شددت مؤسسة المطران ميخائيل الجَميل للحوار والثقافة، على أهمية الدور الحواري الذي كان يقوم به العلاّمة الجَميل - الحاضر بيننا أبداً بروحه وأعماله- من خلال تواصله الدائم مع مختلف الحضارات والثقافات والأديان في سبيل التقارب والابتعاد عن البُغض والأنانية.
وفي ذكرى اليوبيل الماسي لولادة المطران العلاّمة ميخائيل الجَميل، نستذكر أقواله وأعماله ولقاءاته الحوارية والثقافية والانسانية التي كان ناشطاً بها محلياً وإقليمياً ودولياً عبر خطاباته الروحية القريبة من كل فرد وخدماته الانسانية والاجتماعية التي ساهم في توسيعها وتفعيلها ايماناً منه بقيمة الانسان قبل كل شيء.
وقد اعتبر رئيس المؤسسة المحامي شادي أبو عيسى أن المطران الجَميل كان على تواصل دائم مع مختلف الثقافات في الشرق الأوسط والأدنى وأوروبا مُشدداً على أهمية التحاور كسبيل لتقريب الانسانية من بعضها البعض مع احتفاظ كل حضارة وثقافة على خصوصيتها وتكوينها وتفاعلها الايجابي مع محيطها. ومن أبرز أقواله الحوارية: أنا أريد لبنان أرضاً ووطناً وشعباً يعيش أبناؤه إيمانهم بإله واحد خالق جميع البشر ومحبهم. معتبرين أن كل إنسان هو أخ لهم. فلا يخرجوا من كنائسهم أو جوامعهم أو خلواتهم إلاّ ليختبروا مع أخيهم اللبناني، في الشارع وفي المدرسة وفي العمل وفي كل مكان، المباديء والمقاصد الحسنة وإلاّ " فالويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين" (جبران).
ويضيف المطران الجَميل: " أريد للبنان أن يكون لسياسييه وقادته وأحزابه قناعة لا تتزعزع بأن لبنان هو أكثر من وطن، إنه رسالة، فيضعوا في أولوياتهم السياسية والاجتماعية والفكرية والدينية، لبنان أولاً ولبنان ثانياً ولبنان ثالثاً..ولبنان أبداً ".
فلنعمل كلنا من أجل الانسان في بوتقة من الثقافات المتحاورية لا المتناحرية.. ولنتمسك بمبادئ المطران العلاّمة ميخائيل الجَميل التي رسّخها بايمان وتحاور واخلاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق