المطران بو جوده يرأس احتفال تكريس اخوية في حرف مزيارة قضاء زغرتا


الغربة ـ زغرتا 
احتفلت أخويّة  وطلائع وفرسان العذراء في رعيّة مار سركيس وباخوس في بلدة حرف مزيارة في قضاء زغرتا، برتبة تكريس 13 شخصًا من أخويّة فرسان العذراء و13 من أخويّة طلائع العذراء و14 من أخويّة شبيبة العذراء، احتفل بالذّبيحة الإلهيّة ورتبة التّكريس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، عاونه خادم الرّعيّة الخوري حنّا الباشا والمرشد الإقليمي للأخويّات في الشّمال الخوري شارل قصاص والخوري ميشال شموني والأب إيلي نصر المرسل اللبناني والخوري بطرس ضوميط.
بداية القداس كلمة ترحيب من فيليب نعّوم، رئيس أخويّة الحبل بها بلا دنس بصاحب السّيادة واللجنة المركزيّة واللجنة الإقليميّة والمشاركين بالاحتفال. وبعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة استهلها بالتحدث عن زيارة قداسة البابا الى كوريا الجنوبية الّتي تتميّز بالوجود المسيحيّ، وان الإيمان المسيحي لم يدخل إليها من خلال الإرساليّات والرّهبان والرّاهبات بل من العلمانيّين الّذين كانوا يعيشون في الصّين وقد أتوا إلى كوريا. وكانوا يحتفلون بدخول الإيمان المسيحيّ لا بالاحتفالات الدّنيويّة بل سعيًا لضمّ شخص آخر إلى الكنيسة".
اضاف بو جوده:" الّذين آمنوا بعد أن حلّ الرّوح القدس عليهم هم من بدأوا بالتّبشير وهيّأوا الأرض للرّسل. فدور العلماني أن ينقل البشارة إلى العالم وليست حكرًا على الكهنة والرّهبان والرّاهبات بل هي مسؤوليّة كلّ مسيحيّ مؤمن، هم حاضرون دائمًا للشّهادة للمسيح بتصرّفاتهم ، بأقوالهم وبأعمالهم، فلا تخافوا، لان الكنيسة منذ تأسيسها تتخبّط وتتعرّض للمخاطر والاضطهادات، ولم تكن يومًا ضعفًا للكنيسة، لان دم الشهداء هو ذخيرة للمسحيين الجدد".
وتابع بو جوده:" نحن المؤمنون، نضعف الكنيسة من خلال عدم التزامنا وبسبب خلافاتنا بعضنا البعض. علينا أن نعيش الرّوح المسيحيّة والتّضامن الاجتماعيّ، لان دور الحركات الرّسوليّة أن تحمل لواء المسيح، أن نشهد له. الأخويّات هي جماعات مصلّية، رسوليّة، والعائلة، كما قال القديس يوحنا بولس الثاني، هي كنيسة مصلّية صغيرة، فالأخويّة هي مدماك لبناء الكنيسة، والرّعيّة هي مجموعة عائلات، فكونوا مرسلين في مجتمعاتكم، لا تستخفّوا بانتمائكم ومسيحيّتكم".
وختم بو جوده:" غذّوا حياتكم الرّوحيّة بالكتاب المقدّس، بتناول القربان المقدّس، بالتزامكم الكنسيّ. لقد كرّستم ذاتكم للرّبّ على مثال أمّنا مريم العذراء "تعظّم نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي، لأنّه نظر إلى تواضع أمته". لقد اختاركم الرب لتكونوا فرسانًا وطلائعيّين وشبيبة في أخويّة الحبل بها بلا دنس. أنتم مستقبل العائلة والرّعيّة والأبرشيّة والكنيسة، لان تجديد الأخويّات والالتزام في الأبرشيّة هي انطلاقة جديدة بسعي المرشد الإقليميّ واللّجنة الإقليميّة وكهنة الرعيّة".
من ثم انتقل المحتفلون والكهنة والمدعوّين إلى صالة الرّعيّة لقطع قالب الحلوى في هذه المناسبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق