اتحاد علماء المسلمين: دليل كذب علي جمعة حول رؤيته الرسول محمد

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--
قال مسعود صبري، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجمعة، إن مفتي مصر السابق، علي جمعة، "كذب" عندما روى أنه شاهد الرسول محمد بمنامه.
وأوضح صبري في تقرير نشر على الموقع الرسمي للداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقوله: "مما يؤيد أن ما يقوله علي جمعة كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا الرجل كان يخبر تلامذته والمقربين منه من أن ثورة 25 يناير أكذوبة، وظل على موقفه حتى آخر نفس، بل لما تولى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي ظل على رأيه، وهو يؤكد للمقربين منه أن ما يحصل كلام فارغ، وأن الأمور ستعود إلى نصابها، يقصد الدولة العميقة، وهذا ليس تحليلا من علي جمعة، وإنما يقوله عن معلومات من الجهات السيادية التي هو مقرب منها، وعلمنا - فيما بعد- أنه من المشاركين فيها."
وأضاف: "ثالثة الأثافي هي الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنه رآه في المنام، وأخبره بأن السفاح السيسي على حق، وأن تأييده واجب شرعي، وأنه يجب قتل المعارضين له، فلا ندري عن أي رسول يتحدث علي جمعة، هل رسول الرحمة - صلى الله عليه وسلم- يجيء لعلي جمعة ليخبره بوجوب قتل أصحاب الدعوة، حفظة القرآن، الذين يسعون لتطبيق شريعة الله تعالى."
وأنهى صبري بقوله مخاطبا جمعة: "أي الطريقين تسلك: الرجوع إلى الحق، أو ستظل تتمادى في باطلك حتى يأتيك يقين الله الذي لا ينفع معه ندم، فاختر لنفسك."

رجال دين يحاولون لقاء الملك لمنع قيادة السعوديات

الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) --
حاول عشرات من رجال الدين في السعودية مقابلة العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يقودهم أمين عام رابطة علماء المسلمين، الشيخ ناصر العمر، أحد أبرز رموز التيار المحافظ في البلاد، وذلك لإبلاغه الاعتراض على ما وصفوه بـ"فتح باب الشر" المتمثل في السماح للمرأة بقيادة السيارة.
وقال العمر، في تسجيل للتحرك بمثر الديوان الملكي بمدينة جدة بُث عبر موقع "يوتيوب" وعلى حسابه الشخصي في موقع "تويتر" الذي يتابعه أكثر من 950 ألف شخص: "جئنا إلى ولي الأمر؛ لبيان خطورة هذه المرحلة وفتح باب الشر في هذه الأعمال، ولذلك جاء المشايخ."
وتابع العمر بالقول: "إن كان أولئك، أصحاب مؤامرة قيادة المرأة للسيارة، أرادوا أن يأتوا البيوت من ظهورها، فالمشايخ أرادوا أن يأتوا البيوت من أبوابها".. جاؤوا من أنحاء المملكة من أجل مقابلة خادم الحرمين والمسؤولين والمسؤولين؛ لبيان الخطورة التي تواجه البلاد، والمشايخ أتوا بحكمة وصبر ولم يثيروا أي مشكلة".
دخل الداعية السعودي، محمد العريفي، على خط الجدل الدائر في المملكة حول قيادة المرأة للسيارة، وذلك عبر إعادة تغريد مجموعة من التغريدات لعدد من الدعاة ورجال الدين البارزين تحذر من الإقدام على تلك الخطوة، وتعتبرها لافتة لـ"مشروع تغريبي".
وأعاد العريفي، الذي يتابع حسابه على تويتر أكثر من ستة ملايين و200 ألف شخص تغريد سلسلة من التغريدات، لدعاة ورجال دين، بينها قول فهد العيبان: "سيقولون نريد قيادة بضوابط،، ونقول ضوابطكم جربناها كثيراً وآخرها في قضية الكاشيرات وبيع المستلزمات(اختلاط وتحرش.)"

غـبطة الـﭘاطريرك الكـلـداني مار لـويس ساكـو المحـترم ونـداؤه إلى المهاجـرين/ مايكـل سـيـﭘـي

بتأريخ 13 تشرين الأول 2013 نشر موقع الـﭘاطريركـية الكـلـدانية الأغـر مقالاً بعـنـوان ــ يا مهاجـرين إرجعـوا ــ يمكـن الإطلاع عـليه عـنـد الرابـط http://www.saint-adday.com/index.php/permalink/5105.html ونودّ التعـقـيـب عـليه بما يلي :
أرأ بْـكــْـنـوشْـتا و بَـرناشا بْـلـْـوِشْـتا = الأرض بالسكان والإنسان بالملابس .... مَـثـلٌ من تراثـنا الشعـبي سهـل المعـنى فالأرض بساكـنيها ، إنْ فـرغـتْ صارت جـرداء كالإنسان بلا ملابس يصير عارياً . إن نـداء غـبطة الـﭘاطريرك هـو صراخ الراعي برعـيته المنـتـشرة في كـل بقاع الـدنيا ، صيحة مخـلص صادق تـنم عـن إعـتـزازه بأبناء الرعـية يريـد جـمعَـهم من أراضي الشتات إلى أرض الآباء والأجـداد ، نعـم إنها نـظـرة بعـيـدة المـدى وتـصـوُّرَه صحـيح لِما سـيؤول إليه الأمر بعـد 100 سنة . 
نعـم نحـن هاجـرنا كما عـمل الكـثير من قـبلـنا ، فهجـرة الأفـراد من أبناء شعـبنا الكـلـداني كانت قـد بـدأتْ منـذ قـرون ، تـطـوَّرتْ إلى هـجـرة متـقـطعة لعـوائل منـفـردة ، إزدادت بعـض الشيء في سبعـينات القـرن الماضي ، وأسرعَـتْ بعـد 1990 ، ثم إشتـدّتْ بعـد 2003 ولا تـزال حـتى الـيوم . تـنـوَّعـتْ أسباب الهجـرة ولكـنها في العـقـود الأخـيرة صارت عـلى الأغـلب الأعـم تـنحـصر في الحـفاظ عـلى الحـياة والبحـث عـن الأمن والإستـقـرار ومعها الحـرية تاركـين ميراث الأجـداد وجـهـد العـمر ، أما الهجـرة من أجـل الـترفـيه الإقـتـصادي فـتأتي في الـدرجة الثانية . 
وفي المهجـر شـيِّـد شعـبنا الكـلـداني والأرمني مع السرياني والآثـوري كـنائس أينما حـلـّـوا وأدّوا طقـوسهم في كـل مناسباتهم ولم يتركـوها ، كما أن تـنـقــُّـلهم بـين الـدول للحـصول عـلى موطىء قـدم للإستـقـرار لم يغـيّـر إيمانهم ( مأثرا لأثرا شنـّـيتون من مرخـون لا شنـّـيتون = تـنـقـلـتم من قـطـر إلى قـطـر ولم تـتـحـوَّلـوا عـن ربـكم )  وحافـَـظـوا عـلى تـقالـيدهم وعاداتهم قـدر الإمكان ، إلاّ البعـض القـليل إخـتار كـنائس أخـرى للصلاة فـكانت لهم أسبابهم يمكـن الـتـطـرّق إليها لو طُـلـِـبَ منا .
سـيـدنا العـزيز :
أوردتَ لـنا في نـدائك تعـبـيراً قـلتَ فـيه ــ حـتى لو غابت عـن السماء زرقـتها فلا تغـلقـنَّ النافـذة امام شعاع الامل ــ فـنحـن نـتساءل هل لا يزال هـناك أشعة من نـور الـتـفاؤل تـنـفـذ من الـنـوافـذ ، بل بالأحـرى هـل يوجـد أمل ، وأين ؟ من جانب آخـر إن الإنسان ليس بالخـبز وحـده يعـيش وإنَّما بما يضمن الحـياة نابضة فـما العـمل حـين ترى رجـل الأمن لا يأمن عـلى حـياته ؟ وما نفع اللون إذا السماء كـشـفـتْ عـن زرقـتها ؟ 
في عام 1999 سألتُ الأب الفاضل يوسف توما : أبونا إبراهـيم هاجـر بإتجاه الأردن ، والطفل يسوع هاجـر إلى مصر ، والرسول ﭘـولس هاجـر إلى بلاد العـرب ، فـماذا تـقـول عـن هـجـرتـنا ؟ ... قـرأ الأب يوسف السؤالَ أمام الحـضور فإبتسم ولم يجـب عـليه البتة ، ربما كان له مبرر في ذلك الوقـت ! كـرّرتُ سـؤالي له في عام 2010 ومذكـراً إياه أنها المرة الثانية فـكان جـوابه أن ذلك يحـتاج إلى دراسة ... ولما أعـدتُ نـفـس السؤال له في سفـرته الأخـيرة 2013 كان جـوابه ( أنـتم إنهـزمتم ) ..... طيب أنا قـبلتُ جـوابه ولكـن في ذات الجـلسة سأله أحـد الحـضور سؤالاً عـن الهجـرة أيضاً ، فـقال الأب : ( والـديَّ أو أجـدادي أيضاً هاجـروا من تركـيا بسبب الظروف !! ) لاحـظ الفـرق في الإجابات .  
إن أبونا إبراهـيم هاجـر ولم يعـد ، والطفل يسوع هاجـر ولم يرجـع إلاّ بعـد أن إستـقـر الوضع وأمَّن عـلى حـياته ! وهـكـذا الرسول ﭘـولس ، فـبأية صورة تريـدنا أن نرجع يا سـيـدنا وتـتحـمـل مسؤوليتـنا ؟ هـل أمـَّـنتَ لنا الأمان أولاً ؟ أم تريـدنا أن نرجع وسط المفـخخات المفاجـئة في كـل مكان ، وإحـتمالات الإخـتـطاف أكـثر وقـوعاً للراجع من بـلـد الغـربة والظن الخاطىء بجـيوبه المنـتـفـخة ، أم نرجع أمام الإغـتـيالات العـشـوائـية ، أم تريـدنا أن نساهم في رفع نسبة البطالة غـير المعـلنة ، أم نأتي إلى خـضم الـفـساد المستـشري في كـل غـصَين من الشجـرة الإدارية ؟ ألستَ ( مشكـوراً ) أنت الـذي طـلبتَ من أعـلى سـلطة في الـدولة أن يعـمل عـلى معالجة موضوع إستحـواذ بعـض الأشخاص على بـيوت المسيحـيـين . وهـنا أود أن أذكـِّـرك لو أتاحـتْـك الفـرصة وإلتـقـيتَ رئيس الوزراء ثانية إطرح أمامه معـضلة المسيحي الصامد عـلى أرض العـراق والإجحاف الـذي يلحـق بحـقـوقه وحـضانة أولاده في قانون الأحـوال المدنية...... لقـد صار المسيحي يشتاق إلى الوطـن وهـو في عـقـر داره الوطـنية ، وهـذا موضوع مطـوَّل سـيـدنا . 
نحـن الآباء لا نستـصعـب الرجـوع فـقـد سبق لـنا وأنْ عُـجـِنـّا في طينة العـراق وما فـيه ، ولكـن شـبابنا في المهجـر هم أولـئك الـذين هاجـروا في مراحـل الطـفـولة والـبعـض منهم ولِـدوا في هـذه البـلـدان قـد تبعـثـروا بـين بلجـيكا وأستراليا والـدانمارك وأميركا والنرويج وكـنـدا وألمانيا وفـرنسا وجـميع الـدول الأوروﭘـية وفي أقـطار أخـرى بعـيـدة وبَـنـوا شخـصيتهم فـيها ، وأكـثرهم لا يعـرف اللغة العـربـية تـكـلماً ولا كـتابة ، فـماذا سيعـمل هـؤلاء حـين تراهم ألمانياً وفـرنسياً وإسـﭘانياً وإنـﮔـلـيزياً ؟ ناهـيك عـن أنهم تـثـقـفـوا بثـقافة هـذه الشعـوب بما تعـنيه الكـلمة من معاني إجـتماعـية لا تجـد مثـلها في قاموس الـدولة العـراقـية الديمقـراطية من زاخـو وحـتى الفاو ، ولم يعـد بإمكانهم التعامل مع عـبارة ( روح تعال باﭼـر ) ولا يمكـنهم قـبول ضابط أو شيخ أو أي متسكع يتـقـدم عـنـد شباك أية دائرة مفضلاً نـفـسه عـلى طابور ينـتـظـر ، ولا أريـد أن أخـوض ساحة السلـبـيات الأخـرى .
سـيـدنا الموقـر
أنت تـدري بأن قادة عـراقـيّـين كـثيرين اليوم يحـملون جـنسية أجـنبـية إضافة إلى الجـنسية العـراقـية يحـتـفـظـون بها لـلـيوم الذي لا ينـفع فـيه مال ولا بنون ليضمنـوا الأمان ، فـما هـو ذلك اليوم ولماذا يأخـذونه في الحـسبان ؟ ناهـيك عـن أن عـوائل الـبعـض منهم لم تـلـتحـق بهم إلى العـراق . 
آراء الـبعـض 
أحـد الأصدقاء أراد أن يفائـلـني قائلاً أن عـرباً وأكـراداً رجـعـوا ... فـقـلتُ له : إنَّ رجـوع الأكـراد والعـرب ( إنْ حـصلَ !) فـهـو واردٌ لأنهم يشعـرون بأن لهم دولة وحـكـومة وسـلطة تحـكم ، مثلما رجع اليهـود إلى إسرائيل ، فـكـيف تـقارنـنا بهم ؟ يا أخي هـناك في وطـنـنا مَن لا يقـبل إسم : الكـلـدان أو السريان أو الصابئة أو الآثـوريّـين  ناهـيك عـن المصطلحات الأخـرى القـديمة منها والمبتـكـرة حـديثاً ، وإن الجار الحـميم والـودود سابقاً صار اليوم يسـطـو غازياً يطلب الجـزية ، إنه شيء غـريـب لا يُـصـدَّق . وكـتب زميل ثاني : الكـنيسة تطلب من المهاجـرين العـودة إلى الوطن.... ولكـن ما هـو تعـريف الوطن ؟ لا يمكـن تحـديده بالرقعة الجغـرافـية .... ولكـن بعـواملَ محـدّدة تجعل من الرقعة الجغـرافـية وطناً فـعـلياً ! وقال ثالـث : سنـصبح وقـوداً للسياسيّـين ورجال الدين ....لا يوجـد كـيان مسيحي حـر في البلدان الإسلامية ، وقال رابع : السيد المسيح قال إنْ أضطهدوكم في مدينة فإهـربوا إلى أخـرى وهذا هـو الثمن .... الهروب .
إن مقـولة : لا شعـب بلا أرض ولا أرض بـدون شعـب .... تبـدو منـطـقـية ولكـن التأريخ يقـول لـنا شيئاً آخـراً ، فـشعـوب كـثيرة صارت أسيرة أو لاجـئة في وطـنها الأصلي الـذي إحـتـلته أقـوام غـريـبة جعـلتْ من نـفـسها مالكة لهـذا الوطن بقـوة جـيوشها ووحـشية قـساوتها ، فـهـل يقـبل أحـد أن نـقـول اليوم أن شعـب مراكـش ليس عـربـياً ، وأنَّ مراكـش ليس وطـناً عـربـياً ودينه ليس إسلاماً ؟ .
سـيـدنا العـزيز
إن نـداءكم نابع عن حـب وإخلاص كما ذكـرتُ في بـداية المقال ، وهـو شيء جـميل قـد يمكـن تحـقـيقه حـين تـوفـر مستلزمات الرجـوع التي لا يمكـن لأهـل الـدار توفـيرها ، ولا السلطة المتـنـفـذة التي نرى الـيوم صورتها ، لأنها جُـرِّدَتْ من قابلياتها وإمكانياتها ، فالمسألة أكـبر من جـميعـنا . أما سؤالـنا الأخـير : هـل نسجـل أسماءنا في سفاراتـنا للمشاركة في إنـتخابات العـراق القادمة أم نوصي مَن يمـد يـد المساعـدة لـنا بعـد رجـوعـنا إلى العـراق ؟ 

محكمة ماليزية تمنع غير المسلمين من استخدام لفظ الله

بي بي سي
قضت محكمة عليا في ماليزيا بمنع غير المسلمين من استخدام لفظ " الله " مبطلة بذلك حكما صدر في عام 2009 من محكمة أقل درجة.
وقالت محكمة الاستئناف في ماليزيا في حكمها إن استخدام لفظ " الله " سيؤدي إلى حدوث "التباس وتشويش في المجتمع".
ويقول المسيحيون في ماليزيا إنهم لطالما استخدموا لفظ " الله " في اللغة الماليزية "الملايو" لعقود وحكم مثل هذا ينتهك حقوقهم.
وكان الحكم الذي صدر عام 2009 بحق غير المسلمين في استخدام الكلمة تسبب في حالة من التوتر بين الطوائف الدينية في البلاد. ووقعت هجمات على كنائس ومساجد.
وبدأت القضية بعد أن منعت الحكومة آنذاك صحيفة " هيرالد" الكاثوليكية في ماليزيا من استخدام لفظ " الله" في نسختها باللغة الملايوية.
وتوجهت الصحيفة إلى المحكمة التي أصدرت حكمها لمصلحة استخدام الكلمة قبل أن تستأنف الحكومة وتظل القضية معلقة لنحو 4 سنوات حتى صدور الحكم الأخير.
وقال القاضي محمد اباندي علي إن " استخدام كلمة الله ليس جزءا أساسيا في الديانة المسيحية".
وأضاف أن " استخدامها سيؤدي إلى حالة من الالتباس في المجتمع".
وقد أعرب رئيس تحرير صحيفة هيرالد لورانس اندرو عن خيبة أمله واستيائه عقب صدور الحكم وأكد أنه سيستأنف الحكم.
ووصف اندرو الحكم بأنه " انتكاسة لجهد دعم قانون حماية الأقليات الدينية".
ويقول مؤيدو الصحيفة أن لفظ " الله " كان يستخدم في الانجيل باللغة الماليزية قبل إعلانها دولة فيدرالية في عام 1963.
بينما ترى جماعات مسلمة أن استخدام لفظ " الله" لغير المسلمين سيشجع على اعتناق المسلمين الديانة المسيحية.
ويعتقد بعض الماليزيين أن الحكومة المسلمة تسعى لكسب تأييد الأغلبية المسلمة في البلاد، بحسب مراسلة بي بي سي في ماليزيا جنيفر باك.
يذكر أن المسلمين يشكلون ثلثي عدد سكان ماليزيا إلى جانب أقليات مسيحية وهندوسية.

أبي كان واحدا منهم‏/ بلقيس الملحم

تقول الكاتبة السعودية بلقيس الملحم:
في المدرسه علمونا بأن الذي لا يصلي جماعه في المسجد فهو: منافق
أبي كان واحدا منهم ..
...
و بأن شارب الدخان: فاسق ! أخي محمد كان واحدا منهم ..
و بأن المسبل لـ ثوبه: اقتطع لنفسه قطعه من نار ! أخي طارق كان واحدا منهم ..
و بأن وجه أمي الجميل: فتنه !
لكن لا أحد يشبه أمي
و بأن اختي مريم التي تطرب لـ عبدالحليم: مصبوب الحديد المذاب في اذنها لا محاله ! لقد فاتني أن أقول لهم بأنها أيضا تحبه ، فهل ستحشر معه ؟ أظنهم سيحكمون بذلك ..
و بأن جامعتي المختلطه وكرا للدعاره !
رغم أنها علمتني أشرف مهنه و هي الطب !
و بأني أنا ، الساكته عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر: شريكة في الاثم و العقاب !
و بأن صديقتي سلوى التي دعتني لحفلة عيد ميلادها: صديقة سوء !
و بأن جارتنا المسيحيه: نجسه !
*و زميلتي الشيعيه: أكثر خبثا من اليهود !
و بأن خالي المثقف: علماني !
لكني اكتشفت بأن أبي أطيب مخلوق في العالم ، كان يقبلني كل ليله قبل أن أنام ، ويترك لي مبلغا من المال كلما سافر من أجل عمله.
/أخي محمد
و طارق كانا أيضا أكبر مما تصورته عنهما. محمد يرأس جمعيه خيريه في احدى جامعات استراليا. و طارق يعمل متطوعا في مركز أيتام المدينه كـ مدرب للكارتيه.
أما أختي التي تصغرني بأربع سنوات بعد وفاة أمي حرمت نفسها الزواج من أجلنا.
*أمي ؟ يكفي أنها تلتحف التراب و أبي راض عنها !
جامعتي المختلطه ؟ كونت لي أسره سعيده بـ زواجي من رئيس قسم الجراحه. و من خلالها ربيت أطفاله الثلاثه بعد فقد والدتهم.
أما كيف اقضي وقت فراغي؟ فكانت صديقتي سلوى هي المنفذ الوحيد لي ، لقد تعلمنا سويا كيف نغزل الكنزات الصوفيه ، و ندهن العلب الفارغه لـ بيعها في مزاد لصالح الأسر المحتاجه. أختي مريم أيضا كانت تدير هذا البزار السنوي.
ماذا عن جارتي؟ أنا لا أتذكر منها سوى دموعها الرقراقه. يومها أنقذتنا من حادث حريق كان سيلتهمني و أخوتي بعد ان أصيبت هي ببعض الحروق ..
زميلتي الشيعيه !
هي من أسعفتني أثناء رحله لحديقة الحيوانات. يومها سقطت في بركه قذره للبط. فلحقت بي و كُسرت ذراعها في الوحل من أجلي.
عمي؟ هو من بنى مسجدا و سماه باسم جدتي
وأنا ؟
لا أزال أسأل: لماذا يعلمونا أن نكره الآخرين ؟!

ذكـرياتي في رحاب الكـنيـسةــ الحـلقة الـثانية/ مايكـل سـيـﭙـي

في ألقـوش

أول مشاركة في فـعّـاليات الكـنيسة :
في سنة 1958 إنـتقـلتُ إلى مدرسة العـزة الإبتدائية في ألقـوش موطـن الوالـدَين والأجـداد وأجـوائها المتميّـزة . فالدروس الدينية موجـودة ضمن الحـصص الدراسية والمرحـوم ( الأب هـرمز صنا ) معـلـّمنا ، وشاء الحـظ في السنة التالية أن أنـتقـل إلى مدرسة القـوش الأولى ( حـيث كان والدي قـد درَسَ فـيها ) في بناية مار ميخا القـريبة من الكـنيسة لـذا فإن بعـضاً من دروسنا الدينية كـنا نطـبـّـقها في هـيكـلها المقـدّس إنْ كان لتعـلـّم التراتيل أو للإعـتراف وحـتى للإستماع إلى المحاضرة نفـسها أحـياناً ، وكان حـضورنا القـداس صباح كـل يوم من بين واجـباتـنا اليومية المُـلزِمة مع تـثبـيت أسماء الغائبـين من قِـبَـل مراقـبٍ هـو أحـد زملاء صفـّـنا ، والكاهـن يتابع المخالفـين منا . وفي العـطلة الصيفـية نذهـب لتعـلـّم الصلوات والألحان الكـنسية في فـناء دار من أملاك الكـنيسة يقـع بين بناية الكـنيسة وبناية مار ميخا ، وأعـتقـد أنها إتـّخِـذتْ ﮔـراجاً لسيارة المطرانخانة لاحـقاً ، ومعـلـّمنا فـيها الشماس والساعـور المرحـوم هـرمز كادو يشجّـعـنا بهـداياه البسيطة ( صٌوَرٌ صغـيرة للقـديسين ) لمَن يحـفـظ الصلوات بسرعة . وفي المدرسة كـنتُ أنشد أناشيد وطنية داخـل الصف بمرافـقة موسيقى الأوكـورديون من عـزف معـلـّمنا الموسيقار حـكـمت زيـباري لِما كـنتُ أتمتـّع به مِن صوت صبـياني رخـيم ، ونظراً لذلك فـقـد إخـتارني الأب المرحـوم هـرمز صنا في إحـدى جُـمَع درب الصليـب في عام 1959 للإشتراك بطقـوسه الكـنسية التراثـية الأصـيلة وكان دَوْري فـيه قـراءة صلاة السلام الملائـكي باللغة الكـلدانية الفـصحى ( ﮔـوشـْما ) بأسلوب فـرديّ مألوف في حـينها لم يكـن ترديداً جافاً بل ترنيماً مطلقاً ، وقـد أبدعـتُ فـيه بفـضل صَوتي في المرحـلة تلك ونلتُ المدح من سامعـيه وأتذكـّر تشجـيعه لي أستاذي المرحـوم جـرجـيس زرا ، حـين مـدحـني فـكانت بمثابة دفـعة زوّدتـْـني بزخـم لأنطلق إلى مرحـلة جـديدة من حـياتي الروحـية لتكـون نواة لمستـقـبلي الفـكـري .

خـطوطي العـريضة للمستقـبل :

وكانت تلك المناسبة مهـمّة بالنسبة لي لأنها زرعـتْ عـندي بذرة نـَمَتْ بعـد سنين وحـفـزتـني لأرسم الخـطوط العـريضة لنهجي في الحـياة مستقـبلاً وأتـجـنـّب الأزقة الضيقة وسالكـيها البعـيدين عـن الكـنيسة وأكـون قـريباً من أصوات النواقـيس وساعـورها حـتى اليوم . وقـد خـدمني إخـتياري ذلك ، طيلة فـترة حـياتي الجامعـية والعـسكرية والوظيفـية وأنا معاصِـر لأنظمة حكـومية متـنوعة وقاسية فـلـَم يلاحـقـني أحـد ولم يتـشكـّـك بي آخـرٌ في أمرٍ ، رغـم إستقـلاليّـتي السياسية ( التي إستصعَـبها الكـثيرون عـلى أنفـسهـم بأعـذار واهـية وغـير صحـيحة ) ورغـم مصاحـبتي لزملائي الألقـوشـيّـين في الجامعة ذوي القــُـبّـعة الحـمراء عـلى هامتهم . بل يمكـنـني القـول بأنـني كـنتُ أكـثر شجاعة من غـيري في مواقـف عـديدة مستـنداً إلى تشـبّـثي بإنـتمائي الكـنسي ونقاشاتي الدينية أينما أصادف وحـتى مع مَن لا يستسيغـها ، وإعـتـزازي بالمقامات الكـنائسية التي أرتـّـلها حـيثما أكـون بالإضافة إلى ثـقـتي بنفـسي وبـياض صحـيفـتي الأمنية الواقـية من الملاحـقات المخابراتيّة .

قـيثارة كـنيسة المشرق :

في صبـيحـة أحـد أيام الأحاد من عام 1959 أو 1960 كـنتُ في ساحة كـنيستـنا / ألقـوش حـين سمعـتُ صوتاً لشماس يخـدم القـداس مع المرحـوم القس هـرمز صـنا في الهـيكل الأيمن ( هـيكل مريم العـذراء ) ، ألقـَيتُ نظرة خاطـفة عـليه من الباب فـرأيتُ شاباً ذي ملابس سوداء شبـيهة بملابس الكاهـن الجـبّة أو السوتانة ، كان صوتـَه جـبلياً ملائكـياً ينقـل سامعـيه إلى أجـواء بهـيجـة ويسرح معهـم في خـيالات روحـية في الفـضاءات السامية ممتزجـة بالرومانسية ، مقامات ومناورات لأوتار حـنجـرة تأسرهـم وينسَـون دنياهـم هـيماناً بها ، ولو كـنتُ أدرك وعـندي شـجاعة اليوم لكـنتُ أصيح : أين أنتِ أيتها الملائكة ؟ أتركي عـلياكِ فأنتِ مدعـوّة إلى وليمة فاخـرة من خادم ربّـكِ ، تعالي ورفـرفي في هـياكـلنا بأجـنحـتِـكِ ، تعالي فها هُـنا مشربكِ فـوق مـذبحـكِ ، ينابيع لا تـنضب ولا يرتوي أحـدٌ من مائها العـذب . كل ذلك أحـْسَـسْـتـُه وأنا صغـير العـمر في المرحـلة الإبتـدائية ، تلك كانت أذني الموسيقـية مرهـفة الحس للألحان ، ولم أعـرف مَنْ كان ذلك الشماس إلا بعـد أن كـبرتُ فـعـلمتُ أنه المرحـوم القس يوحـنان چـولاغ قـبل رسامته كاهـناً .

أنا الأشـبـين :

وفي صيف عام 1961 بـتـنا في دير الربان هـرمز 42 يوماً وفي أثـناء الأيام تلك جاءتْ عائلة آثورية لتعـمّـذ طـفـلها الذي طلبَـتــْه - إيماناً - من ربان هـرمزد ، فـكـنت أنا الأشبـين ( القـريب ) وعـمّـذه رئيس الدير الأب منصور وسُمّيَ هـرمز . وكـنا نشارك الرهـبان في الصلوات الطخـسية والقـداس .   

أصدقائي الأوائل في الكـنيسة  :

 إنّ من بـين أصدقائي القـليلين في مرحـلة الإبتـدائية ، الطالب ميخائيل ﭘـولا مقــْدسّي زميلي منذ الصف الرابع الإبتدائي ولكـنـنا لم نـترافـق سوية كأصدقاء إلا في الصف الخامس الإبتدائي بعـد لقاءاتـنا المتكـرّرة في الكـنيسة والـدار وتوافـق صفاتـنا الخـُلـُـقـية . ولما تمَّ تـنصيب المطران عـبـد الأحـد صنا أسقـفاً لأبرشية ألقـوش ، إستـقـبلناه بحـفاوة فائقة وبنشيد لسيادته بهـذه المناسبة في 25/3/1961 . وكان صديقي ميخائيل مقــْدسّي معي عـضواً في فـرقة الإنشاد ( إنْ لم تخـُـنـّي ذاكـرتي ) ، وكـثيراً ما إلتقـينا كـِلانا في دردشات الصّبا أو ترنيمات القـداس فـوق سطح دارنا أو في دارهـم ، وبعـد مرحـلة الدراسة الإبتـدائية إخـتار طريق الكـهـنوت أما أنا فإخـترتُ مواصلة الدراسة في المدارس الحـكـومية وقـد إلتـقـيتــُه مرة أو مرتـين في مطلع الستينات وهـو بزيّ السيمينير الرسمي للمبتـدئين وكان يكـلـّمني بعـض الشيء عـن الضوابط في المعـهـد الكـهـنوتي / الموصل ، ولم أحـضَ برؤيته منـذ ذلك التاريخ حـتى قـدومه إلى سـدني في شهر آيار 2013 بمعـية غـبطة الـﭘاطريرك مار لـويس روفائيل الأول ساكـو  . وهـكـذا واصلتُ مسيرتي الإيمانية لا عـن عـمق تفـكـير في مرحـلتــَي الصّبا والمراهـقة تلك وإنما تقـليداً لآبائـنا أولاً وربما لإنجـذابنا إلى صوت شماس مثلاً أو وعـظ  كاهـن أو إعـجابنا بأعـمدة كـنيسة أو أقـواس هـيكل ، إنّ لهـذه العـوامل تأثيراً روحـيّاً كـبيراً ونفـسيّاً عـميقاً عـلى جـذب المؤمنين إلى الكـنيسة ( ولكـن مع كـل الأسف فإن أكـثر رعاة الكـنيسة اليوم مُـنشغـلين بمظاهـر الحـياة ، ولا يُعـيرون أهـمية لهـذه المقايـيس الروحـية بل عـندهـم مكايـيل أخـرى غـيرها ، فـنراهـم سطحـيّـين حـيناً ، وروتينيّـين فـرديّي القـرار أحـياناً أخـرى ) . وكان مَن سبقـني في هـذه الشجـون مقـترباً إلى المذبح المقـدّس قـبْـلي ، زميلي في صفـِّي الدراسي عام 1962 وجـيراني من المحلة ويعـرف هـيامي بالكـنيسة وفـضاءاتها هـو: عـزيز ﮔـوريال أودو ( ﮔــُدّا ) ، وقـد سألني مرة : هـل ترافـقـني إلى الكـنيسة يوم الأحـد المقـبل الساعة الرابعة عـصراً ؟ قـلتُ له : هـل توجـد مناسبة ؟ قال : نجـتمع سوية للصلاة ونبحـث في تـفـسير الإنجـيل والشؤون الدينية ؟ قـلتُ : نعـم ، فـذهـبنا سوية إلى ساحة الكـنيسة ( والإجـتماع المزمع سيكـون في الغـرفة العـليا ) . لاحـظـتُ أنّ دردشات ثـنائية بدأتْ عـند البعـض وحـركات غامضة غـير ضرورية لدى آخـرين ، فـتارة يُـسـتـدعى صاحـبي لعـدّة دقائق ثم يأتيني ، وتارة أخـرى يقـول لي إنـتظر سآتيك ، وآخـرون يتشاورون بصوت خافـت ثم يذهـبون عـند مجـموعة أخـرى فـرأيتُ نفـسي غـريـباً وأنا إبن الكـنيسة ولي أصدقاء كـثيرون من بين الحاضرين هـناك بحـكـم قـربي الروحي من هـذه البناية . وإقـتربتْ الساعة من الخامسة وليس هـناك أيّ إجـتماع ! سألتُ صديقي : متى يـبدأ الحاضرون بالصلاة والوعـظ ... قال : بعـد قـليل . وأخـيراً إستـدعاني قائلاً : لقـد تأجّـل إجـتماع ( الأخـوية ) إلى الأسبوع القادم وهـلمّ نخـرج . خـرجـنا سوية وحـدسي يقـول أنّ هـناك شيئاً أجهـله . ومن بعـد أسبوع حـضرتُ معه إجـتماعهم وأصبحـتُ من الناشطـين بـينهم . أما لماذا كان ذلك المشهـد في ساحة الكـنيسة حـين تواجَـدْتُ معهـم للمرة الأولى حـيث الإرتباك والقـلق والنظرات وكأنّ هـناك عـتاب ؟ لقـد عـلمْتُ السبب لاحـقاً وهـو: إنّ صاحـبي لم يُـبَـلـّغ رئيس الأخـوية أو الكاهـن أو أيّ مسؤول هـناك عـن قـدومي ، فـكان المطلوب منه أن يطرح إسمي أمامهم في إجـتماعـهم أولاً ، وإذا لم يعـترض عـليّ أحـد عـندئـذ يمكـنه أن يأخـذني لحـضور لقاءاتهم  فـيرحّـبون بي ويقـبَـلوني بينهـم عـضواً في أخـويّـتهم وهـكـذا حـصل  (( سأذكـر حادثة مناقـضة لهـذه حـصلتْ في عام 1965 )) .    

دروس التربية الدينية في المدرسة الثانوية :

في الصف الأول المتوسط كان معـلمنا للتربية الدينية المرحـوم الأب أبلحـد عـوديش ، أما في الصف الثاني فـصار المرحـوم الأب يوحـنان چـولاغ يُـلقي محاضراته الدينية في ثانوية ألقـوش ( بناية شـيشا ) وأتذكـّره في محاضرته الأولى حـين فـسّر لنا وعـلى قـدر مستوانا وبصورة مبسّطة نشوء الأرض وكـيف كانـت بهـيئة كـتلة سديمية موضحاً ذلك برسوم عـلى السبّورة ( ولم أكن أفـهم معـنى السديم في حـينها ) ، أما في الصف الثالث وإلى نهاية مرحـلة الدراسة الثانوية فـقـد مُـنع الكاهـن من ممارسة مهـنة تدريس مادة الدين في المدارس الحـكومية ، فـكان المعـلـّم الأستاذ حـنا شـدّا منسّباً إلى مدرستـنا كـمُحاضر في دروس الدين ، والسبب في منع الكاهـن من إلقائه محاضراته الدينية جاء بقـرار من حـكومة عـبد السلام عارف بحـجّة أن زي الكاهـن نشاز وغـير لائق أمام الطلاب -  حـتى في مدارس القـرى المسيحـية - وقـد قال لي الأب يوحـنان : إن تلك حـجّة فـقـط ومبرّر فارغ ، وإلاّ لماذا يُسمح لإمام الجامع بجُـبّـته وعـمامته الغـير اللائـقـتــَين بممارسة هـذا العـمل وتدريسه مادة الدين الإسلامي لا بل اللغة العـربـية في بعـض الأحـيان ، وفي كل المدارس الحـكـومية حـتى إذا كان فـيها بضعة طلاب مسلمين ؟ .  

ـ90 % من الشريعة المعروضة رؤية بشرية فقهية/ الشيخ د مصطفى راشد

لاشك أبنائى وإخوتى المسلمين فى أن العنوان صادمً لكم --------، لكن علينا بهدوء وقبل إصدار الأحكام أن نعلم أولاً أن أقل من 10 % من الشريعة الإسلامية فقط  قائم على دليل قطعى الثبوت من القرآن أو السنة النبوية ،  وأن 90% من الشريعة الإسلامية بكل تأكيد هى من وضع فقهاء ومشايخ بشر مثلُنا عبر طريق التفسير والتحليل ، ماتوا منذ حوالى 1300 سنة ، وقد وضعوا رؤيتهم وتفسيراتهم وإستنباطهم وقياسهم وإجتهادهم طبقاً لظروف عصرهم، ومعطيات وأدوات زمانهم الشحيحة الفقيرة العنيفة ، والبسيطة علمياً وتكنولوجياً ، بفكر بشرى محدود  بزمانهم ، فجائت أرائهم متناقضة ومختلفة أشد الإختلاف ، لقصور الأدوات البحثية فى زمانهم ،لذا وجدنا مئات المذاهب التى تختلف فى حكم مسألة واحدة إختلاف شديد --، لكن مقارنتاً بزماننا من ناحية الإمكانيات البحثية والرؤية الجمعية بفضل التكنولجيا الحديثة ، فقد أتيحت لنا أدوات لم ينعم بها هؤلاءالأوائل ، مثل البحث عن طريق الإنترنت ، وإمكانية التعرف على رأى كل الباحثين فى كل أسقاع الدنيا لمسألة  واحدةً معينةً فى دقائق معدودةً ،فى حين كان هذا يستلزم من فقهائنا ومشايخنا الأوائل عشرات السنين ، كى ينتقل ببغلته أو حمارة من دولة إلى أخرى، ليسمع رأى غيره ، أو يسمع ممن أتو بعده ، ايضا نحن الأن نستطيع أن نحمل مئات الكتب على شريحة ميمورى صغيرة توضع فى الجيب ، فى حين كان أسلافنا لايملكون الكتب بل بعض المخطوطات ، والكتاب الواحد يملكه كل مواطنى الدولة ،لأن الكتاب يُكتب باليد ويوضع منه نسخة أو نسختين على الأكثر، هذا  إذا وفرت الدولة الإسلامية وقتها الإمكانيات لذلك ---، مما جعلنا نرصد كل الفقه وكل كتب التراث بيسر فتطضح الصورة أمامنا كاملة ، علاوة على أن زمن أسلافنا كان يتسم بالعنف وإعمال السيف وغياب القوانين الحضارية المنظمة للدول والشعوب  مثلما هو موجود فى عالمنا اليوم ، فزماننا الذى يقوم على سيادة القانون والعقاب بالسجن الذى لم يعرفه أسلافنا، وماكان مباحاً فى وقتهم قد يكون مُجَرَماً وبشدة فى وقتنا هذا ، فكان أسلافنا يقدمون أحكام القطع والجلد والرجم فى أحكامهم ، لأنه لا توجد لديهم سجون أو حكومة منتخبة من الشعب ، فهو نظام لم تعرفه أدبياتهم لتنظم الثواب والعقاب فى الدنيا التى أقرها لنا الرسول (ع) حينما قال فى حديث أنس الذى رواه مسلم وغيره أنتم أعلم بأمور دنياكم ونص الحديث الذى رواه مسلم عن أنس (ض)أن رسول (ص)مر بقوم يلَقِحون النخل فقال لهم الرسول: لو لم تفعلوا لصلح، قال: فخرج شيصا أى" تمرا رديئا" فمر بهم الرسول ثانية فقال: ما لنخلكم؟ قالوا: قلت لنا كذا ففعلنا كذا.. قال: أنتم أعلم بأمور دنياكم.)) كما ذكره ابن خزيمة في صحيحه، وابن حبان في صحيحه وغيرهم بروايات مختلفة ، ويفهم من هذا الحديث أن أمور الدنيا يسأل عنها المتخصصين بإقرار النبى ، حتى عندما مرض النبى لجأ لأهل التخصص وهو  طبيب نجران المسيحى ،ورغم ذلك مازال هناك من معطوبى العقل ، مشوشى الفكر، الذين يرغبون فى توقف الزمن عند القرن السابع، فلا يَحلق لحيتهُ ، معتبراً أنها سنة لحديث عبد الله إبن عمر (إطلقوا اللحى وحفوا الشارب ) وهو حديث غيرمتواتر، أى لا يصلح سنداً لحكم  --------، ولا يدرك  هؤلاء أن النظافة من الإيمان، وأن عبدة الأصنام جميعاً وابى لهب كانوا بلحى مثلهم فى ذلك مثل المسلمين الأوائل ، لعدم وجود أدوات الحلاقة والنظافة الحديثة، ولأن البشرية قد إرتقت بالفكر البشرى ، والنظرة لكرامة الإنسان وحريته رجل كان أو إمرأة ، فجائت نصوص البيان العالمى لحقوق الإنسان الصادر فى 10 ديسمبر 1948 لتؤكد على كرامة الإنسان وحريته والمساواة بين الجميع ، وترفض ماشرٌعه هولاء الفقهاء والمشايخ فى باب السبايا والعبيد والإماء عن جهل متغافلين قول الرسول  (ع)  
(الناس سواسية كأسنان المشط ، لا فضل لعربيِّهم على عجميِّهم ، ولا لأبيضهم على أسودهم إلاّ بالتقوى)  مستدرك الوسائل : ج2 ص340 الباب 75 ح6. 
كما حَرمت أحكام الردة وقتل المخالف للعقيدة التى شرعها هؤلاء بفكر دموى مريض النزعة والمأرب دون سند شرعى ، ايضا حَرم البيان زواج الأطفال أو تزويج البنت دون رضاها والتى أسس وشَرَعَ له هؤلاء الأوائل بسبب عدم فهمهم لمقاصد الشرع
ايضا جعل البيان العالمى  المساواة بين الرجل والمرأة ركن أساسى فى القوانين والدساتير، رافضين الفقه الذكورى لهؤلاء الأسلاف الذى يبيح للرجل ضرب زوجته بسبب فهمهم الخاطىء للنص ، وأن يمنعها عن إرضاع طفلها من زوج سابق، وأن يمنعها من زيارة أهلها ، متغافلين عن تَعَمُد قول الرسول (ع) ((إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم ))، (رواه احمد،
ايضا رفضَ البيان شريعة هؤلاء الأسلاف التى تميز بين الناس على أساس الدين، حيث رفضت شريعتهم التى تقول بأن المسلم لا يُقتل بغير المسلم، أى أن المسلم يُقتل إذا قَتل مسلم لكن لو قَتل غير المسلم فلا يُقتل وهو فهم مغلوط ومنافً لقوله تعالى فى سورة المائدة  آية 32 ((من قتل نفسا بغيرِ نفسٍ أو فَسَادٍ في الأرضِ فكَأنما قَتَل النَاسَ جَميعاً وَمن أحيَاهَا فَكَأنما أحيا الناسَ جَميعاً  ))---  
ايضا رفض البيان  العالمى ماشرٌعه هؤلاء  بجهلهم من إستحلال لعرض ومال الغير بدعوى أنه غير مسلم، والقائمة طويلة لا يكفى المكان لذكرها 
المهم أن يعرف أبنائى وإخوتى المسلمين ، الحقيقة المخفية لشريعة بشرية الله منها برىء ، يستخدمها تجار الدين المتأسلمين  سواءً علموا أو لم يعلموا، للنصب على البسطاء للوصول لأغراضهم من السلطة ، وتطبيق فكرهم المريض--- فأحذروهم حتى لا تخسروا الدنيا والآخرة ---- 
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه   
الشيخ د\ مصطفى راشد   عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية 
رئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان    
E -  rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699