يا خالق الكل/ الشيخ د مصطفى راشد

 
إحنا إتخَلَقنا  مُسلِمين  
وإخواتى إتخَلقوا يهود ومسيحيين 
وولاد عمى بوذا  وهندوس وبهائيين 
وابن خالى مُلحد -- طب آيه ذَنبى  يارب العالمين 
انتَ الخالق والقادر على العباد أجمعين 
وأنتَ العالِم بالحق والحقيقة عند مين 
والإختلاف مشيئتك وحكمتك يامُعين 
والكل إخوة من آدم وحوا يارحمن يارحيم 
ياخالق الكل ليه بين ولادك مجرمين  
من أجل مين ؟  قتلة متطرفين  متعصبين 
ليه ؟ مشيئتك سمحت لهؤلاء المعتدين 
وأنتَ قادر على الهداية أو الخلاص من الفاسدين 
أرخى سلامك يارب على العالم وكل الطيبين 
وأمنح أمانك لكُل المُسَالمين 
وأملىء قلوبنا بالمحبة للآخرين 
وعَلِمنا إن الإيمان مش ديانة ودين 
لكن عمل صالح طيب ومحبةً للعالمين
**
أديِنُ بِديِن اَلحُبِ

دين علمنى التفانى والإخلاص والعطاء
وعلمنى حُب الناس قَبلَ حُب السماء
دين علمنى الصدق والطُهر والنقاء
دين علمنى فعل الخير دون رياء
وعلمنى عدم الخوف من عذابٍ أو شقاء
 دين علمنى دون ترهيب أو وعيد من السماء
 وعلمنى دون غيبيات خرقاء صَماء
 دين علمنى دون حدود أو فروض أو وباء
 دين علمنى إسعاد الآخرين ونبذ الجفاء
 وعلمنى كيف أحترم الأهل والغرباء
 دين علمنى معنى الشدة والرخاء
 دين علمنى الصبر على الإبتلاء
 وعلمنى قبول الآخر بلا عناء
 دين علمنى ضرورة السلام والإخاء
 من آجل الرخاء
 دين علمنى أن الحياة تُقَدَم على الفناء
 وعلمنى حُب الكل دون لون أو إنتماء
 دين منَحَنِى السعادة والرزق والإقتناء
 وأعطانى الإدراك وحمانى من الغباء
 دين علمنى معنى الصداقة والاصدقاء
 وعلمنى قوة الصفح  والغفران للأعداء
 دين علمنى أخلاق الفرسان والنبلاء
 وعلمنى نسيان الإساءة والهجاء
 دين علمنى إلتماس الأعذار للجهلاء
 وأن الحياة لحظة قصيرة لايدرك معناها إلا الأذكياء
 وأن لا أحداً يَملَك فيها التمديد أو حق البقاء
 دين علمنى الرحمة بالحيوان – القرناء منها والجدباء
 دين علمنى معنى الضمير وصدق الحكم  والقضاء
 وعلمنى كيف التحلى بصفات الشرفاء
 دين علمنى الأمانة مع الأحباب والفرقاء
 وهذا الدين هو سرٌ الدواءَ والشفاء
 فدينى هو دين الحب ياأهل الأرضِ والسماء
**
 الشيخ د مصطفى راشد  عالم أزهرى مصرى  وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة
 وعضو نقابة المحامين وإتحاد الكُتاب الأفريقى الأسيوى
 ورئيس منظمة الضمير  العالمى لحقوق الإنسان
 E -  rashed_orbit@yahoo.com   
 http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699   

موتى العهد الجديد/ نسيم عبيد عوض

لقد آمنا أننا بعد الميلاد الثانى بالماء والروح ‘الذى من الروح القدس أصبحت أسمائنا مكتوبة فى السموات ونلنا التبنى وورثنا عربون الحياة الأبدية ‘ فليس موت لعبيدك بعد بل هو إنتقال ‘ موت جسدى وإنتقال الروح الى فردوس النعيم مكان إنتظار أرواح الأبرار لحين المجيئ الثانى والدينونة. وكنيستنا الارثوذكسية تؤمن بذلك وتصلى به يوميا فى القداس الإلهى فى أوشية الراقدين" تفضل يارب نيح نفوسهم جميعا فى أحضان القديسين ابراهيم واسحق ويعقوب ‘علهم فى موضع خضرة على ماء الراحة فى فردوس النعيم ‘ الموضع الذى هرب منه الحزن والكآبة والتنهد فى نور قديسيك‘ أقم أجسادهم فى اليوم الذى رسمته كمواعيدك الحقيقية غير الكاذبة ‘هب لهم خيرات مواعيدك‘ مالم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر ماأعددته ياألله لمحبى اسمك القدوس. لأنه ليس موت لعبيدك بعد بل هو إنتقال ...الذين أخذت نفوسهم نيحهم وليستحقوا ملكوت السموات."‘ وقد رآهم القديس يوحنا الرائى وكتبه لنا كما ذكرته فى المقال السابق وشاهده فى رؤ7: 9.."

أما مسكن الحياة الأبدية بعد القيامة العامة لكل البشر والدينونة بالأجساد عن الأعمال الصالحة فى حياة المؤمن فهو أورشليم السمائية وقد ذكرت بالتفصيل المدينة المقدسة أورشليم السماوية التى لها مجد الله فى رؤ 21: 10-27 " وقبلها يقول فى رؤ21: 1- 7"رأيت سماء جديدة وأرضا جديدة لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا والبحر لا يوجد فى ما بعد .وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها.وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا. هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم الها لهم. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فى ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فى ما بعد لأن الأمور الأولى قد مضت . وقال الجالس على العرش ها أنا أصنع كل شيئ جديدا."

ولذلك فنحن فى عهد النعمة والحق ‘ نؤمن ان الموت الأول للأجساد للذين قاموا القيامة الأولى من موت الخطية ‘ فلن يقع عليهم الموت الثانى  ‘ ويكون لهم نصيب فى القيامة الثانية (العامة) حيث تتحد أرواحهم فى فردوس النعيم  بأجسادهم الموجودة على الأرض وتأخذ أجسادا نورانية وتصعد وتلتقى بالمسيح على السحاب ومن على يمينه يقودهم لأورشليم السمائية حيث الحياة الأبدية .

ولهذ أصبح لموتى مؤمنى العهد الجديد  تعبيرات جميلة ومعبرة فى الكتاب المقدس:

1- يوم الموت هو يوم الإنطلاق:                                                         فيقول القديس بولس الرسول " لى إشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا. فى 1: 23" ‘ وهو نفسه الذى صعد ورأى فردوس النعيم وقال" مالم تره عين ومالم تسمع به اذن ولا يخطر على قلب بشر ما أعده الله للذين يحبونه." وكذلك سمعان الشيخ الذى حفظه روح الرب أكثر من مائتين عاما حتى يرى العذراء التى حبلت وولدت إبنا الذى هو المسيا المخلص‘ وفى انجيل لو 2: 28و29 وعندما رأى الرب يسوع الطفل فى الهيكل" أخذه على ذراعية وبارك الله وقال الآن تطلق عبدك ياسيد حسب قولك بسلام."

2- يوم الموت هو يوم الإكرام:                                                                  قال الشهيد إستفانوس  أول شهداء المسيحية ‘ بينما اليهود يرجموه بالحجارة ‘تتطلع للسماء وقال" ها أنا أنظر السموات مفتوحة وابن الإنسان قائما عن يمين الله ." أع 7: 6‘ أكرمه الرب برؤياه عن يمين العظمة وهو يموت. ولذلك يرتل الملك داود ويغنى" كريم فى عينى الرب موت قديسيه." مز116: 15.          "فنثق ونسر بالأولى ان نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب." 2كو5: 8"‘ وأيضا يقول له الرب  " نعما أيها العبد الصالح والأمين . كنت أمينا فى القليل فأقيمك على الكثير. أدخل لفرح سيدك. مت25: 23"

3- يوم الموت هو يوم الخلاص من الشر:                                                    وقد كتبها لنا القديس يوحنا الرائي فى رؤ19: 1" وبعد هذا سمعت صوتا عظيما من جمع كثير فى السماء قائلا هللويا . الخلاص والمجد والكرامة والقدرة للرب الهنا."  ويرددها النبى داود " أيضا إذا سرت فى وادى ظل الموت لا أخاف شرا لأنك أنت معى وعصاك وعجازك هما يعزياننى ." مز23: 4‘ ويقول الرائي " وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم ‘ والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد . لأن الأمور الأولى قد مضت وقال الجالس على العرش هاأنا أصنع كل شيئ جديدا. رؤ21: 4"ولأنه  " وإبليس الذى كان يضلهم طرح فى بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبى الكذاب وسيعذبون نهارا وليلا الى ابد الابدين."رؤ20: 10

4- يوم الممات هو يوم النصرة والغلبة:                                                       يقول القديس بولس الرسول آخر عدو يبطل هو الموت وأيضا" ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحيئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة. ‘ أين شوكتم ياموت أين غلبتك ياهاوية‘ ولكن شكرا لله الذى يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح ."  1كو15: 54-56  وكقول الكتاب عنهم" من يغلب يرث كل شيئ واكون له الها وهو يكون لى ابنا . " رؤ21: 7

5- يوم الموت هو يوم الرجوع الى السماء:                                                  حسب قول الكتاب المقدس" لأننا نعلم أنه ان نقض بيت خيمتنا الأرضى فلنا بناء فى السموات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد . أبدي. فأننا فى هذه أيضا نئن مشتاقين الى أن نلبس فوقها مسكننا الذى من السماء. نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب." 2كو5: 1-8.

6- يوم الممات هو يوم الربح العظيم :                                                          يقرر القديس بولس الرسول بعد رؤيته الفردوس "حسب إنتظارى ورجائي انى لا أخزى فى شيئ بل بكل مجاهرة كما فى كل حين كذلك الآن يتعظم المسيح فى جسدى سواء كان بحياة أم بموت. لأن لى الحياة هى المسيح . والموت هو ربح ." فى1: 30و31. ويقول فى 1كو2: 9" كما هو مكتوب مالم ترى عين ولم  تسمع به أذن ولم يخطر على بال انسان . ماأعده الله للذين يحبونه. 

     حقا أنه مبارك وعزيز فى عينى الرب موت قديسيه.أمين.  

قداس في بلدة مزرعة التفاح لمناسبة عيدالقديسة مروا


زغرتا ـ  الغربة
لمناسبة عيد القديسة مورا، دشن رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، كنيسة في بلدة مزرعة التفاح في قضاء زغرتا على اسم القديسة مورا، بعدما اعيد ترميمها من قبل الاهالي. وعاونه في القداس خادم الرعية الخوري مرسال نسطه، والخوري انطون بو نعمه، ولفيف من كهنة الابرشية، وحضر القداس حشد من ابناء الرعية المقيمين والمغتربين. 
بعدالانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها:" الإيمان المسيحي ليس قوانين وشرائع ميّتة ينفّذها الإنسان ويعتقد أنّه بواسطتها ينال الخلاص. الإيمان المسيحي هو حياة والمسيح لم يعطِ شرائع وقوانين بل إختصرها كلها بشريعة واحدة هي شريعة المحبة حين قال: "أحبب الرّب إلهك من كل قلبك ومن كل ذهنك وقوّتك، وأحبب قريبك كنفسك. هذه هي الشريعة والأنبياء، وهذا ما جعل أحد القديسين الكبار، والذي كان قبل إهتدائه من الخطأة الكبار، وهو القديس أوغسطينوس يقول: "أحبب وإصنع ما تشاء".
اضاف:" إننا نحتفل اليوم بعيد القديسة مورا الشهيدة التي جاهدت وكافحت للتحرّر من عبوديّة الخطيئة كي تشارك أبناء الله في حرّيتهم. وتقول سيرة حياتها أنها كانت زوجة أحد الشمامسة، عاشت في صحراء مصر في عصر الإضطهادات الأوّل، في القرن الثالث، وكان المسيحيّون يومها يتعرّضون للإضطهادات والمضايقات والتهديد بالموت إن هم بقوا محافظين على إيمانهم، ولذلك كان الحكّام والولاة يعرضون عليهم الإغراءات الكثيرة كي يتخلّوا عن إيمانهم وينكروا المسيح. وقد تعرّضت مورا لمثل هذه الإغراءات من قِبَل الوالي وكادت تقع في حباله حين تحلّت وتزيّنت ولبست الثياب الفاخرة وكانت تستعدّ للذهاب إلى لقائه حين علم زوجها بالأمر فتحاور معها وأقنعها بأنّ الذين يحيون بالجسد لا يستطيعون أن يرضوا الله أما الذين يحيون بالروح فينزعون إلى الحياة والسلام. فعادت مورا وفهمت أنّ الأمانة لله هي وحدها التي تعطيها الخلاص والفرح والسعادة، فبقيت ثابتة في إيمانها وقبلت أن تستشهد وتموت ولا تنكر إيمانها وتتخلّى عن المسيح. وهكذا كان إذ قُتِلَت لأنها بقيت صامدة في إيمانها، ثابتة في حبها للمسيح.
وتابع:" الموت في سبيل المسيح، أيها الأحباء، ليس إنتحاراً ولا كرهاً بالحياة، بل إنّه على العكس علامة عن المحبّة التي لا حدود لها. فقد جعل منه المسيح علامة عن الحب اللآمحدود حين قال: "ليس من حبّ أعظم من حب من يبذل نفسه في سبيل أحبائه". فهكذا أحبّنا المسيح إذ مات من أجلنا على الصليب، وهكذا يريدنا أن نحبّه ونحب إخوتنا ونحب الكنيسة فنقبل بالموت إذا إقتضى الأمر، في سبيل المحافظة على إيماننا. وإنّ عصر الشهادة والإستشهاد لم ينتهِ بعد، ولن ينتهي، لأنّ العداوة للمسيح وللإيمان المسيحي ما زالت موجودة عند الكثيرين، وبصورة خاصة في أيامنا المعاصرة. ففي الكثير من البلدان ما زال المسيحيّون يستشهدون ويُقتلون كما هو حاصل في العراق اليوم، وكما يحصل من وقت لآخر في مصر، وأندونيسيا والباكستان والهند وغيرها من البلدان".
وختم:" إنّ وجودنا في لبنان وفي هذا الشرق، أيها الأحباء، هو وجود شهادة للمسيح. فنحن لسنا لآجئين ولا أهل ذمّة ولا فئة ثانية من المواطنين. إنّنا، مع إخوتنا المسلمين نكوّن أساس هذه البلاد وعلينا أن نحافظ على هذا الوجود وعلى هذا العيش المشترك الذي ميّزنا منذ أكثر من ألف وستمائة سنة. مما جعل من بلادنا ليس مجرّد وطن، كما قال السعيد الذكر البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني، رسالة للشرق والغرب، وللعالم أجمع. وقد أراد بكلامه هذا أن يجعل من بلادنا مثالاً وقدوة للكثير من البلدان التي يتواجد فيها المنتمون إلى ديانات مختلفة، والذين غالباً ما يتعادون ويتحاربون، بينما عرفنا نحن، بالرغم من بعض الحقبات السلبيّة من التاريخ، أن نحافظ على هذا العيش المشترك وننمّيه. فلنأخذ من القديسين والشهداء الذين سبقونا، ومن آبائنا وأجدادنا الذين بنوا هذه البلاد على أُسس التفاهم والحوار أمثلة لنا وشفعاء، فننمّي هذا العيش المشترك في جو من الإلفة والحوار، فيعود لبنان كما كان عبر الأجيال موئلاً لكل مضطهد ومظلوم ويصحّ ما قيل عنه بعد الأحداث الأليمة التي حصلت في القرن التاسع عشر وأحداث1860 والتي تخطّاها من سبقونا:" هنيئاً لمن له مرقد عنزة في لبنان".

البطريرك الراعي يدشن كنيسة في زغرتغرين الاحد المقبل

الغربة ـ فريد بو فرنسيس 
يدشن البطريرك الماروني الكاردينال ماربشاره بطرس الراعي كنيسة مار جرجس في بلدة زغرتغرين في قضاء الضنية، والتابعة لابرشية طرابلس المارونية، وذلك يوم الاحد المقبل في الثامن والعشرين من ايلول الجاري، خلال قداس احتفالي، يشارك فيه شخصيات سياسية، ورؤساء بلديات، واتحادات البلديات، في قضائي زغرتا والضنية، اضافة الى فعاليات المنطقة وحشد من رعايا الابرشية.
وقد انهت اللجنة المنظمة للاحتفال التدابير اللوجستية، تمهيدا لاستقبال الضيف الكبير، فرفعت اليافطات على الطرق المؤدية الى الكنيسة، وكذلك صور البطريرك الراعي، والمطران جورج بو جوده راعي الابرشبة. واطلق اتحاد بلديات الضنية بتوجيهات من رئيسه محمد سعدية، ورشة تنظيفات على طول الطريق التي سيسلكها موكب البطريرك وصولا الى مكان الاحتفال.
وتفقد راعي الابرشية المطران جورج بو جوده، الترتيبات الجارية في الكنيسة ومحيطها تمهيدا ليوم التدشين، بحضور خادم الرعية الخوري سمعان سمعان، ومهندس الكنيسة الاستاذ انطوان سمعان، وحشد من اهالي البلدة، ومغتربيها الذين حضروا خصيصا لهذه الغاية، وقد اثنى المطران بو جوده على الاعمال الجارية، وعلى اللمسات الاخيرة قبل التدشين، وقال:" انه عمل جبار يدل على حبكم وتعلقكم بالارض، ارض اجدادكم، الذين تعبوا وفتتوا الصخر وتحدوا الصعاب من اجل البقاء فيها، وانتم اليوم تكملون ما بدأه اجدادكم، فهذا الصرح الديني الكبير، هو دليل واضح على مدى حبكم وتعلقكم بالكنيسة، والارض الذي ولدتم فيها، وعلى حسن الجوار لاي طائفة انتمى، وعلى العيش المشترك مع اخوانكم من الطائفة الاسلامية الكريمة".
وشجع المطران بو جوده المغتربن الى العودة الى لبنان، على الاقل مرة في كل سنة "فهنا ولدتم، وهنا ارضكم، واهلكم، واجدادكم، ومهما استمريتم في الخارج، فالحنين في داخلكم سيشدكم دائما الى الارض التي احتضنت رفاة اجدادكم، وستحتضن رفاتكم من بعدهم". 
واثنى المطران بو جوده على الاعمال في محيط الكنيسة خاصة الحديقة العامة التي قل نظيرها في معظم كنائس لبنان، وعلى جرسي الكنيسة الضخمين التي يبلغ وزن احدهما حوالى 800 كلغ، وعلى الساحات الواسعة والفسحات المريحة.
كذلك تحدث رئيس لجنة الوقف في سيدني اوستراليا انطون انطون فقال :" ان قرارنا بناء كنيسة ضخمة وجميلة في بلدتنا زغرتغرين، هو دليل قاطع على مدى تعلقنا وحبنا لله،  ولبلدتنا، ولوطننا لبنان، ورسالة ايضا على اننا متمسكين بهذا التراب الغالي، الذي دفعنا ثمنه الغالي والنفيس". 
من جهته شكر خادم الرعية الخوري سمعان سمعان " جميع الايادي البيضاء التي ساهمت في بناء هذا الصرح الديني الضخم، خاصة المغتربين من ابناء بلدتنا"، مشيرا الى ان " اكثر من خمسمئة شخص من مغتربي البلدة وصلوا خصيصا من اوستراليا للمشاركة في حفل التدشين". ولفت الخوري سمعان "الى ان بناء الكنيسة انطلق في العام 1998 عندما وضع المطران رولان بو جوده المدبر البطريركي على ابرشية طرابلس المارونية في حينها، حجر الاساس لبناء كنيسة مار جرجس في البلدة، واستمر العمل بهمة الخيرين الى ان وصلنا للعام 2014، موعد الاحتفال بالتدشين، مع غبطة ابينا البطريرك، وسيادة راعي الابرشية وكل المحبين". 

ليس موت لعبيدك بعد/ نسيم عبيد عوض

إنتهينا فى مقال الهاوية والجحيم كتابيا أن كل موتى العهد القديم من آدم ليوحناالمعمدان والى اللص اليمين ‘ كان مثواهم الهاوية أو الجحيم كما رأيناها فى لو 16فى قصة الغنى ولعازر ‘وكان الرب يعرفنا مكان الموتى قبل الصليب ‘مكان إنتظار للأبرار وللأشرار مع الفصل بينهم‘ اى قبل فتح الفردوس.  وكما قال القديس أثنايوس الرسول فى كتابه التجسد ‘ كان موت الإنسان الذى خلقه الله ليحيا معه فى الجنة تحديا أمام الله: أ- كان موت الإنسان تحديا ضد كرامة الله ‘ لأنه هو الذى خلقه على صورته ومثاله‘ فكيف تتمزق صورة الله فى الإنسان الذى خلقه؟.  ب- كان موت الإنسان ضد قوة الله ‘ فكيف لا يحمى الإنسان من الموت ومن إبليس؟ ‘   ج- كان ضد حكمة الله فى خلقه للبشر.  د وكان ذلك ضد ذكاء الله ‘كيف لا يحل مشكلة موت الإنسان؟ .  وهكذا تدخل اقنوم الإبن ( الله الكلمة) لحل المشكلة فهو حكمة الله وقوة الله (1كو1: 24) ‘ وجاء الحل الذى هو الكفارة والفداء والنصرة على الموت وغلبة الهاوية ‘ وهكذا تحققت النبوات الكثيرة جدا من العهد القديم ونذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر: 1- إش7: 14" ولكن يعطيكم السيد نفسه آية.ها العذراء تحبل وتلد إبنا وتدعو اسمه عمانوئيل."(الله معنا)   2-  إش 9: 6و7" لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا أبديا رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن الى الأبد."    3- إش 11: 1و2" ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله .ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب.  إش 61 : 1 " روح السيد الرب علي لأن الرب مسحنى لابشر المساكين وارسلنى لأعصب منكسرى القلب لانادى للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق....." وهذه الاعداد التى قرأها الرب يسوع فى المجمع عندما دفع اليه سفر أشعياء النبى ‘ وقرأها الرب ثم طوى السفر وسلمه للخادم وجلس . فابتدأ يقول لهم انه اليوم قد تم هذا المكتوب فى مسامعكم."         لوقا 4: 16-21.    4- وأيضا نبوة على لسان دانيال النبى فى رؤياه" كنت أرى فى رؤى الليل وإذا مع سحاب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. فأعطى سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة .سلطانه سلطان ابدى مالن يزول وملكوته مالا ينقرض." ‘ وقالها الملاك جبرائيل للسيدة العذراء فى بشارته لها" فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى أبن الله"لو1: 35.

وهذا ماقرره القديس يوحنا البشير " كان النور الحقيقى الذى ينير كل انسان آتيا الى العالم .كان فى العالم وكون العالم به ولم يعرفه العالم. واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله المؤمنون باسمه.الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل .بل من الله.يو1: 9-13. ثم قدم لنا الرب يسوع كيف سيفدى البشر بدمه المسفوك على عود الصليب : 1- "اجاب يسوع ان كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله يو3: 3‘ وأيضا" اجاب يسوع الحق الحق أقول لك ان كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله." يو3: 5.

وبدأت بشاير خلاص الإنسان وميلاده الجديد كطبيعة جديدة وخليقة جديدة يعود بها للصورة التى خلق بها آدم ‘ ولذلك وجدنا الرب يسوع يتعامل مع الموت بصورة مختلفة تماما أنه رقاد و نوم و موت الجسد :                                                                                        1- فى مت 9 : 18 -26" وفيما هو يكلمهم بهذا اذا رئيس قد جاء فسجد له قائلا ان ابنتى الآن ماتت .لكن تعال وضع يدك عليها فتحيا. ولما جاء يسوع الى بيت الرئيس ونظر المزمرين والجمع يضجون. قال لهم تنحوا. فان الصبية لم تمت لكنها نائمة. فضحكواعليه. فلما أخرج الجمع دخل وأمسك بيدها .فقامت الصبية. قامت للحياة لأنها فى عهد المسيح الجديد ورب الحياة أن الصبية كانت نائمة.                                                                 2- فى لوقا 7: 11-17" ابن أرملة نايين ..ثم تقدم ولمس النعش وقال أيها الشاب لك أقول قم فجلس الميت .." وهل الميت يقوم ويجلس؟ .. نعم عند رئيس الحياة الرب يسوع المسيح أنه كان نائما."                                                                                                 3- فى  يو11" ..قال لهم لعازر حبيبنا قد نام ولكنى أذهب لأوقظه. وكان يسوع يقول عن موته . وهم ظنوا انه يقول عن رقاد النوم . فقال لهم يسوع حينئذ علانية لعازر مات ." بلغة البشر موت ولكن بلغى الله الحى نوم‘ ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا.فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ..فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب"   هذا هو عهد النعمة والحق وقد أرساها الرب يسوع : 1- المؤمنون به أعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله وورثة بالتبنى.  2- يولد المؤمن بالماء والروح ‘ وحيث الروح فى السموات فهو يولد من فوق ‘ ويكتب اسمه فى ملكوت السموات. وقد أقرها الرب يسوع فورا لمرثا أخت لعازر " قال لها يسوع انا هو القيامة والحياة . من آمن بى ولو مات فسيحيا .  وكل من كان حيا وآمن بى فلن يموت الى الابد. ثم قال لها فيما بعد" ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله." فسر التحول فى العهد الجديد هو الميلاد الثانى الجديد كخليقة وطبيعة جديدة ‘ وتحققت على الصليب وبالموت والقيامة وقد أعلنها الرب صراحة فى اليوم الأخير من العيد..." من آمن بى كما قال الكتاب تجرى من بطنه انهار ماء حي . قال هذا عن الروح الذى كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه.لان الروح القدس لم يكن قد أعطى بعد. لان يسوع لم يكن قد مجد بعد( على الصليب).

ويقدم لنا الكتاب المقدس الحقيقة" وهذه هى الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية ‘ وهذه الحياة هى فى ابنه  ‘ومن له الابن فله حياة ‘ ومن ليس له ابن الله فليست له حياة. 1يو5: 11"‘ وأيضا "الذى يؤمن بالابن له حياة أبدية . والذى لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله."(وهو الموت) يو3: 26" وماهى الحياة الأبدية التى أورثها لنا الله؟..هى المسيح ذاته لأن له الحياة فى ذاته"فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس ‘ والنور أضاء فى الظلمة والظلمة لم تدركة.يو1: 4. وهكذا يقول الرب" خرافى تسمع صوتى وأنا أعرفها فتتبعنى وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها أحد من يدى.يو10"

إذا ياأحبائى أولاد الله ان القول بالموت أصبح تعبيرا مقتصرا على أهل هذا العالم الغير مؤمنون ‘ أما نحن نقول حسب التعبير الكنسى ( ليس موت لعبيدك بعد بل هو إنتقال) إنتقال من أرض غربتنا الى السماء ومع المسيح كقوله الكريم " أنا أمضى لأعد لكم مكانا‘ وان مضيت وأعددت لكم مكانا آتى أيضا وآخذكم الي حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا."يو14: 1- 3‘ وكقول القديس بولس الرسول" ليس لنا هنا مدينة باقية لكننا ننتظر العتيدة."عب13: 4 .

وأصبح الموت له تفسير مختلف عن الموت فى العهد القديم من حيث الطريق الى الله ومن حيث مكان أولاد الله‘ وهذا ماورد فى رؤ20: 6" مبارك ومقدس من له نصيب فى القيامة الأولى ‘ هؤلاء ليس للموت الثانى سلطان عليهم ‘بل سيكونون كهنة لله والمسيح وسيملكون معه." هناك موت أول وموت ثانى وقيامة أولى وقيامة ثانية : 1- الموت الأول هو موت الجسد  ويبقى على الأرض لحين القيامة العامة والمجيئ الثانى للرب يسوع‘  وروح الأبرار تصعد على الفور الى فردوس النعيم  والأشرار الى الجحيم . 2- الموت الثانى هو الهلاك الأبدى للأشرار ويكون بعد الدينونة أو القيامة العامة.  3- الذى ولد ولادة واحدة أى جسدية هو من يستحق الهلاك الأبدى أو النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته ‘ والذى ولد ثانية من الماء والروح اسمه مكتوب فى سفر الحياة فليس له إلا موت واحد هو رقاد الجسد والروح تصعد الى الفرودس حيث الإنتظار للدينونة.

والفردوس رآه القديس يوحنا الرائي " بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يعده من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة واقفون امام العرش وامام الخروف متسربلين بثياب بيض وفى أيديهم سعف النخيل. لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيئ من الحر.لان الخروف الذى فى وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية ويمسح الله كل دمعة من عيونهم.رؤ7: 9- 17‘ وأما الشهداء فهم تحت مذبح مخصص لهم " رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من اجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التى كانت عندهم . فأعطوا ثيابا بيضا وقيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم وأخوتهم ايضا العتيدين ان يقتلوا مثلهم ."رؤ 6: 9- 11‘ مكان إنتظار الأبرار والشهداء لحين الدينونة العامة.

4-  القيامة الأولى وهى القيامة من موت الخطية لأن أجرة الخطية هى موت كقول الرب يسوع بفمه الطاهر" الحق الحق أقول لكم ان من يسمع كلامى ويؤمن بالذى أرسلنى فلة حياة أبدية ولا يأتى الى دينونة بل قد إنتقل من الموت الى الحياة. الحق الحق اقول لكم انه تأتى ساعة وهى الأن حين يسمع الاموات صوت ابن الله والسامعون يحيون(الموتى بالخطية) "يو5: 24و25. وبالطبع القيامة الثانية هى العامة لكل البشر والتى قال عنها الرب" لا تتعجبوا من هذا فانه تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونة.يو5: 28و29."

5- مكان أورشليم السمائية هو مكان الحياة الأبدية مع الله الى الأبد ‘للذين وقفواعن يمينة فى مجيئة الثانى على السحاب أولا من الراقدين و المنتظرين فى فردوس النعيم يقومون بأجسادهم ويعطون جسدا نورانيا ليدخلوا به السموات ‘ ‘ وبعدهم الأحياء ‘وقال لهم الرب" تعالوا يا مباركى ابى رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم . ويقول للذين عن يسارة الذين بدون إيمان بإبن الله وبدون أعمال صالحة" اذهبوا عنى يا ملاعين الى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته."     مت 25 : 31- 46. إلهنا يعطينا نعمته لنكون من المولدين ثانية ومن الذين قاموا من موت الخطية. ولإلهنا المجد الدائم الى الأبد. آمين..

نُكتَة الٌبُخَارِى/ الشيخ د. مصطفى راشد

تلقينا على موقعنا عبر الإنترنت سؤال من الأستاذ \ عبد الله الراجحى  من السعودية  يقول فيه    ---  هل كتاب صحيح البخارى يلى القرآن الكريم فى المنزلة والتقديس  أم أن هناك كُتباً أخرى تسبقه  ؟  
وللإجابة على هذا السؤال : - 
بدايةً بتوفيقً مِن اللهِ وإرشاده وسَعياً للحق ورِضوَانه وطلباً للدعم من رُسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله --، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم   ---------------   اما بعد 
فللحقيقة والصدق  - أننى عندما تلقيت هذا السؤال تبسمت وتملكنى الضَحِك – ليس سخريةً من السائل حاشا لله فله كل الإحترام -- بل لأن ملايين  المسلمين وأنا منهم قبل أن أكونَ باحثاً ، كُنت أعتَقِد مِثلَما يعتقد الأستاذ عبد الله – لكن سبب إبتسامى هو أن الأمام  جمعه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري المولود فى  (13 شوال 194 هـ - 1ومتوفى شوال 256 هـ) وبالتاريخ الميلادى (20 يوليو 810 م - ومتوفى1 سبتمبر 870 م)، بمدينة بخارى في خراسان الكبرى ( أوزبكستان حاليا  ) كان لايجيد العربية،  ولم يضع كتاب حتى نقدسه إلى هذا الحد ،  وإلا فأين مخطوطة هذا الكتاب ؟ ، فكل الكتب كانت مخطوطة باليد قبل ظهور وإختراع الطباعة فى 1800 م ، أى منذ حوالى مئتى عام --- وقد يسأل البعض قائلاً : - وماتلك الكتب التى تملىء الأرفف بأسم صحيح البخارى – نقول لهم  أنها كتب قد وضعها بعض الناس ونسبوها للبخارى  أو عنه ، وأولها كان بعد وفاة البخارى بمئة عام  من شخص مجهول الأسم ، لذا نحن لا نؤمن بتقديس البخارى -----– لكن للأسف -- كأن السذاجة قد خُلقت من آجلنا نحن بنى العرب— فنحن نتلقى الأمور والعادات والموروثات  على أنها  مُسَلَمَات ومُقدسات دون إعمال العقل فيها ، وأنها غير قابلة للنقاش ، ومن يحاول منا أو يُلمح --  فالتكفير وإهدار دمه أقل عقاب  يكون فى إنتظاره مثلما حدث معى من قبل – وأنا أعرف أنى لن أسلَم من هؤلاء الدواعش طيور الظلام  عبيد التخلف والتغفيل  ، بسبب هذا البحث والرأى –لأن هؤلاء يرغبون فى فرض الخنوع والخضوع والتخلف وغلق العقل وطمس الحقيقة، بالقوة والإرهاب – لكننا نقول لهم أن الشهادة فى سبيلِ قول الحق هى أعظم أمانينا  ، لأن الله هو الحق ، ولن تنتصروا على الحق أبداً 
هذا وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه 
------------------------------------- 
الشيخ د \ مصطفى راشد   أستاذ الشريعة 
وعضو نقابة المحامين  وإتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى 
من  علماء الأزهر كلية الشريعة  بدمنهور  عام 87 وسفير 
السلام العالمى للأمم المتحدة  ورئيس منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان 
E -  rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699 

الهاوية والجحيم كتابيا/ نسيم عبيد عوض

فى مقالى السابق " الموت ومابعد الموت" وفى شرحى للمكان الذى كان يذهب فيه الموتى فى العهد القديم أى قبل صلب السيد المسيح والذى بعد موته فتح للبشرية الفردوس الذى حرمت منه بسقوط ومعصية آدم فى طاعة الله ‘ قلت بالحرف الواحد  "وهكذا كان يذهب كل موتى العهد القديم وكل البشر الى حتى موت السيد المسيح على الصليب الى الهاوية أو الجحيم." ومنذ نشر المقال ظللت 3 أيام أتحاور مع الأصدقاء حول هذه الحقيقة ‘والتى إتضح لى أنها مجهولة للكثيرين ‘ وفعلا كثيرا من الناس ومن المسيحيين لا يعرفون بالتأكيد  ماذا بعد الموت ؟‘ أو قصة الموت ومابعده ‘ وهذه تساؤلات تواجهنى عندما أتعرض لهذا الموضوع فى حلقات درس الكتاب المقدس ‘ وبالفعل وجهت الي الأسئلة – ماهو الدليل على وجود الهاوية فى الكتاب المقدس؟  ‘ وماهو الدليل على ذهاب الموتى الى الجحيم موضع العذاب ؟ ليس فى النبوات مايشير الى نزول المسيح الى الجحيم ‘ وكيف يقال كرازة الموتى؟ ‘ وهكذا سيكون موضوعنا الذى سأكتب فيه على النحو التالى : 1- الموت ومابعده ( نشر مقالى يوم الأحد الماضى 7 سبتمبر ) مقدمة فى سقوط البشر بخطية آدم ‘ ودخول الموت فى حياتنا.  2- مكان الموتى فى العهد القديم من آدم الى يوحناالمعمدان ‘وهو ماسأكتبه لكم اليوم ردا على الإستفسارات السباق الإشارة اليها).             3- الموت فى العهد الجديد ‘عهد النعمة والحق والميلاد الثانى الذى هو من فوق ومن الماء والروح ‘ الفردوس وملكوت السموات ‘ أى مكان إنتظار الأروح المنتقلين ‘ والحياة بعد القيامة العامة ودينونة البشر ومحاسبة البشر حسب أعمالهم( والسكنى فى أورشليم السماوية والحياة الأبدية مع الله للذين وقفوا عن يمين الرب ‘ وللذين عن يساره يمضون الى عذاب أبدى ورآه القديس يوحنا الرائى – بحيرة النار المتقدة بالنار أو جهنم كما ذكرت فى العهد الجديد فقط – من انجيل متى الى رسالة يعقوب الرسول - ) وقد استعار الأنبياء اسم جهنم من اسم وادى ابن هنوم الذى ذكره العهد القديم الذي كان موضع للذبائح وبقاياها ‘وكان المكان تشتعل فيه الناربصفة دائمة.2ملو33: 6"

والحقيقة أننى إتجهت الى الكتابة فى هذا الموضوع لأن وجدت  كثيرين والرؤية مشوشة عندهم عن معرفة مصيرهم بعد الموت ‘ أو إختلاط المعرفة لمعلومات قرؤاعنها فى الإنجيل‘ ولعدم تعمقهم فى دراسة الكتاب المقدس ‘أو عدم قراءة تفاسير الكتاب المقدس ‘ لأن المؤمن المسيحى يعرف جيدا مصيره بعد الموت ‘ ومن أول ماقاله الرب يسوع فى إنجيل القديس مرقس 1: 14و15عندما بدأ بالكرازة ببشارة ملكوت الله  "قد كمل الزمان وأقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" ولعبة الشيطان منذ صلب السيد وفتحه الفردوس أمام الذين ماتوا على رجاء المسيح والمحبوسين فى الهاوية ‘ أن يشكك فى الأبدية التى وعد بها الرب يسوع للمؤمنين به (2بط3)‘ وهذا شيئ خطير للغاية ‘وإذا صدقها الناس انحرفوا عن الإيمان وخسروا حياتهم الأبدية. وأرجوا ان يفهم القارئ العزيز أننى أكتب اليكم -وأنا تحت أقدام السيد تلميذا وتحت خشبة الصليب ساجدا للمعرفة بالرب يسوع على قدرمايعطينى روحه القدوس- ومن كلمة الله الحية الفعالة فى كتابه المقدس.

أولا: مكان موتى العهد القديم : (الهاوية والجحيم) ‘ ولأن خطية آدم أورثت البشرية كلها وجوب الموت ‘ وأغلق الرب الفردوس على الأرض "فطرد الانسان واقام شرقى جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة.تك3: 24‘ وهكذا أصبحت الهاوية قبرا لكل الأبرار وهو نفسه الجحيم قبرا لكل الأشرارقبل الفداء والخلاص ‘ وقد عرفنا الآباء عن ماهية الهاوية ومعنى الكلمة ( شاؤل أو سؤال وتساؤل‘ وهو تعبير غامض جدا يشير الى الحالة المؤقته للأرواح بعد أنفصالها عن الأجساد أو بمعنى آخر (عالم الأرواح غير المرئية بعد الموت) وقد أرانا الرب يسوع المسيح الهاوية والجحيم فى إنجيل لوقا الإصحاح 16 عندما شرح قصة الغنى ولعازر" فمات المسكين وحملته الملائكة الى حضن ابراهيم ‘ ومات الغنى أيضا ودفن ‘ فرفع عينيه فى الهاوية وهو فى العذاب ورأى ابراهيم   - من بعيد – ولعازر فى حضنه ‘ فنادى وقال ياأبى ابراهيم ارحمنى وارسل لعازر ليبل طرف أصبعه بماء ويبرد لسانى لانى معذب فى هذا اللهيب. فقال ابراهيم ياابنى اذكر انك استوفيت خيراتك فى حياتك وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزى وأنت تتعذب."لو16: 22-25.        " ومارواة الرب هو نبوة لما سيحدث بعد الفداء والخلاص لأرواح الراقدين الأبرار مكان تعزية وهو الفردوس وهى نفس الكلمة التى ذكرها القديس بولس الرسول عندما أختطف للسماء الثالثة(2كو12: 4) وكذلك مكان للأرواح الشريرة فى الجحيم (وبيننا وبينكم هوة عظيمة قد أثبتت ...)‘ وهذه وتلك مكان إنتظار الأرواح لحين الدينونة العامة والتى ستحدث بعد المجيئ الثانى للمسيح ليدين المسكونة بالعدل‘ ويعطى كل واحد حسب أعمالة إن كانت خيرا أو شرا.

ثانيا: الهاوية أوالجحيم كتابيا : 1- جاء أول ذكر للهاوية بإعتباره مكان موتى العهد القديم" تك37: 35 عندما علم يعقوب بموت إبنه يوسف وأبى أن يتعذى قال" إنى أنزل الى ابنى نائحا إلى الهاوية."   2- 1ملو 2: 6" فى وصية داود لإبنه سليمان" فافعل حسب حكمتك ولاتدع شيبته تنحدر بسلام الى الهاوية." وكان يتكلم عن رجل شرير قائد جيش اسرائيل يوآب بن صروية.    3- مز55: 15" لينحدروا الى الهاوية احياء لان فى مساكنهم وفى وسطهم شرورا . و" مز6: 5" لانه ليس فى الموت ذكرك. فى الهاوية من يحمدك.و" مز16: 3" لانك لن تترك نفسى فى الهاوية .لن تدع تقيك يرى فسادا(وهى نبوة عن قيامة السيد من الأموات)‘ مز30: 3" يارب أصعدت من الهاوية نفسى احييتنى من الهابطين فى الجب."‘ مز49: 15 "انما الله يفدى نفسى من يد الهاوية لأنه يأخذنى." وعشرات الآيات فى العهد القديم تذكر الهاوية  كمكان للموتى الأبرار والأشرار فى العهد القديم‘ والهاوية هو نفسه "الجحيم " كما جاء ذكره فى الإصحاح الثالث عشر من تتمة سفر إستير عدد 7" حتى إذا هبط اولئك الناس الخبثاء الى الجحيم فى يوم واحد ..." وذكرفقط فى العهد الجديد فى مت 16: 18 بقول الرب " وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها." بمايمثله الجحيم بالإمتلاء من كل اشرار البشر وقوات الشر المدمرةطوال عصور الماضى والحاضر والمستقبل ‘ لن تقوى على كنيسة الرب. 

وعن نبوات نزول المسيح الى الجحيم من قبل الصليب نذكر منها نبوة زكريا" بدم عهدك قد أطلقت اسراك من الجب الذى ليس فيه ماء. ارجعوا الى الحصن ياأسرى الرجاء. زك9: 11 و 12‘ والمرتل داود يقول فى مزمور 16: 7" لأنك لن تترك نفسى فى الهاوية . لن تدع تقيك يرى فسادا." ومز 30: 3" يارب أصعدت من الهاوية نفسى . أحييتنى من بين الهابطين فى الجب." ومز49: 15" انما الله يفدى نفسى من يد الهاوية لأنه يأخذنى."

ونكتفى بهذا عن موتى العهد القديم ‘ ونلتقى إذا أحيانا الرب وعشنا عن الموت ومابعده فى العهد الجديد‘ وهو موضوع تعزياتنا للذين يعيشون على الرجاء بمجيئ الرب يسوع.

العجيبة 25 من عجائب مريم العذراء


نارنين، مدينة رائعة الجمال، يمر في وسطها نهر عظيم، نظراً لعرضه وعمقه وسرعة تدفق مياهه، بني فوقه جسر للعربات والمارة. وكان يعيش في هذه المدينة رجل غني جداً، يعتبر أحد أهم أكابرها، وكان في قصره خدم من جميع الجنسيات والألوان. ومن بين هؤلاء الخدم اختار عبداً نشيطاً وفتياً ليكون في خدمته، أي أن يرافقه أنّى ذهب، وكان يحبّه ويفضّله على باقي الخدم.
وذات يوم، حبلت زوجته، وولدت طفلاً أسود اللون، يشبه العبد تماماً، رغم أن الزوجة كانت عفيفة، طاهرة، متعبّدة بشكل جنوني للسيدة مريم العذراء، ولم يلمسها سوى زوجها.
وما أن رأى الناس لون الطفل، حتى راحوا يرمونها بأبشع الاتهامات، وبأنها خانت زوجها مع ذلك العبد، لا بل أن أقرب الناس إليها، أهلها وأقاربها، راحوا يبتعدون عنها، ويرفضون لقاءها. فأحس زوحها بدوار عظيم، وأزمع على قتلهم معاً: العبد والزوجة والطفل، حتى يمحو العار عن عائلته.
هنا، تدخلت السيدة العذراء، فأعطته الصبر والحكمة، فقرر طرد زوجته من بيته بدلاً من قتلها، وقال لها:
ـ اذهبي أيتها الزانية، ولا تريني وجهك أو وجه ابنك بعد اليوم، فإن لمحتكما فلسوف أقتلكما.
فحملت المسكينة ابنها، والدموع تنهمر من عينيها، وراحت تركض باتجاه إحدى الكنائس، لأن لا أحد من الناس قبلها في بيته، فلقد كانوا يشتمونها، ويبصقون عليها، فأصيبت بانهيار عصبي قاتل، لذلك، ما أن دخلت الكنيسة حتلى ارتمت أمام أيقونة السيدة العذراء، وهي ترفع ابنها عالياً وتصيح:
ـ لماذا فعلت بي هكذا يا أماه، أنا المتعبدة الدائمة لك. إذا كنت غاضبة مني فما ذنب هذا الطفل البريء؟ لقد قررت الانتحار مع طفلي، فلا تغضبي مني، بل افتحي لي ذراعيك في الملكوت السماوي، بعد أن نبذني الجميع هنا.
وفجأة، حملت طفلها، وتوجهت نحو النهر، وصاحت بصوت عظيم، كي يسمعها زوجها وأهلها وجميع من كانوا هناك:
ـ لقد اتهمتوني بالزنا، أنا الشريفة العفيفة، وحكمتم على طفل بريء اختار الله لونه وليس أنا، وفرقتم بيني وبين زوجي الذي لم يلمسني رجل سواه، وها أنا الآن أترك عالمكم الظالم المظلم، لأرتمي في أحضان أم الإله، سيدتي وحبيبتي مريم العذراء.
وما أن أتمت كلامها، حتى رمت نفسها في النهر، وهي تحتضن طفلها الى صدرها، فخاف كل من سمعها من غضب الله، مخافة أن تكون تلك المرأة بريئة، وقد حكموا عليها ظلماً، وراحوا يصلون الأبانا والسلام بصوت عالٍ.
وما أن أنهوا صلاتهم، حتى أذهلهم مشهد الأم والطفل وهما يخرجان سليمين من النهر، وقد أصبح لون الطفل أبيض، ومشعاً بشكل عجائبي، فركضوا نحوها وهم يطلبون مغفرتها، ويسألونها كيف حدثت معها هذه العجيبة؟
فقالت لهم: بعد أن أسأتم الظن بي، واتهمتموني بشرفي، وطردني زوجي، دخلت وطلبت السماح من أمي مريم، كوني قررت الانتحار، وعندما رميت نفسي في النهر، حملتني امرأة جميلة بين ذراعيها، وقالت لي:
ـ لا تخافي يا ابنتي، لقد امتحنت ايمانك، ففزت فوزاً عظيماً، ولهذا سأجعل لون ابنك أبيض، كي يصدق والده انه ابنه، وسوف يكون أجمل من كل أولاد المدينة.
وما أن قالت لي هذا، حتى صعدت الى السماء، وها أنتم تعاينون عجيبتها المقدسة. وبينما هي تتكلم كان زوجها يصغي اليها باكياً، والندم الشديد ظاهر على تقاسيم وجهه، فاقترب منها، وارتمى عند قدميها، طالباً منها الصفح والغفران، وأن تعود الى بيته مكرمة معززة.
التفتت اليه وقالت:
ـ لن أدخل بيتاً طردتني منه ظلماً، هناك بيت وحيد بانتظاري، سيظللني الى آخر يوم من أيام حياتي.. انه الدير. أجل سأصبح راهبة، وسأنذر عمري كله لخدمة الفقراء، وللتعبد لحبيبتي ومخلصتي وأمي مريم العذراء.
**

العلامة الحسيني: الهتافات السياسية والتظاهرات تبطل الحج

 أكد امين عام المجلس الاسلامي العربي في لبنان العلامة السيد محمد علي الحسيني ان الهتافات السياسية والتظاهرات تبطل الحج، مشددا على ان موسم الحج يجب ان يكون للعبادة وليس للانشطة السياسية.
وطالب الحسيني  من  الحجيج الشيعة بعدم الانجرار وراء المسيرات والتجمعات أو المشاركة فيها، متهما ايران بأنها تقف وراء مثل هذه المسيرات في مواسم الحج.
وقال انه لا يجوز الخروج عن الامور التنظيمية التي وضعتها المملكة العربية السعودية لتسيير اداء مناسك الحج، مشيرا الى ان «أي خروج عن النظام العام يعد حراما وخروجا عن المقصد الشرعي فضلا عن كونه بدعة لم نعرفها عن مراجعنا وعلمائنا».
واعتبر الحسيني ان ايران تريد احراج المملكة العربية السعودية من خلال تنظيم تجمعات ومسيرات وحث الحجيج الشيعة على ترديد شعارات سياسية معينة، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود السعودية في تأمين جميع مستلزمات الحج وتيسيير اداء المناسك والحفاظ على امن وسلامة الحجيج.وذكر ان ثمة جهات تتربص بالمسلمين ولا تريد لهم التوحد ولذلك تحاول تسييس الحج من خلال بدع الهتافات السياسية والتظاهرات الموجهة.

الموت وما بعده/ نسيم عبيد عوض

كتبت لكم فى الأسبوع الماضى مقال " الحياة بعد الحياة" عن كتاب الدكتور جيفرى ‘ وهيئته العلمية التى إنشئت بهدف جمع معلومات عن الذين إقتربوا من الموت ‘ ولكنهم عادوا لأجسادهم ‘ وطبعا هذا ليس موتا ‘ ولا يسمى حياة بعد حياة ‘ وهذا عنوان مغلوط  ‘ وقد وعدتكم بالرد على الذين يجهلون حياتهم بعد الموت ‘ وخصوصا للمؤمن المسيحى ‘ والذى قدم له الكتاب المقدس كل تفاصيل حياته بعد الموت ‘ وهذه تعتبر حقائق إيمانية عن الموت وما بعده ‘ ونلخصها فى النقاط التالية:

1-  خلقنا الله لنحيا معه حياة أبدية : وكقول الكتاب " وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا."تك1: 26". فخلق الله الانسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم." تك 1: 27" ‘ الله هو الحياة "  فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس.يو1: 4" وهو حى فلم يكن هناك ذكر للموت عندما خلق الله الانسان ‘ بل غرس له شجرة الحياة وسط الجنة التى تمنح الحياة الأبدية للساكنين فيها.

جاء أول ذكر للموت عندما قال الرب لآدم " وأخذ الرب الإله آدم ووضعه فى جنة عدن ليعملها ويحفظها. وأوصى الرب الإله آدم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل أكلا. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لأنك يوم تأكل منها موتا تموت.تك2: 15-17‘ وبسقوط آدم فى خطية المعصية والتعدى طرد الانسان من الجنة وسكن الأرض التى قد لعنها الرب الإله حيث لحق بالجسد البشرى الفساد وكتب على الجميع الموت ‘ بل أصبحت حياة الانسان مرتبطة بعناصر ثلاثة طول حياته ‘ يمر بها كل البشر وهى الألم والخطية والموت.

2- الجميع يموتون:كقول المرتل"أى إنسان يحيا ولا يرى الموت.مز89: 48‘ ويفسرها لنا معلمنا القديس بولس الرسول فى رو5: 12" من أجل ذلك كإنما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم ‘وبالخطية الموت. وهكذا إجتاز الموت الى جميع الناس إذ أخطأ الجميع."وهكذا أصبحت "أجرة الخطية هى موت". رو6: 22 ‘فى زمن "الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله"رو3: 12‘ ويقرر أيضا ضرورة الموت" وكما وضع للناس أن يموتوا مرة واحدة ثم بعد ذلك الدينونة."عب9: 27. وقد وصف لنا الكتاب مشهد لا يوصف فى موت أول رئيس كهنة على الأرض - هرون –" وكان هرون ابن مائة وثلاث  وعشرين سنة حين مات فى جبل هور. عدد33: 39" ‘ وكلم الرب موسى وهرون فى جبل هور على تخم أرض آدوم قائلا. يضم هرون الى قومه لانه لا يدخل الارض....واخلع عن هرون ثيابه والبس ألعازر ابنه اياها. فيضم هرون ويموت هناك. ...فمات هرون هناك على رأس الجبل. فلما رأى كل الجماعة ان هرون قد مات بكى جميع بيت اسرائيل على هرون 30 يوما." عدد20: 22-29"‘ وعن موت موسي العظيم يقول الكتاب" وقال الرب لموسى اصعد الى جبل عباريم هذا وانظر الارض التى أعطيت بنى اسرائيل. ومتى نظرتها تضم الى قومك انت ايضا كما ضم هرون أخوك. عدد27: 12و 13, وتثنية 32: 48-51" ووصف يشوع موت موسى قائلا" فمات هناك موسى عبد الرب فى أرض موآب حسب قول الرب. ودفنه (الرب) فى الجواء فى ارض موآب مقابل بيت فغور(جبل نبو) ولم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم. وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات.." تث 34: 5-7.

3- لكل انسان أجل محدد  فى الحياة وحتى  موته: كقول الكتاب فى حديث أيوب للرب الإله" الانسان مولود المرأة قليل الأيام وشبعان تعبا . إن كانت أيامه محدودة وعدد أشهره عندك وقد عينت أجله فلا يتجاوزه." أي 14: 1‘ ويوحنا الرائى يصف لنا مشهد عظيم فى السماء " ورأيت الاموات صغارا وكبارا واقفين أمام الله . وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الاموات مما هو مكتوب فى الاسفار بحسب أعمالهم. رؤ20: 12‘ ويقول موسي فى مز 90: 10و 12" أيام سنينا هى سبعون سنة .وان كانت مع القوة فثمانون سنة. وأفخرها تعب وبلية‘لأنها تقرض سريعا فنطير. ..أحصاء أيامنا هكذا .." ‘ ويقول صموئيل النبى عن شاول الملك" وقال داود حي هو الرب ان الرب سوف يضربه أو يأتى يومه فيموت." 1صمو26: 10‘ وذهب إشعياء النبى لحزقيا الملك برسالة من الله" هكذا يقول الرب أوص بيتك لأنك تموت ولا تعيش."اش 38: 1.

4-  يوم وساعة الموت غير معروفة للبشر: وهذا ماقرره الكتاب المقدس" فاسهروا إذا لانكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التى يأتى فيها ابن الانسان.مت25: 13‘ وأيضا" انظروا .اسهروا وصلوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت." مر13: 33‘ ولو انه هنا يكلمنا عن المجيئ الثانى ولكنه أيضا يتحدث عن الموت .

وبعد أن اغلق الرب الإله الفردوس الذى كان مغروسا شرق عدن ورفعه الرب الى السماء كقول الكتاب" وقال الرب الإله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر . والآن لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا الى الابد. فأخرجه من جنة عدن ليعمل الأرض التى أخذ منها. فطرد الانسان واقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة." تك3: 22- 24 . وهكذا كان يذهب كل موتى العهد القديم وكل البشر الى حتى موت السيد المسيح على الصليب الى الهاوية أو الجحيم.

وجاء العهد الجديد عهد النعمة والحق ‘وأشرق نور للساكنين فى الظلمة وظلال الموت‘  وقدم لنا الرب يسوع المسيح معنى جديدا للموت والحياة بعد الموت ‘حقائق إيمانية  يؤمن بها كل مسيحى ‘وفوجئت البشرية بمن يقول للص اليمين "اليوم تكون معى فى الفردوس" وذهب وبشر الذين فى الحبس (الجحيم)‘ ويقول  "من آمن بى ولو مات فسيحيا .وكل من كان حيا وآمن بى فلن يموت الى الأبد ‘ ويعرف الموت بأنه نوم أو رقاد ‘موت الجسد ‘ الموت الأول ‘ ويعرف رسله الموت بانه هدم للخيمة الأرضية ‘ خلع مسكنى ‘ الخروج .." واصبحنا نردد فى كنائسنا كل يوم فى أوشية الراقدين " أنه ليس موت لعبيدك بعد بل هو إنتقال " وبدأ الناس يرون القديسين يأتون لهم على الأرض ‘ وهذا ماسنتكلم عنه فى مقال قادم إذا شاء الرب وعشنا.

عيد سيدة ام المراحم في مزيارة

الغربة ـ فريد بو فرنسيس 
احتفلت رعية مزار ام المراحم في بلدة مزيارة في قضاء زغرتا، بعيد سيدة "ام المراحم" وذلك خلال قداس تراسه راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، بمشاركة لفيف من كهنة الابرشية، وعدد من الرهبان والراهبات، وحشد من ابناء بلدة مزيارة والبلدات المجاورة. 
بعد الانجيل المقدس القى المطران بو جوده عظة قال فيها:" نحن اذ نحتفل بعيد مولد السيدة العذراء ام المراحم، لا يسعنا الا ان نصلي من اجل المسيحيين في هذه المنطقة من العالم، ومن اجل اخوتنا المسيحيين في العراق وسوريا ومصر، وفي كل بلدان العالم حيث يتعرضون للاضطهاد، لانهم ما زالوا يسمعون كلام الله، لانهم لم يستسلموا لارادة الشيطان، فيقتلون وتهدم كنائسهم، وتدنس هياكلهم، لكنهم لا يزالوا صامدين في ايمانهم، لان الله يعني لهم كل شيء على مثال مريم". 
اضاف بو جوده:" من ناحية ثانية، لا يجب ان نبقى نحن خائفين، فكل تاريخنا المسيحي صعب، لقد مررنا بصعوبات عديدة ولم نزل، فلا يجب ان نخاف لان المسيح قال لنا "انا معكم الى منتهى الدهر" من هنا علينا ان نبقى صامدين بايماننا، ونبقى شهودا له، بكل تصرفاتنا، فالرب ارادنا منا ان نكون في هذه المنطقة من العالم، هنا ولد المسيح وهنا ولدت الكنيسة، وهنا مات وقام المسيح، فلا يمكن لنا ان نترك هذه البلاد لغير المؤمنين، ولو كان عددنا قليلا الا اننا سنبقى صامدين، وحاملين بشارة بشرى الخلاص". وختم بو جوده :" معكم اليوم، نقدم الذبيحة عن نية اخوتنا المسيحيين ونطلب من الرب ان يعطيهم القوة كي يحافظوا على ايمانهم بروح الشجاعة والشهادة وروح التضحية والعطاء". 
وكان سبق القداس ريسيتال ديني، احيته جوقة قاديشا بقيادة الاب يوسف طنوس، على مدى ساعة ونصف من الوقت، وعند ادائها نشيد " ام المراحم " اضيئت سماء مزيارة والمنطقة بالفرقعات والاسهم النارية.



فَرٌضُ الزَكَاةِ يُسَاوِى سَبعِينَ حِجَةً/ الشيخ د. مصطفى راشد

عندما شَرَعَ الله الحج كان الهدف الرئيسى تجميع المسلمين لذكر الله وقضاء مصالح لهم ، ولم يُلزم الشارع الاٌلهى غير الغنى المقتدر بالحج بعد أداء الزكاة وكفالة أهله وجيرانه، لأن قصد الشارع الاٌلهى الرئيسى هو العدالة والكفالة الاجتماعية ، لذا قدم الشارع الاٌلهى فرض الزكاة على فرض الحج لأن هدف الشارع هو صالح الخليقة ، و لأن الله غير محتاج وفى غنى عن كل المخلوقات، لأن الحج هو عبادة خالصة لله ، اما الزكاة فهى عبادة لله وتكافل لبنى البشر فكانت الزكاة أعلى درجة ومنزلة عن الحج عند الله ،والشارع الالهى عندما جعل فرض الزكاة مقدم على الحج لم يكن هباء، لان حق العبد على العبد يُقدم على حق الرب لان الرب ليس فى احتياج للعبد، ولاٌن الكفالة الاجتماعية عن طريق الزكاة  هى من اولى مقاصد الشارع الالهى---- وايضا لنا اسوة فى مافعلهُ الصحابى الجليل عبدالله ابن المبارك، عندما كان يتجه من المدينة الى مكة للحج ، كان عبد الله بن المبارك رضي الله عنه – يحج عاماً ويخرج عاماً فى سبيل الله ، وفي العام الذي أراد فيه الحج.. خرج ليلة ليودع أصحابه قبل سفره.. وفي طريقه إلى حجّ بيت الله وجد منظراً ارتعدت له أوصاله. واهتزت له أعصابه!!.
وجد سيدة في الظلام تنحني على كومة أوساخ وتلتقط منها دجاجة ميتة.. تضعها تحت ذراعها.. وتنطلق في الخفاء.. فنادى عليها وقال لها: ماذا تفعلين يا أمَةَ الله؟
فقالت له: يا عبد الله – اترك الخلق للخالق فلله تعالى في خلقه شؤون، فقال لها ابن المبارك: ناشدتك الله أن تخبريني بأمرك.. فقالت المرأة له: أما وقد أقسمت عليّ بالله.. فلأخبرنَّك:
فأجابته ودموعها قبل كلماتها : أنا أرملة فقيرة وأم لأربع بنات غيّب راعيهم الموت واشتدت بنا الحال ونفد مني المال وطرقت أبواب الناس فلم أجد للناس قلوبا رحيمة فخرجت ألتمس عشاءً لبناتي اللاتي أحرق لهيب الجوع أكبادهن فرزقني الله هذه الدّجاجة الميّتة، ففاضت عينا إبن المبارك بالدّمع ، وقال للمرأة : خذي هذه الأمانة، وهي كلّ ماله الذي كان ينوي به الحج..
وأخذتها أم اليتامى، ورجعت شاكرة إلى بناتها. وعاد ابن المبارك إلى بيته،أي لم يُكمل سفره للحجّ !! وخرج الحُجاج من بلده فأدوا فريضة الحج، ثم عادوا، وكلهم شكر لعبد الله ابن المبارك على الخدمات التي قدمها لهم في الحج.
توجّهوا إلى بيت عبد الله بن المبارك وقالوا له : رحمك الله يا ابن المبارك ما جلسنا مجلسا أثناء حجّنا إلا وأعطيتنا مما أعطاك الله من العلم ولا رأينا خيرا منك في تعبدك لربك في الحج هذا العام،فعجب ابن المبارك من قولهم فهو لم يحجّ هذا العام ، لأنّه أعطى ماله للمرأة الفقيرة وعاد إلى بيته ، واحتار في أمره وأمرهم، فهو لم يفارق البلد، ولكنه لايريد أن يفصح عن سره
وفي المنام رأى إبن المبارك رجلا يشرق النور من وجهه يقول له: السلام عليك يا عبدالله ألست تدري من أنا؟ أنا محمد رسول الله أنا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة جزاك الله عن أمتي خيرا ،يا عبد الله بن المبارك، لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى.. وسترك كما سترت اليتامى، إن الله – سبحانه وتعالى – خلق ملكاً على صورتك.. كان ينتقل مع أهل بلدتك في مناسك الحج.. وإن الله تعالى كتب لكل حاج ثواب حجّة وكتب لك ثواب سبعين حجّة. ، لأن الحج معنى روحى والله موجود فى كل مكان--- ومَن مِن حجاجنا ومعتمرينا لايرى أطفال الشوارع ومن يأكلون من الزبالة ، وطوابير الخبز ، وعنوسة الشباب ،والاطفال الذين يموتون لعجز أهاليهم عن توفير الغذاء والعلاج ،ومن يموتون فى مراكب الهجرة غير الشرعية هروباً من الفقر والموت ، بخلاف المحتاجون من اسرته واقاربه وجيرانه وأهل بلدته وقد قال رسول الله(ص): ( من يسّرَ على معسرٍ يسّر الله عليه في الدّنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدّنيا والآخرة ) فهل ياأخوتى الحجاج سترنا أهلنا وجيراننا والفقراء فى كل مكان لننال سبعين حجة بدلاً من حجة واحدة قد لا تنالا ثوابها -- لذلك نرى ان اللة لن يقبل حجة مواطنى الدول الفقيرة وعمرتهم لمخالفتهم قصد الشارع الاٌلهى الذى جعل أكثر من 80 % من رسالته لتعاون الناس وتكافلهم
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه   
الشيخ د\ مصطفى راشد   عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية 
رئيس  منظمة الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العربية لحقوق الإنسان وسفير السلام العالمى للأمم المتحدة    
E -  rashed_orbit@yahoo.com
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699  

جان دكاش... من بيت الفن الى بيت الله

صدى البلد
"حَلت لي الإقامة داخل بيتك يا الله"، هكذا أعلن الممثل الشاب جان دكاش الاعتزال من عالم الفنّ للالتحاق بعالم الكهنوت. هي ليست المرّة الأولى التي يغيّر فيها فنّانٌ مسار حياته التي تضجّ شهرة ونجاحاً تلبية لرسالةٍ إنسانيةٍ دينية، فبعد الأب طوني الخولي (ربيع الخولي سابقاً) وكاتيا حرب التي تركت الشهرة وكرّست نفسها لمساعدة المسنين كما درست اللاهوت، يخطو جان دكاش خطواته الأولى نحو خدمة الله. فمن هو هذا الشاب؟ 
إنّه الممثل الذي انطلق في عالم التمثيل من مساحةٍ ضيّقة في "حلم آذار"، خاض تجارب تمثيلية متعدّدة بعدها ليتميز بعدسة المخرج سمير حبشي، وينطلق بعدها في مسيرةٍ تحتضن أدواراً مختلفة، ليسطع نجمه الى جانب الفنان زياد برجي في "حلوة وكذابة"، ويقترب من القمّة. 
هو جان دكاش الحائز دبلوم دراسات عليا مسرح، درس الإخراج والعزف على العود والغناء الشرقي في الكونسرفاتوار الوطني، فترك بصمة مميزة في عالم التمثيل وكان يطمح ليشقّ طريقه نحو عالم الغناء. وفي كلّ المراحل، لم يغب هذا الشاب عن النشاطات الدينية علماً أنّه رئيس اقليم شبيبة جونية. وكان قد أدّى دور السيد المسيح ليتشرّب منه رسالته التي ظهرت اليوم، فأبى أن يترك التمثيل ليدخل الابتداء والانطلاق بمغامرة التكرس للمسيح والاستعداد لنشر كلمته ومحبته في صفوف المؤمنين. 
كما أنّ مسيرة دكاش لم تخلُ يوماً من الأعمال الإنسانية، فهو المندفع دوماً للحملات الخيرية مع حملة “من القلب للقلب” حيث خصّص المبلغ المالي الذي جمعه الشباب المتطوعون للفقراء والمحتاجين ولجمعية Kids First التي تُعنى بمعالجة الأطفال المصابين بالسرطان.
ورغم أنّنا حاولنا الاتصال به للغوص معه في رسالته الجديدة، إلا أنّ التواصل ممنوع خلال فترة الرياضة الروحية حسب نظام الإكليريكية، حتى إنّه علمنا أنّ حتى بين رفاقه المنتسبين الى الكهنوت يرفض التحدث عن الموضوع وكيفية تخليه عن الشهرة بدافع حياته الجديدة، مكتفياً بتغيير الموضوع بطريقةٍ ذكية وغير محرجة. علمًا أن المرحلة الإعدادية تفرض عليه الابتعاد من الأضواء وحرمان الأهل من رؤيته إلا بشكل محدود وهو وحيد البيت على أربع أخوات. 
فجان الذي تخطى سنته الأولى التي احتاجت دراسة عميقة من قبل القيّمين قبل قبول طلب انتسابه، أمامه اليوم ست سنوات قبل أن يصبح كاهناً متدرجاً بين الشدياق والشماس، يختبر خلاله حقيقة رسالته فإما أن يكون كاهن رعية وإما أن يسخّر الفنّ لخدمة رسالته. 
وعلمت “صدى البلد” أن “جان عندما يخوض التأمل أمام القربان يكون مؤثراً في كلماته، وكان يرتّل في اللقاءات التحضيرية في الشتاء الماضي”. 
جان دكّاش المرشّح لجائزة أفضل ممثل لبناني دور مساند في الموريكس دور للعام 2014، يحصد اليوم جائزة روحيّة تنصّبه خادماً على مذبح الربّ. فهل فاز بالسرّ الأسمى قبل تسلمه جائزته الدنيوية؟

بو جودة ترأس في مجدليا صلاة الجنازة عن روح الخوري ريمون ساسين

وطنية - زغرتا -
ودعت أبرشية طرابلس المارونية ورعية مار يوحنا المعمدان ـ حارة الجديدة في بلدة مجدليا في قضاء زغرتا، خادمها الخوري ريمون ساسين، الذي وافته المنية اثر نوبة قلبية حادة. وقد ترأس صلاة الجنازة عن روحه راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بوجودة، في كنيسة مار يوحنا المعمدان في الرعية، بمشاركة لفيف من كهنة الابرشية.

حضر الجنازة النائب السابق الشيخ جواد بولس، وفاعليات من بلدتي مجدليا وحدشيت، وجمهور واسع من أبناء الرعية.

بعد الانجيل، ألقى المطران بو جودة كلمة تأبينية مما قاله فيها: "الخوري ريمون ساسين، ابن بلدة حدشيت في قضاء بشري، الرابضة على كتف الوادي المقدس، الذي عاش فيه المئات والالوف من النساك والمتوحدين حياة الأمانة والتقشف في المغاور، وتضاريس الصخور، تنشق القداسة من رائحة البخور المتصاعد من صوامع النساك وعاش في رعية الملاك ميخائيل في قبة النصر، حيث حافظ على القداسة التي رافقته من مسقط رأسه إلى المدينة، فالتزم في النشاطات الرسولية يوم كانت رعية القبة تعج بالنشاطات الروحية والرسولية وتنشط فيها الحركات الرسولية والاخوة. وفيها اسس فرسان العذراء وبقي مرافقا لهم لفترة طويلة من الزمن كعلماني اولا، من ثم كاكليريكي، وبعدها ككاهن".