مفتي مصر يدعو مسلمي أنغولا للاستياء بسماحة

 صورة لأحد المساجد المهدمة نشرتها دار الإفتاء المصرية على صفحتها بموقع فيسبوك
 القاهرة، مصر (CNN)--
في استنكار جديد لقرار السلطات الأنغولية بـ"حظر" الدين الإسلامي، باعتباره "طائفة غير مرحب بها، وقيام سلطات الدولة الأفريقية بحملة موسعة لهدم المساجد، ومنع المسلمين من أداء شعائرهم، اعتبر مفتي مصر، شوقي علام، أن هذا القرار "ينشر الكراهية" بين الشعوب.
وقال علام، في بيان صدر عن دار الإفتاء المصرية حصلت عليه CNN بالعربية الثلاثاء، إن "ما حدث يُعبر عن روح ضيقة وغير متسامحة، كما أنه يمثل استفزازاً، ليس لمسلمي أنغولا فحسب، بل لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم، فضلاً عن أنه يعبر أيضاً عن عنصرية وتطرف وتحريض ضد المسلمين."
وأضاف البيان أن "ما أقدمت عليه السلطات الأنغولية لا يخدم التعايش وحوار الحضارات، الذي يسعى المسلمون إليه، بل يُعد تطوراً خطيراً مناهضاً للقيم الإنسانية والحريات والتنوع الثقافي والتسامح واحترام حقوق الإنسان.. كما أنها تعمق مشاعر الكراهية والتمييز ضد المسلمين وغيرهم."
ودعا مفتي الجمهورية المسلمين في أنغولا إلى "عدم الاستجابة لتلك الاستفزازات، وأن يعبروا عن استيائهم بالوسائل والأساليب العقلانية والحضارية، التي تنسجم مع الصورة الحقيقية المشرقة لسماحة الإسلام، حتى لا تتخذ السلطات ما قد يحدث من ردود أفعال لإثارة المجتمع تجاه المسلمين هناك."
وطالب مفتي مصر، في بيانه، مؤسسات المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية وقادة وشعوب الدول، بـ"التصدي لمثل هذه الانتهاكات العنصرية، التي ترسخ الكراهية والعنف بين الشعوب"، على حد وصفه.
وكانت وكالة الأنباء الأنغولية قد نقلت عن وزيرة الثقافة في حكومة الدولة الأفريقية، روزا كروز إيسلفا، قولها إن لواندا قررت محاربة الكنائس غير القانونية، وكذلك الطوائف الدينية، التي لم تحصل على موافقة الدولة، وذلك رداً على سؤال من نواب البرلمان.
وقد أثارت تلك التصريحات ردود أفعال غاضبة في العالم الإسلامي، حيث دعا الأمين العام المساعد لـ"الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد"، خالد بن عبدالرحمن الشايع، في تصريحات لـCNN بالعربية، إلى تحرك إسلامي واسع بمواجهة هذا التطور، الذي اعتبره "مثيراً للدهشة."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق