحاولة التحقق من الفضائح التي شابت البنك لعقود من الزمن.
وعلى نحو نمطي، كان بنك الفاتيكان يرفض التعاون مع السلطات الإيطالية التي تحقق في الجرائم المالية، وذلك بحجة الاستقلال السيادي لدولة الفاتيكان، حسبما يفيد مراسل بي بي سي في روما، ديفيد ويللي.
لكن البابا فرانسيس أظهر أنه عازم على وضع حد لمزاعم الفساد وغسيل الأموال المتورط فيها البنك، بحسب مراسلنا.

المطران بو جوده وضع حجر الاساس لكنيسة في دير نبوح




الغربة ـ زغرتا ـ فريد بو فرنسيس
وضع رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، حجر الاساس لبناء كنيسة سيدة الانتقال في بلدة دير نبوح
في قضاء الضنية، بمشاركة وحضور راعي ابرشية اوستراليا المارونية المطران انطوان طربيه، ومشاركة خادم الرعية الخوري انطوان الذاعوق، ولفيف من الكهنة. شارك في الحفل رئيس اتحاد بلديات قضاء الضنية رئيس بلدية ديرنبوح محمد سعدية، رئيس بلدية عيمار غسان معوض، مخاتير البلدة والبلدات المجاورة، وحشد من اهالي البلدة والبلدات المجاورة، الى حشد اغترابي من البلدة، وجمع من المدعووين.
والقى المطران جورج بو جوده كلمة في المناسبة اشار فيها الى " ان هذا اليوم هو يوم مجيد في تاريخ البلدة بحيث اننا نضع حجر اساس لبناء كنيسة سيدة الانتقال، كنيسة للعذراء التي هي ام الجميع، واذا كان عيد البشاره في لبنان، اصبح عيدا للمسيحيين والمسلمين، ذلك لان اخواننا المسلمين عندهم هذا التكريم والمحبة للعذراء، التي هي ام للجميع". اضاف :" اتمنى ان تكون كنيسة سيدة الانتقال في ديرنبوح جامعة للكل، مسيحيين ومسلمين، وان تكون قدوة لهذه البلاد التي هي بامس الحاجة اليها، كي نعود ونشعر باننا جميعا شعبا واحد، تجمعنا العذراء". وامل بو جوده :" ان تقوم هذه الكنيسة بسرعة، لنحتفل بها باقرب وقت، وتكون جامعة للجميع".
من جهته اشار رئيس بلدية دير نبوح محمد سعدية الى :" اننا نرى ان قلة الدين والوفاء اجتاحت البلد، الا اننا هنا لا نزال بالف خير بوجود الخيرين، وصحيح ان كنيستنا كانت صغيرة الا انها كبيرة بمؤمنيها، فهناك اناس كثر يؤمنون بالمحبة والعطاء ونحن نشكر كل من ساهم في انطلاق هذا المشروع الضخم، كما نامل الانتهاء منه بسرعة".

نص العهدة المحمدية للمسيحيين في كل مكان


صورة شديدة الندرة للعهدة المحمدية
الصورة من موقع دير سانت كاترين

نص العهدة المحمدية

بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب كتبه محمد بن عبد الله إلى كافة الناس أجمعين بشيراً ونذيراً ومؤتمناً على وديعة الله فى خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً كتبه لأهل ملته ولجميع من ينتحل دين النصرانية من مشارق الأرض ومغاربها، قريبها وبعيدها، فصيحها وعجميها، معروفها ومجهولها، كتاباً جعله لهم عهداً فمن نكث العهد الذى فيه وخالفه إلى غيره وتعدى ما أمره كان لعهد الله ناكثاً، ولميثاقه ناقضاً، وبدينه مستهزئاً، وللّعنة مستوجباً سلطاناً كان أو غيره من المسلمين المؤمنين:
- لا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا حبيس من صومعته ولا سايح من سياحته ولا يهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم ولا يدخل شئ من بناء كنايسهم فى بناء مسجد ولا فى منازل المسلمين فمن فعل شئ من ذلك فقد نكث عهد الله وخالف رسوله ولا يحمل على الرهبان والأساقفة ولا من يتعبد جزيةً ولا غرامة وأنا أحفظ ذمتهم أين ما كانوا من بر أو بحر فى المشرق والمغرب والشمال والجنوب وهم فى ذمتى وميثاقى وأمانى من كل مكروه
- ولا يجادلوا إلاّ بالتى هى أحسن ويخفض لهم جناح الرحمة ويكف عنهم أذى المكروه حيث ما كانوا وحيث ما حلوا
- ويعاونوا على مرمّة بيعهم وصوامعهم ويكون ذلك معونة لهم على دينهم وفعالهم بالعهد

وكتب علي بن ابى طالب هذا العهد بخطه فى مسجد النبى وشهد بهذا العهد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رعية مار يوحنا المعمدان حرف ارده قضاء زغرتا تحتفل بعيد شفيعها




الغربة ـ فريد بو فرنسيس
احيت رعية حرف ارده في قضاء زغرتا، مناسبة عيد شفيعها مار يوحنا المعمدان، في قداس احتفالي تراسه راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، عاونه رئيس دير مار جرجس عشاش الاب كليم التوني، خادم الرعية الخوري يوسف جنيد، ولفيف من كهنة الابرشية. حضر القداس قائد الدرك السابق العميد سركيس تادروس، نائب رئيس بلدية ارده سركيس جنيد واعضاء من المجلس البلدي، مختار البلدة نخول شديد، مديرة مدرسة حرف ارده الرسمية الانسة صباح حصني، مدير مدرسة ارده الرسمية الاستاذ جوزيف شديد، اعضاء لجنة وقف مار يوحنا المعمدان، الى وجوه اغترابية من البلدة، وجمعيات اهلية وكشفية ورياضية، وحشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها:" يوحنا المعمدان هو الشاهد والشهيد. وشهادته مبنيّة على المحبّة، محبّته لله ومحبّته ليسوع المسيح. والمحبّة هي العبادة الحقيقيّة، إذ أنّ العبادة ليست مجرّد ممارسة خارجيّة لوصايا وشرائع وقوانين، لكنّه محبّة وتضحية وعطاء. فيوحنا المعمدان، لأنّه أحبّ الله وأحبّ القريب، تجرّد عن كلّ شيء وعاش الفقر بمعناه الإنجيلي بلا حدود. كان لباسه الجلد وطعامه عسل البرّ. وكانت إقامته في البراري والقفار. همّه أن يكبر المسيح وأن يصغر هو، وأن تصل كلمة الحياة إلى جميع الناس. همّه كان أيضاً دعوة الناس إلى التوبة والرجوع إلى الله، ولذلك كان كلامه واضحاً وصريحاً وقاسياً في معظم الأحيان، وذلك في سبيل دعوة الناس إلى العبادة الحقيقيّة وإلى ردم كلّ واد وخفض كلّ جبل وتلّ وجعل الطرق الوعرة سالكة... كي يرى كلّ بشر خلاص الله. لذلك كان يحذّر من الفريسيّة والرياء والإزدواجيّة ويقول للآتين إليه للإعتماد على يده: "يا أولاد الأفاعي، من أراكم سبيل الهرب من الغضب الآتي. فاثمروا إذاً ثمراً يدلّ على توبتكم، ولا تعللوا النفس قائلين أنّ أبانا هو إبراهيم، فإنّي أقول لكم أنّ الله قادر من هذه الحجارة أن يُخرج أبناءً لإبراهيم".
بعد القداس، بارك المطران بو جوده، والحضور، البناء الجديد الملاصق للكنيسة والمخصص كي يكون قاعة للرعية ذات وجهات عدة للاستعمال، واطلع على تفاصيل المشروع عبر شرائح ضوئية من كاهن الرعية.

قداس عيد مار يوحنا في حارة الجديدة في مجدليا قضاء زغرتا





زغرتا ـ الغربة ـ فريد بو فرنسيس

لمناسبة عيد مار يوحنا المعمدان، تراس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، قداسا احتفاليا في كنيسة مار يوحنا في حارة الجديدة في بلدة مجدليا في قضاء زغرتا، عاونه النائب العام على الابرشية المونسنيور بطرس جبور، خادم الرعية الخوري رومانوس ساسين، والكهنة حنا حنا، انطونيو نفاع، وبحضور حشد من المؤمنين من ابناء البلدة والجوار.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها :" يوحنا، الذي سوف يلقّب بالمعمدان هو من أكبر مواليد النساء، لا بل أكبرهم كما سيقول عنه المسيح فيما بعد. فهو الذي سيمهّد الطريق للمسيح، ويكون حتى قبل ولادته وقبل ولادة يسوع وسوف يرتكض فرحاً في حشا أمّه عند إستقبالها للعذراء مريم بعد البشارة وعند زيارتها لنسيبتها أليصابات. وهو الذي بعد أن باشر مهمّته التبشيريّة سوف يقول عن نفسه أنّه صوت صارخ في البريّة، أعدّوا طريق الرب، واجعلوا سبله قويمة، وهو الذي مع كل الإحترام الذي كان يبديه نحوه الشعب، والذي تألّب حوله الجموع ليستمعوا إلى مواعظه وتعاليمه، وبالرغم من الشعبيّة الكبيرة التي تحلّى بها، سوف يقول بصراحة أنّه ليس هو المسيح، وأنّه لا يستحق أن يحلّ سير حذائه".
اضاف بو جوده :" يوحنا المعمدان هو النبي المميّز الذي اختاره الربّ ليعلن مجيء ابنه الوحيد، وهو لن يكتفي بالتحدّث عن المسيح المزمع أن يأتي، بل سوف يقول لتلاميذه وللجموع المحيطة به، مشيراً إلى يسوع الذي جاء ليعتمد على يده: "هذا هو حمل الله، هذا هو حامل خطيئة العالم". يوحنا المعمدان هو النبي بامتياز. والنبي في الكتاب المقدّس لا يكتفي بالتكلّم عن الأمور المستقبليّة ولا بما سيحدث بعد فترة من الزمن، بل هو الذي يحمل كلمة الله لإخوته البشر، وهو الناطق الرسمي باسم الله. ولكي نفهم معنى كلمة نبي، نعود إلى ما يقوله الربّ لإرميا عندما اختاره ليكون نبياً للأمم رغم فصاحته وقدرته على الكلام كما يقول هو بنفسه. يومها قال له الربّ: "لا تقل إنّي طفل، لقد وضعت كلامي على لسانك، فمهما آمرك به تقول وإلى من أُرسلك إليه تذهب".
بعد القداس وضع المطران جورج بو جوده، حجر الاساس لبيت الرعية، بعدما تم تامين شراء الارض، وازيحت الستارة عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ للمناسبة، ومن ثم قطع قالب من الحلوى، ووزعت الهريسة التقليدية على كل الحاضرين.

جومانا مدور انشدت لمناسبة عيد مار يوحنا في علما قضاء زغرتا




زغرتا ـ الغربة ـ فريد بو فرنسيس 
لمناسبة عيد القديس مار يوحنا المعمدان، وبرعاية المطران جورج بو جوده راعي ابرشية طرابلس المارونية، نظمت رعية مار يوحنا في بلدة علما في قضاء زغرتا، ريسيتالا غنائيا احيته المنشدة جومانا مدور، في كنيسة مار يوحنا في البلدة، حضره النائب العام على ابرشية طرابلس المارونية المونسنيور بطرس جبور ممثلا راعي الابرشية المطران جورج بو جوده، رئيس بلدية علما ايلي عبيد، مختار البلدة انطونيوس منصور، الى لفيف من الكهنة والرهبان والراهبات وحشد من ابناء البلدة والبلدات المجاورة.
في بداية اللقاء القى المونسنيور بطرس جبور كلمة قال فيها:" بهذا المولود الحبيب واليوم عيده أهنّئ الجميع، أهالي علما والحضور راجياً لهم دوام الأفراح الروحيّة والمسرّات، أهنّئهم بشفيعهم من قال عنه السيّد المسيح إنّه أشرف مواليد النساء. وأهالي علما فرداً فرداً الذين تشدّني إليهم صداقة قديمة العهد فلهم منّي محبّة دائمة ودعاء إلى الله بمزيد توفيقهم ونجاح عيالهم وإزدهار بلدتهم ورعيّتهم لأنّهم جماعة إيمان راسخ لا يتزعزع ومحبّة لله وللجميع وجماعة وحدة وتضامن كما طلب السيّد المسيح لتلاميذه ورسله من بعده أن يكونوا واحداً قائلاً لأبيه السماوي: يا أبتِ ليكونوا واحداً كما أنت وأنا واحد. هذا ما يثلج صدر مطران الأبرشيّة وخدّام كل رعيّة أن تكون النفوس جماعة إيمان ووحدة وتضامن".
وقال :" أمّا صاحبة الإحتفال التي نرحّب بها من القلب ونشكرها من القلب وندعو لها من القلب فلنا عليها أن تطير بنا هذا المساء من عالم الفناء إلى عالم الخلود، أن تصعد بنا ساعة تريد إلى ما فوق الأرض إلى السماء وأن تعود بنا ساعة تريد. فكلّنا عيون شاخصة وآذان سامعة وألسنة صامتة لا يفك عِقالها إلا على الشكر والمديح. وأخيراً إنّ صاحب السيادة المطران جورج بو جودة السامي الإحترام الذي يرعى هذا الإحتفال كم كان بودّه أن يكون حاضراً شخصياً ولكن وهو مطران الأبرشيّة فمشاغله لا تحصى ولا تعد فقد أعطاني شرف تمثيله، أرجو قبولي هذا المساء فيما بينكم".
من ثم انشدت مدور على مدى ساعة من الوقت ترانيم دينية، اخذت فيها الجمهور الى عالم من الخشوع والايمان، وسط تصفيق حار من الحاضرين.   

المرتـكـزات الثلاثة في مقابلة المطران مار إبراهـيم إبراهـيم السامي الإحـتـرام/ مايكـل سـيـﭘـي


إنـتهـتْ أعـمال سنهودس المطارنة الكـلـدان المنعـقـد في بغـداد للفـتـرة 5 ــ 11 حـزيران 2013 برئاسة غـبطة الـﭘاطريرك مار لـويس روفائيل الأول ساكـو الموقـر ، والـذي إنبثـق عـنه البـيان الخـتامي المنشور عـلى المواقع الإلكـتـرونية والمتضمن فـقـرات عـديـدة تهم كـنيستـنا الكاثـوليكـية لشعـبنا الكـلـداني وعلاقاتها بإخـوانـنا وبالوطن وجـملة أمور أخـرى .  وكان الأخ شـوقي قـونجا من إذاعة صوت الكـلـدان التي تبث برامجها من ديترويت / مشيـﮔان وتـنـقـل عـلى شـبكة الإنـتـرنيت قـد أجـرى مقابلة مع سـيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم راعي أبرشية ديترويت / مشيـﮔان إثر عـودته من بعـد مشاركـته في السنهودس المـذكـور فـتحـدّثَ عـن جـملة قـضايا دارت فـيه وقال :

إن المتبع في كـنيستـنا الكـلـدانية أن يعـقـد الـﭘاطريرك والمطارنة الكـلـدان إجـتماعاً سـنوياً يتـداولون فـيه الأمور التي تخـص كـنيستـنا وشعـبنا الكـلـداني ، وكان آخـر إجـتماع عـقـد في أربـيل سنة 2009 ولم يُـعـقـد سنهودس بعـده لأسباب معـينة ، إلاّ أن غـبطة الـﭘاطريرك الحالي بعـد تـنـصيـبه طـلب منا أن نجـتمع فـحـضرنا جـميعـنا من ( أميركا ، كـنـدا ، أستراليا ، إيران ، لبنان ، سـوريا ، العـراق ) في دير الراهـبات في بغـداد ما عـدا سيادة المطران سرهـد جـمو الـذي لم يستـطع الحـضور ، وناقـشنا جـدول الأعـمال المُـرسَـل لـنا مسبقاً والمهـيَأ للسنهودس من قـبَـل غـبطـته .
وأضاف سيادته : لا شك أن كـثيراً من المواضيع المطروحة للمناقـشة يتـفـق عـليها المطارنة ، وإذا تباينت الآراء حـول قـضية ما ، يكـون الـتـصويت عـليها معـتمـدين عـلى مبـدأ الأغـلبـية من أجـل حـسمها . وعـن الأبرشيات شاغـرة الأسقـفـية قال سيادته : إنـتخـبنا أساقـفة لأبرشيات زاخـو ، بصرة ، كـركـوك ، مصر وأخـرى ، أما بشأن ديترويت فـكما تعـلمون أنـني قـدمتُ إستـقالـتي وسيدنا الـﭘاﭘا قـبـِلها إلى أنْ يتم تعـيـين مطران ليحـل في مكاني ، وطلبتُ من سيدنا الـﭘاطريرك أن نحـسم موضوع الشاغـر في أبرشية ديترويت لـذا فـقـد رشحـنا ثلاثة كـهنة وتـرسَـل أسماءهم إلى روما ونأمل أن يُعـين أحـدهم ، وإذا لم تـقـبل بهم فإن من حـقـها أن ترشح رابعاً بـدلاً عـنهم . وبشأن أسقـف كـلـداني لجاليتـنا في أورﭘا ، فإن النـظام يتـطـلب أن نـقـدم طـلباً إلى روما وربما سـيـدنا الـﭘاطريرك سيفاتحها بهـذا الشأن ونـنـتـظـر موافـقـتها ، وحالياً يوجـد هـناك زائر رسولي يقـوم بمهام المطران بكافة صلاحـياته . 
ولا زلـنا نستمع إلى حـديث سيادته مع إذاعة صوت الكـلـدان رصدنا ثلاثة مرتـكـزات رئيسية تبـيَّن أنها كانت قـد أثيرت في السنهودس ، تـدل عـلى أن إتـفاقاً تاماً حـصل بـين سادتـنا المطارنة مع غـبطة الـﭘاطريرك عـلى مبادىء مهمة جاءت منسجـمة مع طموحات الشعـب الكـلـداني في العالم ، وكما يلي :
(1)- أشار سيادته إلى موضوع المؤتمر الـقـومي الكـلـداني العام الـذي عـقـد في ديترويت مؤخـراً مؤكـداً أن الكـنيسة وإنْ كانت مؤسسة غـير سياسية إلاّ أن من واجـبها وحـقـها أن تـتـدخل حـيثما ترى أنَّ هـناك فـقـر وظلم عـلى الإنسان ، بل وحـتى قـداسة الـﭘاﭘا صرح قـبل أيام وقال أن كـل سـورايا (( سورايا = مسيحي في مفـهـومنا الموروث ... الكاتب )) من واجـبه أن يعـمل في السياسة ، وأن تـفـكـير سيـدنا الـﭘاطريرك في هـذا السياق هـو أنه من الأفـضل للإكـليروس أن يتجـنـبوا السياسة وفي ذات الوقـت يطلب من العـلمانيّـين رجالاً ونساءاً أن يؤسسوا أحـزاباً سياسية ويـدافعـوا عـن حـقـوقهم ، وأضاف سيادتة المطرام قائلاً : أنَّ الكـنيسة تـدافع عـن حـقـوقها أيضاً ، وأن الـبـيان أكـد عـلى أن كـنيستـنا الكـلـدانية تـفـتخـر بإسمها الكـلـداني ، بهـويتها الكـلـدانية ( هـذه الهـوية منـذ أيام الرسل حـسب الـبـيان ــ ولا نـنسى أنَّ الشعـب الكـلـداني موجـود قـبل إعـتـناقه المسيحـية بآلاف السنين حـين كان يعـبـد الأوثان ــ الكاتب ) .
(2)- أما عـلى صعـيـد المطران مار باوي سـورو الموقـر قال سيادته : رغـم أن الـبـيان لم يـذكـر شيئاً عـنه إلاّ أن موضوعه كان مـدرجاً في أجـنـدة السنهودس ، ولكـونه بـدرجة مطران فإن غـبطة الـﭘاطريرك سـيـذهـب إلى روما ويصـدر من هـناك بـياناً بشأنه ، وأضاف سيادته : أن قـضية مار باوي ليست غـريـبة عـلى الكـنيسة ، لأن قانـون الكـنيسة الشرقـية واضح وينـص عـلى أن أي شخـص عـلماني أو إكـليروس يحـق له الإنـتـقال من الكـنيسة المشرقـية غـير الكاثوليكـية إلى الكـنيسة الكاثـوليكـية ، وتـفـضل الكـنيسة الأقـرب إليه ( النسطورية  الكـلـدانية ) ( سريان أورثوذوكـس  سريان كاثوليك ) وهـكـذا ، طبعاً بموافـقة المرجع الأعـلى ، بمعـنى : العـلماني بموافـقة كاهـن الخـورنة ، الكاهـن بموافـقة مطران الأبرشية ، المطران بموافـقة قـداسة الـﭘاﭘا ـ أو موافـقة ﭘاطريرك الكـنيسة مع موافـقة السنهودس ، وجـدير بالـذكـر أن سـيدنا الـﭘاطريرك أكـد عـلى ضرورة تـطـبـيق القانـون وهـو واضح جـداً ويجـب الأخـذ به وقـد أكـملـنا كـل شيء بهـذا الخـصوص وحـسب القانون .
(3)- وتـطـرق سيادته إلى وحـدة الكـنائس قائلاً : إنها في الإنجـيل مطلب سـيـدنا يسوع المسيح الـذي أسس كـنيسة واحـدة فـقـط لا غـير ، وكـنيسة المسيح هـذه موجـودة ، ولكـن نشأت معـها كـنائس أخـرى بسبـب أنانية البشر وآرائهم ، وعـليها أن تـقـرأ الإنجـيل الـذي يُـطالـبنا بوحـدة الكـنائس مثـلما أراد المسيح ، أما حـين تكـون هـناك كـنيسة متحـدة مع روما ... وكـنيسة أخـرى تشترط في إتحادها أن لا تخـضع لروما !! فـهـذا يعـني أن الوحـدة المنـشودة لن تـتم أبـداً !! أما الأخـذ والعـطاء في الحـوار بـين الكـنائس فـهـذا هـو من أجـل العلاقات الـطـيـبة لا بأس به ، ولكـنه لا يعـني الـوحـدة .
وإستـناداً إلى المناقـشات الـدائـرة بـين سادتـنا مطارنة كـنيستـنا الكـلـدانية في السنهودس والـتـوصيات المقـرّرة فـيه برئاسة غـبطة الـﭘاطريرك ، فإن سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم في مقابلته المشار إليها ، لم يُـبقِ أمراً غامضاً من الأمور المثارة عـلى الساحة إلاّ وَوضحه لـنا ، وبالنسبة لـنا نحـن الكـتاب الكـلـدان ــ وكـل الكـلـدان ــ فـمنـذ زمن ونحـن نكـتب بالمنـطق ، فـكـيف الآن وقـد تـزوَّدنا بزخـم روحي وطاقة معـنـوية من قادة السنهودس الكـلـداني ، وأصبحـنا في وسط صورة ﭘانـورامية واسعة المساحة ، جـميلة الألـوان محـددة الإطار ! . 

غـبـطة الـﭘاطـريـرك : كـتبتم وكـتـبوا فـكـتـبنا/ مايكـل سـيـﭘـي


غـبـطة الـﭘاطـريـرك مار لـويس روفائيل ساكـو السامي الإحـتـرام :
يـطـيـب لي أن أكـتب لأقـول لغـبطـتكم أنه لم تـتح لـنا في السابق من الأيام فـرصة الـتعـرّف عـليكم شخـصياً كـكاهـن ولم أسمع بإسمكم ولم يكـلمني أحـد عـنكم شيئاً مثـلما نعـرف الكـثير من الكـهـنة ، ولكـنـنا عـرفـناكم منـذ أن بـدأنا نـقـرأ كـتاباتكم المعارِضة وأنـتم مطراناً دون أنْ نعـلق عـليها ، ثم صرنا نسمع من هـنا وهـناك كلاماً أكـيـداً شـفـوياً غـير منـشـور عـن بعـض من مواقـفـكم حـول مسائل محـددة ، ثم أصبحـنا نـطلع عـلى أفـكاركم وبصورة أفـضل من خلال إستماعـنا إلى مقابلاتـكم الإذاعـية المثيرة كـمطران ثم كـﭘاطـريـرك ، وكانت لـنا بعـض كـتاباتـنا الـتي تـدعـونا الآن إلى الـقـول أنـكم حـرثـتم الأرض وثـنـَّـيتـموها ــ كـْـراوا و تــْـنايا ــ ونـثـرتم الـبـذور وسـمَّـدتم الـتربة وسـقـيتم الـزرع فـحـصدتم الـثمار ولم تـذهـب جـهـودكم سـدىً فـتـذكــَّـرنا ــ طبعاً مع الـتـميـيـز بالمقارنة ــ نـصيحة معـلمينا في المرحـلة الإبتـدائية من دراسـتـنا حـين كانـوا يقـولـون لـنا : إتعـب تلعـب .
وحـين إعـتـليتم الـسـدّة الـﭘاطـريـركـية صرتم كـمن فاز في الـﭘـرلمان ونزلـتم إلى الميـدان فأمستْ تـصريحاتـكم طـبـيعـية في نـظـركم إلاّ أنها في نـظـرنا نحـن الكـلـدان أبناء الكـنيسة الكاثـوليكـية كانت ثورية الوقع ومفاجـئة الصورة لطـموحاتـنا بل ولمشاعـرنا ، ولسـنا متأكـدين إنْ كـنـتم مـتوقـعـين ردود فـعـلنا وأردتم قـياس شـدتها أم لم تـتـوقـعـوها أصلاً ، وأصبحـنا نـتابع وسائل الإعلام فـنـقـرأ بـياناتـكم المتـتالية حـتى صار الـبعـض يقـوِّلكم بما لم تـقـولوه بـدليل أنكم نـفـيتم بعـضها .
ومثـلما كـنا نعـمل شخـصياً فلا بـد أنّ هـناك مَن كان يعـمل مثـلنا ، نكـتب لكم مباشرة وتردّ عـلـينا فـردياً بصورة سـريعة واضحة أو ضبابـية ، وفي كـل الأحـوال فالآلية كانت إيجابـية دلالة عـلى التجاوب ، ثم عـمـدنا إلى الـكـتابة أمام الجـميع للإطلاع عـليها ولم تعـقـبوا مباشرة عـلى الملأ إلاّ مرة أو مرتين ، وكـنـتم ترَون كـيف أن البعـض كان يطرح أراءاً من أجـل معاكـستـنا ليس إلاّ ، ومن الـطـبـيعي أن نرد عـليهم أيضاً بما نراه مناسباً كي لا يتـصوّروا أن الساحة خالية لهم ، سواءاً سـرّتهم كـتاباتـنا الحادة أم لا ، ونـقـول الآن :
نعـم ، إنّ من لا يريد الوحـدة التي رسمها المسيح لجـميعـنا فـهـو إنـقـسامي وليس مسيحـياً ولهـذا فإن الكـثيرين لا يريـدونها بل يطمحـون إلى تلك التي ينـسجـونها من غـزل صوفـهم متـناسين أنـنا جـميعـنا قـطيع واحـد للمسيح ولـنا راعي واحـد ذلك الـذي أوصاه المسيح مباشرة أن يكـون راعـياً لـنا  ويجـمعـنا إخـوة موحـدين ، فإذا صار هـذا المبـدأ مقـبولاً وسهلاً عـنـد أي كان ! إذن لم يعُـد هـناك إشكال بتاتاً فالوحـدة ليست من إبتـكارنا وإنما هي هـبة وفـرصة من المسيح .
نعـم ، نحـن ومنـذ عام 2006 نسانـد المطران مار باوي سورو الموقـر وخاصة حـين لم يعُـد هـناك مانع عـقائـدي أو قانوني يعـرقـل قـبوله في كـنيستـنا الكاثـوليكـية لشعـبنا الكـلـداني وغـبطـتكم تعـرفـون ذلك جـيـداً ، ولكـنـنا كـنا نلاحـظ أمامه موانع سـواءاً كانت مرحـلية أم دائمية أم غـيرها وكـنا نـتألم من مواقـفـكم المعـلنة بشأنه أثـناء مقابلاتكم الإذاعـية ونـدري بسيادتكم أنكم ما كـنـتم ترغـبون بالأخ المُحاور أن يتـطرق إلى هـكـذا موضوع ، إلاّ أنَّ جـرأته أبَـتْ إلاّ وأن يسألكم عـنه وخاصة في مقابلتكم الأخـيرة المصوَّرة وأنـتم في أستراليا فإمتعـضتم أمام الكاميرا بصورة جـلية من السؤال ، والـذي مثـلته أنا عـملياً في موقـف لاحـق تـطـلـَّـب ذلك ، مثـلما تمثـَّل أفلام عـن أعـمال وأقـوال الرب المسيح فـليست إنـتـقاصاً من المسيح .
إن سنهادسكم المقـدس والـذي حـضره 13 أسقـفاً مع غـبطـتـكم وبغـياب سيادة المطران سرهـد جـمو المحـتـرم ، تمخـض عـن البـيان الـذي نشرتموه ، وفي رأينا جاء مقـتـضباً ولكـنه ذو معاني جـديرة ، والـيوم إستمعـنا إلى مقابلة سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم مع إذاعة صوت الكـلـدان / ديترويت والـذي وضع نقاطاً عـلى تلك الحـروف التي ما كان بإستـطاعة الـبعـض قـراءتها فـصارت بنوداً منـتـظمة الفـقـرات وقـصيـدة موحـدة القافـية وضياءاً من شمس الظـهـيرة .
أولاً : ورد في البـيان رغـبة السنهادس في فـتح حـوار صريح مع الكـنيسة المشرقـية الآثورية لإسترجاع وحـدة وهـيـبة كـنيسة المشرق ، نعـم وهـذا طموحـنا جـميعـنا ومثـلما وضح سيادة المطران في تلك المقابلة بما لا يقـبل الشك والتأويل أن الوحـدة التي يريـدها الرب يسوع هي واحـدة تحـت سـلطة كـنيسة روما مؤكـدين في ذات الوقـت أهـمية إنـتماء كـنيستـنا الكاثوليكـية الكـلـدانية إلى كـنيسة روما ! وما عـدا ذلك فإن أي لـقاء سـيكـون بمثابة لـقاء أخـوة وصداقة لا أكـثر .
ثانياً : إن تـصريح السنهادس بالإفـتخار بهـويتـنا الكـلـدانية لهـو شيء رائع ، بل هـو أكـثر من الرائع حـين أكـد أن هـذه الهـوية تعـود بتأريخها إلى زمن الرسل ، إلى مار توما ومار أدّاي ومار ماري ، وهـذه الحـقـيقة كـنا نـنادي بها في مقالاتـنا منـذ زمن .
ثالثاً : نعـم إن العـمل السياسي ليس من مهام الإكـليروس ، وربما تـتـذكـرون مقال الأب سالم ساكا المحـتـرم بعـنوان
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,161144.msg2989533.html#msg2989533
( المواطن المسيحي والإلـتـزام السياسي ) في 18/1/2008 يُـبرّر فـيه تدخـّـل الرجـل ! المسيحي في السياسة ويقـول :
[[ لا يمكـن في الإنسان الفـصل بـين الحـياة المادية والسياسة ، الحـياد والصمت في الشؤون السياسية مستحـيل ....]]
ثم يقـول : (( الكـنيسة عَـوْن لكل إنسان ولكـنها تأبى أن يستغـلها أحـد ليجـعـلها أحـد أعـوانه .... دَور الكـنيسة نبويّ ويجـب أن يـبقى نبويّاً ... لا توجـد محاذير مفـروضة عـلى المؤمن في إلتزامه السياسي . عـليه هـو أن يرى بإيمانه ما يناسب الإيمان أو لا يناسبه في الحـزب الذي ينـتمي إليه ...)) .
فـعـقـبتُ عـليه بتأريخ 4/1/ 2008 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,165427.0.html بمقال عـنـوانه : (( رجـل الديـن وَ زقاق السـياسة اللعـين )) قـلتُ فـيه :لا نخـلط بـين الرجُـل المسيحي ورجُـل الدين المسيحي فالفـرق كـبـير ــ من وجـهة نظر الكـهـنة أنفـسهم ــ في الواجـبات والمسؤوليات والطموحات والممارسات ، وإذا إدّعـوا بأن ليس هـنالك فـرقاً ، عـندئـذ ستكـون لنا طروحاتـنا التي ستـُحـرجهم وهـم في غـنى عـنها .
سـيـدنا الـﭘاطـريـرك :
إن تـوجـيهكم للعـلمانيّـين إلى العـمل السياسي وهـكـذا الـقـومي ، دليل عـلى شعـوركم بالمسؤولية العـصرية عـن حـقـوق أبناء كـنيستـكم وهـذا يكـفـيهم زخـماً وحـماساً طالما أن الكـنيسة مع هـذا العـمل دون أن تـزج نـفـسها فـيه .
رابعاً : تأسـفـنا حـين لم يـرد ذكـر المطران مار باوي المحـتـرم في الـبـيان ، إلاّ أنـنا بعـد سماعـنا مقابلة المطران مار إبراهـيم إبراهـيم وتـطـرقه إلى هـذه المسألة أصبحـنا تحـت أمر الـواقع طالما أن قانـون الكـنيسة سيأخـذ مجـراه ، فإذا عـزمتم تـوَكـلوا عـلى الرب ونحـن جـميعـنا نخـضع للقانـون . ولا شك ستـكـون لـنا مقالات قادمة بعـون الرب ، دمتم مع السادة مطارنـتـنا الجـزيلي الإحـتـرام بسلام .

كفرزينا احتفلت بعيد مار انطونيوس البادواني



الغربة ـ زغرتا
أقيم في مزار القديس مار انطونيوس البادواني في بلدة كفرزينا في قضاء زغرتا، قداس احتفالي لمناسبة عيد مار انطونيوس البادواني. ترأسه رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، عاونه فيه النائب العام على الابرشية المونسنيور بطرس جبور، المونسنيور انطوان مخائيل، وخادم المزار الخوري جوزيف غبش، ومشاركة لفيف من كهنة الابرشية. وحضر القداس رئيس بلدية كفرزينا تادي نادر، وعدد من مخاتير قرى قضاء زغرتا، وحشد من المؤمنيين.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده، عظة قال فيها:" اننا مدعوون الى الصلاة بحرارة وعمق في هذه الايام الصعبة التي تعيشها بلادنا، وبلدان الشرق الاوسط، حيث يعيش المسيحيون فيها بخوف، متناسين ان المسيح قد وعدهم بانه سيكون معهم الى منتهى الدهر". وتابع :" القديس انطونيوس عاش في زمن شبيه بالزمن الذي نعيشه اليوم، على الصعيد الديني حيث كانت اوروبا كلها تمر بازمة ايمان خطيرة وهرطقة وانشقاق بين المسيحيين، وحتى بين المسؤولين الدينيين، حاولوا معالجة هذه الامور بالوسائل البشرية الا انهم لم ينجحوا، حاولوا معالجتها بالعنف والقوة لكنهم لم ينجحوا، وبرز اشخاص اعتمدوا الفقه الانجيلي والتجرد والصلاة وتجولوا بكل انحاء اوروبا حتى يدعوا المسيحيين للعودة الى اصالتهم والى تقيدهم بالايمان المسيحي ومن ابرزهم كان القديس انطونيوس البادواني، الذي تجول وعلم وبشر، جمع الشعب والمؤمنين حول المسيح ودعاهم للعودة الى اصالتهم وللروح المسيحية".
اضاف:" هناك افكار خاطئة جدا تنتشر من قبل جماعات تدعي المسيحية وهي بعيدة كل البعد عن المسيحية، ووصلنا، في بلدان مثل اوروبا حيث الثقل المسيحي، الى العلمنة المفرطة الى الالحاد ولم يعد الله يعني شيئا لهم، فقط المادة والملذات الجسدية هي همهم، والسعي الى السيطرة على العالم، واذا لم ننتبه فنحن على هذا الطريق سائرون، علينا ان نصلي كما علمنا القديس انطونيوس وكما كانت حياته كلها حياة شهادة وايمان".
وفي ختام القداس، بارك المطران بو جوده، هريسة العيد، التي تم توزيعها على المشاركين في القداس.

الكاردينال توران يجدد الأزمة بين الأزهر والفاتيكان


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--

شهدت الأزمة الراهنة بين الأزهر أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي، والفاتيكان التي تمثل أعلى سلطة دينية في الغرب، مزيداً من التصعيد مؤخراً، على خلفية تصريحات منسوبة لأحد كرادلة "الكرسي الرسولي"، اعتبر الأزهر أنها تعكس استمرار تجاهل الفاتيكان للمؤسسة الإسلامية.
جاء هذا الموقف بعد ساعات على إعلان الأزهر أن عودة العلاقات "المجمدة" مع الفاتيكان، مرهونة بما تقدمه من "خطوات إيجابية جادة، تظهر بجلاء احترام الإسلام والمسلمين"، وفي مقدمتها الرد على رسالة التهنئة التي بعث بها شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، إلى بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، بعد ترسميه على كرسي البابوية.
وتناقلت وسائل إعلام مصرية وأجنبية تصريحات لرئيس "المجلس البابوي للحوار بين الأديان" في الفاتيكان، الكاردينال جون لوي توران، أشار فيها إلى ما نشره المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية المصرية، الأب رفيق جريش، بأن "الكنيسة المصرية قامت بالرد على تهنئة شيخ الأزهر"، والتي يقول الأزهر إنه لم يتلق رداً عليها حتى الآن.
ورداً على تلك التصريحات، أصدر مكتب شيخ الأزهر، بياناً منسوباً لمستشاره للحوار، الدكتور محمود عزب، تلقت CNN بالعربية نسخة منه الأربعاء، أكد أنه يأتي بهدف توضيح "بعض الحقائق التي نكررها دائماً، ويغفلها المسئولون في الفاتيكان، وخصوصاً الكاردينال توران."
وأكد مستشار شيخ الأزهر في بيانه أن "الأزهر مع مركزه للحوار، يتحاور مع كل الراغبين في الحوار، داخل الوطن وخارجه، ولا يستثني أحداً مادام الحوار سلمياً قائماً على الاحترام المتبادل، مع التزام آدابه وقواعده، والأزهر أدرى بها، إذ هي من صميم روح الإسلام."
وتابع البيان أن الأزهر يتحاور "مع المسيحيين في العالم كله، وفي مقدمتهم الكاثوليك في كل بلاد الغرب، أما الكاثوليك المصريون، فهم عضو أساسي في (بيت العائلة المصرية) وفي حوار عملي بنَّاء على أرض الواقع في وطننا العزيز، ولا علاقة لهم بموضوع الخلاف مع الفاتيكان."
وألمح البيان إلى أن "الأزهر يرصد بعض مواقف الفاتيكان تجاه الإسلام... والتي تتميز بروح أقرب إلى الخصومة ومجافاة الحقائق التاريخية، منها إلى الوئام وروح التقارب المنتظرة من الحوار، ولذا فقد علق الأزهر الحوار منذ فبراير (شباط) 2011 وحتى الآن."
وأوقف الأزهر الحوار مع الفاتيكان، في أعقاب تصريحات للبابا السابق، بندكتس السادس عشر عام 2006، اعتبر فيها أن الدين الإسلامي "يرتبط بالعنف"، وتعرضت محاولات استئناف الحوار بين المؤسستين الدينيتين لضربة جديدة عام 2011، بعد مطالبة بابا الفاتيكان بحماية الأقباط في مصر، عقب تفجير كنسية "القديسين" بالإسكندرية.
إلا أنه وبعد ترسيم البابا فرانسيس الأول، بعث الدكتور أحمد الطيب برسالة تهنئة باسم الأزهر، وهي الرسالة التي اعتبرتها الفاتيكان "مبادرة سلام" من قبل الأزهر، إلا أن شيخ الأزهر لم يتلق رداً رسمياً من بابا الفاتيكان على رسالته حتى اللحظة، بحسب البيان.

القرضاوي: حزب الله لا يمثل الإسلام الحقيقي

 
دبي - قناة العربية

أكد الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في مقابلة مع قناة "العربية" أن الجهاد في سوريا مطلوب، مستنكراً التدخل الإيراني والروسي في مناصرة نظام بشار الأسد.
وتحدث القرضاوي، في المقابلة التي أجراها في مقر إقامة الشيخ في العاصمة القطرية الدوحة، الزميل أحمد الطويان، عن أسباب تأييده لعلماء المملكة العربية السعودية في معارضة توجهات وممارسات حزب الله.
وقال الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن حزب الله انكشف وانكشفت نواياه، وظهر أنه حزب الطاغوت والشيطان، مثنياً على علماء السعودية الذين كانوا وفق تعبير القرضاوي "أكثر تبصراً منه بحقيقة هذا الحزب".
وقال القرضاوي في معرض تشريح الوضع في سوريا إن "ما يجري في سوريا هو امتداد لما جرى في عدة بلدان عربية، هدفها الأول هو المطالبة بالحقوق، والثائرون في سوريا كما غيرها لم يحملوا لا سلاحاً ولا حتى حجارة، لكن الأنظمة في هذه البلدان قابلتهم بالرصاص".
وفي الحالة السورية، أوضح القرضاوي أن "بشار الأسد جاء به أبوه ليمكل الحكم منذ 50 سنة، ولو كان النظام جمهورياً لما بقوا كل هذه المدة في الحكم".
ودعا القرضاوي إلى فهم حقيقة ما يجري في سوريا، حيث "يقاتل الجيش السوري الحر بأسلحة خفيفة في مواجهة طائرات الميغ الروسية"، مضيفاً أن "من يحارب في سوريا ليس جيش الأسد فقط وإنما الروس وإيران وحزب الله".
وأعلن الشيخ القرضاوي مشروعية الجهاد في سوريا ضد حزب الله وضد النظام هناك. وقال "الجهاد مطلوب في سوريا على الأفراد والدول". وأضاف أيضاً أنه "تقرر تنظيم مؤتمر لعلماء المسلمين الخميس المقبل بالقاهرة لمناقشة الأوضاع وتبيان الحق وإعلانه للجميع".

علماء السعودية أكثر تبصراً مني

وبخصوص دفاعه عن حزب الله في وقت سابق، أوضح القرضاوي بقوله "وقفت ضد شيوخ السعودية ودافعت عن حزب الله في حربه ضد إسرائيل، وكنت أحكم على الظواهر وقلت إنهم مسلمون رغم أنهم مبتدعون، وهم يعلنون ولاءهم لأمة الإسلام، لكن اتضح أنني كنت على خطأ وأصاب علماء السعودية".
وأضاف القرضاوي "حينما جاء الخميني ضد شاه إيران كنا نظن أنهم يدافعون عن العدل ضد الظلم، لكن تبين أنهم مضللون وأنهم يخفون ما لا يبدون وما لا يعرفه الناس".
وواصل الشيخ القرضاوي انتقاده لتدخل إيران والشيعة عموماً في شؤون العرب، وخصوصاً منطقة الخليج. وقال "يريدون أكل كل شيء، يريدون أكل جزر الإمارات والبحرين، وكل بلد يستسلم لهم يأكلونه".
وأمام هذا الوضع، دعا القرضاوي ملوك العرب إلى توحيد الموقف مما يجري في سوريا، باتجاه نصرة الشعب السوري والوقوف في صفه.
واستثنى القرضاوي الشيعة غير المتعصبين، وقال إنه يعرف كثيراً منهم وهم أصدقاؤه، كما أوضح أن العلويين والمسيحيين، وغيرهم من الطوائف والأعراق، لها حرمتها المحفوظة لدى المسلمين منذ مئات السنين.
وعن علاقة الشيخ القرضاوي بعلماء السعودية، أكد المتحدث أن "علاقته قديمة مع مشايخ السعودية، والملك عبدالله صديقي، وليس بيننا سوى المحبة والتأييد".

التظاهر والخروج ضد مرسى فرض عين على كل مسلم/ الشيخ د. مصطفى راشد

ورد إلى موقعنا على الإنترنت  سؤال من الأستاذ \محمد أبوزيد       يقول فيه : -  إنتخبنا أنا وزملاء لى  الدكتور مرسى لرئاسة مصر ، إلا أن ألأحوال معه تحولت للأسوأ، فقمنا بالتوقيع على إستمارات تمرد  وننتظر 30\6 \2013  للتظاهر ضده، إلا أن البعض من الملتحين  قال بأن  ذلك حرام شرعاً لأن مرسى هو الخليفة وأمير المؤمنين ،ونحن نسأل فضيلتكم بأن تفتينا فى الأمر ورأى الشرع فى التظاهر ضد الرئيس مرسى من عدمه ؟                        وللإجابة على هذا السؤال :-
بداية بتوفيقً من الله وإرشاده  وسعيا للحق ورضوانه وطلبا للدعم من رسله وأحبائه   ،  نصلى ونسلم على كليم الله موسى  عليه السلام ،  وكل المحبة لكلمة الله  المسيح  له المجد فى الأعالى ، كما نصلى على نبى السلام والإسلام محمد ابن عبد الله ،  ايضا نصلى على سائر أنبياء الله  لانفرق بين أحدً منهم --------    أما بعد
فنحن نشكر الأستاذ صاحب السؤال  المعنِى بأحوال  الوطن ، ونستعرض الموقف الشرعى لأفعال الرئيس مرسى ، منذ أن تولى الحكم حتى الآن، كى يكون الرأى والفتوى مبنياً على أدلة وبراهين  مسوقة بالأسانيد الشرعية  من الكتاب والسنة  ومنزة عن الهوى  ، لذا لو إستعرضنا الأحداث لوجدنا أن الرئيس مرسى يداه ملوثتان بالدم ، فهو المسئول الأول عن قتل أكثر من 100 مصرى ببورسعيد وأمام الإتحادية ورفح  وغيرها، علاوة على ألاف المصابين والمعتقلين ، والله يقول فى سورة المائدة آية 32  (  مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)  وكذا قوله تعالى  (ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون) (الأنعام: 151)  (ص)
كما أن الرئيس مرسى حدث وكذب ووعد وأخلف وائتمناه فخان الثورة والثوار ووضعهم بالسجون وتحت التعذيب وهو ايضاً يَفجُرُ فى الخصومة ، فهو يستغل سلطاته من شرطة ونائب عام  للتنكيل بخصومَه ومعارضيه ،  وهو ماينطبق عليه حديث الرسول (ع) عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما ان النبى (ع) قال: (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا, ومن كانت فيه خصله منهن كانت فيه خصله من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا عاهد غدر, وإذا خاصم فجر . – وكذا قول الرسول (ع) فى حديث ابى هريرة (ض)عن النبى (ع) قال: (آية المنافق ثلاث:إذا حدث كذب, وإذا وعد أخلف, وإذا ائتمن خان ( وقد فعلها الرئيس مرسى جميعاً)  كما أن الرئيس مرسى وجماعته شقوا صف الأمة ، ولم يقدموا أى رؤية فكرية أو عملية لإنقاذ الوطن ، بل أبعدوا الكفاءات ليأتوا بأهل الثقة من الإخوان والأخوات،  مهما كان هذا الشخص سطحى  مشوش الفكر، فالجماعة عندهم أهم من الوطن ، ورغم جهلهم وضلالهم ونصبهم بأسم الدين والكذب على الله بتعمد مبين ، إلا أنهم ينظرون لكل من هو غير إخوانى على أنه شخص ضال وكافر، وهذا ظلم للناس وإفتراء من مرسى وجماعته ومن أعانهم على ذلك محروم من الجنة  كما قال الرسول (ع) ((مَنْ أَعَانَ ظَالِماً لِيُدْحِضَ بِبَاطِلِهِ حَقّاً فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله وَذِمَّةُ رَسُولِهِ))؛ أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد-- كما أن أفضل الجهاد  وهو قول الحق فى وجه السلطان أو الحاكم  كما ورد فى حديث أبي سعيد الخدرى (ض) عن النبى (ع)  قال : -
أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر -- رواه أبو داود والترمذي ، وأفعال مرسى تؤكد أنه حاكم وسلطان جائر ، فلم يلتزم بالقسم الذى أقسمه على إحترام الدستور والقانون ، ورعاية مصالح الشعب ، ولم يلتزم بالعدل وإحترام حقوق الإنسان ، ثم كيف له أن يصرف وحده 350 مليون جنيه منذ أن تولى الحكم  ، وهو يعلم أن الملايين من الشعب لا تجد الخبز  والعلاج ، مما يعنى أنه جائر على حقوق العباد ، يتنعم هو وجماعته بكل ترف وفساد ، والشعب يعيش فى الظلام بلا كهرباء أو ماء، وإرتفاع الأسعار بفضله فى نماء ، والجهل إنتشر كالوباء، ولم يهتز قلب الرئيس لسيل الدماء، وحمى الإرهاب فى سيناء، وعَرَضَ حضارة مصر للفناء
لذا نحن نفتى بقلبٍ مطمئن صادق مع الله والنفس بأن التظاهر والخروج ضد مرسى  هو فرض عين على كل مسلم  يسعى لرضا الرب، ويأثم من يتخلى عن ذلك الفرض دون عذر قهرى . 
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه 
الشيخ د مصطفى راشد   عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية
رئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان   
E -  rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699

رسالة مفتوحة الى سيادة المطران مار باوي الجزيل الاحترام/ يوحنا بيداويد

سيادة المطران مار اشور سورو باوي الجزيل الاحترام
بعد التحية
في الاونة الاخيرة ومن بعد تولى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاولى ساكو الكلي الطوبى سدة البطريركية للكنيسة الكلدانية قبل بضعة اشهر، ومن بعد ان رفع شعار ( الاصالة ، الوحدة ، التجدد)، وبعد ان بدأت مسيرة الكنيسة تتحرك ملهمة بهذه الشعارات لا سيما التقارب الذي حصل مؤخرا بين الكنيستين الكلدانية والاشورية في استراليا كتطبيق عملي لدعوته.  ظهرت مقالات ورسائل ودعوات ايجابية  عديدة تدعم وتبارك خطوات ابينا البطريرك ساكو تثني شجاعته ونظرته الموضوعية.
 في نفس الوقت، استفلح  هذا الامر لدى العديد من الكتاب من ذوي الشعور القومي المتعصب البعيد عن المنطق من بين ابناء كلا الكنيستين الكلدانية والاشورية فكل واحد يكتب وكأنه هو المفكر الوحيد يستحق رأيه للاخذ به وكأن امته اثمن من كنيسته او سيكون لامته البقاء من دون الكنيسة وحماية اللغة.
 بعض من هذه المقالات خرجت من الاصول وادب المخاطبة لغبطة البطريرك، والتي لاقت استهجان من قبل الجميع والبعض الاخر يراقبون كل كلمة او خطوة يقوم بها ليمطروا المواقع الالكتورنية بمقالات غير مجدية، مصرين على طريقة تفكيرهم غير المنطقية بل متناسين الماضي المرير الذي مرت فيه الكنيسة الشرقية (بكل اطرافها)  والحاضر المؤلم واخطاره المحدقة.
  يتصورون انهم غير قادرين على العيش خارج الكهف ولا يستطيعون ان يتمتعوا بالنور المشرقي الاتي من الحقيقة الموضوعية، ولا يدركوا او لا يشعروا بالخطر المحدق والمرحلة العصيبة التي تمر فيها المسيحية الشرقية وشعبنا الهالك من جراء الحروب الطائفية والمذهبية في المنطقة .
سيادة المطران مار باوي  المحترم ، سبق لي  كتبت مقال عن قضيتك قبل خمس سنوات او اكثر  تحت عنوان " هل سيصبح  مار باوي سورو مارتن لوثر كينك* للكنيسة الشرقية؟!  على الرابط التالي : http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=164988.0

حينها اتصل احد الاصدقاء من الكلدان  والذين هم اشد المدافعين عنك اليوم يستفسر عن فحوى او الهدف  من الموضوع، في نهاية حديثنا طلب مني حذفه او تغير بعض العبارات فيه، لكنني رفضت لانني كنت اعني ما اعنيه!!.
 وانا شخصيا  التقيتكم قبل اكثر من سنة  في ابرشية مار توما الرسول الكلدانية في سدني واستمعت الى وعضتك هناك وكذلك استمعت اليك  من خلال المقابلات الاذاعية سابقا . ما اعنيه لدي معرفة لا بأس بها عنك.
 سيادة المطران باوي ها هي الايام تعود من جديد لتظهر قضيتك بقوة امام قيادة كلا الكنيستين، بل لتضعك انت شخصيا  في امتحان صعب و امام مسؤولية ايمانية نادرة لا ينجح فيها الا القليلين.
 نحن نعلم انك الان احد اعضاء الكنيسة الكاثوليكية في روما، وقبلت فيها ولك الحق في مممارسة ايمانك فيها، وفي نفس الوقت تقوم بممارسة نشاطاتك الروحية داخل ابرشية مار بطرس الرسول الكلدانية  في ولاية كليفونيا مع سيادة المطران سرهد جمو الجزيل الاحترام وتنتظر قرار سينودس الكنيسة الكلدانية منذ اربعة سنوات.
انت ايضا  على علم بما جرى ويجري من المخاطبات بين اعضاء  سينودس الكنيسة الكلدانية حول قضيتك، وعلى علم ما يكتبه مؤازيك من الكلدان او الاشوريين وفي نفس الوقت تقرا ما يكتبه  المعارضين والمعتدلين من كلا الطرفين.
انها دعوة وطلب شخصي مني اليوم وبدون ايحاء من اي شخص ، بل كإنسان مسيحي مؤمن و ابن الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المشرقية العريقة، ان تُجسد خطوات القديس مارتن لوثر كينك السلمية في قضيتك. لانني اشعر شخصيا هناك بوادر غير حميدة بسبب قضيتك ستترك اثرها على مسيرة الكنيسة الكلدانية لا سيما في قضية الوحدة التي تجددت على يد غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بين الكنيستين الهدف الذي كنت انت دائما تنشده بنفسك حسب علمي.
نعم اطلب منك حمل صليبك من جديد من اجل احبائك  كما حمل فادينا المخلص يسوع المسيح الصليب من اجل خلاص احبائه من الخطيئة والانانية والكبرياء .
ان تتريث المطالبة في البحث عن قضيتك وتطلب من من مؤازيك التريث لفتح الطريق امام حوار بين بطريك كلا الكنيستين واعضاء سينودهما، لعلها تصيب وتحقق المعجزة وتلتحم كلا الكنيستين معا  ومن ثم الاتحاد مع الكنيسة الجامعة روما كعلامة منا جميعا نسيرونلتزم بوصاياه والا بخلاف ذلك نكون في تناقض مع تعليم المسيح نفسه وما تعلمون وتبشرون به انتم وكافة ابائنا الاكليروس هو مناقض لروح المسيحية.
 تعطي فرصة اخرى لعل العملية الغريبة لجسد واحد بثلاثة روؤس تبدا بخطوتها الاولى وتنتهي برأس وجسد واحد كما طلب المسيح نفسه لاحقاً ان شاء الله.
كما ارجو ان تنصح الكتاب الكلدان المؤازين لقضيتك ان لا يتهموا بطريرك كنيستهم بالخيانة والدكتاتورية احيانا من اجل قضيتك، لان امام غبطة البطريرك اولويات اكبر منها مثل مصير المسيحية في العراق والشرق الاوسط حسب رؤيتي  واعتقد انت بنفسك لا تقبل ان يحيد عن هذه المهمة او يؤجلها  في هذه المرحلة الصعبة.
ننتطر جوابا من سيادتكم لهذه الدعوة التي اظن الكثير من ابناء شعبنا  يؤيدونها.
في الختام اتمنى لك الصحة والموفقية وكل العطيا ومواهب الروح القدس كي تشجعك وتقوي من ايمانك بل تغربل ايماننا وافكارنا جميعا من الشوائب الغريبة.

ابرشية طرابلس المارونية تحتفل بزياح القربان المقدس في قضاء الكورة



الغربة ـ فريد بو فرنسيس
جريا على عادتها، وفي كل عام، نظمت ابرشية طرابلس المارونية، مسيرة صلاة وزياح للقربان المقدس، شارك فيها رعايا ابرشة طرابلس المارونية، تقدمهم راعي الابرشية المطران جورج بو جوده، ولفيف من كهنة الابرشية، وحشد من ابناء المنطقة والمناطق المجاورة، وانطلق الاحتفال بقداس في كنيسة مار قوزما ودميانوس في بلدة بزيزا في قضاء الكورة تراسه المطران بو جوده وعاونه المونسنيور انطوان محائيل، خادم الرعية الخوري شارل قصاص، والخوري جورج عبود،  ومشاركة لفيف من كهنة الابرشية، وحضره حشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة بعنوان إلى من نذهب يا رب، وكلام الحياة الأبديّة عندك" قال فيها :" بعفويّته المعهودة أجاب بطرس على يسوع الذي سأل الرسل إذا كانوا يريدون هم أيضاً أن يتركوه ويذهبوا بعد أن سمعوا منه كلامه عن خبز الحياة وعن كونه هو هذا الخبز الذي من يأكل منه يحيا إلى الأبد، فقال له: إلى من نذهب يا رب، وعندك وحدك كلام الحياة الأبديّة. في الواقع فإنّ كلام يسوع لا يمكن فهمه بشريّاً، إذ كيف من الممكن أن يعطي جسده مأكلاً ودمه مشرباً، كما قال: إذا لم تأكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا دمه فلن يكون فيكم الحياة. فمن أكل جسدي وشرب دمي فله الحياة الأبديّة وأنا أُقيمه في اليوم الأخير. لأنّ جسدي طعامٌ حق ودمي شرابٌ حق. من أكل جسدي وشرب دمي ثبت فيّ وأنا فيه (يو6/53-55)".
اضاف بو جوده :" هذا الكلام كان تمهيداً لما سيحصل في العشاء السّري قبيل إعتقال يسوع ومحاكمته والحكم عليه بالموت من قبل رؤساء الكهنة والكتبة والفرّيسيّين. فهو، كما روى لنا ذلك بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس:" في الليلة التي أُسلم فيها أخذ خبزاً وشكر، ثمّ كسره وقال: هذا هو جسدي، إنّه من أجلكم، إعملوا هذا لذكري. وكذلك أخذ الكأس بعد العشاء وقال: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي، كلّما شربتم فإعملوه ذكراً لي" (1قور11/24-25). بشريّاً، وهذا أمر طبيعي، ليس بإمكاننا أن نفهم هذا الكلام وهذا التعليم، فنحن لسنا، كما يتّهمنا بعض سيّئي النيّة الذين يتوقّفون عند الأمور الخارجيّة، آكلة لحوم بشريّة، كبعض الشعوب البدائيّة. ولذا فعلينا أن نفهم هذا الكلام بالعودة إلى كل تعليم الكتاب المقدّس من سفر التكوين وخلق الإنسان، حتى موت المسيح وإنتصاره على الموت وقيامته من بين الأموات".
وقال بو جوده في عظته :" يقول لنا كاتب سفر التكوين عن خلق الله للإنسان ما يلي:"جَبَل الله الإنسان تراباً من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار الإنسان نفساً حيّة" (تك2/7). أي بكلام آخر فإنّ الله نفخ في الإنسان روحه وأعطاه ذاته إذ أنّه صنعه على صورته ومثاله (تك1/27). وقد سلّط الله الإنسان على الكون بمجمله، لكنّ هذا الأخير تمرّد على الله عندما إستسلم لتجربة الشيطان الذي أغراه بأنّه إذا خالف أمر الرب، فإنّه يصبح إلهاً لنفسه ولا يعود لله أي سلطة عليه. وهكذا فإنّ الإنسان، بدلاً من أن يحقّق ذاته إكتشف عريه ومحدوديّته وحكم على نفسه بالموت، فذكّره الله أنّه من التراب أُخذ وإلى التراب يعود".
وتابع بو جوده :" الإنسان حكم على نفسه بالموت، لكنّ الله حكم له بالحياة، ووعده بمخلّص يكون نسل الإمرأة وهو الذي سوف يرمّم صورة الله فيه ويعيده إلى الفردوس. ولمّا تمّ ملء الزمان، كما يقول بولس الرسول في رسالته إلى أهلا غلاطية(4/4): أرسل الله إبنه مولوداً لإمرأة، مولوداً في حكم الشريعة ليفتدي الذين هم في حكم الشريعة. إبن الله هذا هو يسوع المسيح جاء ليُعيد لنا الحياة، وتكون هذه الحياة وافرة(يوحنا10/10). فعاش معنا على هذه الأرض وحمل إلينا بشرى الخلاص، وإختار الرسل والتلاميذ ليتابعوا رسالته بعد صعوده إلى السماء، لكنّه أراد أن يبقى معنا بشكل سرّي بواسطة جسده ودمه فقال لنا الكلام الذي سمعناه بأنّه هو خبز الحياة وبأنّ من يأكل من هذا الخبز يحيا إلى الأبد".
واردف بو جوده يقول :" أراد يسوع أن يعيد إلينا الحياة بإعطائنا ذاته تحت شكليّ الخبز والخمر. وهو بذلك كأنّه يعيد خلقنا من جديد. فالآب في البدء أعطانا حياته عندما نفخ فينا روحه، ويسوع يعطينا الحياة من خلال إعطائنا ذاته تحت شكل الخبز والخمر. وهذا ما لم يفهمه عدد من تلاميذه فأداروا له ظهرهم وتركوه بينما فهمه بطرس والرسل وعدد آخر من التلاميذ، وقد عبّر بطرس عن موقفهم عندما أجاب على سؤال يسوع إذا كانوا هم أيضاً سوف يتركونه، فقال له: إلى من نذهب يا رب وعندك وحدك كلام الحياة الأبديّة. وهذا ما فهمه كذلك شاول بولس الذي كان عدوّاً لدوداً له وقد حاربه وتزعّم الجماعة التي قتلت أوّل شهيد مسيحي الشمّاس إستفانوس، لكنّه عاد فآمن به بعد أن إستولى يسوع عليه، كما يقول هو بنفسه، فصار يردّد ويقول: حياتي هي المسيح، وكل شيء صار بالنسبة لي كالهباء والهشيم، لأنّي منذ الآن لم أعد أنا الذي يحيا بل هو المسيح الذي يحيا فيّ".
وتابع بو جوده :" قبل صعوده إلى السماء وعد المسيح تلاميذه بأنّه سيبقى معهم إلى منتهى الدهر، وهو بالفعل باقٍ معنا في القربان المقدّس الذي هو حضور فعلي له بيننا تحت شكليّ الخبز والخمر، إنّه سر من أسرار البيعة المقدّسة لا يمكننا فهمه وإدراكه إلاّ بعين الإيمان. في العهد القديم، عندما كان الشعب سالكاً في الصحراء، عائداً من أرض العبوديّة في مصر إلى أرض الميعاد، تعرّض مرّات كثيرة للخطر وخاصة للجوع، فتذمّر على موسى وعلى الرب. لكنّ الرب أعطاهم خبزاً من السماء ليأكلوا. وهذا ما قاله اليهود ليسوع، فأجابهم يسوع أنّ موسى لم يعطهم خبز السماء، بل الآب السماوي هو الذي يعطي الخبز الحق لأنّ خبز الله هو الذي ينزل من السماء ويعطي الحياة للعالم".
وقال :" بالنسبة لنا، أيها الأحباء، نحن الذين نسير في صحراء هذا العالم ونتعرّض للهلاك وللموت فإنّ لا حياة حقيقيّة لنا إلاّ تلك التي يعطينا إيّاها الله من خلال إعطائنا إبنه الوحيد لنا، بفعل محبّة متناهية. فإنّ الله هكذا أحبّنا وأحبّ العالم حتى أنّه بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك أحد منّا، بل تكون لنا الحياة الأبديّة(يوحنا3/16). وقد تجلّى هذا الحب بشخص يسوع المسيح وبهذا الكلام الذي قاله عن خبز الحياة. ذلك أنّه بإعطائنا ذاته بالموت على الصليب عبّر عن محبّته التي لا حدود لها لنا، لأنّه ليس من حبّ أعظم من حب من يبذل نفسه في سبيل من يحب".
واضاف :" إنّ تكريمنا الأساسي والحقيقي للقربان المقدّس وعبادتنا له تتمّ من خلال المناولة، عندما نقبل هذا الخبز السماوي الذي يجدّد حياتنا ويخلقنا من جديد ويعطينا حياته عطاء لا رجوع عنه. إنّ تكريمنا الخارجي له بالزيّاح والتطواف فهو تعبير منّا عن إيماننا بأنّه يرافقنا على دروب حياتنا اليوميّة، في أفراحنا وأحزاننا، في صعوباتنا والمشاكل التي تعترضنا. ولذلك فإنّنا مدعوّون لمحاسبة ذاتنا، قبل أن نأكل هذا الخبز ونشرب من هذه الكأس ولكي نخبر بموت الرب وقيامته إلى أن يأتي، لأنّ من أكل خبز الرب أو شرب كأسه ولم يكن أهلاً لهما فقد جنى على جسد الرب ودمه (1قور11/26-29)".
وختم بو جوده عظته:" عملياً، أيها الأحباء، كلّ قدّاس وكلّ ذبيحة قربانيّة، هو تجديد للعشاء السّري، وهو مشاركة للمسيح في موته وقيامته، فالمطلوب منّا هو أن نعطي لهذا السر أهميّته فلا نحوّله إلى مجرّد إحتفال خارجي كما هو حاصل مرّات كثيرة اليوم، حيث نتقدّم جميعاً لتناول القربان المقدّس دون أن نتحضّر لذلك. وإنّ ما يحصل في إحتفالات القربانة الأولى لأولادنا يثير الشكوك والتساؤلات إذ نجعل من هذه المناسبة الروحيّة مجرّد مناسبة إجتماعيّة نفقدها معناها الأساسي...".
بعد القداس انطلقت المسيرة من باحة كنيسة بزيزا مرورا ببلدة بحبوش وصول الى خان بزيزا حيث اقيم زياح للقربان في كنيسة مار مارون في البلدة بمشاركة الجموع المؤمنة.